عبرة عظيمة من قصة صحابية كريمة

عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر

2022-10-12 - 1444/03/16
عناصر الخطبة
1/قصة قَيْلَة بنت مَخْرَمَة التميمية -رضي الله عنها- 2/عظم الفتنة بالنساء وبعض التوجهات الواقية من ذلك 3/سعادة المرأة في تمسكها بتعاليم الإسلام وهلاكها في بعدها عن ذلك 4/التمسك بتعاليم الإسلام وأخلاقه في زمن الفتن

اقتباس

عباد الله: إن دين الإسلام عندما جاء بهذه التوجيهات الكريمة والوصايا العظيمة والإرشادات القويمة للمرأة لم يأت بها تضييقاً على المرأة وكبـْتاً لحريتها كما يُزعم ذلك، ويُدَّعى من أهل الضلال والباطل، وإنما جاءت تلك التعليماتُ المباركات، والتوجيهات السديدات، صيانةً للمرأة، وحفظاً لعفتها، وصيانةً لشرفها، ورعايةً لفضيلتها، ولتبقى في سمو وعلو ورفعة وصيانة. وإذا ما فارقت المرأة توجيهات الإسلام وهدايات هذا الدين العظام هلكت أشد الهلكة؛ وإن زعم بعض النسوة أن في ذلك تحضّراً وتمدّناً ورقيا، فالواقع أنه إلى الحضيض وإلى...

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله الذي له ما في السموات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير، يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

أما بعد: أيها المؤمنون: اتقوا الله -تعالى- فإن تقواه نجاة، وفي تقواه جل وعلا فلاح العبد وسعادته في دنياه وأخراه.

وتقوى الله -جل وعلا-: عمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله، وترك لمعصية الله على نور من الله خيفة عذاب الله.

 

أيها المؤمنون: عبرة عظيمة وفائدة جليلة ثمينة نفيدها من قصة صحابية فاضلة، وهي تحكي خبر إسلامها، ونبأ دخولها في هذا الدين، وبداية حياتها في الإسلام؛ تلكم هي -أيها المؤمنون- قَيْلَةُ بنتُ مَخْرَمَة التميمية -رضي الله عنها وأرضاها-، وقصتها طويلة رواها الطبراني بتمامها في كتابه المعجم الكبير، وروى طرفاً منها البخاري في أدبه المفرد، والترمذي في جامعه، وأجتزئ من قصتها -رضي الله عنها- ذكْرها لخبر وصولها إلى المدينة ودخولها لمسجد النبي -عليه الصلاة والسلام-، وكان ذلكم الدخول كما روت رضي الله عنها وقت صلاة الفجر، والنبي -عليه الصلاة والسلام- يصلي بالمؤمنين، والصفوف خلفه قائمين بأداء هذه الصلاة العظيمة، قالت رضي الله عنها: "قدمنا ورسول الله يصلي بالناس صلاة الغداة حين شق الصبح. وذكرت رضي الله عنها أن الرجال لا تكاد تعارف من الظلمة، وأن النجوم شابكةٌ في السماء، قالت رضي الله عنها: فدخلت وأنا امرأة حديثة عهد بجاهلية فصففت إلى جنب الرجال.

 

وتأملوا؛ وفي مسجد النبي -عليه الصلاة والسلام- امرأة تصف إلى جنب الرجال! وفي صلاة الفجر! قالت: فقال لي الرجل الذي يليني: امرأة أنتِ أم رجل؟ قالت: فقلت له: لا؛ بل أنا امرأة. قال رضي الله عنه: إنك قد كدتِ أن تفتنينني فاذهبي فصلي مع النساء. قالت: فرأيت صفاً من النساء إلى جانب الحجرات لم أكن رأيته حين دخلت المسجد؛ فكنت فيهن أي أنها ذهبت وصلت مع النساء.

 

تأمل أيها الأخ المسلم، وتأملي أيتها الأخت المسلمة: المكان مسجد النبي -عليه الصلاة والسلام-، والزمان زمانه عليه الصلاة والسلام، والوقت والحال حال فاضلة؛ وقت أداء صلاة الفجر، ومع ذلكم! يقول ذلكم الصحابي الجليل -رضي الله عنه وأرضاه-: "إنك قد كدتِ أن تفتنينني"، وهذا المعنى الذي ذكره رضي الله عنه هو الذي بينه النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في حديث أسامة بن زيد -رضي الله عنه- قال: قال عليه الصلاة والسلام: "ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء"، وفي حديث أبي سعيد الخدري أن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء؛ فإن فتنة بني إسرائيل كانت في النساء".

وفي السنن من حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان" أي جعلها الشيطان غرضاً له وهدفاً ليفتن الرجال، وليوقعهم في الفاحشة والرذيلة.

 

نعود إلى قول ذلك الصحابي -رضي الله عنه وأرضاه-: "إنك قد كدتِ أن تفتنينني"، وتعتذر لنفسها في ذلك الموقف الخاطئ أنها كانت حديثة عهد بجاهلية، أي: أنها لم تكن على معرفة بالإسلام وتفاصيله وأحكامه وهداياته، قال: "إنك قد كدتِ أن تفتنينني" خاف على نفسه من الفتنة وهو في مسجد النبي -عليه الصلاة والسلام-، وهو خلف النبي -عليه الصلاة والسلام-، وهو في زمان النبي -عليه الصلاة والسلام-، فكيف الأمر -أيها المؤمنون- عندما تخالط المرأة الرجال ليس في وقت مظلِمٍ كهذا؛ وإنما في وقت هو في وضح النهار بكامل زينتها وتمام حليتها وجمال تعطرها، إلى غير ذلكم مما هو خطر داهم، وبلاء عظيم يدمِّر، ويهلك ويوقع في الفتن العظام التي خاف النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على أمته منها؟!

 

وإذا كان النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في المسجد بيت الله الذي هو موضع الطمأنينة والإيمان، وحُسنِ الإقبال على الرحمن -جل وعلا- يباعد بين النساء والرجال حياطة وحذرا، ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه- قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا، وَشَرُّهَا آخِرُهَا، وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا" أي: أن المرأة حتى وإن كانت في المسجد بيت الله كلما كانت بعيدة عن الرجال كان خيرا لها وأولى.

 

وصلاتها في بيتها خير من صلاتها في المسجد، ففي حديث أم حميد الساعدية -رضي الله عنها- قالت: "أتيت النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وقلت: يا رسول الله إني أحب أن أصلي معك في مسجدك هذا؟ قال عليه الصلاة والسلام: "قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكِ تُحِبِّينَ الصَّلَاةَ مَعِي، وَصَلَاتُكِ فِي بَيْتِكِ خَيْرٌ لَكِ مِنْ صَلَاتِكِ فِي حُجْرَتِكِ، وَصَلَاتُكِ فِي حُجْرَتِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلَاتِكِ فِي دَارِكِ، وَصَلَاتُكِ فِي دَارِكِ خَيْرٌ لَكِ مِنْ صَلَاتِكِ فِي مَسْجِدِ قَوْمِكِ، وَصَلَاتُكِ فِي مَسْجِدِ قَوْمِكِ خَيْرٌ لَكِ مِنْ صَلَاتِكِ فِي مَسْجِدِي".

 

وجاء في صحيح البخاري من حديث أم سلمة -رضي الله عنها- قالت: "كان رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إذا سلّم قام النساء حين يقضي تسليمه ويمكث هو في مكانه يسيرا قبل أن يقوم" قال الراوي: نرى والله أعلم أن ذلك كان لكي ينصرف النساء قبل أن يدركهن أحد من الرجال.

 

وجاء في مسند الشافعي وسنن البيهقي عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أن مولاةٍ لها جاءت فرِحَة تخبرها قائلة: لقد طفت بالبيت سبعاً واستلمتُ الركن مرتين أو ثلاثا، فقالت لها عائشة -رضي الله عنها-: "لا آجرك الله، لا آجرك الله؛ تدافعين الرجال! ألا كبرتِ ومررتِ" تقول لها ذلك وهي في بيت الله الحرام، وإلى جوار الكعبة، وفي ذلكم الموضع العظيم.

 

عباد الله: إن دين الإسلام عندما جاء بهذه التوجيهات الكريمة والوصايا العظيمة والإرشادات القويمة للمرأة لم يأت بها تضييقاً على المرأة وكبـْتاً لحريتها كما يُزعم ذلك، ويُدَّعى من أهل الضلال والباطل، وإنما جاءت تلك التعليماتُ المباركات، والتوجيهات السديدات، صيانةً للمرأة، وحفظاً لعفتها، وصيانةً لشرفها، ورعايةً لفضيلتها، ولتبقى في سمو وعلو ورفعة وصيانة.

وإذا ما فارقت المرأة توجيهات الإسلام وهدايات هذا الدين العظام هلكت أشد الهلكة؛ وإن زعم بعض النسوة أن في ذلك تحضّراً وتمدّناً ورقيا، فالواقع أنه إلى الحضيض وإلى الهلاك.

 

أيتها المرأة المسلمة: اتقِ الله -جل وعلا- فإنك ستلقينه عز وجل، ومما تسألين عنه يوم القيامة عملكِ بهذه التوجيهات، وهذه الإرشادات المباركات في كتاب رب البريات، وفي أحاديث الرسول -عليه الصلاة والسلام-، والله يقول: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى)[الأحزاب: 33]، ويقول: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ)[الأحزاب: 53]، ويقول: ( يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ)[الأحزاب: 59].

وجاء في كتاب الله -جل شأنه- ما يدل على أن البعد عن الاختلاط كان موجوداً في الأمم السابقة، قال تعالى: (وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ * فَسَقَى لَهُمَا)[القصص: 23-24] عليه صلوات الله وسلامه.

 

أيها المؤمنون: إن تقوى الله -عز وجل- ولزوم شرعه والتمسك بأهداب الدين وآدابه هو عز المسلم وفلاحه وسعادته في دنياه وأخراه، فالواجب علينا أن نتقي الله -جل وعلا- ربنا، وأن نقبِل على توجيهات ديننا (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا)[النساء: 27].

 

اللهم احفظ علينا ديننا واهدنا إليك صراطا مستقيما، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين وأصلح لنا شأننا كله.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله عظيم الإحسان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

أما بعد: أيها المؤمنون: اتقوا الله -تعالى- وراقبوه مراقبة من يعلم أن ربه يسمعه ويراه.

 

ثم -أيها المؤمنون- في خضمِّ الفتن المتلاحقة وأنواع الصوارف والصواد التي يبتلى بها المسلمون بين وقت وآخر يتأكد على كل مسلم حريصٍ على دينه وأدبه وخُلقه، وحريصٍ على أن يلقى ربه وهو عنه راض؛ أن يعنى بأمرين عظيمين لخصهما عليه الصلاة والسلام في قوله: "احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ".

والأول منهما: بذل الأسباب العظيمة والطرائق الكريمة التي يكون بها حفظ الدين والمحافظةُ على آدابه وأخلاقه.

والأمر الثاني: الاستعانة بالله ودعاؤه والإلحاح عليه جل شأنه.

 

وفي موضوعنا هذا يناسب -عباد الله- أن يعتنيَ المسلم بدعاء ثابت كان يدعو به نبينا -عليه الصلاة والسلام- كل يوم إذا أصبح وأمسى، وأن يوصيَ المسلم كذلك أبناءه وبناته بالمحافظة عليه، وهو ما رواه ابن ماجة وغيره من حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: "ما كان رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يدع هؤلاء الدعوات كل يوم إذا أصبح وأمسى: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي وَمِنْ فَوْقِي وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي".

 

والدعاء بأمن الروعات وستر العورات كما أنه جاء وظيفةً في جملة أذكار الصباح والمساء فإنه ثبت به الحديث عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دعاءً مطلقا يدعو به المسلم كل وقت وحين، فنسأل الله لنا أجمعين أن يؤمِّن روعاتنا، وأن يستر عوراتنا.

 

وصَلُّوا وسلِّموا -رعاكم الله- على محمّد بن عبد الله كما أمركم الله بذلك في كتابه، فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)[الأحزاب: 56]، وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا".

 

اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد. وارضَ اللَّهم عن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بمنـِّك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.

 

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واحمِ حوزة الدين يا رب العالمين.

 

اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين.

 

اللهم وفق ولي أمرنا لهداك، واجعل عمله في رضاك.

اللهم ويا إلهنا ويا سيدنا ويا مولانا ألبسه ثوب الصحة والعافية يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام، وردَّه إلى هذه البلاد سالما يا رب العالمين.

اللهم وارزقه البطانة الصالحة الناصحة.

اللهم وفق جميع ولاة أمر المسلمين للعمل بكتابك واتباع شرعك واتباع سنة نبيك محمد -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

 

اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى، اللهم إنا نسألك الهدى والسداد.

اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها.

اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا.

اللهم ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا.

 

اللهم وأصلح ذات بيننا، وألّف بين قلوبنا، واهدنا سبل السلام، وأخرجنا من الظلمات إلى النور، وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وأزواجنا وذرياتنا وأموالنا وأوقاتنا واجعلنا مباركين أينما كنا.

 

اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.

 

اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله، أوله وآخره، سره وعلنه.

 

اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا؛ فأرسل السماء علينا مدرارا. اللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام، يا رب كل شيء ومليكه، يا من بيده أزمة الأمور ومقاليد السموات والأرض، يا من وسعت رحمته كل شيء، يا ربنا ويا سيدنا ويا إلهنا ويا مولانا نتوجه إليك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا وبأنك أنت الله لا إله إلا أنت، يا من وسعت كل شيء رحمة وعلما أن تنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين. اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من اليائسين. اللهم اسقنا وأغثنا. اللهم اسقنا وأغثنا. اللهم اسقنا وأغثنا. اللهم إنا نسألك غيثاً مغيثا، هنيئا مريئا، سَحًا طبقاً، نافعاً غير ضار، عاجلاً غير آجل. اللهم أغث قلوبنا بالإيمان، وديارنا بالمطر، اللهم إنا نسألك سقيا رحمة لا سقيا هدم ولا عذاب ولا غرق. اللهم هذه أيدينا إليك مُدت ودعواتُنا إليك رفعت وأنت الله لا إله إلا أنت لا ترد عبداً دعاك ولا تخيِّب مؤمناً ناجاك؛ اللهم فلا تردنا خائبين. اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أعثنا.

 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 

وصلى الله وسلم وبارك وأنعم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

 

المرفقات

عبرة عظيمة من قصة صحابية كريمة

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات