الخلوة مع الله تعالى

الشيخ هلال الهاجري

2022-10-12 - 1444/03/16
عناصر الخطبة
1/كثرة الغفلة عما ينفع 2/حاجتنا للخلوة عن مشاغل الحياة والأجهزة والعلاقات 3/أهمية الخلوة مع الله تبارك وتعالى 4/صور من الخلوة مع الله تبارك وتعالى.

اقتباس

نحتاجُ في دوامةِ هذه الحياةِ، أن يكونَ للإنسانِ أوقاتٌ يخلو بها مع اللهِ -تعالى-، ينظرُ فيها إلى خُطواتِه، ويُعيدُ فيها حساباتِه، هذه الخلوةُ مع اللهِ، هي أُنسُ المُتَّقينَ، وربيعُ المؤمنينَ، نحتاجُ أن نَخرجَ قليلاً عن صَخبِ اللِّقاءاتِ، وعن كَثرةِ الاجتماعاتِ، نحتاجُ أن نبتعدَ قليلاً عن مُخالطةِ الأصحابِ، لنخلوَ...

الخطبة الأولى:

 

الحمدُ للهِ الذي خَلقَ الخَلقَ بقدرتِه، ومَنَّ على من شَاءَ بطاعتِه، وخَذلَ من شَاءَ بحكمتِه، فسبحانَ اللهِ الغنيِّ عن كُلِّ شَيءٍ، فلا تَنفعُه طَاعةُ من تقرَّب إليه بعبادتِه، ولا تضرُّه معصيةُ من عَصاه لكمالِ عزَّتِه، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شَريكَ له في إلاهيَّته، وأشهد أن نبيَّنا وسيِّدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه خيرتَه من خليقتِه، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدِك ورسولِك محمدٍ وعلى آلِه وصحابتِه.

 

أما بَعدُ: فاتقوا اللهَ -تعالى- بدوامِ الطَّاعاتِ، وهَجرِ المُحرَّماتِ؛ فقد فازَ من تمسَّكَ بالتَّقوى، وخابَ وخسِرَ من اتَّبعَ الشَّيطانَ والهَوى، (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)[البقرة:281].

 

ذَكَرَ رسُولُ اللَّهِ -صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- فِي السَّبْعَةِ الَّذِينَ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظلُّهُ: "ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِياً فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ"، هل لاحظتُم كلمةَ "خَالياً"، فهو لم يَبْكِ ليراهُ النَّاسُ، ولم يبكِ لأنَّه رأى غيرَه يبكي فجاشتْ مشاعرُه وفاضتْ عيناهُ، إنما هو مجلسٌ ليسَ فيه إلا هو واللهُ -تعالى-.

 

أيُّها الأحبَّةُ: الخلوةُ مع اللهِ -تعالى-، عبادةٌ عظيمةٌ، ومجالسُ مُباركةٌ، كانتْ حاضرةً في سيرةِ النَّبيِّ -صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- قبلَ البعثةِ وبعدَها، تَقولُ عَائشةُ -رَضِيَ اللهُ عَنهَا- وهِيَ تتَحدَّثُ عن بَدءِ الوَحي: "ثُمَّ حُبِّبَ إِلَيْهِ الْخَلاَءُ، وَكَانَ يَخْلُو بِغَارِ حِرَاءٍ فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ –وَهُوَ التَّعَبُّدُ- اللَّيَالِىَ ذَوَاتِ الْعَدَدِ"، وهذا قبلُ نزولِ الوَحي، وأما بعدَ نزولِ الهُدى والخَيرِ، فها هي عائشةُ -رَضِيَ اللهُ عَنهَا- تَقولُ: "إنَّ النَّبيَّ -صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- كَانَ يَعتكفُ العَشرَ الأواخرَ من رَمضانَ حتَّى تَوفَّاهُ اللهُ"، أيامٌ وليالي وسَاعاتٌ، يخلو بها مع ربِّ الأرضِ والسَّمواتِ.

 

فها هو رسولُ اللهِ -صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- يَخلو بنفسِه ويتركُ النَّاسَ، ووَقتُه أثمنُ الأوقاتِ، ويحتاجُ إليهِ جميعُ المَخلوقاتِ، ها هو يحتاجُ إلى وقتٍ يخلو فيه مع ربِّهِ وخالقِه ومولاه، ويَتفكَّرُ بِنعَمِه التي أَسداهُ، ويُحاسبُ نفسَه على ما قدَّمَ في أُخراه، ويتعبَّدُ بتلاوةِ قُرآنٍ، ودُعاءِ رحمانٍ، وذِكرِ لِسانٍ، وصلاةٍ خاشعةِ الأركانِ، فكيفَ بنا نحنُ؟، ألا نحتاجُ لخَلوةٍ مع اللهِ -تعالى-، نُجدِّدُ بها العهدَ والميثاقَ، ونَروي منها ظمأَ المُشتاقِ؟، كَانَ حبيبُ أبو محمدٍ يَخلو في بيتِه ويَقولُ: "من لم تَقَرَّ عينُه بِكَ، فلا قرَّت عينُه، ومن لم يأنسْ بكَ، فلا أَنِسَ".

 

نحتاجُ في دوامةِ هذه الحياةِ، أن يكونَ للإنسانِ أوقاتٌ يخلو بها مع اللهِ -تعالى-، ينظرُ فيها إلى خُطواتِه، ويُعيدُ فيها حساباتِه، كما أمرَنا -سُبحانَه- بقولِه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)[الحشر:18]، هذه الخلوةُ مع اللهِ هي أُنسُ المُتَّقينَ، وربيعُ المؤمنينَ، يَخلو العبدُ بربِّه -تعالى- في مُناجاةٍ ودُعاءٍ، في لحظاتِ صِدقٍ وصفاءٍ، يترقى الإنسانُ بها من الإسلامِ إلى الإيمانِ، حتى يَصلَ بها العبدُ إلى منزلةِ الإحسانِ، كما قالَ رسولُ اللهِ -صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-: "الإحسانُ أن تَعبدَ اللهَ كأنَّكَ تَراهُ، فإن لم تكنْ تَراهُ فإنَّه يَراكَ"، هناكَ تُحطُّ الرِّحالُ وتُناخُ المطايا، هناكَ يرى العبدُ واسعَ الجودِ وجزيلَ العطايا.

 

يا من مَددتُم إلى الرَّحمنِ أيديكُم *** لقد وقفتُم بمن لا يَغلقُ البابا

ستَبلغونَ أمانيكُم، بقُدرتهِ *** هذا هو اللهُ، من ناداهُ ما خابا

 

نحتاجُ أن نَخرجَ قليلاً عن صَخبِ اللِّقاءاتِ، وعن كَثرةِ الاجتماعاتِ، نحتاجُ أن نبتعدَ قليلاً عن مُخالطةِ الأصحابِ، وننعزلَ ساعةً عن الأهلِ والأحبابِ، لنخلوَ مع قراءةِ الأذكارِ وتلاوةِ آياتِ الكتابِ، قالَ مسلمُ بنُ يَسارٍ -رحمَه اللهُ-: "ما تَلذَّذَ المُتلذِّذونَ بمثلِ الخلوةِ بمناجاةِ اللهِ -عزَّ وجَلَّ-".

 

بِكَ، لا بغيرِكَ تَفخرُ الأبياتُ *** وتتيهُ في أوزانِها الكلماتُ

والرَّوحُ إن ذَكرتَكَ في خَلواتِها *** طَابتْ بطيبِ حَديثِكَ الخَلواتُ

 

نحتاجُ أن ننتبِّهَ إلى هذه الأجهزةِ التي أبعدتنا عن الخلوةِ بربِّنا، قد تسمَّرتْ أعينُنا في شاشاتِها، وانشغلتْ أصابعُنا في تقليبِ صفحاتِها، فأصبحنا مُدمنينَ لها، ولا يستطيعُ أحدُنا أن يبتعدَ عنها طرفةَ عينٍ، ولو نسيناها في مكانٍ أو انتهى شحنُها في زمانٍ، لوجدتَ أروحَنا كالطُّيورِ المحبوسةِ في القفصِ، مُضطربةً ترفرفُ بجناحِها تبحثُ عن مخرجٍ، نلتفتُ يميناً وشِمالاً نبحثُ عن شاحنٍ، أو أحدٍ نتحدَّثُ معه لنقطعَ الوقتَ، قد أصبحتْ الرَّوحُ والجسدُ أعداءً، فلا نأنسُ بلحظاتِ الصَّفاءِ، فمتى سننتبُه لهذا الدَّاءِ؟!

 

يا ربِّ قد أَصبحْتُ أَرجو كَرَمَكْ *** يا ربِّ ما أَكثرَ عِندي نِعَمَكْ!

يا ربِّ عن إِساءَتي ما أحلمَكْ * يا ربِّ سُبحانَكَ بي ما أرحَمَكْ!

 

هناكَ خلوةٌ مع اللهِ تكونُ عندَ وضعِ الرَّأسِ على وِسادةِ النَّومِ، فيسترجعُ العبدُ شَريطَ أحداثِ اليومِ، فيا حسرتا كم أضعتَ من الأوقاتِ يا ظَلومٌ، فهل من تَعويضٍ قبلَ أن يُقالَ فلانٌ مرحومٌ، يَقولُ محمدُ بنُ واسعٍ -رحمَه اللهُ-: "لقد أَدركتُ رِجالاً، كَانَ الرَّجلُ يَكونُ رَأسُه مع رَأسِ امرأتِه على وِسادةٍ وَاحدةٍ، قَد بلَّ ما تحتَ خَدِّهِ من دُموعِه، لا تَشعرُ به امرأتُه، ولقد أَدركتُ رِجالاً يَقومُ أَحدُهم في الصَّفِّ فتَسيلُ دُموعُه على خَدِّهِ ولا يَشعرُ به الذي إلى جَانبِه"، مثلُ هؤلاءِ الذينَ يستفيدونَ من الآياتِ والهُدى كما قالَ -تعالى- لنبيِّهِ: (إنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ)[فاطر:19]، أيْ: يَخافونَه -سُبحانَه- حَالَ خَلوتِهم به بَعيداً عن أَعينِ الخَلقِ.

 

وَمَا أبْصَرتْ عَينَايَ أَجمَلَ مِنْ فَتَى *** يَخَافُ مَقامَ اللهِ فِي الخَلَواتِ

 

وهناكَ من يخلو بقلبِه مع اللهِ -تعالى- وهو بينَ النَّاسِ، جسدُه بينَهم وقد طارَ قلبُه في ملكوتِ السَّماواتِ، يذكرُ اللهَ -تعالى- في نفسِه، فيذكرُه اللهُ -تعالى- في نفسِه، كما قَالَ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ- فِي الحَدِيثِ القُدُسيِّ: "أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي، وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي"، مَشغولاً بالتَّأمُّلِ في نِعمِ اللهِ وآلائه، مُتفكِّراً بآياتِه الكونيةِ والشَّرعيةِ، ورؤيةِ آثارِ رحمتِه وعَجائبِ قدرتِه وبَديعِ صُنعِه، مُتدبِّراً في مَظاهرِ قُدرتِه، وقوَّتِه في نَصرِ المؤمنينَ، وبَطشِه في إهلاكِ الظَّالمينَ، على مرِّ القرونِ والسِّنينَ، ولِسانُ حالِ قلبِه يقولُ: (وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى)[طه:84].

 

لقدْ كانَ ابنُ المباركِ رحمَه اللهُ -تعالى- مَرفوعُ الذِّكرِ عِندَ النَّاسِ لنَقاءِ سَريرتِه، وخَفاءِ طَاعاتِه وبُكائه، يَقولُ أَحدُ تَلاميذِه: سَافرتُ مع عَبدِ اللهِ ابنِ المباركِ فرَأيتُه في السَّفرِ، فقلتُ: سُبحانَ اللهِ يُصلي كصلاتِنا، ويَقرأُ كقراءَتِنا، ويَصومُ كصيامِنا، ورفعَ اللهُ له الذِّكرَ الحسنَ في النَّاسِ، ورَفعَ اللهُ له مكانتَه في العَالمينَ، فبماذا؟!

 

قَالَ: فدخلنا حُجرةً ونحنُ مُسافرونَ فانطفأَ السِّراجُ عَلينا، فذهبنا نَلتمسُ سِراجاً نَستضيءُ به، فأَتينا ابنَ المباركِ بعدَ سَاعةٍ بالسِّراجِ، فإذا هو في الظَّلامِ يَبكي ودُموعُه تَتَحدَّرُ من رأسِ لحيتِه، قلنا: مَالكَ يا أبا عبدِ الرحمنِ؟، قالَ: واللهِ لقد ذَكرتُ القبرَ بهذهِ الغُرفةِ المظلمةِ الضَّيقةِ فكيفَ بالقَبرِ؟، هذا هو السِّرُّ.

 

باركَ اللهُ لي ولكم في القرآنِ العظيمِ، ونفعني وإياكم بسنةِ النَّبيِّ الكريمِ، أقولُ هذا القولَ، وأَستغفرُ اللهَ لي ولكم من كلِّ ذَنبٍ فاستغفروه إنَّه هو الغفورُ الرَّحيمُ.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمدُ للهِ على نِعَمٍ أَثنَتْ بها الجَوارِحُ والسَّرائرُ، وأَشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شَريكَ له شَهادةً لَهجَت بها الألسُنُ والضَّمائرُ، وأشهدُ أن نبيَّنا محمدًا عبدُ اللهِ ورسولِه أَزكى الأوائلِ والأواخرِ، من اقتفى هديَه حازَ المآثِرَ والمفاخِرَ، صلَّى اللهُ وسلَّمَ وبارَك عليه وعلى آلِه وذريَّته النُّجومِ الزواهِر، وصحابتِه البَالغين أَسمى البَشائرِ، والتَّابعينَ ومن تبعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّينِ.

 

أما بعدُ: أيُّها الأحبابُ، هناكَ خَلوةٌ باللهِ -تعالى- تكونُ كلَّ ليلةٍ، عندما تنقطعُ الخُطواتُ، وتسكتُ الأصواتُ، وينامُ النَّاسُ في سُباتٍ، فينزلُ ربُّ الأرضِ والسَّماواتِ، يَقُولُ -صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-: "ينزل رَبُّنَا -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ"، حِينَها يستيقظ الأحبابُ طَمعاً في اللِّقاءِ، ويتسللونَ مِن مراقدِهم في خَفاءٍ، فيا فرحةَ وسعادةَ الأتقياءِ، يَقولُ ثَابتُ البُنانيُّ -رَحمَه اللهُ-: "كَابدتُ نَفسي على قِيامِ اللَّيلِ عِشرينَ سَنةً، وتَلذَّذتُ بِه عِشرينَ سَنةً".

 

فما هو حديثُهم وخِطابُهم؟، "يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ"، حِينَها ينبغي على كلِّ واحدٍ مِنَّا أن يُخرجَ أوراقَه، ويبُثَّ أشواقَه، أينَ أنتَ يا صاحبَ البلوى؟، ارفعْ يديكَ يا صاحبَ الشَّكوى، ففي ذلكَ الوقتِ تَصدرُ القراراتُ، من ربِّ الأرضِ والسَّماواتِ، فإذا طلعتْ الشَّمسُ جاءتْ البُشرى، وأُجيبتْ الدَّعوى.

 

وإذا قالَ: "مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ"، فينبغي حينَها أن نُجيبَه بالدَّمعاتِ، والنَّدمِ على ما فاتَ، ونرجو بتوبتِنا ما وعدَ بالآياتِ، (إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ)[الفرقان:70]، فأينَ نحنُ من هذه الخَلواتِ؟!، أينَ نحنُ من هذا الخيرِ والحَسناتِ؟!، أينَ نحنُ من أعظمِ العباداتِ؟!

 

اللهمَّ يا مُفرجَ الكُرباتِ، وغَافرَ الخَطيئاتِ، وقَاضيَ الحاجاتِ، وإلهَ الأرضِ والسمواتِ، يا مَن عليه وَحدَه المُتَّكلُ، يا من إذا شَاءَ فَعلَ، يا من لا يُبرمُه سُؤالَ من سَألَ، خُذنا من أنفسِنا إليكَ، وأَحي قلوبَنا بذكرِك، وارزقنا الثَّباتَ على طاعتِك، وافتح لنا الطَّريقَ إلى هدايتِكَ.

 

اللهم أصلِح أحوالَ المسلمينَ في كلِّ مكانٍ، اللهم احفظ دينَهم وأمنَهم، اللهم صُنْ أنفسَهم وأموالَهم وأعراضَهم يا حيُّ يا قيومُ، اللهم احقِن دماءَهم في كلِّ مكانٍ يا ربَّ العالمينَ.

 

اللهمَّ وَفِّق ولاةَ أمورِ المسلمينَ لهُداكَ، واجعل عملَهم في رِضاكَ، واجعلهم خَيرًا لشعوبِهم وأوطانِهم يا ربَّ العالمينَ.

 

المرفقات

الخلوة مع الله تعالى

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات