النار.. خزنتها ودركاتها وأبوابها

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2022-10-12 - 1444/03/16
عناصر الخطبة
1/حقيقة خزنة جهنم وصفتهم وعددهم 2/صفة خازن النار مالك عليه السلام 3/تعذيب الخزنة لأهل النار وتوبيخهم 4/أبواب النار وأسوارها ودركاتها وأشد أهلها عذابا

اقتباس

إن كثيرًا ممن غطت الغفلة على قلوبهم، واستحوذ الاستكبار على عقولهم، يتناسون النار ولا يتفكرون فيها، بل إن بعضهم قد يستهزئ بها وبما جاء في وصفها، مثله كمثل أبي جهل -فرعون هذه الأمة- حين سمع أن عدد خزنة جهنم تسعة عشر...

الخطبة الأولى:

 

الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102] (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)[النساء:1]؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)[الأحزاب: 70-71]، أما بعد:

 

أيها المؤمنون: إن الحديث عن النار وأوصافها، وما أعد الله تعالى فيها من العذاب والنكال لمن خالف أمره حديث يفزع القلوب الحية، ويحرك النفوس المؤمنة، ويحفز على العمل الصالحات، واجتناب السيئات؛ اتقاء لها ولما يقرب منها، ومن قرأ القرآن مستوعبًا لما يقرأ اضطرب قلبه، وخاف عند ذكر النار فؤاده، والحديث عن النار والعذاب الأليم فيها لا تفي به الألفاظ ولا الخطب، لكن يكفينا التذكير بها، وزرع الرهبة منها في القلوب؛ فلعل في ذلك إيقاظًا لغافل، أو تذكيرًا لساهٍ، ففيه تذكرة لمن ألقى السمع وهو شهيد، وأما من كان من أهل الشقاوة فلن يتعظ ولو عرضت له أحوال المعذبين أمام ناظريه!! نعوذ بالله من حاله ومآله.

 

إن خزنة جهنم هم الزبانية الذين تحدى جبريل -عليه السلام- بهم أبا جهل حين فاخر بكثرة أعوانه وقوتهم؛ وذلك عندما مر بالنبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يصلي فقال: ألم أنهك عن أن تصلي يا محمد؟! لقد علمت ما بها أحد أكثر ناديًا مني، فانتهره النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال جبريل -عليه السلام-: (فَلْيَدْعُ نَادِيَه*سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ)[العلق:17-18]؛ قال ابن عباس -رضي الله عنهما: "والله لو دعا نادِيَهُ لأخذته زبانية العذاب"(رواه أحمد وصححه الترمذي والحاكم).

والزبانية هم الملائكة الغلاظ الشداد؛ وسموا بذلك لأنهم يدفعون أهل النار إليها بشدة، قال قتادة رحمه الله تعالى: "هم الشُّرط في كلام العرب" والعرب تطلق هذا الاسم على من اشتد بطشه، وقد جاء وصف شدتهم في كتاب الله تعالى: (عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)[التحريم:6].

 

عباد الله: إن كثيرًا ممن غطت الغفلة على قلوبهم، واستحوذ الاستكبار على عقولهم، يتناسون النار ولا يتفكرون فيها، بل إن بعضهم قد يتسهزئ بها وبما جاء في وصفها، مثله كمثل أبي جهل -فرعون هذه الأمة- حين سمع أن عدد خزنة جهنم تسعة عشر كما في قول الله تعالى: (عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ)[المدثر:30]؛ قال لقريش: "ثكلتكم أمهاتكم! أسمع ابن أبي كبشة يخبر أن خزنة جهنم تسعة عشر وأنتم الدّهم -أي الشجعان-؛ أفيعجز كل عشرة منكم أن يبطشوا بواحد من خزنة جهنم؟" قال أبو الأشد أسيد بن كلدة الجمحي: "أنا أكفيكم منهم سبعة عشر؛ عشرة على ظهري وسبعة على بطني فاكفوني أنتم اثنين".

 

بل وصل به الحال من الصلف والاستكبار والاستهزاء أن يقول: أنا أمشي بين أيديكم على الصراط فأدفع عشرة بمنكبي الأيمن، وتسعة بمنكبي الأيسر في النار، ونمضي فندخل الجنة، فأنزل الله عز وجل (وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلا مَلائِكَةً)[المدثر:31]؛ أي: ليسوا رجالًا آدميين؛ فمن ذا يغلب الملائكة؟! (وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ)[المدثر:31] أي: قلَّتهم (إِلا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا)[المدثر:31]، أي: ضلالة لهم حتى قالوا ما قالوا؛ (لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ)[المدثر:31]؛ لأنه مكتوب في التوراة والإنجيل أنهم تسعة عشر، (وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً)[المدثر:31]؛ فمن آمن من أهل الكتاب ازداد تصديقًا بمحمد -صلى الله عليه وسلم- إذا وجد ما قاله موافقًا لما في كتبهم.

 

والفتنة إنما جاءت من حيث ذكر عدد الملائكة الذين اغتر الكفار بقلتهم وظنوا أنهم يمكنهم مدافعتهم وممانعتهم، ولم يعلموا أن كل واحد من الملائكة لا يمكن للبشر كلهم مقاومته، أو الوقوف بوجهه.

 

ولما قال أبو جهل: أما لمحمد أعوان إلا تسعة عشر؟ جاءه الجواب من الله في عليائه: (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلا هُوَ)[المدثر:31]؛ وهو جواب لكل كفار أثيم، وساخر عنيد، وما أكثرهم في العصور المتأخرة.

 

وقد جاءت النصوص في ذكر كبير خزنة جهنم، وهو مالك -عليه السلام-، وقد رآه النبي -صلى الله عليه وسلم- في رؤياه المشهورة من حديث سمرة بن جندب -رضي الله عنه-، وفيه قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "وإذا رجل قريب من الشجرة بين يديه نار يوقدها"، فلما سأل عنه جبريل في آخر الحديث قال: "والذي يوقد النار: مالك خازن النار"(رواه البخاري).

 

وجاء في بعض روايات حديث الإسراء أن النبي -صلى الله عليه وسلم- مر به فرى وجهًا لا يضحك وليست عليه إلا علامات الغلظة والقسوة، فسأل جبريل عن ذلك فقال: "ما لي لم آت على أهل سماء إلا رحبوا بي وضحكوا إلي غير رجل واحد سلمت عليه فرد علي السلام ورحب بي ولم يضحك إلي؟، قال: ذاك مالك خازن النار، لم يضحك منذ خُلق، ولو ضحك لأحد لضحك إليك".

 

عباد الله: ومع تعذيب هؤلاء الخزنة لأجساد أهل النار، فإنهم ينزلون بهم ألوانًا من العذاب المعنوي، فيقرعونهم ويوبخونهم، ويذكرونهم سخريتهم بالدين وأهله من المؤمنين، كل ذلك وهم يسوقونهم إلى النار: (وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ* قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ)[الزمر:71-72].

 

ثم يفعلون بهم ذلك حين يلقونهم في النار وهم يبكون ويصطرخون: (كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ* قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلا فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ* وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ* فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقاً لأَصْحَابِ السَّعِيرِ)[الملك:8-11].

 

ويكررون توبيخهم لهم حينما يطلب أهل النار الشفاعة لهم عند الله تعالى في أن يخفف عنهم العذاب ولو يومًا واحدًا: (وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِّنَ الْعَذَابِ* قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلا فِي ضَلالٍ)[غافر:49-50].

 

أيها الناس: بينما يتقلب أهل النار في العذاب الأليم، يقاسون فيها ما يقاسون، ويرون من أصناف العذاب ما لا يمكن وصفه، إذ يحاولون التلطف لمالك -عليه السلام- بالنداء، فيطلبون منه الشفاعة عند الله -عز وجل-؛ ليميتهم ويريحهم مما هم فيه من العذاب والشقاء والنكال، فقد أثقلهم الحديد، وأضناهم العذاب الشديد، فينادون بحسرة وألم تتقطع معه قلوبهم: (يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ)[الزخرف:77]؛ فيا لحسرتهم وبؤسهم، يطلبون منه الموت الذي لطالما حادوا عنه وخافوا منه، فيخبرهم أنهم في النار ماكثون، وفي أليم العذاب باقون.

 

بل إن من أشد شيء عليهم أنهم يمكثون ينادونه ألف سنة ولا يجيبهم أبدًا، فإذا ما أجابهم كان الجواب أشد عليهم من عدمه، فيقول: (إنكم ماكثون)، فما أشده من عذاب عليهم فوق العذاب!

تراكمت عليهم الآلام، واشتدت بهم الأهوال، فلا العذاب يخفف عنهم، ولاهم فيها ميتون، جزاء بما قدمت أيديهم، (وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ)[فصلت: 46].

 

نعوذ بالله العظيم من النار وعذابها؛ ونستجير به من حرها وسمومها، ونعوذ به مما قرب إليها من قول وعمل، (رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً *إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً)[القرقان:65-66].

 

أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه..

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسّلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أمّا بعد:

 

أيها الناس: إن من صفات هذه النار أن لها أبوابًا سبعة، كل باب منها لها نصيبها من أهل النار، قال الله تعالى: (وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ* لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ)[الحجر:43-44] فكلُّ مُعذب منهم ينال ما يستحق من العذاب.

 

وإذا سيق أهل النار إليها، وقُذفوا فيها، غلّقت أبوابها عليهم، فيزداد عذابهم عذابًا، ولا يرجون نجاة ولا خلاصًا، (وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ *عَلَيْهِمْ نَارٌ مُّؤْصَدَةٌ)[البلد:19-20]، (كَلا لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ* نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ* الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ* إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ* فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ)[الهمزة:4-9].

 

وإذا أغلقت النار على أهلها، نظروا فلم يروا إلا بناء عظيمًا يحيط بهم، لا يستطيعون تجاوزه أو تخطيه، (إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا)[الكهف:29]، فذلك ما يزيدهم كمدًا وحسرة وتألمًا، فلا مجال للخروج منها ولا الهروب.

 

إنها دركات أُعدت لهم بحسب كفرهم وعنادهم في الدنيا؛ وأدناهم دركة هم المنافقون، فهم في الدرك الأسفل من النار، أما أخفهم عذابًا فقد قال عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن أهون أهل النار عذاباً من له نعلان وشراكان من نار يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل، ما يرى أن أحدًا أشد منه عذاباً، وإنه لأهونهم عذابا"(رواه مسلم).

 

وبين هذين الدركين دركات ومنازل متفاوتة لأهلها، يكون عذاب بعضهم أشد من بعض؛ فمن كفر وصد عن الإيمان وحارب المؤمنين أشد عذاباً ممن كفر ولم يصد الناس عن دين الله تعالى (الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَاباً فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يُفْسِدُونَ)[النحل:88].

 

أيها المؤمنون: إن أشد الناس عذاباً في دركات النار فرعون وجنده، فهو أشد من غيرهم من الكفار إلا من كان مثلهم استكباراً وصداً عن الحق وأذية للمؤمنين، قال الله عنهم: (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ)[غافر:46].

 

ومع أن النار قد شملت الكافرين فيها إلا أنهم متفاوتون فيها، فعذاب أبي طالب ليس كعذاب أبي لهب؛ لأن أبا لهب كان يؤذي النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأبو طالب كان يحميه ويدفع عنه أذى المشركين، قال العباس بن عبد المطلب: "يا رسول الله! هل نفعت أبا طالب بشيء فإنه كان يحوطك ويغضب لك؟ قال: "نعم، هو في ضحضاح من نار؛ لولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار"(متفق عليه).

 

وأيًا كان العذاب الذي يذوقوه خفيفًا أو شديدًا إلا أنها المهانة والتحسر، فمن ألقي في النار فهو من الخاسرين، ومن زحزح عن النار فقد نجا وفاز، والخلق لا يطيقون عذاب الخالق مهما كانت قلَّته، والواحد من بني آدم لا يطيق حمل جمرة صغيرة من جمر الدنيا فكيف له بنار الآخرة؟!

 

جعلنا الله من أهل جنته، وأجارنا من ناره وعذابه، وألهمنا لعمل الصالحات، واجتناب السيئات، وغفر لنا ولوالدينا أجمعين.

 

هذا وصلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه...

 

 

المصدر: نار الآخرة (2) أبوابها ودركاتها وخزنتها؛ لشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل

 

المرفقات

النار.. خزنتها ودركاتها وأبوابها

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات