قدوم شهر رمضان المبارك

عبدالله عوض الأسمري

2022-10-12 - 1444/03/16
التصنيفات: رمضان الصوم
عناصر الخطبة
1/التهنئة بقدوم شهر رمضان 2/أعمال صالحة في شهر الصيام 3/أمور يجب الحذر منها في رمضان وغيره 4/فضائل الصوم وبعض آدابه.

اقتباس

مَن لم يدع قول الزور والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه. والغيبة والنميمة في الصوم تقدحان فيه وتؤثران في الصوم، ويكسب من السيئات والإثم الكثير،...

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

 

نبشر أنفسنا جميعاً بالضيف الكريم الذي سيقدم علينا بعد أيام قلائل هذا الضيف الذي نهنئ أنفسنا ونهنئ بعضنا بعضاً؛ فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يبشر أصحابه برمضان فيقول: "أتاكم رمضان، شهر مبارك فرض الله -عز وجل- عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء وتُغلق فيه أبواب الجحيم وتُغَلّ فيه مَرَدَة الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حُرِمَ"(رواه النسائي وصححه الألباني).

 

قال ابن رجب -رحمه الله-: "هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضًا بشهر رمضان"، وكيف لا نستبشر به وفيه تفتح أبواب الجنان وتغلق النيران وتغفر الذنوب".

 

من المهم الاستعداد لهذا الشهر الكريم، وذلك بأن يعقد المسلم العزم قبل رمضان على عدد من الطاعات، ومن ذلك:

 

النية في صيام رمضان كاملاً إيماناً بأنه فرض وركن من أركان الإسلام واحتسابًا الأجر والثواب من الله -تعالى-.

 

أداء الصلوات الفرائض أوقاتها جماعة مع المسلمين في المساجد.

 

الحرص على القيام في رمضان، ومن ذلك صلاة التراويح مع الإمام حتى ينتهي من الصلاة؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقوم رمضان طلبًا للأجر من الله -تعالى-.

 

الحرص على قيام العشر الأواخر في رمضان لتحرِّي ليلة القدر واحتساب الثواب من الله -تعالى-.

 

ختم القرآن الكريم أكثر من مرة مع الفهم لمعانيه والتأثر والتدبر لها.

 

أن تفطر عددًا من الصائمين بقدر الاستطاعة؛ حتى تأخذ مثل أجورهم؛ كما ثبت في الحديث قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من فطَّر صائمًا كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا".

 

عمرة في رمضان إن أمكن، فكأنك اعتمرت مع النبي -صلى الله عليه وسلم-.

 

المحافظة على السنن قبل وبعد الفرائض.

 

التوبة إلى الله من كل الذنوب والمعاصي التي كانت تقع قبل رمضان.

 

حفظ اللسان من السيئات؛ كالغيبة والنميمة والسبّ والشتم وغير ذلك أثناء الصوم؛ فإن الله -عز وجل- غني عن الصائم الذي يصوم عن الأكل والشرب ولا يصوم لسانه؛ حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مَن لم يدع قول الزور والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"، والغيبة والنميمة في الصوم تقدحان فيه وتؤثران في الصوم، ويكسب من السيئات والإثم الكثير، فعلينا أن نحفظ ألسنتنا في صومنا.

 

أقول ما سمعتم واستغفروا الله العظيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد الله، والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه.

 

عباد الله: اعلموا أن الصوم من أفضل القربات وأجلّ الطاعات، وهو عبادة الصابرين؛ ولذلك فإن الله هو نفسه من يجازي عليه ولم يوضح جزاءه؛ فقال الله -عز وجل- في الحديث القدسي عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها؛ إلا الصوم فإنه لي، وأنا أجزي به؛ يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي"(رواه البخاري).

 

ثم اعلموا أن لا بد من النية قبل رمضان بأن ينوي المسلم صوم رمضان كاملاً، وتجدد النية كل ليلة لصيام كل يوم، والنية هي العزم على الصوم دون تلفظ بها؛ إذ يكفي مجرد قيامك لتناول السحور وشرب ماء، وهذه نية وعزم وقصد على الصوم، واهتموا بالسحور فإن في السحور بركة كما أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم-.

 

نسأل الله أن يوفقنا لصيام رمضان وقيامه إيمانًا واحتسابًا؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه.

 

ألا وصلوا وسلموا على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصبحه وسلم؛ (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب:56].

 

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين اللهم اغفر لنا ذنوبنا ووالدينا وجميع المسلمين الأحياء منهم والأموات، اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

 

المرفقات

قدوم شهر رمضان المبارك

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات