حرمة الأنفس المعصومة وآثار الاعتداء عليها

عبدالله البرح - عضو الفريق العلمي

2022-10-12 - 1444/03/16
التصنيفات: حكم التشريع
عناصر الخطبة
1/حرمة الاعتداء على الأنفس المعصومة 2/أقسام الأنفس المعصومة وأسباب عصمتها 3/منع الإسلام للسبل المفضية لإزهاق الأنفس المعصومة 4/آثار انتهاك الأنفس المعصومة.

اقتباس

والنفوس التي حرم الإسلام المساس بها تنقسم إلى قسمين: منها ما يرجع حرمتها إلى عصمة الإسلام لها باعتناقها له ودخولها تحت رايته، لقوله النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ كما جاء في...

الخطبة الأولى:

 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن محمدا عبده يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن ورسوله.

 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب:70-71]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبً)[النساء:1]، أما بعد:

 

معاشر المسلمين: لقد عنيت شريعة الإسلام بدين المسلم وعقله ونفسه وعرضه وماله؛ حيث حرمت الاعتداء على هذه الكليات وأوجبت الحفاظ عليها وصيانتها؛ كما أنها شرَّعت الأحكام التي تحقق مصالحها وتدرأ المفاسد عنها، بل إنها وضعت الحدود والعقوبات على من اعتدى عليها وتوعدته بالجزاء والقصاص في الدنيا والآخرة، ولعلنا -أيها الكرام- أن نتحدث في خطبتنا هذه عن إحدى هذه الكليات؛ وهي كلية شاع الاعتداء عليها وتفشى انتهاك حرمتها، ألا وهي النفس التي عظم الإسلام مكانتها ورفع من شأنها، وقرن الاعتداء عليها بالشرك به؛ فقال -عز وجل-: (قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)[الأنعام:151].

 

كما أن السنة المطهرة جاءت بالتحذير من هذه الجريمة الكبرى؛ بل وقرنتها بالشرك بالله؛ كما في حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "أكبر الكبائر الإشراك بالله وقتل النفس وعقوق الوالدين وقول الزور"، وعن عبدالله ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما"، وعن عبد الله بن عمرو قال: رأيت رسول الله  يطوف بالكعبة ويقول: "ما أطيبك وأطيبَ ريحك, ما أعظمَك وأعظمَ حرمتك، والذي نفس محمد بيده, لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك: ماله ودمه وأن نظن به إلا خيرا".

 

وقال عليه الصلاة والسلام- في أكبر موضع لاجتماع الأنام: "ألا إن الله حرّم عليكم دماءكم وأموالكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا، ألا هل بلغت؟" قالوا: نعم، قال: "اللهم اشهد -ثلاثا- ويلكم انظروا لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض".

 

والنفوس التي حرم الإسلام المساس بها تنقسم إلى قسمين: منها ما يرجع حرمتها إلى عصمة الإسلام لها باعتناقها له ودخولها تحت رايته، لقوله النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ كما جاء في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-: "أُمِرْتُ أنْ أُقاتِلَ النّاسَ حتّى يقولوا: لا إلَهَ إلّا اللَّهُ، فمَن قالَ: لا إلَهَ إلّا اللَّهُ، فقَدْ عَصَمَ مِنِّي نَفْسَهُ ومالَهُ، إلّا بحَقِّهِ وحِسابُهُ على اللَّهِ"(رواه البخاري)، وتحريم المساس بنفوس أهل الإسلام حرمة أبدية إلا بحق الإسلام؛ كما أخبر بذلك خير الأنام -عليه الصلاة والسلام-؛ فقال: "لا يَحِلُّ دمُ امرىءٍ مسلِمٍ يشهَدُ أن لا إلَه إلاَّ اللَّهُ، وأنِّي رسولُ اللَّهِ، إلّا بإحدى ثلاثٍ: الثَّيِّبِ الزّاني، والنَّفسِ بالنَّفسِ، والتّارِكِ لدينِه المفارقِ للجماعةِ"(صححه الألباني في رواية ابن مسعود رضي الله عنه).

 

ومنها: ما يعود حرمتها إلى ما أعطاها الإسلام من العهود والمواثيق والأمان ما لم تخل بشيء منها، ومن ذلك الأنفس التي بين أصحابها وبين المسلمين عهد، لقوله -تعالى-: (إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ)[التوبة: 4]، وفي هذا التوجيه دليل على سمو شريعة الإسلام وطهارته من الخيانة والخداع؛ حيث أمر بإتمام العهد؛ إلا أن يُنقض هذا العهد ويخل به من صاحبه؛ فإن أخل به فلا عهد له ولا ذمة.

 

وكذلك: الأنفس التي دفع أصحابها الجزية؛ (قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ)[التوبة: 29].

 

ومن الأنفس التي حرم الإسلام الاعتداء عليها: الأنفس المستأمنة؛ كما في قول الحق -تبارك وتعالى-: (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ)[التوبة: 6]

 

أيها المؤمنون: وقبل الحديث عن التدابير التي وضعها الإسلام لحفظ الأنفس التي حرم الله الإضرار بها والاعتداء عليها، لا بد من الإشارة إلى النفوس التي لم تحض الشريعة على حفظها، ومن ذلك: نفس المحارب لكون معاداته للإسلام ومحاربته لأهله أعظم في الميزان من إزهاق روحه وإتلاف نفسه، ويلحق بهذه النفس؛ نفس المسلم المستحق للقصاص أو الرجم أو التعزير؛ لأن في هذا الاستثناء رعاية للمصلحة الكبرى التي جاء الإسلام بالدعوة إليها وإيجابها على أتباعه.

 

ولم يكن هناك مقصد من العناية بالنفس؛ سوى بغية حفظها وصيانتها من الإتلاف والتعدي عليها، ومن يتأمل في تدابير شريعة الإسلام؛ يجد أنها أولت ذلك عناية كبيرة؛ فحرمت كل السبل المفضية إلى إزهاقها وإتلافها؛ فمن ذلك:

أنها حرمت على المسلم الإشارة إلى أخيه بالحديد والسلاح؛ كما في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال -صلى الله عليه وسلم-: "من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى يدعه, وإن كان أخاه لأبيه وأمه"(رواه مسلم).

 

يقول الإمام النووي -رحمه الله-: "فيه تأكيد حرمة المسلم, والنهي الشديد عن ترويعه وتخويفه والتعرض له بما قد يؤذيه, وقوله: "وإن كان أخاه لأبيه وأمه" مبالغة في إيضاح عموم النهي في كل أحد, سواء من يتهم فيه ومن لا يتهم, وسواء كان هذا هزلا ولعبا أم لا؛ لأن ترويع المسلم حرام بكل حال؛ ولأنه قد يسبقه السلاح كما صرّح به في الرواية الأخرى, ولعن الملائكة له يدلّ على أنه حرام".

 

ومن ذلك: تحريم الإسلام للسباب واللعان والمراء المفضية للخصام والعداوة والتناحر والتقاتل، قال -سبحانه وتعالى-: (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا)[الإسراء: 53].

 

قال ابن سعدي رحمه الله-: "والمعنى أن الشيطان يسعى بين العباد بما يفسد عليهم دينهم ودنياهم؛ فدواء هذا ألا يطيعوه في الأقوال غير الحسنة التي يدعوهم إليها، وأن يلينوا فيما بينهم لينقمع الشيطان الذي ينزغ بينهم؛ فإنه عدوهم الحقيقي الذي ينبغي لهم أن يحاربوه فإنه يدعوهم (ليكونوا من أصحاب السعير)، وأما إخوانهم فإنهم وإن نزغ الشيطان فيما بينهم وسعى في العداوة فإن الحزم كل الحزم السعي في ضد عدوهم وأن يقمعوا أنفسهم الأمارة بالسوء التي يدخل الشيطان من قبلها فبذلك يطيعون ربهم ويستقيم أمرهم ويهدون لرشدهم".

 

ومن تدابير الشريعة الغراء لحفظ النفس: منع صاحبها من القتال في الفتنة وبيان خطر ذلك؛ فعن الأحنف بن قيس قال: خرجت وأنا أريد هذا الرجل؛ فلقيني أبو بكرة فقال: أين تريد يا أحنف؟ قال: قلت: أريد نصر ابنَ عمِّ رسول الله -يعني عليًّا- قال: فقال لي: يا أحنف, ارجِع؛ فإني سمعت رسول الله  يقول: "إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار"، قال: فقلت أو قيل: يا رسول الله, هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: "إنه قد أراد قتل صاحبه"؛ فيا للأسف كم نرى من المسلمين من يقتل إخوانه المسلمين؟! فاللهم إنا نبرأ إليك من كل من يفعل ذلك.

 

ومن تدابير شريعة الإسلام لحفظ النفوس المعصومة: تجريمها للانتحار وتوعدها لمن يفعل ذلك؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من قتلَ نفسَهُ بحديدةٍ فحديدتُهُ في يدهِ يتوجَّأُ بها في بطنِهِ في نارِ جهنَّمَ خالدًا مُخلَّدًا فيها أبدًا ومن قتَلَ نفسَهُ بسَمٍّ فسَمُّهُ في يدهِ يتحسّاهُ في نارِ جهنَّمَ خالدًا مُخلَّدًا فيها أبدًا من تردّى من جبلٍ فقتلَ نفسَهُ فَهوَ يتردّى في نارِ جَهنَّمَ خالدًا مخلَّدًا فيها أبدًا"(رواه البخاري ومسلم).

 

بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم؛ أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم؛ فاستغفروه من كل ذنب إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

 

عباد الله: ولم يقتصر الشرع الحكيم والدين القويم على بيان حكم الإضرار بالنفس المعصومة وصورها وسبل اتقاء الوقوع في وحل الاعتداء عليها فحسب؛ بل إنه أخبرنا بآثار إزهاقها وحذرنا من عواقب ذلك في الدنيا والآخرة؛ فمن ذلك:

أن قاتل النفس حلال الدم؛ قال -سبحانه-: (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ * إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)[المائدة:32- 33]، وكما جاء في الستة المطهرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا يَحِل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المُفارق للجماعة".

 

ومن الآثار: دخول النار؛ كما في حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "يخرج عنق من النار يتكلم يقول: وكِّلت اليوم بثلاثة: بكلّ جبار, وبمن جعل مع الله إلها آخر, وبمن قتل نفسا بغير نفس, فينطوي عليهم فيقذفهم في غمرات جهنم".

 

ومن آثار قتل النفس المعصومة: الخلود في النار وحلول غضب الجبار ولعنته للقاتل؛ (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)[النساء: 93]، قال ابن كثير -رحمه الله-: "هذا تهديد شديد ووعيد أكيد لمن تعاطى هذا الذنب العظيم الذي هو مقرون بالشرك بالله -تعالى-".

 

أيها المسلمون: عظموا ما عظمه الله -تعالى- ورسوله -صلى الله عليه وسلم- تسعدوا، واحفظوا ما أمر الله بحفظه تغنموا، واحذروا من الاستهانة بإزهاق الأنفس المعصومة تسلموا.

 

اللهم أحقن دماء المسلمين في كل مكان، وأصلح ذات بينهم، واجمع على الحق والهدى كلمتهم برحمتك يا أرحم الراحمين.

 

اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين وأصلح بفضلك أحوال عبادك المؤمنين.

 

وصلوا وسلموا على الرسول الأمين وخاتم النبيين حيث أمركم ربكم في الكتاب المبين؛ فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب:56].

 

 

المرفقات

الخلوة مع الله حقيقتها وآدابها

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات