من سمات تشريعنا: السماحة

أحمد شريف النعسان

2022-10-10 - 1444/03/14
عناصر الخطبة
1/السماحة منهج الشريعة الإسلامية 2/مفهوم السماحة في الإسلام أرفع وأشمل من مفهوم الإنسانية لدى الغرب 3/جشع الماديين في التعاملات المالية 4/سماحة الإسلام في التعاملات المالية وبعض صور ذلك

اقتباس

بهذا الشعار البرَّاق الذي رفعه الغرب اليوم, خُدع الناس, وقُتل به الأبرياء, وسُفكت به الدماء, وهُتكت به الأعراض, وسُلبت به الأموال, وهُتكت به الحرمات, واغتُصبت به الأرض, وقُسِّم به المقسَّم من البلاد, وجُزِّئ به المُجزَّأ, واستُعبِد به الناس, وغُيِّب به الناس في...

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله رب العالمين, وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد, وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

أما بعد:

 

فيا عباد الله: السماحة هي ملَّتنا ونهجنا وشرعنا, هي ديننا ومبدؤنا, وبها بُعث سيدنا محمد -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- إلينا, فقال صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: "بُعِثْتُ بِالحَنِيفِيَّةِ السَّمْحَةِ"(رواه الإمام أحمد والطبراني).

 

السماحة التي جاء بها ديننا وعلَّمها للبشرية جمعاء هي فوق مفهوم الإنسانية الذي رفعته مؤسسات وجمعيات خيرية -جاهلية- معاصرة, خدعت به شعوباً وأمماً وأقواماً بُسَطاء, بهذا الشعار البرَّاق الذي رفعه الغرب اليوم, خُدع الناس, وقُتل به الأبرياء, وسُفكت به الدماء, وهُتكت به الأعراض, وسُلبت به الأموال, وهُتكت به الحرمات, واغتُصبت به الأرض, وقُسِّم به المقسَّم من البلاد, وجُزِّئ به المُجزَّأ, واستُعبِد به الناس, وغُيِّب به الناس في السجون.

 

يا عباد الله: إن مفهوم السماحة الذي جاء به شرعنا الحنيف هو فوق مفهوم الإنسانية وحقوقِ الإنسان الذي رفعه الغرب في هذا العصر الجاهلي المتحضِّر, وقد جسَّد ذلك سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- بقوله, كما يحدِّثنا شداد بن أوس -رضي الله عنه- قال: "ثِنْتَانِ حَفِظْتُهُمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ, فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا القِتْلَةَ, وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ, وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ"(رواه مسلم).

 

السماحة -يا عباد الله- هي طيب في النفس, وانشراح في الصدر, ولين في الجانب, وبشاشة في الوجه, وذلة على المؤمنين, وصدق في التعامل, ورحمة بجميع خلق الله -تعالى- مما يعقل ومما لا يعقل.

 

أما الفظاظة والغلاظة والشدة والقسوة في التعامل فليست من ديننا في شيء, وإن الجفاء الذي نراه في واقعنا حالة طارئة يجب أن يغيَّب وأن يزول, وأن يظهر خلق السماحة على جميع جوارحنا, وأن يظهر في جميع حركاتنا وسكناتنا.

 

أيها الإخوة الكرام: إن خلق السماحة يجب أن يظهر في تعاملنا, وخاصة في الدينار والدرهم, ويتأكد هذا عندما تشحن النفوس بحبِّ الدنيا وطلب المزيد منها.

 

ربُّنا -عز وجل- فطر الإنسان على حبِّ المال والدنيا, قال تعالى: (وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ) [العاديات: 8]، وقال: (وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا) [الفجر: 20]، وقال: (إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا) [المعارج: 19 - 21].

 

وطلب ربُّنا -عز وجل- من الإنسان أن يجاهد نفسه أثناء تعامله مع الدنيا التي زيَّنها له وفطره على محبَّتها, وأن يجعلها في يده لا في قلبه.

 

وقد بيَّن لنا سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- حقيقة هذه الدنيا بقوله: "لَوْ كَانَتْ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ"(رواه الترمذي، وقال: "حديث حسن صحيح").

 

وقال صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: "مَا لِي وَلِلدُّنْيَا؟ مَا أَنَا فِي الدُّنْيَا إِلا كَرَاكِبٍ اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا"(رواه الترمذي، وقال: "حديث حسن صحيح").

 

وقال صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: "كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ"(رواه البخاري).

 

ولو قرأنا سيرة سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- لوجدناه قد جعل الدينار والدرهم همزة وصل بين العباد, لا همزة قطع, وجعل المال وسيلة للوصول إلى الآخرة, ولم يجعله هدفاً وغاية يصل إليها الإنسان.

 

معشر المسلمين: لنسمع إلى هدي سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- وهو يحرِّضنا على السماحة في الأمور المالية، والتعامل بها:

أولاً: أخرج الإمام البخاري عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- أنه قال: "رَحِمَ اللَّهُ رَجُلاً سَمْحًا إِذَا بَاعَ وَإِذَا اشْتَرَى وَإِذَا اقْتَضَى".

 

أين الذي يبحث عن رحمة الله -تعالى-؟ أين الذي يريد أن ينال دعاء سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-: "رَحِمَ اللَّهُ رَجُلاً سَمْحًا..."؟

 

يا من كان حريصاً على أن ينال الرحمة من الله ببركة الدعاء الشريف: عليك بالسماحة أثناء تعاملك بالدينار والدرهم, كن سمحاً عند البيع, وكن سمحاً عند الشراء, وكن سمحاً عند القضاء, وكن سمحاً عند الاقتضاء.

 

ثانياً: أخرج الإمام أحمد عن عطاء بن فروخ, أَنَّ عُثْمَانَ -رضي الله عنه- اشْتَرَى مِنْ رَجُلٍ أَرْضًا فَأَبْطَأَ عَلَيْهِ, فَلَقِيَهُ. فَقَالَ لَهُ: مَا مَنَعَكَ مِنْ قَبْضِ مَالِكَ؟ قَالَ: إِنَّكَ غَبَنْتَنِي, فَمَا أَلْقَى مِن النَّاسِ أَحَدًا إِلا وَهُوَ يَلُومُنِي. قَالَ: أَوَ ذَلِكَ يَمْنَعُكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَاخْتَرْ بَيْنَ أَرْضِكَ وَمَالِكَ, ثُمَّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-: "أَدْخَلَ اللَّهُ -عز وجل- الجَنَّةَ رَجُلاً كَانَ سَهْلاً مُشْتَرِيًا وَبَائِعًا وَقَاضِيًا وَمُقْتَضِيًا".

 

أين من يقيل النادم في المعاملات المادية؟ أين من يسمع حديث سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-: "مَنْ أَقَالَ مُسْلِمًا أَقَالَهُ اللَّهُ عَثْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"(رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجة).

وفي رواية لابن حبان: "من أقال نادماً بيعته أقال الله عثرته يوم القيامة".

 

هذه هي السماحة التي جاء بها الإسلام, وهذه هي آثار عبادة العابدين من صلاة وصيام وزكاة وحج وعمرة, وتلاوة للقرآن العظيم, يجب أن تظهر آثار العابدة أثناء التعامل بالدينار والدرهم, وأن تظهر السماحة عند التعامل التجاري.

 

عبادَ الله: المسلم أثناء تعامله التجاري يستحضر الآخرة؛ لأن استحضار الآخرة يجعله سمحاً في التعامل بيعاً وشراء وقضاءً, لأن الدنيا مهما زُيِّنت في العين فهي فانية, أما الآخرة فهي الباقية, فالمؤمن من تعلَّق قلبه بدار البقاء لا بدار الفناء, وتعامل مع أبناء جنسه في دار الفناء بخلق التسامح.

 

ثالثاً: جاء في المستدرك على الصحيحين للحاكم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- أنه قال: "من كان هيِّناً ليِّناً قريباً حرَّمه الله على النار".

 

أين من يريد أن يعتق نفسه من النار؟ أين من يريد أن يحرِّم الله جسده على النار؟

 

من أراد ذلك فليكن هيِّناً ليِّناً في بيعه وشرائه وقضائه واقتضائه.

 

أيها الإخوة الكرام: لقد أصبحنا بعيدين عن هدي سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-, لقد أصبح همُّ بعض الناس الدينار والدرهم, فلا تراه هيِّناً ليِّناً في بيعه وشرائه, بل ولا ترى منه شفقة ولا رحمة أثناء التعامل التجاري.

 

أيها الإخوة الكرام: عندما صدر قرار بمنع الاستيراد, مباشرة وبدون توقُّف ولا تردُّد رفع التجار الأسعار, لماذا هذا -يا عباد الله-؟ لماذا هذه الشدَّة والقسوة؟ أين الشفقة والرحمة على عباد الله؟ وخاصة وأنتم ترون الفقر يزداد يوماً بعد يوم.

 

يا عباد الله: نحن نناشد غيرنا بالرحمة وبالسماحة, ونحن الذين فقدنا الرحمة والسماحة -وخاصة في المعاملات التجارية- إلا من رحم الله -تعالى-, وكأن القوم تناسوا حديث سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-: "مَنْ لا يَرْحَمُ لا يُرْحَمُ" [رواه البخاري ومسلم].

 

وفي رواية لمسلم: "مَنْ لا يَرْحَمْ النَّاسَ لا يَرْحَمْهُ اللَّهُ -عز وجل-".

 

أيها التجار, يا أرباب الأموال: ارحموا عبادَ الله, ارحموا الضعفاء, ارحموا أصحاب الحاجة لعلكم تُرحمون, واسمعوا حديث سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-: "اسْمَحْ يُسْمَحْ لَكَ"(رواه الإمام أحمد)، كونوا سمحين في معاملاتكم التجارية.

 

رابعاً: من خلق السماحة في المعاملات التجارية: إنظارُ المُعْسِر والتيسيرُ عليه، روى الإمام مسلم عن عبد الله بن أبي قتادة, أَنَّ أَبَا قَتَادَةَ طَلَبَ غَرِيمًا لَهُ, فَتَوَارَى عَنْهُ, ثُمَّ وَجَدَهُ. فَقَالَ: إِنِّي مُعْسِرٌ. فَقَالَ: آللهِ؟ قَالَ: اللهِ! قَالَ: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- يَقُولُ: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُنْجِيَهُ اللَّهُ مِنْ كُرَبِ يَوْمِ القِيَامَةِ فَلْيُنَفِّسْ عَنْ مُعْسِرٍ أَوْ يَضَعْ عَنْهُ".

 

نعم, هذه هي سماحة الإسلام التي هي فوق مبدأ حقوق الإنسان الذي رفعه الغرب كذباً وخداعاً, فهو يعيش في الجاهلية الثانية التي لا تعرف شفقة ولا رحمة على العباد, وخاصة في الأمور المالية.

 

جاء الإسلام وقضى على الجاهلية الأولى, التي كان من مظاهرها التعامل بالربا, بحيث لو تأخر المَدين بسداد دينه أرهقه الدائن بالزيادة عليه, وهذه هي الإنسانية المتحضِّرة التي ترعى حقوق الإنسان تُرجع الناس إلى الجاهلية الأولى بتعاملها بيعاً وشراء, وقضاء واقتضاء.

 

نعم -يا عباد الله- الإسلام جاء بالسماحة في المعاملات التجارية, جاء بالسماحة في القرض والاستقراض, وظهر هذا من خلال قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُون * وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ)[البقرة: 278 - 280].

 

لقد أعلن الله الحرب على المرابي, وطلب من الدائن أن يستردَّ رأس ماله فقط, وأن يُنظِر المُعْسِر, أو أن يتصدَّق عليه, وهذا هو الخير من إنظاره, هذه هي السماحة التي ما عرفها الغرب في معاملاته التجارية, ولكن -وبكلِّ أسف- ما زال بعض المسلمين مخدوعاً بالغرب وبدعوته لرعاية حقوق الإنسان, وهو يرهق الناس بالديون, وهو الذي يخرب البلاد بالأسلحة الفتاكة, ويغرقها بالديون الربوية.

 

خامساً: أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- قال: "كَانَ رَجُلٌ يُدَايِنُ النَّاسَ, فَكَانَ يَقُولُ لِفَتَاهُ: إِذَا أَتَيْتَ مُعْسِرًا فَتَجَاوَزْ عَنْهُ, لَعَلَّ اللَّهَ يَتَجَاوَزُ عَنَّا, فَلَقِيَ اللَّهَ فَتَجَاوَزَ عَنْهُ".

 

وفي رواية عَنْ أبي مسْعُودٍ البدْرِيِّ -رضي الله عنه- قَال: قَالَ رَسُولُ اللَّه -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-: "حُوسب رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ قبلكم فَلَمْ يُوجدْ لَهُ مِنَ الخَيْرِ شَيَّءٌ، إلاَّ أَنَّهُ كَانَ يُخَالِطُ النَّاس، وَكَانَ مُوسِراً، وَكَانَ يأْمُرُ غِلْمَانَه أن يَتَجَاوَزُوا عن المُعْسِر. قال اللَّه -عز وجل-: نَحْنُ أحقُّ بِذَلكَ مِنْهُ، تَجاوَزُوا عَنْهُ"(رواه مسلم) الجزاء من جنس العمل.

 

يا عباد الله: تجاوزوا عن المعسر ولا تضيِّقوا عليه, لعلَّ الله -تعالى- أن يتجاوز عنا, كونوا رُحَماء في معاملاتكم التجارية لعلَّ الله يرحمنا, لا تكونوا حريصين على أموالكم ولو بإزهاق أرواح الآخرين.

 

هناك من الدائنين من يسأل: هل يجوز أن أحوِّل ديني الذي لي, من العملة المحليَّة إلى العملة الأجنبية؟ لماذا؟ لأن العملة المحليَّة في هبوط.

 

أسأل هذا الدائن: لو أن العملة المحليَّة في ارتفاع هل تُسقط شيئاً من ديونك عن المَدين؟

 

يا عباد الله: عاملوا الآخرين كما تحبون أن تُعامَلوا, ارحموا تُرْحَموا, تجاوزوا لعلَّ الله أن يتجاوز عنا.

 

يا عباد الله: اجعلوا من الدنيا الفانية مطيَّة لآخرتكم الباقية, تعلَّموا خُلُق السماحة في البيع والشراء, وفي أداء ما عليكم, وفي المطالبة بما لكم عند الآخرين.

 

يا عباد الله: إن الشدَّة والقسوة في المعاملات التجارية واضحة, فهل من راغب بنيل دعاء سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-: "رَحِمَ اللَّهُ رَجُلاً سَمْحًا إِذَا بَاعَ وَإِذَا اشْتَرَى وَإِذَا اقْتَضَى"؟!

 

أقول هذا القول, وأستغفر الله العظيم لي ولكم, فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

المرفقات

من سمات تشريعنا السماحة

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات