القناعة بالضروريات

خالد بن عبدالرحمن الشايع

2022-10-05 - 1444/03/09
عناصر الخطبة
1/تقلبات الدنيا والتعامل معها 2/أهمية الأمن وحال الناس عند اختلاله 3/نعمة الصحة والعافية 4/حاجة الإنسان للقناعة 5/نعمة الأمن والاستقرار وشكر الله عليها

اقتباس

النبي -صلى الله عليه وسلم- يلفت نظر المؤمن: أنك وقد أصبحت واستقبلت يومًا جديدًا على إيمان بالله -جل وعلا-؛ فأنت بعد ذلك في عافية وخير، ولكن انظر وتأمل في الأمور التي عليها عماد حياتك؛ لأن الشريعة لا تفصل أمور الدين عن الدنيا، ولا تجعل من الإنسان شخصًا متقشِّفًا، لا ينظر إلى الحياة ولا يعمرها، ولا تفصل الشريعة أيضًا عن المشاعر النفسية التي لها أثر عظيم في المنطلقات الحياتية، فهنا...

الخطبة الأولى:

 

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

 

أما بعد:

 

فأوصيكم ونفسي بتقوى الله -جل وعلا-؛ فإنها وصية ربنا، وسبيل السعادة في الآخرة والأولى، قال جل وعلا: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ) [النساء: 131].

 

ألا وإن من تقوى الله -جل وعلا- أن يكون نظر الإنسان إلى هذه الدنيا من خلال ما قررته الشريعة فيما ينبغي أن يكون عليه الإنسان؛ لأن الأفكار والتصورات قد تتعدد في المنطلقات وطريقة النظرة للحياة الدنيا، ويدخل على الناس -من خلال البعد عن منهاج الشريعة- أنواع من الشرور، وأنواع من الأضرار.

 

ومن تأمل في نصوص الشريعة وكمالها وشمولها لكل مناحي الحياة، ومن ذلك: طريقة وكيفية التعامل مع هذه الحياة الدنيا في معطياتها فيما حول الإنسان: فيما هو في بدنه، فيما هو في ماله، إلى غير ذلك.

 

ومن هنا أعرض بين أيديكم -أيها الأخوة الكرام- حديثًا عظيمًا قرر فيه النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- منهاجًا للمؤمن يجد معه السعادة والطمأنينة ويزوده بطاقة نفسية وأسلوب منهجي في التعامل مع هذه الحياة؛ لأن الإنسان لا يسلم من تقلباتها، ولا من تغيُّر الأحوال فيها، ولا من أنواع النقص في أعطافها، ولكن حينما تأتي النظرة المتوازنة فإنها تغير الأمور السلبية إلى إيجابية، وتغير الأفكار المتقاعسة المحبطة المتشائمة إلى أفكار ومنطلقات متفائلة؛ تصنع من النقص كمالاً، ومن الخطأ صوابًا، ومن التعثر استمرارًا، جاء في ما رواه سلمة بن عُبَيْد الله بن محصن الخطمي عن أبيه، وكانت له صحبة -رضي الله عنه وأرضاه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: "من أصبح منكم آمنا في سربه، معافًى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزتْ له الدنيا" (هذا الحديث رواه الإمام البخاري في الأدب المفرد، والإمام الترمذي في جامعه، قال العلماء: "وهو حديث حسن بمجموع طرقه").

 

فالنبي -صلى الله عليه وسلم- يلفت نظر المؤمن: أنك وقد أصبحت واستقبلت يومًا جديدًا على إيمان بالله -جل وعلا-؛ فأنت بعد ذلك في عافية وخير، ولكن انظر وتأمل في الأمور التي عليها عماد حياتك؛ لأن الشريعة لا تفصل أمور الدين عن الدنيا، ولا تجعل من الإنسان شخصًا متقشِّفًا، لا ينظر إلى الحياة ولا يعمرها، ولا تفصل الشريعة أيضًا عن المشاعر النفسية التي لها أثر عظيم في المنطلقات الحياتية، فهنا يخاطب النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أهل الإيمان يخاطبهم لتكون عندهم المشاعر الإيجابية ليتغلبوا على ما قد يعرض لهم من المحبطات؛ لأنه لو فتَّشْتَ لن يخطئ نظرك أحوال كثير من الناس، بل حالك أنت كذلك، وفيها ما يعطب ويجعل الإنسان يتخلف عن السير في الحياة سيرًا حثيثًا كريمًا، يعمر معه ويبني بداره الآخرة قبل داره الدنيا.

 

من أصبح منكم آمنًا في سربه"، قال العلماء: "في سربه" يعني: في نفسه، وقيل: السرب هو الجماعة؛ يعني: في أهله وعياله، وقيل: "في سربه" ضبطت "في سَرَبه" يعني: في طريقه ومنهاجه.

 

وأيا ما كان الأمر فالمقصود: أن الإنسان إذا حصل الأمن في داره وأهله ومن حوله، وهذا يقتضي الأمن بكل معطياته: الأمن على وجه الخصوص، الأمن الجنائي، الأمن العام الذي يطمئن معه الإنسان على حياته وروحه وعرضه وماله على ما حوله، وهذا حاصل بالتأكيد؛ فهي نعمة عظمى، ومنحة كبرى؛ إذا تحولت عن قوم ذاقوا معها ألوان البؤس والضر -عياذًا بالله من كل ذلك-.

 

"من أصبح منكم آمنًا في سربه" لقد حدَّث عدد من الناس عن أحوال اختلال الأمن وكيف تصبح الحياة معها جحيمًا، وكيف يكون معها عدم استطاعة إقامة الناس لشعائرهم، لقد عُطِّل بيت الله الحرام من الحج في أحوال مضتْ، بل وعطل من الصلاة أيامًا عديدة في أيام مضت؛ لما أختل ركن الأمن، وليس بجديد حينما يُتحدَّث عن أن الناس من قبل كانوا إذا أرادوا الحج إلى بيت الله الحرام ودَّعهم أهلوهم؛ لأنهم يغلب على ظنهم ألا يعودوا؛ لأنهم إن سلموا من معاطب الطريق وأحواله، لم يسلموا من قطُّاع الطريق، حتى هيئ الله أمن السبل بما هيئ من قيام هذه المملكة العربية السعودية.

 

"من أصبح منكم آمنًا في سربه" لقد حدث بعض الناس حينما اختل الأمن في بلادهم يقولون: كنا نبيت (وليس هذا في قديم، بل في عصرنا هذا، بل سمعته من بعضهم) لما اختل الأمن كنا قبل المبيت في الليل نأتي بسلك الكهرباء (الضغط العالي) ونجعله على حديد سلم الدرج؛ حتى نحمي أنفسنا من اللصوص، ومن يريد اقتحام البيت علينا.

 

أي مشاعر سيَبِيتُ بها مثل هذا الإنسان؟ وكيف يمكن لنا أن نقارنها بين مشاعر عدد من الناس يبيتون وربما نسوا أبواب دورهم مفتوحة وليس عليها أقفال ولا شدة تغليق؟

 

"من أصبح منكم آمنًا في سربه" ينبغي أن يلتفت المؤمن إلى تلك الأيام المتطاولة التي يصبحها وهو على هذا الأمن، لم يفقد شيئًا، ولم يعتدَ عليه في نفسه وعرضه ولا في ماله وأهله، حتى يستشعر هذه النعمة التي تحوَّلت وترحَّلت عن عدد من الناس، إن هذا المعطى، وهذا التصور حينما يستقرُّ في نفس المؤمن يشعر حينئذ بالارتباط؛ لأنه يستقبل هذا اليوم، واليوم الذي بعده على هذا الأمن؛ فيحمله ذلك على أن يحافظ عليه، وعلى أن يبذل أسباب هذا الاستقرار والأمن، وأن يُحاذر من الإخلال به.

 

"من أصبح منكم آمنًا في سربه معافى في جسده" نعم، إن العافية نعمة عظمى لا تقدر بقدر، ويبين هذا أن الإنسان إذا تعطلت وظائف الأعضاء عنده كم يكون متحسرًا؟ وكم يكون حاله متغيرًا، بل إن بعض من يحصل لهم هذا الحال (إذا تعطلت وظائف الأعضاء، واختل بناء الجسم في صحته وعافيته) يتمنى الموت، ويقول: مرحبًا بزائر غير مرغوب فيه، لكن الموت يشعر معه أنه أهون عليه من ما حصل له مع تعطل وظائف أعضائه واختلال بنائه.

 

وهذا هو السر في أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- كان يدعو بحفظ أركان البدن في عافيتها وصحتها: "ومتعنا اللهم بأسماعنا، وأبصارنا، وقواتنا أبدًا ما أحييتنا، وأجعله الوارث منا"؛ لأنها إذا صحَّت هذه الأعضاء، فإنه يستطيع معها على أمور الدين والدنيا، يتعبَّد ربَّه، ويقوم بشعائره، وأيضا يقوم بما يقتضيه الحال من وجوده في هذه الحياة الدنيا؛ ولذا لو تأمل الإنسان في هذه النعم التي أعطيَها في عافيته في بدنه، ولو أراد أن يقدِّرها بمال لصار أعظم وأكبر غنيٍّ ينافس الأغنياء في أموالهم؛ أوَلسنا نرى أنه حينما يريد الإنسان زراعة عضو من الأعضاء فإنه يبذل من أجله الغالي والنفيس، ثم هو مع ذلك -أيضًا- لا يسلم من عوارض جانبية، ولا يسلم -أيضًا- من احتمالات النجاح والفشل لهذه الزراعة ثم لا يسلم -أيضًا- من وجود معطيات تبيِّن قصر العمر الافتراضي الذي لو كان على حاله الطبيعي.

 

"من أصبح منكم آمنًا في سربه، معافى في جسده" هذه العافية ينبغي أن يستحضرها المؤمن حتى يصرفها في طاعة الله، وما أبلغ ما وعظ به أحد جلساء خليفة من الخلفاء، لما قال له: يا أمير المؤمنين، لو أنك حوصرت، ومنع منك الطعام والشراب، وأشرفت على الموت، وقيل لك: جرعة ماء تُبقي بها على حياتك، في مقابل نصف ملكك، أكنت تبذله؟ قال؛ أبذلُه غير متردد.

 

ثم قال له: يا أمير المؤمنين أرأيت هذه الجرعة من الماء حينما استقرت في جوفك، فاحتبست وحار الأطباء ليس لها طريق خروج، هل كنت تبذل في سبيل خروجها نصف ملكك؟ قال: أبذله غير متردد.

 

قال له: فتأمل في دنيا تَبْذُل من أجلها ملكك كلَّه من أجل جرعة ماء في دخولها أو في خروجها.

 

إنها نعمة عظيمة، نعمة عظيمة لا يشعر بها أكثر الناس، يصبحون ويمسون وهم متسخِّطون على ربهم، غير مستشعرين لهذه النعم، نعم عظيمة يحصل بها توازن هذا البدن في كل أحواله، والخبراء والأطباء يعلمون أنواع التوازنات الموجودة في أبدان الناس التي يصلح معها حالهم: نعمة تردد النفس، نعمة تدفق الدماء، نعم عظيمة في ضبط توازنات السوائل، وغير ذلك مما في البدن بما يحصل معه من تهيئ قضاء الحوائج، وتيسُّر الأمور، وسير الإنسان في معاشه.

 

إنها نعم لا تقدر بثمن، وقد حاول بعض المتخصصين أن يوضِّحوا المقدار والحيِّز الذي تبذله الأجهزة في بدن الإنسان (لو أنها كانت على ظاهر الأرض) فلما أرادوا أن يقيسوا ما يحتاج إليه مع عمل الكبد، وجدوا أنهم يحتاجون إلى مساحة مبنًى كبير جدًّا؛ لأجل أن يوفر جهازًا يقوم بعمل مشابه؛ لعمل الكبد.

 

أيها الأخوة الكرام: إن التفاتة النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- لئن يتأمل الإنسان في هذه العافية التي تحصل معه كل يوم وكل مساء، تحمله على أن يكون قنوعًا مُعظِّمًا للرب المنعم.

 

"من أصبح منكم آمنًا في سربه، معافًى في جسده، عنده قوتُ يومه" إن الناس جميعًا لا يحتاجون في اللحظة الحاضرة لأكوام الطعام، ولكنهم يحتاجون إلى القوت، وليس إلى الطعام ذاته، وإنما إلى القوت الذي يحصل معه قِوامُ البدن، وتيسر عمل الأعضاء، هذا هو المطلوب، وهذا يحمل المسلم على أن يكون قانعًا بما رزقه الله -جل وعلا-، ولا يفكر كثيرًا في المستقبل.

 

نعم يخطط له، ويبذل الأسباب، لكنه لا يحمل الهم؛ لأنه متوكل على الله -جل وعلا-، ولا يسيء الظن به سبحانه، يقول المناوي -رحمه الله- في سياق هذا الحديث الذي تمم النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- التعليق بعد أن ذكر هذه الأركان الأربعة في: الأمن، والعافية، وحصول الطعام، والقوت منه، قال: "كأنما حيزت له الدنيا"، وفي رواية: "بحذافيرها" يعني بكل أنواعها، وكأنما هو أعظم ملك من ملوك الدنيا؛ لأن الناس مهما كثرت أموالهم أو علت مناصبهم، أو عظم شأنهم فهم يشتركون في هذا الأمر، يحتاجون أمنًا وارثًا وعافية في بدن، وحصول طعام لتلك اللحظة في هذا يتساوى جميع الناس: فقيرهم، وغنيهم بجميع أحوالهم؛ ولذا قال: "كأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها" فهذا الغني ذو الأموال المتطاولة لن يحتاج في تلك اللحظة وذلك الصباح إلا إلى هذه الأمور؛ لأنه مهما كثر ماله، وتنوعت صنوف طعامه، لن يتناولها ويتعاطاها في اللحظة الآنية، يقول الإمام المناوي -رحمه الله- بعد أن ذكر هذا الحديث: يعني أنه من جمع له الله -جل وعلا- بين عافية بدنه، وأمن قلبه حيث توجه، وكفاف في عيشه بقوت يومه، وسلامة أهله فقد جمع الله له جميع النعم التي من ملك الدنيا لم يحصل على غيرها، فينبغي أن لا يستقبل يومه ذلك إلا بشكرها؛ بأن يصرفها في طاعة المنعم، لا في معصية، ولا يفتر عن ذكره - بل هو لاهج اللسان بحمده وشكره جل وعلا... ومن ثم قال نفطويه:

 

إذا ما كساك الدَّهْرُ ثوبَ مَصحَّةٍ *** ولم يخلُ من قوتٍ يُحلَّى ويَعْذُبُ

فلا تَغْبِطَنَّ المُتْرَفِينَ فإنه *** على حسب ما يُعْطِيهمُ الدَّهْرُ يَسْلُبُ

 

أقول ما سمعتم، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

 

فاعلموا -رحمكم الله- أن خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي رسول الله، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة في دين الله بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

 

واعلموا -رحمكم الله- أن ملك الموت قد تخطَّانا إلى غيرنا، وسيتخطَّى غيرنا إلينا؛ فالسعيد من وُعِظَ بغيره، واستعدَّ للقاء ربه.

 

واعلموا -رحمكم الله- أننا نصبح ونمسي في أنواع من النعم توجب علينا حمدها وشكرها، وإن مَن يتأمَّل في أحوالنا في هذه البلاد يَلحَظ ما أنعم الله به علينا من أنواع النعم، ومن أعظمها: اجتماع الأمر، واستقرار الأحوال، ويدرك الناظر هذه النعم ويستحضرها حينما يشاهد أحوال الدول والأمم من حولنا، وإن من أعظم النعم -كما تقدم- هذا الاستقرار وهذا الاجتماع.

 

ولا شك أن ذلك إنما هو ببركة اتباع الشريعة؛ ذلك أن شريعة الإسلام ضبطت أمور الناس في كل أحوالهم، وبخاصة الأمورَ العظام التي يتوقف عليها مصير الأمة واستقرار أحوالها، ومن أعظم ذلك ما يتعلق بالسمع والطاعة وتوكيل الأمور إلى إمام يسمع له ويطاع بالمعروف، وينصح له كما أمرت الشريعة.

 

وكما بين صلى الله عليه وآله وسلم فحري بالمسلم أن يستحضر هذه النعم، وأن يستقر قلبه مغتبطًا بها؛ فإن الله -جل وعلا- إذا شُكِرَ زاد في إنعامه: (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ) [إبراهيم: 7]، فنحمد الله -جل وعلا- على ما أنعم به وتفضَّل، ونسأله سبحانه أن يرزقنا شكر نعمه، وأن يوفقنا لطاعته والاستقامة عليها، وأن يصلح أحوال المسلمين في كل مكان إن ربنا سميع قريب مجيب.

 

ألا وصلوا وسلموا على خير خلق الله نبينا محمد؛ فقد أمرنا الله بذلك فقال عز من قائل: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].

 

اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم وارض عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصحابة والتابعين وعنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين.

 

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الكفر والكافرين.

 

اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان يا رب العالمين، اللهم اجعل بلدنا هذا آمنا مستقرًّا، اللهم وفقنا لما فيه لطاعتك، وشكر نعمك.

 

اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم وفق ولي أمرنا ونائبييه، اللهم وفقهم لما فيه خير العباد والبلاد، اللهم اجعلهم رحمة على عبادك، وأعذهم من كل شر وضر يا رب العالمين.

 

اللهم ولِّ على المسلمين خيارَهم، واكفهم شرارهم، اللهم من أراد بالإسلام والمسلمين سوءًا فأشغله بنفسه، واجعل تدبيره تدميرًا عليه يا سميع الدعاء.

 

اللهم عجل بالفرج لإخواننا المبتلين في كل مكان، اللهم عجل بالفرج واجتماع الأمر لإخواننا في الشام، وإخواننا في مصر، وليبيا، وفي اليمن، وغيرها من البلاد.

 

اللهم اكفهم شر الأشرار، اللهم أكفهم شر الأشرار، اللهم أجمع أمرهم على خيرهم يا ذا الجلال والإكرام.

 

اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

 

اللهم اغفر لنا ولوالدينا وارحمهم كما ربونا صغارًا.

 

ربنا أصلح لنا نياتنا وذرياتنا، وهب لنا من أزواجنا قرة أعين يا رب العالمين.

 

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.

 

سبحان ربنا رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.

المرفقات

القناعة بالضروريات

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات