حسن الوفاء بالعهد

الشيخ خالد القرعاوي

2022-10-12 - 1444/03/16
عناصر الخطبة
1/ الوفاء بالعهد من صفات الأنبياء والأولياء 2/ معنى الوفاء بالعهد 3/ إمام الوفاء بالعهد صلى الله عليه وسلم 4/ من لوازم الإيمان الوفاء بالعهد وثناء الله على أهل هذا الخلق العظيم 5/ من صور الوفاء بالعهد 6/ آثار الوفاء بالعهد

اقتباس

الوَفَاءُ لَيسَ شِعَارًا يُرفَعُ وَلا يُعْمَلُ بِهِ، وَلا كَلِمَةً تُردَّدُ فِي المَحَافِلِ والخُطَبِ، وَلَكِنَّهُ خُلُقٌ عَظِيمٌ فِي حَيَاةِ المُسْلِمِ وَوَاقِعِهِ، وَأعْظَمُ العُهُودِ مَا كَانَ بَيْننا وَبَيْنَ اللهِ تَعالى مِنْ حُسْنِ عِبَادَتِهِ وَالإخْلاصِ لَهُ، والاسْتِجَابَةِ لِأَمْرِهِ وَنَهْيِهِ، وَاتِّبَاعِ رَسُولِهِ؛ فَمَنْ كَانَ كَذَلِكَ كَانَ وَافِيَاً بِعَهْدِ...

الخطبة الأولى:

 

الحمدُ للهِ جَعلَ الوَفَاءَ بِالعَهْدِ مِن صِفَاتِ الأَنْبِياءِ، وَعَلامَاتِ المُتَّقِينِ، نَشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وَحَدَهُ لا شَريكَ لَهُ القَائِلُ فِي كِتَابِهِ الكَرِيمِ: (وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ)، وَنَشهدُ أنَّ مُحمَّدًا عبدُاللهِ وَرَسُولُهُ الصَّادِقُ البَرُّ الأمِينُ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَليهِ وَعلى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ ومَن تَبِعَهُم بِإحسَانٍ وإيمَانٍ إلى يومِ الدِّينِ، أَمَّا بَعْدُ:

 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].

 

عِبَادَ اللهِ: أَخْلاقُ الإسْلامِ عَظِيمَةٌ، وَخِصَالُهُ حَمِيدَةٌ، وَخُلُقُنا لِهذهِ الجُمُعَةِ عَظِيمٌ فِي دِينِنَا, وَمَعَ الأسَفِ قَد فَرَّطَ فِيهِ كَثِيرٌ مِنْ إخْوَانِنَا! إنَّهُ خُلُقُ الوَفَاءِ بالوَعْدِ والعَهْدِ فَمَا أجْمَلَهُ مِنْ خُلُقٍ, وَمَا أعْظَمَهُ مِنْ وَصْفٍ, يَكْفي مَنْ تَمَثَّلَهُ أنَّهُ قَدْ اتَّصَفَ بِصِفَاتِ الأنْبِيَاءِ الكِرامِ -عليهمُ الصَّلاةُ والسَّلامُ-؛ فَاللهُ تَعالى وَصَفَ إِبْرَاهِيمَ -عَليهِ السَّلامَ- بِقَولِهِ: (وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى) [النجم: 37]، وإسْمَاعِيلَ -عَليهِ السَّلامَ- بِقَولِهِ: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا) [مريم: 54]، وَمِنْ أخصِّ صِفَاتِ أهْلِ الجَنَّةِ جَعَلَنا اللهُ وَوالِدِينَ مِن أهْلِهَا أنَّهُمْ: (لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ)، وَمِنْ عَلامَاتِ المُتَّقِينَ الصَّادِقِينَ قَولُهُ تَعَالى: (وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا) [البقرة: 177].

قَالَ ابنُ كَثِيرٍ -رَحِمَهُ اللهُ-: "هُمُ الذِينَ لا يَنْقُضُونَ عَهدَ اللهِ بَعْدَ المُعَاهَدَةِ, وَلَكِنْ يُوفُونَ بِهِ وَيُتِمُّونَهُ عَلى مَا عَاهَدُوا عَلَيهِ مَنْ عَاهَدُوهُ عَلَيهِ".

وَفِي الحَدِيثِ عَن ابنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- أنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "مَا نَقَضَ قَوْمٌ الْعَهْدَ إِلا سُلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوُّهُمْ" (صَحَّحَهُ الألْبَانِيُّ)، وَقَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ-: "إِنَّ حُسْنَ الْعَهْدِ مِنَ الْإِيمَانِ" (صَحَّحَهُ الألْبَانِيُّ)، وَخَطَبَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: "لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ، وَلَا دِينَ لِمَنْ لَا عَهْدَ لَهُ".

 

أيُّهَا الأَخُ المُسْلِمُ: الوَفَاءُ بِالوَعْدِ أوِ العَهْدِ هُوَ قِيَامُكَ بِمَا التَزَمْتَ بِهِ؛ سَوَاءٌ كَانَ قَولاً أَمْ كِتَابَةً؛ فَإذَا أَبْرَمْتَ عَقْدَاً وَجَبَ عَليكَ احْتِرَامَهُ، وَإذَا أَعْطَيْتَ عَهْدَاً وَجَبَ الْتِزَاَمَهُ.

 

عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ كَانَ نَبِيَّنَا -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ- المَثَلَ الأَعْلَى فِي خُلُقِ الوَفَاءِ؛ فَلَمْ يُعْرَفْ عَنْهُ أنَّهُ نَقَضَ عَهْدَاً, أَوْ أَخْلَفَ وَعْدَاً قَطَعَهُ عَلَى نَفْسِهِ؛ فَعَدُوُّهُ هِرَقْلٌ قَالَ له: "إنْ كَانَ يَأْمُرُكُمْ بِالصَّلاةِ وَالصِّدْقِ وَالعَفَافِ وَالوَفَاءِ بِالعَهْدِ وَأَدَاءِ الأَمَانَةِ؛ فَهَذِهِ صِفَةُ نَبِيٍّ".

 

وَحَدَّثَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- عَنْ وَفَاءِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: "مَا مَنَعَنِي أَنْ أَشْهَدَ بَدْرًا إِلَاّ أَنِّى خَرَجْتُ أَنَا وَأَبِى حُسَيْلٍ فَأَخَذَنَا كُفَّارُ قُرَيْشٍ فَقَالُوا: إِنَّكُمْ تُرِيدُونَ مُحَمَّدًا؛ فَقُلْنَا: مَا نُرِيدُهُ مَا نُرِيدُ إِلَّا الْمَدِينَةَ؛ فَأَخَذُوا مِنَّا عَهْدَ اللَّهِ وَمِيثَاقَهُ لَنَنْصَرِفَنَّ إِلَى الْمَدِينَةِ وَلاَ نُقَاتِلُ مَعَهُ؛ فَأَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَخْبَرْنَاهُ الْخَبَرَ".

 

تَصَوَّرُوا يَا مُؤمِنُونَ الرَّسُولُ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ- فِي أوَّلِ مَعْرَكَةٍ فِي الإسْلامِ وَهُوَ بِحَاجَةٍ إلى كُلِّ رَجُلٍ وَسِلاحٍ وَمَعَ هذا قَالَ: "انْصَرِفَا، نَفِي لَهُمْ بِعَهْدِهِمْ وَنَسْتَعِين ُ اللَّهَ عَلَيْهِمْ".

 

عِبَادَ اللهِ: الوَفَاءُ لَيسَ شِعَارًا يُرفَعُ وَلا يُعْمَلُ بِهِ، وَلا كَلِمَةً تُردَّدُ فِي المَحَافِلِ والخُطَبِ، وَلَكِنَّهُ خُلُقٌ عَظِيمٌ فِي حَيَاةِ المُسْلِمِ وَوَاقِعِهِ، وَأعْظَمُ العُهُودِ مَا كَانَ بَيْننا وَبَيْنَ اللهِ تَعالى مِنْ حُسْنِ عِبَادَتِهِ وَالإخْلاصِ لَهُ، والاسْتِجَابَةِ لِأَمْرِهِ وَنَهْيِهِ، وَاتِّبَاعِ رَسُولِهِ؛ فَمَنْ كَانَ كَذَلِكَ كَانَ وَافِيَاً بِعَهْدِ رَبِّهِ، كَمَا قَالَ -سُبْحَانَهُ-: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) [الأحزاب: 23].

فاللهُمَّ ارْزُقْنَا حُسْنَ القَولِ والعَمَلِ, أَقُولُ مَا سَمِعْتُمْ, وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ لِي وَلَكُمْ وَللمُسْلِمينَ إنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

 

الخُطبة الثانية:

 

الحَمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ إلَهُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرينَ، نَشْهَدُ ألَّا إلَهَ إلَّا اللهُ وحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ رَازِقُ النَّاسِ أجْمَعِينَ، وَنَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدهُ وَرَسُولُهُ الصَّادِقُ البَرُّ الأمِينُ -صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَك عَليهِ-، وَعلى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإحْسَانٍ وَإيمَانٍ إلى يَومِ الدِّينِ، أَمَّا بَعدُ:

 

فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ حَقَّ تَقْوَاهُ, وَاحْذَرُوا الغَدْرَ والخِيَانَةَ وَسُوءَ عُقْبَاهَا؛ َإِنَّهُ ظُلُمَاتٌ لِمَنْ تَغَشَّاهَا! فَربُّنا -جَلَّ وَعَلا-يَقُولُ: (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا) [الإسراء: 34].

 

ألا؛ فلتَعْلَمُوا يا رَعَاكُمُ اللهُ أنَّ أَحَقَّ الشُّرُوطِ أَنْ تُوفُوا بِهِ مَا اسْتَحْلَلْتُمْ بِهِ الفُرُوجَ، كَمَا قَالَ ذَلكَ الصَّادِقُ المَصْدُوقُ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ-.

 

فَيَا وَيلَ مَنْ يَأكُلُونَ حُقُوقَ زَوجَاتِهِمْ عِنْدَ أدْنى خِلافٍ, أو يُضَيِّقُوا عَليهِنَّ لِيَدْفَعْنَ مُهُورَهُنَّ, (وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا) [النساء: 21].

 

عِبَادَ اللهِ: وَمِمَّا يَجِبُ وَفَاءُ العَهْدِ بِه مَا يَكُونَ بَينَ النَّاسِ مِنْ حُقُوقٍ مَالِيَّةٍ؛ فَإنَّ أَدَاءَهَا وَسَدَادَهَا مِنْ آكَدِ الحُقُوقِ، وَجَحْدَهَا, والمُمَاطَلَةَ فِيهَا نَقْضٌ لِمَا تَمَّ الاتِّفَاقُ عَليهِ, قَالَ اللهُ تَعَالَى: (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) [النحل: 91].

فَكَمْ مِنْ أَمْوَالٍ للنَّاسِ عِنْدَ جَاحِدِينَ؟ وَمُمَاطِلينَ, وَمُتَهَاوِنِينَ؟!ألا تَرَونَ أنَّ عَدَدَاً مِن المُسْتَأجِرينَ صَارُوا يَتَفَنَّنُونَ فِي أنْواعِ المُمُاطَلَةِ والتَّأخيرِ, اسْأَلُوا إنْ شِئتُمْ أصْحَابِ مَحَلَّاتٍ وَبَقَّالاتٍ عَنْ مُقْتَدِرِينَ يَشْتَرُونَ وَلا يُوفُونَ! صَدَقَتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ حِينَ قُلْتَ: "الْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ".

 

مَعْذُورٌ يَا ابنَ الخَطَّابِ يَومَ قُلْتَ: "لَا تُغُرُّنِي صَلَاةُ امْرِئٍ وَلَا صَوْمُهُ مَنْ شَاءَ صَامَ وَمَنْ شَاءَ صَلَّى لَا دِينَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ".

 

أينَ الدِّينُ والرَّحْمَةُ لِأُنَاسٍ أَكَلُوا حُقَوقَ العُمَّالِ وَجَحَدُوهَا، ألا يَخَافُونَ مِن الجَبَّارِ ذِي القُوَّةِ المَتِينِ؟!ألَمْ يُفَكِّروا يَومَاً فِي قَولِ الرَّسُولِ الأكْرَمِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ-: "أَعْطُوا الأَجِيرَ حقَّه قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ عَرَقُهُ".

 

أينَ مَعْسُولُ الكَلامِ عِنْدَ إبْرَامِ العُقُودِ؟ ثُمَّ مَا تَلْبَثُ هَذِهِ العُهُودُ إلَّا أنْ تَكُونَ حِبْرَاً على وَرَقٍ!، وَفِي الحَدِيثِ القُدْسِيِّ أَنَّ اللهَ تَعَالَى قَاَل: "ثَلاَثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ، وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ، وَلَمْ يُعْطِ أَجْرَهُ، وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ".

 

عِبادَ اللهِ: ألا وَإنَّ مِنْ أعْظَمِ أنْوَاعِ الخِيانَةِ أذِيَّةَ المُعَاهَدِ نَاهِيكَ عَنْ قَتْلِهِ! فَكَيفَ تَخُونُ رَجُلاً دَخَلَ بِلادَ المُسْلِمينَ آمِنَنَاً مُطْمَئِنَّاً ثُمَّ يَقُومُ أحَدٌ بِخِيانَتِهِ والاعْتِدَاءِ عَليهِ؟! فَياوَيْلَهُ مَنْ وَعِيدِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ- القَائِلِ: "مَنْ قَتلَ مُعَاهَداً لَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ".

 

أيهَا مُؤمِنُونَ: الوَفَاءُ بِالعَهْدِ مِنْ كَمَالِ إيمَانِ العَبْدِ, وَمِنْ أَسْبَابِ دُخولِ الجَنَّةِ، قَالَ نَبِيُّنَا -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ-: "اضْمَنُوا لِي سِتًّا أَضْمَنْ لَكُمُ الْجَنَّةَ: اصْدُقُوا إِذَا حَدَّثْتُمْ، وَأَوْفُوا إِذَا وَعَدْتُمْ، وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ، وَحَصَّنوا فُرُوجَكُمْ، وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ، وَأَدُّوا إِذَا اؤْتُمِنْتُمْ" (صَحَّحَهُ الألْبَانِيُّ).

 

فاللهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ يوفُونَ بالعَهْدِ والمِيثَاقِ, أَعِنَّا جَمِيعَاً عَلى أَدَاءِ الحَقِّ وَالأمَانَةِ, وَنَعُوذُ بكَ من المَكْرِ والسُّوء والخِيانَةِ.

 

اللهمَّ أَصلِح لَنا دِينَنا الذي هو عِصمَةُ أَمرِنا, وَدُنيانا التي فيها مَعَاشُنا، وَآخِرَتَنا التي إِليها مَعَادُنا.

 

اللَّهُمَّ إِنِّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وجَمِيعِ سَخَطِكَ.

 

اللَّهمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنَ الفِتَنِ ما ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ.

 

اللَّهُمَّ أدم علينا نعمةَ الأمنِ والإيمانِ, وأصلحْ لنا وُلاتَنَا وهيئ لِهُم بِطَانةً صَالحةً نَاصِحَةً واجعلهم رَحمةً على رعاياهم.

 

اللهم انصر جُنُودَنَا واحفظ حُدُودَنا والمُسلمينَ أجمَعينَ.

 

ربَّنا آتنا في الدنيا حَسَنَةً وفي الآخرة حَسَنَةً وقِنَا عذابَ النَّارِ.

 

للخلقِ أُرسِلَ رَحْمَةً وَرَحِيمًا***صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا, (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) [العنكبوت: 45].

 

المرفقات

حسن الوفاء بالعهد

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات