الأقصى أمانة في أعناقنا

عبدالله بن محمد العسكر

2022-10-11 - 1444/03/15
عناصر الخطبة
1/ مكانة المسجد الأقصى 2/ تحرير عمر بن الخطاب للمسجد الأقصى والوثيقة العمرية 3/ بعض فضائل المسجد الأقصى وخصائصه 4/ جريمة منع اليهود للمسلمين من صلاة الجمعة في المسجد الأقصى والواجب نحو ذلك

اقتباس

المسجد الأقصى له قداسة وحرمة في نفوس المسلمين لما حباه الله إياه من الفضائل والبركات، حري بكل مسلم أن يتعرف عليها ليعظِّم هذا المسجد المبارك ويقدُر له قدرَه، وهذه جملة من...

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله الأمين، بعثه الله بالحق بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، أخرجنا الله به من الضلالة، وأنقذنا به من الغواية، اللهم صلّ عليه وعلى آله وأصحابه، وزوجاته وذريته، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلِّم اللهم تسليماً كثيراً.

 

أما بعد:

 

فأوصيكم ونفسي -عباد الله- بتقوى الله، فاتقوا ربكم في سركم وعلانيتكم، وسَرَّائكم وضرَّائكم تفلحوا في الدنيا، وتفوزوا في الآخرة.

 

أيها المسلمون: حين خلق الله هذه الأرض وأهبط إليها آدم -عليه السلام- كان أولُ بيت وضع للناس فيها هو البيتَ الحرام في مكة المكرمة، وقد بناه الملائكة الكرام، وقيل: آدم -عليه السلام-، ولم يكن هناك في معمور الأرض دارٌ للعبادة سوى هذا البيت العتيق.

 

وبعد أربعين عاما من بناء الكعبة بني بيتٌ آخرُ في أرض مباركة مقدسة ألا وهو المسجد الأقصى الذي باركه الله وبارك ما حوله، أخرج البُخَارِيُّ وَمُسلِمٌ عَن أَبي ذَرٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنهُ- قَالَ: قُلتُ يَا رَسُولَ اللهِ أَيُّ مَسجِدٍ وُضِعَ في الأَرضِ أَوَّلُ؟ قَالَ: "المَسجِدُ الحَرَامُ" قَالَ: قُلتُ: ثم أَيٌّ؟ قَالَ: "المَسجِدُ الأَقصَى" قُلتُ: كَم كَانَ بَينَهُمَا؟ قَالَ: "أَربَعُونَ سَنَةً...".

 

وقد توالت على حكم بيت المقدس عبر تاريخه الطويل أمم وملوك، وحل بساحته الأنبياء والصالحون، وكان مسرحا للمنافسة في الصالحات وبذل الخيرات، كما كان مسرحا أيضا لقتال عنيف بين طوائف شتى للفوز بشرف إدارته والقيام بشؤونه.

 

وقبل أن ينتقل المسجد الأقصى إلى حكم المسلمين بقي بيد النصارى سنوات طويلة حتى أراد الله أن يطهره من نجسهم ورجسهم على يد طلائع المسلمين، وذلك في السنة الخامسة عشرة للهجرة؛ في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.

 

فبعد أن فتح المسلمون بلاد الشام أرادوا دخول بيت المقدس وأخذَ مفاتيحِه من بطارقة النصارى إلا أن أولئك البطارقة أبَوا عليهم ذلك، وقالوا حينها: لا نُسلِّم مفاتيح بيت المقدس إلا لخليفة المسلمين عمرَ بن الخطاب! ولمَ عمرُ تحديدا؟! قالوا: إنا نجد صفته في الكتب المقدسة عندنا، وأنه هو من سيستلم مفاتيح الأقصى بنفسه!

 

الله أكبر! أي كرامة ومفخرة لهذا الإمام الملهم والرجل الصالح؟!

 

ولما كان ذلك كذلك أرسل أبو عبيدة بنُ الجراح وهو قائد المسلمين في الجهاد إلى عمر في المدينة يطلب منه الحضور في هذا اليوم الذي أعز الله فيه الإسلام وأهله.

 

ففرح عمر بذلك وجاء -رضي الله عنه- من المدينة المنورة إلى فلسطين، جاء على جملٍ أحمر يتعاقبه هو وغلامه!

 

هذا هو موكب عمر! خليفة المسلمين، ومن دانت له رقاب الأكاسرة والقياصرة يُقبل في جمَلٍ يتعاقبه هو وغلام له، بل ويتركان الجمل مدة بلا ركوب ويمشيان على أقدامهما رحمة بهذه البهيمة من طول الطريق وبعد المفازة!

 

هل سمعتم بمثل هذه العظمة وذلك العدل؟!

 

ولما أشرفا على الوصول كان الدور على عمر بأن يمسك هو بخطام البعير وغلامه هو الراكب! ومرّ عمر في طريقه على مخاضةٍ من ماءٍ وطين فخلع خُفَّيه وأمسكهما بيد، وأمسك خطام البعير باليد الأخرى.

 

فلما رآه أبو عبيدة أقبل مسرعا إليه وعاتبه كيف يقدم بهذا المظهر والحشود من النصارى ينتظرونه ليشرفوا بالنظر إليه والسلام عليه، وهو قادم إليهم بهذا الثوب المرقع والأرجل التي ملأها الطين! فقال له أبو عبيدة: "لقد فعلت شيئاً عظيماً أمام أهل الأرض"، فما كان من عمر إلا أن دفعه بيده في صدره، وقال: "لو غيرُك قالها يا أبا عبيدة! فقد كنتم أذل الناس؛ فأعزكم الله بالإسلام، فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله".

 

الله أكبر! كلمات من نور يسطرها الفاروق منهاجا وخارطة طريق للأمة إن أرادت القيادة والريادة للبشرية.

 

فلا عزّ إلا بالإسلام، ولا حضارة بغيره، ولا سعادة في الدارين إلا بالسير حسب تعاليمه وقيمه السامية.

 

دخل عمر بعزة الإسلام في يومٍ من أيام الله، وصلى في صدر المسجد مما يلي القبلة، وسأل عن صخرة بيت المقدس، وكانت مدفونة تحت القمامة والقاذورات، فأزال عنها القذر بعباءته، وتبعه الناس حتى طهَّر المكان من القذى والأوساخ.

 

ولقد كتب التاريخ: أن عمر العادل حين دخل القدس فاتحا لم يهدم صومعةً، ولا كنيسةً، ولا معبدًا، ولا داراً، بل ترك للناس دور عبادتهم، وكتب لأهل البلد عهداً وأماناً وأشهد على ذلك عبد الرحمن بن عوف، وخالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان فيما يسمى بالوثيقة العمرية التي لاتزال محفوظة إلى اليوم!

 

وعلى هذا النهج سار المسلمون إلى يومنا هذا، وشهد التاريخ أن اليهود والنصارى عاشوا أسعد فترة في ظل حكم المسلمين لفلسطين، ومارسوا عبادتهم بحرية لم يجدوها في ظل أي حكم قبله أو بعده.

 

والمسجد الأقصى له قداسة وحرمة في نفوس المسلمين لما حباه الله إياه من الفضائل والبركات، حري بكل مسلم أن يتعرف عليها ليعظِّم هذا المسجد المبارك ويقدُر له قدرَه، وهذه جملة من الآيات والأحاديث الصحيحة الواردة في فضائل بيت المقدس، ينبغي لنا أن نتعلمها ونعلمها أبناءنا وبناتنا لينشؤوا على حب الأقصى ويعظموه في نفوسهم ويدافعوا عنه بمهجهم وأرواحهم وكل ما يملكون.

 

فمن خصائص المسجد الأقصى:

1- أن أرضه هي أرض القداسة والبركة: فهي لا تذكر في كتاب الله إلا مقرونة بوصف البركة أو القداسة، قال تعالى عن المسجد الأقصى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ) [الإسراء: 1]، وقال تعالى على لسان موسى -عليه السلام-: (يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ) [المائدة: 21]، وقال تعالى حكاية عن الخليل إبراهيم -عليه السلام- في هجرته الأولى إلى بيت المقدس وبلاد الشام: (وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ) [الأنبياء: 71].

 

2- ومن فضائل المسجد الأقصى مضاعفة أجر الصلاة فيه: في صحيح الجامع عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: قال صلى الله عليه وسلم: "فضل الصلاة في المسجد الحرام على غيره مائة ألف صلاة، وفي مسجدي ألف صلاة، وفي مسجد بيت المقدس خمسمائة صلاة".

 

3- ومن فضائله: أن نبي الله سليمان -عليه السلام- دعا بالمغفرة لمن صلى في بيت المقدس: أخرج النسائي وابن ماجة وصححه الألباني عن عبد الله بن عمرو عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لما فرغ سليمان بن داود من بناء بيت المقدس سأل الله ثلاثاً: حُكماً يصادف حكمه، ومُلكاً لا ينبغي لأحدٍ من بعده, وألاّ يأتي هذا المسجدَ أحدٌ لا يريد إلاّ الصلاة فيه إلاّ خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أما اثنتان فقد أُعطِيهِما, وأرجو أن يكون قد أعطي الثالثة".

 

ولأجل هذا الحديث كان عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- يأتي من الحجاز, فيدخل فيصلي فيه, ثم يخرج ولا يشرب فيه حتى الماء مبالغةً منه لتخليص نية الصلاة دون غيرها, يرجو بذلك أن تصيبه دعوة سليمان -عليه السلام-.

 

4- ومن فضائل أرضه المباركة: أنها حاضرة الخلافة الإسلامية في آخر الزمان: روى أحمد وأبو داود بإسناد صحيح عن أبي حوالة الأزدي -رضي الله عنه- قال: "وضع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يده على رأسي أو على هامتي ثم قال: "يا ابن حوالة إِذَا رَأَيْتَ الْخِلَافَةَ قَدْ نَزَلَتْ الأَرْضَ الْمُقَدَّسَةِ فَقَدْ دَنَتْ الزَّلَازِلُ وَالْبَلَابِلُ وَالْأُمُورُ الْعِظَامُ، وَالسَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْ النَّاسِ مِنْ يَدِي هَذِهِ مِنْ رَأْسِكَ".

 

5- ومنها: أنه قبلة المسلمين الأُولى: كانت القبلة إلى المسجد الأقصى لمدة ستة أو سبعة عشر شهراً قبل نسخها وتحويلها إلى الكعبة ببلد الله الحرام؛ كما أخرج البخاري ومسلم عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- قال: "صليت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نحو بيت المقدس ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً ثم صُرفنا إلى القبلة".

 

6- ومن فضائله: أنه كان هو مسرى النبي -صلى الله عليه وسلم- ومنه عُرج به للسماء: أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "أُتيتُ بالبراق (وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل، يضع حافره عند منتهى طرْفه) قال: فركبت حتى أتيت بيت المقدس، قال: فربطته بالحلقة التي يَربط به الأنبياء قال: ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين ثم خرجت، فجاءني جبريل -عليه السلام- بإناء من خمر وإناء من لبن فاخترت اللبن، فقال جبريل -صلى الله عليه وسلم- اخترت الفطرة، ثم عرج بنا إلى السماء..." إلى آخر حديث الإسراء الشهير.

 

7- أنه إليه تشدّ الرحال ولا يجوز شدّها بنية العبادة إلا له وللمسجدين الحرام والمدينة: وقد أجمع أهل العلم على استحباب زيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه، وأن الرحال لا تشد إلا إلى ثلاثة مساجد منها المسجد الأقصى، فقد ثبت في الصحيحين من رواية أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجدي هذا".

 

8- وهو مقام الطائفة المنصورة التي أثنى عليها النبي -صلى الله عليه وسلم-: قال صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي على الحق، ظاهرين على من ناوأهم وهم كالإناء بين الأكلة، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك" قلنا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: "بأكناف بيت المقدس" (أخرجه الطبراني في الكبير وصححه الألباني).

 

9- وأرضه هي أرض المحشر والمنشر: يدل على ذلك حديث ميمونة -رضي الله عنها- قالت: يا رسول الله! أفتنا في بيت المقدس؟ فقال صلى الله عليه وسلم: "أرض المحشر والمنشر"، وفي رواية أبي داود: "ائتوه فصلوا فيه (وكانت البلاد إذ ذاك حرباً) فإن لم تأتوه وتصلوا فيه، فابعثوا بزيت يُسرج في قناديله" (والحديث رجاله ثقات، وقواه النووي في المجموع وصححه الألباني).

 

اللهم ارزقنا صلاة في المسجد الأقصى قبل الممات في يوم تعز به الإسلام وأهله، وتذل به الشرك وأهله.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله فاستغفروه...

 

 

الخطبة الثانية:

 

عباد الله: ذكرنا بعض فضائل هذا المسجد المبارك الذي يتعرض اليوم لتدنيس إخوان القردة والخنازير، لا يرعون له ذمة، ولا يعظمون له حقا، وكيف سيرعون حرمته وهم قتلة الأنبياء، المجترؤون على الله بأقبح القول، الزاعمون بأن يد الله مغلولة، القائلون: (إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء) [آل عمران: 181]؟

 

ولا يزال الهوان ضاربا بجرانه في ربوع هذه الأمة! ولا تزال الأحداث المزعجة والفتن المظلمة تتوالى على أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-.

 

خلال هذا الأسبوع (وفي حدث لم يحصل منذ خمسين عاما) أَغلق اليهودُ المسجد الأقصى في وجوه المصلين، وظل أسبوعا كاملا لم يرفع فيه الأذان، ولم تقم فيه الصلوات الخمس، وفي المقابل فتحت بواباته وساحاته أمام قُطعان اليهود وشذاذ الآفاق ليمارسوا فيه طقوسهم ويسبوا الله ورسوله ودين الإسلام!

 

يحدث كل هذا على مرأى ومسمع من العالم أجمع، ولا نكير ولا نصير!

 

أمة الإسلام غائبة عن هذا المشهد المبكي وكأن الأمر لا يعنيها! بل حتى عبارات الشجب والاستنكار غابت في هذا الحدث الجلل!

 

ماذا ننتظر -يا عباد الله-؟ أنظل على هذه الحالة المهينة حتى يهدم مسرى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن نرى؟!

 

دم المصلين في المحراب ينهمر *** والمستغيثون لا رجع ولا أثر

والقدس في قيدها حسناء قد سلبت *** عيونها في عذاب الصمت تنتظر

تساءل الليل والأفلاك ما فعلت *** جحافل الحق لما جاءها الخبر

هل جهزت في حياض النيل ألوية؟ *** هل في العراق ونجد جلجل الغير؟

هل قام بليون مهدي لنصرتها؟ *** هل صامت الناس هل أودى بها الضجر؟

هل أجهشت في بيوت الله عاكفة *** كل القبائل والأحياءُ والأسر؟

يا أمة الحق إن الجرح متسع *** فهل تُرى من نزيف الجرح نعتبر؟

 

عباد الله: لقد رأينا صورًا دامية من اقتحام المسجد الأقصى وضرب المصلين وتدنيس المسجد بالأحذية، وأسر وضرب النساء المسلمات اللاتي حاولن الدفاع عن شرف الأمة يوم غاب الرجال عن ساحات الشرف والنضال!

 

إنه لا بد أن ننهض من ترفنا وانشغالنا بملذاتنا لنحيي قضية الأقصى في قلوبنا وننصرها بكل ما أوتينا من قوة.

 

إن اليهود ما كانوا ليجترئوا على فعلتهم النكراء إلا حين عرفوا أن المسلمين لن يتحركوا لنصرة الأقصى، ولو كانوا يخشونهم ويهابونهم لما اجترأوا على مقدساتهم واستباحوا حرماتهم، ولكننا أخلدنا إلى الدنيا وشهواتها فأُصِبنا بالذلة والهوان! يقول صلى الله عليه وسلم: "يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تدعى الأكلة إلى قصعتها"، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: "بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن"، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن ؟ قال: "حب الدنيا، وكراهية الموت" (رواه أبو داود وصححه الألباني).

 

عندما أحرق المسجد الأقصى في عام 1969م قالت رئيسة الوزراء الإسرائيلية آنذاك "جولدا مائير": "لم أنم ليلتها وأنا أتخيل العرب سيدخلون فلسطين أفواجاً من كل صوب، لكني عندما طلع الصباح ولم يحدث شيء أدركت أن باستطاعتنا فعل ما نشاء فهذه أمة نائمة!".

 

أيها المسلمون، يا أمة الإسلام: إنه لابد من وقفة شرف تمسح عنا العار والهوان، لنقم بواجباتنا تجاه الأقصى المبارك، ولنحيِ قضية الأقصى في مجالسنا، ولنجعل لها من أحاديثنا وكتاباتنا ما نسهم به في نشر الوعي في الأمة وفضح الأعداء والمنافقين والمتصهينين الذين يتربصون بنا الدوائر، ويسعون جاهدين لخدمة أسيادهم اليهود.

 

اللهم احمِ مسجدك المبارك ومسرى نبيك من عبث الصهاينة المعتدين.

 

اللهم انصر عبادك المرابطين في أكناف بين المقدس واملأ قلوبهم شجاعة ويقينا بموعودك.

 

اللهم عليك باليهود الذين يحاربون أولياءك ويحادون دينك وامكرهم ومزق شملهم واجعلهم عبرة للمعتبرين.

المرفقات

الأقصى أمانة في أعناقنا

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات