أيها المنفقون

محمد هشام طاهري

2022-10-04 - 1444/03/08
التصنيفات: الحياة الآخرة
عناصر الخطبة
1/ شدة الحر وكثرة العرق يوم القيامة 2/ المتصدقون في ظل صدقتهم يوم القيامة 3/ بعض فوائد ومنافع الصدقة في الدنيا والآخرة 4/ شمولية الصدقة

اقتباس

إن للصدقة منافع دنيوية وأخروية؛ فمن منافعها: أنها تطهر أخلاق المتصدق، فتخرجه من زمرة البخلاء لترقى به إلى قمة الكرماء، وتشرح صدره، وتطيب قلبه، فيشعر بلذة وسعادة لا يجدها في طعام ولا في شراب ولا في نوم، فضلا عمن يمسك المال ظنا به وشحا. الصدقة تقوي روابط...

الخطبة الأولى:

 

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتدي، ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وتابعيهم، وسلم تسليما كثيرا.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء: 1].

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 70 - 71].

 

أما بعد:

 

فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

 

أيها المسلمون: إننا نرى حر هذه الأيام، فما أعظم الهول! وما أفدح الخطب يوم تنفطر السماء انفطارا! وتتبعثر النجوم انكدارا! وتسج البحار نارا! يوم يحشر الله -تعالى- الأحرار والعبيد! ويزل فيه العنيد! ويشيب فيه الوليد: (يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ) [الحج: 2]، قال صلى الله عليه وسلم: "تُدْنَى الشَّمْسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْخَلْقِ حَتَّى تَكُونَ مِنْهُمْ كَمِقْدَارِ مِيلٍ، فَوَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا يَعْنِي بِالْمِيلِ أَمَسَافَةَ الْأَرْضِ أَمْ الْمِيلَ الَّذِي تُكْتَحَلُ بِهِ الْعَيْنُ؟ قَالَ: "فَيَكُونُ النَّاسُ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ فِي الْعَرَقِ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى كَعْبَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى رُكْبَتَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى حَقْوَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُلْجِمُهُ الْعَرَقُ إِلْجَامًا"، قَالَ: وَأَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِيَدِهِ إِلَى فِيهِ (أخرجه مسلم).

 

وفي تلك الأهوال العظيمة، والخطوب الجسيمة؛ تشتد الكروب، وتفزع القلوب، وتذل الرقاب، ويطول الانتظار للحساب، في موقف أحوج ما يكون الإنسان فيه إلى ظل يستظل به من هول المطلع، ويتخلص به من شر المفزع، فتأتي أعمالا صالحة للإنسان ينفعه الله بها، وينجيه من موقف الشدة والكرب والهوان.

 

إن مجرد أن يتصور العبد هول ذلك اليوم يجعله يتخلى عن كل ماله.

 

عباد الله: إن من أعظم الأعمال الصالحة التي تنفع صاحبها في ذلك اليوم العصيب والموقف الرهيب: الصدقة، إذ يجعل الله -تعالى- ظلا ظليلا، وجزاءً جليلا لكل من تصدق من ماله في الدنيا ابتغاء وجهه الكريم، وحسب حساب ذلك الموقف العظيم؛ عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "سبعة يظلهم الله -تعالى- في ظله يوم لا ظل إلا ظله" وذكر منهم: "ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه" (أخرجه البخاري).

 

يا لفرحة المتصدقين! ويا لفوز المنفقين! عن عقبة بن عامر -رضي الله عنه- قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس" أو قال: "يحكم بين الناس" قال يزيد أحد رواة الحديث: "وكان أبو الخير لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشيء ولو كعكة أو بصلة أو كذا" (أخرجه أحمد والحاكم وغيرهما وصححه الألباني)، والنبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "اتقوا النار ولو بشق تمرة" هذا في الصحيح.

 

ومدح الله -تعالى- المنفقين في سبيله في جميع الأوقات من ليل أو نهار، والمتصدقين ابتغاء مرضاته في جميع الأحوال سرا وجهارا، فقال عز وجل وهو العزيز الغفار: (الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) [البقرة: 274].

 

الصدقة دليل جلي وبرهان قوي على صدق مخرجها، وإيمان باذلها، إذ المال محبوب للنفوس، ولا يبذل إلا لمحبوب مثله، أو أنفس منه، ولذلك قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "والصدقة برهان" (أخرجه مسلم عن أبي مالك الأشعري -رضي الله عنه-).

 

أيها الباذلون: إن للصدقة منافع دنيوية وأخروية؛ فمن منافعها: أنها تطهر أخلاق المتصدق، فتخرجه من زمرة البخلاء لترقى به إلى قمة الكرماء، وتشرح صدره، وتطيب قلبه، فيشعر بلذة وسعادة لا يجدها في طعام ولا في شراب ولا في نوم، فضلا عمن يمسك المال ظنا به وشحا.

 

الصدقة تقوي روابط الأخوة الإسلامية بين المسلمين، حيث يتصدق ويعين غنيهم فقيرهم، ويشكر فقيرهم صنيع غنيهم، وهكذا تشتد الروابط وتقوى اللحمة بين المؤمنين.

 

الصدقة تمنع أو تقلل جرائم السطو والسرقة والنهب التي تكون غالبا تحت تأثير الحاجة، وإلحاح العوز والفاقة، وتنمي المال، وتطرح فيه البركة، وتدفع عنه الآفات والهلكة، قال صلى الله عليه وسلم: "ما نقصت صدقة من مال" (أخرجه مسلم).

 

لا تحسبن وأنت تنفق أن رصيدك قد نقص إنما هو رصيد بنكي دنيوي، ورصيدك قد زاد عند من يضاعف الحسنات، ويربي الصدقات ما لا يعلم مداه إلا الله -تبارك وتعالى- المعطي.

 

أيها المتصدقون: إن ثمرة الصدقة قوة ومحبة، وصلة ومودة، وتكافل ورحمة، سببا لنزول الخيرات على المجتمعات، ودرءًا للآفات والعقوبات التي تكون بسبب الأنانية والجشع؛ كما ثبت عن ابن عمر -رضي الله عنها- قال: قال صلى الله عليه وسلم: "ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا" (أخرجه ابن ماجة والحاكم وصححه).

 

عباد الله المنفقين: من فعل ما أمر به من العبادات المالية والبدنية، وأنفق في وجوه خيرية، واتق ما نهي عنه من المحرمات والمعاصي ترتب على ذلك من الجزاء الأخروي، ومن الجزاء الدنيوي ما ذكره الله: (فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى) [الليل: 5 - 10].

 

عباد الله: من منافع الصدقة: أنها تطفئ غضب الله -سبحانه وتعالى-؛ فعن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر" (أخرجه الطبراني وحسنه الهيثمي).

 

إن الصدقات تدفع عن البيوتات الآفات، وعن المجتمعات المهلكات.

 

الصدقة تطفئ الخطيئة عن صاحبها، روى معاذ بن جبل أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له: "ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار" (أخرجه الترمذي وصححه).

 

أيها الباذلون: إن أهل الخير والمعروف يجازيهم الله الكريم بأن يكونوا هم أهل المعروف في الآخرة؛ لأن الجزاء من جنس العمل، ومصداقه في القرآن: (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) [الزلزلة: 7 - 8].

 

وعن قَبِيصَةَ بن برمة الأسدي -رضي الله عنه- قال: كنت عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فسمعته يقول: "أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة" (أخرجه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني).

 

عباد الله: الصدقة سبب عظيم للوقاية من النار يوم يشتد غضب العزيز الجبار، قال عز وجل وهو القهار: (فَأَنذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى * لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى * الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى * وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى * الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى * وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى * إِلَّا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى * وَلَسَوْفَ يَرْضَى) [الليل: 14 - 21].

 

بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والحكمة.

 

أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، وله الشكر والمنة، والفضل دائما أبداً سرمدا.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ليس له ولي من الذل ولم يتخذ صاحبة ولا ولدا.

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أصدق الناس لسانا وأنداهم يدا صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا، ما تردد في حي نسم أو طائر تغردا.

 

أما بعد:

 

فاتقوا الله الذي خلقكم، واستعينوا على طاعته بما رزقكم، واشكروه على نعمه كما أمركم، يزدكم من فضله كما وعدكم.

 

معاشر المؤمنين: إذا كانت الصدقة تقي صاحبها من النار فإنها تكون سببا في دخول الجنة مع الأخيار؛ فعن عبدالله بن سلام -رضي الله عنه- قال: "لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْمَدِينَةَ انْجَفَلَ النَّاسُ قِبَلَهُ، وَقِيلَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ، قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ، ثَلَاثًا، فَجِئْتُ فِي النَّاسِ لِأَنْظُرَ، فَلَمَّا تَبَيَّنْتُ وَجْهَهُ، عَرَفْتُ أَنَّ وَجْهَهُ لَيْسَ بِوَجْهِ كَذَّابٍ، فَكَانَ أَوَّلُ شَيْءٍ سَمِعْتُهُ تَكَلَّمَ بِهِ أَنْ قَالَ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَفْشُوا السَّلَامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصِلُوا الْأَرْحَامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ".

 

الصدقة تدافع عن صاحبها إذا دفن وتولى الناس عنه مدبرين؛ روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الميت يسمع خفق نعالهم إذا ولوا مدبرين، فإن كان مؤمنا كانت الصلاة عند رأسه، وكان الصوم عن يمينه، وكانت الزكاة عن يساره، وكان فعل الخيرات من الصدقة والصلاة والصلة، والمعروف والإحسان إلى الناس عند رجليه، فيؤتى من قبل رأسه، فتقول الصلاة: ما قبلي مدخل، ويؤتى من عن يمينه، فيقول: الصوم ما قبلي مدخل، ويؤتى من عن يساره فتقول: الزكاة ما قبلي مدخل، ويؤتى من قبل رجليه، فيقول فعل الخيرات ما قبلي مدخل" (أخرجه الحاكم وابن حبان والطبراني وحسنه الألباني).

 

ولذا كان الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم- ينفقون كثيرا ففي غزوة تبوك فقط تصدق أبوبكر –رضي الله عنه- بماله كله وتصدق عمر -رضي الله عنه- بنصف ماله وتصدق عثمان بمائة بعير بأحلاسها وأقتابها، ثم جاء بألف دينار فنثرها في حجر النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم تصدق حتى بلغت صدقته تسعمائة بعير، ومائة فرس، وتصدق غيرهم من الصحابة بأموال كثيرة -رضي الله عنهم وأرضاهم-.

 

عباد الله: إن حديثنا هذا عن الصدقة يشمل الصدقة الواجبة وهي الزكاة، وصدقة التطوع، فجردوا بها أنفسكم، وجودوا بها نفسا، وجودوا بها كسبا؛ فإن لكم أخوة مسلمين في مشارق الأرض ومغاربها قد افترشوا الأرض، والتحفوا السماء، واتخذوا مساكنهم في البرايا والعرى، فكونوا لهم إخوانا وأعوانا، فخير الناس أنفعهم للناس.

 

وهنيئا للذين يغيثون الملهوفين، وينفسون عن المكروبين، ويمسحون دموع المساكين.

 

ألا طوبى لمن جعله الله مفتاحا للخير، قال السعدي -رحمه الله-: "ومن الأسباب التي تزيل الهم والغم وتزيل القلق: الإحسان إلى الخلق بالقول والفعل، وأنواع المعروف، وكلها خير وإحسان، وبها يدفع الله عن البر والفاجر الهموم والغموم، ولكن للمؤمن منها أكمل الحظ والنصيب، ويتميز بأن إحسانه صادرا عن إخلاص واحتساب".

 

لا تمنعن يد المعروف عن أحد ***  ما دمت مقتدرا فالسعد تارات

وأشكر فضائل صنع الله إذ جعلت *** إليك لا لك عند الناس حاجات

قد مات قوم وما ماتت مكارمهم *** وعاش قوم وهم في الناس أموات

 

وأصدق من ذلك قوله تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [المزمل: 20].

 

واستغفروه الله إن الله غفور رحيم.

المرفقات

أيها المنفقون

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات