غزوة بني قريظة دروس وعبر

مراد كرامة سعيد باخريصة

2022-10-12 - 1444/03/16
عناصر الخطبة
1/ تأملات في غزوة بني قريظة 2/ شدة عداوة اليهود للمسلمين 3/ أسباب الغزوة 4/ حكم سعد بن معاذ في يهود بني قريظة 5/ أهم الدروس والعبر المستفادة من الغزوة.

اقتباس

إن هذه الغزوة وغيرها من الوقائع والأحداث تكشف لنا خبث اليهود وحقدهم ونقضهم للعهود ومخالفتهم للاتفاقيات، فهؤلاء قوم لا يفهمون لغة الحوار ولا السلام ولا المفاوضات ولا التنازلات، وإنما يفهمون لغة واحدة هي لغة السلاح والقوة والرصاص.. فمن ظن في هؤلاء خيراً أو توقع منهم نفعاً أو انتظر منهم أو من مجلس خوفهم أو أممهم المتحدة المجرمة شيئاً لصالح الإسلام والمسلمين فهو واهِمٌ مخالِفٌ لصريح الكتاب والسنة..

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم.

 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]،  (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:70-71].

 

أما بعد: مواصلة في الحديث عن غزوات المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ومعاركه نأخذ اليوم غزوة وقعت في مثل هذا الشهر شهر ذي القعدة وهي غزوة بني قريظة.

 

لقد كان بين الرسول -صلى الله عليه وسلم- وبين يهود بني قريظة عهدٌ واتفاق على أن ينصروه ضد كل غازٍ يريد أن يغزو المدينة، فلما جاءت الأحزاب بقضِّها وقضيضها في معركة الأحزاب ما كان من أفاعي الدسّ والغدر والخيانة إلا أن يخونوا العهد ويخالفوا الاتفاق؛ فبدلاً من أن يَنصروا الرسول -صلى الله عليه وسلم- حسب الاتفاق - قاموا بنصرة الأحزاب وشاركوهم في الحرب ضد المسلمين.

 

فلما وصل خبرهم بنقض العهد أرسل الرسول -صلى الله عليه وسلم- أربعة من أصحابه وقال لهم: "انطلقوا حتى تنظروا أحق ما بلغنا عن هؤلاء القوم أم لا"، فلما دنوا منهم وجدوهم على أخبث ما يكونون فقد جاهروهم بالسب والعداوة ونالوا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقالوا: من رسول الله؟ لا عهد بيننا وبين محمد ولا عقد، فأقبل الصحابة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأخبروه أنهم على غدر كغدر عضل وقارة بأصحاب الرجيع.

 

 فتقَنَّعَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- بثوبه حين تأكد من غدرهم واضطجع ومكث طويلاً يفكر في هذا الوضع الحرج؛ لأن المسلمين لم يكن يحول بينهم وبين يهود بني قريظة شيء يمنعهم من ضربهم من الخلف وذراري المسلمين ونساؤهم على مقربة من هؤلاء الغادرين بدون مَنَعَةٍ وحفظ ومن الأمام جيش عرمرم هو جيش الأحزاب التي تجمعت لقتال المسلمين فالأحزاب من الأمام ويهود بني قريظة الذين غدروا وخانوا من الخلف فزاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر من شدة الخوف وصار الحال كما قال الله (إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا) [الأحزاب: 10، 11].

 

فلما أعز الله جنده ونصر عبده وهزم الأحزاب في غزوة الأحزاب جاء جبريل -عليه السلام- إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند الظهر وهو يغتسل في بيت أم سلمة فقال له: "أوقد وضعتَ السلاح؟ فإن الملائكة لم تضع أسلحتها، فانهض بمن معك إلى بني قريظة، فإني سائر أمامك أزلزل بهم حصونهم وأقذف الرعب في قلوبهم"، فأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مؤذن يؤذن في الناس "من كان سامعاً مطيعاً فلا يصلين العصر إلا في بني قريظة".

 

فنهض الناس من فورهم وتحركوا صوب بني قريظة فمنهم من صلى العصر في الطريق وقالوا: إنما أراد منا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سرعة الخروج ومنهم من صلاها عندما وصل إلى بني قريظة فلم يعنف النبي -صلى الله عليه وسلم- واحدة من الطائفتين.

 

ثم أعطى الراية لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه وخرج -صلى الله عليه وسلم- في موكبه من المهاجرين والأنصار وتحرك الجيش أرسالاً أرسالاً حتى لحقوا بالنبي صلى لله عليه وسلم فكان عددهم ثلاثة الآف معهم ثلاثون فرساً، فلما وصلوا إلى حصون بني قريظة فرضوا عليها الحصار حتى اشتد عليهم الحصار فعرض عليهم رئيسهم كعب بن أسد اليهودي ثلاث خصال:

 

إما أن يسلموا ويدخلوا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في دينه فيأمنوا دمائهم وأموالهم وأبنائهم ونسائهم، وقال لهم: والله لقد تبين لكم أنه لنبي مرسَل، وأنه الذي تجدونه في كتابكم، وإما أن يقتلوا ذراريهم ونسائهم بأيديهم ويخرج الرجال إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بالسيوف مصلتين يناجزونه، وإما أن يهجموا جميعاً على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه فأبوا أن يجيبوه إلى واحدة من هذه الثلاث الخصال فغضب عليهم وانزعج منهم وقال لهم: "ما بات رجل منكم منذ ولدته أمه ليلة واحدة من الدهر حازماً".

 

ثم بعثوا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يطلبون منه أن يرسل إليهم أبا لبابة ليستشيروه وكان حليفاً لهم لعلهم يتعرفون منه ماذا سيحل بهم وكيف سيفعل بهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبماذا سيحكم فيهم، فلما جاءهم قام إليه الرجال وجهش النساء والصبيان بالبكاء، وقالوا: يا أبا لبابة أترى أن ننزل على حكم محمد؟ قال نعم وأشار بيده إلى حلقه يقول لهم إنه الذبح.

 

لقد كان بإمكان هؤلاء الجبناء أن يتحملوا الحصار لفترات طويلة وذلك لمناعة حصونهم وقوتها وتوفر المواد الغذائية والآبار فيها؛ ولأن المسلمين كانوا يقاسون البرد القاسي والجوع الشديد وهم في العراء خاصة مع شدة التعب الذي اعتراهم جراء مواصلة الأعمال الحربية في غزوة الأحزاب إلا أن الله قذف في قلوب اليهود الرعب ودبَّ في نفوسهم الخوف وأخذت معنوياتهم تنهار خاصة بعد أن تقدم علي والزبير بن العوام -رضي الله عنهما- فصاح علي "يا كتيبة الإيمان والله لأذوقن ما ذاق حمزة أو لأفتحن حصونهم".

 

فلما سمعوا هذه الكلمات انهاروا وسلموا وبادروا بالنزول على حكم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- باعتقال رجالهم ووضع القيود في أيديهم ووضع النساء والذراري في معزل عن الرجال، فقال الأوس يا رسول الله قد فعلت في بني قينقاع ما قد علمت وهم حلفاء إخواننا الخزرج، وهؤلاء موالينا فأحسن فيهم فقال لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ألا ترضون أن يحكم فيهم رجل منكم؟" قالوا: بلى. قال: "فذاك إلى سعد بن معاذ؟" قالوا: قد رضينا.

 

فأرسل إلى سعد بن معاذ وكان في المدينة لم يخرج معهم لجرح أصابه في معركة الأحزاب فجاء على حمار فقال لهم النبي -صلى الله عليه وسلم-: "قوموا إلى سيدكم فأنزلوه"، فجعلوا يقولون له: يا سعد أجمل في مواليك فأحسن فيهم! فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد حكَّمك لتحسن فيهم وهو ساكت لا يتكلم بشيء فلما أكثروا عليه قال: "لقد آن لسعد أن لا تأخذه في الله لومة لائم".

 

فحكم عليهم بأن يقتل رجالهم وتسبى ذراريهم ونسائهم وتقسم أموالهم فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سموات"، ثم حُفرت لهم خنادق في سوق المدينة فجعلوا يذهبون بهم إليها أفواجاً أفواجاً فتُضرب أعناقهم في تلك الخنادق جزاء ما ارتكبوه في المسلمين من الغدر الشنيع والخيانة الكبرى، فقال بعضهم لرئيسهم كعب بن أسد: ما تراه يصنع بنا يأخذنا أفواجاً أفواجاً قال لهم: أفي كل موطن لا تعقلون، أما ترون الداعي لا ينزع والذاهب منكم لا يرجع، هو والله القتل.

 

ووجد المسلمون في حصونهم ألفاً وخمسمائة سيف جمعوها لحرب المسلمين وإبادتهم وألفين رمح وثلاثمائة درع وخمسمائة ترس فوزعت بين المسلمين غنائم.

 

هكذا تم استئصال أفاعي الشر والغدر والخيانة الذين نقضوا الميثاق المؤكد وعاونوا الأحزاب على إبادة المسلمين في أحرج ساعة يمرون بها في حياتهم فاستحقوا الإعدام والقتل وقتل معهم أكابر مجرميهم وقتل من نسائهم امرأة واحدة كانت قد وضعت الرحى على خلاد بن سويد -رضي الله عنه- فقتلته، فقُتلت لأجل ذلك، وأما الأولاد فقد قُتل منهم من بلغ وتُرك من لم يبلغ وأسلم منهم نفر قبل نزول الحكم فحقنوا دمائهم وأموالهم ونسائهم وذراريهم.

 

هذه خلاصة وجيزة لغزوة بني قريظة التي وقعت في شهر ذي القعدة من السنة الخامسة لهجرة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- يقول الله سبحانه وتعالى عن هذه الغزوة: (وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا * وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا) [الأحزاب: 26، 27].

 

 

الخطبة الثانية:

 

إن هذه الغزوة وغيرها من الوقائع والأحداث تكشف لنا خبث اليهود وحقدهم ونقضهم للعهود ومخالفتهم للاتفاقيات، فهؤلاء قوم لا يفهمون لغة الحوار ولا السلام ولا المفاوضات ولا التنازلات، وإنما يفهمون لغة واحدة هي لغة السلاح والقوة والرصاص (قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ) [التوبة: 29].

 

فمن ظن في هؤلاء خيراً أو توقع منهم نفعاً أو انتظر منهم أو من مجلس خوفهم أو أممهم المتحدة المجرمة شيئاً لصالح الإسلام والمسلمين فهو واهِمٌ مخالِفٌ لصريح الكتاب والسنة.

 

من الدروس المستفادة من هذه الغزوة أخذ الأخبار من مصادرها وأصحابها الحقيقيين ولهذا فإن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لما سمع أن يهود بني قريظة قد نقضوا العهد أرسل إليهم أربعة من أصحابه ليتأكدوا له من صحة الخبر فوجدوا الخبر صحيحاً وسمعوهم يقولون "من محمد؟! لا عهد بيننا وبينه ولا عقد".

 

فيجب التأكد في الأخبار من أصحابها ومصادرها الأصلية خاصة في هذا الزمن الذي كثرت فيه الأقاويل والأراجيف والأخبار الملفقة فربما يسمع الإنسان أن الشيخ الفلاني أو الجهة الفلانية أو جماعة معينة قالوا كذا وكذا، أو أفتوا بكذا وكذا، أو فعلوا كذا وكذا، فهنا يجب أن نرجع إلى مصدر أو موقع هذه الجهة أو الجماعة أو الشخص ليتبين منه عن حقيقة ما قال أو فعل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) [الحجرات: 6].

 

تعلمنا الغزوة أدب الخلاف الناتج عن اختلاف الأفهام والآراء، فالصحابة -رضي الله عنهم- منهم من فهم من قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- "لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة" أن الصلاة تكون على وقتها وإنما أراد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقصد سرعة الخروج والإسراع في التجهز للنزول إلى بني قريظة فصلوا العصر في الطريق، ومنهم من فهم فهماً آخر أن لا يصلوا العصر إلا في بني قريظة فأخروا الصلاة حتى وصلوا إلى بني قريظة فصلوا هناك عندما وصلوا.

 

فكل فريق منهم فهم من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهماً وبنى عليه حكماً فلم يعنف النبي -صلى الله عليه وسلم- واحدة من الطائفتين.

 

ولهذا فإن العلماء قد يختلفون وتتباين آراؤهم في المسألة الواحدة لكل منهما دليل ومستند فلا يجوز حينئذ أن نتعصب لهذا الرأي أو ذاك، وهذا الاختلاف إنما يكون غالباً في المسائل الفقهية الاجتهادية، أما مسائل العقيدة وأمور التوحيد فإنها أصول ثابتة لا خلاف فيها ولا يجوز الاختلاف عليها.

 

من فوائد الغزوة أيضاً أنها أظهرت محاسن الإسلام وأخلاقياته في الحرب؛ فالنبي -صلى الله عليه وسلم- لم يقتل من يهود بني قريظة إلا الرجال، وأما النساء والأطفال الذين لا علاقة لهم بالحرب والقتال فلم يتعرض لهم بسوء.

 

فكل من لم يقاتل منهم ولم يتعرض المسلمين بشيء فيترك ولا يقتل، أما من شارك منهم في قتال المسلمين ولو بكلمة أو رأي أو دعم أياً كان نوعه فإنه يقتل ولو كان طفلاً أو امرأة كما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- بالمرأة التي وضعت الرحى على خلاد بن سويد فقتلته فقتلت لأجل ذلك.

 

فشتان بين الأخلاق العسكرية الإسلامية وبين الأفعال اليهودية والصليبية التي لا تفرِّق بين أحد فتقصف قصفاً عشوائياً وتستخدم الطائرات الحربية أو من دون طيار لقصف المناطق بمن فيها وهدم البيوت على رءوس ساكنيها.

 

روى البخاري ومسلم عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- أن امرأة وُجدت في بعض مغازي النبي -صلى الله عليه وسلم- مقتولةً؛ فأنكر النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- قتل النساء والصبيان".

 

وصلوا وسلموا...

 

 

 

المرفقات

بني قريظة دروس وعبر

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات