المسلم وأعياد النصارى

خالد بن سعد الخشلان

2022-10-09 - 1444/03/13
عناصر الخطبة
1/ وجوب اعتزاز المسلم دينه 2/ التحذير من التشبه بالمشركين 3/ خطورة التساهل في مشاركة النصارى في أعيادهم 4/ عدم جواز حضور المسلمين أعيادَ المشركين.

اقتباس

إن كل أمة تعتز بدينها وهوياتها وقيمها وأخلاقها حتى ولو كانت باطلة، ترفض أن تحاكي الآخرين في أديانهم وهوايتهم وقيمهم وأخلاقهم، فكيف إذا كان الناس من أتباع الدين الحق دين الإسلام الذي لا دين أكمل ولا أصح ولا أجمل منه بل هو الدين الحق وما سواه الباطل، هو الدين الهدى وما عداه الضلال. أفيليق بأتباع هذا الدين، وقد كرّمهم الله به أن يكونوا إماعات لدين أعداء الله ورسوله صلى الله عليه وسلم..

 

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وصفيه وخليله وأمينه على وحيه وخيرته من خلقه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أئمة الهدى ومصابيح الدجى ومن تبعهم واكتفى وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.

 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:70-71].

 

أما بعد فاتقوا الله عباد الله فإن تقوى الله –عز وجل- من أجل المقامات وأعظم الدرجات، وهي الوصية التي لا يمل سماعها ولا تكررها؛ فهي وصية ربنا سبحانه وتعالى لنا (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ) [النساء: 131].

 

سيأتي على الجميع ساعة يرحل فيها المرء إلى حياة أخرى ثم إلى حياة الآخرة، الحياة الدائمة السرمدية الأبدية والسعيد مر من رحل من دنياه بعد تزوده بالتقوى والأعمال الصالحات والقربات النافعات.

 

هذا والله هو السعيد وهذا والله هو الفوز والربح الحقيقي، أسأل الله -عز وجل- أن يوفقنا جميعا لما يحب ويرضى، وأن يأخذ بنواصينا للبر والتقوى إنه سميع مجيب.

 

عباد الله: من أعظم نعم الله على عبده هدايته للحق والدين القويم الدين الذي ختم الله به النبوات والرسالات دين الإسلام الذي لا يرضى الله -عز وجل- من العباد دينا سواه (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ) هذا الدين الذي من تمسك به فاز ومن أعرض عنه خسر (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [آل عمران:85].

 

هذا الدين الذي أكمله الله وأتمه بما أوحاه الله إلى نبيه ورسوله محمد -صلى الله عليه وسلم- وشرعه سبحانه للأمة على لسان نبيه ورسوله محمد -صلى الله عليه وسلم- (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا) [المائدة: 2].

 

فهو -بحمد الله- دين كامل في عقائده وأركانه في عبادته ومعاملاته، دين كامل في أخلاقه وسلوكه في جميع جوانب الحياة في باب الأوامر والنواهي والأفعال والتروك.

 

ليس بحمد الله -عز وجل- في هذا الدين نقصٌ نحتاج لتكميله من الأديان الأخرى التي أبطلها الله -عز وجل-.

 

ولهذا حذر الله -عز وجل- نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- من الالتفات إلى ما عليه أهل الكتاب واتباعهم في أي شيء من ذلك، يقول الله -عز وجل- لنبيه ومصطفاه وخيرته من خلقه (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ * إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيئًا وإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ) [الجاثية:19].

 

هذا الدين هو الطريق الوحيد الذي يوصل إلى مرضاة الله -عز وجل- وجنته وكل الطرق الأخرى مغلقة لا توصل إلا إلى مزيد من العذاب والعناء والشقاء والحرمان في الدنيا والآخرة.

 

والمسلم في كل صلاة يسأل ربه مزيد هداية ومزيد ثبات على هذا الدين الذي هو الصراط المستقيم، يسأل ربه أن يجنبه طريق المغضوب عليهم والضالين من اليهود والنصارى في عقائدهم وعبادتهم وأخلاقهم وسلوكهم (اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ) [الفاتحة:7].

 

ولقد استقر في عقيدة كل مسلم صادق في إيمانه مبتغي مرضات ربه -عز وجل- استقر الحذر من التشبه بالكفار من أهل الكتاب اليهود والنصارى وغيرهم من أهل الضلال.

 

والمسلم وهو يقرأ كتاب ربه على يقين مما أخبر الله -عز وجل- عنه من حرص اليهود والنصارى على إضلال المسلمين وردهم عن دينهم ودعوتهم إلى التشبه به في أمورهم (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ) [البقرة:120].

 

وفي السنة يا عباد الله من النصوص المحذّرة من التشبه بالكفار العدد الوفير، يقول -صلى الله عليه وسلم- في الحديث المشهور محذرًا من التشبه بالكفار: "من تشبه بقوم فهو منهم".

 

ومما جاءت الشريعة بالنهي عنه والتحذير منه غاية التحذير التشبه باليهود والنصارى في أعيادهم وطقوسهم؛ لأنها أعياد شركية، أعياد وثنية، أعياد باطلة مبنية على اعتقادات كفرية ضالة مثل أعياد ميلاد المسيح أو أعياد رأس السنة الميلادية وغير ذلك من الأعياد الوثنية والشركية.

 

لا يجوز للمسلم مشابهة الكفار في أعيادهم ولا مشاركتهم فيها ولا التهنئة بها مطلقًا قصد الإنسان بذلك الفعل التشبه بالكفار أو لم يقصد، فما دام الفعل من خصائصهم ومن عقائدهم ومما اختصوا به فيحرم مشابهته فيهم مطلقًا على أي حال وبكل وجه كما قرر ذلك جماعة من أهل العلم المحققين.

 

ولا يخفى على العاقل أن تقليد الآخرين فيما هو من دينهم أو من خصائصهم أو من عادتهم وتقاليدهم تبعية مقيتة وشعور بالنقص من المتشبه بهم فضلاً عما يتضمنه ذلك التشبه من جعل الكفار قدوة يقتدى بهم وأسوة يحتذى بهم في أفعالهم وتصرفاتهم وأعيادهم.

 

فهل يليق بمسلم أكرمه الله بهذا الدين العظيم الموصل إلى السعادة والفوز بالدارين هل يليق بمسلم أن يتشبه بطرق المغضوب عليهم والضالين؟ هل يليق بمسلم أن يقلد من كفروا بالله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- الذين قال الله عنهم (لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ) [المائدة: 73]، (لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) [المائدة: 73].

 

إن كل أمة تعتز بدينها وهوياتها وقيمها وأخلاقها حتى ولو كانت باطلة، ترفض أن تحاكي الآخرين في أديانهم وهوايتهم وقيمهم وأخلاقهم، فكيف إذا كان الناس من أتباع الدين الحق دين الإسلام الذي لا دين أكمل ولا أصح ولا أجمل منه بل هو الدين الحق وما سواه الباطل، هو الدين الهدى وما عداه الضلال.

 

أفيليق بأتباع هذا الدين، وقد كرّمهم الله به أن يكونوا إماعات لدين أعداء الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-.

 

نسأل الله -عز وجل- أن يوفقنا لمزيدا من الاعتزاز بديننا وهويتنا وأن يحفظنا من الوقوع فيما يسخطه من التشبه بأعدائه وأعداء رسوله -صلى الله عليه وسلم-.

 

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ) [المائدة:77].

 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.

 

أما بعد: عباد الله اتقوا الله -عز وجل- حق التقوى واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى واحذروا المعاصي كلها صغيرها وكبيرها فإن أقدامكم ضعيفة على النار لا تقوى.

 

وليس للحياة قيمة عند المؤمن ولا وزن بغير طاعة الله وتقواه، الحياة بغير الدين ضلال وشقاء ونكد وغم وهم فاجعلوا رحمكم الله من أيام حياتكم أيام فرح بطاعة الله وأيام أنس بعبادته سبحانه وتعالى حتى إذا قدمتم على ربكم كملت أفراحكم وازداد أنسكم بما تجدونه عند ربكم من الرضا والسرور والبهجة والحبور (يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ * ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ * يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ * لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ) [الزخرف:73].

 

نسأل الله -عز وجل- أن يمن علينا بالتوبة والإنابة وأن يرزقنا التوفيق والاستقامة إنه سميع مجيب.

 

أيها الإخوة في الله: من المظاهر المؤلمة ما نشاهده في كثير من مجتمعات المسلمين ومن بعض أبناء المسلمين من تسابق لتقليد الكفار في أعيادهم ومشاركتهم في أفراحهم حتى بات فئام من المسلمين يحتفلون بأعياد النصارى كأعياد رأس السنة الميلادية وأعياد الميلاد وغيرها من الأعياد التي لا تمسّ لديننا ولا لعقيدتنا الإسلامية ولا قيمنا وأخلاقنا بأدنى صلة.

 

كيف وهذه الأعياد تنطوي على معتقدات باطلة وتصورات مضادة لعقيدتنا وديننا ويصل العجب منتهاه من حال بعض المسلمين الذين يصل حد احتفالهم واهتمامهم بأعياد رأس السنة ونحوها من الأعياد أعظم من احتفالهم بما شرع الله -عز وجل- من الأعياد الإسلامية كعيد الفطر والأضحى.

 

وجانب آخر مظلم في هذه الأعياد الباطلة، يخالطها من منكرات عظيمة من تبرج وسفور وخمور وشذوذ ونحوها من الأمور المحرمة وإذا ثبت هذا فيحرم الاحتفال بأعياد الكفار والمجوس، يحرم الاحتفال بأعياد رأس السنة، يحرم الاحتفال بهذه الأعياد بأي وجه كان من الاحتفال ويحرم المشاركة فيها ويحرم حضورها ويحرم تبادل التهاني بها.

 

وهذا الكلام إنما يقع موقعه عند من يعتز بدينه ويعظم أمر ربه ويكون وقافا عند حدود الله التي حدها وأما من لا يرفع بذلك رأسا فلا يبالي عياذا بالله لذلك ولا بأي وادي من مخالفة الشرع سلك وما هذا بطريق المؤمنين بل هو طريق الظالمين لأنفسهم (وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ) [الطلاق: 1].

 

فاجتهدوا رحمكم الله في مرضاة ربكم بلزوم شرعه والحذر من مخالفة أمره وربكم -عز وجل- يقول: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [النور:63].

 

بصروا أهليكم وإخوانكم، ومن تعرفون بحقيقة هذه الأعياد الشركية وحرمة الاحتفال بها وحرمة المشاركة فيها؛ لأنها أولا ليست أعيادًا للمسلمين والرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من تشبه بقوم فهو  منهم" ولأنها ثانيًا أعياد مبنية على معتقدات ضالة وعقائد مضادة مناقضة لعقيدتنا فنحن المسلمين نؤمن بأن المسيح عليه السلام ليس ابن الله بل هو رسول الله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وأنه ليس ابن الله وليس الله وليس ثالث ثلاثة كما يقول النصارى عياذًا بالله -عز وجل-.

 

وتعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، أفيليق بمسلم أن يحتفل بمناسبة يسب فيها الله -عز وجل- أو ينسب فيه من الزور والبهتان والضلال ما هو ظاهر كما يزعم النصارى بأن المسيح ابن الله او أنه الله أو أنه ثالث ثلاثة، وربنا -عز وجل- يقول: (لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ)، (لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) [المائدة: 72- 73]، وقال سبحانه وتعالى: (مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ) [المائدة:75].

 

يقول الله -عز وجل- (وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [المائدة: 116- 117].

 

فنسأل الله -عز وجل- أن يبصرنا بديننا وأن يثبتنا عليه حتى الممات، وأن يعصمنا من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن.

 

هذا وصلوا وسلموا على نبيكم محمد بن عبدالله فقد أمركم ربكم بهذا في كتابه فقال عز من قائل: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الذاريات: 56].

 

وقال عليه الصلاة والسلام "من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشرًا"، اللهم صل وسلم وبارك...

 

 

المرفقات

وأعياد النصارى

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات