عناصر الخطبة
1/ عام هجري جديد آلام وآمال 2/ خصائص شهر المحرم 3/ مراتب صيام يوم عاشوراء وفضله.اقتباس
إنَّ إشراقَ شمسِ شهرِ اللهِ المُحَرَّم هو مطلعُ عامٍ جديدٍ، وبدايةُ مرحلةٍ من مراحِلِ العمر، تبعثُ على السعادةِ والغِبطَة، وتُشيعُ السُّرورَ في جنَبَاتِ النفس، أن منَّ الله على عبده، فأمدَّ له في أجَلِه، وأطالَ في عُمُره، حتى أدرَكَ ما قعَدَ بغيره الأجلُ عن إدراكِه، وحظِيَ بما حُرِمَ منه من أمسى رَهِينَ قبره، من أهلِه وإخوانِه وأحبَّته وعُشرائِه.
الخطبة الأولى:
الحمد لله جعل التقوَى خيرَ زاد، أحمدهُ - سبحانه - وأشكرُه، والشكرُ حقٌّ واجبٌ له على كلِّ العباد، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، ولا نظيرَ ولا أنداد، وأشهدُ أن سيِّدنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه، شفيعُ المُوحِّدين يومَ التناد، اللهم صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وعلى آلهِ وصحبِه ذوي البرِّ والتُّقَى والرشاد.
أما بعد:
فاتَّقُوا الله - عباد الله -، (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) [البقرة: 281].
ذلك اليوم الذي تُكشَفُ فيه السرائِر، وتُعلَنُ المُخبَّآت المكنونات في الصدور، يومَ تُوضَعُ موازينُ العدل، وتُنشَرُ صحائِفُ الأعمال، ويُحاسَبُ فيه الخلائِقُ على النَّقيرِ والقِطمِير، ولا يَظلِمُ ربُّك أحدًا، (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ) [الأنبياء: 47].
يوم تعنُو الوجوهُ للحي القيوم، وتذِلُّ أعناقُ الجبابِرة للإلهِ الحقِّ الفردِ الصمد، ذي العظمةِ والجلال، فيقول - وقولُه الحقُّ -: "أنا الملِك، أنا الديَّان، لمن المُلكُ اليوم؟ لله الواحدِ القهار"، (الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) [غافر: 17].
يومَ تسقطُ كلُّ القِّيم، إلا قيمةَ التقوَى، وتزُولُ الفوارِق، إلا فوارقَ الباقياتِ الصالحات، وتهوِي كلُّ المعايير، إلا مِعيارَ العملِ المبرُور، (فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ * فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ) [المؤمنون: 100- 103].
يوم يتجهَّمُ الخليلُ لخليلِه، ويُعرِضُ عنه، ويتنكَّر القريبُ لأقربِ الناسِ إليه، وأرفَعِهم منزلةً عنده، وأعلاهم مقامًا لدَيه، (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ) [الزخرف: 67]، (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) [عبس: 34- 37].
فأعِدُّوا لهذا اليوم عُدَّتَه، وخذُوا له أُهبَتَه. فمن صدَقَ يقينُه جدَّ، ومن علِمَ قُربَ الغايةِ استعدَّ.
عبادَ الله:
إنَّ إشراقَ شمسِ شهرِ اللهِ المُحَرَّم هو مطلعُ عامٍ جديدٍ، وبدايةُ مرحلةٍ من مراحِلِ العمر، تبعثُ على السعادةِ والغِبطَة، وتُشيعُ السُّرورَ في جنَبَاتِ النفس، أن منَّ الله على عبده، فأمدَّ له في أجَلِه، وأطالَ في عُمُره، حتى أدرَكَ ما قعَدَ بغيره الأجلُ عن إدراكِه، وحظِيَ بما حُرِمَ منه من أمسى رَهِينَ قبره، من أهلِه وإخوانِه وأحبَّته وعُشرائِه.
وتلكَ نعمةٌ ما أجلَّها، ومنَّةٌ ما أعظَمَها، وما أعظمَ حقَّ المُنعِم بها - سبحانه - في وجوبِ الشُّكرِ له عليها، باغتِنام فُرصَتها لاستِصلاحِ ما فسَد، وتدارُكِ ما فاتَ، واستِكمالِ ما نقَص، بالسعيِ إلى التَّرقِّي في مدارجِ الباقياتِ الصالحات، واستِباقِ الخيرات.
وإن خيرَ ما يقَعُ به الشُّكرُ لله ربِّ العالمين المُنعِم بهذا الإمدادِ والفُسحةِ في الأجل: أن يبدأُ المسلمُ عامَه بالصيام التي تُرَوَّضُ فيه النفسُ على كبحِ جِماحِها إزاءَ الشهوات المُحرَّمة، والنَّزَواتِ والشطَحَات، وتسمُو به لبلوغِ الكمالاتِ الروحية، وتغدُو به أقربَ إلى كلِّ خيرٍ يُحبُّه الله ويرضَاه، وأبعَدَ عن كلِّ شرٍّ حذَّر منه ونهى عنه.
وإنَّ للصيام في هذا الشهر - يا عباد الله - مزِيَّةً وفضلًا عظيمًا، أخبَرَ عنه رسولُ الهُدى - صلواتُ الله وسلامُه عليه -، بقوله في الحديث الذي أخرجه الإمام مسلمُ بن الحجاج - رحمه الله - في "صحيحه"، عن أبي هريرةَ - رضي الله عنه -، أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أفضلُ الصيامِ بعدَ رمضان: شهرُ اللهِ المُحَرّم، وأفضلُ الصلاةِ بعدَ الفريضة: صلاةُ الليل».
والصومُ حين يقعُ في شهرٍ حرامٍ فإن الفضلَ يقترِنُ فيه بالفضلِ، فيتأكَّدُ فعلُه بشرفِه في ذاتِه، وبشرفِ زمانِه، وإن آكَدَ الصيامِ في هذا الشهرِ: صومُ يومِ عاشوراء، ذلك اليوم الذي نصرَ الله فيه موسى - عليه وعلى نبيِّنا أفضلُ الصلاة والسلام -، ومن معه من المؤمنين، على الطاغيةِ فرعون الذي عَلَا في الأرض، وجعلَ أهلهَا شِيعًا يستضعِفُ طائفةً منهم، يُذبِّحُ أبناءَهم، ويستحيِي نساءَهم، والذي تمادَى به الطغيانُ حتى بلَغَ به أن قال لهم: (ما علمت .. غيري)، وقال لهم: (أنا ربكم الأعلى).
فكان عاقِبتَه الإهلاكُ بالغرَقِ في اليَمِّ جزاءَ استِكبارِه، واستِكبارِ جنوده في الأرض بغيرِ الحقِّ، وكان أن قَصَّ الله نبأَ نهاية طُغيانه، وقَطعِ دابرِ ظُلمِه في قرآنٍ يُتلَى؛ ليكونَ عبرةً للمُعتِبِرين، وذِكرَى لمن كان له قلبٌ أو ألقَى السمعَ وهو شهيد.
يدلُّه بذلك على أن العاقبةَ للمُتقين، وأن النصرَ للمُؤمنين، ولو كان بعد حينٍ، فقالَ - سبحانه -: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ * فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ * إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ * وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ * وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ * فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ * فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ * فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ * فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ * وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ * وَأَنجَيْنَا مُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ * ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) [الشعراء: 52- 68].
عباد الله:
إن يومَ عاشوراء، مع كونِه يومَ النصرِ لموسى وقومِه، على الطاغيةِ فرعون وقومِه، فإنه مع ذلك من أيامِ الله التي جعلَ لها من الفضل العظيم ما جاء في الحديث الذي أخرجه الإمامُ مُسلم بن الحجاج - رحمه الله - في "صحيحِه"، عن أبي قتادةَ - رضي الله عنه -، أن رجُلًا سألَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلمَ - عن صيامِ يومِ عاشوراء، فقال - صلى الله عليه وسلم -: «إني أحتسِبُ على الله أن يُكفِّر السنةَ التي قبلَه».
ومن السُّنَّة - يا عبادَ الله -: أن يُصامَ يومٌ قبلَه، أو يومٌ بعدَه.
فخُذُوا بحظِّكم من هذا الخير، وعظِّموا ما عظَّمَه الله من أيامٍ، باتِّباع سُنَّةِ خيرِ الورَى - صلواتُ الله وسلامُه عليه -، واقتِفاءِ أثَره، والاهتِداءِ بهَديِه، والحَذَرِ من الابتِداعِ في دينِ الله ما لم يأذَن به الله، وما لم يشرَعه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، (وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 71].
نفعَني اللهُ وإياكم بهدي كتابِه وبسُنَّة رسولِه - صلى الله عليه وسلم -، أقولُ قولي هذا، وأستغفِرُ الله العظيمَ الجليلَ لي ولكم ولكافَّةِ المسلمين من كل ذنبٍ، إنه هو الغفورُ الرحيم.
الخطبة الثانية:
إنَّ الحمدَ لله نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه، ونعوذُ بالله من شرورِ أنفُسِنا، وسيئاتِ أعمالِنا، من يهدِه الله فلا مُضِلَّ له، ومن يُضلِل فلا هادِيَ له، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهَ وحده لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه، اللهم صلِّ وسلِّم عليه وعلى آله وصحبِه، وسلِّم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد .. فيا عباد الله:
أخرج الإمامُ مسلمٌ في "صحيحه" بإسنادِه، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -، أنّه لما قيل لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: إن هذا اليوم - يعني: يوم عاشُوراء -، إن هذا اليوم تُعظِّمُه اليهودُ والنصارَى، قال - صلى الله عليه وسلم -: «لئِن بقِيتُ إلى قابِلٍ لأصُومَنَّ التاسِعَ»، فلم يأتِ العام القابِل حتى تُوفِّي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -.
وفي "صحيحِ الإمام مسلمٍ" أيضًا، عن الحكمِ بن الأعرج أنه قال: انتهيتُ إلى ابنِ عباس ٍ- رضي الله عنهما - وهو مُتوسِّدٌ رِداءَه في زمزمَ. فقلتُ له: أخبِرْني عن صومِ يوم عاشوراءَ، فقال: "إذا رأيتَ هلالَ مُحرَّمٍ فاعدُدْ، وأَصبِح اليومَ التاسعِ صائِمًا"، قلتُ: هكذا كان رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يصُومُه؟ قال: "نعم".
وقد استشكلَ قومٌ هذا، مع ثُبوتِ الأمرِ بصومِ يومِ عاشوراء، وهو اليومُ العاشرُ من شهرِ اللهِ المُحرَّم، ومن تأمَّلَ مجموعَ روايات حديثِ ابن عباسٍ - رضي الله عنهما - تبيَّن له وجهُ الصوابِ فيه، وارتفَعَ عنه الإشكالُ، وتبيَّن له أيضًا سَعةُ علمِ ابن عباسٍ - رضي الله عنهما -، ودِقَّةُ فقهِه.
فإنه كما قال الإمامُ ابن القيم - رحمه الله -: "إنه لم يجعَل عاشوراء هو اليومَ التاسع؛ بل قال للسائِلِ: صُم اليوم التاسع، واكتَفىَ - رضي الله عنهما - بمعرفَةِ السائِلِ أن يومَ عاشوراء هو اليومُ العاشر، الذي يَعُدُّه الناسُ كلُّهم أنه يوم عاشوراء.
فأرشَدَ السائِلَ إلى صيام التاسع منه، وأخبَرَ أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصُومُه كذلك؛ إما لأنه الأَولَى، أو أنه أخبَرَ بفعلِ النبي - صلى الله عليه وسلم -، لأنه - عليه الصلاة والسلام - أمرَ به، وعزَمَ على صيامِه في المستقبل، وكلُّ هذه الآثار يُصدِّقُ بعضُها بعضًا، ويُؤيِّدُ بعضُها بعضًا.
فمراتِبُ صومِه ثلاثةٌ: أكمَلُها: أن يُصامَ قبلَه يومٌ وبعده يوم، ويلِي ذلك: أن يُصامَ التاسعُ والعاشرُ، وعليه أكثرُ الأحاديث، ويلِي ذلك: إفرادُ العاشرِ وحدَه بالصوم". اهـ كلامُه - رحمه الله -.
فاتَّقُوا الله - عباد الله -، واغتنِمُوا هذا الفضلَ العظيم، واحرِصُوا على إدراكِ هذا الخير العَمِيم، وخُذُوا منه بأوفرِ النصيبِ تفُوزُوا بالأجرِ الكريمِ، والثوابِ الجزيل، من الجوادِ الكريم، ذي الإجلالِ والإكرام، والطَّولِ والإنعام.
واذكُرُوا على الدوام أن الله تعالى قد أمرَكم بالصلاةِ والسلامِ على خير الأنام، فقال في أصدقِ الحديث وأحسنِ الكلام: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].
اللهم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمدٍ، وارضَ اللهم عن خلفائِه الأربعة: أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ، وعن سائِرِ الآلِ والصحابةِ والتابعين، ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوِك وكرمِك وإحسانِك يا أكرم الأكرمين.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، واحمِ حَوزةَ الدِّين، ودمِّر أعداءَ الدين، وسائرَ الطُّغاةِ والمُفسِدين، وألِّف بين قلوبِ المُسلمين، ووحِّد صفوفَهم، وأصلِح قادتَهم، واجمَع كلمتَهم على الحقِّ يا ربَّ العالمين.
اللهم انصُر دينَكَ وكتابكَ وسنةَ نبيِّك محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، وعبادَكَ المؤمنين المُجاهِدين الصادقين.
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِح أئمَّتنا وولاةَ أمورنا، وأيِّد بالحقِّ إمامَنا ووليَّ أمرنا، وهيِّئ له البِطانةَ الصالحةَ، ووفِّقه لما تُحبُّ وترضَى يا سميعَ الدعاء.
اللهم وفِّقه ونائبَيه وإخوانَه إلى ما فيه خيرُ الإسلام والمسلمين، وإلى ما فيه صلاحُ العبادِ والبلاد، يا من إليه المرجِعُ يوم المعاد.
اللهم اكفِنا أعداءَك وأعداءَنا بما شِئتَ يا رب العالمين، اللهم اكفِنا أعداءَك وأعداءَنا بما شِئتَ يا رب العالمين، اللهم اكفِنا أعداءَك وأعداءَنا بما شِئتَ يا رب العالمين، اللهم إنا نجعلُك في نحور أعدائِك وأعدائِنا، ونعوذُ بك من شُرورهم، اللهم إنا نجعلُك في نحورهم، ونعوذُ بك من شُرورهم، اللهم إنا نجعلُك في نحورهم، ونعوذُ بك من شُرورهم.
اللهم إنا نسألُك فعلَ الخيرات، وتركَ المُنكَرات، وحُبَّ المساكين، وأن تغفِرَ لنا وترحَمَنا، وإذا أردتَّ بقومٍ فتنةً فاقبِضنا إليك غيرَ مفتُونين.
اللهم أصلِح لنا دينَنا الذي هو عصمةُ أمرنا، وأصلِح لنا دُنيانا التي فيها معاشُنا، وأصلِح لنا آخرتَنا التي فيها معادُنا، واجعَل الحياةَ زيادةً لنا في كل خيرٍ، والموتَ راحةً لنا من كل شرٍّ.
اللهم أحسِن عاقِبتَنا في الأمور كلِّها، وأجِرنا من خِزي الدنيا وعذابِ الآخرة.
اللهم اشفِ مرضَانا، وارحَم موتانا، وبلِّغنا فيما يُرضِيك آمالَنا، واختِم بالباقيات الصالحاتِ أعمالنا.
اللهم اكتُب السلامَة والحفظَ والتأييدَ والتسديدَ لجنودنا في كافَّة الجبَهَات، اللهم سلِّمهم واحفَظهم، اللهم سلِّمهم واحفَظهم، اللهم سلِّمهم واحفَظهم، اللهم انصُر بهم دينَك، وأعلِ بهم كلمَتَك، اللهم انصُر بهم دينَك، وأعلِ بهم كلمَتَك، اللهم انصُر بهم دينَك، وأعلِ بهم كلمَتَك.
(رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [الأعراف: 23]، (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة: 201].
وصلِّ اللهم وسلِّم على نبيِّنا محمدٍ، وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين، والحمدُ لله ربِّ العالمين.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم