التوكل

عبد الله بن درويش الغامدي

2022-10-05 - 1444/03/09
عناصر الخطبة
1/ حقيقة التوكل والمقصود به 2/ عدم التعارض بين الأخذ بالأسباب والتوكل 3/ أقسام الناس في التعامل مع الأسباب 4/ أنوع الأسباب وحكم كل نوع 5/ خطر الأخذ بالأسباب المحرمة وبعض صور ذلك

اقتباس

أيها الإخوة: الإنسان المسلم مأمور بالعزة والاستعفاف, ومنهي عن إذلال نفسه أمام الناس إلا إذا كان صاحب ضرورة، هذا إذا كان يمد يده إلى أخ كريم من إخوانه المسلمين، فكيف بمن يمد يده إلى اللؤماء؟ وكيف بمن يقدم عنقه إلى مصاصي الدماء من المرابين أذناب اليهود وخدامهم في...

 

 

الخطبة الأولى:

 

أما بعد:

 

يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقتم كما يرزق الطير تغدو خماصًا وتروح بطانا".

 

انظر إلى ذلك الطائر الصغير الحقير الذي لا يملك قوة ولا عقلا ولا تدبيرا يخرج من عشه في الصباح الباكر ليبحث عن رزقه بهدوء واطمئنان, لم يقض ليله مفكرا في قوته، ولم يشغل باله في أمر طعامه، وإنما عرف أن الله الذي خلقه قد تكفل برزقه, فاكتفى بمجرد فعل السبب المشروع، فما هو إلا أن خرج، فإذا برزقه يأتيه، فيمتلئ بطنه بالطعام، فيعود إلى عشه مسبحا لله -عز وجل-.

 

من الذي رزق ذلك الطائر؟ من الذي أشبعه؟ من الذي هداه إلى طريق الحبة؟ من الذي علمه طرق الكسب والسعي في الأرض؟

 

إنه (الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى) [طـه: 50].

 

إنه الذي يقول: (وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِى كِتَابٍ مُّبِينٍ) [هود: 6].

 

إنه القائل: (وَكَأَيّن مّن دَابَّةٍ لاَّ تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [العنكبوت: 60].

 

روى عن ابن عباس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال للمؤمنين بمكة حين أذاهم المشركون: "اخرجوا إلى المدينة وهاجروا ولا تجاوروا الظلمة"، قالوا: ليس لنا بها دار ولا عقار ولا من يطعمنا ولا من يسقينا، فنزلت: (وَكَأَيّن مّن دَابَّةٍ لاَّ تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ) أي ليس معها رزقها مدخرا, وكذلك أنتم يرزقكم الله في دار الهجرة.

 

وأصل التوكل الوكول، يقال: وكلت أمري إلى فلان، أي الجأته إليه، واعتمدت فيه عليه, ووكل فلان فلانا استكفاه أمره ثقة بكفايته.

 

والمراد بالتوكل اعتقاد ما دلت عليه هذه الآية, وهي قوله -تعالى-: (وَكَأَيّن مّن دَابَّةٍ لاَّ تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا)، فيكون الإنسان موقنا بأن الله -تعالى- قد تكفل برزقه في هذه الحياة, وأنه لن يموت حتى يستوفيه.

 

روى ابن حبان في صحيحه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما تركت شيئا يقربكم من الجنة ويباعدكم عن النار إلا قد بينته لكم, وإن روح القدس  نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستوفى رزقها وإن أبطأ عنها, فاتقوا الله وأجملوا في الطلب, ولا يحملن أحدكم استبطاء رزقه أن يخرج إلى ما حرم الله عليه، فإنه لا يدرك ما عند الله إلا بطاعته, خذوا ما حل ودعوا ما حرم".

 

الأرزاق عند الله معلومة، والآجال مكتوبة، عليك -أيها الإنسان- قبل أن تخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، ثم كتبت مرة أخرى وأنت في بطن أمك عندما نفخت فيك الروح؛ كما جاء في حديث ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: حدثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهو الصادق المصدوق،: "إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد" الحديث.

 

فإذا كان الأمر كذلك فلماذا هذا اللهث وراء الدنيا؟ ولماذا يجمع بعض الناس المال من طرق الحرام, والله -تعالى- قد تكفل برزقهم من الحلال؟ وأين توكلنا على الله؟ وأين ثقتنا بالله؟ وأين عملنا بقول الله -تعالى-: (فَبْتَغُواْ عِندَ اللَّهِ الرّزْقَ وَعْبُدُوهُ وَشْكُرُواْ لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [العنكبوت: 17].

 

فهل من ابتغاء الرزق عند الله أن نأكل ما حرم الله؟ وهل من شكر الله أن نعصي الله في طلب المال فنجمعه مما حل ومما حرم؟ ونترك الاعتماد على من بيده ملكوت السموات والأرض وهو سبحانه القائل: (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق: 3]،  (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً) [الطلاق: 4]، (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ) [الطلاق: 2 - 3].

 

وليس معنى التوكل هو ترك الأخذ بالأسباب, ولكن معناه أن تترك كل سبب محرم، وليس كل ما يظنه الإنسان سببًا يكون سببًا، وليس كل سبب مباحا في الشريعة، بل قد تكون مضرته أعظم من منفعته، وليس كل سبب مقدورا للعبد، فالعبد يؤمر بالسبب الذي أحبه الله, ويؤذن له فيما أذن الله فيه مع أمره بالتوكل على الله -تعالى-.

 

وأما ما لا قدرة له فيه فليس فيه إلا التوكل على الله والدعاء له سبحانه, فالدعاء من أعظم الأسباب التي يؤمر بها العبد.

 

وخلاصة ذلك: أن الأسباب تنقسم إلى قسمين: أسباب مقدور عليها، وأسباب غير مقدور عليها، فغير المقدور عليه ليس فيه إلا الدعاء والتوكل، والمقدور عليه إما أن يكون ضرره وفساده راجحا أو لا يكون, فإن كان ضرره راجحا كان من الأسباب المحرمة, وأما السبب المقدور النافع منفعة راجحة فهو الذي ينفع ويؤمر به ويندب إليه.

 

والذين اتخذوا التوكل سببا رئيسًا مع فعل الأسباب المباحة هم الذين حققوا التوكل، وحققوا قوله تعالى: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) [الفاتحة: 5]، وقوله: (فَعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ) [هود: 123].

 

فاستعانوا به على طاعته، وشهدوا أنه إلههم الذي لا يجوز أن يعبد إلا إياه بطاعته وطاعة رسوله, وإنه ربهم الذي: (لَيْسَ لَهُمْ مّن دُونِهِ وَلِىٌّ وَلاَ شَفِيعٌ) [الأنعام: 51]، وإنه (مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ) [فاطر: 2]،  (وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَادَّ لِفَضْلِهِ) [يونس: 107]، (قُلْ أَفَرَايْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِىَ اللَّهُ بِضُرّ هَلْ هُنَّ كَـاشِفَـاتُ ضُرّهِ أَوْ أَرَادَنِى بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَـاتُ رَحْمَتِهِ) [الزمر: 38].

 

ولهذا قال بعض العلماء: "الالتفات إلى الأسباب شرك في التوحيد، ومحو الأسباب نقص فى العقل، والإعراض عن الأسباب بالكلية قدح في الشرع، وإنما التوكل المأمور به ما اجتمع فيه مقتضى التوحيد والعقل والشرع".

 

ومن أعرض عن التوكل، فهو عاص لله ورسوله، بل خارج عن حقيقة الإيمان, قال الله -تعالى-: (وَقَالَ مُوسَى ياقَوْمِ إِن كُنتُمْ ءامَنْتُمْ بِللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنْتُم مُّسْلِمِينَ) [يونس: 84]، وقال تعالى: (إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِى يَنصُرُكُم مّنْ بَعْدِهِ) [آل عمران: 160]، وقال تعالى: (وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) [آل عمران: 160]، وقال: (قُلْ حَسْبِىَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّـلُ الْمُتَوَكّلُونَ) [الزمر: 38].

 

وجاء فى الأثر: "من سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله".

 

وقال سعيد بن جبير: "التوكل جماع الإيمان".

 

فعلى المسلم أن يستغني بالله -تعالى- عن المخلوقين، ويعف نفسه عن الذل لغير الله، حدث أبو سعيد الخدري -رضي الله تعالى- عنه أن ناسا من الأنصار سألوا رسول الله  -صلى الله عليه وسلم-  فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم حتى نفد ما عنده, فقال: "ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم, ومن يستعفف يعفه الله, ومن يستغن يغنه الله, ومن يتصبر يصبره الله, وما أعطي أحد عطاء خيرًا وأوسع من الصبر".

 

ومعنى: الاستغناء أن لا يرجو بقلبه أحدا إلا الله.

 

ومعنى الاستعفاف أن لا يسأل بلسانه أحدا، ولهذا لما سئل الإمام أحمد بن حنبل عن التوكل، قال: "قطع الاستشراف إلى الخلق أي لا يكون في قلبك أن أحدًا يأتيك بشيء, فقيل له: فما الحجة في ذلك؟ فقال: قول الخليل لما قال له جبريل: هل لك من حاجة؟ فقال: أما إليك فلا, وأما إلى الله فنعم".

 

أيها الإخوة: الإنسان المسلم مأمور بالعزة والاستعفاف, ومنهي عن إذلال نفسه أمام الناس إلا إذا كان صاحب ضرورة، هذا إذا كان يمد يده إلى أخ كريم من إخوانه المسلمين، فكيف بمن يمد يده إلى اللؤماء؟ وكيف بمن يقدم عنقه إلى مصاصي الدماء من المرابين أذناب اليهود وخدامهم في بلاد المسلمين؟ فيأتي المسلم المسالم إلى دور الربا وبيوت المحق، ومركز اللصوصية العالمية، ليذل نفسه، ويقدم راتبه -قوته وقوت أبنائه- رهنا عند أولئك اليهود ليخدع نفسه بالثراء الكاذب، ويعيش في سراب الغنى أياما معدودات ليستيقظ بعد أيام وإذا هو ممدد على أرضية السجن أو قابع عند أبواب المحسنين وقد أضاع نفسه، وأضاع من يعول: "كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت".

 

إن القروض الربوية لا تؤدي إلا إلى الأوهام والشعور النفسي بالغنى مخالفة للواقع والبذخ الخيالي الذي لا يلبث أن يتلاشى: (كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْانُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّـاهُ حِسَابَهُ) [النور: 39].

 

وإذا أردنا مثالا من الواقع القريب، فلننظر إلى ما حدث للدول الآسيوية، وعلى سبيل التحديد إلى تايلند التي بدأت منها الإنهيارات الإقتصادية، فقد اقترضت تايلند من البنوك خمسين مليار دولار فعاشت في ترف كاذب وبلغ بها الترف أنها كانت أكبر دولة في العالم في استيراد سيارات المرسيدس الفخمة، فكانت النتيجة ما رأيتم.

 

إن الله سبحانه و-تعالى- يقول: (يَمْحَقُ اللَّهُ الْرّبَواْ وَيُرْبِى الصَّدَقَـاتِ) [البقرة: 276].

 

والله سبحانه و-تعالى- قد أعلن الحرب على آكلي الربا، وهو عقاب لم يأت في دين الله إلا على ذنبين اثنين لا ثالث لهما.

 

الذنب الأول: معاداة أولياء الله -تعالى-، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن الله -تبارك وتعالى- أنه قال: "من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب".

 

وفي رواية أخرى: "من عادى لي وليا فقد بارزني بالمحاربة".

 

ومعاداة أولياء الله -تعالى- ليس معناها معاداة أصحاب القبور كما يظن بعض الناس ولكنها معاداة كل حي أو ميت ممن تنطبق عليه صفة الولاية التي ذكرها الله -تعالى- في قوله: (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ ءامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ) [يونس: 62 - 63]، فكل من كان مؤمنا متقيا فلا يجوز الاعتداء عليه بقتل أو ضرب أو سجن أو تشريد إلا بمسوغ شرعي, ومن فعل ذلك بلا عذر فهو محارب لله ورسوله.

 

أما الذنب الثاني الذي توعد الله عليه بالحرب، فهو: أكل الربا, وطالما سمعنا مرارا وتكرارا قول الله -تعالى-: (ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِىَ مِنَ الرّبَواْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ) [البقرة: 278 - 279].

 

والله -سبحانه- لا يحارب بسيف ولا يضرب بعصا, ولكنه تعالى يسلط جنوده على من يشاء, ولله جنود السموات والأرض, فقد عذب سبحانه وتعالى أقواما بالريح، وعذب آخرين بالقحط والسنين، ونقص الثمرات، وعذب آخرين بالجراد والضفادع وأنواع الحشرات التافهة الحقيرة، حتى عذب طاغية ببعوضة -سبحانه وتعالى-، فالريح من جنوده, والدواب من جنوده، والقحط من جنوده, وغلاء الأسعار، وقلة المطر، وارتفاع الضرائب، وقلة البركة والكوارث، والمصائب في الأبدان والأولاد والأموال.

 

كم من الناس قد اغتصب مالا من غير حله, فعاقبه الله بالمرض حتى لم يعد يجد في المال متعة؟

 

وكم ممن أصبح ولا يستطيع أن يمتع نفسه بأكلة واحدة؟ وكم من الناس من أخذ الربا ليشتري سيارة فكانت نهايته أو نهاية أحد أبنائه في تلك السيارة المشؤومة, ذهبت السيارة وذهب الولد وبقيت الأقساط الربوية؟

 

كم من الناس يقع في الربا فيمحق الله بركة ماله, فيفتح له من المصاريف وأنواع الإنفاق ما لم يكن في حسبانه وما لم يدخل في حساباته القاصرة؟

 

وكم من الناس يقع في الربا فيبتليه الله -تعالى- بالأمراض والعاهات أو يصيبه بالآفات والنوازل وهو لا يعلم أن الله -تعالى- قد جعل ذلك عقوبة له وكانت من جنود الله الذين سلطهم الله عليه بسبب حربه لله -تعالى- بأكل الربا؟

 

إن ذلك كله وغيره مما يخفى علينا هو محق البركة الذي جعله الله سنة وقانونا يصيب أكلة الربا.

 

ولو لم يكن في الربا إلا أن الإنسان المرابي يضل يترقب مصيبة تصيبه في ماله أو نفسه أو أولاده لكفى بذلك عذابا.

 

وفرق بينه وبين المؤمن المتقي الذي يترقب الفرج واليسر والسعة والتيسير بحسب قانون الله وسنته التي تقول: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ) [الطلاق: 2 - 3]، والتي تقول: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا) [الطلاق: 7].

 

فرق شاسع بين من ينتظر المحق والمصيبة وبين من ينتظر الرزق والتيسير من الله -تعالى-.

 

فرق بين من يحارب الله -ومحارب الله لا ينتصر- وبين الذي يكون مع الله -تعالى-، فيكون الله معه ينصره ويؤازره، ويجعل له من أمره يسرا.

 

 

الخطبة الثانية:

 

لم ترد...

 

 

المرفقات
إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات