الماء

صالح المغامسي

2022-10-11 - 1444/03/15
عناصر الخطبة
1/ تأملات في نعمة الماء 2/ فضائل الماء واستخداماته 3/ ذكر الماء في القرآن والسنة 4/ هل الماء عذاب أم رحمة؟ 5/ تعليق على سيول جدة ومكانة الشهيد.

اقتباس

الماء من أعظم مخلوقات الله الدالة على عظيم قدرته وجليل حكمته، وعلى أن الناس يشاهدون منذ أن كانوا أن الأرض أكثرها ماء، إلا أن الله جعل الأنفس في حاجة ملحَّة إلى قطر السماء، وقد جعل الله -جل وعلا- ماء البحار ملحًا، ولو لم يجعله الله -جل وعلا- كذلك لأنتنت البحار وتلوثت المياه، وقدّر أن يحيا الأحياء فيها من الكائنات التي كتب الله لها أن يكون موطنها البحار، وجعل الله -جل وعلا- ماء السحاب عذبًا نقيًّا طاهرًا، لعلمه -تبارك وتعالى- أن عباده لم يقدروا أن يستسيغوا الماء المالح، وهذا كله من دلائل قدرته وجليل حكمته، تبارك اسمه وجل ثناؤه...

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له رب الأرض والسماوات، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله بلَّغ عن الله رسالاته، ونصح له في برياته، فجزاه الله بأفضل ما جزى به نبيًّا عن أمته، صلى الله وملائكته والصالحون من خلقه عليه كما وحَّد الله وعرَّف به ودعا إليه، اللهم وعلى آله وأصحابه وعلى سائر من اقتفى أثره واتبع هديه بإحسان إلى يوم الدين.

 

أما بعد: عباد الله فأوصيكم ونفسي بتقوى الله في السر والعلن وخشيته -تبارك وتعالى- في الغيب والشهادة؛ فإن تقوى الله أفضل زاد ليوم الميعاد (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ) [الحج: 1- 2].

 

أيها المؤمنون: لله -جل وعلا- من مخلوقاته ما يدل أعظم الدلالة عليه، ويهدي إليه لما حواه من عظيم الصنعة، وجليل الحكمة، وكل مخلوقات الله كذلك لكن بعضها لبني آدم أظهر دلالة وأجل إشادة، قال ربنا وهو أصدق القائلين: (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ) [الأنبياء:30]، آية عظيمة من سورة الأنبياء أقام الله -جل وعلا- بها الحجة على من عاند رسولنا -صلى الله عليه وسلم-، فلتتأمل أبصارهم، ولتنظر عقولهم في السماوات والأرض كيف كانتا، كانت السماوات  لا تقبل أن تمطر، ولا كانت الأرض تقبل أن تقبل قطر السماء فتنبت، فجعل الله -جل وعلا- السماء أن تمطر ماء، وجعل الأرض قابلة بأن تقبل ذلك المطر فتخرج ثمرها بإذن ربها.

 

الماء -أيها المؤمنون- من أعظم مخلوقات الله الدالة على عظيم قدرته وجليل حكمته، وعلى أن الناس يشاهدون منذ أن كانوا أن الأرض أكثرها ماء، إلا أن الله جعل الأنفس في حاجة ملحَّة إلى قطر السماء، قال الله: (وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ) [الذاريات: 22]، ذهب بعض المفسرين إلى أن المراد به قطر السماء ربنا -جل وعلا- جعل الماء على دربين، فقال وهو الخالق لهما (وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ) [الفرقان:53]، وقال في فاطر: (هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ) [الفرقان: 53].

 

جعل الله -جل وعلا- ماء البحار ملحًا، ولو لم يجعله الله -جل وعلا- كذلك لأنتنت البحار وتلوثت المياه، وقدّر أن يحيا الأحياء فيها من الكائنات التي كتب الله لها أن يكون موطنها البحار، وجعل الله -جل وعلا- ماء السحاب عذبًا نقيًّا طاهرًا، لعلمه -تبارك وتعالى- أن عباده لم يقدروا أن يستسيغوا الماء المالح، وهذا كله من دلائل قدرته وجليل حكمته، تبارك اسمه وجل ثناؤه.

 

ومن تأمل الماء في كتاب الله -جل وعلا- وفي سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- نجم له الكثير من فرائض الفوائد وجليل القلائد.

 

أمرنا الدين بإصلاح الظاهر والباطن، فأما القلوب فإنها لا تعمر إلا بذكر الله، ولا تطهر إلا باتباع الكتاب وهدي سنة محمد -صلى الله عليه وسلم-.

 

وأما الأبدان، أما الجوارح الظاهرة، فأمرنا الله -جل وعلا- أن نطهرها بالماء، قال -صلوات الله وسلامه عليه-: "الطهور شطر الإيمان"، وفي آية المائدة (إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ) [المائدة: 6]، وهذا كله لا يكون أصلاً إلا بالماء، ولا يُرجع إلى التراب إلا إذا فُقد الماء؛ إما لفقده أو لعجز استعماله، فجعل الله -جل وعلا- الماء أصلاً في الطهارة.

 

نبي الله أيوب -عليه السلام- مكث في البلاء سنين عديدة، أظهر لله -جل وعلا- صبرًا جليلاً عظيمًا حتى نعته ربه بقوله (نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ) [ص: 30]، ومع ذلك لما أراد الله لأيوب أن يبرأ وأذن له -جل وعلا- بالشفاء قال تعالى: (ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ) [ص: 42]، فكان شفاء أيوب وبرؤه على يد ماء شربه واغتسل منه بأمر ربه العزيز الرحيم.

 

ونبينا -صلى الله عليه وسلم- أصابه من أهل الطائف ما أصابه وصده أهل مكة عندما قدم إليهم، فكتب الله -جل وعلا- له رحلة ملكوتية إلى الملأ الأعلى لتفخر به السماء عند ربها، وليرى -صلى الله عليه وسلم- الجنة ويطلع على أهل النار.

 

قبيل ذلك كله غُسل صدره الشريف -صلوات الله وسلامه عليه- وسلم غُسل بماء زمزم -صلوات الله وسلامه عليه-.

 

آخر عهده بالدنيا -صلوات الله وسلامه عليه- كانت حمى أصابته شديدة حتى كان -عليه الصلاة والسلام- لا يفيق إلا قليلاً، فإذا أفاق سأل عن الناس؛ أصلوا أم لم يصلوا؟ فيُخبر، فكان آخر عهده بالدنيا ركوة من ماء بين يديه، ركوة يعني علبة وفي بعض الروايات علبة مملوءة بالماء، وكان يضع يديه الشريفتين فيهما، ويمسح بهما وجهه يمسحهما بأي شيء؟ يمسحهما بالماء، ويقول: "لا إله إلا الله، إن للموت لسكرات، اللهم أعني على سكرات الموت"، فآخر عهد نبينا وحبيبنا وشفيعنا -صلى الله عليه وسلم- بالدنيا ماء يمسح به وجهه.

 

أيها المؤمنون: هذا كله وقع في الحياة الدنيا، ضرب الله -جل وعلا- في كتابه العظيم الأمثال للناس، فضرب مثلاً للحق والباطل، وأنهما ضدان لا يجتمعان، فلما أراد -جل ذكره وتبارك اسمه- أن يقرِّب المعنى إلى الأفهام حتى تكون على بينة خطى الأقدام، قال جل ذكره: (كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ)، فجعل الله -جل وعلا- قلوب العباد كالأودية.

 

والأودية تحتمل من السيول بقدرها، فبعض القلوب يحتمل من العلم، وفيه من ذكر الله وإجلال الله ومحبة الله؛ الشيء الكثير، وبعض القلوب -عياذًا بالله- ضيِّق أبداً لا يكاد يحتمل من الدين شيئًا، بل بعضها لا يحتمل من الدين شيئا أبداً، وهذا بيَّنه -جل وعلا- في آية أخرى: (وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِدًا) [الأعراف:58]، والمعنى كما أن الأرض تتفاوت في قبول قطر السماء فثمة أرض تقبل قطر السماء فتنبت وتخضر وتزهر، فكذلك قلوب عباد الله المؤمنين تقبل الهدى والوحي والقرآن، وثمة قلوب -أعاذني الله وإياكم من أمثالها- لا تقبل، تُعرَض عليها المواعظ تُذَكَّر بالقرآن تُخوَّف بالملك الديان تُتلى عليها السنة، ومع ذلك لا يتغير منها شيء، قال ربنا: (وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِدًا) [الأعراف:58].

 

كتب الله الموت على بني آدم كلهم، ثم يكون إخراجهم من قبورهم كما أخبر ربنا وهو من حقائق القرآن العظيمة ويقينيات الإيمان الكبرى، فإذا خرج الناس خرجوا عطشى أحوج ما يكونون إلى الماء، وظاهر الأمر أن لكل نبي من الأنبياء حوضًا ترد عليه أمته.

 

ونبينا -صلى الله عليه وسلم- له في ذلك الشأن الأعظم والمقام الأفخم؛ فإنه -صلوات الله وسلامه عليه- حوضه أرفع أحواض الأنبياء قدرًا، ويبين لك هذا كله حاجة الناس يومئذ للماء، فجعل الله -جل وعلا- حياتهم يومئذ معلقة روحيًّا بسقي الماء، فيَرِد الصالحون من هذه الأمة على حوض نبيهم -صلى الله عليه وسلم- ليُسْقَوْا من يده.

 

الجنة -أيها المؤمنون- دار الأبرار أعدها الله -جل وعلا- للصالحين من عباده والمتقين من خلقه، وجعل الله -جل وعلا- الماء من أعظم عطاياها.

 

وفي الخبر الصحيح قال -عليه الصلاة والسلام-: "بينما أنا أسير في الجنة أتيت على نهر حافتاه قباب اللؤلؤ مجوفًا. فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر الذي أتاك الله إياه".

 

فتأمل أيها المؤمن لما أراد الله -جل وعلا- أن يكرم نبيه ويعلي مقامه في جنات النعيم أتاه الكوثر، وما الكوثر إلا ماء جعله الله -جل وعلا- كرامة لنبينا -صلى الله عليه وسلم- خلده في القرآن بقوله (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ) [الكوثر: 1].

 

المؤمنون من هذه الأمة ومن سائر الأمم الذين كتب الله لهم أن يدخلوا الجنة، قال ربهم عنهم: (إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا * عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا) [الإنسان: 5- 6]، أي: ينبعونها حيث يشاءون ويجرونها حيث يريدون، وهذا فضل من الله -جل وعلا- عليهم، وكل ذلك إنما يكون بالماء فسبحان ربنا رب الأرض والسماء!

 

جعلني الله وإياكم ممن يستمع القول فيتبع أحسنه، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على خير خلقه وأشرف رسله.

 

وبعد أيها المؤمنون: فإن ربنا -تبارك وتعالى- له السلطان العظيم، وهو -جل وعلا- رحيم بعباده وأوليائه المؤمنين، والاقتران بين هذين الحالين والصفتين العظيمتين لربنا -جل وعلا- ينبغي للمؤمن أن يدركها، وهو يتأمل ما يقع حوله، وقد أجرى الله -جل وعلا- سيولاً عظامًا في محافظة جدة، واختلفت رؤية الناس حول هذا الأمر.

 

والذي ينبغي أن يُعلَم شرعًا أن الله -جل وعلا- عذَّب بهذا الماء أقوامًا، ونجَّى به آخرين في الأمم التي قبل نبينا -صلى الله عليه وسلم-، فعذَّب الله -جل وعلا- فرعون بالماء، وفي الوقت نفسه نجا الله موسى بالماء، ومن قبله أغرق الله -جل وعلا- قوم نوح، ونجا الله -جل وعلا- نوحًا على ظهر الماء (وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ) [يس:41].

 

والذي ينبغي أن يُعلَم ويستصحب العبد هذا الأمر؛ أن نبينا -صلى الله عليه وسلم- سأل أصحابه ما تعدون الشهيد فيكم؟ فذكروا له ما استقر في أذهانهم بأن الشهيد ذلك الذي يقتل في سبيل الله، ولا ريب أن هذا من أعظم الشهداء، فقال -صلوات الله وسلامه عليه-: "إن شهداء أمتي إذاً لقليل".

 

ثم ذكر جمعًا ممن يموتون في غير ساحة الحرب، عدَّهم -صلى الله عليه وسلم- من الشهداء، فقال في ثنايا قوله: "والغريق شهيد"، وقطعًا وعقلاً ونقلاً لا يكون شهيدًا من مات في عذاب، فعلى هذا لا يُحكم بأن تلك السيول عذاب من الله -جل وعلا- ونقمة، وإنما هو نوع من الابتلاء يرفع الله به كثيرًا من خلقه، ويصطفيهم ربهم أن يموتوا شهداء، فما ماتوا إلا بأجلهم، وما قضوا إلا بقدرهم والله يقول (كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ) [آل عمران: 185].

 

فالتأمل في مثل هذا الحال أن يكون الإنسان على بينة وبصيرة، وأن ينظر في الجوائح التي لا تدع أحدًا، ويعم حالها أهل الفساد في المقام الأول، يبعث من هلك معهم على نياته، أما ما كان على أصله فإنه لا يسمى عذابًا، ولا يسمى نقمة، هذه الأمة أمة مرحومة، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "والغريق شهيد".

 

وكذلك ما يقع من الحرائق وغيرها؛ فهذا نوع من الابتلاء، يريد الله -جل وعلا- أن يرفع به بعض عباده عنده تبارك اسمه وجل ثناؤه.

 

أما ما يتعلق بقضايا هذا الأمر من جهات؛ فإن هذا موكول لولي الأمر، وقد بيَّن ولي الأمر في هذا بيانًا شافيًا شفى قلوب الناس مما يجدون من تساؤلات ومما يطرح عليهم من أمور يودون الإجابة عليها.

 

والغاية من هذا كله أن يكون الإنسان مؤتمنًا على لسانه، مؤتمنًا على قلبه وهو يتحدث عما يقع ها هنا وهناك، مصطحبًا أصول عظيمة دلَّ عليه قول نبينا -صلى الله عليه وسلم-، وأن هذه الأمة أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- أمة مرحومة. فقد أجدبت الديار في عهده -صلى الله عليه وسلم-، وأجدبت الديار حتى لم يجد الناس ما لا يأكلون في عهد الراشدين في عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- على أن ذلك لا يلغي أن يكون الناس على جميع أحوالهم وفي كل أوقاتهم في توبة وأوبة لله -جل وعلا-، قال العلماء: "التوبة وظيفة العمر لم يستثنِ منها الله أحدًا" (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [النور: 31].

 

عباد الله: ألا صلوا وسلموا على خير من دعا إلى الله سرًّا وجهارًا ليلاً ونهارًا ذي الوجه الأنور والجبين الأزهر الشافع المشفع في عرصات يوم المحشر (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56].

 

اللهم صلّ على محمد ما ذكرك الذاكرون الأبرار، وصلّ على محمد ما تعاقب الليل والنهار، وارض اللهم على أصحاب محمد من المهاجرين والأنصار، اللهم وارحمنا معهم بمنّك وكرمك يا عزيز يا غفار.

 

 

 

المرفقات
إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات