المطر بين الرحمة والعذاب

عادل العضيب

2022-10-10 - 1444/03/14
عناصر الخطبة
1/ تأملات في نزول الأمطار 2/ شكر نعمة الأمطار 3/ المطر رحمة أو عذاب 4/ السيول كشفت الفساد والإهمال.

اقتباس

كما أنَّ المطر يُسرّ ويُفرِح فهو يفضح ويجرح؛ فقد فضحت الأمطارُ التي هطلت على المناطق الفاسدين، وأبانت حجم الفساد في تنفيذ المشاريع، فضحت الذين باعوا الوطن، وتلاعبوا بأرواح البشر، وضيعوا الأمانة وخانوا المجتمع وأفسدوا البنية التحتية. الأمطار فضحت المقاولين والمهندسين، والمشرفين والمسئولين، مبنى يكلف الملايين وليس له من العمر إلا سنة تُصَبُّ منه المياه صبًّا، أنفاق كلَّفت الملايين لا يوجد لها تصريف، مشاريع لتصريف السيول والأمطار كلفت الملايين كأنها لم تنفذ. قاتل الله الخونة، قاتل الله الغششة الذين دمروا البلد، ولو كانوا يعقلون لدفعوا من مالهم، فهذه أرضهم وبلدهم، والضرر يعود عليهم وعلى أهلهم وأقاربهم ومجتمعهم.

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، خلق الإنسان من سلالة من طين، ثم جعله نطفة في قرار مكين، ثم أنشأه خلق آخر فتبارك الله أحسن الخالقين.

 

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلهًا جلَّ عن المثيل والنظير، وتعالى عن الشريك والنظير، وتقدس عن المعين والوزير؛ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.

 

وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسوله وخيرته من خلقه، وأمينه على وحيه، وحجته على عباده؛ أرسله رحمة للعالمين وقدوة للعاملين ومحجة للسالكين وحجة على العباد أجمعين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.

 

 أما بعد: فيا عباد الله أيها المسلمون: أمطار أتت على أغلب المناطق تسر وتفرح وما أجمل المطر بعد طول غياب (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ) [الشورى:28].

 

هو الذي ينزل الغيث فقد اختص الله -تعالى- بذلك لا يُنزل الغيث أحدٌ سواه في خمس لا يعلمهن إلا الله (إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) [لقمان:34].

 

ينزل الغيث فيحيي الأرض بعد موتها (وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ) [الحج:5]، (وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ) [ق:9].

 

ينزل الغيث فتنبت الأرض الجرداء ألوانًا من الأشجار والأزهار بعد أن كانت ميتة؛ ليستيقن العباد أنه كما أنه أحيا الأرض بعد موتها يحيي الأجساد بعد أن صارت ترابا، قال ربنا جل وعلا (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [فصلت:39].

 

وقف رجل من صناديد قريش أمام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبيده عظم ثم قال "يا محمد تزعم أن ربك يحيي هذا العظم بعد أن بلي"، وفتَّه أمام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال عليه الصلاة والسلام: "نعم، ويدخلك النار".

 

قال ربنا جل وعلا (أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ * وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ) [يس: 77- 79].

 

يحيها من أحي الأرض بعد موتها، يحيها من أوجد الإنسان من نطفة من ماء مهين، يحيها من فلق الحب والنوى وأوجد الماء والثرى من أخرج النار من الحجر ومن جعل من الشجر الأخضر نارًا والذي أحيا الأرض بعد موتها بالمطر يحيي القلوب التي صارت أقسى من الحجر، كم من إنسان كان بعيدًا عن الهداية يسير في دروب الغي والضلالة ثم أحيا الله قلبه وأنار بصيرته!! اللهم أنر قلوبنا بنور الإيمان.

 

لما هاجرت إحدى المهاجرات في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولعل هجرتها للحبشة، وفي الطريق عرض لها عمر بن الخطاب، فقال أين تذهبين؟ قالت: "نفِرُّ بديننا منكم؛ فقد آذيتمونا، قال: "حسنًا تصنعون". ولما وصلت إلى زوجها أخبرته الخبر، فقال: "لعلك تطمعين في إسلام عمر؟"، قال: لعله، قال الرجل: "لو أسلم حمار الخطاب ما أسلم عمر"، وأسلم عمر، وكان إسلامه نصرًا، وصار خير الأمة محمد بعد رسول الله وأبي بكر.

قد كنت أعدى أعاديها فصرت لها *** بنعمة الله حصنا من أعاديها

 

والذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا يأسوا، واستبعدوا الفرج لكن رحمة الله قريبة، فانظر إلى آثار رحمة الله، كيف يحيي الأرض بعد موتها، فلا يأس من رحمة الله ولا استبعاد لفرجه.

 

قالها يعقوب -عليه السلام- لبنيه (يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) [يوسف:87].

 

مهما طال البلاء وتنوع واشتد فلا تيأس، فلك رب في السماء يسمع الدعاء، ويكشف البلاء، (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ)، فالمطر أثر من آثار رحمة الله يصيب به من يشاء من عباده، وقد أنزله الله على رسوله -عليه الصلاة والسلام- وعلى أصحابه في غزوة بدر تثبيتًا لهم وتطهيرًا.

 

قال -تعالى-: (إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ) [الأنفال:11]، كما أنه جند من جنود الله يعذِّب به من يشاء من عباده قال ربنا جل وعلا: (وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا) [الفرقان: 40]، وقال -تعالى-: (وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَسَاء مَطَرُ الْمُنذَرِينَ) [الشعراء: 173].

 

فلقد أغرق الله -جل جلاله- بالمطر قوم نوح لما عتوا عن أمر ربهم قال -تعالى- (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ * فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ * فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ * وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاء عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ) [القمر:12].

 

وعذَّب الله بالمطر قوم لوط، وأمطر عليهم حجارة من سجيل منضود؛ كما قال -تعالى- (وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَسَاء مَطَرُ الْمُنذَرِينَ) [الشعراء: 173]، وعذَّب بالمطر قوم شعيب فقد أرسل عليهم حرًّا شديدًا سبعة أيام لا يظلهم منه شيء، ثم أقبلت سحابة أظلتهم فجعلوا ينطلقون تحتها يستظلون بظلها من الحر، فلما اجتمعوا تحتها أمطر الله عليهم نارًا.

 

قال ربنا -جل وعلا-: (فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) [الشعراء:189]، لذا كان -عليه الصلاة والسلام- إذا رأى غيمًا أو ريحًا تغير لونه وعُرف في وجهه، فقالت عائشة -رضي الله عنها-: "إن الناس إذا رؤوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته عرفت في وجهك الكراهة"؟! فقال -عليه الصلاة والسلام- "يَا عَائِشَةُ مَا يُؤَمِّنُنِي أَنْ يَكُونَ فِيهِ عَذَابٌ، قَدْ عُذِّبَ قَوْمٌ بِالرِّيحِ، وَقَدْ رَأَى قَوْمٌ الْعَذَابَ فَقَالُوا: هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا" (رواه البخاري ومسلم).

 

عباد الله: وإذا كان المطر أثر من آثار رحمة الله، فما تتقلبون فيه من نعم من آثار رحمة الله، فاشكروا الله على نعمه، وحافظوا عليها فقد حُرم منها الكثيرون، قابلوها بالشكر بالقلب واللسان والجوارح؛ يرضى ربكم عنكم ويزيدكم من فضله.

 

(وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ * وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ * لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ) [يس: 33- 35].

 

قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله الذي خلق فسوى، وقدَّر فهدى، له الحمد في الآخرة والأولى، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه تسليمًا كثيرًا.

 

 أما بعد: فيا معاشر المسلمين: كما أنَّ المطر يُسرّ ويُفرِح فهو يفضح ويجرح؛ فقد فضحت الأمطارُ التي هطلت على المناطق الفاسدين، وأبانت حجم الفساد في تنفيذ المشاريع، فضحت الذين باعوا الوطن، وتلاعبوا بأرواح البشر، وضيعوا الأمانة وخانوا المجتمع وأفسدوا البنية التحتية.

 

الأمطار فضحت المقاولين والمهندسين، والمشرفين والمسئولين، مبنى يكلف الملايين وليس له من العمر إلا سنة تُصَبُّ منه المياه صبًّا، أنفاق كلَّفت الملايين لا يوجد لها تصريف، مشاريع لتصريف السيول والأمطار كلفت الملايين كأنها لم تنفذ.

 

فقد أصبحت الشوارع كالبحار، وغرقت فيها أناس، وارتد جزء منها على البيوت حتى صار الأثاث يسبح في المياه.

 

قاتل الله الخونة، قاتل الله الغششة الذين دمروا البلد، ولو كانوا يعقلون لدفعوا من مالهم، فهذه أرضهم وبلدهم، والضرر يعود عليهم وعلى أهلهم وأقاربهم ومجتمعهم.

 

قاتل الله الذين لا يعرفون لأرواح البشر قيمة، يقتاتون من دماء ودموع الأطفال والنساء لا يهمهم أن يموت الناس، ولا أن تُدمَّر بيوتهم ولو باتوا في العراء.

 

إذا كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "اتقوا اللاعنين؛ الَّذِي يَتَخَلَّى فِي طَرِيقِ النَّاسِ أَوْ ظِلِّهِمْ" (رواه البخاري)، وقوله "اتقوا اللاعنين" ما يجلب لمن فعله لعنة الناس؛ الذي يقضي الحاجة في طريق الناس ويظلهم، فكيف بمن يدمِّر طرق الناس وبيوتهم ويتسبب في وفاة بعضهم؟ كيف بمن يجني على الملايين؟ كيف بمن يؤذي الأجيال ويسبب لهم الخوف والفزع والحرج بخيانته للأمانة وتلاعبه بالمشاريع ليرفع رصيده من الأموال؟

 

عباد الله: إن المجتمعات تعاني كثيرًا من الفساد المالي وخراب الذمم، وإن مردّ كثير من الكوارث إلى استشراء التقصير والإهمال والتسيب، وعدم القيام بالمسئوليات على الوجه المطلوب، وهذا هو الداء الذي يقف أمام طريق الإصلاح ويمنع من مواكبة الدول المتقدمة.

 

إننا نؤمن إيمانًا جازمًا بأن مِن الكوارث مَن لا تستطيع قوى الأرض أن تقف أمامه، ونعلم أن قدرة الله لا يقف أمامها شيء، لكننا نحزن ونتألم للكوارث التي سبَّبها التفريط والإهمال، كما أننا نحزن ونتألم عندما نسمع عن أولئك الذين يخاطرون بأنفسهم وعوائلهم ويخوضون الشعاب والأودية مع شدة الأمطار، مما أدى لغرق أسر هم في ذمة مَن خاطر بهم، وقادهم للموت، ناهيك عن الذين أُنقذوا في اللحظات الأخيرة.

 

ونحزن عندما نسمع من ينتقد تعليق الدراسة ليوم أو يومين حفاظًا على الأرواح في ظل ضعف البنية التحتية، وكأن الذين ربما قضوا في السيول كأنهم حجارة.

 

عباد الله: إننا بحاجة ماسة للمسئول الأمين الذي يراقب الله، ويعمل للمصلحة العامة ويحافظ على أرواح الناس بعيدًا عن ميول الناس وبعيدا عن الإفراط والتفريط.

 

وفق الله الجميع لهداه وجعل العمل في رضاه.

هذا وصلوا وسلموا على رسول الله امتثالا لأمر الله: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56]، اللهم صلّ وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد، وارض الله عن الأربعة الخلفاء الأئمة الحنفاء أبي بكر وعمر وعثمان وعلي أجمعين، وعن سائر الصحابة أجمعين وعن التابعين وتابعي التابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بمنك وكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين..

 

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، وانصر عبادك المجاهدين، واجعل هذا البلد آمنا وسائر بلاد المسلمين.

 

اللهم آمنا في دورنا وأصلح ولاة أمورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك برحمتك يا أرحم الراحمين.

 

اللهم ولِّ على المسلمين خيارهم، اللهم ولِّ على المسلمين خيارهم، واكفيهم شر أشرارهم، اللهم ادفع عن الغلا والربا والوبا والزلازل والمحن وسائر الفتن ما ظهر منها وما بطن عن بلدنا هذه خاصة وعن سائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين.

 

اللهم انصر دينك وسنة نبيك وعبادك الصالحين، اللهم فك أسر المأسورين اللهم فرج هم المهمومين، اللهم نفس كرب المكروبين، اللهم اقضِ الدين عن المدينين، اللهم اشفِ مرضانا ومرضى المسلمين واكتب الصحة والهداية والتوفيق لنا ولكافة المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين.

 

اللهم أصلحنا وأصلح لنا وأصلح بنا، واجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين، اللهم اغفر لنا ولوالدينا وارحمهما كما ربيانا صغارا.

 

اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، سبحانك ربي رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

 

المرفقات

بين الرحمة والعذاب

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات