المحتسبون وفجور الأعداء

عادل العضيب

2022-10-05 - 1444/03/09
عناصر الخطبة
1/ فضائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 2/ أهمية حفظ المجتمع من المفسدين 3/ عواقب ومفاسد ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 4/ التعليق على حادثة طرد الآمر بالمعروف في معرض جدة للكتاب 5/ وصايا للمحتسبين

اقتباس

يرضيك أن يُعصَى الله! أتُرضيك أشعار الحب والغرام في اختلاط بغيض بين الجنسين؟ أيُرضيك أن يُمرَّغ وجه الفضيلة والحياء، يُعذَّب من سكت على منكر فكيف بمن يطرُد مَن أنكر منكرًا بكلِّ لطفٍ وأدب، اخرُج، كأنه فاجِر من الفاجرين، كيف بمن يقفوا أمام مَن يسعى لصلاح المجتمع مَن يطلب فكاك المجتمع من عذاب الله، لكننا والله لا نرضى أن يُعصَى الله، لا نرضى أن يُهان ناصحٌ أمين ينكِر المنكر بالتي هي أحسن، ونرضَى ونفرح عندما يقف محتسب يقول لمجاهر بمنكَر: يا أخي اتق الله؛ لأنه بهذا يستنقِذ المجتمع من عذاب الله، ونحمد الله أننا في بلد يرعى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويبني صروحًا ولو كره المفسدون في مجتمع يأبى الفساد، ويحارب المفسدين ولو كره المفسدون.

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله القوي المجيد المدبِّر لخلقه كما يشاء، وهو الفعَّال لما يريد، أحكمَ ما خلقَ، وشرَع فهو الحكيم الحميد، وصبر على أعدائه، وما ربك بغافل عن أعمال العبيد، هو الحليم بمن عصا لكن أخذه أليم شديد.

 

 وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الولي الحميد، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، نعم الرجال ونعم العبيد، وعلى التابعين لهم بالإحسان والتسديد وسلم تسليمًا كثيرًا.

 

 أما بعد: عباد الله: أيها المسلمون: يحرص المجتمع بكافة أطيافه على ما ينفع المجتمع، ويحفظ بقاءه، ويحميه من الشرور، ويسهم في تقدمُّه ورقيه؛ لذا تراهم يطالبون الحكومات بما يرون أنه ضروري للمجتمع، فيطالبون بالمستشفيات والمدارس والجامعات والطرق والكهرباء وغيرها.

 

بل يمدحون من يكون صوتًا لهم، ويحبونه ويثنون عليه دائمًا إذا عمل لمجتمعه، وقدَّم المصلحة العامة على المصالح الشخصية والأهواء والرغبات، وهذا أمر حسن لا يُلامون عليه، لكنهم يُغفِلون أمرًا عظيمًا لا قيام للمجتمع بدونه، ولا حفظ له ولا حصانة، أمر إذا غاب عن حياتهم صاروا ينتظرون عذاب الله في كل لحظة، فقد طرح الخير عنهم، ولو كان يعيشون ألوانًا من الراحة والنعيم؛ إنه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

 

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أصل من أصول الدين، وسهم من سهام الإسلام، وجهاد في سبيل الله، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فخر أهل الإسلام، وعز أهل الطاعة، وذُلّ أهل الإجرام.

 

هو الأساس الأعظم للدين به تُحمَى السُّنة، وتُنشَر أعلامُها، وتُحرس الفضيلةُ ويعلو سلطانها، به يُنصَر الدين، ويُرضَى إله الأولين والآخرين، وبتركه تضمحل الديانة، وتفشو الضلالة، وتزول الخيرية من الأمة (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ) [آل عمران: 110].

 

من قام به اتصف بصفة من صفات المؤمنين، قال ربنا -جل وعلا-: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ) [التوبة: 71]، ومن ضيَّعه ودعا بضده اتصف بصفة من صفات المنافقين (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ) [التوبة: 67].

 

الأمر بلمعروف والنهي عن المنكر بحصوله وتحققه يندفع العذاب قال ربنا -جل وعلا-: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ) [هود:117].

 

وإن الأمة لن تنجو من عذاب الله إلا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال ربنا -جل وعلا-: (فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ * وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ) [هود: 116- 117].

 

وإذا ضُيِّع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تجرأ المفسدون، وظهرت المنكرات، وعم الفساد، واستحق المجتمع لعنة الله وعذابه، قال الله -جل وعلا-: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ * كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ) [المائدة: 78- 79].

 

قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: "لُعنوا في كل لسان على عهد موسى في التوراة، ولعنوا على عهد داود في الزبور، ولعنوا على عهد عيسى في الإنجيل، ولعنوا على عهد نبيكم محمد -صلى الله عليه وسلم- في القرآن".

 

وفي المتفق على صحته عن زينب بنت جحش -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل عليها فزعًا يقول: "لا إله إلا الله! ويل للعرب من شر قد اقترب؛ فُتِح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه، وحلَّق بإصبعيه الإبهام والتي يليها"، فقالت زينب: "يا رسول الله! أنهلك وفينا الصالحون؟" لسان حالها: أيتنزل العذب وفينا من يصلي في المساجد، وفينا الراكع والساجد، وفينا من يتلو القرآن، يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟  قال: "نعم؛ إذا كثر الخبث".

 

نهلك وفينا الصالحون إذا كثر الخبث، ولن يكثر الخبث إلا إذا ترك الناس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتركوا أهل الشر يمرحون كيف شاءوا.

 

نهلك وفينا الصالحون! بل هم أول من يهلك إذا كثر الخبث إذا سكتوا عن المنكرات الظاهرة.

 

ذكر الحميدي أن ملَكًا أُمِرَ أن يخسف بقرية فقال: "يا رب! إن فيها فلانًا العابد فأوحى الله إليه أن بِه فَابْدَأ، فإنه لَم يَتَمَعَّر وَجْهُه فيََّ سَاعَةً قَطُّ".

 

عباد الله: إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبيل النجاة لسفينة المجتمع السائرة في بحر الحياة، والتي أعمل المجاهرون بالمعاصي معًا فيه ليخرقوها، أولئك الذين لم يخافوا الله ولم يستحيوا من خلقه؛ فإن أخذنا على أيديهم نجينا جميعًا، وإن تركناهم هلكنا جميعًا.

 

بهذا نطق الصادق المصدوق عليه صلوات ربي وسلامه، ففي البخاري عن النعمان بن البشير -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَثَلُ القَائِم في حُدُودِ اللَّه والْوَاقِع فيها، كَمثل قَومٍ اسْتَهَموا على سَفِينَةٍ، فَأَصابَ بَعْضُهم أعْلاهَا، وبعضُهم أَسْفلَهَا، فكان الذي في أَسفلها إذا استَقَوْا من الماء مَرُّوا على مَنْ فَوقَهمْ، فقالوا: لو أنا خَرَقْنا في نَصِيبِنَا خَرقا ولَمْ نُؤذِ مَنْ فَوقَنا؟ فإن تَرَكُوهُمْ وما أَرَادوا هَلَكوا وهلكوا جَميعا، وإنْ أخذُوا على أيديِهِمْ نَجَوْا ونَجَوْا جَميعا" صدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

 

لقد أغرق أهل الفساد سفنًا، وأبادوا مدنًا، ودمروا دولاً؛ فأصبحت أثرًا بعد عين يومَ أن أعلنوا فجورهم؛ بحجة أنهم أحرار في تصرفاتهم، ونسوا أو تناسوا أنهم عبيد لله وهو السيد المطاع والعبد يفعل ما أمر به سيده.

 

لقد بيَّن الصديق -رضي الله عنه- بطلان ما يظنّه بعض الناس بأنه إذا صلُح في نفسه فليس عليه الآخرون يوم قال: "يا أيها الناس إنك لتقرءون هذه الآية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ)، قال -رضي الله عنه-: وإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن الناس إذا رؤوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده".

 

عباد الله: تحلّ العقوبات بالمجتمع، وتتنزل اللعنات على الصالحين قبل نزولها على العاصين إذا سكتوا على المنكر وعلى أهله، وجالسوهم وهم يعصون الله، فكيف بمن يرضَى بالمنكر ويؤيِّد فاعلَه، ويقول بملء فيه عن منكَر أمامه: نعم يرضيني، يرضيك أن يُعصَى الله! أتُرضيك أشعار الحب والغرام في اختلاط بغيض بين الجنسين؟ أيُرضيك أن يُمرَّغ وجه الفضيلة والحياء، يُعذَّب من سكت على منكر فكيف بمن يطرُد مَن أنكر منكرًا بكلِّ لطفٍ وأدب، اخرُج، كأنه فاجِر من الفاجرين، كيف بمن يقفوا أمام مَن يسعى لصلاح المجتمع مَن يطلب فكاك المجتمع من عذاب الله، لكننا والله لا نرضى أن يُعصَى الله، لا نرضى أن يُهان ناصحٌ أمين ينكِر المنكر بالتي هي أحسن، ونرضَى ونفرح عندما يقف محتسب يقول لمجاهر بمنكَر: يا أخي اتق الله؛ لأنه بهذا يستنقِذ المجتمع من عذاب الله، ونحمد الله أننا في بلد يرعى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويبني صروحًا ولو كره المفسدون في مجتمع يأبى الفساد، ويحارب المفسدين ولو كره المفسدون.

 

في مجتمع يأبى الفساد ويحارب المفسدين، ونعلم أنه إذا شذت طائفة منه، فالغالبية العظمى لا ترضى بما رضوا به، ولا تقبل ما قبلوا به.

 

عباد الله : مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر، ولا تأخذكم في الله لومة لائم حتى تسلموا من عقوبة الله.

 

كتب عمر بن عبدالعزيز إلى بعض عماله: "أما بعد: فإنه لم يظهر المنكر في قوم قط ثُم لم ينههم أهل الصلاح منهم إلا أصابهم الله بعذاب من عنده أو بأيدي من يشاء من عباده، ولا يزال الناس معصومين من العقوبات والنقمات ما قُمع فيهم أهل الباطل، واستُخفي فيهم بالمحارم ".

 

أعوذ بالله من الشيطان: (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) [الأنعام:68].     

 

قلت ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين فاستغفروه وتوبوا إليه يغفر لكم، إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله حمدًا كثيرًا كما أمر، وأشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر -صلى الله عليه وسلم- وبارك على الشافع المشفع يوم المحشر صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه السادة الغر وسلم تسليمًا كثيرًا.

 

 أما بعد: معاشر المسلمين: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يختصُّ بأحدٍ، من رأى منكرًا مطالَب بتغييره، قال عليه الصلاة والسلام: "من رأى منكم منكرًا فليغيِّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان".

 

فمن رأى منكرًا عليه أن يغيِّره على حسب استطاعته وقدرته، لكن التغيير باليد لمن له سلطة على من فعل المنكر كالوالد على ولده، والزوج على زوجته، ورجال الهيئة على المجتمع.

 

أما الإنكار باللسان بالحكمة بالموعظة الحسنة بلا سبٍّ ولا تجريح فلا يحتاج لسلطة ولا يُنكر على مَن فعله، بل هذا من دلائل قوة الإيمان، لكن عليه أن يصبر على ما سيلاقي من كذب وافتراء واتهام، خصوصًا من الإعلاميين الذين ناصبوا العداء لكل من أنكر منكرًا بأي أسلوب كان.

 

ليصبر على أولئك الذين سيعدون هذا تدخلاً في حرياتهم، وليتذكر دائمًا نصيحة لقمان يوم أن قال لابنه: (يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) [لقمان: 17].

 

عباد الله: المنكر منكر، والحرام حرام، ولو فعله كل الناس، ولو رضي الناس به لا يصبح حلالاً، لكنهم بهذا الرضا استحقوا لعنة الله وعقابه.

 

الأمور الشرعية التي حسم الكتاب والسنة أمرها لا يؤخذ فيها رأي الناس، لا يصوّت عليها ولا عبرة برضاهم بها، فليس أمام المؤمن إلا أن يستسلم لحكم الله وشرعه (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا) [الأحزاب:36].

 

وأنتم يا من تأمرون وتنهون، يا رجال الهيئة، يا مَن تنكر احتسابًا وإعذارا إلى الله، اعلموا أن هناك من يكيد لكم في الخفاء، فاحذروا واصبروا وصابروا واحتسبوا، واسلكوا الطرق المأمونة، واشتغلوا بالطرق الظاهرة عن تتبع المنكرات الخفية، وكونوا دعاة خير ورسل هداية.

 

احفظوا الأعراض وارحموا العصاة، ولا تأخذكم بالمفسدين رحمة أولئك الذين يريدون أن يلبسوا المجتمع لباس الفجور والعصيان.

 

مُرُوا بالمعروف بالمعروف وانهوا على المنكر بلا منكر "مَا كَانَ الرِّفْقُ فِي شَيْءٍ إِلا زَانَهُ، وَلا نُزِعَ مِنْ شَيْءٍ إِلا شَانَهُ".

 

عباد الله: صلوا وسلموا على خير الورى امتثالاً لأمر الله (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56]، اللهم صلّ وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد، وارض اللهم عن الصحابة الخلفاء أبي بكر وعمر وعثمان وعليّ والصحابة أجمعين وعن التابعين وتابعي التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بمنّك وكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين..

 

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين، ودمِّر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمنا وسائر بلاد المسلمين.

 

اللهم كن للمستضعفين، اللهم كن للمستضعفين، اللهم كن لهم ناصرًا فقد قلَّ الناصر، اللهم كن لهم معينًا فقد قل المعين، اللهم احقن دمائهم واحفظ أعراضهم، الله أطعم جائعهم، اللهم اكسُ عاريهم، اللهم اشفِ مرضاهم، اللهم فك أسراهم، اللهم عجل لهم بالنصر والتمكين يا قوي يا قادر.

 

اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك الصالحين، اللهم هيِّئ لهذه الأمة أمراً رشدًا يعز فيه أهل الطاعة، ويؤمر فيه بالمعروف ويُنهى عن المنكر، وتقال كلمة الحق لا يخشى قائلها في الله لومة لائم، ولا ظلم ظالم، ولا بطش جبار يا قوي يا قادر.

 

اللهم فك أسر المأسورين، اللهم فك أسر المأسورين  اللهم فرج هم المهمومين، اللهم نفس كرب المكروبين، اللهم اقض الدين عن المدينين، اللهم اشفِ مرضانا ومرضى المسلمين واكتب الصحة والهداية والتوفيق لنا ولكافة المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين.

 

اللهم أيد الأمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، اللهم أيدهم، اللهم سددهم اللهم قوِّ عزائمهم اللهم انصرهم، اللهم انفعهم وارفعهم يا قوي يا قادر، اللهم يسرنا لليسرى وجنبنا العسرى، واجمع لنا بين الدين والدنيا والأخرى.

 

اللهم اغفر لنا ولوالدينا، اللهم ارحمهم كما ربيانا صغارا، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.

 

اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنت الغني ونحن الفقراء، أنت القوي ونحن الضعفاء أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا وأغثنا، اللهم اجعلها سقيا رحمة لا سقيا عذاب، ولا هدم ولا بلاء ولا غرق.

 

اللهم أخرج الزرع وأدر الضرع وانشر رحمتك على العباد واجعل ما أنزلته قوة وبلاغًا إلى حين يا رب العالمين.

 

اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، سبحانك ربي رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

 

 

المرفقات

وفجور الأعداء

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات