تنبيه الأجيال بفتنة الدجال (1)

خالد بن علي أبا الخيل

2022-10-04 - 1444/03/08
عناصر الخطبة
1/ لا فتنة أعظم من الدجال 2/ تسارع الفتن وتلاحق المحن في آخر الزمان 3/ خروج الدجال من علامات الساعة الكبرى 4/ صفات الدجال وعلاماته 5/ عِظَم فتنة الدجال وأيامها وأهم أحداثها وما يعصم العبد منها.

اقتباس

كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتخوفون الدجال, ويستعيذون من فتنته على كل حال؛ لخوفهم على دينهم من الذهاب والزوال, ونحن نسينا هذه الفتنة, ولا نعرف عنها إلا الاسم, ولهذا رُوي في الأثر: "من علامات الساعة نسيان ذكر الدجال على المنابر". وكان الصحابة يسألون النبي -صلى الله عليه وسلم- عنه بين الفينة والأخرى, وبعضهم يسأل الآخر بين الفينة والأخرى.

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله على نعمة الإسلام والكمال, أحمده سبحانه على ما له من صفات الجمال والجلال, وأشهد أن لا إله إلا الله, قدّر على العباد فتنة الدجال, وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله, حذّر أمته فتنة الدجال, وبيّن ما فيه من قبيح الخصال, صلى الله عليه، وعلى آله وأصحابه وأزواجه والآل.

 

أما بعد: أيها الرجال: اتقوا ربكم ذو الكرم والجلال, تفوزوا بخير الخلال, وتنعموا على كل حال, وتدخلوا الجنة على حسن بال.

 

أيها المسلمون: سبق لنا في خطبتين ماضيتين, عن أشراط الساعة الكبرى والصغرى, وحديثنا إليكم في هذه الجمعة: تنبيه الأجيال بفتنة الدجال, فتنة عظيمة, ومحنة كبيرة: "ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة أمر أكبر من الدجال", لا فتنة أعظم من الدجال، من أجل هذا يجب الحديث لأخذ الحيطة من نزول البلايا وحصول الرزايا, والانتباه للدفع، والحذر والدفع, فهذه الحلقة الأولى من هذه الفتنة العظمى, تتضمن أحواله وفتنته, وأهواله وصفته, تذكيرًا وتعليمًا, تحذيرًا وإنذارًا, تمسكًا بالدين وتثبيتًا.

 

في آخر الزمان -أيها الإنسان- تتسارع الفتن، وتتلاحق المحن, يتبع بعضها بعضًا, ويرقّق بعضها بعضًا, فمع مرور السنون وتعاقب الدهور, تكثر الفتن والشرور, فتن ممحصة, وابتلاءات ماحقة، وعواصف لاحقة, ومن هذه الفتنة العظيمة, والابتلاءات العصيبة, فتنة الدجال الكبرى, وخوارقه العظمى.

 

الدجال -يا مسلمون- يسمى بالمسيح, وهي لفظة تطلق على الصدّيق وعلى الضليل للكذاب, فالمسيح عيسى ابن مريم -عليه السلام- المسيح الصدّيق، والدجال المسيح الكذاب, الضليل المحيق, فخلق الله المسيحين أحدهما ضد الآخر, فعيسى مسيح الهداية, والدجال مسيح الغواية والضلالة, ومسيح الهدى عيسى يقتل مسيح الضلالة والهوى, وسمي الدجال مسيحًا لأنه إحدى عينيه ممسوحة, وفي الحديث عند مسلم: "إن الدجال ممسوح العين".

 

 ويسمى بالدجال لتلبيسه, وكذبه, وخلطه, وتعميته, وتغطيته للحق بالباطل, وتغطية كفره، وتمويهه بدجله, الدجال لعِظم خطره, وشده فتنته, وأمر خفائه, ذكره أهل السنة في معتقد أهل السنة والجماعة.

أيقن بأشراط القيامة كلها***  واسمع هديت نصيحتي وبياني

كالشمس تطلع من مكان غروبها  *** وخروج دجال وهول دخان

 

الدجال -أيها الإخوة- بيّن النبي -صلى الله عليه وسلم- حاله, وحذّر منه أمته، واستعاذ من فتنته, ووضح صفاته, الدجال فتنة عظمى، وبلية كبرى, وهو من أشراط الساعة الكبرى, ولعظمه وتحقق وقوعه, يذكر في معتقد أهل السنة والجماعة, فيجب التصديق بكل ما جاء عن المصطفى، لاسيما فتنة الدجال, منبع الكفر والضلال, وينبوع الفتن.

 

حذرت الأنبياء أممها, وأنذرت أقوامها, كما عند أبي داوود والترمذي: "إنه لم يكن نبي بعد نوح إلا قد أنذر قومه الدجال"، وعند أحمد: "لقد أنذر نوح أمته، والنبيون من بعده"، ونبينا أبدى فيه وأعاد, وحذّر أشد التحذير للعباد, فعن النواس بن سمعان -رضي الله عنه- "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ذكر الدجال ذات غداة, فخفّض فيه ورفّع, حتى ظنناه أنه في طائفة النخل".

 

خروج الدجال من علامات الساعة الكبرى, كما ثبت عن  المصطفى, ولهذا شرعت الاستعاذة منه في كل صلاة, عقب التشهد الأخير, اللهم: إني أعوذ بك من فتنة المسيح الدجال, مما يدل على عظمته وشر بلائه.

 

 عباد الله: كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتخوفون الدجال, ويستعيذون من فتنته على كل حال؛ لخوفهم على دينهم من الذهاب والزوال, ونحن نسينا هذه الفتنة, ولا نعرف عنها إلا الاسم, ولهذا رُوي في الأثر: "من علامات الساعة نسيان ذكر الدجال على المنابر". وكان الصحابة يسألون النبي -صلى الله عليه وسلم- عنه بين الفينة والأخرى, وبعضهم يسأل الآخر بين الفينة والأخرى.

 

ومن أسباب العصمة: التعرف على هذه الفتنة. ليكون المرء على معرفة وبصيرة, وقد جاءت النصوص بذكر أوصافه, ومعالم صفاته, ليكون المؤمن على حذر, ومعرفة ومدكر, وبالتالي يعصمه الله من هذا الخطر, أما من جهل صفاته, ومعرفة حاله, فُيخشى عليه الفتنة, والوقوع في هذه الرزية, نسأل الله العصمة, والحفظ والوقاية, فلهذا: الوقاية خير من العلاج.

 

 من صفاته -أيها المؤمنون-، وأحواله -أيها المسلمون-: أنه شاب أحمر, قصير، أفحج, جعد الرأس, أجلى الجبهة, عريض النحر, ممسوح العين اليمنى, وعينه اليسرى عليه لُحمة غليظة، مكتوب بين عينيه كافر, يقرأها كل مسلم يكتب أو لا يكتب, وهو عقيم لا يولد له, وخروجه من المشرق من خُراسان، من يهودية أصبهان, وأصبهان بلد في المشرق يعرف الآن بشهرستان, وبها حرة يقال لها: اليهودية يخرج منها الدجال.

 

 جاء في الصحيحين: "إن الله ليس بأعور, ألا إن المسيح الدجال أعور العين اليمنى, كأن عينه عنبة طافية", وفيهما عنه عليه الصلاة والسلام: "الدجال ممسوح العين, مكتوب بين عينه كافر"، ثم تهجاها: "ك ف ر، يقرأه كل مسلم", وهذه الكتابة كما عليه المحققون من أهل العلم على ظاهرها، جعلها الله آية, ولمعرفته علامة عليه بارزة, وأنه كافر صاحب ضلالة, يقرأها كل مسلم ومسلمة, ومن أراد الله شقوته, أعمى الله بصره, وعند أحمد في مسنده مرفوعًا: "وأما مسيح الضلالة فإنه أعور العين, أجلى الجبهة, عريض النحر, فيه دفأ": أي انحناء، كأنه [قطن بن عبد العزى] ، قال: يا رسول الله: هل يضرني شبهه؟ قال: "لا، أنت امرؤ مسلم، وهو امرؤ كافر".

 

الدجال -أيها الرجال- يخرج من جهة المشرق من خراسان, من يهودية أصبهان, يسير في الأرض فلا يترك بلدًا إلا دخلها, إلا مكة والمدينة, فلا يستطيع دخولها؛ لأن الملائكة تحرسها, فهما محروستان محرمتان عليه, ففي مسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبر أنه قال: "وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج, فأخرج فأسير في الأرض, فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة, غير مكة وطيبة, فهما محرمتان عليّ كلتاهما, كلما أردت أن أدخل واحدة منهما, استقبلني ملكًا بيده السيف صلتًا يصدني عنها, وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها".

 

الدجال يخرج فيدعي الإيمان والصلاح, ثم يدعي النبوة, ثم يدعي الألوهية, فيبتلى به الناس, لما أعطاه الله من الخوارق, يضل به أقوام فيتبعونه, ويعصم الله المؤمنين من فتنته وبلائه, وأكثر أتباع الدجال من اليهود والعجم والترك, وأخلاط من الناس غالبهم من الأعراب والنساء, ففي مسلم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفًا، عليهم الطيالسة", وعند الترمذي: "الدجال يخرج من أرض بالمشرق يقال لها: خراسان. يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة".

 

 قال ابن كثير: "والظاهر أن المراد بها أنصار الدجال من الترك. وإنما يكثر أتباعه من الأعراب ونحوهم، لغلبة الجهل وقلة العلم"، ففي الحديث: "وإن من فتنته أن يقول للأعرابي: أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك، أتشهد أني ربك؟. فيقول: نعم. فيتمثل له شيطانان في صورة أبيه وأمه, فيقولان: يا بنيّ: اتبعه فإنه ربك".

 

 وأما النساء فحالهن أشد من غيرهن, لضعفهن، ففي الحديث: "ينزل الدجال في هذه السبخة بمر قناة, فيكون أكثر من يخرج إليه النساء, حتى إن الرجل ليرجع إلى حميمه, وإلى أمه وابنته، وأخته وعمته, فيوثقها رباطًا مخافة أن تخرج إليه"، (رواه الإمام أحمد).

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله جل في علاه, وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله.

 

ومن أوصافه ما وصفه الرسول وجلاه, وأوضح حاله ومنتهاه: ما جاء عن النواس بن سمعان -رضي الله عنه- قال: ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الدجال ذات غداة, فخفّض فيه ورفّع, حتى ظنناه في طائفة النخل, فلما رحنا إليه عرف ذلك فينا, فقال: (ما شأنكم؟)، قلنا: يا رسول الله: ذكرت الدجال غداة فخفّضت فيه ورفعّت، حتى ظنناه في طائفة النخل. فقال: "غيرَ الدجال أخوفني عليكم، إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه لكم, وإن يخرج ولست فيكم, فكل امرئ حجيج نفسه, والله خليفتي على كل مسلم، إنه شاب قطط, عينه طافئة، كأني أشبهه بعبد العزى, فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف, إنه خارج خلة بين الشام والعراق, فعاث يمينًا وعاث شمالًا, يا عباد الله: فاثبتوا".

 

 قلنا: يا رسول الله: وما لبثه في الأرض؟ قال: "أربعون يومًا، يوم كسنة, ويوم كشهر, ويوم كجمعة, وسائر أيامه كأيامكم", قلنا: يا رسول الله: فذلك اليوم الذي فيه كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم؟ قال: "لا، اقدروا له قدره", قلنا: يا رسول الله: وما إسراعه في الأرض؟ قال: "كالغيث استدبرته الريح، فيأتي على القوم فيدعوهم فيؤمنون به, ويستجيبون له, فيأمر السماء فتمطر, والأرض فتنبت, فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرى, وأسبغه ضروعًا, وأمده خواصر, ثم يأتي القوم, فيدعوهم, فيردون عليه قوله, فينصرف عنهم, فيصبحون ممحلين, ليس بأيديهم شيء من أموالهم, ويمر بالخربة, فيقول لها: أخرجي كنوزك. فتتبعها كنوزها كيعاسيب النحل, ثم يدعو رجلاً ممتلئًا شاباً, فيضربه بالسيف، فيقطعه جزلتين, رمية غرض, ثم يدعوه فيقبل, ويتهلهل وجهه يضحك, فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح ابن مريم عليه الصلاة والسلام".

 

 وعن ربعي بن حراش قال: انطلقت مع أبي مسعود الأنصاري إلى حذيفة بن اليمان، فقال له أبو مسعود: حدثني ما سمعت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الدجال. قال: "إن الدجال يخرج، وإن معه ماء ونارًا، فأما الذي يراه الناس ماء فنار تحرق، وأما الذي يراه الناس نارًا فماء بارد عذب, فمن أدركه منكم فليقع في الذي يراه نارًا، فإنه ماء عذب طيب", فقال أبو مسعود: وأنا قد سمعته. متفق عليه.

 

وعن عبدالله بن عمر بن العاص قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يخرج الدجال في أمتي فيمكث أربعين"، لا أدري أربعين يومًا, أو أربعين شهرًا, أو أربعين عامًا، "فيبعث الله عيسى ابن مريم كأنه عروة بن مسعود, فيطلبه فيهلكه, ثم يمكث الناس سبع سنين ليس بين اثنين عداوة, ثم يرسل الله ريحًا باردة من قبل الشأم, فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته، حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل, لدخلته عليه حتى تقبضه, فيبقى شرار الناس في خفة الطير وأحلام السباع، لا يعرفون معروفًا, ولا ينكرون منكرًا، فيتمثل لهم الشيطان فيقول: ألا تستجيبون؟ فيقولون: فما تأمرنا؟ فيأمرهم بعبادة الأوثان، وهم في ذلك دارّ رزقهم, حسَن عيشهم, ثم ينفخ في الصور, فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتًا ورفع ليتًا, وأول من  يسمعه رجل يلوط حوض إبله, فيصعق ويصعق الناس, ثم يرسل الله -أو قال: ينزل الله- مطرًا كأنه الطل أو الظل، فتنبت منه أجساد الناس, ثم ينفخ فيه أخرى, فإذا هم قيام ينظرون, ثم يقال: يا أيها الناس: هلموا إلى ربكم. وقفوهم أنهم مسئولون، ثم يقال: أخرجوا بعث النار. فيقال: من كم؟ فيقال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين. فذلك يوم يجعل الولدان شيبًا, وذلك يوم يكشف عن ساق" (رواه مسلم).

 

وعن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة, وليس نقب من أنقابها إلا عليه الملائكة صافّين تحرسهما, فينزل بالسبخة, فترجف المدينة ثلاث رجفات، يخرج إليه منها كل كافر ومنافق" (رواه مسلم).

 

وعن أم شريك أنها سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ليفرّن الناس من الدجال في الجبال" (رواه مسلم).

 

وعن أبي سعيد الخدري، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "يخرج الدجال فيتوجه قبله رجل من المؤمنين, فيتلقاه المسالح مسالح الدجال, فيقولون له: إلى أين تعمد؟ فيقول: أعمد إلى هذا الذي خرج. فيقولون له: أو ما تؤمن بربنا؟ فيقول: ما بربنا خفاء. فيقولون: اقتلوه. فيقول بعضهم لبعض: أليس قد نهاكم ربكم أن تقتلوا أحدًا دونه؟ فينطلقون به إلى الدجال, فإذا رآه المؤمن قال: يا أيها الناس: إن هذا الدجال الذي ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. فيأمر الدجال به, فيشبّح، فيقول: خذوه وشجوه. فيوسع ظهره وبطنه ضربًا, فيقول: أو ما تؤمن بي؟ فيقول: أنت المسيح الكذاب. فيؤمر به فيؤشر بالمنشار من مفرقه, حتى يفّرق بين رجليه, ثم يمشي الدجال بين القطعتين, ثم يقول له: قم. فيستوي قائمًا, ثم يقول له: أو تؤمن بي؟ فيقول: ما ازددت فيك إلا بصيرة. ثم يقول: يا أيها الناس: إنه لا يفعل بعدي بأحد من الناس. فيأخذه الدجال ليذبحه, فيُجعل ما بين رقبته إلى ترقوته نحاسًا, فلا يستطيع إليه سبيلًا, فيأخذ بيديه ورجليه فيقذف به, فيحسب الناس أنما قذفه إلى النار, وإنما ألقي في الجنة, فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "هذا أعظم الناس شهادة عند رب العالمين" (رواه مسلم وروى البخاري بعضه بمعناه).

 

وعن المغيرة قال: ما سأل أحد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الدجال أكثر مما سألته, وإنه قال لي: "ما يضرك؟"، قلت: إنهم يقولون: إن معه جبل خبز ونهر ماء. قال: "هو أهون على الله من ذلك" (متفق عليه).

 

وعن أنس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما من نبي إلا وقد أنذر أمته الأعور الكذاب, ألا إنه أعور, وإن ربكم ليس بأعور, مكتوب بين عينيه كافر".

 

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ألا أحدثكم حديثًا عن الدجال, ما حدث به نبي قومه, إنه أعور, وإنه يجيء معه بمثال الجنة والنار, فالتي يقول: إنها الجنة هي النار" (متفق عليه).

 

هذا ما تيسر ذِكره عن فتنة الدجال في هذه الجمعة، وفي جمعة قادمة وحلقة ثانية ذكر بقية باقية، عن فتنة مسيح الضلالة، ومنبع الغواية.

 

حب النبي على الأنام فريضة ***  لا تنس ذكر الهاشمي الأكرم

إن الصلاة على النبي وسيلة *** فيها النجاة لكل عبد مسلم

صلوا على القمر المنير فإنه *** رحم العباد به عزيز قادر

فالشكر لله العلي المنعم

 

والله أعلم.

 

 

 

المرفقات

الأجيال بفتنة الدجال

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات