الاستقامة

حسان أحمد العماري

2022-10-07 - 1444/03/11
عناصر الخطبة
1/ فضل الاستقامة على الطاعات والأعمال الصالحة 2/ ثمرات الاستقامة في الدنيا والآخرة 3/ من أعظم أسباب النجاة 4/ فضل العبادة في زمان الفتن 5/ الحث على المداومة على الطاعات.

اقتباس

الإنسان عندما يتعرض للفتن والمصائب والمحن يطيش عقله، وتسوء تصرفاته، وتزيد ذنوبه ومعاصيه، وتكثر همومه وأحزانه، فيخسر دينه ودنياه وآخرته، ولا يثبت على الحق والخير والمعروف، ولا يستقيم إلا من وطَّن نفسه على طاعة الله، ولم ينشغل بما أصابه عما أوجبه الله عليه...

 

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله الذي أنزل كتابه الكريم هدى للمتقين، ورحمة وموعظة للمؤمنين، ونبراساً للمهتدين، وشفاءً لما في صدور العالمين، أحمده تعالى على آلائه، وأشكره على نعمائه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أحيا بكتابه القلوب، وزكى به النفوس، هدى به من الضلالة، وذكَّر به من الغفلة، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، صلوات الله عليه وعلى آله وصحبه، ومن ترسم خطاه وسار على نهجه، ما تعاقب الجديدان، وتتابع النيران، وسلم تسليماً كثيراً.

 

 أما بعد: عبــاد الله: إن من تمام شكر الله على نعمه: الاستقامة على الطاعات والأعمال الصالحة والمحافظة عليها، فهذا دليلٌ واضح على قبول العمل عند الله، وإنها لبشارة عظيمة للعبد في الدنيا، فالله -سبحانه وتعالى- لا يتقبل إلا من المتقين.. ومن نكث عن الصراط المستقيم وعاد إلى التفريط والتقصير وارتكاب المحرمات والموبقات فذلك والله هو المحروم من رحمة الله من الذين قال الله فيهم (وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثاً) [النحل: 92]..

 

 ذكر المفسرون في تفسير هذه الآية: أن عجوزًا في مكة كانت تغزل الصوف في أول النهار حتى إذا أوشكت على إتمام غزلها آخر النهار نقضت غزلها وأفسدته، ثم عادت إلى الغزل والنقض مرة أخرى، وهكذا كان دأبها وشأنها أبدًا.. وهل يعقل أن إنساناً يبني له بيتاً طوال النهار، فإذا جاء المساء قام إلى ذلك البناء وهدمه، ثم يأتي الصباح ليبني من جديد وهكذا.. هل يعقل هذا؟

 

وهذا مثل لكل إنسان يقوم بما أمره الله من العبادات والطاعات من صلاة وصيام وزكاة وحج وذكر وقراءة قرآن وأمر بمعروف ونهي عن منكر، وتعليم جاهل، ونصح إنسان ودلالة على الخير، وبذل معروف وغير ذلك ... وفجأة يترك هذه الأعمال ويتكاسل عنها وينحرف إلى الغفلة والمعاصي والسيئات، والله -عز وجل- قد أمرنا بالاستقامة على الطاعة حتى نلقاه؛ لأن العبرة بخواتيم الأعمال، ولا يدري أحدنا متى يأتيه أجله... قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ استقاموا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ) [فصلت: 30]، وقال مخاطباً رسوله -صلى الله عليه وسلم- وأمته من بعده (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) [هود: 112]..

 

إنه أمر من الله لرسوله -صلى الله عليه وسلم- ولأمته من بعده أن يستقيموا كما أمر الله وأراد.. وفي صحيح مسلم عن سفيان بن عبد الله الثقفي -رضي الله عنه- قال: قلتُ: يا رسول الله، قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً غيرك، قال: "قل آمنتُ بالله ثم استقم"..

 

وأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بالاستقامة، فعن ثوبان -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "استقيموا ولن تُحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن". (صححه الألباني في صحيح ابن ماجه رقم 278)..

 

قال الإمام ابن عبد البر -رحمه الله-: "قوله: "استقيموا": أي: "لا تزيغوا وتميلوا عما سنَّ لكم وفرض عليكم، فقد تركتكم على الواضحة ليلها كنهارها وليتكم تطيقون ذلك". (التمهيد: جـ24 صـ318)..

 

وتبدأ الاستقامة من القلب بتوحيد الله وحبه، والرضا به، والإخلاص له في جميع الأعمال والأقوال، ثم بعد ذلك استقامة اللسان بحسن الكلام وقول الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وذكر الله، وتلاوة القرآن، والدعوة إلى الله، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا يستقيم إيمان عبد؛ حتى يستقيم قلبه، ولا يَستقيم قلبه؛ حتى يَستقيم لسانه" (صحيح الجامع: 351)..

 

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا أصبح ابن آدم، فإنَّ الأعضاء كلها تكفِّر اللسان، فتقول: اتِّق الله فينا، فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمْنا، وإن اعوججْت اعوججْنا" (صحيح الجامع: 5396).

 

 عبــاد الله:- إن الاستقامة على الدين، والمحافظة على العبادات والطاعات، وتطبيق الإسلام في واقع الحياة في جميع جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية؛ يجلب على الأفراد والمجتمعات والشعوب والدول معية الله وتوفيقه ونصره، وتتابع خيراته وتوالي نعمة، وهذا هو الطريق الذي ارتضاه الله لعباده وأمر بالسير عليه.. قال تعالى: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [الأنعام: 153].

 

والاستقامة مفتاح للخيرات، وسبب لحصول البركات، قال -عز وجل-: (وَأَلَّوِ اسْتَقَـامُواْ عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَـاهُم مَّاء غَدَقاً) [الجن: 16]..

 

أما الثمرة الكبرى فإنها تكون يوم القيامة، عندما يجد الإنسان جزاء هذه الاستقامة، أمناً وفرحاً وسعادة وجنات تجري من تحتها الأنهار، قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ استقاموا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [الأحقاف:13-14].

 

 قال ابن القيم -رحمه الله-: "سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- يقول: أعظم الكرامة لزوم الاستقامة". (مدارج السالكين:2/105).

 

قال عطاء بن السائب: أتينا إلى أبي عبدالرحمن السلمي.. وهو مريض في مصلاه في المسجد.. فإذا هو قد اشتد عليه الأمر.. وكأن روحه تُنزع.. فأشفقنا عليه.. وقلنا له: لو تحولت إلى الفراش.. فإنه أوثر وأوطأ.. فتحامل على نفسه، وقال: حدثني فلان أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا يزال أحدكم في صلاة ما دام في مصلاه ينتظر الصلاة"، فأنا أريد أن أُقبض على ذلك..

 

فمن أقام الصلاة.. وصبر على طاعة مولاه.. خُتم له برضاه. إنه ما ضعفت صلتنا بالله في يوم من الأيام ولا فرطنا في الطاعات والعبادات التي أمرنا بها إلا رأيت الفتن والبلايا والشرور وضنك العيش، وظهور الصراعات وانتشار الخلافات، وقست لأجل ذلك القلوب، وذهبت الرحمة وحلت الشحناء والبغضاء، فإذا لم يكن هناك توبة نصوح وعزم على تصحيح مسار حياتنا، وعلاج أمراضنا وأخطائنا وتقصيرنا؛ فإن الله يسلط جنوده ويرسل عذابه، ويأذن بعقابه.

 

 وإن من أعظم أسباب النجاة بعد توحيد الله من هذه الفتن والمصائب: الاستقامة على الطاعات، وأداء العبادات والمداومة عليها، فبها ينال المسلم حفظ الله ورعايته، وتُدفع عنه وعن أمته ومجتمعه الكثير من المصائب والفتن قال تعالى: (وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا * وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا * وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا‏)‏ [النساء: 66-68]؛ ذلك أن الإنسان عندما يتعرض للفتن والمصائب والمحن يطيش عقله، وتسوء تصرفاته، وتزيد ذنوبه ومعاصيه، وتكثر همومه وأحزانه، فيخسر دينه ودنياه وآخرته، ولا يثبت على الحق والخير والمعروف، ولا يستقيم إلا من وطَّن نفسه على طاعة الله، ولم ينشغل بما أصابه عما أوجبه الله عليه، قال تعالى: (إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً إِلَّا الْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ) [المعارج:19-23]، وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) [البقرة: 153].

 

أيها المؤمنون/ عبــاد الله: لقد كان -صلى الله عليه وسلم- إذا ادلهمت الخطوب وكثرت الهموم، وتوالت المصائب والابتلاءات لا يجد ملجأ وطريقاً للراحة إلا في عبادته وفي صلاته فكان يقول: "أرحنا بها يا بلال" (صححه الألباني في صحيح أبي داود: 4172)..

 

بل بيّن -صلى الله عليه وسلم- أهمية العبادة وفضلها والمداومة عليها عند نزول البلايا والمصائب والفتن فعن مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ أن النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ "الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ" (مسلم: 2948).. قال النووي: "قَوْلُهُ -صلى الله عليه وسلم-: "الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ" الْمُرَادُ بِالْهَرْجِ هُنَا الْفِتْنَةُ وَاخْتِلَاطُ أُمُورِ النَّاسِ، وقيل كثرة القتل، وَسَبَبُ كَثْرَةِ فَضْلِ الْعِبَادَةِ فِيهِ أَنَّ النَّاسَ يَغْفُلُونَ عَنْهَا، وَيَشْتَغِلُونَ عَنْهَا، وَلَا يَتَفَرَّغُ لَهَا إِلَّا أَفْرَادٌ". (المنهاج: 18/ 88 )..

 

وقال ابن الجوزي: إذا عمت الفتن اشتغلت القلوب، وإذا تعبد متعبد حينئذ دل على قوة اشتغال قلبه بالله -عز وجل- فيكثر أجره. (كشف المشكل 1/ 340).

 

 الناس منشغلون بالأحداث والأخبار والصراعات، والجرائم والقتل والدمار والقنوات والصحف والإذاعات، والتصريحات والتحالفات، والحاضر والمستقبل والتحليلات.. قد تركوا أمر الله، وتساهلوا في الواجبات، وتكاسلوا عن العبادات وخاضوا في الدماء والأعراض والقيل والقال، فلم ينالوا من ذلك غير الهم والقلق والفزع والهلع إلى جانب ارتكابهم الكثير من الذنوب والسيئات.. هذا حال كثير من الناس اليوم، قال تعالى: ‏(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ) [الحج:11].

 

وهناك صنف آخر يحمل همّ وطنه وأمته ودينه، ويدرك طبيعة الأحداث والفتن من حوله وأهمية التعاطي معها ومعرفة خيرها من شرها ودوره الإيجابي فيها.. لكنه لم يفرط في واجباته ولم يتكاسل عن العبادات والطاعات ولم يقطع صلته بجبار الأرض والسموات؛ لأنه يدرك أن ذلك هو زاده في الدنيا للثبات والاستقامة على أمر الله وبه يكون الفرج بعد الشدة والضيق ..

 

إن يونس -عليه السلام- لما أُلقي في البحر والتقمه الحوت وهو في كرب وضيق وظلمات بعضها فوق بعض ليس معه أحد.. لم ينفعه إلا عبادته وطاعته لله واستقامته طوال حياته على ذلك فنادى في الظلمات: "لا إله إلا أنت سبحانك! إني كنت من الظالمين". قال أهل التفسير: سمعت الملائكة هذه الكلمة فبكت وقالت: يا رب! صوت معروف من عبد معروف قال تعالى: (فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) [الصافات: 143-144]..

 

والله -عز وجل- يقول: (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ) [الأنبياء: 73].. ويقول سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [الحج: 77].. بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم، ونفعني الله وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.. 

 

قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه.

 

 

الخطـبة الثانــية:

 

عبـاد الله:  كان -صلى الله عليه وسلم- يداوم على أعمال الخير، ويدعو إلى المداومة عليها، عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- قَالَتْ: سُئِلَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ قَالَ: "أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ" (البخاري: 3/31)،  وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "أَحَبُّ الْعَمَلِ إِلَى اللهِ مَا دَاوَمَ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ وَإِنْ قَلَّ" (صحيح مسلم)..

 

فما أحوجنا اليوم إلى الاستقامة على الطاعات، والمداومة على العبادات، والتضرع بين يدي رب الأرض والسموات؛ لعل الله أن يفرّج عنا وعن أوطاننا وأمتنا الكثير من المصائب والفتن التي تعيشها، وما ذلك على الله بعزيز.. فثقوا بالله واستقيموا على دينه، وحافظوا على الطاعات والعبادات، وتمثلوا الإسلام في سلوككم وأخلاقكم وتراحموا فيما بينكم، واحفظوا دماءكم وأموالكم وأعراضكم، وكونوا عباد الله إخوانا، واحذروا من التقصير والتفريط والغفلة.. قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ * أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) [يونس:7،8]..

 

اللهم إنا نسألك الثبات والاستقامة على دينك حتى نلقاك.. اللهم ألّف على الحق قلوبنا، وأصلح فساد أحوالنا، واحقن دماءنا، واحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين...

 

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين.

 

 

 

المرفقات

الاستقامة7.doc

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات