إن الله اشترى من المؤمنين (1)

ناصر بن محمد الأحمد

2015-05-04 - 1436/07/15
عناصر الخطبة
1/حقيقة الدخول في الإسلام 2/أعظم صفقة بيع بين الخالق والمخلوق 3/بعض الأوصاف والأعمال المؤهلة لدخول الجنة

اقتباس

إن البائع في هذه الصفقة، هو: المؤمن، والمشتري هو: الله -عز وجل- والثمن المدفوع: بأن لهم الجنة، وانعقدت البيعة: عن الأنفس والأموال: (إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ). ماذا تقولون في بيعة المشتري هو رب السماوات والأرض، مالك الملك، الله -جل جلاله-، الذي يملك البائع، ويملك نفسه وماله، ويملك الكون كله بما فيه جل وعلا؟ ولكنها منة وفضل وكرم وإحسان من ...

 

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

إن الحمد لله ...

 

أما بعد:

 

يقول الله -تعالى- في محكم تنـزيله في سورة التوبة: (إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) [التوبة: 111 - 112].

 

أيها المسلمون: نقف معكم بعد توفيق الله -عز وجل- في جمعتنا هذه، وفي هذا الاجتماع الطيب المبارك الذي أسأل الله -عز وجل- أن يجعله اجتماعاً مرحوما، وأن يجعل تفرقنا من بعده تفرقاً معصوما، وأن لا يجعل فينا ولا منا ولا معنا شقياً ولا محروما.

 

نقف معكم في ظلال هاتين الآيتين الكريمتين من سورة براءة.

 

عباد الله: إن الدخول في الإسلام صفقة بين متبايعين بمجرد أن يدخل الإنسان في هذا الدين، وبمجرد أن يعلن إيمانه وإسلامه، فإن البيعة تقع، وأبشر بها من بيعة، ويا سعادة من وفق في هذه التجارة، ويا خسارة من يعرض عن هذا البيع، أو يخل بشيء من شروطه بعد أن تقع.

 

أيها المسلمون: هل تعلمون من البائع ومن المشتري؟ وكم وما هو الثمن المدفوع؟ وعلى ماذا انعقدت هذه البيعة؟

 

الجواب كله في قوله تعالى: (إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [التوبة: 111].

 

إن البائع في هذه الصفقة، هو: المؤمن، والمشتري هو: الله -عز وجل- والثمن المدفوع: بأن لهم الجنة، وانعقدت البيعة: عن الأنفس والأموال: (إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ).

 

ماذا تقولون في بيعة المشتري هو رب السماوات والأرض، مالك الملك، الله -جل جلاله-، الذي يملك البائع، ويملك نفسه وماله، ويملك الكون كله بما فيه جل وعلا؟ ولكنها منة وفضل وكرم وإحسان من الله -عز وجل-؟

 

لكن أين المؤمن الذي يتنبه لهذا، ويستيقظ من غفلته؟ وإلا فما قيمة النفس والمال الذي يبيعه المؤمن في هذه البيعة، مقابل الثمن الذي يقبضه؟ جنة عرضها السموات والأرض، جنة فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، جنة فيها ما تشتهيه الأنفس، وتلذ الأعين من أنواع اللذات والأفراح والمسرات.

 

فلا مقارنة -يا عباد الله- بين ما يُدفع وما يُؤخذ، لا تقارن -يا عبد الله- بين ما تبذله لله، وما تأخذه، فإن نفسك ومالك لا يقابل شيء بما أعده الله لك في جنته، ومع ذلك تجد من يعرض عن هذه البيعة، ومن يغفل عنها، بل من يستكبر عنها -نعوذ بالله من المهانة-.

 

أيها المؤمن: يا من عُقدت هذه البيعة من أجلك، وأنت لا تعرف مقدارها وقيمتها، إذا أردت أن تعرف مقدار الصفقة، فانظر إلى المشتري من هو؟

 

هو الله -جل جلاله-.

 

وتأمل في العوض، وهو أكبر الأعواض وأجلها: جنات النعيم.

 

وإلى الثمن المبذول فيها، وهو: النفس والمال الذي هو أحب الأشياء للإنسان.

 

وإلى من جرى على يديه عقد هذا التبايع، وهو: أشرف الرسل محمد -صلى الله عليه وسلم-.

 

وبأي الكتب رُقم، في كتب الله الكبار، المنزلة على أفضل الخلق: في التوراة والإنجيل والقرآن.

 

أيها المسلمون: إن قضية الاختيار في هذه البيعة منتفية.

 

إنه لا خيار لك -أخي المسلم- في الموافقة وعدم الموافقة في هذه الصفقة، إنك لم تُسأل، ولم تستشر لكي يكون لك رأي في القضية.

 

وإذا تأملنا الآية الكريمة، وجدنا هذا ظاهراً، يقول الله -تعالى-: (إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) الآية.

 

لم تقل بأن الله يشتري، أو يريد أن يشتري لكي يكون لنا الخيار هل نبيع أو لا نبيع، وإنما اشترى وانتهت البيعة، ثم بعد ذلك، يا سعادة من استمر على هذه البيعة، ويا خسارة من أبطل البيع.

 

أيها المسلمون: إن الذين باعوا هذه البيعة، وعقدوا هذه الصفقة، لاشك أنهم صفوة مختارة.

 

الذي ضحى بنفسه وماله في سبيل الله، لا بد أن يكون ذات صفات مميزة، فمن هم هؤلاء المؤمنون الذين لهم البشارة من الله بدخول الجنات، ونيل الكرامات؟ ما هي الصفات الجميلة، والخلال الجليلة لأولئك الذين اشترى الله منهم أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة؟.

 

بمعنى آخر: إذا أردت -يا عبد الله- أن تكون ممن يربح هذه البيعة، وتفوز بجنة الله، وإذا أردت أن يسهل عليك بذل نفسك ومالك في سبيل الله، فما هي الأمور التي تفعلها لكي يهون عليك ذلك، ولكي تربح هذه البيعة، وتفوز برضوان الله؟.

 

إن الآية التي تليها، تشرح هذا السؤال أتم شرح، فإذا أردت ذلك -يا عبد الله- فما عليك إلا أن تتمثل قوله تعالى: (التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) [التوبة: 112].

 

ذكر جل وعلا أول صفة لهؤلاء: فقال: (التَّائِبُونَ) أي الملازمون للتوبة في جميع الأوقات عن جميع السيئات، التائبون من الذنوب كلها، التاركون للفواحش.

 

يقول الله -عز وجل-: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى) [طـه: 82].

 

فهل كلما أذنبت ذنباً -يا عبد الله- أعقبته بتوبة، وما أكثر ما نذنب وما أكثر من نخطئ، وكما قال ابن مسعود: "ما نزل البلاء إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة".

 

فتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون.

 

استجمعوا لشروط التوبة كلها لكي تحققوا التوبة النصوح، اقلعوا عن الذنوب، اعزموا على ألا تعودوا إليها، اندموا على ما فات من عمر ومن وقت ومن مال وأنتم في معصية الله -عز وجل-، وهل يهلك المجتمعات ويفسدها إلا الذنوب والمعاصي.

 

فيا أيها الناس: إن الله -عز وجل- يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها، قال عليه الصلاة والسلام: "باب من قبل المغرب، مسيرة عرضه، أو قال يسير الراكب في عرضه أربعين أو سبعين سنة، خلقه الله يوم خلق السماوات والأرض مفتوحاً للتوبة، لا يغلق حتى تطلع الشمس منه".

 

الصفة الثانية، لمن أراد أن يكون من تلك الزمرة الفائزة: قال: (الْعَابِدُونَ).

 

إن المتصفون بالعبودية لله، والاستمرار على طاعته من أداء الواجبات والمستحبات في كل وقت، فبذلك يكون العبد من العابدين.

 

فقس نفسك -يا عبد الله- هل أديت ما عليك من واجبات، وتركت ما نهيت عنه من منهيات، لكي يطلق عليك أنك من العابدين؟ أم قصرت في ذلك كثيراً، فيجب عليك إذن الرجوع والتوبة ومحاسبة النفس، وتبدأ في القيام بحق الله -عز وجل-، والمحافظة على عبادة الله في الأقوال والأفعال.

 

ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة.

 

الصفة الثالثة: (الْحَامِدُونَ).

 

الحامدون لله في السراء والضراء، واليسر والعسر، المعترفون بما لله عليهم من النعم الظاهرة والباطنة، المثنون على الله بذكرها وبذكره في آناء الليل وآناء النهار.

 

اللهم اجعلنا منهم يا رب العالمين.

 

الصفة الرابعة: لأولئك المؤمنون، الذين لهم البشارة من الله بدخول الجنات، ونيل الكرامات إنهم: (السَّائِحُونَ).

 

فسرت السياحة في كتب المفسرين بالصيام؛ لحديث: "السائحون هم الصائمون".

 

وفسرت بالجهاد؛ لحديث: "سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله".

 

وقيل في السياحة بأنه السفر في القربات، كالحج والعمرة والجهاد، وطلب العلم، وصلة الأقارب، ونحو ذلك.

 

وأياً كان معناها من هذه المعاني التي ذكرناها، فإنها كلها داخلة في إطار العبادة لله.

 

أين هذا من فهم كثير من المسلمين هذه الأيام للسياحة؟ وما هو سياحة الناس هذه الأيام؟

 

إن العامة لا تفهم من السياحة إلا شواطئ أوربا، ومنتزهات باريس وغيرها، لا يدركون من السياحة إلا انتظار عطلة الصيف، ثم السفر إلى بلاد الكفار والدعارة، وقضاء شهر أو شهرين في تلك الأجواء العفنة، بالإلحاد والكفر بالله، والتبرج والسفور، بينما كان سياحة سلف هذه الأمة هو الجهاد في سبيل الله، وتقديم النفس رخيصة في سبيل الدين، والإقبال على الموت بلذة وفرحة لنيل الشهادة.

 

ماضٍ وأعرف ما دربي وما هدفي *** والموت يرقص لي في كل منعطف

 وما أبالي به حتى أحاذره *** فخشية الموت عندي أبرد الطرف

 

ثم بعد ذلك نريد توفيق الله -عز وجل-، وآيات القرآن نفهمها على غير مرادها.

 

فنسأل الله -عز وجل- أن يبصرنا في ديننا ويلهمنا رشدنا، وأن يدلنا إلى ما فيه خيري الدنيا والآخرة، إنه على كل شيء قدير.

 

أقول قولي هذا ...

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله ...

 

أما بعد:

 

الصفة الخامسة: (الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ).

 

أي المكثرون من الصلاة المشتملة على الركوع والسجود، فهؤلاء لا يصلون فقط، ولا يؤدون المفروضات الخمس في اليوم والليلة، ولكن غلب الصلاة على أفعالهم، بحيث أنهم وصفوا بالراكعون الساجدون، فمع أداء الواجب عليهم من الصلوات، فهم لا شك أنهم يتطوعون عليها، وكلما وجدوا وقت فراغ، قاموا إلى الصلاة متمثلين قول الله -عز وجل-: (فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ) [الشرح: 7 - 8].

 

إنهم إذا قاموا إلى الصلاة وجدوا لذة وفرحة، لا يقومون إليها كحال بعض المسلمين -هداهم الله- بثقل وكسل، وكأنه همٌ يريد أن يزيله عن كاهله، ويتخلص منه.

 

إن الركوع والسجود له أثر في حياتهم، ينهاهم هذا الركوع وهذا السجود عن الفحشاء والمنكر، وهذا يدل على أنها ليست مجرد حركات فارغة، كما هو حال بعض المصلين الذين يصلون من جهة، وهم غارقون في معاصيهم ومنكراتهم جهة أخرى.

 

فانظر -أخي المسلم- من أي القسمين أنت تجاه ركوعك وسجودك؟ هل أنت من المكثرين أم المقلين؟ هل أنت من الخاشعين أم الغافلين، إذا أردت أن تكون مع أولئك النفر؟.

 

 أيها المسلمون: أنبه على قضية ولا أطيل فيها؛ لأنه قد سبق الكلام عليه مراراً، لكن: (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) [الذاريات: 55].

 

لا يزال -يا عباد الله- عدد من يجلسون في بيوتهم من المسلمين أضعاف أضعاف أضعاف من يحضرون إلى المساجد.

 

فاتقوا الله -أيها المسلمون- إلى متى لا نرجع إلى الله؟ إلى متى ونحن مقصرون في أهم وأعظم ركن وشعيرة في ديننا بعد الشهادتين؟ أما يكفينا ما حصل لنا كل هذه الصفات في وجوهنا، ولم ينفع إلى الآن كل هذه الضربات فوق رؤوسنا ولم يفد حتى الآن؟

 

فاتقوا الله -أيها المسلمون- في أنفسكم، واتقوا الله فيمن أنتم مسئولون عنهم، تفتح أبواب المساجد في كل فرض ولا يأتي إلا القليل، ينتظر المصلين في الفجر إلى آخر الوقت، ثم يُصلى بكسرة صف، تسأل أين المصلون أين المسلمون؟ كل متلحف في فراشه مع زوجته، والغالب يقضيها بعد طلوع الشمس، أسألكم، هل هذه حال ترضي الله -عز وجل-؟ أنت لو أمرت ولدك بأمر، ثم لم يسمع كلامك، ماذا تفعل معه، لا شك أنت تعاقبه، ولا تعطيه مصروفه، أقل الأحوال أنك تغضب عليه؟

 

هذا حالنا مع الله -عز وجل- ولله المثل الأعلى يأمرنا ولا نطيع، ينهانا ولا ننتهي، لا نريد أن ندخل في تفاصيل الأمور التي نفعلها، والمخالفات التي نرتكبها، إنما كلمتنا ونصيحتنا عن الصلاة فقط.

 

أيها الإخوة: إلى متى لا نبدأ نحافظ على الصلاة؟ إلى متى وتبقى مساجد المسلمين تشكو إلى الله -عز وجل- خصوصاً صلاة الفجر؟ كل هذه الآيات والنذر التي تمر فوق رؤوسنا لا تستحق أن نؤدي شكرها، أقل ما نقدمه لله أن نحافظ على الصلاة، والله إنها لآية عظيمة من آيات الله، هذا الذي حصل قبل أيام، لكن لن يتعظ ويعتبر.

 

يأتي قدر الله -عز وجل-، ثم يسقط في أرض المسلمين، ولا يختار إلا فئة أرادهم الله -عز وجل-، اختارهم لذلك، وهناك حولهم من لم يصبه شيء.

 

تخيل -يا أخي- لو تقدم هذا الذي سقط عدة أمتار، أو تأخر عدة أمتار، ثم سقط عليك وأهلكك أنت وأولادك وزوجتك وجيرانك، والله إنها لآية عظيمة تستحق لوحدها خطبة كاملة لما فيها من المؤشرات، وأن هناك جنود لله -عز وجل- لو صدقوا المسلمين مع الله لسخرها لهم: (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ) [المدثر: 31].

 

فنقول: ألا تستحق هذه النعمة -وغيرها كثير كثير- أن تؤدي شكرها -يا عبد الله-، وتقبل على ربك، وتحافظ على صلاتك، وإلا فنخشى -والله- أن يصيبنا ما أصاب غيرنا، أو ينطبق علينا قوله تعالى: (وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) [محمد: 38]؟

 

(فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَن تَابَ) [مريم: 59 - 60].

 

اللهم أرنا الحق حقا…

 

 

 

المرفقات

إن الله اشترى من المؤمنين (1).doc

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات