التصافح في التناصح

خالد بن علي أبا الخيل

2022-10-04 - 1444/03/08
عناصر الخطبة
1/حرص الإسلام على جمع الكلمة ووحدة الصف 2/حفظ الإسلام للضرورات الخمس وبعض تشريعاته تجاه ذلك 3/الخطأ من طبيعية الإنسان 4/مجالات النصيحة بين المسلمين 5/تهاون المسلمين بالنصيحة وبعض مفاسد ذلك 6/أهمية التناصح بين المسلمين وبعض صور ذلك 7/آداب النصيحة 8/النصيحة بين الرعية والراعي إمام المسلمين وكيفية ذلك

اقتباس

أيها المسلمون: والنصيحة بين المسلمين ذات مجالات واسعة من إرشادهم إلى مصالح دينهم ودنياهم، وكف الأذى عنهم، وتعليمهم ما يجهلون من دينهم وإعانتهم، قولا وفعلا سترا للعورات، وسدا للخلات، ودفعا للمضرات، وجلبا للمصالح والمنافع. أمرا بالمعروف، ونهيا عن...

 

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

إن الحمد لله، نحمده ونستغفره ونستعينه، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].

 

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء: 1].

 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا) [الأحزاب: 70].

 

أما بعد:

 

فاتقوا الله -تبارك وتعالى- أيها المسلمون: حققوا التقوى واقعا ملموسا في حياتكم، خوفا من الله، ومحبة لله ورجاء لله ومراقبة له في جميع الأحوال، ذلك أمر الله أنزله إليكم: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا) [الطلاق: 5].

 

أيها المسلمون: يهدف الإسلام من خلال توجيهاته وآدابه ونظمه وقيمه: إلى إقامة المجتمع المسلم المطمئن، المتكاتف المتعاضد، مثله كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.

 

وفي سبيل تحقيق هذه الغاية النبيلة، جاءت الشريعة الإسلامية بمقاصد عظيمة، وغايات كريمة، من أهمها وأجلها: حفظ الضرورات الخمس: الدين، والنفس، والعقل، والمال، والعرض.

 

ووضعت الشريعة في سبيل ذلك الزواجر الرادعة، والوسائل المانعة من الاعتداء على هذه الضرورات التي بها قوام الحياة، وحفظ المجتمعات من القلق والفوضى والاضطراب، ولذلك كله، فقد حرم الإسلام الاعتداء على أي من هذه الضرورات، يقول عليه الصلاة والسلام: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام" .

 

وروى الإمام مسلم وغيره من حديث جابر: "كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه".

 

بل شرع الإسلام العقوبات الزاجرة، والحدود الرادعة، لحفظ هذه الضرورات، فشرع القصاص والمحاربة، والقطع والتعذير، والرجم والجلد، لكل من هتك عرض أخيه المسلم، باعتدائه على إحدى هذه الضرورات.

 

والإنسان -عباد الله- بطبعه لا يسلم من الخطأ والزلل في كثير من التصرفات، فكان الواجب على أخيه المسلم إذا رأى منه هفوة، أو تقصيرا، أو زلة، أبصره ونصحه، ولهذا روى الإمام مسلم في صحيحه عن تميم بن أوس الداري مرفوعا: "الدين النصيحة" قلنا: لمن؟ قال: "لله ولرسوله، ولكتابه، ولأئمة المسلمين وعامتهم".

 

يقول الحسن البصري -رحمه الله-: "قال بعض أصحاب رسول الله، والذي نفسي بيده إن شئتم لأقسمن لكم بالله إن أحب عباد الله إلى الله الذين يحببون الله إلى عباده، ويحببون عباد الله إلى الله، ويسعون في الأرض بالنصيحة".

 

ولذلك قال أبو بكر المزني: "ما فاق أبوبكر أصحاب محمد بصوم ولا صلاة، ولكن بشيء، وقر في قلبه والذي وقر في قلبه حب الله والنصيحة في خلقه".

 

أيها المسلمون: والنصيحة بين المسلمين ذات مجالات واسعة من إرشادهم إلى مصالح دينهم ودنياهم، وكف الأذى عنهم، وتعليمهم ما يجهلون من دينهم وإعانتهم، قولا وفعلا سترا للعورات، وسدا للخلات، ودفعا للمضرات، وجلبا للمصالح والمنافع .

 

أمرا بالمعروف، ونهيا عن المنكر، توقيرا للكبير، ورحمة بالصغير، يقترن بذلك رفق وإخلاص، وشفقة عليهم، وتخولهم بالموعظة الحسنة، ومجادلتهم بالتي هي أحسن، وترك غشهم وحسدهم.

 

قال الفضيل بن عياض -رحمه الله-: "ما أدرك عندنا من أدرك بكثرة الصلاة والصيام، وإنما أدرك عندنا بسخاء الأنفس، وسلامة الصدور، والنصح للأمة".

 

وإن مما يؤسف له: أن المسلمين تهاونوا في القيام بحق النصيحة لبعضهم البعض، وخاصة في أمور الآخرة، ولقد كثر في الأقارب والجيران، والإخوة والأصحاب، من وقع في معصية الله، وتهاون بأمر الله، وأضاع فرائض الله؛ لما قلت النصيحة بين المسلمين، وأصبح حال الجيد من الناس، كما قال الله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) [المائدة: 105].

 

ولقد قال الصديق -رضي الله عنه-: "يا أيها الناس: إنكم تقرؤون هذه الآية: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ) وإنكم تضعونها على غير موضعها، وإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن الناس إذا رؤوا المنكر ولا يغيروه أوشك الله أن يعمهم بعقابه" [رواه أحمد وابن ماجة].

 

عباد الله: إن التناصح المحمود بين المسلمين من أهم عوامل نصرة المسلم لأخيه المسلم، وعدم خذلانه الذي عناه المصطفى بقوله: "انصر أخاك ظالما أو مظلوما" قالوا: يا رسول الله انصره إذا كان مظلوما أفرأيت إن كان ظالما كيف أنصره؟ قال: "تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره" [رواه البخاري].

 

بل إن النصيحة من أهم حقوق المسلم على أخيه المسلم، لما روى مسلم: "حق المسلم على المسلم ست" ومنها: "وإذا استنصحك فانصح له".

 

وفي الصحيحين عن جرير بن عبدالله البجلي -رضي الله عنه- قال: "بايعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم".

 

ولقد طبق ذلك رضي الله عنه واقعا ملموسا، ذكر الحافظ أبو القاسم الطبرني: "أن جرير بن عبدالله أمر مولاه أن يشتري له فرسا بثلثمائة درهم، وجاء به وبصاحبه لينقده الثمن، فقال جرير لصاحب الفرس: فرسك خير من ثلاثمائة درهم أتبيعه بأربعمائة؟ قال: ذلك إليك يا أبا عبد الله، فقال: فرسك خير من ذلك أتبيعه بخمسمائة؟ ثم لم يزل يزيده مائة فمائة وصاحبه يرضى وجرير، يقول: فرسك خير إلى أن بلغ ثمانمائة درهم فاشتراه بها، فقيل له في ذلك، فقال: إني بايعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على النصح لكل مسلم".

 

الله أكبر! بمثل هذا كانت أخلاق القوم الذين سادوا بها العالم من شرقها إلى غربها.

 

ومن أعظم أنواع النصيحة بين المسلمين: أن ينصح المسلم لمن استشاره لأمر من الأمور، لما روى أحمد في مسنده: "دعُوا الناس فليُصب بعضهم من بعض، فإذا استنصح رجل أخاه فلينصح له" [رواه البخاري معلقا].

 

وأعظم من ذلك: أن ينصح له في غيبته، وذلك بنصرته، والدفاع عنه، فإن ذلك دليل على صدق النصيحة، كما في الحديث: "إن من حق المسلم على المسلم أن ينصح له في غيبته".

 

إننا بحاجة -معشر المسلمين- إلى نصحاء يملكون قلوبا تحترق على واقع المسلمين، وعلى أوضاع الأمة في مشارق الأرض ومغاربها، يعطفون على إخوانهم في العقيدة تحقيقا؛ لقوله سبحانه: (أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ) [الفتح: 29].

 

وأن يكونوا لبعضهم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا، فإن ترك التناصح بين المسلمين مصيبة من أعظم المصائب، وإنما أخذ بنو إسرائيل، ولعنوا على لسان داود وعيسى بن مريم: بأنهم: (كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ) [المائدة: 79].

 

بل كان الرجل منهم يرى أخاه على منكر، فلا يأمره ولا ينهاه، وربما أمره ونهاه، فلم يستجب له، فلم يمنعه من ذلك أن يكون جليسه وَشَرِيبَهُ وأَكِيلَهُ، وهو مقر له على معصيته، فضرب الله قلوب بعضهم ببعض، وضرب عليهم الذلة والمسكنة، وحقت عليهم اللعنة: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ * كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ) [المائدة: 78 - 79].

 

وإذا تهيبت الأمة أن تقول للظالم والعاصي: يا ظالم، فقد تودع منهم: (وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءهَا الْمُرْسَلُونَ) [يس: 13].

 

فكذبوهم: (وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ * اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ)[يس: 20 - 21] الآيات.

 

قال قتادة -رحمه الله-: "نصح لقومه فجعلوا يرجمونه بالحجارة، وهو يقول: "اللهم اهد قومي، فإنهم لا يعلمون، فلم يزالوا به حتى قتلوه -فعليه رحمة الله-".

 

وقال ابن عباس -­رضي الله عنهما-: "نصح لقومه حيا وميتا".

 

فاتقوا الله -أيها المسلمون- قوموا بحق النصيحة لإخوانكم في العقيدة، فنحن -بحمد الله- في مجتمع متراحم، يقبل النصيحة، ويرجع عن الخطأ، ولكن أين الناصحون؟

 

ولكم في رسول الله أسوة حسنة، واستعذب العذاب في سبيل الله مما لا يخفى عليكم، وهكذا كان صحابته من بعده، والتابعين لهم بإحسان، ينصحون بعضهم، ويذكرون بعضهم بسبل الخير والصلاح: (وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) [العصر: 3].

 

(لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [التوبة:91].

 

أقول ما تسمعون، وأستغفر الله فاستغفروه وتوبوا إليه، إنه هو التواب الرحيم .

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ...

 

عباد الله: اتقوا الله حق التقوى، وقوموا بحق النصيحة فيما بينكم كما أمر الله.

 

وعليكم -رحمكم الله- أن تأخذوا بأدب النصيحة، فإن ذلك أحرى بالقبول، وتحقيق الخير، وهذا هو المقصود.

 

فإن للنصيحة آدابا شرعية، ينبغي أن تراعى: التلطف بالقول، ولين في العبارة، وإخلاص وصدق.

 

وأهم شيء في ذلك: أن لا تجرح شعورا، ولا تكشف عورة، ولا تسبب ضغينة، وذلك بأن تكون على انفراد وإسرار، دون تشهير وإعلان أمام الناس؛ لأن النصيحة على رؤوس الأشهاد فضيحة مذمومة، وإنما كانت النصيحة واجبة سرا؛ لأن من وعظ أخاه علانية، فقد شانه، ومن وعظه سرا فقد زانه.

 

وإبلاغ المجهود من المسلم فيما يزين أخاه أحرى من القصد فيما يشينه، قال بعض السلف: "كان من كان قبلكم إذا رأى الرجل من أخيه شيئاً يأمره في رفق، فيؤجر في أمره ونهيه، وإن أحد هؤلاء يخرق بصاحبه، فيستغضب أخاه، ويهتك ستره".

 

وقال الحسن البصري -رحمه الله-: "المؤمن شعبة من المؤمن وهو مرآة أخيه إن رأى منه ما لا يعجبه سدده وقومه ونصحه في السر والعلانية".

 

وقال أحد السلف: "من وعظ أخاه فيما بينه وبينه، فهي نصيحة، ومن وعظه على رؤوس الناس، فإنما وبخه، فالمؤمن يستر وينصح، والفاجر يهتك ويفضح".

 

ولله در الإمام الشافعي، حين قال:

 

تَعَمَّدني بِنُصْحِكَ في انْفِرَادِي *** وجنِّبني النصيحةَ في الجماعهْ

فَإِنَّ النُّصْحَ بَيْنَ النَّاسِ نَوْعٌ *** من التوبيخِ لا أرضى استماعه

وَإنْ خَالَفْتنِي وَعَصَيْتَ قَوْلِي ** فَلاَ تَجْزَعْ إذَا لَمْ تُعْطَ طَاعَه

 

كما أن على الناصح: أن لا ييأس من الاستجابة، فإن نوحا -عليه السلام- نصح لقومه ألف سنة إلا خمسين عاما، فما استجاب له من قومه إلا بضعة عشر رجل، فالهداية بيد الله: (يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) [البقرة: 142].

 

وما عليك إلا البلاغ.

 

كما أن عليه: أن ينوع المسائل، ويعدد الأساليب، فإن ذلك أبلع في النصح، وعليه أن يصبر على الأذى في سبيل دعوته ونصحه، فإن ترك سبيلا لم يتركه أحد إلا ناله من البلاء والأذى على قدر صبره ودعوته، من كلمات جارحة، وعبارات بذيئة، فعليه بالصبر في سبيل ذلك، وعزائه في رسول الله، فقد شج جبينه، وأدميت قدماه، وكسرت رباعيته، ووضع سل الجزور على ظهره، وهو قائم يصلي، واخرج من عشيرته، وحُرب في سبيل دعوته، ونال صحابته من الأذى ما لا يخفى: (فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ) [الأنعام: 34].

 

وكما أن النصيحة بين المسلمين، فكذلك هي بين الرعية وإمام المسلمين، ومن نصح الراعي للرعية: حرصه على ما ينفعهم في دينهم ودنياهم، وتسيير السبل لهم، ووضع الأكفاء النصحاء، وبذل الجهد والنقاء، لكل ما فيه خير للأمة والهناء، وحماية الأمة من الفساد والوباء.

 

كما أن من نصح المسلمين لإمامهم: معاونتهم على الحق، وطاعتهم فيه، وتذكيرهم وتنبيههم بلطف وشفقة، وإعراض عن الوقوع في أعراضهم، والدعاء لهم، بالتوفيق والصلاح، وعدم الخروج عليهم، والحث على التآلف والاجتماع، وترك الشقاق والنزاع.

 

اللهم أصلح من تولى للمسلمين أمرا، واقذف خشيتك في قلبه سرا وجهرا.

 

اللهم اجعلهم من الناصحين، وعبادك الصالحين النافعين، للأمة يا رب العالمين.

 

 

المرفقات

في التناصح

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات