رسالة الإعلام - الحقيقة والواقع

خالد بن سعد الخشلان

2022-10-12 - 1444/03/16
عناصر الخطبة
1/ من أعظم الأسلحة المؤثرة في المجتمعات والأمم 2/ تأثير الأعلام على الأفراد والمجتمعات 3/ مهمة الإعلام في مجتمعات المسلمين 4/ وجوب الحذر من مضار الإعلام.

اقتباس

إن من أعظم الأسلحة المؤثرة في المجتمعات والأمم والتي تسهم في صياغة العقول وتشكيل الأفكار وزرع القيم وإيجاد الرؤى والتصورات؛ سلاح الإعلام، لاسيما في هذا الزمن الذي تعددت فيه وسائل الإعلام، وتفننت في عرض بضاعتها على المتلقين؛ من خلال تمثلية مشوقة، أو أغنية مطربة، أو حوار مثير بالصوت والصورة، أو من خلال وسائل الإعلام المقروءة من جرائد ومجلات عادية أو إلكترونية وغيرها من وسائل التواصل الحديثة، فأصبح الإعلام في هذا الزمن من أقوى الأسلحة وأفتكها في نشر المبادئ والأفكار والترويج للقيم والعادات والأخلاق وزعزعة الثبات والمستقر وتحريك الجامد والراقد..

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) [الملك: 2]، أنعم على الإنسان بالسمع والبصر والفؤاد وجعل العبد عن ذلك مسئولا فقال تعالى (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً).

 

أحمده سبحانه على نعمه التي لا تُعد ولا تُحصى، وأسأله سبحانه التوفيق لما يسعد في الآخرة والدنيا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وصفيه وخليله وأمينه على وحيه وخيرته من خلقه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أئمة الهدى ومصابيح الدجى ومن تبعهم واكتفى وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.

 

أما بعد: فاتقوا الله عباد الله فإن تقوى الله خير ما يتزود به المسلم في رحلته إلى الله والدار الآخرة، وخير ما يستعان به لتحقيق رضا الله -عز وجل-، جعلني الله وإياكم من عباده المتقين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

 

عباد الله: إن من أعظم الأسلحة المؤثرة في المجتمعات والأمم والتي تسهم في صياغة العقول وتشكيل الأفكار وزرع القيم وإيجاد الرؤى والتصورات؛ سلاح الإعلام، لاسيما في هذا الزمن الذي تعددت فيه وسائل الإعلام، وتفننت في عرض بضاعتها على المتلقين؛ من خلال تمثلية مشوقة، أو أغنية مطربة، أو حوار مثير بالصوت والصورة، أو من خلال وسائل الإعلام المقروءة من جرائد ومجلات عادية أو إلكترونية وغيرها من وسائل التواصل الحديثة، فأصبح الإعلام في هذا الزمن من أقوى الأسلحة وأفتكها في نشر المبادئ والأفكار والترويج للقيم والعادات والأخلاق وزعزعة الثبات والمستقر وتحريك الجامد والراقد..

 

إنه سلاح تستخدمه الدول لفرض تصوراتها واستراتيجيها كما تستخدمه الأحزاب والجماعات لنشر أيديولوجياتها وأفكارها، وتستخدمه الطوائف والفِرَق والنِّحَل للدعوة إلى معتقداتها وعباداتها، ومما زاد الأمر خطورة هذه المخترعات الإعلامية التي قربت المسافات ونقلت عبر الأسير والهوى ما هو موجود على وجه الأرض مهما بعدت المسافة فأصبح الإنسان في بيته، بل في غرفته ومكتبه يستقبل كمًّا هائلاً من هذه القنوات والمحطات يتنقل من واحدة لأخرى عن طريق جهاز التحكم.

 

إن المرء لا يبالغ إذا قال: إن تأثير الأعلام على الأفراد والمجتمعات على الصغار والكبار على الرجال والنساء صار أعظم من تأثير المناهج والمدارس للأسف الشديد.

 

وإذا كان الأمر كذلك؛ فإن ذلك مما يعظم المسئولية ويجعل التبعة عظيمة على القائمين على وسائل الإعلام في مجتمعات المسلمين عامة، وفي مجتمعنا خاصة، فما هي يا ترى مهمة الإعلام في مجتمعات المسلمين؟

 

بل ما هي مهمة الإعلام في مجتمعنا المسلم، وفي بلدنا هذه على وجه الخصوص الذي ينص نظامه -بحمد الله- على أن دينها الإسلام ومرجعيتها الوحيدة الكتاب والسنة كما ينص نظامها على أن مهمة الإعلام نشر الكلمة الطيبة، وتعميق الأخوة الإيمانية، والتحذير من عوامل الفرقة وتمزيق الصف.

 

إن مهمة الإعلام في مجتمعات المسلمين، وفي مجتمعنا على وجه الخصوص، تنحسر وتتلخص في حماية مصالح الناس الدينية والدنيوية.

 

إنه إعلام يجب أن يكون منطلقًا من مبادئ الدين الحنيف وقواعد الشرع المطهر، رسالته الدعوة إلى هذا الدين بعقائده وثوابته، وأحكامه وتشريعاته وتعاليمه، يدعو إلى نشر الفضائل، يدعو إلى نشر القيم والأخلاق الحسنة والعادات الكريمة، والتحذير والتنفير من أرباب ذلك كله.

 

إنه إعلام يشجّع الفضيلة ويقدّس الطهر والعفاف، ويحارب الرذيلة، ويكافح الفساد، كل ذلك بمنظور الشرع ومعاييره وضوابطه الحقيقية التي يقرها أهل العلم الربانيون وأهل النصح والرشاد.

 

إن الإعلام في المجتمع المسلم: إعلام يجمع في مهمته بين التعليم والتثقيف والتربية والبناء والترفيه المباح، والتسلية المنضبطة بضوابط الشرع المطهر المنزل من عند رب الخلق العالم بما يصلح أمور العباد أمور دينهم ودنياهم. (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) [الملك:14].

 

إنه إعلام بناء لا إعلام هدم، إنه إعلام تربية وإصلاح وتقويم ونصح لا إعلام ضياع وإفساد، إنه إعلام يعي مسئوليته عن كل كلمة تقال أو مشهد يعرض أو مسلسل يبث أو كلمة تنشر.

 

هكذا يجب أن يكون إعلامنا نحن المسلمين، هكذا يجب أن تكون الرسالة الإعلامية نحن المسلمين متميزًا متألقًا باحترامه لرسالته، وتعظيمه لدين الأمة وشريعته وثوابتها، يمثل الأمة والمجتمع السعودي تمثيلاً صادقًا في عقيدته وشريعته ونظامه الأساس في الحكم وعاداته الحميدة وقيمه السامية.

 

إنه إعلام ينبغي أن يكون ممثلا للأمة والمجتمع السعودي تمثيلاً صادقًا في عقيدته وشريعته ونظامه الأساسي للحكم وعاداته الحميدة وقيمه السامية التي يقدرها ويعتقدها ويدين بها ويتبناها ويفخر بها السواد الأعظم من أهل هذه البلاد المباركة.

 

هكذا يجب أن يكون الإعلام، إنه لا مجال في مجتمعنا المسلم الذي ينص نظام الحكم فيه على المرجعية للكتاب والسنة، لا مجال فيه لإعلام يثير الشبه، لا مجال فيه يثير الشكوك في معتقدات الأمة وقرآنها وسنة نبيها وأحكام شرعها المطهر، لا مجال فيه لإعلام يتيح الفرصة لمن يزعزع الثوابت بمقلاته وكلماته المسمومة ومقالته المنحرفة بدعوى حرية الرأي، لا مجال فيه لإعلام يثير الفُرقة، ويمزق الصف ويخلخل الوحدة بين أبنائه، ويُقصي الأقلام النزيهة التي تدافع عن دين الأمة وثوابتها ونظامها ويقرب بعض النكرات التي لم تعرف إلا بنيلها من الثوابت والتشكيك فيها، واتهام أهل الخير والصلاح والحسبة والدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بما هم منه براء.

 

لا مجال في مجتمعنا المسلم بإعلام يبث من المسلسلات والأفلام ما يثير الغرائز ويحرك الشهوات وينشر القيم والأخلاق المنافية للشرع المضادة للكتاب والسنة.

 

إنه ليس من التميز للإعلام مجارة القنوات والمحطات التي لا هم لها إلا المتاجرة بالرذيلة والعفاف والحياء تلك القنوات التي همّها كسب المشاهدين ولو عن طريق الحرام.

 

إن التميز الحق لإعلامنا ينبغي أن يكون منبر خير وصلاح ورشد واستقامة، همّه الأول دين الأمة وأخلاقها وفضائلها ومراعاة وحدتها واجتماع كلمتها والتئام صفها مع ولاة أمرها وقاداتها.

 

ليس من التجديد المنشود ظهور النساء على الشاشات مبديات لما حرم الله إبداءه، وأجمع المسلمون على اختلاف مذاهبهم على تحريم إظهاره من الشعور والصدور والسيقان ونحو ذلك في تمثيليات هابطة ومسلسلات سيئة تشترى بمبالغ عظيمة من بيت مال المسلمين وتبث وتروج لينشأ الفتية والفتيات على ما تضمنته تلك الأفلام السيئة من قيم هابطة ومشاهد سيئة.

 

كل ذلك مما تضافرت نصوص الكتاب والسنة وأجمع علماء الأمة على تحريم إظهاره أمام الرجال، ليس من التجديد النافع عرض الأفلام والمسلسلات التي تثير الشهوات، وتحرك الغرائز، وتأجج نيران الجنس في قلوب المشاهدين، ليس من التجديد بشيء فهل يليق بإعلام في دولة دستورها الكتاب والسنة ومرجعيتها في أنظمتها، وأحكامها كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- هل يصح وجود مثل هذه المنكرات، ومثل هذا الباطل.

 

إننا -ولله الحمد- في هذه البلاد المباركة نفاخر العالم كله بالنظام الأساس للحكم الذي ينطلق في مواده كلها من الشرع المطهر الذي يراعي في المجالات كلها السياسية والاقتصادية والإعلامية والتربوية أحكام الشرع ومقاصده وثوابته وأخلاقه وتعاليمه، فأين بعض ما ينشر ويبث في التليفزيون والجرائد والمجلات وبعض القنوات المحسوبة على بعض أهل هذه البلاد، أين هذا كله من نظامنا الإعلامي.

 

إننا نناشد المسئولين القائمين على الإعلام أن يتقوا الله -عز وجل- في دين الأمة وأخلاقها وألا يجعلوا من هذه الوسائل معول هدم وإفساد وزعزعة للثوابت والقيم التي نفخر بها في مجتمعنا بحمد الله.

 

نناشدهم أن يتقوا الله -عز وجل- في المسئولية التي حملهم إياها ولي الأمر، وأن يدركوا أنها أمانة عظيمة يسألون عنها أمام الله -عز وجل- أولاً، وقبل كل شيء والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته".

 

إننا ندرك جازمين أن ولاة الأمر -حفظهم الله- وهم الذين وضعوا النظام الأساس للحكم لا يرضون بحال من الأحوال أن يعمد جهاز من أجهزة الدولة إلى الإخلال بأي فقرة من فقرات هذا النظام المبارك بحمد الله -عز وجل- والذي يعد فريدًا من بين هذه الأنظمة في هذا الزمن.

 

ألا فليتق الله القائمون على الإعلام وليراقبوه -سبحانه- في جميع ما ينشر ويكتب ويبث أو يذاع، وليحذروا من إضاعة الأمانة والتفريق في المسئولية والغش للأمة والخديعة للمجتمع وليستحضروا قول الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ) [الأنفال:27].

 

أسأل الله -عز وجل- أن يهدي القائمين على وسائل الإعلام وأن يأخذ بأيديهم إلى ما فيه خير البلاد والعباد، وأن يجعلهم مفاتيح للخير مغاليق للشر حراسًا للعقيدة والفضيلة ناشرين للسنة محاربين للبدعة مدافعين عن ثوابت الأمة حرصين على اجتماع كلمتها ووحدة صفها على الحق والهدى.

 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشانه، وأن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه وسلم تسليمًا إلى يوم الدين.

 

أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد رسول الله وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، فعليكم بجماعة المسلمين فإن يد الله مع جماعة المسلمين ومن شذ عنهم شذ في النار.

 

عباد الله اتقوا الله -عز وجل- وكونوا جميعا آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر متعاونين على البر والتقوى، قوموا بما أوجب الله عليكم من النصح لكل مسلم ومسلمة بالكلمة الطيبة والنصيحة الهادفة، لا تحقروا أيّ جهد مشروع في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والنصيحة لكل مسلم عن طريق الرسالة أو البرقية أو المهاتفة؛ لأننا جميعًا ركاب سفينة واحدة إن لم نحمها من عبث العابثين غرقت السفينة وغرقنا جميعا.

 

لنعود أنفسنا -أيها الإخوة الفضلاء- أن نكون إيجابيين، ولنطرح اليأس والقنوط من قلوبنا فإن الأمة والقائمين عليها عندهم من الخير ما يجعلهم إذا ذكروا تذكروا، وإذا وعظوا اتعظوا، والعفو مطالب بدفع الأسباب الشرعية والهداية والنتائج بيد الله -عز وجل-.

 

إن على كل فرد منا أن يتقي الله في أسرته، ومن هم تحت ولايته ورعايته يربي أبناءه وبناته على الخير والصلاح يزرع في قلوبهم الحرص على تلمس رضا الله، والبعد عما يسخطه، يكسبهم مهارة التفريق بين ما يضرهم وينفعهم في دينهم وإيمانهم وأخلاقهم، ويتضرع إلى الله -عز وجل- بالدعاء بأن يحفظه الله ويحفظ ذريته من كل سوء ومنكر، وأن يثبته على تربيتهم التربية الإسلامية الصحيحة.

 

أيها الإخوة الفضلاء: إن من المجانبة للصواب الزعم من بعض الإعلاميين بأن الإعلام لا يمكن أن يكتب له النجاح والتميز إلا إذا تضمنت برامجه الساقطة من البرامج بدعوى الترفيه أو أن التميز في الإعلام يكمن في برنامج تشترك فيه المرأة والرجل جنبا إلى جنب.

 

إن المسألة الإعلامية ليست مسألة كثرة أو قلة تحددها رغبات الأمور فقط، بل الحاكم على ما هو يعرض هو الشرع المطهر المستمد من كتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-.

 

ومع ذلك فإن السواد الأعظم والجمهور الأكثر من أهل هذه البلاد المباركة بلاد الحرمين الشريفين يمكثون كل طرف إعلامي في وسيلة مقروءة أو مرئية أو مسموعة يتعارض مع دينهم وسنة نبيهم أو ينال شيئًا من ثوابتهم، أو يتضمن السخرية أو اللمز بشعائر دينهم مهما كانت هذه الشعيرة أو تلك السنة.

 

إننا -أيها الإخوة في الله- في الوقت الذي لا نرضى أن تتحول وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الحديثة؛ لا نرضى أن تتحول إلى منابر للتأليب على هذه البلاد وولاة أمرها، والنيل من وحدتها واستقرارها واجتماع كلمتها، لا يمكن أن نرضى في الوقت ذاته بأن يمس دين الأمة، أو أن ينال من ثوابته وأحكامه على أيّ منبر إعلامي أو أداة تواصل اجتماعي.

 

فهل يعي القائمون على وسائل الإعلام هذه الحقيقة، هل يتعظوا بما يجري في العالم الإسلامي كله من حولنا، ويجعل من الإعلام رسالة تحمل هموم الجماهير المسلمة المحبة لدينها، والمعظمة لسنة نبيها -صلى الله عليه وآله وسلم-، بل ينبغي قبل ذلك وبعده رسالة الإسلام رسالة هذا الدين العظيم.

 

هذا ما نأمله ونرجوه، نسأل الله -عز وجل- أن يأخذ بأيدي المسئولين عن الإعلام في بلادنا وعموم بلاد المسلمين إلى ما فيه صلاح العباد والبلاد، ونشر الخير والرشاد، إن ربنا على كل شيء قدير.

 

هذا وصلوا وسلموا على نبيكم محمد بن عبدالله، فقد أمركم ربكم بهذا في كتابه فقال عز من قائل: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الذاريات: 56]، وقال عليه الصلاة والسلام: "من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشرًا"، اللهم صلّ وسلم وبارك...

 

 

 

المرفقات

رسالة الإعلام - الحقيقة والواقع.doc

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات