فقر الإنسان للرحمن الرحيم

خالد بن علي أبا الخيل

2022-10-05 - 1444/03/09
التصنيفات: أحوال القلوب
عناصر الخطبة
1/ سبحانك ربنا ما أعظم شأنك! 2/ كل العباد فقراء إلى الله محتاجون إليه 3/ افتقار القلوب إلى ربها 4/ كيف ينال العبد نفحات أفضال ربنا الجليل؟

اقتباس

قف بالباب أيها الفقير الحقير، وتضرع إلى الله العلي الكبير تضرُّع الأسير بقلب كسير، وأسبل الدمع الغزير، لعلك أن تصيبك نفحة من نفحات أفضاله، فإن مَن اعتز بحماه حماه، ومن استضاء بهداه هداه، ومن انقطع إليه كفاه، ومن انطرح ببابه آواه، ومن أعرض عنه ناداه، ومن اتقاه كفاه، ومن لاذ بعزه رفعه وأعطاه، ومن سأله كشف بلواه.

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله الواصل فضله، الكريم عفوه، العظيم جوده، الكثير موجوده، السابغ إحسانه، الحمد لله عظيم الشأن، ذي القوة والجبروت والسلطان والرحمة والستر والغفران، آثاره أنارت العقول والأذهان، وآلاؤه علقت به القلوب والأبدان، فذلت لخالقها العظيم، ورغت فيما عنده من الأجر والخير العميم.

 

الحمد لله الذي أظهر الجميل وستر القبيح، الحمد لله الذي لا يأخذ بالجريرة، ولا يهتك الستر، الحمد لله حسن التجاوز واسع المغفرة، الحمد لله على كريم صفحه وعظيم منّه ودائم نعمه، كان شيء خاشع به، غني كل فقير، وعز كل ذليل، وقوة كل ضعيف، ومفزع كل ملهوف، من تكلم سمع نطقه، ومن سكت علم سره، ومن عاش فعليه رزقه، ومن مات فإليه منقلبه.

 

سبحانك ما أعظم شأنك! سبحانك جلت قدرتك، سبحانك لا إله غيرك، سبحانك لا معبود بحق سواك، سبحانك ما ألطفك! سبحانك ما أرحمك!

 

الحمد لله الذي يملك حوائج السائلين، ويعلم ضمائر الصامتين، سبحانه مَن بابه مفتوح لكل سائل، وفضله مبذول لكل نائل، وإليه المشتكى وغاية المسائل.

 

يا مَن يرى ما في الضمير ويسمع *** أنت المعَدّ لكل ما يُتوقّع

يا مَن يُرجى للشدائد كلها *** يا مَن إليه المشتكى والمفزع

يا مَن خزائن ملكه في قول كن *** امنُن فإنّ الخير عندك أجمع

مالي سوى فقري إليك وسيلة ***بالافتقار إليك فقري أدفع

مالي سوى قرعي لبابك حيلة *** ولئن رُددت فأيّ بابٍ أقرعُ

ومن الذي أدعو وأهتفُ باسمه *** إن كان فضلك عن فقيرك يُمنعُ

حاشا لمجدك أن تُقنّط عاصيًا *** والفضل أجزلُ والمواهب أوسع

 

فسبحان السميع البصير، اللطيف الخبير، العلي الكبير (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) [فاطر:15]، قال سبحانه: (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) [البقرة:268]، وقال جل وعلا: (وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ) (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ) (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى) [طه:82]، (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ) [النمل:62].

 

فسبحان مَن كل الورى سجدوا له *** إذا سبّحوا أو كبّروه وهللوا

قريب مجيب يستجيب لمن دعا *** جواد إذا أعطى العطا يتجزل

يسح من الإحسان سحًّا على الورى *** وَهُوب، جواد، محسن متفضل

له الحمد حمدًا طيبًا ومباركًا *** كثير فضيل حاصل متحصل

ملء العرش والكرسي مع الأرض والسما *** وملء الذي بين الطرائق يفصل

وأشهد أن الله لا رب غيره *** كريم رحيم يُرْتَجَى ويُؤَمَّل

جواد كريم محسن دائم الندى *** وَجودَاهُ لا تَبْلَى ولا تَتَبَدلُ

عفوٌّ يحب العفو من كل خلقه *** عن الجود والإحسان لا يتحول

له تُرفع الأعمال في كل لحظة *** بأيدي كرام كاتبين وتحمل

عليه اعتمادي واتكالي ورغبتي *** وإصلاح شأني مجمل ومفصل

 

في الحديث القدسي -عباد الله-: "يَا عِبَادِي، إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا ؛ فَلا تَظَالَمُوا، يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلا مَنْ هَدَيْتُهُ فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ، يَا عِبَادِي إِنَّكُمُ الَّذِينَ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَأَنَا الَّذِي أَغْفِرُ الذُّنُوبَ وَلا أُبَالِي ؛ فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ، يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلا مَنْ أَطْعَمْتُهُ فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ، يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ عَارٍ إِلا مَنْ كَسَوْتُهُ فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ.

 

يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ مِنْكُمْ لَمْ يَنْقُصْ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا، يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ مِنْكُمْ لَمْ يَزِدْ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا، يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ مَسْأَلَتَهُ لَمْ يَنْقُصْ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا إِلا كَمَا يَنْقُصُ الْبَحْرُ أَنْ يُغْمَسَ الْمِخْيَطُ غَمْسَةً وَاحِدَةً، يَا عِبَادِي إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ" قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ : قَالَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : كَانَ أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيُّ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ حَبَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ (رواه مسلم).

 

فهو الغني بذاته جلّ ثنائه، وتعالى شأنه، وكل شيء رزقه عليه، وكلنا مفتقَر إليه، والله سبحانه لا يتعاظمه شيء أعطاه لكمال جوده وغناه، وكل عباده فقراء إليه محتاجون إليه، لا يستغنون عنه طرفة عين.

 

في الصحيحين من حديث أبي هريرة مرفوعًا: "لا يقولون أحدكم: الله اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة؛ فإن الله لا مُكرِه له".

 

وللمسلم أن يعظم الرغبة فيما عند ربه؛ فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه، فهو يجود بالنوال قبل السؤال، في الصحيحين عن أبي هريرة مرفوعًا: "يمين الله ملأى لا يغيظها نفقة، سحاء الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض؛ فإنه لم يغض ما في يمينه وفي يده الأخرى القسط يخفضه ويرفعه".

 

يقول سبحانه في الحديث القدسي: "يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا أتيتك بقرابها مغفرة".

 

وربنا سبحانه "يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها" (رواه مسلم).

 

والله -سبحانه وتعالى- يحب التوابين ويحب المتطهرين، والله أفرح بتوبة أحدكم أشد ممن ضل راحلته ثم وجدها، وعن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: "قدم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سبيٌ، فإذا امرأة من السبي تسعى إذ وجدت صبيًّا في السبي أخذته فألصقته في بطنها فأرضعته، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار؟" قلنا: لا والله، فقال: "لله أرحم بعباده من هذه بولدها".

 

ولله –سبحانه- مائة رحمة  أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام، فبها يتعاطفون، وبها يتراحمون، وبها يعطف الوحش على ولدها حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه، وادخر عنده تسعة وتسعين رحمة أعدها الله ليوم القيامة يرحم بها عباده.

 

والله –سبحانه- كتب على نفسه الرحمة، ورحمته سبقت غضبه، ورحمته وسعت كل شيء، فيا من هو العليم بما في السرائر، الخبير بما تخفيه الضمائر، المطلع على ما تحويه الخواطر، يا من هو فوق عباده قاهر، يا من هو مطلع عليه وناظر، يا من هو قريب حاضر، يا من هو الأول والآخر والباطن والظاهر، يا من يتوكل عليه المتوكلون، ويلجأ إليه الخائفون، يا من بكرمه وبجميل عوائده يتعلق الراجون، يا من بسلطان قهره وعظيم قدرته يستغيثه مضطرون، يا من بواسع عطائه وجزيل فضله تبسط الأيدي ويسأل السائلون، يا مفرج الكُرُبات وغافر الخطيئات وقاضي الحاجات ومجيب الدعوات.

 

يا كاشف الظلمات، يا دافع البليات، يا ساتر العورات، يا مزيل الكُرُبات، يا من أجاب نوحًا في قومه، يا من نصر إبراهيم على أعدائه، يا من رد يوسف على يعقوب، يا من كشف الضر عن أيوب، يا من أجاب دعوة زكريا، يا من قبل تسبيح يونس بن متى:

 

إن مسَّنا الضُرُّ، أو ضاقت بنا الحِيَلُ *** فلنْ يخَيبَ لنا في ربِّنا أملُ

اللهُ في كلِّ خَطبٍ حسبنا وكفى *** إليه نرفعُ شكوانا ونبتهلُ

من ذا نلوذُ به في كشف كربتنا *** ومن عليه سوى الرحمن نتكلُ

خزائنُ اللهِ تُغني كلَّ مفتقرٍ *** وفي يدِ الله للسُّؤَّال ما سألوا

وسائلُ اللهِ ما زالت مسائلُهُ *** مقبولةٌ ما لها رَدٌّ ولا مَللُ

فافزع إلى الله واقرع بابَ رحمتهِ *** فهو الرجاءُ لمن أعيت بهِ السُبلُ

كم أنقذَ اللهُ مضطراً برحمتهِ! *** وكم أنالَ ذوي الآمالَ ما أملوا!

فأنتَ أكرمُ مَنْ يُدعى، وأرحمُ مَنْ *** يُرجى، وأمرُك فيما شئت ممتثَلُ

 

فلا يكشف الضر إلا الله، ولا يرفع الضيم إلا الله، ولا ينفث الكربة إلا الله، ولا يزيل الغم إلا الله، ولا يرحم العباد إلا الله، ولا ينزل المطر إلا الله، فلا إله إلا الله، فلا إله إلا الله، فلا إله إلا الله ولا رب سواه.

 

يَا مَنْ لَهُ الْفَضْلُ مَحْضًا فِي بَرِيَّتِهِ *** وَهُوَ الْمُؤَمَّلُ فِي الضَّرَاءِ وَالْبَاسِ

عَوَّدَتْنِي عَادَةٌ أَنْتَ الْكَفِيلُ بِهَا *** فَلا تَكِلْنِي إِلَى خَلْقٍ مِنَ النَّاسِ

وَلا تُذِلَّ لَهُمْ مِنْ بَعْدِ عِزَّتِهِ *** وَجْهِي الْمَصُونُ وَلا تَخْفِضْ لَهُمْ رَاسِي

وَابْعَثْ عَلَى يَدِ مَنْ تَرْضَاهُ مِنْ بَشَرٍ *** رِزْقِي وَصُنْهُ عَمَّنْ قَلْبُهُ قَاسِي

 

قلت ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم..

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله على إحسانه، والشكر له على فضله وامتنانه، نحمده حمدًا كثيرًا وحده سبحانه..

المرء -عباد الله- يعلّق قلبه بربه، يبث إليه شكواه، ويخضع له في ذله ودعائه.

 

قُمْ فِي ظَلامِ اللَّيْلِ وَاقْصُدْ مَهَيْمنًا *** يَرَاكَ إِليه في الدُّجَى تَتَوَسَّلُ

وَقُلْ يَا عَظْيْمَ العَفْوِ لاَ تَقْطَع الرَّجا *** فَأَنْتَ الْمُنَى يَا غَايِتِي وَالْمُؤَمَّلُ

فَيَا رَبَّ فاقْبَل تَوْبَتِي بِتَفَضُلٍ *** فَمَا زَلْتَ تَعْفُو عَنْ كَثِيْرٍ وَتَمْهَلُ

 

طوبى لمن أرضى مولاه وترك شهوته وخالف هواه، تتوفر العطايا والمنح ويتحصل فيه على كل  مأمول مقترح، ويتم للعابد بالثواب الفرح، ويغفر للعاصي كلما اقترح من ربنا سبحانه وبحمده.

 

أيها المسلمون: فرغوا قلوبكم لربكم، وعلقوا قلوبكم بربكم، ونادوا مولاكم يهب لكم:

وحافظ على فعل الفروض بوقتها *** وخذ بنصيب في الدجى من تهجد

وناد إذا ما قمت في الليل سامعًا *** قريبًا مجيبا بالفواضل يبتـدِ

ومد إليه كفّ فقرك ضارعا *** بقلب منيب وادعُ تُعطَ وتسعَد

فعين بكت من خشية الله حرمت *** على النار في نص الحديث المسدد

 

إن أصابك ضر فقل يا الله، وإن نابك هم فقل يا الله، وإن تراكمت ديونك فقل يا الله، وإن زادت ذنوبك فقل يا الله، وإن كثرت أمراضك فقل يا الله، وإن أصابك همّ أو غمّ أو قلق أو كرب فقل يا الله (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ) [النمل: 62].

 

إن تعثر عليك أمرك فقل يا الله، إن بعُد قلبك وقسا فقل يا الله ونادِي (إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ) [يوسف: 86]، قف بالباب أيها الفقير الحقير، وتضرع إلى الله العلي الكبير تضرُّع الأسير بقلب كسير، وأسبل الدمع الغزير، لعلك أن تصيبك نفحة من نفحات أفضاله، فإن مَن اعتز بحماه حماه، ومن استضاء بهداه هداه، ومن انقطع إليه كفاه، ومن انطرح ببابه آواه، ومن أعرض عنه ناداه، ومن اتقاه كفاه، ومن لاذ بعزه رفعه وأعطاه، ومن سأله كشف بلواه.

 

عباد الله: ليس لنا إلا ربنا ندعوه ونسأله، ونعبده ونتضرع إليه، فابكوا بين يديه البكاء يطفئ جمر الذنوب، ويزرع التقوى في القلوب، ويوصلك إلى المطلوب، فابكِ في خلواتك على جفواتك، وابكِ في عبراتك على عثراتك، ابكِ في لياليك على غيك وتماديك، ابكِ في أيامك على ذنوبك وآثامك.

 

بكى وحق له إرسال دمعته *** عبدٌ تباعد عن مولاه وانتزحا

سقته لوعته أنواع عبرته *** إذا انقضى قدح أهدت له قدحا

بكى الباكون للرحمن ليلاً *** وباتوا دمعهم لا يسأمونا

بقاع الأرض في شوق إليهم *** تحن متى عليها يسجدونا

 

فبالله يا إخواني ابسطوا الأيدي إلى المولى بالذل والضراعة، وتضرعوا بالذل والانكسار كل ساعة، ونادوا: يا مَن لا تضره المعصية، ولا تنفعه الطاعة، نسأل أن تبدل منا الفساد بالصلاح والخسران بالأرباح، وأن تعاملنا بالعفو والسماح.

 

هذا، وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن ينصر دينه، وأن يعلي كلمته، وأن يجعلني وإياكم من أنصار دينه وشرعه.

 

اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ..

 

 

 

المرفقات

الإنسان للرحمن الرحيم

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات