الأناشيد العصرية بين المباح والمحذور

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2022-10-12 - 1444/03/16
التصنيفات: التربية
عناصر الخطبة
1/ أنواع الأناشيد 2/ حكمها

اقتباس

إن الإغراق والمبالغة في هذه الأناشيد العصرية الموجودة اليوم استحوذت على فئام من الناس، حتى أفضت ببعضهم إلى محاكاة الغناء الماجن وصاحَب إنشادها نوع من التكسّرُ والتأوه في الإلقاء، ومشابهة لحون الغناء، واعتناء بعض المنشدين بجمال الصورة، وتنميق المظهر، وحلق شعر الوجه؛ بل أفضى الأمر ببعضهم استعمال المعازف وآلات الغناء ..

 

 

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله الفتاح العليم، الملك العظيم، الرب الحكيم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، البر الرحيم، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الأمين الذي قال الله عنه: (وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ) [يس:69]، اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

 

أما بعد:

 

عباد الله: إننا نعيش في عصر كثرت فيه المستجدات، وظهرت فيه مسائل جديدة وأمور لم تكن معروفة من قبل، أو كانت معروفة بشكل غير الشكل الذي هي عليه اليوم.

 

والمسلم الملتزم بدينه المنقاد لشرع ربه يجب أن يكون مرجعه الكتاب السنة بفهم سلف الأمة في كل عمل يعمله، ويكون حكمه عليها صادراً من حكم الشرع وفتاوى علماء الأمة الربانيين، لا من هوى النفس، والذوق، والتقليد.

 

وإننا في هذه الخطبة نريد أن نتكلم عن مسألة من المسائل الجديدة القديمة، والتي ربما كانت معروفة من قبل ولكنها كانت معروفة بصورة غير الصورة التي نراها اليوم ونعرفها به. إنها مسألة الأناشيد وحكمها، وخاصة ما يسمى بالأناشيد العصرية.

 

عباد الله: هناك نوعان من الأناشيد موجودة اليوم ومنتشرة بشكل كبير في التسجيلات والأسواق:

 

الأولى: أناشيد هي عبارة عن أشعار إسلامية لحنت بأصوات طبيعية جمالية، تحث في مضمونها على الخير، وترغب الناس فيه، وتنشط المسلمين وتحثهم على التحمس لدينهم، والعمل من أجله، والدفاع عن حمى الإسلام وبيضته، والدفاع عن أحكامه وعلمائه، وغيرها من المصالح الطيبة التي تتضمنها وتحتوي عليها.

 

فهذا النوع من الأناشيد رخص فيه جماهير علماء الإسلام، وأفتوا بجوازها، وأنه لا حرج على المسلم في سماعها إذا انضبطت بالضوابط الشرعية، والتزم منشدوها بالأحكام والضوابط المحددة. روى البخاري ومسلم في صحيحهما عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، أَنَّ عُمَرَ، مَرَّ بِحَسَّانَ وَهُوَ يُنْشِدُ الشِّعْرَ فِي الْمَسْجِدِ، فَلَحَظَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: "قَدْ كُنْتُ أُنْشِدُ، وَفِيهِ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: أَنْشُدُكَ اللهَ أَسَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: أَجِبْ عَنِّي، اللهُمَّ أَيِّدْهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ؟ قَالَ: اللهُمَّ نَعَمْ" [البخاري:3212، مسلم:2485]. فقد أنكر عمر على حسان بن ثابت إنشاد الشعر في المسجد فقال له: "قَدْ كُنْتُ أُنْشِدُ، وَفِيهِ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ".

 

وقد أنشد الصحابة -رضي الله عنهم- بعض الأبيات في بعض المواضع واستمع النبي -صلى الله عليه وسلم- لنشيدهم، وكان له -صلى الله عليه وسلم- مولى اسمه أنجشة له صوت حسن. يقول أَنَس -رضي الله عنه-: كَانَ لِرَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- حَادٍ حَسَنُ الصَّوْتِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "رُوَيْدًا يَا أَنْجَشَةُ، لَا تَكْسِرِ الْقَوَارِيرَ -يَعْنِي ضَعَفَةَ النِّسَاءِ-" [مسلم:2323].

 

فالشاهد أن أنجشة -وكان مولى للرسول -صلى الله عليه وسلم-، فطلب منه الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يحدو، فقام يحدو بنشيد من أناشيد العرب؛ فأخذت الإبل تهرول والنساء عليهن فكدن يسقطن، فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "رُوَيْدًا يَا أَنْجَشَةُ، لَا تَكْسِرِ الْقَوَارِيرَ" أي: خفف الصوت حتى لا يسقطن النساء وهن في الهودج من على الجمال.

 

وفي الصحيحين عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ -رضي الله عنه- قَالَ: "خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى خَيْبَرَ، فَتَسَيَّرْنَا لَيْلًا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ لِعَامِرِ بْنِ الْأَكْوَعِ: أَلَا تُسْمِعُنَا مِنْ هُنَيْهَاتِكَ، وَكَانَ عَامِرٌ رَجُلًا شَاعِرًا، فَنَزَلَ يَحْدُو بِالْقَوْمِ، يَقُولُ: اللهُمَّ لَوْلَا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا، وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا فَاغْفِرْ فِدَاءً لَكَ مَا اقْتَفَيْنَا، وَثَبِّتِ الْأَقْدَامَ إِنْ لَاقَيْنَا، وَأَلْقِيَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا، إِنَّا إِذَا صِيحَ بِنَا أَتَيْنَا، وَبِالصِّيَاحِ عَوَّلُوا عَلَيْنَا"، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ هَذَا السَّائِقُ؟" قَالُوا: عَامِرٌ، قَالَ: "يَرْحَمُهُ اللهُ"، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: "وَجَبَتْ يَا رَسُولَ اللهِ، لَوْلَا أَمْتَعْتَنَا بِهِ" [البخاري:2837، مسلم:1802].

 

وأنشد عبد الله بن رواحة -رضي الله عنه- في غَزْوَةِ مُؤْتَةَ يقول:

 

أَقْسَمْتُ يَا نَفْسُ لَتَنْزِلِنَّهْ *** لَتَنْزِلِنَّ طَائِعَةً أَوْ لَتُكْرَهِنَّهْ

مَالِي أَرَاكِ تَكْرَهِينَ الْجَنَّهُ *** إِنْ أَجْلَبَ النَّاسُ وَشَدُّوا الرَّنَّهُ

لَطَالَمَا قَدْ كُنْتِ مُطْمَئِنَّهُ *** هَلْ أَنْتِ إِلَّا نُطْفَةٌ فِي شَنَّهُ

 

وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ:

 

يَا نَفْسُ إِنْ لَمْ تُقْتَلِي تَمُوتِي *** هَذَا حِمَامُ الْمَوْتِ قَدْ صَلَيْتِ

وَمَا تَمَنَّيْتِ فَقَدْ أُعْطِيتِ *** إِنْ تَفْعَلِي فِعْلَهُمَا هُدِيتِ

 

فالنشيد الخالي من المجون والإسراف وآلات اللهو، وليس فيه فحشٌ من القول، وصاحبه لا يكثر منه بحيث يضيع معظم وقته معه، لا بأس به إذا التزم فيه بهذه الضوابط والشروط.

 

وليستشعر المسلم دائما قول الله -تبارك وتعالى- (وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إنَّ السَّمْعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) [الإسراء:36]، وقوله -جل وعلا-: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتيدٌ) [ق:18]. فإذا استشعر معنى هذه الآيات العظيمة فإنها ستضبطه -بإذن الله- عن التزحزح والتبعية خلف الأناشيد الغنائية، أو ما يسمى بالأناشيد العصرية التي توسع فيها كثير من الناس وأصبغوا عليها الصبغة الشرعية.

 

قلت ما سمعتم، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو التواب الرحيم.

 

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

 

أما بعد:

 

عباد الله: ذكرنا في الخطبة الأولى أن الأناشيد نوعان، وتكلمنا عن النوع الأول الذي هو الأناشيد البريئة الجائزة.

 

ونتحدث الآن عن النوع الثاني وهو ما يسمى بالأناشيد العصرية. وهي الأناشيد التي تحتوي على النغمات الموسيقية، وتنشد بأرق الأصوات، وألطفها، وأحسنها جاذبية، فيؤتى بها وكأنها الغناء، بل بعض هذه الأناشيد يفوق صوتها صوت الموسيقى، ونغمات الموسيقيين؛ لأنه يختار لها نوع خاص من الألحان المطربة والنغمات المجذبة.

 

فهذه محرمة، فالواجب طرحها، وإبعادها عن سماعها؛ لأنها مدعاة للفتنة، ومحاكاة لأصوات وأنغام الفساق من المغنيين والمغنيات.

 

وقد ابتلي بها كثير من الشباب، وأصبح بعضهم يصبحون عليها ويمسون معها، ويأكلون وهم يسمعونها، ويمشون وآذانهم تصم بها، وهذا خطأ فاحش ومحذور كبير. روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ -رضي الله عنه-، قَالَ: "بَيْنَا نَحْنُ نَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- بِالْعَرْجِ -وهي قرية قريبة من المدينة- إِذْ عَرَضَ شَاعِرٌ يُنْشِدُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: خُذُوا الشَّيْطَانَ، أَوْ أَمْسِكُوا الشَّيْطَانَ لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ رَجُلٍ قَيْحًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا" [البخاري:6154، مسلم:2259].

 

فالنبي -صلى الله عليه وسلم- ذم هذا الرجل الذي امتلأ جوفه بالشعر الذي كان يكثر من إنشاده في كثير من أوقاته، حتى أنه كان يسير وينشد، ويشغله قول الشعر وروايته وإنشاده بحيث لا يتفرغ لشيء سواه، فذمه وسماه شيطاناً وقال: "خُذُوا الشَّيْطَانَ، أَوْ أَمْسِكُوا الشَّيْطَانَ لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ رَجُلٍ قَيْحًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا". ويقول الله -تبارك وتعالى-: (وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ * أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ * وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) [الشعراء:224-227].

 

ومن الانحرافات الخطيرة التي صاحبت هذا الموضوع التعلق المذموم ببعض هؤلاء المنشدين واتخاذهم قدوة يقتدى بها، بل سمعنا أن بعض الشباب قد شذ وانحرف عندما انحرف المنشد الفلاني أو الممثل الفلاني؛ لأنه التزم بسببه أو عندما سمع أنشودة من أناشيده والله المستعان.

 

وإذا كان الله يقول للصحابة الكرام عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا) [آل عمران:144]، فكيف بتقليد هؤلاء المنشدين، والتأثر بأحوالهم وانتكاساتهم؟ نسأل الله لنا ولكم الاستقامة والثبات.

 

يقول ابن القيم -رحمه الله-: "يُحكى أن مغنياً عزم على التوبة، فقيل له: عليك بصحبة الصوفية! فإنهم يعملون على إرادة الآخرة، والزهد في الدنيا، فصحبهم، فصاروا يستعملونه في السماع والإنشاد، ولا تكاد التوبة تنتهي إليه لتزاحمهم عليه، فترك ذاك المغني صحبتهم، وقال: أنا كنتُ تائباً ولا أدري" [ الكلام على مسألة السماع، ص (342)].

 

إن الإغراق والمبالغة في هذه الأناشيد العصرية الموجودة اليوم استحوذت على فئام من الناس، حتى أفضت ببعضهم إلى محاكاة الغناء الماجن وصاحَب إنشادها نوع من التكسّرُ والتأوه في الإلقاء، ومشابهة لحون الغناء، واعتناء بعض المنشدين بجمال الصورة، وتنميق المظهر، وحلق شعر الوجه؛ بل أفضى الأمر ببعضهم استعمال المعازف وآلات الغناء في تلك الأناشيد المتفلتة، خاصة مع ما يصحب ذلك من تقنيات الصوت ومؤثراته، والتي جعلت الأسماع لا تكاد تميّز بين غناء المجون وهذه الأناشيد.

 

بل ثبت أن الولع بسماع هذه الأناشيد يزهّد في سماع القرآن العظيم، يقول ابن الجوزي -رحمه الله-: "ولذا تجد مَنْ أكثر مِنْ سماع القصائد لطلب صلاح قلبه تنقص رغبته في سماع القرآن، حتى ربما كرهه" [تلبيس إبليس:249]. ويقول الإمام الشافعي -رحمه الله-: "خلّفت ببغداد شيئاً أحدثته الزنادقة يسمونه التغبير، يصدون به الناس عن القرآن" [تلبيس إبليس:257]، والتغبير: هو الضرب بالقضيب، وهو آلة من الآلات التي تقرن بتلحين الغناء.

 

ويقول ابن تيمية -معلقاً على كلام الشافعي-: "وهذا من كمال معرفة الشافعي وعلمه بالدين، فإن القلب إذا تعوّد سماع القصائد والأبيات والتذَّلذ بها، حصل له نفور عن سماع القرآن والآيات، فيستغني بسماع الشيطان عن سماع الرحمن" [الاستقامة:1/238]. ويقول -في موطن آخر-: "فإن السكر بالأصوات المطربة قد يصير من جنس السكر بالأشربة المسكرة، فيصدهم عن ذكر الله وعن الصلاة، ويمنع قلوبهم حلاوة القرآن، وفهم معانيه، واتباعه، فيصيرون مضارعين للذين يشترون لهو الحديث ليضلوا عن سبيل الله ... " [مجموع الفتاوى:10/43].

 

أيها المسلمون: خلاصة هذا الموضوع كله هي إن الناس وقفوا إزاء الأناشيد طرفين ووسط؛ ففريق غلوا وفرطوا واعتبروا أن الأناشيد والغناء شيء واحد ولا فرق بينهما، وفريق عندهم تساهل وتفريط جعلوا الأناشيد؛ كالأغاني في التميع والمشابهة.

 

وفريق توسطوا في الأمر فقالوا أن الأناشيد مباحة إذا خلت من ثلاثة أمور:

 

الأمر الأول: ألا يصاحبها عودٌ ولا مزمار ولا ناي ولا وتر ولا أي آلة من آلات المعازف، فإن صاحبها شيء من ذلك فهي حرام؛ لأنها استحلال للمعازف بعد تحريمها.

 

والأمر الثاني: ألا يكون الشعر الذي ينشد به شعر مجون وغزل يحبب الفاحشة والجريمة فإنه حرام.

 

والأمر الثالث: ألا يُسرف فيه، ولا يكثر منه ولا تضيع فيه الأوقات.

 

فيجب علينا أن نربي أبنائنا وشبابنا على أخذ الدين بقوة، والدعوة إلى التمسك بالسُّنة والعض عليها بالنواجذ، والحذر من تتبع الرخص والحيل المحرمة والأقوال الشاذة، والتذكير بالوقوف بين يدي الجبار -جل جلاله-، الذي يقول: (بَلِ الإنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ) [القيامة:14-15].

 

نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا البطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.

 

صلوا وسلموا وأكثروا من الصلاة والسلام على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه، فقال عز من قائل –كريم-: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56].

 

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.

 

 

 

 

 

المرفقات

العصرية بين المباح والمحذور

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات