التنصير (4)

هامل لخضر

2022-10-08 - 1444/03/12
عناصر الخطبة
1/ أسباب تركيز المنصرين على مناطق القبائل 2/ تاريخ التنصير في بلاد الجزائر وما حولها 3/ جرائم النصارى في الجزائر 4/ دور المنظمات الخيرية في التنصير

اقتباس

ما زلنا نتكلم عن حملة التنصير في بلادنا التي أخذت أبعادًا خطيرة جدًا، حيث يعملون على التشكيك والتضليل من أجل تحقيق أهدافهم الخبيثة، ولما وصل الأمر إلى حد لا يمكن معه السكوت كان من الواجب المحتَّم أن نعرف دين النصارى، ونعرف أقوال العلماء في النصرانية، ونعرف مصادرها ومراجعها، وأنواع عقائدها، وأن نرد شبههم التي أزكمت الأنوف وأصمّت الآذان.

 

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

أما بعد:

 

عباد الله: اتقوا الله تعالى حق التقوى، واستمسكوا بالعروة الوثقى، فخير الناس من آمن واتقى، وشر الناس من في الضلالة رضي وبقى، واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون.

 

أيها المسلمون: ما زلنا نتكلم عن حملة التنصير في بلادنا التي أخذت أبعادًا خطيرة جدًا، حيث يعملون على التشكيك والتضليل من أجل تحقيق أهدافهم الخبيثة، ولما وصل الأمر إلى حد لا يمكن معه السكوت كان من الواجب المحتَّم أن نعرف دين النصارى، ونعرف أقوال العلماء في النصرانية، ونعرف مصادرها ومراجعها، وأنواع عقائدها، وأن نرد شبههم التي أزكمت الأنوف وأصمّت الآذان.

 

أيها الإخوة الكرام: قد يتساءل البعض عن سبب تركيز المبشرين النصارى في حملتهم على مناطق القبائل أكثر من غيرها، وهذا الأمر مع قليل من التدبر والتفكر يستطيع الحاذق أن يعرف الأسباب، والتي من أهمها أن منطقة القبائل كانت منذ دخل أهلها الإسلام قلعة من قلاع الدين، وصرحًا من صروح الإسلام، بل إن الناظر لتاريخ المنطقة يرى أنها منبر للعلم ومنارة للعلوم، وكثير من العلماء كابن رشد وأبي حامد الغزالي وغيرهم من العلماء المعروفين تلقوا تعليمهم في تلك المنطقة، والمبشرون ركزوا حملاتهم في تلك المنطقة ليهدموا ذلك الصرح، ومتى هدم الحصن سهل على العدو غزو البلد.

 

ومن الأسباب أيضًا أنك لو نظرت إلى تاريخ الجزائر إبان الاستعمار فستجد أن أكثر زعماء الثورة الذين أذاقوا فرنسا مرارة الهزائم المتوالية حتى اندحرت من بلادنا، أغلب هؤلاء الثوار كانوا من منطقة القبائل، فالمقراني ونسومر وسي الحواس وعميروش ومحند أُولْحَاج وسعيد عبيد وصالح بو بنيدر وعبان رمضان، مرورًا بشعباني والحاج لخضر وغيرهم كثير جدًّا ممن يضيق المقام بذكرهم، ولن ننسى أعضاء جمعية علماء المسلمين وعلى رأسها عبد الحمد بن باديس -رحمهم الله جميعًا-، والعدو يعلم أنّ منطقة كهذه لو استطاع أن يقتحمها سهل عليه غيرها، ومنطقة تلد مثل هؤلاء لا بد أن تهاجم أولاً. نشرت إحدى الصحف العربية مقالاً بعنوان: "الجزائر أحفاد طارق بن زياد في قبضة التنصير".

 

ومن الأسباب أيضًا: تلك الهوة التي ما زال الغرب يوسّعها بين العرب والقبائل، وقد استطاع الغرب تحقيق هذا الغرض بين شباب اليوم، بينما فشل فشلاً ذريعًا مع الآباء والأجداد، فمن شباب اليوم من أهل القبائل من لا يعرف عن العربية والإسلام سوى الاسم، ما مهّد للنصارى الطريق نحو إيجاد جو ملائم للتعشيش والتبييض والتفريخ في تلك المنطقة العزيزة على كل جزائري.

 

أيها الإخوة الكرام: لا يمكن فهم حركة التنصير القائمة اليوم في الجزائر إلا بالرجوع إلى الوراء؛ لأن الحركة ليست وليدة اليوم، وهاكم تاريخ التنصير في الجزائر وما حولها:

 

يعد "رامول" أحد أساطين التنصير في الجزائر، وقد ساعده على ذلك صلاته القوية مع الملوك والأمراء النصارى، بالإضافة إلى تمكنه من اللغة العربية التي قضى تسع سنوات في دراستها حتى أجادها، وقد كان نصرانيًا صليبيًا، فهو من النصارى الإسبان الذين كانت قلوبهم مفعمة بكراهية المسلمين، وكانت له أحلام توسعية ومواهب في محاربة الإسلام وتنصير المسلمين، فمرة يضع الخطط لاحتلال بلاد الشام وتنصير أهلها، ومرة يكتب المصنفات للطعن في الإسلام، حتى قيل: إنها بلغت أربعة آلاف مصنف، ومرة يشرف على تعليم تلامذته في الكلية التي أنشأها لتعليم الرهبان اللغة العربية حتى يسهل عليهم تنصير المسلمين، بل بلغ حرصه على تنصير المسلمين درجة بَيعِهِ لكثير من ممتلكاته لتمويل حركة التنصير، ولما رأى أن كل جهوده هذه لم تثمر شيئًا قرر القدوم بنفسه إلى بلاد المسلمين، فقام بثلاث زيارات لإفريقية، الأولى كانت إلى مدينة تونس سنة 1292م، ودامت بضعة أشهر، وانتهت بطرده بعد انكشاف أمره، وقد نجا بأعجوبة من القتل، وكانت زيارته الثانية إلى الجزائر وبالضبط إلى مدينة بجاية سنة 1307م، وانتهت الزيارة أيضًا بسجنه وطرده بعد ثوران العامة عليه، ولكنه عاود الكرة مرة أخرى سنة 1315م، وكانت الزيارة أيضًا إلى بجاية، وبلغ من تعصبه وحمقه درجة الطعن في الإسلام وفي نبي الإسلام من فوق منبر مسجد بجاية، فثارت ثائرة الناس وقتلوه رجمًا بالحجارة، وقد فعل ذلك عمدًا لكي يقتل فيكون شهيدًا! وحقق أمنيته في الموت ولكن لم يحقق نيته في تنصير مسلمي بجاية. وفي سنة 1219م أرسل الراهب "فرانسيس" خمس بعثات تنصيرية، واحدة منها إلى المغرب الأقصى، وقامت بالطعن في الإسلام ودعوة المسلمين علنًا للنصرانية، فأمر الخليفة الموحدي بإعدامهم جميعًا بتاريخ 16 يناير 1220م.

 

أما البعثة الأخرى التي أرسلها إلى إفريقية فقامت أيضًا بالإساءة للإسلام والمسلمين؛ ما أثار المسلمين عليهم فاضطر النصارى الأوربيين الذين كانوا يقيمون في المنطقة إلى إجبارهم على مغادرة البلاد، خوفًا على مصالحهم مع المسلمين. وفي سنة 1388م جاءت بعثة أخرى لتنصير أهل إفريقية، وكان ضمن البعثة عالم نصراني متبحر في دارسة النصرانية، هو الراهب "تورميدا"، وبمجرد وصول هذا الداعية النصراني إلى أرض تونس واتصاله بمسلميها شرح الله صدره للإسلام، وسمى نفسه: عبد الله، واحتضنه المسلمون واشتغل في ترجمة ما يَرِدُ إلى السلطان أبي العباس أحمد المنتصر الثاني، فسمي بعبد الله الترجمان، وقد تفقه في دين الله وحسن إسلامه. كان إسلام عبد الله الترجمان ضربة موجعة لحركة التنصير في المغرب.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن ولاه، صلاة وسلامًا دائمين أبديين إلى يوم أن نلقاه.

 

أما بعد:

 

عباد الله: التنصير رديف الاستعمار، فعندما استعصت الجزائر والمغرب العربي وسائر البلاد الإسلامية على التنصير لجأت حركة التنصير إلى استخدام القوة، ففي سنة 1807م طلب "نابليون" من العقيد "بوتان" المهندس العسكري القيام بسياحة استكشافية للجزائر، فجاء هذا المهندس الجاسوس إلى الجزائر سنة 1808م، وتعرف على الأسر اليهودية وعلى الأخص أسرة ابن زاحوط التي أعانته على استكشاف الجزائر أرضًا وشعبًا وثقافة، وتختلق فرنسا قصة المروحة سنة 1828م، ويكون الاستعمار الذي طالما حلمت به فرنسا من أجل إحياء الكنيسة الإفريقية وتنصير القارة وإعادة أمجاد الرومان المستعمرين، واصطحب قائد الحملة الفرنسية على الجزائر -وبتوصية من دائرة ما عرف بالأراضي الفرنسية في الخارج التابعة لوزارة الخارجية- 14 شخصًا من أبرز القساوسة الفرنسيين الذين كانوا يعتقدون وينقلون هذا الاعتقاد إلى الجنود الفرنسيين، بأن الهلال لفظ كان يطلقه الفرنسيون على الإسلام، يجب أن يندحر من الجزائر، لتعود الجزائر إلى أحضان الصليب، ولذلك فالمهمة في الجزائر ليست سياسية استعمارية بقدر ما هي دينية مقدسة كما كان يروّج هؤلاء القساوسة.

 

وقد جاء في نص وثيقة الاستسلام التي حررها قائد الحملة الفرنسية ووقعها الداي حسين: "تعطى الحرية للديانة المحمدية وللمكاتب الأهلية ولديانتهم مع احترام تقاليدهم وأملاكهم وتجارتهم وصنائعهم، وأن لا يُعَارَضُوا في ذلك، وأن لنسائهم الاحترام التام ومزيد الاعتبار، ويُقسِمُ الجنرال على ذلك بشرفه".

 

ولم يمض شهران فقط على هذا التعهد الغادر حتى أصدر القائد الفرنسي مرسومًا يوم 8 سبتمبر 1830م يقضي بمصادرة الأوقاف الإسلامية والاستيلاء عليها، ثم تلا ذلك إجراءات شتى في الحرب على الدين واللغة والتاريخ، فقام الجنرال "روفيغو" بهدم مسجد كتشاوة بعد أن ذبح وقتل فيه من المصلين ما يفوق أربعة آلاف مسلم قائم يصلي، وكان يقول: يلزمني أجمل مسجد في المدنية لنجعل منه معبد إله المسيحيين.

 

فتم تحطيم المسجد بتاريخ 18/12/1832م، وأقيمت مكانه كاتدرائية تحمل اسم "سانت فيليب"، وأقيمت فيه أول صلاة نصرانية ليلة عيد الميلاد 24 ديسمبر 1832م، وبمناسبة هذا الحدث بعثت الملكة "إميلي" زوجة "لويس فيليب" هدايا ثمينة للكنيسة الجديدة، أما الملك فأرسل ستائر من القماش الرفيع، وبعث البابا "غريغور السادس" عشرة تماثيل للقديسين للتبرك بها، وأعرب عن امتنانه وشكره للذين قاموا بهذا العمل العظيم؛ وهو تحويل مسجد وقتل أربعة آلاف مصلٍّ! أما الجنرال فقد علّق على الحدث بقوله: "إني فخور بهذه النتائج، فلأول مرة تَثبُتُ الكنيسة في بلاد البربر".

 

وعاد المسجد إلى الإسلام عام 1962م بإمامة الشيخ البشير الإبراهيمي، ولم تكن صدفة أن يؤمه عالم جزائري مسلم، يحمل اسم البشير بعد أن نُصّرَ المسجد باسم التبشير.

 

أيها الإخوة الأفاضل: أما مسجد السيدة، فهدم عن آخره بعد أن أشاع اليهود أن الداي كان يخفي فيه أمواله، وأقيم على أنقاضه فندق، ووقع لجامع حسن باي بقسنطينة ما وقع لجامع كتشاوة. جاء في الخطبة التي ألقاها سكرتير الحاكم في قسنطينة أثناء الاحتفال بتحويل المسجد إلى كنيسة: "إن آخر أيام الإسلام قد دنت، وخلال عشرين عامًا لن يكون للجزائر إله غير المسيح، ونحن إذا أمكننا أن نشك في أن هذه الأرض تملكها فرنسا فلا يمكننا أن نشك على أي حال أنها قد ضاعت من الإسلام إلى الأبد، أما العرب فلن يكونوا مواطنين لفرنسا إلا إذا أصبحوا مسيحيين جميعًا".

 

وحوِّل جامع علي بتشين بباب الوادي بالعاصمة إلى كنيسة تحمل اسم سيدة النصر، ومثله جامع القصبة البراني الذي حول إلى كنيسة باسم (Saint Croix)، وكذلك جامع سوق الغَزَل بقسنطينة، وفي وهران حوِّل مسجد سيدي محمد الهوّاري إلى متحف، وفي معسكر حوِّل مسجد العين البيضاء الذي أعلن على منبره الأمير عبد القادر الجهاد إلى مخزن حبوب للجنود الفرنسيّين، كما قام "شوطان" وزير داخلية فرنسا بتاريخ 8 مارس 1938م بإصدار قرار يقضي بمنع تعليم اللغة العربية في الجزائر باعتبار أنها لغة أجنبية.

 

أيها الإخوة الأفاضل: هذا هو تاريخ التنصير في بلادنا وما حولها، فالتنصير ليس وليد اليوم، بل هو مشروع ممنهج له أهدافه التي يسعى بكل الوسائل تحقيقها، فمنطقة القبائل وحدها بها أكثر من 19 جمعية تنصيرية، وكلها تتستر تحت ستار الأعمال الخيرية، مستغلين بذلك حاجة الناس والفقر والبطالة والأمراض، ليدسوا السم في العسل، وها هو التاريخ يعيد نفسه، فآباؤنا وأجدادنا تعرضوا لنفس الخطط بل أكثر مما نتعرض له اليوم، فهم كانوا تحت الاحتلال الفرنسي الذي سعى جاهدًا لتنصير الجزائريين بكل الوسائل، فالغاية عنده تبرّر الوسيلة، إذ لا يمكن له أن يحتفظ بالجزائر إلاّ إذا تنصر الجزائريون، وهكذا من أجل تنصير الشعب الجزائري توافدت على الجزائر عشرات الجمعيات التنصيرية المتخصّصة التي كسبت تجربتها من خلال عملها على تنصير شعوب عديدة، وكان لكل جمعية تنصيرية منهجها، فمنها من اختصت في التنصير من خلال كسب الأراضي الزراعية، ومنها من تهتم بالأطفال، ومنها من تركز عملها على الشيوخ والعجائز، ومنها من تعمل داخل المستشفيات، ومنها من تخصصت في تنصير النساء، ومنها من اهتمت بتنصير القبائل فقط، ومنها من عم نشاطها القطر كله، فـ"لافيجري" مثلا بذل جهودًا جبارة في تنصير الأطفال الجياع، إلا أن الأطفال كانوا بمجرد شفائهم أو حصولهم على القوت يفرّون من المراكز التنصيرية، الأمر الذي حير الكاردينال فصرح في جنون وهستيريا: "يجب إنقاذ هذا الشعب، وينبغي الإعراض عن هفوات الماضي، ولا يمكن أن يبقى محصورًا في قرآنه... يجب أن تسمح فرنسا بأن يقدم له الإنجيل، أو تطرده إلى الصحاري بعيدًا عن العالم المتمدن".

 

ثم قام بإنشاء فرقة خطيرة كان لها دور أسود في تاريخ الجزائر هي فرقة الآباء البيض سنة 1869م، وهذه الفرقة هي التي ستأخذ على عاتقها مهمة تنصير الجزائر أولاً، ثم تونس والمغرب ثانيًا، ثم إفريقيا أخيرًا، وإعادة أمجاد الكنيسة الإفريقية! وبالموازاة أسس حركة الأخوات البيض التي حملها مسؤولية تنصير النساء عن طريق التطبيب والتعليم والخدمات الخيرية، كما قام بتأسيس حركة تنصيرية مسلحة هي جمعية إخوان الصحراء المسلحين التي أسسها ببسكرة سنة 1891م، وقد زعم مؤسسها أنها تهدف إلى محاربة بيع العبيد والرقيق في إفريقيا، وللعاقل أن يتعجب من حركة تزعم محاربة بيع الرقيق وهي تنتمي إلى حضارة استرقت شعوبًا بأكملها واستعبدت قارات بأسرها!

 

أيها الإخوة الكرام: من حقنا أن نسأل هؤلاء الذين تنصروا عن سبب تنصرهم، فإن كان الأمر قائمًا على أساس مادي فالجواب: إن آباءنا وأجدادنا كانوا أسوأ حالاً منا اليوم، بل –والله- إن أفقر رجل اليوم ليعيش في رغد إذا ما قورن بعيش آبائنا وأجدادنا الذين كانوا يتقاتلون على مزابل المستعمرين من أجل لقمة العيش في أيام النكبات المختلفة سنة 1867م، بل كان الجزائري يعتدي على الفرنسيين ليس بنية الاعتداء وإنما لأجل أن يساق إلى السجن ليأكل هناك، فيضمن قوته بصفة منتظمة! وتحول الناس إلى هياكل عظمية تمشي في الطرقات، وما تنصروا لأجل لقمة العيش أو الحياة الرغيدة، حتى الأطفال كما ذكرنا كانوا يهربون من الجمعيات التنصيرية، ولو ضربنا صفحًا عن التاريخ وما يحمله من عبر ودروس، هل يعقل أن يبدل المرء دينه من أجل عرض من الدنيا؟! ولو سلمنا أنهم أعطوك الدنيا كلها فهل هذا هو ثمن الدين؟! ولو سلمنا أنك أخذت هذا الثمن فعلاً فهل ستأخذه معك بعد الموت أو ستبقى معه إلى الأبد؟! وإن كان الأمر قائمًا على الاقتناع كما يزعمون فنقول له كما قال ربنا -جلّ وعلا-: (قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ) [البقرة: 111]، فلو استطاع النصارى أن يثبتوا صحة أقوالهم ومزاعمهم فلن نقول لهم إلاّ ما قاله المولى -جل وعلا-: (قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ * سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ * فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمْ الَّذِي يُوعَدُونَ) [الزخرف: 81-83].

 

(رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)، (رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ)، (رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ)، (رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا * إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا)، (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)، (رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلْ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ * رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ)، (رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا).

 

اللهم آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار. اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والهرم والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات...

 

 

 

 

المرفقات

(4)

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات