أفئدتهم كأفئدة الطير

يوسف بن محمد الدوس

2022-10-06 - 1444/03/10
التصنيفات: أحوال القلوب
عناصر الخطبة
1/ وجل العجماوات من الله وخوفها منه 2/ أصناف الناس عند نزول الضراء 3/الأسباب الجالبة للتوكل على الله والثقة به 4/أقسام الناس في التوكل على الله

اقتباس

انظر إلى حالها، وتبصر في شأنها، ثم تفطن أن من توكلت عليه سبحانه في إيجاد رزقها؛ هو من لتجأت إليه لكشف ضرها، فهي متعلقة بربها، في شدتها ورخاءها. فيا سبحان الله، يا سبحان الله، عجموات لا تعقل هي أحصف من كثير من البشر، ولكن ذو الألباب في قلوبهم فقر إلى الله يزداد مع غناهم أو فقرهم، فقر ذاتي إيماني غريزي، يتجه إلى...

 

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله الخير محض نعمته، والشدائد بالغ حكمته، والهداية سابغ منته، الكل يدعوه عند الشداد في محنته، لكنما المسرف يستنكف عن انفراج كربته، والمؤمن يزداد تسليما واستشعارا لواسع رحمته، فشتان ما بين خاضع في شدة ورفاه، وما بين متلون تبعا لحالته.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبدالله ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

 

أما بعد:

 

عباد الله: فعليكم بتقوى الله -جل في علاه-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)[آل عمران: 102].

 

معاشر المسلمين: من خاف من شيء فر منه، ومن اطمأن إلى شيء سكن إليه، ولكن من خاف الله جل في علاه من يؤمنه منه؟

 

سؤال توجل منه القلوب، وتضطرب الأركان، ويقف منه شعر الأبدان، والحقيقة التي يسلم بها كل من في الكون: (وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ)[التوبة: 118].

 

فهذا أخبر الله -جل وعلا- عنه: (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ) [الإسراء: 44].

 

حتى العجموات تضرع إلى الله -سبحانه وتعالى-، وتلجأ إليه، وتسبحه تعظيما وإجلالا، والرسول -عليه الصلاة والسلام- ضرب بهذا مثلا؛ كما ورد في مسلم عنه صلى الله عليه وسلم: "يدخل الجنة أقواما أفئدتهم مثل أفئدة الطير".

 

وعند الترمذي: "لو أنكم توكلون على الله حق التوكل لرزقكم كما يرزق الطير".

 

يا لهذه الطير المتوكلة ذات القلوب المخبتة، هي لربها متجهة، وفي جميع شؤونها إلى ربها متوكلة، حتى إذا ما مسها الألم، وأحست منه شدة السقم؛ رفعت إلى السماء رؤوسها، وفاضت من المحاجر دموعها.

 

من فطرها على هذا؟ يا ترى من؟ أمن هداها لهذا السبيل النير؟

 

انظر إلى حالها، وتبصر في شأنها، ثم تفطن أن من توكلت عليه سبحانه في إيجاد رزقها؛ هو من التجأت إليه لكشف ضرها، فهي متعلقة بربها، في شدتها ورخاءها.

 

فيا سبحان الله، يا سبحان الله، عجموات لا تعقل هي أحصف من كثير من البشر، ولكن ذو الألباب في قلوبهم فقر إلى الله يزداد مع غناهم أو فقرهم، فقر ذاتي إيماني غريزي، يتجه إلى الله -جل في علاه- في جميع أحوالهم.

 

وتأمل إذا ما نزلت بأحدهم مهمة، أو حلت بساحه مدلهمة؛ ستجد قلبه يتوجه فطرة نحو السماء، سائلا من يجيب المضطر، ويكشف الضر، فيقطع التوكل على الله من قبله كل رجاء، ويقطع عنه علائق التعلق بغيره، فتأتي الاستجابة من الله -سبحانه وتعالى- ولو كان الداعي كافرا: (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ)[النمل: 62].

 

فهذا شأنه في حال الضرورة.

 

أما في الرخاء، ففي شأنهم مستحق للتأمل؛ فمنهم من قال: (رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) [الممتحنة: 4].

 

وآخرون أخبر الله عنهم: (فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ) [العنكبوت: 65].

 

وصنف ثالث ويعرض المرء عنهم وجلا أن يكون منهم: (وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَآئِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ)[يونس: 12].

 

بئست الحالة هذه، أيخادعون الله الذي هو جل في علاه أعلم بهم، وأدرى بما في قلوبهم!.

 

هذا هو واقع الحال، لكن لا يرضى بالدون إلا دني، فأهل الإسلام، ومن يرجون الله والدار الآخرة ينبغي لهم أن يترقوا في درجات الكمال، وفي الأثر: "هذه أمتك ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب".

 

جماع أمرهم، وغاية شأنهم؛ أنهم على ربهم يتوكلون، فالله -جل وعلا- جعل التوكل عليه شرط للإيمان، وأخبر بمحبته لأهله، وكفايته لهم؛ ففي التنزيل: (وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) [المائدة: 23].

 

وربنا -جل في علاه- يقول: (إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) [آل عمران: 159].

 

وأخبر جل شأنه: (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ).

 

وهذا لا يتأتى من فراغ، وإنما هو نتاج صدق يقين بعلم الله المطلق، وقدرته المطلقة، علمه الذي وسع كل شيء، ونافذته النافذة لكل شيء، الذي لا يخرج عنها شيء، مهما عظم، وأن خيرته لعبده خيرا من خيرة العبد لنفسه.

 

هذا ما يتلجج في قلوب المؤمنين، ولذلك أعمل فكرك في إلمحات عجمة:

 

الأولى: تدبر: (وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ)[يونس: 61].

 

وتدبر: (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) [القصص: 68].

 

وتدبر في الثالثة: (وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)[البقرة: 216].

 

بل ليكن قلبك بالله أكثر تعلقا، وعليه أعظم توكلا، إذا ما علمت أن ما بك من خير فهو من الله، ومن الله وحده لا غيره، وما أصابك من ضر فمن الله أيضا، ولا يكشف ذلك الضر أحد سواه، لا يكشف الضر عنك أحد سواه إلا الله الذي أمره إذا أراد شيئا أن يقول له: (كُن فَيَكُونُ) [البقرة: 117].

 

ولذا فتأمل: (وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ)[يونس: 107].

 

وتأمل وما أروعها: (إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ)[آل عمران: 160].

 

وتالية: توقظ في قلبك مكامن الإيمان عندما أطلقها نبينا -عليه الصلاة والسلام- الفتي الأمين: "يَا غُلاَمُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ: احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأمة لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتْ الْأَقْلاَمُ، وَجَفَّتْ الصُّحُفُ".

 

هل رأيتم خطاب أقوى وأندى من هذا؟

 

إنه زرع للإيمان في قلب ذلك الغلام الذي سيورث إذا ما تغلغل في قلبه عزيمة مصحوبة بالراحة، وليست عزيمة القلق والافتراق، وإنما عزيمة راحة البال والاطمئنان والسكينة التي منشأها التعلق بالله -سبحانه وتعالى-.

 

وليزداد يقينك بهذا، تأمل في غزوة بدر، تلتحم الصفوف، ويحمى الوطيس، ويرمي رسولنا -صلى الله عليه وسلم- المجاهد القوي يرمي بالحصباء، وتنزل الملائكة، فتقاتل مع المؤمنين، ومع هذا كله يقرر ربنا -سبحانه وتعالى- أن النصر لم يكن بقتال المؤمنين، ولا بحصباء محمد بن عبدالله -صلى الله عليه وسلم-، ولا بنزول الملائكة ولا بقتالهم إنما النصر منة من الله -سبحانه وتعالى-: (فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ) وقال بعد ذلك: (وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللّهَ رَمَى)[الأنفال: 17].

 

وعن أثر الملائكة رغم عظم قدرتهم في المعركة: (وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ)[آل عمران: 126].

 

تبقى الحقيقة شاخصة في قلوب المؤمنين يقررها ربنا -سبحانه-: (وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ) [آل عمران: 126].

 

أتظن -يا أيها المبارك-: أنك نلت ما نلت بجهدك أو برميك؛ إنما هو توفيق الله -سبحانه وتعالى-، وليس هذا -أيها الكرام- تعطيلا للأسباب، وإنما هو زيادة وجرأة في الأخذ بها، إذا ما تهيب الإنسان من عواقب الحياة، وعواقب المرجفين، ليقيننا بأن النتائج موكولة إلى الله، وأما الأسباب فإنما هي وسائل، حيث أمرنا بالأخذ بها تمشيا مع سنن الحياة والكون.

 

فالتوكل طمأنينة في القلب، وإن تحركت الجوارح في كل مسلك.

 

ولقد يريح أخو التوكل نفسه *** إن المريح لعمرك المتوكل

 

أقول ما تسمعون، وأستغفر الله فاستغفروه.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله هو أعظم من يرجى، والحمد هو أحق من يخشى، والحمد لله منه المبتدى وإليه الرجعى، من استغنى به أدرك الغنى، ومن التجأ إليه اعتاض بالجانب الأقوى، ومن استهداه سلك به سبيل أهل الهدى، نسأله خشيته ونعوذ به من غوايات الهوى، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى.

 

أما بعد:

 

أهل الإيمان، أهل التوكل والأوبة إلى الله -سبحانه وتعالى-، أيها المسلمون: إن التوكل في قلوب العباد يتفاوت بتفاوت التعلق بالله -سبحانه وتعالى- في نفوسهم؛ فمتوكل لحفظ دينه في ذاته، ومتوكل لحفظ ولده وماله، ومتوكل لنيل مطلوبه، والنجاة من مرهوبه، ومتوكل في شفاء مرضه، ومتوكل في تحقيق مآربه.

 

لكن هناك توكل لابد أن يكون حاضرا في قلب كل مؤمن، وفي قلب كل ساعي في الحق إليه، إنه توكل الأنبياء الذي هو التوكل على الله -سبحانه وتعالى- في إقامة شرعه في الناس، هذا التوكل الذي يقطع زائغ الأهواء، وتتحرك به كل القوى، في داخل العبد المؤمن إلى الله -سبحانه وتعالى- عندما يرى من حوله تكالب الأعداء على دينه، أو التآمر على النيل منه، عندما يوقن العبد أن دين الله -سبحانه وتعالى- محفوظ، بحفظ الله لهم -سبحانه-، عندئذ لا يتجاوز الحكمة في دعوته، ولا يستبق الأحداث في أفعاله وتصرفاته؛ فرسولنا -عليه الصلاة والسلام- رغم كل ما واجه، وما عدي به لم تفارق الحكمة فيه عليه الصلاة والسلام؛ لأنه كان موقن بأن الله معه، وأن الدين يحفظه رب العالمين، وليس هو محفوظ بجهد فلان، ولا علان من الناس.

 

العبد المؤمن هو الذي يسعى إلى الله -سبحانه وتعالى-، يعلم أن الله -جل في علاه- برحمته ينشر الخير، ويحفظ الدين، ويهدي الناس: (مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا)[فاطر: 2].

 

أو يظن أحد -يا عباد الله-: أن الله إذا أراد شيئا أن هناك من يرد ما أراد الله؟! أو يحيف عما أراد سبحانه؟!

 

ولذا: (مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [فاطر: 2].

 

وربنا -سبحانه وتعالى- قد أخبر في كتابه: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر: 9].

 

فرويدا رويدا أهل الإسلام، والحكمة الحكمة -أيها الدعاة-، فأمر الله محفوظ بقدرة الله -سبحانه وتعالى-، وإنما نحن نتشرف بخدمة ديننا، ونتشرف بأن نكون جنود في صفوف السائرين إلى الله -سبحانه وتعالى-، عملا ودعوة وتعليما وإصلاحا.

 

عباد الله: لا يوجد في هذا الكون وصفة سرية لخلق الطمأنينة في القلب أعظم من أن يزرع في قلب المؤمن: التوكل على الله -سبحانه وتعالى-، ولذا فليردد كل واحد منا في مسمعه، وعلى أهل بيته وأولاده؛ قول جل وعلا: (وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا)[هود: 6].

 

وليذكر دائما: (هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ)[فاطر: 3].

 

ولذلك أمرنا أن نقول دبر كل صلاة: "لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد".

 

وفي كل صباح ومساء نحفظها ونرددها: "اللهم ما أمسى بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر".

 

فقم بأمر الله كما أمرك، ولا تلبس حياتك ملامح الخوف والقلق؛ فهذا شأن لا يليق بمؤمن: (أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ)[الزمر: 36].

 

(إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)[آل عمران: 175].

 

ولا ينبغي أن نتجاهل قوله سبحانه وتعالى على لسان المؤمنين: (وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ) [إبراهيم:12].

 

اللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام اجعلنا ممن توكل عليك فكفيته...

 

اللهم اجعلنا ممن استهداك فهديته، اللهم لا تجعل في قلوبنا إلا سواك...

       

 

 

المرفقات

كأفئدة الطير

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات