وقفات مع سورة الحجرات

عبد العزيز بن أحمد السلامة

2022-10-12 - 1444/03/16
التصنيفات: قضايا اجتماعية
عناصر الخطبة
1/ التثبُّت عند نقل وتلقِّي الأخبار 2/ تزيين الله تعالى للإيمان في قلوب المؤمنين 3/ موقف المسلمين تجاه من يتقاتل من طوائفهم 4/ النهي عن السخرية واللمز والتنابز والظن والتجسس والغيبة 5/ المساواة بين الناس وقياس التفاضل بينهم بالتقوى 6/ بعض مظاهر الجاهلية الموجودة في عصرنا

اقتباس

فيؤخذ منها أن على المسلم أن يتثبت في نقل الأخبار، وأن لا يتهم أحدا من المسلمين بفرية حتى يتثبت من ذلك؛ لئلا يقع نادماً على فعله؛ ولذلك... وقد نزلت هذه الآية لما تقاتل الأوس والخزرج، وقيل إن اللذين تقاتلا حيان من الأنصار بالعصي والنعال، فأمر الله بالإصلاح بينهما، ولم يأمرهم بأن يدخل كلٌّ في حيه ويقاتل، وفي هذا...

 

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله الذي جعل القرآن تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة للمؤمنين، وجمع فيه أصول الدين وفروعه، وأصلح به الدنيا والدين، وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أكمل الخلق وسيد المرسلين، اللهم صل وسلم وبارك على محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم إلى يوم الدين.

 

أما بعد: عباد الله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]. (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:1]. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:70-71].

 

عباد الله: أتحدث إليكم حول سورة مدنية قصيرة تضمنت آداباً وأحكاماً كثيرة، ألا وهي سورة الحجرات، فأقف معها وقفات.

 

الوقفة الأولى: حول قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) [الحجرات:6]، وقرأ حمزة: (فَتَثَبَّتُوا)، مكان: (فَتَبَيَّنُوا).

 

وقد نزلت هذه الآية في الوليد بن عقبة بن أبي معيط، روى أبو سعيد عن قتادة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعث الوليد بن عقبة مُصدِقاً -أي: آخذاً الصدقات- إلى بني المصطلق، فلما أبصروه أقبلوا نحوه فهابهم لإحنة كانت بينه وبينهم، فرجع إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فأخبره أنهم قد ارتدوا عن الإسلام، فبعث نبي الله -صلى الله عليه وسلم- خالد بن الوليد وأمره أن يتثبت ولا يعجل.

 

فانطلق خالد حتى أتاهم ليلاً، فبعث عيونه، فلما جاؤوا أخبروا خالداً أنهم متمسكون بالإسلام، وسمعوا أذانهم وصلاتهم، فلما أصبحوا أتاهم خالد، ورأى صحة ما ذكروه، فعاد إلى نبي الله -صلى الله عليه وسلم- فأخبره فنزلت الآية.

 

فيؤخذ منها أن على المسلم أن يتثبت في نقل الأخبار، وأن لا يتهم أحدا من المسلمين بفرية حتى يتثبت من ذلك؛ لئلا يقع نادماً على فعله؛ ولذلك جاء في الشرع ذم النميمة، وإساءة الظن بالمسلم.

 

الوقفة الثانية: حول قوله -تعالى-: (وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ) [الحجرات:7].

 

فجعل الله -سبحانه وتعالى- الإيمان أحب الأشياء إلينا، وحسنه في قلوبنا، وجعل الكفر والفسوق مكروهاً في قلوبنا، منةً منه وفضلا.

 

الوقفة الثالثة: حول قوله -تعالى-: (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [الحجرات:9].

 

وقد نزلت هذه الآية لما تقاتل الأوس والخزرج، وقيل إن اللذين تقاتلا حيان من الأنصار بالعصي والنعال، فأمر الله بالإصلاح بينهما، ولم يأمرهم بأن يدخل كلٌّ في حيه ويقاتل، وفي هذا دعوة لكل مسلم أن يسعى في الإصلاح، وأن يدعوهما إلى حكم الله، فإذا بغت إحدى الطائفتين ولم تُرد الصلح كان واجباً على الجميع قتالها.

 

ولما علم الله أن البعض قد يقاتل مع طائفته ولو كانت باغية أرشد فقال: (وأقسطوا إن الله يحب المقسطين) ، أي: العادلين.

 

ثم أرشد الله إلى السبب في ذلك فقال الله: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) [الحجرات:10]، أي: إن الجامع بينهم ليس القبلية ولا الحمية ولا الجاهلية، وإنما الجامع بينهم هو الإيمان، قال الزجاج: الدين يجمعهم، فهم إخوة إذا كانوا متفقين في دينهم فرجعوا بالاتفاق في الدين إلى أصل النسب؛ لأنهم لآدم وحواء.اهـ.

 

وجاء في الحديث المتفق عليه من حديث النعمان بن بشير - رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "مثَل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".

 

الوقفة الرابعة: حول قوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) [الحجرات:11].

 

والسخرية هي الاستهزاء، سواء بخلقته أو كلامه أو قبيلته أو ما شاكل ذلك، وقد علل الله نهيه عن ذلك بأنه ربما كان المسخور منه عند الله خيرا من الساخرين.

 

ثم نهى الله في الآية عن اللمز، وهو العيب، سواء كان باليد أو بالعين أو باللسان، قال بعضهم:

            لا تكشفنَّ مساوي الناس ما ستَروا *** فيهتك الله ستراً عن مساويكا

             واذكُرْ محاسنَ ما فيهم إذا ذُكروا *** ولا تَعِبْ أحداً منهم بما فيكا

 

ثم نهى الله في الآية الكريمة عن التنابز بالألقاب،  والألقاب جمع لقب، وهو تسميته بغير الذي سُمى به الإنسان، كأن يقول لأخيه: يا منافق، يا فاسق؛ أو ما شاكل ذلك من الألقاب.

 

 

الوقفة الخامسة: حول قوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ) [الحجرات:12].

 

 

في الآية النهي عن الظن؛ لأنه أكذب الحديث، جاء في الحديث المتفق عليه من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إياكم والظنَّ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا، ولا تحسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا؛ وكونوا عباد الله إخوانا".

 

ثم نهى الله -جل جلاله- عن التجسُّس، وتتبُّع عورات المسلمين، وعن الغيبة، وهي ذكر الرجل بما فيه؛ ومثَّلَها بأكل الميتة، مما يدل على بشاعتها، قال الشاعر:

          فإنْ أكَلُوا لَحْمِي وَفَرْتُ لُحُومَهُمْ *** وإنْ هَدَمُوا مَجْدِي بَنَيْتُ لهمْ مَجْدَا

 

فتأمل -رعاك الله- ما في هذه السورة من الدعوة إلى الأخوة، وإلى الإصلاح، وإلى التثبت، وإلى النهي عن الظن والسخرية، وعن اللمز والتنابز، وعن الظن والتجسس والغيبة.

 

جعلنا الله وإياكم ممن يعمل بهذا الكتاب، وممن يقوده إلى جنات النعيم، آمين! إنه جواد كريم.

 

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.

 

وبعد: الوقفة الخامسة: حول قوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) [الحجرات:13].  

 

وقد جاء في سبب نزولها أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمر بني بياضة أن يزوجوا أبا هند امرأة منهم، فقالوا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: نزوج بناتنا موالينا؟ فأنزل الله هذه الآية.

 

وقيل: إنها نزلت في ثابت بن قيس بن شماس، وقوله في الرجل الذي لم يتفسح له ابن فلانة، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مَن الذاكر فلانة؟"، قال ثابت: أنا يا رسول الله، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "انظر في وجوه القوم"، فنظر، فقال: "ما رأيت؟"، قال: رأيت أبيض وأسود وأحمر، فقال: "فإنك لا تفضلهم إلا بالتقوى".

 

فالمقصود من هذه الآية الكريمة أن الناس من آدم وحواء، وأنهم متساوون؛ لاتصالهم بنسب واحد، وكونه يجمعهم أب واحد وأم واحدة، وأنه لا موضع للتفاخر بينهم بالأنساب.

 

وقد قال جماعة من المفسرين: سُمّوا شعوباً لتشعبهم واجتماعهم كأغصان الشجرة، فهو من أسماء الأضداد، شعَّبْتَهُ إذا جمعته، وشعبته إذا فرقته.

 

ثم أخبر -سبحانه- فقال: لتعارفوا، أي: ليعرف بعضكم بعضا، ولم يقل: لتتباهوا وتتفاخروا وتتقاتلوا، ولا ليقال هذه القبيلة أكرم من هذه القبيلة، بل جعل أكرمنا من تحلى بالتقوى، وأنها هي المراعى عند الله ورسوله دون الحسب والنسب.

 

وقد أنشد بعضهم:

الناس في جهةِ التمثيل أَكْفَاءُ *** أبوهمُ آدمٌ والأمُّ حوّاءُ

نفْسٌ كنفسٍ وأرواحٌ مشاكلةٌ *** وأعظُم خُلِقَتْ فيهم وأعضاء

 فإن يكن لهمُ من أصلهم حَسَبٌ *** يُفاخِرُونَ به فالطِّينُ والماء

ما الفضلُ إلاَّ لأهل العلم إنهمُ *** على الهُدَى لِمَنِ اسْتَهْدَى أدِلَّاء

وقدْرُ كلِّ امرئٍ ما كان يُحْسِنُهُ *** وللرِّجَالِ على الأفعالِ سِيماء

 وضدُّ كُلِّ امرئٍ ما كان يجهلُهُ *** والجاهلُونَ لأهل العلم أعداء

 

فعلى المسلم أن يحذر من الجاهلية التي كانت عليها العرب قبل الإسلام من المفاخرة بالأنساب.

 

وقد جاء في القرآن ذم الجاهلية على اختلاف تنوعها فمن ذلك: قوله -تعالى-: (وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ) [آل عمران:154]، وقوله -تعالى-: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى) [الأحزاب:33]،  وقوله -تعالى-: (إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ) [الفتح:26]، وقوله -تعالى-: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ) [المائدة:50].  

 

ومن مظاهر الجاهلية التي نراها في وقتنا الحاضر ما يلي:

 

أولا: الفخر بالأحساب.

 

ثانياً: نصرة أفراد القبيلة في الحق والباطل.

 

ثالثاً: تحكيم غير شرع الله.

 

رابعاً: الثارات التي لا تنتهي.

 

خامساً: تغيير الخَلق والأشكال؛ طاعةً للشيطان، (وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ) [النساء:119].

 

روى الإمام أحمد عن أبي موسى الأشعري- رضي الله عنه- مرفوعاً: "أربع بقين في أمتي من أمر الجاهلية ليسوا بتاركيها: الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة".

 

وروى الطبراني من حديث سلمان- رضي الله عنه- مرفوعا: "ثلاثة من الجاهلية: الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والنياحة".

 

والحديث في هذا الموضوع يطول، ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق، فعلى المسلم أن يحذر من مظاهر الجاهلية.

 

جنَّبَنا الله وإياكم مظاهر الجاهلية، وجعلنا وإياكم ممن قال الله فيهم: (إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [النور:51].

 

ثم اعلموا -رحمكم الله- أن خير الحديث كتاب الله، وأن خير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وأن شر الأمور محدثاتها، وأن كل محدثة بدعة، وأن كل بدعة ضلالة.

 

وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56].

 

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد، وارض اللهم عن صحابة نبيك أجمعين، وعن أزواجه أمهات المؤمنين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين.

 

اللهم أعز الإسلام والمسلمين...

 

 

 

 

 

المرفقات

مع سورة الحجرات

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات