الحث على مؤنة الأقارب وغيرهم

عبد الرحمن بن ناصر السعدي

2022-10-08 - 1444/03/12
التصنيفات: أخلاق وحقوق
عناصر الخطبة
1/الحث على النفقة على الأقارب وغيرهم 2/ أحاديث في فضل النفقة على الأقارب وغيرهم 3/ أجر السعي على الأرملة واليتيم
اهداف الخطبة
الترغيب في النفقة على الأقارب/ التذكير بفضل الإحسان إلى الناس
عنوان فرعي أول
الأقربون أولى بالمعروف
عنوان فرعي ثاني
خير البيوت
عنوان فرعي ثالث
هو في جهاد

اقتباس

فما أعظم توفيق الله من قام بكفالة أحد من أقاربه العاجزين؟! وما أولاه بالأجر والثواب والخلف من رب العالمين؛ فإنه في عبادة وثواب متزايد, كلما أطعمهم وكساهم, وهو في جهاد, كلما سعى في الكسب لهم، وقد يفتح الله له بسببهم طرقاً من الخير وأبواباً، وينزل له البركة؛ فإنّما ينصر سؤالهم ودعائهم، أما ...

 

 

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله الذي كرم بني آدم، وفضلهم على كثير من المخلوقات، ويسر لهم من ألطاف بره، وأسباب كرمه ما به ينتفعون ويترفعون درجات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، كامل الأسماء والصفات، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المصطفى من جميع البريات، اللهم صل وسلم على محمد، وعلى آله وأصحابه الذين فضلوا الأمة بالعلوم النافعة والأعمال الصالحات.

 

أما بعد:

 

أيها الناس: اتقوا الله تعالى، واعلموا أن من أجل القربات، وأفضل الطاعات، القيام بمؤنة البنين والبنات، والإخوان والأخوات، والأعمام والعمات، والأخوال والخالات، وجميع القرابات، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "إنك لن تنفق نفقةً تبتغي بها وجه الله، إلا أجرت عليها، حتى ما تجعله في فيِّ امرأتك".

 

وقال صلى الله عليه وسلم: "ومن عالَ جاريتين حتى يغنيهما الله كنّ له حجاباً من النار".

 

وقال صلى الله عليه وسلم: "الساعي على الأرملة والمسكين، كالمجاهد في سبيل الله"، وأحسبه قال: "وكالقائم لا يفتر، وكالصائم لا يفطر".

 

وقال صلى الله عليه وسلم: " أنا وكافل اليتيم له، أو لغيره في الجنة كهاتين، وأشار بالسبابة والوسطى، وفرج بينهما شيئاً".

 

وقال صلى الله عليه وسلم: "خير بيتٍ، بيتٌ فيه يتيم يحسن إليه، وشر بيت، بيت فيه يتيم يساء إليه".

 

فما أعظم توفيق الله من قام بكفالة أحد من أقاربه العاجزين؟! وما أولاه بالأجر والثواب والخلف من رب العالمين؛ فإنه في عبادة وثواب متزايد، كلما أطعمهم وكساهم، وهو في جهاد، كلما سعى في الكسب لهم، وضمهم إليه وآواهم، وقد يفتح الله له بسببهم طرقاً من الخير وأبواباً، وينزل له البركة، ويعطيه خلفاً وأجراً وثواباً؛ فإنّما ينصر الناس ويرزقون بعاجزيهم وضعفائهم، وإنما ترحمون برحمتهم إياهم وكثرة سؤالهم ودعائهم.

 

أما تحبون أن يحسن الله إليكم إذا أحسنتم إليهم؟ أما ترغبون أن يكرمكم مولاكم، إذا آويتموهم وتفضّلتم عليهم؟ أما تغتنمون أدعيتهم لكم في كل الأحوال؟ أما علمتم أن من فرج عنهم كربة فرج الله عنه يوم القيامة الشدائد والأهوال، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن شرح صدر قريبه المحتاج يسر الله أمره، وغفر له يوم فقره، وفاقته، قال تعالى: (وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [البقرة:195].

 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.

 

 

 

 

المرفقات

574

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات