عناصر الخطبة
1/ صبر النبي صلى الله عليه وسلم على الأذى 2/ تأملات في رحمة النبي صلى الله عليه وسلم 3/ خلق الرحمة عند سلفنا الصالح 4/ لا تنزع الرحمة إلا من شقي 5/ لا يحرق بالنار إلا رب النار 6/ لا تنتصر أمة يقودها الجهل والقسوة وحب الانتقام.اقتباس
لم يُعرف على هذه البسيطة أحدٌ تواطأ خصومه على ظلمه والبطش به، والتضييق عليه في نفسه وأهله وماله ودعوته مثلُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأبي هو وأمي صلوات الله وسلامه عليه. فقد نُصب له العداء الجسدي والمعنوي، فأُوذي باليد وأوذي باللسان.. اتُّهم بالكذب وهو أصدق الناس .. وبالجنون وهو أعقل الناس .. وبالعِرض وهو أعفُّ الناس.. أُلقيَ عليه سَلا الجزور وكُسرت رباعيته وشُجَّ وجهه حتى سَال الدمُ عليه ورُمي بالحجارة .. فما ظنكم يا - عباد الله - بصادقٍ يكذبه قومه؟! وما ظنكم برءوفٍ يقسو عليه قومه؟! وما ظنكم بطاهرٍ عفيفٍ يقذفهُ قومه في عِرضه؟!...
الخطبة الأولى:
الحمد لله الوليّ الحميد، ذي العرش المجيد، الفعّال لما يُريد، أحمدهُ سبحانه وأشكره وأتوبُ إليه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُ الله ورسوله ذو الحقِّ المُبين والخُلقِ اللِّين والسَّمتِ الهيِّن، بلّغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين وعلى أصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد: فأوصيكم أيها الناس ونفسي بما وصى الله به نبيه - صلى الله عليه وسلم- وما وصى به الأولين والآخرين إذ قال جلَّ شأنه: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ) [النساء: 131].
ألا فاتقوا الله - عباد الله - وراقبوه في السرِّ والعلن والغضب والرضا والمنشط والمكره فإن التقوى عهدٌ بين المرء وبين ربه , فمن وفَّى به أحبه الله (بلى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ)[آل عمران: 76].
أيها الناس: إنه لم يُعرف على هذه البسيطة أحدٌ تواطأ خصومه على ظلمه والبطش به والتضييق عليه في نفسه وأهله وماله ودعوته مثلُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأبي هو وأمي صلوات الله وسلامه عليه.
فقد نُصب له العداء الجسدي والمعنوي فأُوذي باليد وأوذي باللسان.. اتُّهم بالكذب وهو أصدق الناس .. وبالجنون وهو أعقل الناس .. وبالعِرض وهو أعفُّ الناس.. أُلقيَ عليه سَلا الجزور وكُسرت رباعيته وشُجَّ وجهه حتى سَال الدمُ عليه ورُمي بالحجارة ..
فما ظنكم يا - عباد الله - بصادقٍ يكذبه قومه؟!
وما ظنكم برءوفٍ يقسو عليه قومه؟!
وما ظنكم بطاهرٍ عفيفٍ يقذفهُ قومه في عِرضه؟!
وما ظنكم بمن جمع الله فيه خير خِصال البشر فيكيد له قومه كيدًا ويُبرمون له أمرًا فيطردونه من داره ويُخرجونه من أرضه؟!
أليس هذا كُله كفيلاً لأي أحد من البشر في أن يولّد في نفسه مبدأ الانتقام، ويُذكيَ فيه روح الغضب والعنف ويجعله يرى من فعلوا به تلكم الأفاعيل.. هم شِرار الخَلق.
بلى ! إنه لكفيلٌ بذلك، ولكن لنستمع لحظاتٍ إلى ردَّة فعله -صلى الله عليه وسلم- تُجاه كل من أذاه من قومه في كلماتٍ يسيرات.
ففي الصحيحين أن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قلت لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يا رسول الله، هل أتى عليك يومٌ كان أشدَّ من يوم أُحد؟
فقال: "لقد لقيتُ من قومك، وكان أشدَّ ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عَرضتُ نفسي على ابن عبد ياليل ابن عبد كُلال فلم يُجبني إلى ما أردت، فانطلقتُ وأنا مهمومٌ على وجهي فلم أستفق إلا بقرن الثعالب - أي لم أفطن لنفسي من الهم إلا وأنا بقرن الثعالب، -وهو ميقات أهل نجد- قال: فرفعتُ رأسي فإذا أنا بسحابةٍ قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل؛ فناداني فقال: إن الله - عزَّ و جلّ - قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك، وقد بعث الله إليك ملك الجِبال لتأمره بما شئت فيهم.
قال: فنادى ملك الجبال وسلَّم عليَّ، ثم قال: يا محمد، إن الله قد سمع قول قومك لك وأنا ملك الجبال، وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك فما شئت؟ إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين - وهما جبلان بمكة -؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "بل أرجو أن يُخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشركُ به شيئًا".
فلا إله إلا الله والله أكبر
أيُّ معدنٍ هذا الذي اتصف به سيد البشر -صلوات الله وسلامه عليه-؟!
والله أكبر أيُّ حلمٍ تدثَّر به -صلى الله عليه وسلم-؟!
والله أكبر أين نحنُ جميعًا عمن أمرنا الله تجاهه بقوله: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) [الأحزاب: 21].
أترون - عباد الله - أن يأمرنا ربنا بالاقتداء بأحدٍ يستحيلُ الاقتداء به؟!
ألا يستطيعُ أحدنا أن يعفو عمن ظلمه؟!
ألا يستطيعُ أحدنا أن يدفع الغضب بالحِلم والجهل بالعِلم؟!
إنه ما بيننا وبين أن نُحقق الاقتداء برسولنا -صلى الله عليه وسلم- إلا أن نرجو الله واليوم الآخر وأن نذكر الله كثيرًا.
هذا هو ما اشترطه ربنا لمن أراد أن يقتدي بسيده وسيِّد ولد آدم -صلوات الله وسلامه عليه- الذي بذل عمره ونفسه ووقته وجهده في محوِ الجاهلية، وقطع ظلامها بأنواع المعرفة والإرشاد ومنع الفساد فيها بحلمه وعلمه (وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) [آل عمران: 159].
هكذا تتجلى رحمة الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأمته، حتى أصبحت سِمةً بارزةً في دعوته وجهاده ضدَّ ألدِّ أعداءه وخصومه..
ولا عجب في ذلكم - عباد الله - فإن الذي أرسله رحمنٌ رحيم غفورٌ ودود،
وقد أنشز لحم نبيه -صلى الله عليه وسلم- وبلَّ عروقه بإملاجاتِ حليمة السَّعدية فكان له من اسمها نصيب.
وقد أخرج مسلمُ في صحيحه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تلا قول الله: (رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [إبراهيم: 37]، وتلا قول عيسى -عليه السلام-: (إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [المائدة: 118].
فرفع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يديه، وقال: "اللهم أمتي أمتي، وبكى".
فقال الله - عزَّ وجل - يا جبريل اذهب إلى محمد - وربك أعلم - فسلهُ ما يُبكيك؟
فأتاه جبريل -عليه السلام- فسأله، فأخبره - عليه السلام- بما قال -وهو أعلم-، فقال الله: "يا جبريل اذهب إلى محمد فقل: إنا سنُرضيك في أمَّتك ولا نسؤوك".
بمثل هذا - عباد الله - فتح الله لنبيه وأمته مشارق الأرض ومغاربها..
وبمثل ذلكم دَان له العرب والعجم، كل ذلك حين جعلت أمته دين الإسلام دين العلم والرحمة واليسر والرفق والسعة.. إذ هكذا أوصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمته بقوله: " إنما بُعثتم ميسرين ولم تُبعثوا معسرين" (رواه البخاري).
ومن هذا المنطلق حصل لأمة الإسلام من الانتشار والتوفيق في دعوتها إلى الله بمثل ذلكم ما لم يحصل بغيره، وذلك مصداق لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله رفيق يحب الرفق، ويُعطي على الرفق ما لا يُعطي على العنف، وما لا يُعطي على ما سواه" (رواه مسلم).
ثم لقد دارت رحى الأيام بالنبي -صلى الله عليه وسلم- ليأتي اليوم الموعود الذي يفتحُ الله به عليه مكة فيطوّق بلد من طردوه وشتموه وآذوه وقاتلوه..
وزلزل بهم المؤمنون زلزالاً شديدًا، ويدخل المسجد الحرام ويطوف به ثم يجلسُ بالمسجد والناس من حوله والعيون شاخصةٌ إليه،
والقوم مشرئبون إلى معرفة صنيعه بأعدائه شروخِهم وشيوخهم، فلربما فعل بهم الأفاعيل،
فقال كلمته المشهورة: "يا معشر قريش ما تظنون إني فاعلٌ بكم؟!"
قالوا: خيرًا، أخٌ كريم وابن أخٍ كريم..
قال: فإني أقول لكم ما قال يوسف لإخوته: (لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ) [يوسف: 92] اذهبوا فأنتم الطُّلقاء".
فيُسلم حينها العظماء ويتوبون كأمثال؛ هند بنت عتبة، وعكرمة بن أبي جهل، ويئوب إليه الشعراء الذين هجوه فيعتذرون إليه، كابن الزِّبعرى وكعب بن زهير، فلا ينال الجميع منه إلا العفو والتغاضي -رضي الله عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أجمعين-.
هذا هو نبي الإسلام يا من تدعو إلى الإسلام..
وهذا هو رسول الجهاد يا من تدعو إلى الجهاد..
وهذا هو الحبيب يا مُحبّ..
وهذا هو رسول العِلم يا من تنشدُ العِلم..
وهذا هو رسول الرحمة يا من بُليتَ بالعنفِ والغِلظة..
(لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ)[التوبة: 128].
بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة ونفعني وإياكم بما فيهما من الآيات والذكر الحكمة، قد قلتُ ما قلت، إن صوابًا فمن الله، وإن خطأ فمن نفسي والشيطان..
وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنبٍ وخطيئة فاستغفروه، وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيّ بعده، وبعد:
فاتقوا الله - عباد الله - واعلموا أن خُلق الرَّحمة والرفق والحِلم في النبي -صلى الله عليه وسلم- قد بدا ظاهرًا جليًّا في أسلافنا عبر التأريخ، في سلمهم وحربهم وسرَّائهم وضرَّائهم، فهم كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- المؤمن إن قَدر عدل وأحسن، وإن قُهر وغُلب صبر واحتسب.
كما قال كعب بن زهير أمام النبي -صلى الله عليه وسلم- مُنشدًا
ليسوا مفاريح إن نالت رماحهمُ*** يومًا وليسوا مجازيعًا إذا نِيلُوا
وقد سئل بعض العرب عن شيءٍ من أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "رأيته يَغلب ولا يَبطر ويُغلب فلا يَضجر".
وبمثل هذا - عباد الله - سار خلفه من الصحابة والتابعين لهم بإحسان، فقد صح عن أبي بكرٍ -رضي الله تعالى عنه- وصيته لجيوشه قائلاً: "انطلقوا باسم الله، لا تقتلوا شيخًا فانيًا ولا طفلاً صغيرًا ولا امرأةً ولا مريضًا ولا راهبًا، ولا تقطعوا مثمرًا، ولا تخربوا عامرًا ولا تذبحوا بعيرًا ولا بقرةً إلا لمأكل، ولا تغرقوا نحلاً ولا تحرّقوه، وأصلحوا وأحسنوا إن الله يحبُّ المُحسنين".
فكانوا - رحمهم الله - يدركون أن الجهاد في سبيل الله، إنما شُرع لرحمة الخلق ولإخراجهم من الظلمات إلى النور، فلذلك أيقنوا أن تلكم الأشياء تنافي ما شرع لأجله بخلاف فعل أعداء الإسلام بالمسلمين في حروبهم؛ حيث أوجزه الله في قوله: (كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً) [التوبة: 8].
وقد أخرج البخاري في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال: بعثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بعثٍ وقال لنا: "إن لقيتم فلانًا وفلانًا - لرجلين من قريشٍ سماهما - إذا لقيتم فلانًا وفلانًا فحرّقوهما بالنار، قال: ثم أتيناه نودعه حين أردنا الخروج، فقال: إني كنت أمرتكم أن تحرقوا فلانًا وفلانًا بالنار، وإن النار لا يُعذِّبُ بها إلا الله". الحديث..
تلكم -عباد الله - هي مدرسة محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- وذلكم هو ميراثه، ولن يصلُح حال هذه الأمة إلا بما صلح به حال أولها..
وإن أمةً يقودها الجهل والشُّح والقسوة والأثرة وحب الانتقام لحريٌّ بها أن تؤخرَّ يوم النصر ولا تُقدمه، وأن ترجع بنفسها القهقرى لا أن تبلغ المقدمة، وما لم يكن العِلم قائدها فسيوردها الجهل غياهب الذّلّ والصَّغار حتى تكون كالقصعة تتداعى عليها الأكلة..
فما من صلاحٍ وإصلاحٍ إلا والعِلمُ رائده
وما من فسادٍ وإفسادٍ إلا والجهلُ موقده
إذ هو غاية الأعداء في الأمة وهو المنحة التي يمنحها لهَازمُ أمتنا لأعدائها على طبقٍ من ذهب!
ولقد صدق من قال:
ما يبلغُ الأعداء من جاهلٍ *** ما يبلغُ الجاهلُ من نفسه
هذا وصلوا رحمكم الله على خير البرية وأزكى البشرية محمد بن عبد الله صاحب الحوض والشفاعة، فقد أمركم الله بأمر بدأ فيه بنفسه وثنى بملائكته المسبحة بقدسه، ثم بكم أيها المؤمنون فقال جل وعلا: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].
اللهم صلّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، وارض اللهم عن خلفائه الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر صحابة نبيك محمد -صلى الله عليه وسلم-، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وجودك وكرمك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، واخذل الشرك والمشركين،
اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك المؤمنين.
اللهم فرّج همّ المهمومين من المسلمين ونفّس كرب المكروبين، واقض الدين عن المدينين،
واشف مرضانا ومرضى المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم آت نفوسنا تقواها وزكِّها أنت خيرُ من زكَّاها أنت وليها ومولاها يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلِّها وأجرنا من خزيِّ الدُّنيا وعذاب الآخرة يا حيُّ يا قيوم.
اللهم أصلح أحوال المُسلمين في كل مكان، اللهم أصلح أحوال المُسلمين في كل مكان.
اللهم كُن لإخواننا المستضعفين في كل مكان اللهم كُن لهم، اللهم انصرهم على عدوك وعدوهم يا ذا الجلال والإكرام..
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِح أئمَّتنا وولاةَ أمورنا، واجعل ولايتَنا فيمن خافَك واتقاك، واتبعَ رِضاكَ يا رب العالمين..
الله وفق ولي أمرنا لما تحبه وترضاه من الأقوال والأعمال يا حيُ يا قيوم، اللهم أصلح له بطانته يا ذا الجلال والإكرام، (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)، سبحان ربِّنا رب العزة عما يصفون وسلامٌ على المرسلين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم