نياحة
2022-10-07 - 1444/03/11التعريف
النياحة لغة
اسم من النوح ، مصدر ناح ينوح نوحا ونواحا ونياحا . وهي : البكاء بصوت عال ، كالعويل . والنائحة : الباكية . وأصل التناوح : التقابل ، ومنه تناوح الجبلين ؛ أي تقابلهما ، وإنما سميت النساء النوائح نوائح لأن بعضهن يقابل بعضا إذا نحن . وكان النساء في الجاهلية يقابل بعضهن بعضا ، فيبكين ويندبن الميت ، فهذا هو النوح والنياحة . ويطلق على النساء اللواتي يجتمعن في مناحة : نوائح ونوح ونوح وأنواح ونائحات . ونوح الحمامة : ما تبديه من سجعها على شكل النوح .
واستناح الرجل ، كناح : بكى حتى استبكى غيره [لسان العرب ، وتاج العروس ، والمصباح المنير ، وجمهرة اللغة ، والصحاح ، والنظم المستعذب في شرح غريب المهذب 1 / 136] .
وفي الاصطلاح:
اختلفت عبارات الفقهاء في تعريف النياحة فعرفها الحنفية بأنها : البكاء مع ندب الميت ؛ أي تعديد محاسنه .
وقيل : هي البكاء مع صوت [عون المعبود 8 / 399 ، وحاشية ابن عابدين 5 / 34 ، والمنهل العذب المورود 8 / 280] .
وحاصل كلام علماء المالكية أن النياحة عندهم هي البكاء إذا اجتمع معه أحد أمرين : صراخ أو كلام مكروه [حاشية الدسوقي على الشرح الكبير 1 / 421 ، 422 ، والمنتقى 2 / 25 ، والفروق وتهذيب الفروق 2 / 172 وما بعدها ، و 180 وما بعدها] .
وعرفها أكثر فقهاء الشافعية وبعض المالكية بأنها : رفع الصوت بالندب ولو من غير بكاء ، وقيل : مع البكاء [المجموع 5 / 280 ، ومغني المحتاج 1 / 356 ، والمنهاج وحاشية القليوبي 1 / 343 ، وحاشية العدوي على كفاية الطالب 1 / 347] .
وعرفها الحنابلة وبعض الشافعية بأنها رفع الصوت بالندب برنة أو بكلام مسجع [نهاية المحتاج 3 / 16 ، ومغني المحتاج 1 / 356 ، وكشاف القناع 2 / 163 ، ومطالب أولي النهى 1 / 925] ، [الموسوعة الفقهية الكويتية (42/49) ] .
العناصر
1- معنى النياحة .
2- النياحة من الجزع .
3- النياحة من أمر الجاهلية .
4- الملعونون في النياحة .
6- النياحة من الكبائر .
7- النياحة من شعب الكفر .
8- صور النياحة .
9- الفرق بين النياحة و البكاء .
10- الزجر عن النياحة والتأكيد على الصبر حال المصائب .
الاحاديث
1- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: (المَيِّتُ يُعَذَّبُ فِي قَبْرِهِ بِمَا نِيحَ عَلَيْهِ).
وَفِي روايةٍ: (مَا نِيحَ عَلَيْهِ). متفق عليه.
2- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (لَيْسَ مِنَّا مَنْ ضَرَبَ الخُدُودَ، وَشَقَّ الجُيُوبَ، وَدَعَا بِدَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ). متفق عليه.
3- عَنْ أبي بُرْدَةَ، قال: وَجعَ أبو مُوسَى، فَغُشِيَ عَلَيْهِ، وَرَأسُهُ فِي حِجْرِ امْرَأَةٍ مِنْ أهْلِهِ، فَأَقْبَلَتْ تَصِيحُ بِرَنَّةٍ فَلَمْ يَسْتَطِعْ أنْ يَرُدَّ عَلَيْهَا شَيْئاً، فَلَمَّا أفَاقَ قَالَ: أنَا بَرِيءٌ مِمَّنْ بَرِىءَ مِنْهُ رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إنَّ رسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَرِيءٌ مِنَ الصَّالِقَةِ، والحَالِقَةِ، والشَّاقَّةِ. متفق عليه.
(الصَّالِقَةُ): الَّتِي تَرْفَعُ صَوْتَهَا بِالنِّيَاحَةِ والنَّدْبِ. (وَالحَالِقَةُ): الَّتِي تَحْلِقُ رَأسَهَا عِنْدَ المُصِيبَةِ. (وَالشَّاقَّةُ): الَّتي تَشُقُّ ثَوْبَهَا.
4- عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: سمعتُ رسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: (مَنْ نِيحَ عَلَيْهِ، فَإنَّهُ يُعَذَّبُ بِمَا نِيحَ عَلَيهِ يَومَ القِيَامَةِ). متفق عليه.
5- عن أُمِّ عَطِيَّةَ نُسَيْبَةَ – بِضَمِّ النون وفتحها – رضي الله عنها، قالت: أخَذَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عِندَ البَيْعَةِ أنْ لاَ نَنُوحَ. متفق عليه.
6- عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما، قال: أُغْمِيَ عَلَى عَبدِ اللهِ بْنِ رَوَاحَةَ رضي الله عنه، فَجَعَلَتْ أُخْتُهُ تَبْكِي، وَتَقُولُ: وَاجَبَلاهُ، وَاكَذَا، وَاكَذَا: تُعَدِّدُ عَلَيْهِ. فقالَ حِينَ أفَاقَ: مَا قُلْتِ شَيْئاً إلاَّ قِيلَ لِي أنْتَ كَذَلِكَ؟!. رواه البخاري.
7- وعن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: اشْتَكَى سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ رضي الله عنه شَكْوَى، فَأتاهُ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، يَعُودُهُ مَعَ عَبدِ الرَّحمانِ بْنِ عَوفٍ، وَسَعْدِ بن أبي وقَّاصٍ، وعبدِ اللهِ بن مسعودٍ رضي الله عنهم. فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ، وَجَدَهُ في غَشْيَةٍ فَقالَ: (أقَضَى؟) قالوا: لا يا رسول اللهِ، فَبكَى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا رَأى القَوْمُ بُكَاءَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم بَكَوْا، قال: (ألاَ تَسْمَعُونَ؟ إنَّ اللهَ لاَ يُعَذِّبُ بِدَمْعِ العَيْنِ، وَلاَ بِحُزْنِ القَلْبِ، وَلكِنْ يُعَذِّبُ بِهذَا) - وَأشَارَ إلَى لِسَانِهِ - أو يَرْحَمُ). متفق عليه.
8- عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (النَّائِحَةُ إذا لَمْ تَتُبْ قَبلَ مَوْتِهَا تُقَامُ يَومَ القِيَامَةِ وَعَلَيْهَا سِربَالٌ مِنْ قَطِرَانٍ، وَدِرْعٌ مِنْ جَرَبٍ). رواه مسلم.
9- عن أَسِيد بن أبي أَسِيدٍ التابِعِيِّ، عن امْرَأةٍ مِنَ المُبَايِعاتِ، قالت: كان فِيما أخَذَ عَلَيْنَا رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فِي المَعْرُوفِ الَّذِي أخَذَ عَلَيْنَا أنْ لاَ نَعْصِيَهُ فِيهِ: أنْ لا نَخْمِشَ وَجْهَاً، وَلاَ نَدْعُوَ وَيْلاً، وَلاَ نَشُقَّ جَيْباً، وأنْ لاَ نَنْشُرَ شَعْراً. رواه أبو داود بإسناد حسن.
10- عن أبي موسى رضي الله عنه: أنَّ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، قال: (مَا مِنْ مَيِّتٍ يَمُوتُ فَيَقُومُ بَاكِيهِمْ فَيَقُولُ: وَاجَبَلاَهُ، واسَيِّدَاهُ، أو نَحْوَ ذلِكَ إلاَّ وُكِّلَ بِهِ مَلَكَانِ يَلْهَزَانِهِ: أهكَذَا كُنْتَ؟). رواه الترمذي، وقال: حديث حسن.
(اللَّهْزُ): الدَّفْعُ بِجُمْعِ اليَدِ فِي الصَّدْرِ.
11- عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (اثْنَتَانِ فِي النَّاسِ هُمَا بِهِمْ كُفْرٌ: الطَّعْنُ فِي النَّسَبِ، وَالنِّيَاحَةُ عَلَى المَيِّتِ). رواه مسلم.
الاثار
1- قال جرير بن عبدالله البجلي - رضي الله عنه - : كنا نعد الاجتماع إلى أهل البيت وصنعته الطعام بعد الدفن من النياحة [رسالة في التفريق بين أصل العبادة ووصفها (1/61) ] .
2- عن أم عطية الأنصارية رضي الله عنها قالت: لما نزلت هذه الآية: (يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يعصينك في معروف) [الممتحنة: 12] كان منه النياحة؛ فقلت: يا رسول الله إلا آل فلان؛ فإنهم كانوا أسعدوني في الجاهلية؛ فلا بد لي من أن أسعدهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " «إلا آل فلان» [الإمام مسلم في كتاب الجنائز باب: التشديد في النياحة برقم: 937] .
3- عن أبي مسعود البلخي رضي الله عنه قال: من أصيب بمصيبة فمزق ثوبا أو ضرب صدرا فكأنما أخذ رمحا يريد أن يقاتل ربه [الإمام الغزالي في الإحياء طبعة دار الوثائق المصرية باب: الركن الثالث من الصبر والشكر: 1481] .
القصص
1- حضرت أحد الصالحين الوفاة فكان يقول لأهل بيته: لا تدخلوا عليكم نائحة ولا شاقة ولا حالقة؛ فإن الله سبحانه وتعالى أمر بالصبر وهي تنهى عنه، ونهى عن الجزع وهي تأمر به، آذت الحي قبل الميت، أمن ربكم تستغيثون، أم بقضائه تتبرمون [موسوعة الرقائق والأدب المؤلف: ياسر بن أحمد بن محمود بن أحمد بن أبي الحمد الكويس الحمداني (1/4015) ] .
متفرقات
1- قال الشيخ ابن عثيمين: إنَّ البكاء الذي يأتي بمجرد الطبيعة لا بأس به، وأما النوح والندب ولطم الخد، وشق الثوب، ونتف الشعر، أو حلقه أو نفشه فكل هذا حرام وهو مما برئ منه النبي صلى الله عليه وسلم، والله الموفق [ شرح رياض الصالحين لابن عثيمين] .
2- قال شيخ الإسلام ابن تيمية في قوله: «ودعا بدعوى الجاهلية» [جزء من حديث رواه البخاري (1294 و 1297 و 1298 و 3519)، ومسلم (103) ] : هو ندب الميت [اقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية (1/204)] . وقال ابن حجر : أي من النياحة ونحوها، وكذا الندبة كقولهم : وا جبلاه، وكذا الدعاء بالويل والثبور [فتح الباري (3/164) ] .
3- قال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب: والنياحة على الميت أي رفع الصوت بالندب بتعديد شمائله لما في ذلك من التسخط على القدر والجزع المنافي للصبر وذلك كقول النائحة واعضداه واناصراه واكاسياه ونحو ذلك وفيه دليل على أن الصبر واجب لأن النياحة منافية له فإذا حرمت دل على وجوبه وفيه أن من الكفر مالا ينقل عن الملة [تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد (1/455) ] .
4- قال السيخ صالح بن حميد : وتحرم النياحة: وهي شيء زائد عن البكاء، من رفع الصوت، وضرب الوجه، وشق الجيب، وجذب الشعر ونشره [دروس للشيخ صالح بن حميد المؤلف : د صالح بن عبد الله بن حميد (11/10) ] .
5- قال رجل من أهل الحكمة: ما غلبني رجل كما غلبني شاب من مرو، قال لي مرة ما الصبر، قلت: إن وجدنا أكلنا وإن فقدنا صبرنا، قال: هذا ما تفعله كلاب مرو عندنا!، قلت فما الصبر عندكم؟ قال: إن فقدنا صبرنا وإن وجدنا آثرنا وأعطينا لغيرنا [فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب المؤلف: محمد نصر الدين محمد عويضة (6/143) ] .
6- قال الإمام النووي رحمه االله تعالى: أجمعت الأمة على تحريم النياحة، والدعاء بدعوى الجاهلية، والدعاء بالويل والثبور عند المصيبة [الأذكار (1/251) ] .
الإحالات
1- إثبات عذاب القبر المؤلف : أحمد بن الحسين البيهقي أبو بكر الناشر : دار الفرقان - عمان الأردن الطبعة الثانية ، 1405 تحقيق : د. شرف محمود القضاة (1/91) .
2- الإيمان ومعالمه وسننه واستكماله ودرجاته المؤلف : أبو عبيد القاسم بن سلام (157 - 224). شهرته : القاسم بن سلام المحقق : الألباني دار النشر : المعارف البلد : الرياض الطبعة : الأولى سنة الطبع : 1421هـ - 2000م. (1/91) .
3- إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد المؤلف : صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان الناشر : مؤسسة الرسالة الطبعة : الطبعة الثالثة، 1423هـ 2002م (1/306) .
4- تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الناشر : مكتبة الرياض الحديثة – الرياض (1/454) .
5- موسوعة الفرق المنتسبة للإسلام إعداد: مجموعة من الباحثين بإشراف الشيخ عَلوي بن عبد القادر السقاف الناشر: موقع الدرر السنية على الإنترنت dorar.net (6/190) .
6- الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري المؤلف: أبو القاسم الحسن بن بشر الآمدي (ت 370 هـ) المجلد الأول والثاني: تحقيق/ السيد أحمد صقر الناشر: دار المعارف - الطبعة الرابعة [سلسلة ذخائر العرب (25)] المجلد الثالث: تحقيق / د. عبد الله المحارب (رسالة دكتوراه) [قال المحقق في آخره: الكتاب لا يزال ناقصا .. ولعل الله يمن بالعثور على نسخة كاملة لهذا الكتاب النفيس ..] الناشر: مكتبة الخانجي - الطبعة الأولى، 1994 م (2/30) .
7- السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة (قراءة جديدة) المؤلف: أبو عمر، محمد بن حمد الصوياني الناشر: مكتبة العبيكان الطبعة: الأولى، 1424 هـ - 2004 م (2/260) .
8- الأذكار النووية أو «حلية الأبرار وشعار الأخيار في تلخيص الدعوات والأذكار المستحبة في الليل والنهار» المؤلف: أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ) المحقق: محيي الدين مستو الناشر: دار ابن كثير، دمشق – بيروت الطبعة: الثانية،1410 هـ - 1990 م - باب تحريم النياحة على الميت والدعاء بدعوى الجاهلية (1/251) .
9- آفات اللسان في ضوء الكتاب والسُّنَّة المؤلف: د. سعيد بن على بن وهف القحطاني الناشر: مطبعة سفير، الرياض توزيع: مؤسسة الجريسي للتوزيع والإعلان، الرياض الطبعة: التاسعة، 1431 هـ (1/81) .
10- رياض الصالحين المؤلف: أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ) تعليق وتحقيق: الدكتور ماهر ياسين الفحل رئيس قسم الحديث - كلية العلوم الإسلامية - جامعة الأنبار الناشر: دار ابن كثير للطباعة والنشر والتوزيع، دمشق – بيروت الطبعة: الأولى، 1428 هـ - 2007 م - باب تحريم النياحة على الميت ولطم الخد وشق الجيب ونتف الشعر وحلقه والدعاء بالويل والثبور (1/464) .
11- نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» المؤلف: أبو الفضل، حسن بن محمد بن حيدر الوائليّ الصنعانيّ تقريظ: عبد الله بن محمد الحاشدي الناشر: دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع، المملكة العربية السعودية الطبعة: الأولى، 1426 هـ (3/16/21) .
12- المطَالبُ العَاليَةُ بِزَوَائِدِ المسَانيد الثّمَانِيَةِ المؤلف: أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (المتوفى: 852هـ) المحقق: مجموعة من الباحثين في 17 رسالة جامعية تنسيق: د. سعد بن ناصر بن عبد العزيز الشَّثري الناشر: دار العاصمة للنشر والتوزيع - دار الغيث للنشر والتوزيع الطبعة: الأولى من المجلد 1 - 11: 1419 هـ - 1998 م من المجلد 12 - 18: 1420 هـ - 2000 م (5/374) .
13- غربة الإسلام المؤلف: حمود بن عبد الله بن حمود بن عبد الرحمن التويجري (المتوفى: 1413هـ) حقق نصه وعلق عليه: عبد الكريم بن حمود التويجري الناشر: دار الصميعي للنشر والتوزيع، الرياض - المملكة العربية السعودية الطبعة: الأولى، 1431 هـ - 2010 م (2/587) .