نوم
2022-10-05 - 1444/03/09التعريف
تعريف النوم هو:
استرخاء أعصاب الدماغ برطوبات البخار الصاعد إليه، وقيل: هو أن يتوفى الله النفس من غير موت، قال تعالى: (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ) [الزمر: 42]، وقيل النوم: موت خفيف، والموت نوم ثقيل، ورجل نؤوم، ونومة: كثير النوم، والمنام: النوم. قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ) [الروم: 23]، (وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا) [النبأ: 9]، (لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ) [البقرة: 255]، المفردات للراغب: (ص 510).
وقال الرازي: النوم معروف وقد نام ينام فهو نائم، وجمعه نيام وجمع النائم: نوم على الأصل، ونيم على اللفظ، ويقال يا نومان للكثير النوم..
وتناوم أرى أنه نائم وليس به *** ونامت السوق أي كسدت.
مختار الصحاح للرازي: (ص686).
والسبات: ضرب من الإغماء يعتري اليقظان مرضا، فشبه النوم به وقيل السبات الراحة، جعل النوم سباتا أي سبب راحة [البحر المحيط لأبي حيان، جـ6، ص504، ج8، ص 410]. والنوم هو: النعاس، نام ينام نوما ونياما، والاسم: النيمة، وهو نائم إذا رقد، ورجل نائم، ونؤوم، ونومة.. وفي التنزيل العزيز (إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا) [الأنفال: 43] جاء في التفسير أن النبي صلى الله عليه وسلم رآهم في النوم قليلا، وقص الرؤيا على أصحابه فقالوا: صدقت رؤياك يا رسول الله... [لسان العرب، جـ 12، ص 595- 599]. قال سيد قطب على الآية (وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ) [الأنعام: 60].
فهي الوفاة إذن حين يأخذهم النعاس ؛ هي الوفاة في صورة من صورها بما يعتري الحواس من غفلة، وما يعتري الحس من غفلة، وما يعتري العقل من سكون، وما يعتري الوعي من سبات- أي انقطاع- وهو السر الذي لا يعلم البشر كيف يحدث، وأن عرفوا ظواهره وآثاره، وهو” الغيب” في صورة من صوره الكثيرة المحيطة بالإنسان.. وهؤلاء هم البشر مجردين من كل حول وطول- حتى من الوعي- ها هم أولاء في سبات وانقطاع عن الحياة، ها هم أولاء في قبضة الله- كما هم دائما في الحقيقة- لا يردهم إلى الصحوة والحياة الكاملة إلا إرادة الله... في ظلال القرآن: (ـ2-1121).
ثم يقول: والنوم انقطاع عن الحس والوعي والشعور، فهو سبات... في ظلال القرآن:(5-2569). وقال ابن كثير على الآية (لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ) [سورة البقرة: 255] السنة هي الوسن والنعاس ولذلك قال: (وَلَا نَوْمٌ) [سورة البقرة: 255] لأنه أقوى من السنة... تفسير ابن كثير: (ـ1-455).
وفي المصباح: النوم غشية ثقيلة تهجم على القلب فتقطعه عن المعرفة بالأشياء، ولذلك قيل: أنه آفة، لأن النوم أخو الموت. التعاريف للمناوي: (2-713)، التعاريف للجرجاني: (2-317). وهو آية من آيات الله، قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ) [الروم: 23]. والنوم وفاة، قال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى) [الأنعام: 60]. وقال تعالى: (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الزمر: 42].
وأخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عبيد الله بن عمر، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا آوى أحدكم إلى فراشه فلينفضه بداخلة إزاره، فإنه لا يدري ما خلفه عليه، ثم ليقل: باسمك ربي وضعت جنبي، وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها، بما تحفظ به عبادك الصالحين” رواه البخاري: (5961)، ومسلم الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (2714).
قال ابن كثير: "قال تعالى مخبرا عن نفسه الكريمة بأنه المتصرف في الوجود بما شاء، وأنه يتوفى الأنفس الوفاة الكبرى، بما يرسل من الحفظة الذين يقبضونها من الأبدان، والوفاة الصغرى عند المنام..". انظر: تفسير ابن كثير: (7/92-93).
العناصر
1- النوم آية ونعمة عظيمة
2- أهمية النوم للإنسان
3- الأذكار النبوية عند النوم
4- أحكام النوم وآدابه القبلية والبعدية
5- أحكام وآداب متفرقة متعلقة بالنوم
6- أهم الأمور التي يُنهى عنها النائم.
7- آداب التعامل مع الرؤى
8- آيات وعظات في النوم
الايات
1- قال الله تعالى: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ)[الْبَقَرَةِ: 255].
2- قالَ تَعَالى: (ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ)[آل عمران: 154].
3- قالَ تَعَالى: (إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ)[الأنفَال: 11]
4- قالَ تَعَالى: (إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ)[الْأَنْفَالِ: 43].
5- قالَ تَعَالى: (لا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً) [يوسف:5].
6- قالَ تَعَالى: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا)[الفرقان: 47].
7- قالَ تَعَالى: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلا تَسْمَعُونَ * قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلا تُبْصِرُونَ * وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمْ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [القصص:71-73].
8- قالَ تَعَالى: (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ)[الصَّافَّاتِ: 102].
9- قالَ تَعَالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ)[الروم: 23].
10- قالَ تَعَالى: (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)[الزمر: 42].
11- قال تعالى: (كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) [الذاريات: 17-18].
12- قالَ تَعَالى: (وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا * وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا)[النبأ: 9-10].
الاحاديث
1- عن البَراءِ بن عازِبٍ رضي الله عنهما، قَالَ: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا فُلانُ إذا أوَيْتَ إلى فِراشِكَ فَقُلْ: اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ نَفْسِي إلَيْكَ، ووَجَّهْتُ وجْهِي إلَيْكَ، وفَوَّضْتُ أمْرِي إلَيْكَ، وأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إلَيْكَ، رَغْبَةً ورَهْبَةً إلَيْكَ، لا مَلْجَأَ ولا مَنْجا مِنْكَ إلّا إلَيْكَ، آمَنْتُ بكِتابِكَ الذي أنْزَلْتَ، وبِنَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ، فإنَّكَ إنْ مُتَّ في لَيْلَتِكَ مُتَّ على الفِطْرَةِ، وإنْ أصْبَحْتَ أصَبْتَ أجْرًا ". أخرجه البخاري: (٧٤٨٨)، ومسلم: (٢٧١٠). وعنه، قَالَ: قَالَ لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأ وُضُوءكَ لِلْصَّلاَةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَن، وَقُلْ..." وذَكَرَ نَحْوَهُ، وفيه: "فَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَقُولُ". أخرجه البخاري: (٢٤٧)، ومسلم: (٢٧١٠).
2- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كَانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ إحْدَى عَشرَةَ رَكْعَةً، فَإذا طَلَعَ الفَجْرُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ اضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَن حَتَّى يَجيءَ الْمُؤَذِّنُ فَيُؤْذِنَهُ. أخرجه البخاري: (٦٣١٠).
3- عن حُذَيْفَةَ رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أخَذَ مَضْجَعَهُ مِنَ اللَّيْلِ وَضَعَ يَدَهُ تَحْتَ خَدِّهِ، ثُمَّ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ أمُوتُ وَأحْيَا" فَإِذَا اسْتَيْقَظ قَالَ: "الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أحْيَانَا بَعْدَمَا أمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُشُورُ" أخرجه البخاري: (٦٣٢٥).
4- عن يَعيشَ بن طِخْفَةَ الغِفَارِيِّ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ أَبي: بينما أَنَا مُضْطَجِعٌ في الْمَسْجِدِ عَلَى بَطْنِي إِذَا رَجُلٌ يُحَرِّكُنِي برجلِهِ، فَقَالَ: "إنَّ هذِهِ ضجْعَةٌ يُبْغِضُهَا اللهُ"، قَالَ: فَنظَرْتُ، فَإذَا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم. رواه أَبُو داود.
5- عن أَبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: "مَنْ قَعَدَ مَقْعَدَاً لَمْ يَذْكُرِ الله تَعَالَى فِيهِ، كَانَتْ عَلَيْهِ مِنَ اللهِ تَعَالَى تِرَةٌ، وَمَنِ اضْطَجَعَ مَضجَعاً لاَ يَذْكُرُ اللهَ تَعَالَى فِيهِ، كَانَتْ عَلَيْهِ مِنَ اللهِ تِرَةٌ" رواه أَبُو داود وقال الألباني: "حسن صحيح". (التِّرَةُ): بكسر التاء المثناة من فوق، وَهِيَ: النقص، وقِيلَ: التَّبعَةُ.
6- عن عبدِ اللهِ بن زيد رضي الله عنهما: أنَّه رأى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم مُسْتَلْقِياً في الْمَسْجِدِ، وَاضِعاً إحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى. أخرجه البخاري: (٤٧٥)، ومسلم: (٢١٠٠).
7- عن أبي برزة الأسلمي نضلة بن عبيد رضي الله عنه أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يَكْرَهُ النَّوْمَ قَبْلَ العِشاءِ والحَدِيثَ بَعْدَها. رواه البخاري: (٥٦٨).
8- عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: "السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ العَذابِ، يَمْنَعُ أحَدَكُمْ طَعامَهُ وشَرابَهُ ونَوْمَهُ، فَإِذا قَضى نَهْمَتَهُ، فَلْيُعَجِّلْ إلى أهْلِهِ". أخرجه البخاري: (١٨٠٤)، ومسلم: (١٩٢٧).
9- عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: أَوْصانِي خَلِيلِي بثَلاثٍ لا أدَعُهُنَّ حتّى أمُوتَ: صَوْمِ ثَلاثَةِ أيّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، وصَلاةِ الضُّحى، ونَوْمٍ على وِتْرٍ. رواه البخاري: (١١٧٨).
10- عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قَالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ المُؤْمِنَ يَرى ذُنُوبَهُ كَأنَّهُ قاعِدٌ تَحْتَ جَبَلٍ يَخافُ أنْ يَقَعَ عليه، وإنَّ الفاجِرَ يَرى ذُنُوبَهُ كَذُبابٍ مَرَّ على أنْفِهِ فقالَ به هَكَذا، قالَ أبو شِهابٍ: بيَدِهِ فَوْقَ أنْفِهِ. ثُمَّ قالَ: لَلَّهُ أفْرَحُ بتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِن رَجُلٍ نَزَلَ مَنْزِلًا وبِهِ مَهْلَكَةٌ، ومعهُ راحِلَتُهُ، عليها طَعامُهُ وشَرابُهُ، فَوَضَعَ رَأْسَهُ فَنامَ نَوْمَةً، فاسْتَيْقَظَ وقدْ ذَهَبَتْ راحِلَتُهُ، حتّى إذا اشْتَدَّ عليه الحَرُّ والعَطَشُ أوْ ما شاءَ اللَّهُ، قالَ: أرْجِعُ إلى مَكانِي، فَرَجَعَ فَنامَ نَوْمَةً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فإذا راحِلَتُهُ عِنْدَهُ". رواه البخاري (٦٣٠٨)
11- عن عائشة أم المؤمنين أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: "إذا نَعَسَ أحَدُكُمْ وهو يُصَلِّي فَلْيَرْقُدْ، حتّى يَذْهَبَ عنْه النَّوْمُ، فإنَّ أحَدَكُمْ إذا صَلّى وهو ناعِسٌ، لا يَدْرِي لَعَلَّهُ يَسْتَغْفِرُ فَيَسُبُّ نَفْسَهُ". رواه البخاري: (٢١٢)، ومسلم (٧٨٦).
12- عن أَبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: "إِذا تَوَضَّأَ أحَدُكُمْ فَلْيَجْعَلْ في أنْفِهِ، ثُمَّ لِيَنْثُرْ، ومَنِ اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ، وإذا اسْتَيْقَظَ أحَدُكُمْ مِن نَوْمِهِ فَلْيَغْسِلْ يَدَهُ قَبْلَ أنْ يُدْخِلَها في وَضُوئِهِ؛ فإنَّ أحَدَكُمْ لا يَدْرِي أيْنَ باتَتْ يَدُهُ". أخرجه البخاري: (١٦٢)، ومسلم: (٢٣٧).
13- عن زينب أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: اسْتَيْقَظَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ النَّوْمِ مُحْمَرًّا وجْهُهُ يقولُ: "لا إلَهَ إلّا اللَّهُ، ويْلٌ لِلْعَرَبِ مِن شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، فُتِحَ اليومَ مِن رَدْمِ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ مِثْلُ هذِه" وعَقَدَ سُفْيانُ تِسْعِينَ أوْ مِئَةً قيلَ: أنَهْلِكُ وفينا الصّالِحُونَ؟ قالَ: "نَعَمْ، إذا كَثُرَ الخَبَثُ". أخرجه البخاري: (٧٠٥٩)، ومسلم: (٢٨٨٠).
14- عن عبدالله بن عباس أنَّهُ باتَ عِنْدَ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- -وهْيَ خالَتُهُ- قالَ: فاضْطَجَعْتُ في عَرْضِ الوِسادَةِ، واضْطَجَعَ رَسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وأَهْلُهُ في طُولِها، فَنامَ رَسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حتّى انْتَصَفَ اللَّيْلُ -أوْ قَبْلَهُ بقَلِيلٍ، أوْ بَعْدَهُ بقَلِيلٍ- ثُمَّ اسْتَيْقَظَ رَسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَجَعَلَ يَمْسَحُ النَّوْمَ عن وجْهِهِ بيَدَيْهِ، ثُمَّ قَرَأَ العَشْرَ الآياتِ الخَواتِمَ مِن سُورَةِ آلِ عِمْرانَ، ثُمَّ قامَ إلى شَنٍّ مُعَلَّقَةٍ فَتَوَضَّأَ منها، فأحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ قامَ يُصَلِّي، فَصَنَعْتُ مِثْلَ ما صَنَعَ، ثُمَّ ذَهَبْتُ فَقُمْتُ إلى جَنْبِهِ، فَوَضَعَ رَسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَدَهُ اليُمْنى على رَأْسِي، وأَخَذَ بأُذُنِي بيَدِهِ اليُمْنى يَفْتِلُها، فَصَلّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أوْتَرَ، ثُمَّ اضْطَجَعَ حتّى جاءَهُ المُؤَذِّنُ، فَقامَ فَصَلّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجَ فَصَلّى الصُّبْحَ. رواه البخاري: (٤٥٧٠) ومسلم: (٧٦٣).
15- عن أم العلاء عمة حزام بن حكيم رضي الله عنها قالت: طارَ لَنا عُثْمانُ بنُ مَظْعُونٍ في السُّكْنى، حِينَ اقْتَرَعَتِ الأنْصارُ على سُكْنى المُهاجِرِينَ، فاشْتَكى فَمَرَّضْناهُ حتّى تُوُفِّيَ، ثُمَّ جَعَلْناهُ في أثْوابِهِ، فَدَخَلَ عَلَيْنا رَسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَقُلتُ: رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ أبا السّائِبِ، فَشَهادَتي عَلَيْكَ لقَدْ أكْرَمَكَ اللَّهُ، قالَ: "وما يُدْرِيكِ؟" قُلتُ: لا أدْرِي واللَّهِ، قالَ: "أمّا هو فقَدْ جاءَهُ اليَقِينُ، إنِّي لَأَرْجُو له الخَيْرَ مِنَ اللَّهِ، واللَّهِ ما أدْرِي -وأَنا رَسولُ اللَّهِ- ما يُفْعَلُ بي ولا بكُمْ" قالَتْ أُمُّ العَلاءِ: فَواللَّهِ لا أُزَكِّي أحَدًا بَعْدَهُ، قالَتْ: ورَأَيْتُ لِعُثْمانَ في النَّوْمِ عَيْنًا تَجْرِي، فَجِئْتُ رَسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَذَكَرْتُ ذلكَ له، فَقالَ: "ذاكِ عَمَلُهُ يَجْرِي له". رواه البخاري: (٧٠١٨).
16- عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري قال بَعَثَ رَسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أبا مُوسى ومُعاذَ بنَ جَبَلٍ إلى اليَمَنِ، قالَ: وبَعَثَ كُلَّ واحِدٍ منهما على مِخْلافٍ، قالَ: واليَمَنُ مِخْلافانِ، ثُمَّ قالَ: يَسِّرا ولا تُعَسِّرا، وبَشِّرا ولا تُنَفِّرا، فانْطَلَقَ كُلُّ واحِدٍ منهما إلى عَمَلِهِ، وكانَ كُلُّ واحِدٍ منهما إذا سارَ في أرْضِهِ كانَ قَرِيبًا مِن صاحِبِهِ أحْدَثَ به عَهْدًا، فَسَلَّمَ عليه، فَسارَ مُعاذٌ في أرْضِهِ قَرِيبًا مِن صاحِبِهِ أبِي مُوسى، فَجاءَ يَسِيرُ على بَغْلَتِهِ حتّى انْتَهى إلَيْهِ، وإذا هو جالِسٌ وقَدِ اجْتَمع إلَيْهِ النّاسُ، وإذا رَجُلٌ عِنْدَهُ قدْ جُمِعَتْ يَداهُ إلى عُنُقِهِ، فَقالَ له مُعاذٌ: يا عَبْدَ اللَّهِ بنَ قَيْسٍ، أيُّمَ هذا؟ قالَ: هذا رَجُلٌ كَفَرَ بَعْدَ إسْلامِهِ، قالَ: لا أنْزِلُ حتّى يُقْتَلَ، قالَ: إنَّما جِيءَ به لِذلكَ، فانْزِلْ، قالَ: ما أنْزِلُ حتّى يُقْتَلَ، فأمَرَ به فَقُتِلَ، ثُمَّ نَزَلَ، فَقالَ: يا عَبْدَ اللَّهِ، كيفَ تَقْرَأُ القُرْآنَ؟ قالَ: أتَفَوَّقُهُ تَفَوُّقًا، قالَ: فَكيفَ تَقْرَأُ أنْتَ يا مُعاذُ؟ قالَ: أنامُ أوَّلَ اللَّيْلِ، فأقُومُ وقدْ قَضَيْتُ جُزْئِي مِنَ النَّوْمِ، فأقْرَأُ ما كَتَبَ اللَّهُ لِي، فأحْتَسِبُ نَوْمَتي كما أحْتَسِبُ قَوْمَتِي. رواه البخاري (٤٣٤١).
17- عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أنَّ رَسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- شُغِلَ عَنْها لَيْلَةً، فأخَّرَها حتّى رَقَدْنا في المَسْجِدِ، ثُمَّ اسْتَيْقَظْنا، ثُمَّ رَقَدْنا، ثُمَّ اسْتَيْقَظْنا، ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْنا النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-، ثُمَّ قالَ: ليسَ أحَدٌ مِن أهْلِ الأرْضِ يَنْتَظِرُ الصَّلاةَ غَيْرُكُمْ. وكانَ ابنُ عُمَرَ لا يُبالِي أقَدَّمَها أمْ أخَّرَها إذا كانَ لا يَخْشى أنْ يَغْلِبَهُ النَّوْمُ عن وقْتِها، وكانَ يَرْقُدُ قَبْلَها، قالَ ابنُ جُرَيْجٍ: قُلتُ لِعَطاءٍ: وقالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبّاسٍ يقولُ: أعْتَمَ رَسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَيْلَةً بالعِشاءِ حتّى رَقَدَ النّاسُ واسْتَيْقَظُوا، ورَقَدُوا واسْتَيْقَظُوا، فَقامَ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ فَقالَ: الصَّلاةَ. • رواه البخاري: (٥٧٠) ومسلم: (٦٣٩).
18- عَنْ عائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ رضي الله عنها قالَتْ: أوَّلُ ما بُدِئَ به رَسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنَ الوَحْيِ الرُّؤْيا الصّالِحَةُ في النَّوْمِ، فَكانَ لا يَرى رُؤْيا إلّا جاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ. أخرجه البخاري: (٣)، ومسلم: (١٦٠).
19- عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: قال رَسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَن رَآنِي في النَّوْمِ فقَدْ رَآنِي، فإنَّه لا يَنْبَغِي لِلشَّيْطانِ أنْ يَتَشَبَّهَ بي". رواه مسلم: (٢٢٦٨).
20- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ، فَلْيَنْفُضْ فِرَاشَهُ بِدَاخِلَةِ إِزَارِهِ؛ فَإِنَّهُ لاَ يَدْرِي مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَقُولُ: بِاسْمِكَ رَبِّ وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ" رواه البخاري: (٦٣٢٠)، ومسلم: (٢٧١٤).
21- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ، فَأَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ، وَقُلْتُ: وَاللَّهِ لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، وَفِي الثَالثَةِ قَالَ: دَعْنِي أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهَا، قُلْتُ: مَا هُوَ؟ قَالَ: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ، فَاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ حَتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ؛ فَإِنَّكَ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلاَ يَقْرَبَنَّكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ، وأقره النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- بقوله: "أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ، تَعْلَمُ مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذُ ثَلاَثِ لَيَالٍ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟"، قَالَ: لاَ، قَالَ: "ذَاكَ شَيْطَانٌ". أخرجه البخاري: (٢٣١١).
22- عن عَلِيٌّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أنَّ فَاطِمَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- أَتَتْ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- تَسْأَلُهُ خَادِمًا؛ فَقَالَ: "أَلاَ أَدُلُّكُمَا عَلَى خَيْرٍ مِمَّا سَأَلْتُمَاهُ، إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا فَسَبِّحَا ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَاحْمَدَا ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَكَبِّرَا أَرْبَعًا وَثَلاَثِينَ؛ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ" رواه البخاري: (٥٣٦١).
23- عن أَبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: "يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلاَثَ عُقَدٍ، يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ: عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ، فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ؛ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، وَإِلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلاَنَ". أخرجه البخاري: (١١٤٢)، ومسلم: (٧٧٦).
24- عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: "إِذا كانَ جُنْحُ اللَّيْلِ، أَوْ أَمْسَيْتُمْ، فَكُفُّوا صِبْيانَكُمْ، فإنَّ الشَّيْطانَ يَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ، فَإِذا ذَهَبَ ساعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ فَخَلُّوهُمْ، وَأَغْلِقُوا الأبْوابَ، واذْكُرُوا اسْمَ اللهِ، فإنَّ الشَّيْطانَ لا يَفْتَحُ بابًا مُغْلَقًا، وَأَوْكُوا قِرَبَكُمْ، واذْكُرُوا اسْمَ اللهِ، وَخَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ واذْكُرُوا اسْمَ اللهِ، ولو أَنْ تَعْرُضُوا عَلَيْها شيئًا، وَأَطْفِئُوا مَصابِيحَكُمْ". أخرجه البخاري: (٥٦٢٣)، ومسلم: (٢٠١٢).
25- عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أنَّ رَسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم قال: "لا تَتْرُكُوا النّارَ في بُيُوتِكُمْ حِينَ تَنامُونَ". أخرجه البخاري: (٦٢٩٣)، ومسلم: (٢٠١٥).
26- عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- كانَ إذا أوى إلى فِراشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَع كَفَّيْهِ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِما، فَقَرَأَ فِيهِما: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)، و(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ)، و(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ)، ثُمَّ يَمْسَحُ بهِما ما اسْتَطاعَ مِن جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بهِما على رَأْسِهِ ووَجْهِهِ وما أقْبَلَ مِن جَسَدِهِ، يَفْعَلُ ذلكَ ثَلاثَ مَرّاتٍ. رواه البخاري: (٥٠١٧).
27- عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم-: كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ وَهْوَ جُنُبٌ، غَسَلَ فَرْجَهُ، وَتَوَضَّأَ لِلصَّلاَةِ. أخرجه البخاري: (٢٨٨)، ومسلم: (٣٠٥).
28- عن عائشة أم المؤمنين كان إذا واقعَ بعضَ أهلِه فكسَلَ أن يقومَ ضرَبَ يدَه على الحائطِ، فتيمَّمَ. أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط: (٦٤٥)، وصححه الألباني في صحيح الجامع: (٤٧٩٤).
29- عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الوَحدةِ: أن يبيتَ الرجلُ وحدَه، أو يُسافِرَ وحدَه. أخرجه أحمد (٥٦٥٠)، وقال الألباني في السلسلة الصحيحة (٦٠): "إسناده صحيح على شرط البخاري".
30- عن علي بن شيبان رضي الله عنه أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَنْ باتَ على ظهرِ بيتٍ ليسَ علَيْهِ حجابٌ، فقَدْ برئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ". أخرجه أبو داود: (٥٠٤١)، والبخاري في الأدب المفرد: (١١٩٢) واللفظ له، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٦١١٣).
31- عن أَبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: "من نام وفي يدهِ غمرٌ ولم يغسلْهُ فأصابه شيءٌ، فلا يلومنَّ إلّا نفسَه. أخرجه أبو داود (٣٨٥٢)، وأحمد (٧٥٦٩) واللفظ لهما، وصححه الألباني.
32- عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: ذُكِرَ عِنْدَ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- رَجُلٌ نامَ لَيْلَهُ حتّى أصْبَحَ، قالَ: "ذاكَ رَجُلٌ بالَ الشَّيْطانُ في أُذُنَيْهِ"، أوْ قالَ: "في أُذُنِهِ". أخرجه البخاري: (٣٢٧٠)، ومسلم: (٧٧٤).
33- عن بريدة بن الحصيب الأسلمي رضي الله عنه قال: "نَهى أن يُقعَدَ بينَ الظِّلِّ والشَّمسِ". أخرجه ابن ماجه: (٣٧٢٢)، وصححه الألباني. والنوم أولى بالنهي.
الاثار
1- روي عن المسيح عليه السلام قال: “خُلُقان أكرهما: النوم من غير سهر، والضحك من غير عجب، والثالثة هي العظمى: إعجاب الرجل بعلمه” الآداب الشرعية والمنح المرعية: (3-108).
2- كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى بعض عماله: “بلغني أنك لا تقيل؛ وإن الشياطين لا تقيل” بهجة المجالس لابن عبد البر: (3-87).
3- قال علي رضي الله عنه: “من الجهل النوم في أول النهار من غير سهر، والضحك من غير عجب، والقائلة تزيد في العقل” بهجة المجالس لابن عبد البر: (3-12).
4- عن ابن شهاب قال: “العمائم تيجان العرب، والحَبْوة حيطان العرب، والاضطجاع في المسجد رباط المؤمنين” سير أعلام النبلاء: (24 -315).
5- عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "من أتى فراشَهُ وَهوَ ينوي أن يصلِّيَ منَ اللَّيلِ فغلبَتْهُ عيناهُ حتّى يصبِحَ كتبَ اللَّهُ لَهُ ما نوى". رواه الدارقطني في العلل المتناهية: (١-٤٥٥) وروي عن أبي الدرداء موقوفا والمحفوظ الموقوف.
6- قال عبدالله بن عمرو بن العاص: "النوم على ثلاثة أوجه: نوم خُرق، ونوم خَلَق، ونوم حُمق؛ فأما نوم الخرق فنومة الضحى يقضى الناس حوائجهم وهو نائم، وأما النوم الخلق فنوم القائلة نصف النهار، وأما نوم الحمق فنوم حين تحضر الصلاة". الآداب الشرعية: (3-161).
7- قال علي رضي الله عنه: "من الجهل النوم في أول النهار". الآداب الشرعية: (3-161).
8- قال علي رضي الله عنه: "القائلة تزيد في العقل". الآداب الشرعية: (3-161).
9- قال وهب بن منبه اليماني: "أحب بني آدم إلى الشيطان النؤوم الأكول". البداية والنهاية: (9-295).
10- عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: "النوم عند الموعظة من الشيطان". الآداب الشرعية: (3-161).
القصص
1- عن محمد بن زيد: أن ابن عمر كان له مهراس فيه ماء، فيصلي فيه ما قدر له، ثم يصير إلى الفراش يغفي إغفاءة الطائر، ثم يقوم، فيتوضأ ويصلي، يفعل ذلك في الليل أربع مرات أو خمسة. سير أعلام النبلاء: (3-215).
2- عن الحسن أن عامراً كان يقول: من أُقرئ؟ فيأتيه ناس، فيقرئهم القرآن، ثم يقوم فيصلي إلى الظهر، ثم يصلي إلى العصر، ثم يقرئ الناس إلى المغرب، ثم يصلي ما بين العشائين، ثم ينصرف إلى منزله، فيأكل رغيفاً، وينام نومة خفيفة، ثم يقوم لصلاته، ثم يتسحر رغيفاً ويخرج. سير أعلام النبلاء: (11-223).
3- رأى عبدالله بن عباس ابناً له نائماً نومة الضحى، فقال له: قم، أتنام في الساعة التي تقسم فيها الأرزاق. الآداب الشرعية: (3-161).
الاشعار
1- صار الذئب مضرب الأمثال في الدهاء والفطنة والحذر، وبالغوا في حذره حتى تصوروه ينام بعين واحدة ويترك الأخرى مفتوحة تحرسه وفي ذلك قال حميد بن ثور قولته المشهورة:
ونمتُ كنوم الذئب في ذي حفيظةٍ *** أكلت طعاماً دونه وهو جائع
ينام بإحدى مقلتيه ويتقي *** بأخرى الأعادي فهو يقظان هاجع
حياة الحيوان الكبرى؛ للدميري: (1-2؛ ص: 312).
2- قال أحدهم:
دع النوم للنوام إنك إن تنم *** فإنك نصف العمر تغبن خاسرا
زهر الأكم: (3-80).
3- قال خليل مطران:
يا مًحْسِنون جزاكمُ المولى بما *** يرجو على مَسْعَاكمُ المحمود
كم رَدَّ فضلكمُ الحياة لمائتٍ *** جوعاً وكم أبقى على مَوْلودِ
كم يَسَّرَ النومَ الهنيءَ لساهدِ *** شاكٍ ولَطَّفَ من أسى مكمودِ
كم ضانَ عرضاً طاهراً من ريبةٍ *** ونفى أذىً عن عاثرٍ منكودِ
مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي: (1-78).
4- قال محمد الوحيدي:
وأَفْضَلُ النومِ على الوطاءِ *** مُسْتكثراً فيهِ من الغطاءِ
مُتَحِّنياً مَبْخرَ العَشاءِ *** والنومَ كالميت بالاستلقاءِ
وخَفْضُكَ الرأسَ وطولُ السَّهَرِ
مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي: (2-81).
5- قال معروف الرصافي:
يا قومُ لا تتكلموا *** إِن الكلامَ محرمُ
نامُوا ولا تستيقظوا *** ما فازَ إِلا النومُ
وتأخروا عن كُلِّ ما *** يقضي بأنَ تَتَقَّدموا
ودَعوا التفهم جانبا *** فالخيرُ أن تفهموا
مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي: (2-81).
6- قال ابن الوردي يعظ ابنه:
- أي بنيَّ اسمعْ وصايا جَمَعَتْ *** حكَماً خصت بها خير المللْ
اطلبِ العلمَ ولا تكسلْ فما *** أبعدَ الخيرَ على أهلِ الكسلْ
واهجرِ النومَ وحصلْه فمن *** يعرفِ المطلوبَ يحقرْ ما بذِلْ
مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي: (10-81).
7- قال أحدهم:
قالوا تنام فقلت الشوق يمنعني *** من أن أنام وعيني حشوها السهد
أبكي الذين أذاقوني مودتهم *** حتى إذا أيقظوني للهوى رقدوا
همو دعوني فلما قمت مقتضيا *** للحب نحوهم من قربهم بعدوا
لأخرجن من الدنيا وحبهم *** بين الجوانح لم يعلم به أحد
الآداب الشرعية:: (3-161).
قال الفرزدق:
يقولون طال الليل والليل لم يطل *** ولكن من يبكي من الشوق يسهر
الآداب الشرعية:: (3-162).
قال آخر:
أبيت أراعي النجم حتى كأنني *** بناصيتي حبل إلى النجم موثق
وما طال ليلي غير أني أحبها *** أعلل نفسي بالأماني فتقلق
الآداب الشرعية:: (3-163).
متفرقات
1- قال العيني -رحمه الله-: "لَعَلَّ اللهَ -تَعَالَى- أن يُعْطيَ المسبّحَ قُوَّةً يقدرُ بهَا على الْخدمَة أَكثر مِمَّا يقدر الْخَادِم عَلَيْهِ، أَو يُسهل الْأُمُورَ عَلَيْهِ بِحَيْثُ يكونُ فِعْلُ ذَلِك بِنَفسِهِ أسهلَ عَلَيْهِ من أَمر الْخَادِم بذلك". عمدة القاري: (9-645).
2- قال القاري رحمه الله تعالى في شرحه حديث: " مَنْ قَعَدَ مَقْعَدَاً لَمْ يَذْكُرِ الله تَعَالَى فِيهِ، كَانَتْ عَلَيْهِ مِنَ اللهِ تَعَالَى تِرَةٌ، وَمَنِ اضْطَجَعَ مَضجَعاً لاَ يَذْكُرُ اللهَ تَعَالَى فِيهِ، كَانَتْ عَلَيْهِ مِنَ اللهِ تِرَةٌ " قال: "المراد بذكر المكانين استيعاب الأمكنة، كذكر الزمانين بكرة وعشيا لاستيعاب الأزمنة، يعني: من فتر ساعة من الأزمنة، وفي مكان من الأمكنة، وفي حال من الأحوال من قيام وقعود ورقود، كان عليه حسرة وندامة، لأنه ضيع عظيم ثواب الذكر". مرقاة المفاتيح: (5-58).
3- قال البيهقي عند أحاديث تعارض رفع رجل على رجل عند الاستلقاء على الظهر: "يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ هَذَا النَّهْيُ: لِمَا فِيهِ مِنَ انْكِشَافِ الْعَوْرَة،؛ لِأَنَّهُ إِذَا فَعَلَ ذَلِكَ، مَعَ ضِيقِ الْإِزَارِ: لَمْ يَسْلَمْ مِنْ أَنْ يَنْكَشِفَ شَيْءٌ مِنْ فَخِذِهِ، وَالْفَخِذُ عَوْرَةٌ. فَأَمَّا إِذَا كَانَ الْإِزَارُ سَابِغًا، وَكَانَ لَابِسُهُ عَنِ التَّكَشُّفِ مُتَوَقِّيًا: فَلَا بَأْسَ بِهِ". الآداب: (ص236).
4- قال العلامة ابن القيم رحمه الله: "كان نومه أعدل النوم، وهو أنفع ما يكون من النوم،...لم يكن يأخذ من النوم فوق القدر المحتاج إليه، ولا يمنع نفسه من القدر المحتاج إليه منه، فينام إذا دعته الحاجة إلى النوم على شِقه الأيمن، ذاكراً الله حتى تغلبه عيناه، غير ممتلئ البدن من الطعام والشراب". زاد المعاد: (3-226).
قال العلامة ابن القيم رحمه الله: "نوم النهار رديء يورث الأمراض الرطوبية والنوازل...إلا في الصيف وقت الهاجرة، وأردؤه نوم أول النهار، وأردأ منه النوم آخره بعد العصر". زاد المعاد: (3-144).
قال العلامة ابن القيم رحمه الله: "كثرة النوم يميت القلب ويثقل البدن، ويضيع الوقت، ويورث كثرة الغفلة والكسل، وأربعة تمرض الجسم: الكلام الكثير، والنوم الكثير، والأكل الكثير، والجماع الكثير". طب القلوب: (61).
قال الإمام الغزالي رحمه الله: "النوم موت فتكثيره ينقص العمر". إحياء علوم الدين: (3-85).
قال ابن باز رحمه الله في إجابته عن سؤال النوم على البطن: "ضجعة مكروهة، ينبغي تركها إلا من ضرورة كالوجع الذي يحتاج معه صاحبه إلى هذه الضجعة، وإلا فينبغي تركها، وأقل أحوالها الكراهة؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: إن هذه الضجعة يبغضها الله فينبغي تركها، وعلى الأقل الكراهة في ذلك، مع أن ظاهر الحديث التحريم، فينبغي للمؤمن والمؤمنة ترك هذه الضجعة، إلا من ضرورةٍ لا حيلة فيها". موقع ابن باز
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "مشروعية القائلة؛ لما فيه من الإعانة على قيام الليل". فتح الباري: (14-92).
قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله: "يا طويل النوم عدمت خيرات الأسحار، لو رأى طرفك ما نال الأبرار حار". التبصرة: (1-210).
قال الإمام النووي رحمه الله: "في هذا الحديث ثلاث سنن مهمة مستحبة ليست بواجبة، أحداها: الوضوء عند إرادة النوم، فإن كان متوضئاً كفاه ذلك الوضوء. الثانية: النوم على الشق الأيمن. الثالثة: ذكر الله تعالى ليكون خاتمة عمله". صحيح مسلم بشرح النووي: (9-27).
قال الإمام النووي رحمه الله: "النوم على طهارة مخافة أن يموت في ليلته، وليكون أصدق لرؤياه، وأبعد من تلعب الشيطان به في منامه، وترويعه إياه". صحيح مسلم بشرح النووي: (9-27).
قال الإمام النووي رحمه الله: "المباح إذا قصد به وجه الله صار طاعة ويثاب عليه...وذلك...كالنوم للاستراحة ليقوم إلى العبادة نشيطاً". صحيح مسلم بشرح النووي: (6-66).
قال ابن القيم رحمه الله: "استحب الأطباء النوم على الجانب الأيسر لكمال الراحة وطيب المنام، وصاحب الشرع يستحب النوم على الجانب الأيمن؛ لئلا يثقل نومه فينام عن قيام الليل؛ فالنوم على الجانب الأيمن أنفع للقلب، وعلى الجانب الأيسر أنفع للبدن". زاد المعاد: (1-271).
قال ابن القيم رحمه الله: "هديه علية الصلاة والسلام...كان ينام أول الليل، ويقوم آخره...وربما سهر أول الليل في مصالح المسلمين". زاد المعاد: (1-112).
قال العلامة العثيمين رحمه الله: "النوم يتعب أكثر ما يتعب إذا كان الإنسان مُمتلئ البطن، فإذا نام ممتلئ البطن فيمكن أن يتعب". تفسير سورة الفرقان عند قوله تعال: (والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما).
قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: "الظاهر أن مراده بقوله: "حتى أصبح"؛ يعني: حتى طلعت الشمس، وبيان النهار؛ لأنه لا يحصل هذا الوعيد لمن نام عن صلاة الليل، إذ إن صلاة الليل سُنة وليست بواجبة، ويؤيد هذا قوله: "بال الشيطان في أُذُنِهِ" حتى لا يسمع أذان الفجر". شرح صحيح مسلم؛ لابن عثيمين في شرحه لحديث: "ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه" أو قال: "في أذنه".
قال د. هشام عبد الجواد الزهيري حول: شهوة المنام: "فإنه متى كثر النوم، قسا القلب، وضاع الوقت النفيس، ومتى قلَّ النوم، تمكن العبد من أداء وظائف العبادات.
قال بعض السلف: "اللهم اشفني من النوم باليسير"، فكأن النوم مرض. وقال الآخر: "لولا أن النوم جبلة لدعوت الله ألا أنام". وقالت أم سليمان عليه السلام، له، وهو صغير: "يا بني لا تكثر النوم من الليل؛ فإن كثرة النوم بالليل، تجعل الرجل يوم القيامة مفلسا". وقال تعالى عن العابدين: (كانوا قليلا من الليل ما يهجعون) وفي الحديث: "من خاف أدلج" وهو السير بالليل، كأن الخائف من الله يتعبد ليلا ونهارا ليصل إلى الجنة.
وليس المقصود من قلة النوم، أن يقلله الإنسان بحيث يتأذى، ولكن المقصود أن يقلله قدر ما يستطيع، ولكن لا يزيد عن 8 ساعات، ولو نام خمس ساعات، لكان خيرا كثيرا، والله المستعان.
ومن الخطأ الإكثار من السهر بحيث يصلى الإنسان الفجر وهو كسلان، متعب، فالفرض أولى بالاهتمام من النفل.
كيفية تقليل النوم:
1- تقليل الطعام؛ فإن المعدة متى ثقلت وامتلأت، نام الإنسان كثيرا، ومتى قلَّ الطعام، قلَّ النوم.
2- يقلل عدد ساعات نومه تدريجيا، ولا بأس أن يستعمل أدوية الصداع لو شعر بوجع رأسه حتى يتعود على قلة النوم، والنفس ما عودتها تعود.
3- يوزع النوم على مرات ليسهل عليه التقليل، وكلما دعته نفسه إلى المنام سوفها بالفترة الثانية، وأفضل أوقات النوم ما بين الظهر والعصر، وبالليل فمن الخطأ سهر الليل كله، وفي الحديث: "ما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة كاملة يحييها" ولا حرج إن شاء الله أن ينام الإنسان متى شاء، طالما لم يخل بالصلوات، ولكن الأفضل ما قدمنا من أوقات، ونوم الليل جبلة، وسنة كونية فالأفضل عدم تغييرها إلا في المواسم كالعشر الأواخر من رمضان.
4- الخوف والاهتمام بأمر العبادة، فإنه متى خاف الإنسان واهتم بشيء قلَّ نومه.
وقال بعض السلف: "خوف جهنم أطار النوم من أعين العابدين"، وقال بعضهم: "لو تأملتم خلود الكفار في النار، لما نمتم ليلا ولا نهارا" والطالب في الدراسة لا ينام أثناء امتحاناته إلا قليلا، فكذلك فليكن طالب الآخرة". كتاب تهذيب النفوس؛ للزهيري.
الإحالات
1- الآداب – البيهقي تحقيق عبد القدوس نذير ص 358 مكتبة الرياض الطبعة الأولى 1407 .
2- الآداب الشرعية – ابن مفلح الحنبلي 3/241 مؤسسة قرطبة .
3- أدب الدنيا والدين – الماوردي تحقيق مصطفى السقا ص 341 دار الكتب العلمية .
4- بهجة المجالس وانس المجالس – القرطبي 3/87 دار الكتب العلمية .
5- ترتيب أحاديث صحيح الجامع الصغير وزيادته عوني الشريف، علي حسن عبد الحميد 3/304 مكتبة المعارف الطبعة الأولى 1406 .
6- الترغيب والترهيب من الحديث الشريف – المنذري تحقيق مصطفى عمارة 4/54 دار الكتب العلمية الطبعة الأولى 1406 .
7- جامع الأصول – ابن الأثير 11/562 الرئاسة العامة 1389 .
8- غذاء الألباب لشرح منظومة الآداب - السفاريني 2/351 مؤسسة قرطبة .
9- فتح الباري – ابن حجر 1/392 دار الفكر .
10- مختصر الشمائل المحمدية – الترمذي – الألباني المكتبة الإسلامية الطبعة الأولى 1405 .
11- مفيد العلوم ومبيد الهموم – القزويني تحقيق محمد عبد القادر عطا ص 128 دار الكتب العلمية الطبعة الأولى 1405 .
12- موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين – القاسمي ص 143 دار النفائس الطبعة الرابعة 1405 .
13- نزهة الفضلاء تهذيب سير أعلام النبلاء – محمد حسن موسى ص 1740 دار الندلس – جدة الطبعة الأولى 1411
14-أحوال الناس فيه.. النوم حقيقته.. غرائبه؛ لمحمد بن إبراهيم الحمد.
أحوال الناس فيه.. النوم حقيقته.. غرائبه؛ لمحمد بن إبراهيم الحمد.
الحكم
1- "دمّث لنفسك قبل النوم مضطجعاً". أي استعد للأمر قبل وقوعه. أساس البلاغة: (ص 184).
2- "أنوم من فهدٍ". قال: وإذا أرادوا خفة النوم قالوا: "أخف رأسا من الذئب". ومثله: "أخف رأساً من الطائر". الأمثال لأبي عبيد: (361).
3- "ما أكتحلت غماضاً ولا حثاثا". أي نوما. الأمثال؛ لابن رفاعة: (1-231).
4- تَقُولُ الْعَرَبُ: "ذَهَبَ مِنْهُ الْأَطْيَبَانِ: النَّوْمُ وَالنِّكَاحُ". أمثال الحديث للرامهرمزي (ص: 158).
5- "أخف رَأْسا من الطَّائِر". وَالطير والبهائم خَفِيفَة النّوم أَشد نومها مثل نعسة الانسان. جمهرة الأمثال: (1-428).
6- "أنوم من الظربان". لِأَنَّهُ طَوِيل النّوم وَقَالَ بَعضهم ينَام نوم الظربان وينتبه انتباه الذِّئْب. جمهرة الأمثال: (2-218).
7- "النَّومُ فَرْخُ الغَضَبِ". الفَرْخ: اسمٌ من الإفراخ في قولهم: "أفْرَخَ رَوْعُك" أي ذهب خَوْفُكَ
ومعنى هذا المثل أن الغضبان إذا نام ذهَبَ غَضَبهُ. مجمع الأمثال: (2-341).