نظام
2022-10-11 - 1444/03/15التعريف
النظام لغة:
مصدر قولهم: نظمت الشّيء، وهو مأخوذ من مادّة (ن ظ م) الّتي تدلّ- كما يقول ابن فارس- على تأليف الشّيء وتآلفه، وقال الجوهريّ: يقال: نظمت اللّؤلؤ أي جمعته في السّلك، والتّنظيم مثله، ومنه نظمت الشّعر (نظما)، ونظّمته (تنظيما)، والنّظام الخيط الّذي ينظم به اللّؤلؤ، ونظم من لؤلؤ، وهو في الأصل مصدر (سمّي به).
وقال ابن منظور: النّظم التّأليف، يقال نظمه نظما ونظاما، ونظّمه فانتظم وتنظّم، ويقال: نظمت اللّؤلؤ أي جمعته في السّلك، وكلّ شيء قرنته بآخر أو ضممت بعضه إلى بعض فقد نظمته، والنّظم (يستعمل أيضا) بمعنى المنظوم، وذلك وصف بالمصدر، والنّظام ما نظمت فيه الشّيء من خيط وغيره، ونظام كلّ أمر: ملاكه، والجمع أنظمة وأناظيم ونظم، والنّظم (أيضا) نظمك الخرز بعضه إلى بعض في نظام واحد، ويقال: ليس لأمره نظام أي لا تستقيم طريقته، والانتظام: الاتّساق، والنّظام: الهدي والسّيرة، وليس لأمرهم نظام، أي ليس له هدي ولا متعلّق ولا استقامة، وما زال على نظام واحد أي عادة، ويقال: تناظمت الصّخور: تلاصقت، جاء في المعجم الوسيط: النّظام التّرتيب والاتّساق، ونظام الأمر: قوامه وعماده، والنّظام: الطّريقة: يقال ما زال على نظام واحد (أي طريقة واحدة) [انظر مقاييس اللغة (5/ 443)، والصحاح (5/ 2041)، والنهاية (5/ 79)، ولسان العرب (نظم) (1469) (ط. دار المعارف)، والمعجم الوسيط (2/ 941) ] .
النظام اصطلاحا:
لم تذكر كتب الاصطلاحات القديمة لفظ «نظام» باعتباره مصطلحا خاصّا بفنّ معيّن ومن ثمّ يكون اللّفظ في معناه الأخلاقيّ باقيا على أصل معناه في الاستعمال اللّغويّ، لكن نستطيع القول بأنّ «النّظام» في الاصطلاح (الأخلاقيّ) هو: أن يرتّب الفرد أو الجماعة الأمور ترتيبا يجعلها متناسقة مؤتلفة لا تناقض فيها ولا تنافر (بحيث يتقدّم ما حقّه التّقديم ويتأخّر ما ينبغي فيه التّأخير) ولا يكون ذلك إلّا باتّباع منهج الشّرع الحنيف، وما أقرّته الجماعة بما لا يتعارض مع هذا المنهج.
أمّا في المعاجم المتخصّصة الحديثة؛ فقد وردت للنّظام التّعاريف الاصطلاحيّة الآتية:
النّظام: قواعد ضبط السّلوك أو العمل ورقابتهما وقيل: هو قواعد ضبط السّلوك أو العمل به [معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية (111) وانظر أيضا معجم مصطلحات العلوم الإنسانية (109) ] . ويقال: النّظام: وضع الأشياء أو الأفكار على صورة مرتّبة. أمّا النّظام الاجتماعيّ فهو جملة القوانين الّتي يخضع لها المجتمع [المعجم الفلسفي (201) ] . وفي المجال الإداريّ يعرّف النّظام بأنّه: المبدأ الّذي يقضي بضرورة ترتيب العناصر المادّيّة والبشريّة في المشروع بطريقة منطقيّة ومنسّقة [معجم مصطلحات العلوم الإدارية (319) ] .
العناصر
1- الإسلام هو النظام العام والقانون الشامل لأمور الحياة ومناهج السلوك للإنسان التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم من ربه وأمره بتبليغها إلى الناس .
2- النظام وسيلة جيدة لا بد منها لحسن استخدام الجهود وتوجيهها على نحو مثمر في مجال الدعوة إلى الله .
3- حاجة الداعي إلى تنظيم وقته .
4- حاجة جماعات الدعوة إلى النظام .
5- تعميق مفهوم الطاعة لله ولرسوله ولأولي الأمر، والحض على احترام النظام وتنفيذه عن قناعة .
6- صور من تحقق النظام في مجتمع الصحابة .
7- العدل هو القيمة الكامنة وراء جميع أساسيات النظام .
الايات
1- قوله تعالى: (وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقاعِدَ لِلْقِتالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُما وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ * وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ * بَلى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ) [آل عمران: 121- 125] .
2- قوله تعالى: (وَإِذا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرائِكُمْ وَلْتَأْتِ طائِفَةٌ أُخْرى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً واحِدَةً وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كانَ بِكُمْ أَذىً مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً * فَإِذا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً) [النساء: 102- 103] .
3- قوله تعالى: (قالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِها إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ * فَأَلْقى عَصاهُ فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ * وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنَّاظِرِينَ * قالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ عَلِيمٌ * يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَما ذا تَأْمُرُونَ * قالُوا أَرْجِهْ وَأَخاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ * يَأْتُوكَ بِكُلِّ ساحِرٍ عَلِيمٍ * وَجاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قالُوا إِنَّ لَنا لَأَجْراً إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغالِبِينَ * قالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ * قالُوا يا مُوسى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ * قالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجاؤُ بِسِحْرٍ عَظِيمٍ * وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَلْقِ عَصاكَ فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُوا هُنالِكَ وَانْقَلَبُوا صاغِرِينَ * وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ ساجِدِينَ) [الأعراف: 106- 120] .
4- قوله تعالى: (وَإِذا بَلَغَ الْأَطْفالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَالْقَواعِدُ مِنَ النِّساءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُناحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلا عَلى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَواتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خالاتِكُمْ أَوْ ما مَلَكْتُمْ مَفاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتاتاً فَإِذا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبارَكَةً طَيِّبَةً كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أَمْرٍ جامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [النور: 59- 62] .
5- قوله تعالى: (وَحُشِرَ لِسُلَيْمانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتَّى إِذا أَتَوْا عَلى وادِ النَّمْلِ قالَتْ نَمْلَةٌ يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ * فَتَبَسَّمَ ضاحِكاً مِنْ قَوْلِها وَقالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبادِكَ الصَّالِحِينَ * وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقالَ ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كانَ مِنَ الْغائِبِينَ * لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطانٍ مُبِينٍ) [النمل: 17- 21] .
6- قوله تعالى: (قالَتْ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ * إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ * قالَتْ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي ما كُنْتُ قاطِعَةً أَمْراً حَتَّى تَشْهَدُونِ * قالُوا نَحْنُ أُولُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي ماذا تَأْمُرِينَ * قالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوها وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِها أَذِلَّةً وَكَذلِكَ يَفْعَلُونَ) [النمل: 29- 34] .
7- قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ) [الصف: 4] .
الاحاديث
1- عن أبي ثعلبة الخشنيّ- رضي اللّه عنه- أنّه قال: قال عمرو: كان النّاس إذا نزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم منزلا، تفرّقوا في الشّعاب والأودية، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ تفرّقكم في هذه الشّعاب والأودية، إنّما ذلكم من الشّيطان» فلم ينزل بعد ذلك منزلا إلّا انضمّ بعضهم إلى بعض حتّى يقال: لو بسط عليهم ثوب لعمّهم.[ أبو داود (2628) واللفظ له. وذكره ابن الأثير في جامع الأصول (5/ 21) وقال محققه هو حديث حسن ] .
2- عن أبي موسى الأشعريّ- رضي اللّه عنه- أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ الخازن المسلم الأمين الّذي (ينفذ وربّما قال يعطى) ما أمر به، فيعطيه كاملا موفّرا، طيّبة به نفسه، فيدفعه إلى الّذي أمر له به، أحد المتصدّقين» [البخاري- الفتح 3 (1438). ومسلم (1023) واللفظ له ] .
3- عن ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما- قال: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لمّا بعث معاذا إلى اليمن قال: «إنّك تقدم على قوم أهل كتاب، فليكن أوّل ما تدعوهم إليه عبادة اللّه- عزّ وجلّ-، فإذا عرفوا اللّه، فأخبرهم أنّ اللّه فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم. فإذا فعلوا، فأخبرهم أنّ اللّه قد فرض عليهم زكاة تؤخذ من أغنيائهم فتردّ على فقرائهم، فإذا أطاعوا بها، فخذ منهم وتوقّ كرائم أموالهم».وفي لفظ آخر: «واتّق دعوة المظلوم؛ فإنّه ليس بينها وبين اللّه حجاب» [البخاري- الفتح 5 (2448). ومسلم (19) واللفظ له ] .
4- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به، فلا تختلفوا عليه، فإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع اللّه لمن حمده، فقولوا: ربّنا لك الحمد. وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلّى جالسا فصلّوا جلوسا أجمعون، وأقيموا الصّفّ في الصّلاة، فإنّ إقامة الصّفّ من حسن الصّلاة» [البخاري- الفتح 2 (722) واللفظ له. ومسلم (414) ] .
5- عن أبي سعيد وأبي هريرة- رضي اللّه عنهما- قالا: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إذا خرج ثلاثة في سفر، فليؤمّروا أحدهم» [أبو داود (2608) وذكره ابن الأثير في جامع الأصول (5/ 18) وقال محققه: إسناده حسن وقال الألباني صحيح انظر حديث رقم : 500 في صحيح الجامع] .
6- عن أنس بن مالك- رضي اللّه عنه- أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «سوّوا صفوفكم، فإنّ تسوية الصّفّ من تمام الصّلاة» [البخاري- الفتح 2 (723). ومسلم (433) واللفظ له] .
7- عن عبد اللّه بن عمر- رضي اللّه عنهما- أنّه قال: غزوت مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قبل نجد، فوازينا العدوّ فصاففنا لهم، فقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يصلّي لنا، فقامت طائفة معه تصلّي، وأقبلت طائفة على العدوّ، وركع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بمن معه وسجد سجدتين، ثمّ انصرفوا مكان الطّائفة الّتي لم تصلّ فجاءوا، فركع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بهم ركعة وسجد سجدتين، ثمّ سلّم، فقام كلّ واحد منهم فركع لنفسه ركعة وسجد سجدتين.[البخاري- الفتح 2 (942) واللفظ له. ومسلم (839) ] .
8- عن عبد اللّه بن عمر- رضي اللّه عنهما- أنّه قال: «كنّا نبايع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم على السّمع والطّاعة، يقول لنا: فيما استطعت» [مسلم (1867) ] .
9- عن أبي مسعود- رضي اللّه عنه- أنّه قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يمسح مناكبنا في الصّلاة ويقول: «استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم. ليليني منكم أولو الأحلام والنّهى، ثمّ الّذين يلونهم، ثمّ الّذين يلونهم. [مسلم (432) ] .
10- عن أبي عبد اللّه النّعمان بن بشير- رضي اللّه عنهما- قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «لتسوّنّ صفوفكم أو ليخالفنّ اللّه بين وجوهكم» [البخاري- الفتح 2 (717). ومسلم (436) واللفظ له] .
11- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تصم المرأة وبعلها شاهد إلّا بإذنه.، ولا تأذن في بيته وهو شاهد إلّا بإذنه.[البخاري- الفتح 9 (5195). ومسلم (1026) واللفظ له] .
12- عن أبي مسعود الأنصاريّ- رضي اللّه عنه- أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «يؤمّ القوم أقرؤهم لكتاب اللّه، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسّنّة، فإن كانوا في السّنّة سواء فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سلما. ولا يؤمّنّ الرّجل الرّجل في سلطانه، ولا يقعد في بيته على تكرمته إلّا بإذنه» [مسلم (673) ] .