مكر

2022-10-10 - 1444/03/14

التعريف

المكر لغة:

 

المكر مصدر قولهم مكر به يمكر، وهو مأخوذ من مادّة (م ك ر) الّتي تدلّ على الاحتيال والخداع. المقاييس: (5-345).

 

والمكر: احتيال بغير ما يضمر، والاحتيال بغير ما يبدي: هو الكيد، والكيد فى الحرب حلال، والمكر فى كلّ حلال حرام. العين للخليل بن أحمد: (5-370).

 

المكر: احتيال في خفية، قال اللّه تعالى: (وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) [النمل: 50]. وقيل: المكر الخديعة والاحتيال، ويقال، مكر يمكر مكرا ومكر به، ورجل مكّار ومكور: ماكر، وقال ابن سيدة: ولا أنكر أن يكون المكر الّذي هو الخديعة. لسان العرب: (5-183).

 

المكر اصطلاحا:

إيصال المكروه إلى الإنسان من حيث لا يشعر. التعريفات للجرجاني: (245).

 

وعرّفه بعضهم بأنّه: صرف الغير عمّا يقصده بحيلة. التوقيف على مهمات التعاريف: (673).

 

مكر اللّه- عز وجل-:

وأمّا المكر الّذي وصف به نفسه فهو صفة فعل حقيقيّة على ما يليق بجلاله ومعناه مجازاته للماكرين بأوليائه ورسله، فيقابل مكرهم السّيّىء بمكره الحسن، فيكون المكر منهم أقبح شيء، ومنه أحسن شيء، لأنّه عدل ومجازاة، وكذلك المخادعة منه جزاء على مخادعة رسله وأوليائه، فلا أحسن من تلك المخادعة والمكر. الفوائد لابن القيم: (213).

 

وقال الجرجانيّ: المكر من جانب الحقّ تعالى هو إرداف النّعم مع المخالفة، وإبقاء الحال مع سوء الأدب وإظهار الكرامات من غير جهد.

 

وقال الكفويّ: مكر اللّه: إمهال العبد وتمكينه من أعراض الدّنيا. التعريفات: (245)، والكليات: (771).

 

الكيد لغة:

 

الكيد مصدر قولهم: كاده يكيده وهو مأخوذ من مادّة (ك ي د) الّتي تدلّ على معالجة شيء بشدّة، ثمّ إنّهم يتوسّعون في ذلك فيسمّون المكر كيدا. مقاييس اللغة: (5-149)، وقال الجوهريّ: المكر الكيد، وكلّ شيء تعالجه فأنت تكيده. الصحاح: (2-533)، وقال الرّاغب: الكيد ضرب من الاحتيال يكون مذموما وممدوحا، واستعماله في المذموم أكثر وكذلك الاستدراج والمكر، ومن أمثلة المحمود قوله تعالى: (كَذلِكَ كِدْنا لِيُوسُفَ) [يوسف: 76]، وفي قول اللّه تعالى: (وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخائِنِينَ) [يوسف: 52] إشارة إلى أنّه قد يهدي كيد من لم يقصد بكيد الخيانة ككيد يوسف لإخوته. المفردات: (ص 443)، وقال ابن منظور: الكيد: الخبث والمكر، والكيد الاحتيال والاجتهاد وبه سمّيت الحرب كيدا، والكيد التّدبير بباطل أو حقّ، وقول اللّه تعالى: (إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً* وَأَكِيدُ كَيْداً) [الطارق: 15- 16] قال فيه الزّجّاج: يعني به كيد الكفّار وهو أنّهم يخاتلون النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ويظهرون ما هم على خلافه، أمّا كيد اللّه تعالى لهم فهو استدراجهم من حيث لا يعلمون، يقال: فلان يكيد أمرا ما أدري ما هو إذا كان يريغه ويحتال له ويسعى له ويختله. لسان العرب: (3-385).

 

الكيد اصطلاحا:

قال الجرجانيّ: هو إرادة مضرّة الغير خفية، وهو من الخلق: الحيلة السّيّئة، ومن اللّه تعالى: التّدبير بالحقّ لمجازاة أعمال الخلق. التعريفات: (ص 189).

 

العناصر

1- أنواع المكر.

 

2- حكم المكر.

 

3- العلاقة بين المكر والكيد.

 

4- خطورة الأمن من مكر الله.

 

5- الله سبحانه كاف عباده المؤمنين من مكر أعداء الله.

 

6- صور من الأمن من مكر الله.

 

7- صور من كيد و مكر أعداء الإسلام.

 

8- طرق ووسائل للتحصن من كيد ومكر أعداء الله.

 

الايات

1- قوله تعالى: (وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ) [آل عمران: 54].

 

2- قوله تعالى: (وَكَذلِكَ جَعَلْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكابِرَ مُجْرِمِيها لِيَمْكُرُوا فِيها وَما يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَما يَشْعُرُونَ * وَإِذا جاءَتْهُمْ آيَةٌ قالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتى مِثْلَ ما أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذابٌ شَدِيدٌ بِما كانُوا يَمْكُرُونَ )[ الأنعام: 123- 124].

 

3- قوله تعالى: (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ) [الأنفال: 30].

 

4- قوله تعالى: (فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ واحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّيناً وَقالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حاشَ لِلَّهِ ما هذا بَشَراً إِنْ هذا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ * قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ * قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ * فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [يوسف: 31-34].

 

5- قوله تعالى: (ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ) [يوسف: 102].

 

6- قوله تعالى: (أَفَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِما لا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَمْ بِظاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ) [الرعد: 33].

 

7- قوله تعالى: (وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعاً يَعْلَمُ ما تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ) [الرعد: 42].

 

8- قوله تعالى: (وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ) [إبراهيم: 46].

 

9- قوله تعالى: (قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيانَهُمْ مِنَ الْقَواعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتاهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ) [النحل: 26].

 

10- قوله تعالى: (وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ * فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْناهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ) [النمل: 50- 51].

 

11- قوله تعالى: (وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ ) [النمل: 70].

 

12- قوله تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ * أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ * أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ)[الأعراف: 96-99].

 

13- قوله تعالى: (قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ * لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ * قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ * وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ)[الأعراف:123-126].

 

14- قوله تعالى: (وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ) [يونس: 21].

 

15- قوله تعالى: (أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ اللّهُ بِهِمُ الأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُون * أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُم بِمُعْجِزِين * أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرؤُوفٌ رَحِيمٌ * أَوَ لَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلاَلُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالْشَّمَآئِلِ سُجَّدًا لِلّهِ وَهُمْ دَاخِرُون * وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُون * يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) [النحل:45-50].

 

16- قوله تعالى: (وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ * إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ)[النحل: 127-128].

 

17- قوله تعالى: (وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)[سبأ: 33].

 

18- قوله تعالى: (اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّةَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا)[فاطر:43].

 

19- قوله تعالى: (وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ * يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ * مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ * وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ * تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ * لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ * فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ)[غَافِرٍ: 34-44].

 

20- قوله تعالى: (قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا * وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا * وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا)[نوح:21-23].

 

21- قوله تعالى: (كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ) [يوسف: 76]

 

22- قال تعالى: (إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) [آل عمران: 120] .

 

23- قال تعالى: (قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ) [يوسف: 5].

 

24- قال تعالى عن نبيِّه هودٍ -عليه السَّلامُ- وقومِه: (إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ * إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [هود: 54-56].

 

25- قال تعالى: (وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ) [غافر:25]، 

 

26- قال تعالى: (ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللهَ مُوهِنُ كَيْدِ الكَافِرِينَ) [الأنفال:18]، 

 

27- قال تعالى: (أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ) [الفيل:2]، 

 

28- قال تعالى: (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) [آل عمران:120].

 

29- قال تعالى: (أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ المَكِيدُونَ) [الطُّور:42].

 

30- قال تعالى: (قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ * إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [هود:54-56].

 

31- قال تعالى: (فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَسْفَلِينَ) [الصَّفات:98].

 

32- قال تعالى: (قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ * قُلْنَا يَانَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ) [الأنبياء:68-70].

 

33- قال تعالى: (وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخائِنِينَ) [يوسف: 52].

 

الاحاديث

1- قوله تعالى: (وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ) [آل عمران: 54].

 

2- قوله تعالى: (وَكَذلِكَ جَعَلْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكابِرَ مُجْرِمِيها لِيَمْكُرُوا فِيها وَما يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَما يَشْعُرُونَ * وَإِذا جاءَتْهُمْ آيَةٌ قالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتى مِثْلَ ما أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذابٌ شَدِيدٌ بِما كانُوا يَمْكُرُونَ )[ الأنعام: 123- 124].

 

3- قوله تعالى: (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ) [الأنفال: 30].

 

4- قوله تعالى: (فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ واحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّيناً وَقالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حاشَ لِلَّهِ ما هذا بَشَراً إِنْ هذا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ * قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ * قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ * فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [يوسف: 31-34].

 

5- قوله تعالى: (ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ) [يوسف: 102].

 

6- قوله تعالى: (أَفَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِما لا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَمْ بِظاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ) [الرعد: 33].

 

7- قوله تعالى: (وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعاً يَعْلَمُ ما تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ) [الرعد: 42].

 

8- قوله تعالى: (وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ) [إبراهيم: 46].

 

9- قوله تعالى: (قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيانَهُمْ مِنَ الْقَواعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتاهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ) [النحل: 26].

 

10- قوله تعالى: (وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ * فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْناهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ) [النمل: 50- 51].

 

11- قوله تعالى: (وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ ) [النمل: 70].

 

12- قوله تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ * أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ * أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ)[الأعراف: 96-99].

 

13- قوله تعالى: (قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ * لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ * قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ * وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ)[الأعراف:123-126].

 

14- قوله تعالى: (وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ) [يونس: 21].

 

15- قوله تعالى: (أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ اللّهُ بِهِمُ الأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُون * أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُم بِمُعْجِزِين * أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرؤُوفٌ رَحِيمٌ * أَوَ لَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلاَلُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالْشَّمَآئِلِ سُجَّدًا لِلّهِ وَهُمْ دَاخِرُون * وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُون * يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) [النحل:45-50].

 

16- قوله تعالى: (وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ * إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ)[النحل: 127-128].

 

17- قوله تعالى: (وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)[سبأ: 33].

 

18- قوله تعالى: (اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّةَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا)[فاطر:43].

 

19- قوله تعالى: (وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ * يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ * مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ * وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ * تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ * لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ * فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ)[غَافِرٍ: 34-44].

 

20- قوله تعالى: (قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا * وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا * وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا)[نوح:21-23].

 

21- قوله تعالى: (كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ) [يوسف: 76]

 

22- قال تعالى: (إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) [آل عمران: 120] .

 

23- قال تعالى: (قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ) [يوسف: 5].

 

24- قال تعالى عن نبيِّه هودٍ -عليه السَّلامُ- وقومِه: (إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ * إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [هود: 54-56].

 

25- قال تعالى: (وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ) [غافر:25]، 

 

26- قال تعالى: (ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللهَ مُوهِنُ كَيْدِ الكَافِرِينَ) [الأنفال:18]، 

 

27- قال تعالى: (أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ) [الفيل:2]، 

 

28- قال تعالى: (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) [آل عمران:120].

 

29- قال تعالى: (أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ المَكِيدُونَ) [الطُّور:42].

 

30- قال تعالى: (قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ * إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [هود:54-56].

 

31- قال تعالى: (فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَسْفَلِينَ) [الصَّفات:98].

 

32- قال تعالى: (قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ * قُلْنَا يَانَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ) [الأنبياء:68-70].

 

33- قال تعالى: (وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخائِنِينَ) [يوسف: 52].

 

الاثار

1- قال محمَّدُ بنُ كَعبٍ القُرَظيُّ: "ثلاثُ خِصالٍ مَن كُنَّ فيه كُنَّ عليه: البَغيُ، والنَّكثُ، والمَكْرُ. وقرأ: (وَلَا يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ) [فاطر: 43] ، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ) [يونس: 23]، (فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ) [الفتح: 10]. رواه ابنُ أبي الدنيا في ذم البغي: (36).

 

2- قال مبارَكٌ أبو حمَّادٍ: سَمِعتُ سُفيانَ الثَّوريَّ يقولُ فيما أوصى به عليَّ بنَ الحَسَنِ السُّلَميَّ: "عليك بالصِّدقِ في المواطِنِ كُلِّها، وإيَّاك والكَذِبَ والخيانةَ ومجالَسةَ أصحابِها؛ فإنَّها وِزرٌ كُلُّه... وإيَّاك أن تخونَ مُؤمِنًا؛ فمَن خان مُؤمِنًا فقد خان اللَّهَ ورسولَه... وكُنْ طاهِرَ القَلبِ، نَقِيَّ الجَسَدِ مِن الذُّنوبِ والخطايا، نَقيَّ اليَدَينِ من المظالِمِ، سليمَ القَلبِ من الغِشِّ والمَكْرِ والخيانةِ، خاليَ البَطنِ من الحَرامِ". يُنظر: حلية الأولياء؛ لأبي نعيم: (7/ 82-85).

 

3- عن بعضِ أصحابِ جَعفَرِ بنِ محمَّدٍ الصَّادِقِ، قال: "دخَلْتُ على جعفَرٍ وموسى بَيْنَ يَدَيه، وهو يوصيه بهذه الوَصيَّةِ، فكان ممَّا حَفِظتُ منها أن قال: يا بُنَيَّ، اقبَلْ وَصِيَّتي، واحفَظْ مقالتي... مَن استصغَرَ زَلَّةَ نَفسِه استعظَمَ زَلَّةَ غَيرِه، ومن استصغَرَ زَلَّةَ غَيرِه استعظَمَ زَلَّةَ نفسِه، يا بُنَيَّ من كشَف حِجابَ غيرِه انكشَفَت عَوراتُ بيتِه، ومَن سَلَّ سَيفَ البَغيِ قُتِل به، ومَن احتَفَر لأخيه بِئرًا سَقَط فيها". حلية الأولياء؛ لأبي نعيم: (3-195).

 

4- قال البُخاريُّ في صحيحِه عن ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنهما: "هذه أسماءُ رِجالٍ صالحينَ من قومِ نُوحٍ، فلمَّا هَلَكوا أوحى الشَّيطانُ إلى قومِهم: أن انصِبوا إلى مجالِسِهم التي كانوا يجلِسون أنصابًا، وسَمُّوها بأسمائِهم، ففَعَلوا، فلم تُعبَدْ حتَّى إذا هلك أولئك ونُسِخَ العِلمُ، عُبِدَت". كيد الشيطان.

 

القصص

1- قصة يوسف وإخوانه.

 

2- قصة يوسف وامرأة العزيز.

 

3- قصص الأنبياء وأقوامهم.

 

وغيرها الكثير

 

الاشعار

1- ما أحسن قول ابن العماد في منظومته:

لم يجعل الله في ذا الدين من حرج *** لطفا وجودا على أحيا خليقته

وما التنطع إلا نزغة وردت *** من مكر إبليس فاحذر سوء فتنته

إن تستمع قوله فيما يوسوسه *** أو نصح رأي له ترجع بخيبته

القصد خير وخير الأمر أوسطه *** دع التعمق واحذر داء نكبته

إعانة الطالبين: (1-131).

 

2- قولِ الشَّاعرِ:

قَضَى اللهُ أنَّ البَغيَ يَصرعُ أَهلَه *** وأنَّ على البَاغِي تَدورُ الدَّوائرُ

ومَن يَحتفِرْ بِئراً ليُوقِعَ غَيرَه *** سَيُوقَعُ في البِئرِ الذي هُو حَافرُ

 

3- قال الشَّاعِرُ:

لم يَبْقَ في النَّاسِ إلَّا المَكْرُ والمَلَقُ *** شَوكٌ إذا اختُبِروا زَهرٌ إذا رَمَقوا 

فإن دعاك إلى ائتِلافِهم قَدَرٌ *** فكُنْ جَحيمًا لعَلَّ الشَّوكَ يحتَرِقُ 

غرر الخصائص الواضحة؛ لأبي إسحاق الوطواط: (1-59).

 

4- وقال آخَرُ:

وكم من حافِرٍ لأخيه ليلًا *** تردَّى في حَفيرتِه نهارَا 

محاضرات الأدباء؛ للراغب الأصفهاني: (1-355).

 

5- وقال تقيُّ الدِّينِ الهِلاليُّ:

وليس يَحيقُ المَكْرُ إلَّا بأهلِه *** وحافِرُ بئرِ الغَدرِ يَسقُطُ في البِئرِ

وكم حافِرٍ لحدًا ليَدفِنَ غَيرَه *** على نَفسِه قد جُرَّ في ذلك الحَفرِ

وكم رائشٍ سَهمًا ليصطادَ غيرَه *** أصيبَ بذاك السَّهمِ في ثُغْرةِ النَّحرِ 

 

 

6- وقال أبو عبدِ اللَّهِ محمَّدُ بنُ عُثمانَ المعروفُ بابنِ الحَدَّادِ:

فلا مُهجةَ إلَّا إليك نزاعُها *** وما زال يُطوى عن سِواك لها كَشحُ 

وليس يحيقُ المَكْرُ إلَّا بأهلِه *** وكم مُوقِدٍ يَغشاه مِن وَقدِه لَفحُ 

أتوعد سنات الرسول بمحوها: (ص 23). 

 

7- وقال آخَرُ:

لا تأمَنَنَّ كَيدَ العَدُوِّ *** فأمنُ كَيدِهم غَرَرْ

كنْ منه إن كان القَويَّ *** أو الضَّعيفَ على حَذَرْ 

خريدة القصر وجريدة العصر؛ لعماد الدين الأصبهاني: (1-278).

 

8- وقال أبو هِلالٍ العَسكَريُّ: أحسَنُ ما قيل في الكَيدِ والحَربِ قَولُ أبي تمَّامٍ:

هزَزْتَ له سيفًا من الكَيدِ إنَّما *** تُجَذُّ به الأعناقُ ما لم يُجَرَّدِ

يُسَرُّ الذي يسطو به وهو مُغمَدٌ *** ويُفضَحُ مَن يسطو به غيرَ مُغمَدِ

ديوان المعاني؛ لأبي هلال العسكري: (2-56).

 

9- قال عمارةُ اليَمَنيُّ:

إذا لم يسالِمْك الزَّمانُ فحارِبِ *** وباعِدْ إذا لم تنتَفِعْ بالأقاربِ

ولا تحتَقِرْ كَيدًا ضعيفًا فرُبَّما *** تموتُ الأفاعي من سِمامِ العقارِبِ

فقد هَدَّ قِدْمًا عَرشَ بِلقيسَ هُدهُدٌ *** وأخرَبَ فأرٌ قَبلَ ذا سَدَّ مَأرِبِ

إذا كان رأسُ المالِ عُمرَك فاحتَرِزْ *** عليه من الإنفاقِ في غيرِ واجِبِ

فبَينَ اختلافِ اللَّيلِ والصُّبحِ مَعرَكٌ *** يَكُرُّ علينا جيشُه بالعجائِبِ

النكت العصرية في أخبار الوزراء المصرية: (ص 130، 131).

 

متفرقات

1- قال الغزاليّ -رحمه اللّه-: "اعلم أنّ للإنسان أخلاقا وأوصافا كثيرة، لكن تنحصر مثارات الذّنوب في أربع صفات:

أحدها: صفات الرّبوبيّة، ومنها يحدث الكبر والفخر وحبّ المدح والثّناء، والعزّ وطلب الاستعلاء، ونحو ذلك وهذه ذنوب مهلكات، وبعض النّاس يغفل عنها، فلا يعدّها ذنوبا.

 

الثّانية: صفات شيطانيّة، ومنها يتشعّب الحسد والبغي والحيل والخداع والمكر، والغشّ والنّفاق والأمر بالفساد ونحو ذلك.

 

الثّالثة: الصّفات البهيميّة، ومنها يتشعّب الشّرّ والحرص على قضاء شهوة البطن والفرج، فيتشعّب من ذلك الزّنى واللّواطة والسّرقة، وأخذ الحطام لأجل الشّهوات.

 

الرّابعة: الصّفات السّبعيّة، ومنها يتشعّب الغضب والحقد والتّهجّم على النّاس بالقتل والضّرب، وأخذ الأموال، وهذه الصّفات لها تدرّج في الفطرة.

 

فهذه أمّهات المنابع إلى الجوارح، فبعضها في القلب، كالكفر والبدعة والنّفاق، وإضمار السّوء، وبعضها في العين، وبعضها في السّمع، وبعضها في اللّسان، وبعضها في البطن والفرج، وبعضها في اليدين والرّجلين، وبعضها على جميع البدن.

 

ثمّ الذّنوب تنقسم إلى ما يتعلّق بحقوق الآدميّين، وإلى ما بين العبد وبين ربّه. فما يتعلّق بحقوق العباد، فالأمر فيه أغلظ، والّذي بين العبد وبين ربّه، فالعفو فيه أرجى وأقرب إلّا أن يكون شركا والعياذ باللّه، فذلك الّذي لا يغفر. انظر مختصر منهاج القاصدين لابن قدامة: (252).

 

2- قال ابن كثير عند قوله تعالى: (وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ) [النحل: 127] أي في كيدك وردّ ما جئت به فإنّ اللّه مؤيّدك وناصرك ومظهر دينك على من خالفه وعانده في المشارق والمغارب. تفسير ابن كثير: (3-374).

 

3- وقال عند قوله تعالى: (وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئاتِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ) [فاطر: 10] قال مجاهد وسعيد بن جبير وشهر بن حوشب هم المراءون بأعمالهم يعني يمكرون بالنّاس يوهمون أنّهم في طاعة اللّه تعالى وهم بغضاء إلى اللّه- عزّ وجلّ- يراءون بأعمالهم... (وَمَكْرُ أُولئِكَ هُوَ يَبُورُ) [فاطر: 11] أي يفسد ويبطل ويظهر زيفهم عن قريب لأولى البصائر والنّهى، فإنّه ما أسرّ أحد سريرة إلّا أبداها اللّه تعالى على صفحات وجهه وفلتات لسانه، وما أسرّ أحد سريرة إلّا كساه اللّه تعالى رداءها، إن خيرا فخير وإن شرّا فشرّ. تفسير ابن كثير: (3-550).

 

4- وقال عند قوله تعالى: (وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ) [فاطر: 43] أي وما يعود وبال ذلك إلّا عليهم أنفسهم دون غيرهم. تفسير ابن كثير: (3-563).

 

5- قال الماورديّ عند قوله تعالى (وَمَكَرُوا مَكْراً...) [النمل: 50] وفي مكرهم ومكر اللّه تعالى بهم قولان: أحدهما: قاله الكلبيّ: وهم لا يشعرون بالملائكة الّذين أنزل اللّه على صالح ليحفظوه من قومه حين دخلوا عليه ليقتلوه، فرموا كلّ رجل منهم بحجر حتّى قتلوهم جميعا وسلم صالح من مكرهم.

 

الثّانى: قاله الضّحّاك، أنّهم مكروا بأن أظهروا سفرا، وخرجوا فاستتروا فى غار ليعودوا فى اللّيل فيقتلوه، فألقى اللّه صخرة على باب الغار حتّى سدّه، وكان هذا مكر اللّه بهم. تفسير الماوردي (4-220).

 

6-أورد الرّاغب عن بعضهم قوله: "من وسّع عليه دنياه ولم يعلم أنّه مكر به فهو مخدوع عن عقله". المفردات: (471).

 

7- قال الإمام ابن القيم -رحمه الله-: "وقد شاهَد الناسُ عِيانًا أنَّ مَنْ عاشَ بالمكرِ ماتَ بالفقرِ".

 

8- قال المُناويُّ: "حديث: "والمَكْرُ والِخداعُ في النَّارِ"؛ أي: صاحِبُهما يستَحِقُّ دُخولَها؛ لأنَّ الدَّاعيَ إليه الحِرصُ على الدُّنيا والرَّغبةُ فيها، وذلك يَجُرُّ إليها". التيسير بشرح الجامع الصغير: (2- 432).

 

9- قال العَينيُّ: "الذي يَكيدُ أهلَ المدينةِ يُذيبُه اللَّهُ تعالى في النَّارِ ذَوْبَ الرَّصاصِ، ولا يَستَحِقُّ هذا ذاك العذابَ إلَّا عن ارتِكابِه إثمًا عظيمًا". عمدة القاري: (10-241).

 

10- قال ابنُ دُرَيدٍ: "المَكْرُ والخِداعُ لا يكونانِ في تَقيٍّ ولا خائفٍ للهِ؛ لأنَّه إذا مَكَر غَدَر، وإذا خَدَع وَبَقَ، فهاتان خَلَّتان لا تكونان في تقيٍّ، فكُلُّ خَلَّةٍ جانبت التُّقى فهي في النَّارِ". المجتنى: (ص: 12).

 

11- قال ابنُ القَيِّمِ: "إنَّ المُؤمِنَ المتوكِّلَ على اللَّهِ إذا كاده الخَلقُ، فإنَّ اللَّه يَكيدُ له وينتَصِرُ له بغيرِ حَولٍ منه ولا قُوَّةٍ". إعلام الموقعين: (3-220).

 

12- قال ابنُ القَيِّمِ: "في قصَّةِ يوسُفَ عليه السَّلامُ تنبيهٌ على أنَّ مَن كاد غيرَه كَيدًا محَرَّمًا فإنَّ اللَّهَ سُبحانَه وتعالى لا بُدَّ أن يَكيدَه، وأنَّه لا بُدَّ أن يَكيدَ للمظلومِ إذا صبَرَ على كَيدِ كائِدِه وتلطَّف به". إغاثة اللهفان: (2-119).

 

13- قال الرَّاغِبُ: “المَكْرُ: صَرفُ الغَيرِ عمَّا يقصِدُه بحيلةٍ، وذلك ضربانِ: مَكرٌ محمودٌ، وذلك أن يتحرَّى بذلك فِعلَ جَميلٍ... ومذمومٌ، وهو أن يتحَرَّى به فِعلَ قَبيحٍ”. المفردات في غريب القرآن: (ص 772).

 

14- قال ابنُ القَيِّمِ: “المَكْرُ ينقَسِمُ إلى محمودٍ ومذمومٍ؛ فإنَّ حقيقتَه إظهارُ أمرٍ وإخفاءُ خلافِه؛ ليتوصَّلَ به إلى مرادِه. فمِن المحمودِ: مَكرُه تعالى بأهلِ المَكْرِ؛ مقابلةً لهم بفِعلِهم، وجزاءً لهم بجِنسِ عَمَلِهم. قال تعالى: (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) [الأنفال: 30] ، وقال تعالى: (وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [النمل: 50] “. إغاثة اللهفان: (1-388).

 

15- قال الرَّاغِبُ الأصفَهانيُّ: “المَكْرُ والخديعةُ متقاربانِ، وهما اسمانِ لكُلِّ فِعلٍ يَقصِدُ فاعِلُه في باطِنِه خِلافَ ما يقتَضيه ظاهِرُه، وذلك ضربانِ:

1- أحَدُهما مذمومٌ: وهو الأشهَرُ عِندَ النَّاسِ والأكثَرُ، وذلك أن يَقصِدَ فاعِلُه إنزالَ مَكروهٍ بالمخدوعِ، وهو الذي قصَدَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بقولِه: “المَكْرُ والخديعةُ في النَّارِ”، والمعنى: أنَّهما يؤدِّيان بقاصِدِهما إلى النَّارِ.

 

2- والثَّاني: على عَكسِ ذلك، وهو أن يقصِدَ فاعِلُهما إلى استجرارِ المخدوعِ والممكورِ به إلى مَصلحةٍ لهما، كما يُفعَلُ بالصَّبيِّ إذا امتَنَع من تعَلُّمِ خيرٍ”. الذريعة إلى مكارم الشريعة؛ للراغب الأصفهاني: (ص 255).

 

16- قال ابنُ القَيِّمِ: "الكَيدُ ينقَسِمُ إلى نوعَينِ؛ قال تعالى: (وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ) [الأعراف: 183] ، وقال تعالى: (كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ) [يوسف: 76] ، وقال تعالى: (إِنَّهُمْ يَكِيدُون كَيْدًا وَأَكِيدُ كَيْدًا) [الطارق: 15-16]". إغاثة اللهفان: (1-388).

 

17- قال الرَّاغِبُ الأصفَهانيُّ: "الكَيدُ: إرادةٌ مُتضَمِّنةٌ لاستتارِ ما يُرادُ عمَّن يُرادُ به، وأكثَرُ ما يُستعمَلُ ذلك في الشَّرِّ، ومتى قُصِد به الشَّرُّ فمذمومٌ، ومتى قُصِد به خيرٌ فمحمودٌ، وعلى الوجهِ المحمودِ قال عزَّ وجَلَّ: (كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ) [يوسف: 76]". الذريعة إلى مكارم الشريعة: (ص 255).

 

18- قال ابنُ خَلدونَ: "إنَّ المَلِكَ إذا كان قاهِرًا باطِشًا بالعُقوباتِ مُنَقّبًا عن عَوراتِ النَّاسِ وتعديدِ ذُنوبِهم، شَمِلَهم الخوفُ والذُّلُّ، ولاذوا منه بالكَذِبِ والمَكْرِ والخديعةِ، فتخَلَّقوا بها، وفَسَدت بصائِرُهم وأخلاقُهم". المقدمة: (2-561).

 

19- قال عبدُ اللَّهِ بنُ الحَسَنِ لابنِه محمَّدٍ: "يا بُنَيَّ، احذَرِ الجاهِلَ وإن كان لك ناصِحًا، كما تحذَرُ العاقِلَ إذا كان لك عَدُوًّا، ويوشِكُ الجاهِلُ أن تُوَرِّطَك مشورتُه في بعضِ اغترارِك، فيَسبِقَ إليك مَكرُ العاقِلِ. وإيَّاك ومعاداةَ الرِّجالِ؛ فإنَّك لا تَعدَمنَّ منها مَكرَ حَليمٍ، أو معاندةَ جاهِلٍ". العقد الفريد؛ لابن عبد ربه: (2/114، 115)، لباب الآداب؛ لأسامة بن منقذ: (ص 15).

 

20- قال ابن حجر الهيتمي: "عَدُّ هذا كبيرةً، صَرَّح به بعضُهم، وهو ظاهِرٌ من أحاديثِ الغِشِّ ... إذ كونُ المَكْرِ والخديعةِ في النَّارِ كما جاء في الحديثِ ليس المرادُ بهما إلَّا أنَّ صاحِبَهما فيها، وهذا وعيدٌ شديدٌ". الزواجر عن اقتراف الكبائر: (1-406).

 

21- "أمَّا كَيدُه لنَفسِه: فإنَّ اللَّهَ سُبحانَه لَمَّا أمره بالسُّجودِ لآدَمَ عليه السَّلامُ كان في امتثالِ أمرِه وطاعتِه سعادتُه وفلاحُه وعِزُّه ونجاتُه، فسَوَّلت له نفسُه الجاهلةُ الظَّالمةُ أنَّ في سجودِه لآدَمَ عليه السَّلامُ غضاضةً عليه وهَضمًا لنفسِه؛ إذ يخضَعُ ويَقَعُ ساجِدًا لِمن خُلِق من طِينٍ، وهو مخلوقٌ من نارٍ، والنَّارُ -بزعمِه- أشرَفُ من الطِّينِ، فالمخلوقُ منه خيرٌ من المخلوقِ منها، وخضوعُ الأفضلِ لِمَن هو دونَه غضاضةٌ عليه، وهَضمٌ لمنزلتِه، فلمَّا قام بقَلبِه هذا الهَوَسُ، وقارَنه الحَسَدُ لآدَمَ لِمَا رأى ربَّه سُبحانَه قد خَصَّه به من أنواعِ الكرامةِ، فإنَّه خَلَقَه بيَدِه، ونَفَخ فيه مِن رُوحِه، وأسجَدَ له ملائكتَه، وعَلَّمه أسماءَ كُلِّ شيءٍ، وميَّزه بذلك عن الملائِكةِ... ثمَّ قرَّر ذلك بحُجَّتِه الدَّاحِضةِ في تفضيلِ مادَّتِه وأصلِه على مادَّةِ آدَمَ عليه السَّلامُ وأصلِه؛ فأنتَجَت له هذه المقَدِّماتُ إباءَه وامتناعَه من السُّجودِ، ومعصيتَه الرَّبَّ المعبودَ". إغاثة اللهفان: (2/201).

 

22- قال ابنُ القَيِّمِ: "وأمَّا كَيدُه للأبوَينِ فقد قَصَّ اللَّهُ سُبحانَه علينا قِصَّتَه معهما، وأنَّه لم يَزَلْ يخدَعُهما ويَعِدُهما ويمَنِّيهما الخُلودَ في الجنَّةِ، حتَّى حَلَف لهما باللَّهِ جَهْدَ يمينِه: إنَّه ناصِحٌ لهما! حتَّى اطمأَنَّا إلى قولِه وأجاباه إلى ما طَلَب منهما، فجرى عليهما من المحنةِ والخروجِ من الجنَّةِ ونَزْعِ لباسِهما عنهما ما جرى، وكان ذلك بكَيدِه ومَكْرِه الذي جرى به القَلَمُ وسَبَق به القَدَرُ، وردَّ اللَّهُ سُبحانَه كَيدَه عليه، وتدارَكَ الأبوينِ برحمتِه ومَغفرتِه، فأعادهما إلى الجنَّةِ على أحسَنِ الأحوالِ وأجملِها، وعاد عاقبةُ مَكرِه عليه، ولا يحيقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إلَّا بأهلِه". إغاثة اللهفان: (2/202).

 

23- قال ابنُ القَيِّمِ: "ثمَّ كاد أحَدَ ولَدَي آدَمَ ولم يَزَلْ يتلاعَبُ به حتَّى قَتَل أخاه، وأسخَطَ أباه، وعصى مولاه؛ فسَنَّ للذُّرِّيَّةِ قَتلَ النُّفوسِ، وقد ثَبت في الصَّحيحِ عنه أنَّه قال: "ما مِن نَفسٍ تُقتَلُ ظُلمًا إلَّا كان على ابنِ آدَمَ الأوَّلِ كِفلٌ  مِن دَمِها؛ لأنَّه أوَّلُ مَن سَنَّ القَتلَ". فكاد العَدُوُّ هذا القاتِلَ بقطيعةِ رَحِمِه، وعقوقِ والِدَيه، وإسخاطِ رَبِّه، ونَقصِ عَدَدِه، وظُلمِ نفسِه، وعَرَّضَه لأعظَمِ العقابِ، وحَرَمه حَظَّه من جزيلِ الثَّوابِ". إغاثة اللهفان: (2/202).

 

24- قال الشِّنقيطيُّ: "لم يُبَيِّنْ هنا مَكرَ اليهودِ بعيسى، ولا مَكرَ اللَّهِ باليهودِ، ولكِنَّه بَيَّنَ في موضِعٍ آخَرَ أنَّ مَكْرَهم به محاوَلتُهم قَتْلَه، وذلك في قولِه: (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ) [النساء: 157] ، وبيَّن أنَّ مَكْرَه بهم إلقاؤه الشَّبَهَ على غيرِ عيسى وإنجاؤُه عيسى عليه وعلى نبيِّنا الصَّلاةُ والسَّلامُ، وذلك في قَولِه: (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ) [النساء: 157] ، وقَولِه: (وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ الآية) [النساء: 157 - 158]". أضواء البيان: (1-201).

 

25- قال الرَّازيُّ: "اعلَمْ أنَّه تعالى حكى عن اليهودِ نوعًا آخَرَ من المَكْرِ، وهو أنَّهم كانوا يُفَضِّلون عَبَدةَ الأصنامِ على المُؤمِنين، ولا شَكَّ أنَّهم كانوا عالِمين بأنَّ ذلك باطِلٌ، فكان إقدامُهم على هذا القَولِ لمحضِ العِنادِ والتَّعصُّبِ". مفاتيح الغيب: (10-101).

 

26- قال ابنُ القَيِّمِ: "يوسُفُ الصِّدِّيقُ كان قد كِيدَ غَيرَ مَرَّةٍ: أوَّلُها: أنَّ إخوتَه كادوا به كَيدًا؛ حيثُ احتالوا به في التَّفريقِ بينه وبينَ أبيه، ثمَّ إنَّ امرأةَ العزيزِ كادَتْه بما أظهَرَت أنَّه راودَها عن نفسِها، ثمَّ أُودِعَ السِّجنَ، ثمَّ إنَّ النِّسوةَ كادوه حتَّى استعاذ باللَّهِ من كَيدِهنَّ، فصَرَفه عنه، وقال له يعقوبُ: (لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا، وقال الشَّاهِدُ لامرأةِ العزيزِ: إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ) [يوسف: 28] ، وقال تعالى في حَقِّ النِّسوةِ: (فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ) [يوسف: 34] ، وقال للرَّسولِ: (قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ) [يوسف: 50] . فكاد اللَّهُ له أحسَنَ كَيدٍ وألطَفَه وأعدَلَه، بأنْ جَمَع بينَه وبينَ أخيه، وأخرَجَه من أيدي إخوتِه بغيرِ اختيارِهم، كما أخرجوا يوسُفَ مِن يَدِ أبيه بغيرِ اختيارِه، وكاد له عِوَضَ كَيدِ المرأةِ بأن أخرَجَه من ضِيقِ السِّجنِ إلى فضاءِ المُلْكِ، ومكَّنَه في الأرضِ يتَبَوَّأُ منها حيثُ يشاءُ، وكاد له في تصديقِ النِّسوةِ اللَّاتي كذَّبْنَه وراوَدْنَه حتَّى شَهِدْنَ ببراءتِه وعِفَّتِه، وكاد له في تكذيبِ امرأةِ العزيزِ لنَفسِها، واعترافِها بأنَّها هي التي راوَدَتْه، وأنَّه من الصَّادقين؛ فهذه عاقبةُ مَن صَبَر على كَيدِ الكائِدِ له بغيًا وعُدوانًا". إعلام الموقعين: (3-218).

 

27- عن بعضِ العُلَماءِ: "إنِّي أخافُ من النِّساءِ ما لا أخافُ من الشَّيطانِ؛ فإنَّه تعالى يقولُ: إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا، وقال للنِّساءِ: إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ، ولأنَّ الشَّيطانَ يُوسوِسُ مُسارَقةً، وهنَّ يُواجِهنَ به الرِّجالَ". يُنظر: تفسير القنوجي: (6-320)، أضواء البيان؛ للشنقيطي (2-217).

 

28- قال ابن عثيمين رحمه الله عند قوله تعالى: (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) [الأنفال: 30] قال: "وقد كادوا له أعظَمَ كَيدٍ؛ فإنَّهم اجتمعوا ماذا يَصنَعون بمُحمَّدٍ لَمَّا رأوا دعوتَه تنتَشِرُ، وأنَّه لا قِبَلَ لهم برَدِّها، اجتمعوا يتشاوَرون وذكروا ثلاثةَ آراءٍ: الحَبسُ، والقَتلُ، والإخراجُ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أي: يحبِسوك أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ، واستقَرَّ رأيُهم على القَتلِ، لكِنْ من يستطيعُ أن يَقتُلَه؛ لأنَّ بني هاشِمٍ سوف يُطالِبون؟ قالوا: يجتَمِعُ عَشَرةُ شُبَّانٍ من قبائِلَ مُتفَرِّقةٍ من العَرَبِ، ويُعطى كُلُّ واحدٍ منهم سيفًا صارِمًا، ويَضرِبون محمَّدًا ضربةَ رجلٍ واحدٍ، فيتفَرَّقُ دَمُه في القبائِلِ، فتَعجِزُ بنو هاشِمٍ عن المطالبةِ". تفسير ابن عثيمين: الحجرات - الحديد: (ص 199).

 

29- قال الشنقيطي: "(وَيَمْكُرُونَ) هذا المَكْرَ ليُوصِلوا إليك الشَّرَّ في خُفيةٍ. (وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) مَكَر لك بهم، وأخرَجك ونجَّاك، وأظفَرَك بهم يومَ بَدرٍ حتَّى قتَلْتَهم وأسَرْتَهم، هذا مَكرُهم، وهذا مَكرُ اللَّهِ!". العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير: (4-573).

 

30- قَالَ الْبَغَوِيُّ عند قوله تعالى: (أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ المَكِيدُونَ) [الطُّور:42]: "(أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا) أي: مَكْرًا بِكَ لِيُهْلِكُوكَ، (فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ)، أَيْ: هُمُ الْمَجْزِيُّونَ بِكَيْدِهِمْ، يُرِيدُ أَنَّ ضَرَرَ ذَلِكَ يَعُودُ عَلَيْهِمْ، وَيَحِيقُ مَكْرُهُمْ بِهِمْ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ مَكَرُوا بِهِ فِي دَارِ النَّدْوَةِ فَقُتِلُوا بِبَدْرٍ". تفسير البغوي.

 

31- عن عَمرِو بنِ دِينارٍ أنَّ قيسَ بنَ سَعدٍ قال: "لولا الإسلامُ لمكَرْتُ مَكرًا لا تُطيقُه العَرَبُ". رواه ابنُ عساكر في تاريخ دمشق: (49-423).

 

 

الإحالات

1- يوسف عليه السلام بين مكر الإخوة وكيد النسوة، الفخر الرازي محمد علي أبو العباس.

الحكم

1- قولِ العربِ قديماً: "مَنْ حَفَرَ لِأَخِيهِ جُبًّا، وَقَعَ فِيهِ مُنْكَبًّا".

 

2- قولِ النَّاسِ حديثاً: "مَن حَفرَ حُفرةً لأخيهِ وَقعَ فيها".

 

3- أمَكرًا وأنت في الحديدِ ؟! الأمثال؛ لابن سلام: (ص 102).

قاله عبدُ المَلِكِ بنُ مَروانَ لعَمرِو بنِ سَعيدٍ الأشدَقِ، وقد كان خَرَج عليه فظَفِرَ به فقَتَله، فقال عَمرٌو: نشَدْتُك اللَّهَ لَمَا أعفَيْتَني من أن تخرِجَني إلى النَّاسِ، فتَشهَرَني بقَتْلي بَيْنَهم! طَمَعًا في أن يخرِجَه لِيَنْصُرَه مَن تَابعَه. يُضرَبُ لمن يمكُرُ وَهُوَ مُضطَهَدٌ. يُنظَر: الأمثال؛ للهاشمي: (ص 43)، المستقصى في أمثال العرب؛ للزمخشري: (1-367).

 

4- ضَرَبَ أخماسًا لأسداسٍ.

يُضرَبُ مثَلًا للمُماكَرةِ والخِداعِ، وأصلُه في إورادِ الإبِلِ، وهو أن يُظهِرَ الرَّجُلُ أنَّ وِرْدَه سِدْسٌ وإنَّما يُريدُ الخِمْسَ. 

وأنشَدَ ابنُ الأعرابيِّ:

وذلك ضَربُ أخماسٍ أُريدَت *** لأسداسٍ عسى ألَّا تكونا

ويقالُ للذي لا يَعرِفُ المَكْرَ والحيلةَ: إنَّه لا يَعرِفُ ضَربَ أخماسٍ لأسداسٍ؛ وذلك إذا لم يكُنْ له دَهاءٌ. جمهرة الأمثال؛ لأبي هلال العسكري: (2/4-5).

 

5- رُبَّ حيلةٍ كانت على صاحِبِها وَبيلةً.

 

6- رُبَّ حيلةٍ أهلكتِ المحتالَ.

 

7- مَن حَفَر مُغَوَّاةً وَقَع فيها.

قال أبو عُبَيدٍ: وأصلُ المُغَوَّاةِ: البِئرُ تُحفَرُ للذِّئبِ، ثمَّ يُجعَلُ فيها جَديٌ أو غيرُه، فيَسقُطُ الذِّئبُ فيها ليأخُذَه فيُصادُ، فصار مثَلًا لكُلِّ من أراد بصاحِبِه سُوءًا. يُنظر: الأمثال؛ لابن سلام: (ص 270).

 

8- فلرُبَّ حافِرِ حُفرةٍ هو يُصرَعُ. يُنظر: الأمثال؛ لابن سلام: (ص 270).

 

9- يعدو على المرءِ ما يأتَمِرُ. يُنظر: الأمثال؛ لابن سلام: (ص 270).

 

10-عاد الرَّميُ على النَّزَعةِ.

وهم الرُّماةُ، أي: رَجَع عليهم رَمْيُهم. يُنظر: الأمثال؛ لابن سلام: (ص 271).

 

11- ومن أمثالِهم في الخديعةِ والمَكْرِ قَولُهم: الذِّئبُ يَأْدو للغَزالِ.

أي: يختِلُه ليُوقِعَه. يُنظر: الأمثال؛ لابن سلام: (ص 82).

 

12- من يأتِ الحَكَمَ وَحْدَه يَفلُجْ.

قال أبو عُبَيدٍ: وهذا من غيرِ هذا البابِ، ولكِنْ فيه بعضُه. يُضرَبُ للرَّجُلِ يَسبِقُ إلى الحاكِمِ فيُلقي في قَلبِه التُّهمةَ على صاحِبِه، وهو ضَربٌ من المُكايَدةِ. يُنظر: الأمثال؛ لابن سلام: (ص 82).

 

13- المُعافى ليس بمخدوعٍ.

وأحسَبُهم يعنون أنَّه إذا عوفيَ لم يَضُرَّه ما كان خُودِعَ به. يُنظر: الأمثال؛ لابن سلام: (ص 83).

 

14- فلانٌ يُقَرِّدُ فُلانًا.

أي: يحتالُ له ويخدَعُه حتَّى يستمكِنَ منه. يُنظر: الأمثال؛ لابن سلام: (ص 82).

 

15- أخَذْنا في الدَّوْسِ.

قال الأصمَعيُّ: يريدُ تسويةَ الخديعةِ وتزيينَها، من قولِك: داس السَّيفَ يَدوسُه: إذا صَقَلَه، والحَجَرُ الذي به يُصقَلُ به مِدْوَسٌ. يُنظر: جمهرة الأمثال؛ للعسكري: (1-86).

 

16- تحتَ طِرِّيقتِك عِنْدَأْوةٌ.

والطِّرِّيقةُ على مِثالِ السِّكِّينةِ: الرَّخاوةُ واللِّينِ. والعِنْدَأْوةُ: الخَديعةُ والمَكْرُ، أي: تحت إطراقِك مَكرٌ. يُنظر: زهر الأكم في الأمثال والحكم؛ لنور الدين اليوسي: (1-328).

 

17- مُخْرَنبِقٌ لِيَنباعَ.

الاخْرِنباقُ: انقِماعُ الرَّجُلِ المُريبِ، واللُّصوقُ بالأرضِ، والسُّكوتُ والإطراقُ، والانبياعُ: سَيَلانُ العَرَقِ.

 

ومعنى، مُخْرَنبِقٌ لِيَنباعَ: مُطرِقٌ وساكِتٌ ليَثِبَ إذا أصاب فُرصةً. والمعنى: إنَّه ساكِتٌ لداهيةٍ يريدُها. ويُضرَبُ في الرَّجُلِ يُطيلُ الصَّمتَ حتَّى يُحسَبَ مُغَفَّلًا وهو ذو نَكراءَ. والمُخْرَنبِقُ: اللَّاصِقُ بالأرضِ، لينباعَ: لِيَثِبَ. أو المُخْرَنبِقُ: السَّاكِتُ على رِيبةٍ، ليَنباعَ: ليُظهِرَ ما طواه من الشَّرِّ. وهذا كُلُّه من المَكْرِ والكَيدِ. زهر الأكم في الأمثال والحكم؛ لنور الدين اليوسي: (2-187).

 

18- وقيل: "المَكْر والخديعةُ لا يُؤَدِّيانِ إلى خَيرٍ، وصاحِبُهما مغرورٌ أبَدًا". كليلة ودمنة: (ص 69).

 

19- وكان يقالُ: "احتَرِسْ من تدبيرِك على عَدُوِّك كاحتراسِك من تدبيرِه عليك؛ فرُبَّ هالِكٍ بما دَبَّر ومَكَر، وساقِطٍ في البِئرِ الذي حَفَر!". يُنظر: المنهج المسلوك في سياسة الملوك؛ للشيزري: (ص 548)، روض الأخيار؛ للأماسي الحنفي: (ص 87).

 

20- وقيل: "من أراد مَنفعةَ نَفسِه بضُرِّ غَيرِه بالخِلابةِ والمَكْرِ؛ فإنَّه سيَجري على خِلابتِه ومَكرِه". كليلة ودمنة: (ص 176).