لهو
2022-10-10 - 1444/03/14
التعريف
اللهو لغة:
اللّهو مصدر لها يلهو وهو مأخوذ من مادّة (ل هـ و) الّتي تدلّ على شغل عن شيء بشيء، فاللّهو كلّ شيء شغلك عن شيء. المقاييس: 5-213). واللّهو: ما شغلك من هوى وطرب، يقال: لها يلهو، واللّهو: الصّدوف، يقال: لهوت عن الشّيء ألهو لهوا، ولهيت عن الشّيء ألهى لهيّا ولهيانا إذا سلوت عنه، وتركت ذكره وأضربت عنه.
وألهاه: أي شغله، يقول ابن عرفة النّحويّ في قول اللّه جلّ وعزّ (لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ) [الأنبياء: 3]: أي متشاغلة عمّا يدعون إليه قال: وهذا من لهي عن الشّيء يلهى إذا تشاغل بغيره، قال: وهذا من قول اللّه جلّ وعزّ (فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى) [عبس: 10]: أي تتشاغل، والنّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- لا يلهو لأنّه قال: ما أنا من دد ولا الدّد منّي. التهذيب للأزهري: 6/427- 429.
وأصل اللّهو التّرويح عن النّفس بما لا تقتضيه الحكمة. المصباح المنير: ص214.
اللّهو: ما لهوت به ولعبت به. واللّهو: اللّعب.
يقال: لهوت بالشّيء ألهو به لهوا وتلهّيت به إذا لعبت به وتشاغلت وغفلت به عن غيره.
ولهيت عن الشّيء بالكسر، ألهى بالفتح، لهيا ولهيانا إذا سلوت عنه وتركت ذكره وإذا غفلت عنه واشتغلت.
وقوله تعالى: (وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً) [الجمعة: 11]. قيل اللّهو: الطّبل. وقيل: اللّهو كلّ ما تلهّي به، لها، يلهو، لهوا، والتهى، وألهاه ذلك. ولهت المرأة إلى حديث المرأة تلهو لهوّا ولهوا: أنست به وأعجبها. وقوله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ) [لقمان: 6] وجاء في التّفسير: أنّ لهو الحديث هنا الغناء؛ لأنّه يلهى به عن ذكر اللّه عزّ وجلّ، وكلّ لعب لهو. وقال قتادة في هذه الآية: أما واللّه لعلّه أن لا يكون أنفق مالا، وبحسب المرء من الضّلالة أن يختار حديث الباطل على حديث الحقّ. انظر: لسان العرب: 15/ 258- 259. والمصباح المنير: 2-223.
اللهو اصطلاحا:
قال الراغب: اللَهْوُ: ما يشغل الإنسان عما يعنيه ويهمه. انظر: المفردات؛ للراغب الأصفهاني: ص٧٤٨.
قال الجرجاني: اللهو: هو الشيء الذي يتلذَذ به الإنسان فيلهيه، ثم ينقضي. التعريفات: ص١٩٤.
العناصر
1- مفهوم اللهو
2- تنزيه الله تعالى عن اللهو
3- ضوابط اللهو
4- الملهيات الدنيوية
5- اللهو بالدين
6- علاج اللهو
7- عاقبة اللهو
الايات
1- قوله تعالى: (الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ * رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ * ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) [الحجر: 1-3].
2- قوله تعالى: (وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها وَتَرَكُوكَ قائِماً قُلْ ما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) [الجمعة: 11].
3- قوله تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ) [المنافقون: 9].
4- قوله تعالى: (أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ * كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ الْيَقِينِ * ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) [التكاثر: 1-8].
5- قوله تعالى: (وَما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ * فَإِذا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذا هُمْ يُشْرِكُونَ * لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) [العنكبوت: 64-66].
6- قوله تعالى: (إِنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلا يَسْئَلْكُمْ أَمْوالَكُمْ * إِنْ يَسْئَلْكُمُوها فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغانَكُمْ) [محمد: 36-37].
7- قوله تعالى: (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكاثُرٌ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوانٌ وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ) [الحديد: 20].
8- قوله تعالى: (وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِما كَسَبَتْ لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْها أُولئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِما كَسَبُوا لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ) [الأنعام: 70].
9- قوله تعالى: (الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا فَالْيَوْمَ نَنْساهُمْ كَما نَسُوا لِقاءَ يَوْمِهِمْ هذا وَما كانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ) [الأعراف: 51].
10- قوله تعالى: (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ * ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ * لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هذا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ) [الأنبياء: 1-3].
11- قوله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ * وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِيمٍ) [لقمان: 6-7].
12- قوله تعالى: (وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ * لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لَاتَّخَذْناهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فاعِلِينَ * بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ) [الأنبياء: 16-18].
13- قوله تعالى: (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ)[الْأَنْعَامِ:32].
14- قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ * مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)[الدُّخَانِ:38-39].
15- قوله تعالى: (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ)[الْمُؤْمِنَونَ: 115-116].
16- قوله تعالى (أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آَيَةً تَعْبَثُونَ) [الشعراء: 128].
الاحاديث
1- عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “كل شيء ليس من ذكر الله لهو و لعب إلا أن يكون أربعة: ملاعبة الرجل امرأته و تأديب الرجل فرسه و مشي الرجل بين الغرضين و تعليم الرجل السباحة”. رواه النسائي وصححه الألباني.
2- عن عليّ بن أبي طالب- رضي اللّه عنه- قال: سمعت رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم- يقول: “ما همَمْتُ بشيءٍ ممّا كانَ أهلُ الجاهِلِيَّةِ يعْمَلُونَ بِهِ غيرَ مَرَّتَيْنِ كُلُّ ذَلِكَ يَحولُ اللهُ بيني وبينَ ما أُريدُ من ذلِكَ ثم ما هَمَمْتُ بعدَها بشيءٍ حتى أكرَمَنِي اللهُ برسالتِهِ". أخرجه البزار (٦٤٠) واللفظ له، وابن حبان (٦٢٧٢) بنحوه، والحاكم (٧٦١٩) مطولاً. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (8-226): رجاله ثقات، وضعفه الألباني في فقه السيرة: ٦٩.
3- عن هشام بن زيد بن أنس قال: دخلت مع جدّي أنس بن مالك دار الحكم بن أيّوب فإذا قوم قد نصبوا دجاجة يرمونها. قال فقال أنس: “نهى رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم- أن تصبر البهائم”. رواه البخاري: 5513، ومسلم: 1956 واللفظ له.
4- عن أبي هريرة -رضي اللّه عنه- أنّ رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم- رأى رجلا يتبع حمامة يلعب بها، فقال: “شيطان يتبع شيطانة”. رواه أبو داود: 4940، وابن ماجه: 376، وصححه الألباني.
5- عن نافع قال: سمع ابن عمر مزمارا، قال: فوضع أصبعيه على أذنيه، ونأى عن الطّريق وقال لي: يا نافع، هل تسمع شيئا؟ قال: فقلت: لا. قال: فرفع أصبعيه من أذنيه، وقال: كنت مع النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- فسمع مثل هذا فصنع مثل هذا.. رواه أبو داود: 4924، وصححه الألباني.
6- عن عبد اللّه بن عبّاس -رضي اللّه عنهما- أنّ النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- قال: “لا تتّخذوا شيئا فيه الرّوح غرضا”. رواه مسلم: 1957.
7- عن جابر -رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم-: “تُرْسِلُوا فَواشِيَكُمْ وصِبْيانَكُمْ إذا غابَتِ الشَّمْسُ حتّى تَذْهَبَ فَحْمَةُ العِشاءِ، فإنَّ الشَّياطِينَ تَنْبَعِثُ إذا غابَتِ الشَّمْسُ حتّى تَذْهَبَ فَحْمَةُ العِشاءِ”. رواه البخاري: 3280، ومسلم: 2012.
8- عن عمران بن حصين -رضي اللّه عنهما- أنّ النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- قال: “لا جَلَبَ ولا جَنَبَ ولا شِغارَ في الإسلامِ، ومَن انتَهَبَ نُهْبةً فلَيسَ منّا". أخرجه الترمذي: ١١٢٣، والنسائي: ٣٣٣٥ واللفظ لهما، وابن ماجه: ٣٩٣٧ مختصراً، وصححه اللباني.
9- عن يزيد بن سعيد: أنّه سمع رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم- يقول: “لا يأخذنّ أحدكم متاع أخيه لاعبا ولا جادّا” وقال سليمان: “لعبا ولا جدّا” ومن أخذ عصا أخيه فليردّها.. رواه أبو داود: 5003، وحسنه الألباني.
10- عن أبي عامر -أو أبي مالك- الأشعريّ أنّه سمع النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- يقول: “ليكوننّ من أمّتي أقوام، يستحلّون الحر والحرير والخمر والمعازف ، ولينزلنّ أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم- يعني الفقير- لحاجة فيقولوا: ارجع إلينا غدا فيبيّتهم اللّه ، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة”. رواه البخاري: 5590.
11- عن أبي هريرة -رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم-: “من حلف منكم باللّات والعزّى، فليقل لا إله إلّا اللّه، ومن قال لصاحبه: تعال أقامرك فليتصدّق”. رواه البخاري: 6301.
12- عن الشّريد -رضي اللّه عنه- قال: سمعت رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم- يقول: “من قتل عصفورا عبثا عجّ إلى اللّه- عزّ وجلّ- يوم القيامة يقول: يا ربّ إنّ فلانا قتلني عبثا، ولم يقتلني لمنفعة”. أخرجه النسائي: ٤٤٤٦، وأحمد: ١٩٤٧٠، وابن حبان: ٥٨٩٤، وقال شعيب الأرنؤوط في تخريج زاد المعاد (٤-٣٥٠): حسن بشاهده.
13- عن أبي موسى الأشعريّ -رضي اللّه عنه- أنّ رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم- قال: “من لعب بالنّرد، فقد عصى اللّه ورسوله”. رواه أبو داود: 4938، وقال الألباني: حديث حسن.
14- عن بريدة بن الحصيب- رضي اللّه عنه- أنّ النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- قال: “من لعب بالنّردشير، فكأنّما صبغ يده في لحم خنزير ودمه”. رواه مسلم: 2260.
15- عن عبد اللّه بن مغفّل المزنيّ قال: نهى النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- عن الخذف وقال: “إنّه لا يقتل الصّيد، ولا ينكأ العدوّ، وإنّه يفقأ العين، ويكسر السّنّ”. رواه البخاري: 6220.
16- عن معاوية بن بهز قال: سمعت رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم- يقول: “ويل للّذي يحدّث فيكذب ليضحك به القوم، ويل له، ويل له”. رواه أبو داود: 4990، وحسنه الألباني.
الاثار
1- عن معمر بن راشد قال: بلغني أنّ الصّبيان قالوا ليحيى بن زكريّا: اذهب بنا نلعب. قال: ما للّعب خلقت. قال: فهو قوله تعالى (وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا) [مريم: 12]. مساوىء الأخلاق؛ للخرائطي: 258.
2- عن قثم بن العبّاس عن أمّ قثم قالت: دخل علينا عليّ بن أبي طالب- رضي اللّه عنه- ونحن نلعب بالأربع عشرة. فقال: ما هذا؟ قلنا: كنّا صياما فأحببنا أن نتلهّى بهذه. فقال- رضي اللّه عنه: ألا أشتري لكم جوزا بدرهم تلعبون به وتتركون هذا؟ قلنا: نعم. فاشترى لنا جوزا وتركناها. مساوئ الأخلاق: 262.
3- عن عائشة زوج النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه بلغها أنّ أهل بيت في دارها كانوا سكّانا فيها. عندهم نرد.فأرسلت إليهم لئن لم تخرجوها لأخرجنّكم من داري.وأنكرت ذلك عليهم. تنوير الحوالك- الموطأ: 3-131. وقال محقق جامع الأصول: 10-753: إسناده صحيح.
4- عن الزّهريّ يقول: دخلت على أنس ابن مالك بدمشق وهو يبكي. فقلت: ما يبكيك؟ فقال: لا أعرف شيئا ممّا أدركت إلّا هذه الصّلاة، وهذه الصّلاة قد ضيّعت. [البخاري- الفتح 1 (530. وفي رواية: أليس صنعتم ما صنعتم فيها. رواه البخاري: 529.
5- قال ابن مسعود- رضي اللّه عنه-: "إيّاكم وهذه الكعبات الموسومة الّتي تزجر زجرا فإنّها من ميسر العجم". مساوىء الأخلاق: 260.
6- عن عبد اللّه بن مسعود -رضي اللّه عنه- وهو يسأل عن قوله تعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ) [لقمان: 6] قال: "الغناء، واللّه الّذي لا إله إلّا هو. ويردّدها ثلاث مرّات". تنزيه الشريعة: 13.
7- عن سعيد بن جبير قال: مرّ ابن عمر رضي اللّه عنهما- بفتيان من قريش قد نصبوا طيرا وهم يرمونه، وقد جعلوا لصاحب الطّير كلّ خاطئة من نبلهم، فلمّا رأوا ابن عمر تفرّقوا، فقال ابن عمر: من فعل هذا؟ لعن اللّه من فعل هذا، إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لعن من اتّخذ الرّوح غرضا. رواه البخاري: 5514، ومسلم: 1958 واللفظ له.
8- عن أبي موسى -رضي اللّه عنه- قال: "من لعب بالكعبين، فقد عصى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم". مساوئ الأخلاق ومذمومها: 259 واللفظ له. وقال محققه: إسناده حسن والحديث صحيح أخرجه أحمد: 4-392، والحاكم: 1-50، والبيهقي: 10-215 وهو في أحمد مسند إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "من لعب بالكعاب فقد عصى اللّه ورسوله" وكذلك في الحاكم.
9- قال الحسن البصريّ: "ألهاكم التّكاثر في الأموال والأولاد". تفسير ابن كثير: 4-582.
القصص
كان الرشيد قد جعل ولده محمدا في حجر الفضل بن يحيى، والمأمون في حجر جعفر، فاختص كل واحد منهما بمن في حجره، ثم إن الرشيد قلد الفضل بعمل خراسان، فتوجه إليها وأقام بها مدة، فوصل كتاب صاحب البريد بخراسان إلى الرشيد ويحيى جالس بين يديه ومضمون الكتاب أن الفضل بن يحيى متشاغل بالصيد وإدمان اللذات عن النظر في أمور الرعية، فلما قرأه الرشيد رمى به إلى يحيى، وقال له: يا أبت، اقرأ هذا الكتاب واكتب إليه بما يردعه عن هذا، فكتب يحيى على ظهر كتاب صاحب البريد: حفظك الله يا بني وأمتع بك، قد انتهى إلى أمير المؤمنين مما أنت عليه من التشاغل بالصيد ومداومة اللذات عن النظر في أمور الرعية ما أنكره، فعاود ما هو أزين بك، فإنه من عاد إلى ما يزينه أو يشينه لم يعرفه أهل دهره إلا به، والسلام وكتب في أسفله هذه الأبيات:
انصب نهارا في طلاب العلا *** واصبر على فقد لقاء الحبيب
حتى إذ الليل أتى مقبلا *** واستترت فيه وجوه العيوب
فكابد الليل بما تشتهي *** فإنما الليل نهار الأريب
كم من فتى تحسبه ناكساً *** يستقبل الليل بأمر عجيب
غطى عليه الليل أستاره *** فبات في لهو وعيش خصيب
ولذة الأحمق مكشوفة *** يسعى بها كل عدو رقيب
فلما فرغ قال: أبلغت يا أبت، فلما ورد الكتاب على الفضل لم يفارق المسجد نهارا إلى أن انصرف من عمله". وفيات الأعيان: 4/28-29.
الاشعار
1- قال ابن القيّم -رحمه اللّه-:
فدع صاحب المزمار والدّفّ والغنا *** وما اختاره عن طاعة اللّه مذهبا
ودعه يعش في غيّه وضلاله *** على تنتنا يحيا ويبعث أشيبا
وفي تنتنا يوم المعاد نجاته *** إلى الجنّة الحمراء يدعى مقرّبا
سيعلم يوم العرض أيّ بضاعة *** أضاع وعند الوزن ما خفّ أو ربا
ويعلم ما قد كان فيه حياته *** إذا حصلت أعماله كلّها هبا
دعاه الهدى والغيّ من ذا يجبيبه *** فقال لداعي الغيّ أهلا ومرحبا
وأعرض عن داعي الهدى قائلا له *** هواي إلى صوت المعازف قد صبا
يراع ودفّ بالصّنوج وشادن *** وصوت مغنّ صوته يقنص الظّبا
فما شئت من صيد بغير تطارد *** ووصل حبيب كان بالهجر عذّبا
اغاثة اللهفان: 1-256.
2- قال الشّاعر محمّد إقبال -رحمه اللّه-
هي المدنيّة الحمقاء ألقت *** بهم حول المفاسد حائرينا
لقد صنعت لهم صنم الملاهي *** ليحجب عنهم الحرم الأمينا
تنزيه الشريعة: 67.
3- قال أحدهم:
دعتني إلى لهو التصابي وما درت *** بأن زمان اللهو عني ذاهب
فقلت لها: مالي وللهو بعد ما *** تولى الصبا وازور للغيد جانب
وقد وخطت بيض من الشعر لمتي *** تخبر إنَّ البيض عني رواغب
أألهو وفجر الشيب قد لاح نوره *** بفودي، فقالت: أوّل الفجر كاذب
4- قال أحدهم:
انصب نهارا في طلاب العلا *** واصبر على فقد لقاء الحبيب
حتى إذ الليل أتى مقبلا *** واستترت فيه وجوه العيوب
فكابد الليل بما تشتهي *** فإنما الليل نهار الأريب
كم من فتى تحسبه ناكساً *** يستقبل الليل بأمر عجيب
غطى عليه الليل أستاره *** فبات في لهو وعيش خصيب
ولذة الأحمق مكشوفة *** يسعى بها كل عدو رقيب
متفرقات
1- يقول الطّبريّ في قوله تعالى: (وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً). الأنعام: 70] يقول- تعالى ذكره- لنبيّه محمّد -صلّى اللّه عليه وسلّم-: ذر هؤلاء الّذين اتّخذوا دين اللّه وطاعتهم إيّاه لعبا ولهوا فجعلوا حظوظهم من طاعتهم إيّاه اللّعب بآياته واللّهو والاستهزاء بها إذا سمعوها وتليت عليهم فأعرض عنهم فإنّي لهم بالمرصاد. جامع البيان للطبري: 5-228.
2- قال القرطبيّ: "أي لا تعلّق قلبك بهم؛ فإنّهم أهل تعنّت، وإن كنت مأمورا بوعظهم. ومعنى لعبا ولهوا أي استهزاءا بالدّين الّذي دعوتهم إليه، وقيل استهزؤوا بالدّين الّذي هم عليه فلم يعملوا به، والاستهزاء ليس مسوّغا في دين، وقيل: “لعبا ولهوا” باطلا وفرحا". القرطبي: 4-12.
3- قال ابن عاشور: "ومعنى ما خلقت هذا باطلًا أي: خلقًا باطلًا، أو ما خلقت هذا في حال أنه باطلٌ، فهي حالٌ لازمة الذكر في النفي وإن كانت فضلة في الإثبات، كقوله: (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ). الدخان: ٣٨]. فالمقصود نفي عقائد من يفضي اعتقادهم إلى أن هذا الخلق باطلٌ أو خليٌ عن الحكمة، والعرب تبني صيغة النفي على اعتبار سبق الإثبات كثير". التحرير والتنوير.
4- قال رشيد رضا في بيان هذه الآية (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ). الدخان: ٣٨] قال: "أما معنى كون هذا الخلق لا يكون باطلًا، فهو أن هذا الإبداع في الخلق، والإتقان للصنع لا يمكن أن يكون من العبث والباطل، ولا يمكن أن يفعله الحكيم العليم لهذه الحياة الفانية فقط، كما أن الإنسان الذي أوتي العقل الذي يفهم هذه الحكم، ودقائق هذا الصنع، وكلما ازداد علمًا حتى إنه لا حد يعرف لفهمه وعلمه، لا يمكن أن يكون وجد ليعيش قليلًا، ثم يذهب سدًى، ويتلاشى فيكون باطلًا، بل لا بد أن يكون باستعداده الذي لا نهاية له قد خلق ليحيا حياةً لا نهاية لها، وهي الحياة الآخرة التي يرى كل عامل فيها جزاء عمله". تفسير المنار.
5- قال البخاريّ- رحمه اللّه تعالى-: كلّ لهو باطل إذا شغله عن طاعة اللّه تعالى. [فتح الباري (11/ 93) ] .
6- قال ابن كثير في قوله تعالى (أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً) [الشعراء: 128]: أي معلما بناء مشهورا تَعْبَثُونَ أي وإنّما تفعلون ذلك عبثا لا للاحتياج إليه بل لمجرّد اللّعب واللّهو، وإظهار القوّة ولهذا أنكر عليهم نبيّهم عليه السّلام ذلك. لأنّه تضييع للزّمان، وإتعاب للأبدان في غير فائدة، واشتغال بما لا يجدي في الدّنيا ولا في الآخرة. تفسير ابن كثير.
7- قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى: (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً) أي أفظننتم أنّكم مخلوقون عبثا بلا قصد ولا إرادة منكم ولا حكمة لنا وقيل: للعبث، أي لتلعبوا وتعبثوا كما خلقت البهائم لا ثواب لها ولا عقاب، وإنّما خلقناكم للعبادة وإقامة أوامر اللّه- عزّ وجلّ- (وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ) أي لا تعودون في الدّار الآخرة كما قال تعالى (أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً) يعني هملا. تفسير ابن كثير.
8- قال ابن كثير -رحمه اللّه-: "وصف اللّه تعالى الكافرين بما كانوا يعتمدونه في الدّنيا باتّخاذهم الدّين لهوا ولعبا واغترارهم بالدّنيا وزينتها وزخرفها عمّا أمروا به من العمل للآخرة". تفسير ابن كثير.
9- قال ابن كثير في قوله تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ) [المنافقون: 9] يقول تعالى آمرا لعباده المؤمنين بكثرة ذكره وناهيا لهم عن أن تشغلهم الأموال والأولاد عن ذلك، ومخبرا لهم بأنّه من التّلهّى بمتاع الحياة الدّنيا وزينتها عمّا خلق له من طاعة ربّه وذكره فإنّه من الخاسرين الّذين يخسرون أنفسهم وأهليهم يوم القيامة. تفسير ابن كثير.
10- قال ابن كثير: "يقول تعالى تحقيرا لأمر الدّنيا وتهوينا لشأنها (إِنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ) [محمد: 36]: أي حاصلها ذلك إلّا ما كان منها للّه عزّ وجلّ". تفسير ابن كثير.
11- قال ابن حجر في قوله صلّى اللّه عليه وسلّم: "كلّ لهو باطل إذا شغله". أي شغل اللّاهي به "عن طاعة اللّه" أي كمن التهى بشيء من الأشياء مطلقا سواء كان مأذونا في فعله أو منهيّا عنه كمن اشتغل بصلاة نافلة أو بتلاوة أو ذكر أو تفكّر في معاني القرآن مثلا حتّى خرج وقت الصّلاة المفروضة عمدا فإنّه يدخل تحت هذا الضّابط، وإذا كان هذا في الأشياء المرغوب فيها المطلوب فعلها فكيف حال ما دونها". فتح الباري: 11-49.
11- وضع العلماء قواعد واضحة للتمييز بين اللهو والجد، مستندين في ذلك إلى الأدلة الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية. وبعد البحث والاستقراء، تبين أن أبرز هذه القواعد مستمدة من قول الله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ). لقمان: 6]، ومن أربعة أحاديث نبوية.
* أهم الضوابط التي قررها العلماء للتمييز بين اللهو والجد
1- عدم الانشغال عن الطاعة:
وضع الإمام البخاري -رحمه الله- القاعدة الأولى، وهي أن أي لهو يشغل عن طاعة الله فهو باطل، واستدل على ذلك من خلال عنوان أحد أبوابه: "باب كل لهوٍ باطل إذا شغله عن طاعة". فتح الباري: ١١-٩١.
تبعه في ذلك الإمام ابن بطال -رحمه الله-، لكنه أضاف قيدًا آخر، وهو أن يكون اللهو قليلًا غير مفرط. ويستدل لذلك بحديث السيدة عائشة -رضي الله عنها- حينما شاهدت الأحباش يلعبون في المسجد، وسماعها غناء الجاريتين في بيتها يوم العيد، وكذلك حضورها زفاف امرأة من الأنصار. شرح صحيح البخاري: ٩-٧١.
2- أن يكون معينًا على الحق أو وسيلة إليه:
جاء الإمام الخطابي -رحمه الله- وأضاف ضابطًا آخر، وهو أن يكون التصرف أو السلوك معينًا على الحق أو ذريعة إليه، فإن لم يكن كذلك، اعتُبر من اللهو المذموم. واستنبط هذا الضابط من حديث عقبة بن عامر -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "كل ما يلهو به المرء المسلم باطلٌ، إلا رميه بقوسه، وتأديبه فرسه، وملاعبته امرأته، فإنهن من الحق". معالم السنن: ٢-٢٤٢.
3- أن لا يكون محرمًا، ولا يشتمل على ضرر:
قرر ابن تيمية -رحمه الله- أن اللهو يُضبط وفق قاعدتين:
* ألا يكون فيه منفعة معتبرة، فإذا كان اللهو عديم الفائدة تمامًا، فهو مذموم.
* ألا يكون محرمًا في ذاته، حتى وإن لم يشغل عن الطاعة. الاستقامة: ص ٢٢٧
4- أن يكون مباحًا ويحقق مصلحة ضرورية أو تكميلية
أما الإمام الشاطبي -رحمه الله- فقد وضع قاعدتين مستنبطتين من حديث عقبة بن عامر:
* أن يكون الأمر مباحًا ويخدم مصلحة ضرورية، مثل حفظ النسل.
* أن يكون مباحًا ويحقق مصلحة تكميلية، كالتدرب على الرماية وتأديب الفرس.
فإن لم يتحقق أحد هذين الشرطين، عُدَّ الفعل من اللهو المذموم. الموافقات: ١-٢٠٦.
ملخص الضوابط الحاكمة للتمييز بين اللهو والجد:
1- أن يكون الفعل مباحًا، ولا يتعلق بمحرم.
2- أن يكون قليلًا غير مستغرق للوقت، ويُضبط معيار القلة بحسب المناسبات كالأعياد.
3- ألا يشغل عن الطاعة، بل يكون معينًا على الحق أو وسيلة إليه.
4- ألا يكون خاليًا من المنفعة تمامًا، وألا يشتمل على ضرر.
بهذه الضوابط يمكن التمييز بين ما هو لهو مباح وما هو لهو مذموم، وفق منهج مستند إلى الأدلة الشرعية وأقوال العلماء.
الإحالات
1- بغية المشتاق في حكم اللهو واللعب والسباق؛ لشلبي حمدي عبد المنعم.
2- اللهو المباح تأصيل وتقرير؛ لعبدالعزيز الشامي.
3- الأحاديث الواردة في اللعب والرياضة. دراسة حديثية فقهية؛ د صالح فريح البهلال.
الحكم
1- قال الحسن البصري رحمه الله: "مَنْ لم يكن كلامُهُ حِكَمًا فهو لغوٌ، ومن لم يكن سُكوتُهُ تَفكُّرًا فهو سهوُ، ومن لم يكن فكره اعتبارًا فهو لهو". الأمثال والحكم؛ للماوردي: 199.
2- فلربما تسهو فتعثر مرّة *** تَغْدُو بهَا مَوْضُوع لَهو اللاّهي
السحر الحلال في الحكم والأمثال؛ لأحمد الهاشمي: 112.
3- قال الشريف العقيلي:
الدهرُ مدٌ وجزرُ *** والعيشُ حلوٌ ومرُ
فافطنْ لما أنتَ فيه *** إِذا تبالَهَ غرُ
واركضْ على كُلِّ لهوٍ *** له جَبينُ أغرُ
فليس تقطعُ سهلاً *** إِلا وَيلْقاكَ وَعْرُ