قدر

2022-10-05 - 1444/03/09

التعريف

القدر لغة :

بتحريك الدال وتسكن مصدر قدرت الشيء بفتح الدال مخففة أقدر قدرا . ويقال فيه : قدرت أقدر تقديرا بتشديد الدال . ومعناه : القضاء والحكم ، ومبلغ الشيء . والقدر ، كالقدر : جمعهما جميعا أقدار . وقيل القدر : الاسم . والقدر : المصدر وهو يأتي مرادا به المصدر : وهو التقدير . ويأتي مرادا به المفعول وهو المقدر .

 

وفي الاصطلاح :

ما يقدره الله عز وجل من القضاء ويحكم به من الأمور . قال عز وجل : (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) [القدر: 1] أي الحكم . كما قال تعالى : (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ) [الدخان: 4]

فإذا قلنا إن الله تعالى قدر الأشياء فمعناه : أنه تعالى علم مقاديرها وأحوالها وأزمانها قبل إيجادها ثم أوجد منها ما سبق في علمه أنه يوجده على نحو ما سبق في علمه

[انظر : لسان العرب ، مادة قدر جـ 3 ، ص 30 ، القاموس المحيط جـ2 ، ص 114 ، الفتاوى جـ 8 ، ص 410 - 412 ، لوامع الأنوار البهية جـ1 ، ص 345 ، تيسير العزيز الحميد ص 618 - 619 ، العقيدة للبيهقي ص 2]، [مجلة البحوث (34/214) ] .

العناصر

1- تعريف الإيمان بالقدر .

 

 

2- وجوب الإيمان بالقدر وأنه من أصول الإيمان .

 

 

3- منزلة الإيمان بالقدر من الدين .

 

 

4- قدر الله تعالى مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء .

 

 

5- المراتب الأربعة للإيمان بالقدر .

 

 

6- الأخذ بالأسباب لا ينافي الإيمان بالقدر، بل إنه من تمامه .

 

 

7- الاحتجاج بالقدر على المعاصي أو ترك الواجبات حجة داحضة باطلة أبطلها الله في كتابه ويبطلها العقل والواقع .

 

 

8- شبهة القدرية والرد عليها .

 

 

9- الفرق بين الإرادة الكونية والإرادة الشريعية .

 

 

10- ثمرات وفوائد الإيمان بالقدر في حياة المسلم .

 

الايات

1- قال الله تعالى: (وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَّقْدُوراً) [الأحزاب:38].
2- قال تعالى: (وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى) [الأعلى:3].
3- قال تعالى: (وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ) [البقرة:117].
4- قال تعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) [القمر:49].
5- قال تعالى: (وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً) [الفرقان:2].
6- قال تعالى: (مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ) [عبس:19].
7- قال تعالى: (قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا) [التوبة:51].
8- قال تعالى: (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) [الحديد:22].
9- قال تعالى: (فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ) [البقرة:187].

الاحاديث

1- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (حاج موسى آدم، فقال له أنت الذي أخرجت الناس من الجنة بذنبك وأشقيتهم. قال آدم يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالته وبكلامه أتلومني على أمر كتبه الله على قبل أن يخلقني أو قدره على قبل أن يخلقني). قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فحج آدم موسى) رواه البخاري ومسلم.
2- عن علي رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة فأخذ شيئا فجعل ينكت به الأرض فقال: (ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من النار ومقعده من الجنة). قالوا: يا رسول الله أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل؟ قال: (اعملوا فكل ميسر لما خلق له، أما من كان من أهل السعادة فييسر لعمل أهل السعادة، وأما من كان من أهل الشقاء فييسر لعمل أهل الشقاوة). ثم قرأ (فأما من أعطى واتقى * وصدق بالحسنى) الآية. رواه البخاري ومسلم.
3- عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة -قال- وعرشه على الماء) رواه مسلم.

الاثار

1- في زبور داود عليه السلام: " هل تدري من أسرع الناس مروراً على الصراط؟ الذين يرضون بحكمي، وألسنتهم رطبة من ذكري " البداية والنهاية.
2- قال ابن القيم: " وفي أثر: إن بني إسرائيل سألوا موسى أن يسأل ربه أمرا إذا هم فعلوه رضي عنهم فقال موسى: رب إنك تسمع ما يقولون فقال : قل لهم يرضون عني حتى أرضى عنهم " مدارج السالكين.
3- قال عمر رضي الله عنه: " ما أبالى على أي حال أصبحت وأمسيت من شدة أو رخاء " إحياء علوم الدين.
4- قوله تعالى: (ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه).
* قال ابن عباس: " يهدي قلبه لليقين فيعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه " رواه البخاري معلقاً.
* قال علقمة: " هو العبد تصيبه المصيبة فيعلم أنها من الله فيرضى ويسلم " أخرجه البيهقي في سننه الكبرى.
5- قال أبو الدرداء رضي الله عنه: " ذروة الايمان أربع خلال: الصبر للحكم، والرضا بالقدر، والإخلاص للتوكل، والاستسلام للرب " الزهد لابن المبارك.
6- خاطب علي –رضي الله عنه- عديًّا قائلاً: " يا عدي؛ ما لي أراك كئيباً حزيناً؟ فقال: وما يمنعني فقد قتل ابناي وفقئت عيني، فقال: يا عدي؛ من رضي بقضاء الله جرى عليه، وكان له أجر، ومن لم يرض بقضاء الله جرى عليه، وحبط عمله " تاريخ دمشق.
7- قال الداراني: " الورع أول الزهد، كما أن القناعة أول الرضا " مدارج السالكين.
8- وقال عبد الواحد بن زيد: " ما أحببت أن شيئاً من الأعمال يتقدم الصبر إلا الرضا، ولا أعلم درجة أشرف، ولا أرفع من الرضا، وهو رأس المحبة " شعب الإيمان.
13- سئل الفضيل بن عياض : من الراضي عن الله ؟ قال : الذي لا يحب أن يكون على غير منزلته التي جعل فيها " الرضا عن الله بقضائه لابن أبي الدنيا.
14- وقال رحمه الله: " إن لم تصبر على تقدير الله لم تصبر على تقدير نفسك " إحياء علوم الدين.
15- قال عمر بن عبد العزيز: " إن ابتلاك الله -عز وجل- بفقر فتعفف في فقرك، وأخبت لقضاء ربك، واغتفر بما قسم لك من الإسلام ما زوى عنك من نعمة دنيا؛ فإن في الإسلام خلفاً من الذهب والفضة، والدنيا الفانية ".
16- وقال رحمه الله: " لقد تركتني هؤلاء الدعوات وما لي في شيء من الأمور كلها أرب إلا في مواقع قدر الله " مدارج السالكين.
* وكان كثيراً ما يدعو: " اللهم رضني بقضائك، وبارك لي في قدرك، حتى لا أحب تعجيل شيء أخرته، ولا تأخير شيء عجلته " مدارج السالكين.
17- وقال رحمه الله: " ما أصبح لي هوى في شيء سوى ما قضى الله عز وجل " مدارج السالكين.
18- قال بعض السلف: " إنَّ العبد ليهمُّ بالأمر في التجارة والإمارة حتى يُيسَّر له، فينظر الله إليه فيقول للملائكة: اصرفوه عنه فإنه إن يسَّر له أدخلتُه النار فيصرف الله عنه، فظلَّ يتطير بقوله: سبّني فلان وأهانني فلان، وما هو إلا فضل الله " جامع العلوم والحكم.
19- سئل ابن شمعون عن الرضى فقال: " أن ترضى به مدبراً ومختاراً، وترضى عنه قاسماً ومعطياً ومانعاً، وترضاه إلهاً ومعبوداً ورباًّ " مدارج السالكين.
20- قال بعض السلف: " لو قُرض لَحْمي بالمقاريض كان أحبَّ إليَّ من أن أقول لشيء قضاه الله ليته لم يقضه " مدارج السالكين.
21- قال سفيان الثوري: " احذر سخط الله في ثلاث: احذر أن تقصر فيما أمرك، احذر أن يراك وأنت لا ترضى بما قسم لك، وأن تطلب شيئاً من الدنيا فلا تجده أن تسخط على ربك " سير أعلام النبلاء.
22- قال محمد بن واسع: " طوبى لمن وجد غداء ولم يجد عشاء ، ووجد عشاء ولم يجد غداء وهو عن الله راض " تذكرة الحفاظ.
23- قال أبو عبدالله البراثي: " لن يرد القيامة ارفع درجة من الراضين عن الله على كل حال، ومن وهب له الرضا فقد بلغ أفضل الدرجات " صفة الصفوة.
25- قال ميمون بن مهران: " من لم يرض بقضاء الله - فليس لحمقه دواء " إحياء علوم الدين.
26- قال غيلان بن جرير: " من أعطي الرضا والتوكل والتفويض - فقد كفي " الرضا عن الله بقضائه لابن أبي الدنيا.
27- قال الأوزاعيُّ: " كانَ عمرُ بنُ عبدِ العزيزِ إذا عرَضَ له أمرٌ مما يكرهُ قالَ: بقدرٍ ما كانَ، وعسى أن يكونَ خيراً " مدارج السالكين.
28- قال سفيان الثوري: " ارض بما قسم الله تكن غنياً، وتوكل على الله تكن قوياً " حلية الأولياء.
29- قال شيخ الإسلام: " كلما كان الناس إلى الشيء أحوج كان الرب به أجود " النبوات.
30- قال بزرجمهر: " العاقل لا يجزع من جفاء السلطان وتقديمه الجاهل دونه لمعرفته بأن الأقسام لم توضع على قدر الأخطار وعلى سبيل الاستحقاق " الآمل والمأمول للجاحظ.

القصص

1- مرض أبو بكر -رضي الله عنه-، فقيل له: أما ندعو لك الطبيب؟ فقال: قد أراني، قيل: وما قال؟ فقال: إني فعال لما أريد.
2- قال عمر بن عبد العزيز -لما مات ولده الصالح-: إن الله أحب قبضه، وإني أعوذ بالله أن تكون لي محبة في شيء من الأمور يخالف محبة الله.
3- مر إبراهيم بن أدهم على رجل وجهه ينطق بالهم والحزن: فقال إبراهيم: إني سأسألك ثلاثة فأجبني. فقال الرجل: نعم، فقال إبراهيم: أيجري في هذا الكون شيء لا يريده الله؟ فقال الرجل : لا، فقال إبراهيم: أفينقص من رزقك شيء قدره الله؟ فقال الرجل: لا، فقال إبراهيم: أينقص من أجلك لحظة كتبها الله؟ قال: لا، قال: إذن لماذا هذا الهم والحزن؟!
4- دخل ذو النون المصري على مريض يعوده، فبينما كان يكلمه؛ أنَّ أنَّة، فقال له ذو النون: ليس بصادق في حبه من لم يصبر على ضربه، فقال المريض: بل ليس بصادق في حبه من لم يتلذذ بضربه.
5- قال بعض العارفين: ذنب أذنبته أنا أبكي عليه ثلاثين سنة، قيل: وما هو؟ قال: قلت لشيء قضاه الله: ليته لم يقضه، أو ليته لم يكن.
6- يقول الحافظ أبو نعيم: لما توفي ذر بن عمر الهمداني، جاءه أبوه، فوجده قد مات، فوجد أهل بيته يبكون، فقال: ما بكم؟ قالوا: مات ذر، فقال: الحمد لله، والله ما ظلمنا ولا قهرنا ولا ذهب لنا بحق، وما أريد غيرنا بما حصل لذر، ومالنا على الله من مأثم، ثم غسَّله وكفَّنه، وذهب ليصلي مع المصلين، ثم ذهب به إلي المقبرة، ولما وضعه في القبر قال: رحمك الله يا بني، قد كنت بي بارًا، وكنت لك راحمًا، ومالي إليك من وحشة ولا إلى أحد بعد الله فاقة، والله يا ذر ما ذهبت لنا بعز، وما أبقيت علينا من ذل، ولقد شغلني –والله- الحزن لك عن الحزن عليك، يا ذر –والله- لولا هول يوم المحشر لتمنيت أني صِرْت إلى ما إليه صرت. يا ليت شعري ماذا قيل لك وبماذا أجبت؟ ثم يرفع يديه أخري باكيًا، اللهم إنك قد وعدتني الثواب إن صبرت، اللهم ما وهبته لي من أجر فاجعله لذر صلة مني، وتجاوز عنه، فأنت أرحم به مني، اللهم إني قد وهبت [لذر] إساءته فهب له إساءته فأنت أجود مني وأكرم ثم انصرف ودموعه تقطر على لحيته.
انصرف وهو يقول: يا ذر قد انصرفنا وتركناك، ولو أقمنا ما نفعناك، وربنا قد استودعناك، والله يرحمنا وإياك. ما الذي ثبت هذا الرجل إلا الإيمان؟.
7- هذا شيخ الإسلام ابن تيمية يلقى في السجن فيصبر على قضاء الله بل يرضى به، يقفل السجان الباب فيقرأ قول الله تعالى: (فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ) ينظر إلى السجناء ويقول: ما يفعل أعدائي بي؟ أنا جنتي وبستاني في صدري، أنَّى رحت فهي معي لا تفارقني، أنا حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة، إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة ".
إنها جنة الإيمان واليقين.
يمرض فيثبت ثبات المؤمن في أوقات الشدائد، دخلوا عليه وهو مريض وما اشتكى، فيقولون له: ماذا تشتكي يا إمام؟ قال:
تموت النفوس بأوصابها *** ولم يدرِ عُوَّادها ما بها
وما أنصف مهجة تشتكي *** أذاها إلي غير أحبابها
ثم يختم المصحف في السجن بضع وثمانين مرة، حتى إذا بلغ قول الله -جل وعلا-: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرِ) ".
8- اعترض ابن الراوندي، الذكي المشهور، في القرن الثالث الهجري، اعترض على قضاء الله وقدره، وعطل حكمته، واستنكف عن قسمته ورزقه، فقد جاع يوماً واشتد جوعه، فجلس على الجسر، وقد أمضَّه الجوع، فمرت خيل مزينة بالحرير والديباج، فقال: لمن هذه؟ فقالوا لعلي بن بلتق، غلام الخليفة، فمر به رجل، فرآه وعليه أثر الضر فرمى إليه رغيفين، فأخذهما ورمى بهما وقال: هذه الأشياء لعلي بن بلتق وهذان لي؟ فنسي هذا الجاهل الأحمق، أنه بما يقول ويعترض ويفعل، أهل لهذه المجاعة. قال الذهبي -رحمه الله-: فلعن الله الذكاء بلا إيمان ورضي الله عن البلادة مع التقوى.
9- قال الشيخ بدر بن نادر المشاري: لما رجع الشيخ ابن عثيمين رحمه الله من أمريكا بعد العلاج سئل عن حالته العلاجية والصحية فقال الشيخ كلمة تدون بماء الذهب قال: اعلموا أن المرض لا يقدم الآجال وأن العافية لا تؤخر الآمال والآجال وأن أجلي مكتوب وأجلكم مكتوب من قبل أن يخلق الله السماوات والأرض فآمنوا بهذا فإني قد آمنت به

الاشعار

إذا ابتليت فثق بالله وارض به *** إن الذي يكشف البلوى هو الله
إذا قضى الله فاستسلم لقدرته *** ما لأمرىءٍ حيلة فيما قضى الله
اليأس يقطع أحياناً بصـاحبه *** لا تيأسـن فنعـم القـادر الله
[.............]

هوِّن عليك فإن الأمور *** بكفِّ الإله عقاد يسرها
فليس بآتيك منهيها *** ولا قاصر عنك مأمـورها
[.............]

العبد ذو ضجر والرب ذو قدر *** والدهر ذو دول والرزق مقسوم
والخير أجمع في ما اختار خالقنا *** وفي اختيار سواه اللوم والشوم
[.............]

قطع الليالي مع الأيـام في خلـق *** والقـوم تحت رواق الهمّ والقلـق
أحرى وأعذر لي من أن يقال غداً *** إنّي التمست الغنى من كفّ مختلـق
قالوا: قنعت بذا؟ قلت: القنوع غنى *** ليس الغنى كثرة الأموال والورق
رضيت بالله في عسري وفي يسري *** فلست أسلك إلاّ أوضح الطـرق
[بشر بن الحارث]

تَجْرِي الأُمُورُ عَلَى حُكْمِ الْقَضَاءِ وَفِي *** طَيِّ الْحَوَادِثِ مَحْبُوبٌ وَمَكْرُوهُ
قَرُبَّمَـا سَرَّنِـي مَـا بِتُّ أَحْذَرُهُ *** وَرُبَّمَا سَاءَنِي مَـا بِـتُّ أَرْجُـوهُ
[أمية بن أبي الصَّلْت المغربي]

وَاصْبِرْ عَلَى الْقَدَرِ الْمَحْتُومِ وَارْضَ بِهِ *** وَإِنْ أَتَاكَ بِمَا لا تَشْتَهِي الْقَـدَرُ
فَمَـا صَفَـا لامْـرِئٍ عَيْشٌ يُسَرُّ بِهِ *** إِلا سَيَتْبَعُ يَوْمًا صَفْـوَهُ كَـدَرُ
[عبيد الله بن عبد الله بن عُتبة]

إِنَّ الأُمُـورَ إِذَا مَا اللهُ يَسَّـرَهَـا *** أَتَتْكَ مِنْ حَيْثُ لا تَرْجُوا وَتَحْتَسِبُ
وَكُلُّ مَا لَمْ يُقَـدِّرُهُ الإِلَـهُ فَـمَـا *** يُفِيدُ حِرْصُ الْفَتَى فِيهِ وَلا النَّصَبُ
[محمد بن أحمد الشريشي النحوي]

يُرِيـدُ الْمَـرءُ أَنْ يُـؤتَـى مُنَـاهُ *** وَيَـأبَـى اللهُ إِلا مَـا يـشـاءُ
[عبد الله بن رواحة]

إِنَّ الطَّبِـيـبَ بِطِـبِّـهِ وَدَوَائِـهِ *** لا يَسْتَطِيـعُ دِفَـاعَ مَقْدُورٍ أَتى
[أبو العتاهية]

مَا قَضَـى اللهُ كَائِـنٌ لا مَحَالَـهْ *** وَالشَّقِيُّ الْجَهُولُ مَـنْ لامَ حَالَهْ
[............]

سَبَقَ الْقَضَـاءُ بِكُلِّ مَا هُوَ كَـائِنٌ *** فَلْيَجْهَـدِ الْمُتَقَلِّـبُ الْمُحْتَـالُ
[أشج الأسلمي]

إِذَا عَقَـدَ القَضَـاءُ عَلَيْـكَ أَمْـراً *** فَلَيْـسَ يَـحُـلُّـه إلا القَضَـاءً
[الشافعي]

دَعِ الأَيَّـامَ تَفْعَـلُ مَـا تَـشَـاءُ *** وَطِبْ نَفْسًا إِذَا حَكَـمَ الْقَضَـاءُ
[الشافعي]

اصْبِـرْ عَلَى حُلْوِ الْقَضَـاءِ وَمُـرِّهِ *** وَاعْلَمْ بِـأَنَّ اللهَ بَـالِـغُ أَمْـرِهْ
[أحمد بن إبراهيم حيدره]

خَلِيلَـيَّ عُضَّـا سَـاعَةً وَتَهَجَّـرَا *** وَلُومَا عَلَى مَا أَحْدَثَ الدَّهْرُ أَوْ ذَرَا
وَإِنْ كَـانَ أَمْـرٌ لا تُطِيقَـانِ دَفْعَهُ *** فَلا تَجْزَعَا مِمَّا قَضَى اللهُ وَاصْبِرَا
أَلَمْ تَعْلَمَـا أَنَّ الْمَـلامَـةَ نَفْعُهَـا *** قَلِيْلٌ إِذَا مَا الشَّيءُ وَلَّـى وَأَدْبَرَا
[النابغةُ الجَعدي]

وَلَكِنْ إِذَا حُمَّ الْقَضَـاءً عَلَى امْـرِئٍ *** فَلَيْـسَ لَـهُ بَـرٌّ يَقِيهِ ولا بَحْرُ
[أبو فِراس الحَمْدَاني]

مَا أَقْـرَبَ الأَشْيَـاءَ حِينَ يَسُوقُهَـا *** قَـدَرٌ وَأَبْعَدَهَا إِذَا لَـم تُقْـدَرِ
[الحسن الأصبهاني المعروف بِلُكْذَه]

إِذَا قَضَـى اللهُ فَاسْتَسْلِـمْ لِقُدْرَتِـهِ *** مَا لامْـرِئٍ حِيْلَةٌ فِيمَا قَضَى اللهُ
[........]

فَمَـا أَدْرِي إِذَا يَمَّـمْـتُ أَرْضًـا *** أُرِيدُ الْـخَيْرَ أَيُّهُمَـا يَليـنِـي
[..........]

وَمَـا زِلْتُ أَقْطَـعُ عَـرْضَ الْبِلادِ *** مِـنَ الْمَشْرِقَيْـنِ إِلَى الْمَغْـرِبَيْنِ
وَأَدَّرِعُ الْخَـوْفَ تَحْـتَ الـدُّجَى *** وَأَسْتَصْحِبُ النَّسْـرَ وَالْفَـرْقَدَيْنِ
وَأَطْوِي وَأَنْشُـرُ ثَـوْبَ الْهُمُـومِ *** إِلَى أَنْ رَجَعْـتُ بِخُفَّـي حُنَينِ
[..........]

مَا طَالَ عَهْـدُ الْيَأْسِ فِي قَلْبِ امْرِئٍ *** إِلاَّ اسْتَبَانَ عَلَى الْجَبِينِ خُطُـوطُ
[الزهاوي]

الْيَـأْسُ يَقْطَـعُ أَحْيَانًـا بِصَاحِبِـهِ *** لا تَيْأَسَـنَّ فَـإِنَّ الصَّـانِـعَ اللهُ
[...........]

يُرَاعُ الْفَتَى لِلْخَطْبِ تَبْدُو صُـدُورُهُ *** فَيَأْسَى وَفِي عُقْبَـاهُ يَأْتِي سُرُورُهُ
أَلَمْ تَـرَ اللَّيْلَ لَمَّـا تَرَاكَمَتْ دُجَاهُ *** بَـدَا وَجْـهُ الصَّبَـاحِ وَنُـورُهُ
فَلا تَصْحَبَنَّ الْيَـأْسَ إِنْ كُنْتَ عَالِمًا *** لَبِيبًا فَإِنَّ الدَّهْـرَ شَتَّـى أُمُـورُهُ
[............]

وَلا تُشْعِـرَنَّ النَّفْسَ يَأْسًـا فَـإِنَّمَا *** يَعِيـشُ بِجِـدٍّ حَـازِمٌ وَبَلِيـدُ
[أبو الأسود الدؤلي]

إِنَّ الأُمُـورَ إِذَا انْسَـدَّتْ مَسَالِكُهَا *** فَالصَّبْرُ يَفْتَحُ مِنْهَا كُـلَّ مَا ارْتَتَجَا
لا تَيْـأَسَـنَّ وَإِنْ طَالَـتْ مُطَالَبَـةٌ *** إِذَا اسْتَعَنْتَ بِصَبْرٍ أَنْ تَـرَى فَرَجًا
[محمد بن يسير]

لَقَـدْ أَسْمَعْـتَ لَـوْ نَادَيْتَ حَيًّـا *** وَلَكِـنْ لا حَيَـاةَ لِمَـنْ تُنَادِي
وَلَـو نَارًا نَفَخْتَ بِهَـا أَضَـاءَتْ *** وَلَكِـنْ أَنْتَ تَنْفُـخُ فِي رَمَـادِ
[عمرو بن معد يكرب]

................................. وَفِـي الْيَـأْسِ مِمَّا لا يُنَالُ شِفَاءُ
[نُصَيب]

كَفَـى بِطِـلابِ الْمَرْءِ مَا لا يَنَالُهُ *** عَنَـاءً وَبِالْيَـأْسِ الْمُبَـرِّحِ شَافِيَا
[توبة بن الحميّر]

وَعَيْـنُ الرِّضَا عَنْ كُلِّ عَيْبٍ كَلِيلَةٌ *** وَلَكِنَّ عَيْنَ السُّخْطِ تُبْدِي المَسَاوِيَا
[الشَّافِعِيّ]

نَظَـرُوا بِعَيْنِ عَـدَاوَةٍ وَلَـوْ أَنَّهَـا *** عَيْنُ الرِّضَا لاسْتَحْسَنُوا مَا اسْتَقْبَحُوا
[..........]

وَلَقَدْ طَلَبْتُ رِضَا الْبَرِيَّـةِ جَاهِـداً *** فَـإِذَا رِضَـاهُمْ غَايَـةٌ لا تُدْرَكُ
[.......]

مَنْ لَيسَ يُؤْمِنُ بالقَضَاءِ وَ بالقَدَرْ *** هَذَا بِحُكْمِ اللهِ فِينَا قَد كَفَرْ
وَ إِذَا أتَتْ أَقْدَارُنَا وَ تَقَدَّرَتْ *** مَا كَانَ مَانِعَهَا هُرُوبٌ أَو حَذَرْ
وَ مَشِيئَةُ الإِنسَانِ كَانَت مِلْكَهُ *** لَكِنَّ رَبَّ الكَونِ فِيهَا قَد نَظَرْ
فإِذَا أَرَادَ تَدَبُّـراً فِي عِلْمِـهِ *** كَانَ القَضَاءُ وَ مَا تَقَدَّرَ لِلبَشَرْ
[محمد إبراهيم بشناق]

متفرقات

1- قال ابن القيم رحمه الله: وفي أثر: إن بني إسرائيل سألوا موسى أن يسأل ربه أمرا إذا هم فعلوه رضي عنهم فقال موسى: رب إنك تسمع ما يقولون فقال : قل لهم يرضون عني حتى أرضى عنهم " مدارج السالكين .

 

2- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: كلما كان الناس إلى الشيء أحوج كان الرب به أجود [النبوات] .

 

3- قال بزرجمهر: العاقل لا يجزع من جفاء السلطان وتقديمه الجاهل دونه لمعرفته بأن الأقسام لم توضع على قدر الأخطار وعلى سبيل الاستحقاق [ الآمل والمأمول للجاحظ ] .

 

4- يقول ابن القيم يبين ما اشتملت عليه الفاتحة من الرد على جميع المبطلين - : " فصل : في تضمنها الرد على الجبرية وذلك من وجوه : الأول : من إثبات عموم حمده سبحانه ، فإنه يقتضي ألا يعاقب عبيده على ما لا قدرة لهم عليه ولا هو من فعلهم ، بل هو بمنزلة ألوانهم وطولهم وقصرهم ، بل هو يعاقبهم على نفس فعله بهم فهو الفاعل لقبائحهم في الحقيقة ، وهو المعاقب لهم عليها ، فحمده عليها يأبى ذلك أشد الإباء ، وينفيه أعظم النفي فتعالى من له الحمد كله عن ذلك علوا كبيرا ، بل إنما يعاقبهم على نفس أفعالهم التي فعلوها حقيقة ، فهي أفعالهم لا أفعاله وإنما أفعاله العدل والإحسان والخيرات . الثاني : إثبات رحمته ورحمانيته ينفي ذلك إذ لا يمكن مع اجتماع هذين الأمرين قط : أن يكون رحمانا رحيما ، ويعاقب العبد على ما لا قدرة له عليه ولا هو من فعله بل يكلفه ما لا يطيقه ولا له عليه قدرة البتة ثم يعاقبه عليه ، وهل هذا إلا ضد الرحمة ونقض لها وإبطال ؟! وهل يصح في معقول أحد اجتماع ذلك والرحمة التامة الكاملة في ذات واحدة ؟ الثالث : إثبات العبادة والاستعانة لهم ونسبتها إليهم بقولهم : " نعبد ، ونستعين " وهي نسبة حقيقية لا مجازية والله لا يصح وصفه بالعبادة والاستعانة التي هي من أفعال عبيده ، بل العبد حقيقة هو العابد المستعين ، والله هو المعبود المستعان به [انظر : مدارج السالكين جـ1 ، ص 65] .

 

5- قال الخطابي: جماع القول في هذا الباب - أي القضاء والقدر - أنهما أمران لا ينفك أحدهما عن الآخر؛ لأن أحدهما بمنزلة الأساس والآخر بمنزلة البناء، فمن رام الفصل بينهما فقد رام هدم البناء ونقضه [معالم السنن للخطابي (4/ 323) ] .

 

6- كيفية الإيمان بالقدر ومنزلته: الإيمان بالقدر هو: التصديق التام والاعتقاد الجازم:

1- بعلم الله القديم بالأشياء قبل كونها على ما هي عليه، وأنه تعالى علم ما كان وما يكون وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون، فقد أحاط الله تعالى بكلِّ علماً، وعلمه غير مسبوق بجهل، ولا يعرض له نسيان، قال تعالى: (إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [العنكبوت: 62].

2- والإيمان بأن هذا العلم مكتوب في اللوح المحفوظ، فإن الرب تبارك وتعالى خلق القلم فأمره بكتابة المقادير إلى يوم القيامة فكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة وكان ذلك قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، كما جاءت به الأحاديث الصحيحة، قال تعالى: (وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ) [القمر: 53]، أي: مكتوب مسطور في كتاب.

3- والاعتقاد الجازم بأنه لا يكون في ملكه تعالى شيء من إيجاد أو عدم أو حركة أو سكون، ولا فعل ولا ترك، ولا طاعة أو معصية إلا بمشيئته، فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، مالك الملك ومدبره بمشيته وحكمته، لا مالك غيره، ولا ربَّ سواه.

4- التصديق التام بأن الله تعالى خالق كل شيء لا خالق غيره، فهو خالق العباد وأعمالهم خيرها وشرها، قال تعالى: (وَاللهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ) [الصافات: 96 ]، وقال تعالى: ( هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللهِ) [فاطر: 3].

5- والعلم بأن ما أخطأ العبد لم يكن ليصيبه، وما أصابه لم يكن ليخطئه. فالإيمان بالقدر من أصول الاعتقاد، وسبيل أهل الرشاد، التي دلّ عليها القرآن، قال تعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) [القمر: 49]، وقال تعالى: (وكل شيء فعلوه في الزبر * وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ* وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ) [القمر: 52، 53]، وقال تعالى: (وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا) [ الفرقان: 2]. ودلّت عليها السنة الصحيحة، فمن ذلك ما ثبت في الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «الإيمان أن تؤمن بالله... » الحديث، وفي آخره: «وأن تؤمن بالقدر خيره وشره» [رواه البخاري برقم (50) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، ومسلم برقم (8) عن عمر - رضي الله عنه -] . وأجمع عليه الصحابة والتابعون لهم بإحسان، فقد ثبت عن عدد من الصحابة الذين أدركوا طائفة القدرية الضالة - نفاة العلم - وردوا بدعتهم بالدلائل من الكتاب والسنة، وأخبروهم أن العبد لا يذوق طعم الإيمان ولا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً ولا ينجو من النار حتى يؤمن بالقدر خيره وشره، وتبرؤوا ممن أنكر القدر أو تكلّم فيه بخلاف الشرع [أركان الإيمان: عبدالله بن صالح القصيّر (1/62) ] .

الإحالات

1- مجلة البحوث الإسلامية - مجلة دورية تصدر عن الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة الإرشاد - معها ملحق بتراجم الأعلام والأمكنة المؤلف : الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد مصدر الكتاب : موقع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء

http://www.alifta.com (34/214) . 2- أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة المؤلف: محمد حسن عبد الغفار مصدر الكتاب: دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية

http://www.islamweb.net (30/5) . 3- أركان الإيمان تأليف الفقير إلى عفو ربه عبدالله بن صالح القصيّر (1/60) .

4- شرح العقيدة الطحاوية للإمام أبي جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الأزدي الطحاوي والمسمى بـ ((إتحاف السائل بما في الطحاوية من مسائل)) شرحها الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ (4/16) .

5- أصول السنة المؤلف : أبو عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني الناشر : دار المنار - الخرج – السعودية الطبعة الأولى ، 1411هـ (1/17) .

6- شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة المؤلف : هبة الله بن الحسن بن منصور اللالكائي أبو القاسم الناشر : دار طيبة - الرياض ، 1402 تحقيق : د. أحمد سعد حمدان (1/157) .

7- الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانبة الفرق المذمومة المؤلف : أبو عبدالله عبيدالله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي الناشر : دار الراية – الرياض الطبعة الثانية ، 1418 تحقيق : د.عثمان عبدالله آدم الأثيوبي (2/102) .

8- السنة المؤلف : عبد الله بن أحمد بن حنبل الشيباني الناشر : دار ابن القيم – الدمام الطبعة الأولى ، 1406 تحقيق : د. محمد سعيد سالم القحطاني (2/421) .

9- الشريعة المؤلف : أبو بكر محمد بن الحسين الآجري شهرته : الآجري المحقق : عبد الله بن عمر بن سليمان الدميجي دار النشر : دار الوطن البلد : الرياض (2/699) .

10- كتاب أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : نخبة من العلماء الطبعة : الأولى الناشر : وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد - المملكة العربية السعودية تاريخ النشر : 1421هـ (1/332) .