فتنة
2022-10-10 - 1444/03/14التعريف
الفتنة لغة:
مصدر كالفتن والفتون، وكلّ ذلك مأخوذ من مادّة (ف ت ن) الّتي تدلّ على «الابتلاء والاختبار» يقال: فتنت الذّهب بالنّار إذا امتحنته، [مقاييس اللغة (4/ 472) ] . وقال الخليل: الفتن: إحراق الشّيء بالنّار كالورق الفتين أي المحترق، وقوله تعالى: (يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ) [الذاريات: 13] أي يحرقون، قال: وكان أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يفتنون بدينهم، أي يعذّبون ليردّوا عن دينهم، ومنه أيضا قوله تعالى: (وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ) [البقرة: 191] الفتنة (هنا) العذاب، والفتنة (أيضا) أن يفتن اللّه قوما أي يبتليهم، والفتن: ما يقع بين النّاس من الحروب، ويقال في أمر العشق: فتن بها وافتتن بها أي عشقها، والفتّان: الشّيطان، وفتن وأفتن واحد قال الشّاعر (أعشى همدان):
لئن فتنتني لهي بالأمس أفتنت *** سعيدا فأمسى قد قلا كلّ مسلم
[كتاب العين (8/ 128) ] .
وقال الرّاغب: أصل الفتن إدخال الذّهب النّار لتظهر جودته من رداءته واستعمل في إدخال الإنسان النّار، والفتنة: العذاب كما في قوله تعالى: (ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ) [الذاريات: 14]، وتارة يسمّون (بها) ما يحصل عنه العذاب نحو قوله تعالى: (أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا) [التوبة: 49]، وتارة يستعملونها في الاختبار نحو: (وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً) [طه: 40]، وجعلت الفتنة كالبلاء في أنّهما يستعملان فيما يدفع إليه الإنسان من شدّة ورخاء، وهما في الشّدّة أظهر معنى وأكثر استعمالا قال تعالى: (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً) [الأنبياء: 35]، وقال في الشّدّة: (إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ) [البقرة: 102]، وقول اللّه تعالى: (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا) [التوبة: 49] المعنى: لا تبلني ولا تعذّبني وهم بقولهم هذا وقعوا في البليّة والعذاب، وقد سمّى اللّه- عزّ وجلّ- الأموال والأولاد فتنة في قوله عزّ من قائل: (إنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ) [التغابن: 15] اعتبارا بما ينال الإنسان من الاختبار بهم، وذلك كقوله تعالى: (الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) أي لا يختبرون فيميّز خبيثهم من طيّبهم [المفردات للراغب (372) تحقيق: سيد كيلاني ] .
وقال الفيروزآباديّ: والفتنة أيضا: إعجابك بالشّيء، والجمع فتن، قال الشّاعر:
وفيك لنا فتن أربع *** تسلّ علينا سيوف الخوارج
لحاظ الظّباء وطوق الحمام ... ومشي القباج وزيّ التّدارج
[بصائر ذو التمييز (4/ 167، 168) ] .
وقال الجوهريّ: يقال: افتتن الرّجل وفتن فهو مفتون، إذا أصابته فتنة فذهب ماله أو عقله، وكذلك إذا اختبر، والفتون أيضا: الافتتان، يقال: فتنته المرأة، إذا ولّهته، وافتتنته أيضا، والفاتن: المضلّ عن الحقّ، قال الفرّاء: أهل الحجاز يقولون: فاتنين (اسم فاعل من فتن) وبنو تميم يقولون: مفتنين (اسم فاعل من أفتن) ، وأمّا قوله تعالى: (بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ) [القلم: 6]، والمفتون معناه الفتنة وهو مصدر كالمعقول والمجلود والمحلوف ، وفتّنته تفتينا فهو مفتنّ أي مفتون جدّا [انظر الصحاح (6/ 2176) ] .
وقال ابن منظور: قال الأزهريّ وغيره: جماع معنى الفتنة: الابتلاء والامتحان والاختبار، وأصلها مأخوذ من قولك فتنت الفضّة والذّهب إذا أذبتهما بالنّار لتميّز الرّديء من الجيّد، وقال ابن الأعرابيّ: الفتنة: الاختبار، والفتنة: المحنة، والفتنة: المال، والفتنة: الأولاد، والفتنة: الكفر، والفتنة: اختلاف النّاس بالآراء، والفتنة: الإحراق بالنّار، وقيل (أيضا) الفتنة: الظّلم، وقولهم: فلان مفتون في طلب الدّنيا أي غلا في طلبها، وقيل (أيضا) الفتنة الخبرة وذلك كما في قول اللّه تعالى: (إِنَّا جَعَلْناها فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ) [الصافات: 63] أي خبرة، ومعناه: أنّهم أفتنوا بشجرة الزّقّوم وكذّبوا بكونها، وذلك أنّهم لمّا سمعوا أنّها تخرج في أصل الجحيم، قالوا: الشّجر يحترق في النّار فكيف ينبت الشّجر في النّار؟ فصارت فتنة لهم، وقول اللّه عزّ وجلّ: (رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) [يونس: 85] .. المعنى لا تظهرهم علينا فيعجبوا ويظنّوا أنّهم خير منّا، فالفتنة هنا: إعجاب الكفّار بكفرهم [لسان العرب «فتن» (3344) ط، دار المعارف] ، وقال القرطبيّ المعنى: لا تنصرهم علينا فيكون ذلك فتنة لنا عن الدّين، أولا تمتحنّا بأن تعذّبنا على أيديهم [تفسير القرطبي (8/ 236) ] . والفتّان (بفتح الفاء)، الشيطان الّذي يفتن النّاس بخداعه وغروره وتزيينه للمعاصي، فإذا نهى الإنسان أخاه عن ذلك (أي عن الفتنة) فقد أعانه على الشّيطان، وقيل: الفتّان: اللّصّ الّذي يعرض للرّفقة في طريقهم فينبغي لهم أن يتعاونوا عليه، وأمّا رواية الضّمّ (الفتّان) فهو جمع فاتن، والمعنى حينئذ، يعاون أحدهما الآخر على الّذين يضلّون النّاس عن الحقّ ويفتنونهم، وفتّان من صيغ المبالغة [انظر لسان العرب «فتن» (3344) ط. دار المعارف] . وقال ابن الأثير: المراد بالفتّان شياطين الإنس والجنّ الّذين يظلمون النّاس ويفتنونهم ويضلّونهم عن الحقّ، أمّا التّعاون على الشيطان فالمراد به ترك أتباعه والافتتان بخدعه [منال الطالب، [شرح طوال الغرائب (99) ] . وقال ابن منظور: والفتنة تأتي بمعنى الإثم، وعلى ذلك قول اللّه تعالى: (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي) [التوبة: 49] أي لا تؤثمني بأمرك إيّاي بالخروج، وذلك غير متيسّر لي فآثم، وقال الزّجّاج: إنّ المنافقين هزئوا بالمسلمين في غزوة تبوك، فقالوا: يريدون بنات بني الأصفر، فقال (قائلهم)، لا تفتنّي ببنات الأصفر (أي الرّوميّات) فأعلم اللّه سبحانه أنّهم سقطوا في الفتنة أي الإثم، ويقال: فتن الرّجل الرّجل: أي أزالة عمّا كان عليه، ومن ذلك قوله سبحانه: (وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ) [الإسراء: 73] أي يميلونك ويزيلونك، أمّا قولهم: فتنت فلانة فلانا فالمعنى أمالته عن القصد، والفتنة (أيضا) الفضيحة، ومن ذلك قوله تعالى (وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ) [المائدة: 41] قيل معناه: فضيحته وقيل: كفره، وقال بعضهم: يجوز أن يكون المراد اختباره بما يظهر به أمره، والفتنة ما يقع بين النّاس من القتال، وأمّا قوله صلّى اللّه عليه وسلّم «إنّي أرى الفتن خلال بيوتكم» [انظر الحديث في مسلم 4 (2885) ] . فإنّ المراد القتل والحروب والاختلاف الّذي يكون بين فرق المسلمين إذا تحزّبوا، ويكون ما يبلون به من زينة الدّنيا وشهواتها فيفتنون بذلك عن الآخرة والعمل لها. وإذا أضيف لفظ الفتنة فإنّ معناه يختلف باختلاف ما يضمّ إليه، ففتنة الصّدر: الوسواس، وفتنة المحيا: العدول عن الطّريق، وفتنة الممات: سؤال القبر وفتّانا القبر منكر ونكير [لسان العرب «فتن» (3346) ] .
وقول الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم «المؤمن خلق مفتّنا» المعنى ممتحنا يمتحنه اللّه بالذّنب، ثمّ يتوب، ثمّ يعود، ثمّ يتوب، وقال ابن الأثير: كثر استعمال الفتنة فيما أخرجه الاختبار للمكروه، ثمّ كثر (هذا الاستعمال) حتّى استعمل بمعنى الإثم، والكفر، والقتال والإحراق، والإزالة، والصّرف عن الشّيء، وفي حديث عمر رضي اللّه عنه- أنّه سمع رجلا يتعوّذ من الفتن، فقال: أتسأل ربّك أن لا يرزقك أهلا ولا مالا» تأوّل قول اللّه تعالى (إنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ) [التغابن: 15] ولم يرد فتن القتال والاختلاف [النهاية لابن الأثير (3/ 411) ] .
الفتنة اصطلاحا:
قال الجرجانيّ: الفتنة: هي ما يبيّن به حال الإنسان من الخير والشّرّ [التعريفات (171)، وانظر أيضا المفردات للراغب ص (371) ] .
وقال المناويّ: الفتنة: البليّة وهي معاملة تظهر الأمور الباطنة [التوقيف على مهمات التعريف (257) ] .
وقال ابن حجر: الفتنة: ما ينشأ عن الاختلاف في طلب الملك حيث لا يعلم المحقّ من المبطل [فتح الباري (13/ 34) ] .
العناصر
1- الفرق بين الفتنة والابتلاء والاختبار .
2- تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من الفتن .
3- أنواع الفتن .
4- طرق ووسائل لعلاج كل نوع من أنواع الفتن .
5- العاصم من الفتن .
6- فتنة الدنيا ومدى إغوائها للنساء خاصة .
7- تحذير النبي من فتنة الدنيا .
8- أهمية الاتحاد والائتلاف والاعتصام بالله أيام الفتن .
9- من أسباب الثبات عند الفتن .
10- أهمية الثبات في العصر الحاضر.
الايات
1- قوله تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَماناتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ * وَاعْلَمُوا أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ) [الأنفال: 27- 28 ] .
2- قوله تعالى: (الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ ) [العنكبوت: 1- 3 ] .
3- قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذابُ الْحَرِيقِ )[البروج: 10 ] .
4- قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي لْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ ) [آل عمران: 7 ] .
5- قوله تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ ) [الأنفال: 24- 25 ] .
6- قوله تعالى: (وإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنا غَيْرَهُ وَإِذاً لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا ) [الإسراء: 73 ] .
7- قوله تعالى: (وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمانَ وَأَلْقَيْنا عَلى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنابَ) [ص: 34 ] .
8- قوله تعالى: (أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لا يَتُوبُونَ وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ ) [التوبة: 126 ] .
9- قوله تعالى: (يا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطانُ كَما أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُما لِباسَهُما لِيُرِيَهُما سَوْآتِهِما إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ ) [الأعراف: 27].
10- قوله تعالى: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعامِ وَالْحَرْثِ ذلِكَ مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ) [آل عمران: 14 ] .
11- قوله تعالى: (وكَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ ما فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَما يَفْتَرُونَ ) [الأنعام: 137 ] .
12- قوله تعالى: (قالَ رَبِّ بِما أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ) [الحجر: 39 ] .
13- قوله تعالى: (وَقالَ فِرْعَوْنُ يا هامانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ * أَسْبابَ السَّماواتِ فَأَطَّلِعَ إِلى إِلهِ مُوسى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كاذِباً وَكَذلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَما كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبابٍ ) [غافر: 36- 37 ] .
الاحاديث
1- عن الزّبير بن العوّام- رضي اللّه عنه- قال: لقد حذّرنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فتنة لم نر أنّا نخلق لها، ثمّ قرأ: (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً ) فقرأناها زمانا فإذا نحن المعنيّون بها . [أحمد (1/ 165)، وقال شاكر (3/ 23): إسناده صحيح، ورواه البزار كما في كشف الأستار (4/ 91)، وقال الهيثمي في المجمع (7/ 27): رواه أحمد بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح ] .
2- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من السّاعي. من تشرّف لها تستشرفه. فمن وجد فيها ملجأ أو معاذا فليعذ به» [البخاري- الفتح 13 (7081) واللفظ له، ومسلم (2886)، وأحمد في المسند (2/ 282)، (1/ 169) من حديث سعد بن أبي وقاص، (4/ 110) من حديث خرشة- رضي اللّه عنه ] .
3- عن ابن عمر- رضي اللّه عنهما- أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو مستقبل المشرق يقول: «ألا إنّ الفتنة ها هنا من حيث يطلع قرن الشّيطان» [البخاري- الفتح 13 (7093)، ومسلم (2905) متفق عليه ] .
4- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «يقبض العلم ويظهر الجهل والفتن ويكثر الهرج» قيل: يا رسول اللّه وما الهرج؟ فقال: «هكذا» بيده فحرّفها، كأنّه يريد القتل .[البخاري- الفتح 1 (85) واللفظ له، مسلم 4 (157) ] .
5- عن أبي سعيد الخدريّ- رضي اللّه عنه- أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر، يفرّ بدينه من الفتن» [البخاري- الفتح 13 (7088) واللفظ له والنسائي 8 (5036) وأبو داود 4 (4267) ] .
6- عن أنس بن مالك- رضي اللّه عنه- قال: ما صلّيت وراء إمام قطّ أخفّ صلاة ولا أتمّ من النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وإن كان ليسمع بكاء الصّبيّ فيخفّف مخافة أن تفتن أمّه .[البخاري- الفتح 2 (708) واللفظ له، والترمذي (376) ] .
7- عن عوف بن مالك- رضي اللّه عنه- قال: أتيت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في غزوة تبوك- وهو في قبّة من أدم- فقال: «اعدد ستّا بين يدي السّاعة: موتي، ثمّ فتح بيت المقدس، ثمّ موتان يأخذ فيكم كعقاص الغنم، ثمّ استفاضة المال حتّى يعطى الرّجل مائة دينار فيظلّ ساخطا، ثمّ فتنة لا يبقى بيت من العرب إلّا دخلته، ثمّ هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون، فيأتونكم تحت ثمانين غاية، تحت كلّ غاية اثنا عشر ألفا»[البخاري- الفتح 6 (3176) ] .
8- عن معاوية- رضي اللّه عنه- قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: « لم يبق من الدنيا إلا بلاء وفتنة » [ابن ماجه (4035)، وقال الألباني صحيح] .
9- عن عائشة- رضي اللّه عنها- أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يدعو في الصّلاة: «اللّهمّ إنّي أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدّجّال، وأعوذ بك من فتنة المحيا وفتنة الممات، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من المأثم والمغرم، فقال له قائل: ما أكثر ما تستعيذ من المغرم، فقال: «إنّ الرّجل إذا غرم حدّث فكذب، ووعد فأخلف» [البخاري- الفتح 2 (832) واللفظ له، ومسلم (589) ] .
10- عن أبي سعيد الخدريّ- رضي اللّه عنه- عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «إنّ الدنيا حلوة خضرة، وإنّ اللّه مستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملون. فاتّقوا الدّنيا، واتّقوا النّساء. فإنّ أوّل فتنة بني إسرائيل كانت في النّساء»[مسلم (2742) واللفظ له، الترمذي (2191)، وابن ماجة 2 (4000) ].
11- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «بادروا بالأعمال فتنا كقطع اللّيل المظلم. يصبح الرّجل مؤمنا ويمسي كافرا أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا، يبيع دينه بعرض من الدّنيا» [مسلم (118) واللفظ له، الترمذي 4 (2195) ] .
12- عن أسامة بن زيد- رضي اللّه عنهما- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «ما تركت بعدي فتنة هي أضرّ على الرّجال من النّساء» [البخاري- الفتح 9 (5096)، ومسلم 4 (2740) واللفظ له، والترمذي 5 (2780)، وابن ماجة 2 (3998) ] .
13- عن المقداد بن الأسود- رضي اللّه عنه- قال: آيم اللّه لقد سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول «إنّ السّعيد لمن جنّب الفتن، إنّ السّعيد لمن جنّب الفتن إنّ السّعيد لمن جنّب الفتن، ولمن ابتلي فصبر فواها» [أبو داود 4 (4263)، وصحح إسناده الشيخ الألباني- صحيح أبي داور (3/ 801) وانظر الصحيحة (973) ] .
14- عن أمّ سلمة- رضي اللّه عنها- قالت: استيقظ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ذات ليلة فقال: سبحان اللّه! ماذا أنزل اللّيلة من الفتن؟ وماذا فتح من الخزائن؟ أيقظوا صواحبات الحجر، فربّ كاسية في الدّنيا عارية في الآخرة» [البخاري- الفتح 1 (315)، والموطأ (2/ 913) ] .
15- عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص رضي اللّه عنهما- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «ليأتينّ على أمّتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النّعل بالنّعل حتّى إن كان منهم من أتى أمّه علانية لكان في أمّتي من يصنع ذلك وإنّ بني إسرائيل تفرّقت على ثنتين وسبعين ملّة وتفترق أمّتي على ثلاث وسبعين ملّة. كلّهم في النّار إلّا ملّة واحدة» قالوا: من هي يا رسول اللّه؟ قال: « ما أنا عليه وأصحابي»[الترمذي (2641)، وقال مخرج جامع الأصول: حسن بشواهده (10/ 34) وقال الألباني : حسن ، المشكاة ( 171 / التحقيق الثاني ) ، الصحيحة ( 1348 ) ] .
16- عن معقل بن يسار- رضي اللّه عنه- أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: العبادة في الهرج كهجرة إليّ»[مسلم 4 (2948) واللفظ له، الترمذي 4 (2201)، وابن ماجه 2 (3985)، وجامع الأصول 10 (18) ] .
17- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «ليأتينّ على النّاس زمان لا يدري القاتل في أيّ شيء قتل ولا يدري المقتول في أيّ شيء قتل» قيل: وكيف؟ قال: «الهرج القاتل والمقتول في النّار»[مسلم رقم (2908) ] .
الاثار
1- عن عليّ- رضي اللّه عنه- قال يصف الدّنيا: أوّلها عناء، وآخرها فناء، حلالها حساب، وحرامها عقاب، من صحّ فيها أمن، ومن حرص ندم، ومن استغنى فيها فتن، ومن افتقر فيها حزن، ومن ساعاها فتته، ومن قعد عنها أتته، ومن نظر إليها أعمته، ومن نظر بها بصّرته.[أدب الدنيا والدين للماوردي (115) ] .
2- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: خرج الرّجّال مع مسيلمة وشهد له بالنّبوة، فكانت فتنة الرّجّال أعظم من فتنة مسيلمة.[البداية والنهاية (6/ 365) ] .
3- عن عبد اللّه بن عمر- رضي اللّه عنهما قال: دخلت على حفصة ونوساتها تنطف - قلت: قد كان من أمر النّاس ما ترين. فلم يجعل لي من الأمر شيء. فقالت: الحق. فإنّهم ينتظرونك، وأخشى أن يكون في احتباسك عنهم فرقة. فلم تدعه حتّى ذهب. فلمّا تفرّق النّاس خطب معاوية. وقال: من كان يريد أن يتكلّم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه فلنحن أحقّ به منه ومن أبيه. قال حبيب بن مسلمة: فهلّا أجبته قال عبد اللّه: فحللت حبوتي، وهممت أن أقول: أحقّ بهذا الأمر منك من قاتلك وأباك على الإسلام. فخشيت أن أقول كلمة تفرّق بين الجمع وتسفك الدّم ويحمل عنّي غير ذلك فذكرت ما أعدّ اللّه تعالى في الجنان قال حبيب: حفظت وعصمت.[البخاري رقم (4108) وجامع الأصول (10/ 93) ] .
4- عن حذيفة بن اليمان- رضي اللّه عنهما- قال: واللّه ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا؟ واللّه ما ترك رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدّنيا يبلغ من معه ثلاثمائة فصاعدا إلّا قد سمّاه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته.[أبو داود 4 (4243) ] .
5- عن عبد اللّه بن مسعود- رضي اللّه عنه- قال رجل عنده: ما أحبّ أن أكون من أصحاب اليمين، أحبّ أن أكون من المقرّبين فقال عبد اللّه لكن ههنا رجل ودّ أنّه إذا مات لم يبعث يعني نفسه. وخرج ذات يوم فأتبعه ناس فقال لهم ألكم حاجة؟ قالوا لا ولكن أردنا أن نمشي معك قال: ارجعوا فإنّه ذلّة للتّابع وفتنة للمتبوع.[الفوائد لابن القيم (199) ] .
6- عن نافع مولى ابن عمر- رضي اللّه عنهما- أنّ ابن عمر أتاه رجلان في فتنة ابن الزّبير فقالا: إنّ النّاس صنعوا ما ترى وأنت ابن عمر صاحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. فما يمنعك أن تخرج فقال: يمنعني أنّ اللّه حرّم عليّ دم أخي المسلم فقالا: ألم يقل اللّه تعالى: ( وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ ) [ البقرة/ 193] قال: قد قاتلنا حتّى لم تكن فتنة وكان الدّين للّه وأنتم تريدون أن تقاتلوا حتّى تكون فتنة ويكون الدّين لغير اللّه.[البخاري رقم (4514) وجامع الأصول (10/ 95) ] .
7- عن حذيفة- رضي اللّه عنه- قال: أوّل الفتن قتل عثمان وآخر الفتن الدّجّال.[البداية والنهاية لابن كثير (7/ 211) ] .
8- عن ابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله تعالى: (وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ)[البقرة/ 191] يقول: الشّرك أشدّ. وقال أيضا: الفتنة الّتي أنتم مقيمون عليها أكبر من القتل.[الدر المنثور (1/ 371) ] .
9- وعن مجاهد قوله تعالى: (وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ)[البقرة/ 191] قال:ارتداد المؤمن إلى الوثن أشدّ عليه من أن يقتل محقا.[الدر المنثور للسيوطي (1/ 371) ] .
10- عن مجاهد- رضي اللّه عنه- في قوله تعالى: (رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)[يونس/ 85] قال: المعنى لا تهلكنا بأيدي أعدائنا ولا تعذّبنا بعذاب من عندك فيقول أعداؤنا: لو كانوا على حقّ لم نسلّط عليهم فيفتنوا.[تفسير القرطبي (8/ 237) ] .
11- عن مجاهد في قوله تعالى: ( ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ)[آل عمران/ 7] قال: الشّبهات. [الدر المنثور للسيوطي (2/ 7) ] .
القصص
الاشعار
الدراسات
متفرقات
1- قال القرطبيّ في قوله تعالى: ( وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ )[المائدة/ 41] قال أي ضلالته في الدّنيا وعقوبته في الآخرة.[القرطبي (6/ 118) ] .
2- قال القرطبيّ في قوله تعالى: (رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا ) [الممتحنة/ 9] أي لا تظهر عدوّنا علينا فيظنّوا أنّهم على حقّ فيفتنوا بذلك، وقيل لا تسلّطهم علينا فيفتنونا ويعذّبونا.[القرطبي (18/ 39) ] .
3- قال النّوويّ في شرح قوله صلّى اللّه عليه وسلّم «ما تركت بعدي فتنة أضرّ ... فاتّقوا الدّنيا واتّقوا النّساء»، ومعناه: تجنّبوا الافتتان بها وبالنّساء، وتدخل في النّساء الزّوجات، لدوام فتنتهنّ، وابتلاء أكثر النّاس بهنّ.[شرح النووي على صحيح مسلم (9/ 65) ] .
4- قال النّوويّ في حديث: «بادروا بالأعمال فتنا ..»: معنى الحديث: الحثّ على المبادرة إلى الأعمال الصّالحة قبل تعذّرها، والاشتغال عنها بما يحدث من الفتن الشّاغلة المتكاثرة المتراكمة كتراكم ظلام اللّيل المظلم لا المقمر ووصف صلّى اللّه عليه وسلّم نوعا من شدائد تلك الفتن، وهو أنّه يمسي مؤمنا ثمّ يصبح كافرا أو عكسه، وهذا لعظم الفتن ينقلب الإنسان في اليوم الواحد هذا الانقلاب.[شرح النووي على صحيح مسلم (1/ 410) ] .
5- قال ابن حجر: فإن وقعت الفتنة ترجّحت العزلة لما ينشأ فيها غالبا من الوقوع في المحذور وقد تقع العقوبة بأصحاب الفتنة، فتعمّ من ليس من أهلها كما قال اللّه تعالى: (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً)[فتح الباري (13/ 46، 47) ] .
6- قال ابن حجر في حديث: «كان المؤمنون يفرّ أحدهم بدينه ..» أشارت عائشة إلى بيان مشروعيّة الهجرة، وأنّ سببها خوف الفتنة، والحكم يدور مع علّته، فمقتضاه أنّ من قدر على عبادة اللّه في أيّ موضع اتّفق لم تجب عليه الهجرة منه وإلّا وجبت، ومن ثمّ قال الماورديّ: إذا قدر على إظهار الدّين في بلد من بلاد الكفر، فقد صارت البلد به دار إسلام، فالإقامة فيها أفضل من الرّحلة منها لما يترجّى من دخول غيره في الإسلام.[فتح الباري (7/ 270) وانظر الحديث في البخاري- الفتح 7 (3900) ] .
7- قال ابن حجر- رحمه اللّه تعالى- في قوله صلّى اللّه عليه وسلّم: «ستكون فتن، القائم فيها خير من القاعد ..إلى قوله فمن وجد ملجأ أو معاذا فليعذ به» في الحديث التّحذير من الفتنة والحثّ على اجتناب الدّخول فيها وأنّ شرّها يكون بحسب التّعلّق بها، وقد اختلف السّلف في ذلك فحمله بعضهم على العموم وهم من قعد عن الدّخول في القتال بين المسلمين كابن عمر- رضي اللّه عنهما- ومن كان على شاكلته وقد لزمت منهم طائفة البيوت وارتحلت طائفة عن بلد الفتنة ، ورأي جمهور الفقهاء أنّه إذا بغت طائفة على الإمام وجب قتالها، وكذلك لو تحاربت طائفتان من المؤمنين وجب على كلّ قادر الأخذ على يد المخطىء ونصر المصيب ذلك أنّ إنكار المنكر واجب على كلّ من قدر عليه، فمن أعان المحقّ أصاب، ومن أعان المخطىء أخطأ، وإن أشكل الأمر (بحيث لا يتبيّن المخطىء من المصيب) فهي الحالة الّتي ورد النّهي عن القتال فيها. [فتح الباري (13/ 34- 35) بتصرف واختصار] .
8- قال ابن القيّم: لا يقلّدنّ أحدكم دينه رجلا، فإن آمن آمن وإن كفر كفر، وإن كنتم لابدّ مقتدين فاقتدوا بالميّت، وإنّ الحيّ لا تؤمن عليه الفتنة.[الفوائد (204) ] .
التحليلات
الإحالات
1- موقف أهل السنة والجماعة من تنزيل نصوص الفتن وأشراط الساعة على الحوادث السفياني أنموذجا رسالة ماجستير في قسم الثقافة الإسلامية إعداد: زاهر بن محمد بن سعيد الشهري إشراف الأستاذ الدكتور: عبدالله بن صالح البراك أستاذ العقيدة بكلية التربية قسم الثقافة الإسلامية السعودية - وزارة التعليم العالي - جامعة الملك سعود - عمادة الدراسات العليا - كلية التربية - قسم الثقافة الإسلامية (1/12) .
2- فتاوى الإسلام سؤال وجواب بإشراف : الشيخ محمد صالح المنجد المصدر :www.islam-qa.com (1/2546) .-
3-دماء على قميص عثمان بن عفان رضي الله عنه تأليف الدكتور إبراهيم عبد الفتاح المتناوي
www.frqan.com (1/378) . 4- شرح عدة متون في العقيدة المؤلف : صالح بن عبد العزيز ل الشيخ (10/2) .
5- موسوعة خطب المنبر موسوعة شاملة للخطب التي تم تفريغها في موقع شبكة المنبر http://www.alminbar.net حتى تاريخ 15/6/2007م، ويبلغ عددها أكثر من 5000 خطبة، معظمها مخرجة الأحاديث، والعديد منها بأحكام الشيخ الألباني - طيب الله ثراه – (1/896) .
6- الاستيعاب فيما قيل في الحجاب تأليف: فريح بن صالح البهلال ف) .ي 30/7/1425هـ (1/174) .
7- مقالات الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم (2/356) .
8- أحاديث في ذم الكلام وأهله المؤلف : أبو الفضل المقرىء الناشر : دار أطلس للنشر والتوزيع – الرياض الطبعة الأولى ، 1996 تحقيق : د.ناصر بن عبد الرحمن بن محمد الجديع (3/115) .
9- شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة المؤلف : هبة الله بن الحسن بن منصور اللالكائي أبو القاسم الناشر : دار طيبة - الرياض ، 1402 تحقيق : د. أحمد سعد حمدان (1/177) .
10- السنة المؤلف : أحمد بن محمد بن هارون بن يزيد الخلال أبو بكر الناشر : دار الراية – الرياض الطبعة الأولى ، 1410 تحقيق : د. عطية الزهراني (1/133) .
11- السنن الواردة في الفتن وغوائلها والساعة وأشراطها المؤلف : أبو عمرو عثمان بن سعيد المقرئ الداني الناشر : دار العاصمة – الرياض الطبعة الأولى ، 1416 تحقيق : د. ضاء الله بن محمد إدريس المباركفوري (1/216) . 12- الفتن المؤلف : نعيم بن حماد المروزي الناشر : مكتبة التوحيد – القاهرة الطبعة الأولى ، 1412 تحقيق : سمير أمين الزهيري .
13- التحرير والتنوير المعروف بتفسير ابن عاشور المؤلف : محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي (المتوفى : 1393هـ) الناشر : مؤسسة التاريخ العربي، بيروت – لبنان الطبعة : الأولى، 1420هـ/2000م (16/120) .
14- مسند الإمام أحمد بن حنبل المؤلف : أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (المتوفى : 241هـ) المحقق : شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد ، وآخرون إشراف : د عبد الله بن عبد المحسن التركي الناشر : مؤسسة الرسالة الطبعة : الأولى ، 1421 هـ - 2001 م (9/500) . 15- الاستقامة المؤلف : أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس الناشر : جامعة الإمام محمد بن سعود - المدينة المنورة الطبعة الأولى ، 1403 تحقيق : د. محمد رشاد سالم (1/32) .