طهارة
2022-10-05 - 1444/03/09التعريف
- الطَّهارةُ: اسمٌ يقوم مقام التطهّر بالماء: الاستنجاءُ والوُضوءُ. والطُّهارةُ: فَضْلُ ما تَطَهَّرت به. والتَّطَهُّرُ: التنزُّه والكَفُّ عن الإِثم وما لا يَجْمُل.
- ورجل طاهرُ الثياب أَي مُنَزَّه؛ ومنه قول الله عز وجل في ذكر قوم لوط وقَوْلِهم في مُؤمِني قومِ لُوطٍ: (إِنَّهم أُناسٌ يَتَطَهَّرُون)؛ أَي يتنزَّهُون عن إِتْيان الذكور، وقيل: يتنزّهون عن أَدْبار الرجال والنساء؛ قالهُ قوم لوط تهكُّماً.
- والتطَهُّر: التنزُّه عما لا يَحِلُّ؛ وهم قوم يَتَطَهَّرون أَي يتنزَّهُون من الأَدناسِ.
- وفي الحديث: السِّواكُ مَطْهرةٌ للفم. (لسان العرب:9-153).
- شرعا: قال الحجاوي: "ارتفاع الحدث وما في معناه وزوال الخبث"(زاد المستقنع؛ للحجاوي باب الطهارة).
- قال العلامة محمد بن شامي شيبة شارحا لتعريف الطهارة شرعا: " فمثال ارتفاع الحدث: كما لو كان محدثا حدثا أصغر (خروج ريح - بول - غائط) ونحو ذلك فتوضأ منه فإنه يعتبر متطهرا من هذا الحدث.
- ومثال ارتفاع الحدث: كما لو كان محدثا حدثا اكبر (جنابة – انقطاع دم حيض أو نفاس) فاغتسل واغتسلت منه فإنهم يعتبرون متطهرين من ذلك الحدث.
- ومثال ما في معنى ارتفاع الحدث: تغسيل الميت فإنه يطهره ذلك الغسل مع أن الموت باق وقائم به، ومثاله إذا توضأ فغسل العضو مرة فإنه يكفى ذلك فإذا غسله الثانية والثالثة فإن ذلك يسمى طهارة مع أن العضو قد طهر بالغسلة الاولى0
- ومثاله أيضا: غسل يدي القائم من نوم الليل على ما يأتي وأما ما يحصل بالتيمم عن وضوء أو غسل فإنه طهارة على الصحيح المختار من أقوال أهل العلم 0
- ومثال زوال الخبث: زوال النجاسة بغسلها سواء كانت النجاسة على الثوب أو على البدن أو في إناء أو على الأرض وكذلك لو زالت النجاسة بالهواء أو الشمس أو غير ذلك فإن ذلك طهارة"(فقه القرآن والسنة كتاب الطهارة؛ لمحمد بن شامي شيبة:3).
العناصر
- تعريف الطهارة
- منزلة الطهارة في الإسلام
- أقسام الطهارة
- هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الطهارة
- من مظاهر اهتمام الإسلام بالطهارة
- بعض أحكام الطهارة
- الطهارة بين التفريط والإفراط
- طهارة القلب من علامات الإيمان
الايات
- قال الله تعالى: (وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا) [الإنسان:21].
- قوله تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ * قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ..) [الأعراف:31-32].
- قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) [البقرة: 222].
- قوله تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [المائدة:6].
- قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ)[المدثر:1-4].
- قوله تعالى: (لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) [التوبة:108].
- قوله تعالى: (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)[الحشر:10].
- قوله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا) [الشمس:1-10].
- قوله تعالى: (يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) [الشعراء:88-89].
- قوله تعالى: (وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ)[البقرة:125].
- قوله تعالى: (فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) [البقرة:222].
- قوله تعالى: (وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) [البقرة:232].
- قوله تعالى: (وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [البقرة:25]
- قوله تعالى: (وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ * يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ) [آل عمران:42-43].
- قوله تعالى: (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا)[آل عمران:55].
- قوله تعالى: (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قالُوا آمَنَّا بِأَفْواهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَواضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هذا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ) [المائدة:41].
- قوله تعالى: (وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ) [الأعراف:82].
- قوله تعالى: (إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ)[الأنفال:11].
- قوله تعالى: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا) [التوبة:103].
- قوله تعالى: (وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ) [هود:78].
- قوله تعالى: (وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِي لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) [الحج:26].
- قوله تعالى: (وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا * لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا) [الفرقان:48-50].
- قوله تعالى: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)[الأحزاب: 33].
- قوله تعالى: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ) [الأحزاب:53].
- قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُباً إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُواْ وَإِنْ كُنْتُمْ مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنْكُمْ مِّن الْغَآئِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُواْ مَاءً فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً)[النساء:34].
الاحاديث
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- لقيه في بعضِ طريقِ المدينةِ وهو جُنُبٌ، فانْخَنَسْتُ منه، فذهب فاغتسلَ ثم جاء، فقال: أين كنتُ يا أبا هُرَيْرَةَ قال: كنتُ جُنُبًا، فكرهتُ أنْ أُجَالِسَكَ وأنا على غيرِ طهارةٍ، فقال: سُبْحانَ اللهِ، إنَّ المسلمَ لا يَنْجُسُ"(رواه البخاري:٢٨٣، واللفظ له، ومسلم:372).
- عن عبدالله بن أبي أوفى -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-- يقول بعدَ الرَّفع من الرُّكوع: "اللهمَّ لك الحمْدُ مِلْءَ السَّماءِ ومِلْءَ الأرضِ، ومِلءَ ما شِئتَ مِن شيءٍ بعدُ، اللهمَّ طهِّرْني بالثَّلجِ والبَرَدِ والماءِ البارِدِ، اللهمَّ طهِّرْني مِن الذُّنوبِ والخَطايا كما يُنقَّى الثَّوبُ الأبيَضُ مِن الدنس"(رواه مسلم:٤٧٦).
- عن سفينة أبي عبدالرحمن مولى رسول الله قال: كان رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يغتسل بالصاعِ ويتطهَّر بالمدِّ"(رواه مسلم:٣٢٦).
- عن حميدة أنَّها سأَلت أمَّ سلمةَ زوجَ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-- فقالت: إنِّي امرأةٌ أطيلُ ذيلي وأمشي في المَكانِ القذِرِ، فقالَت أمُّ سلَمةَ: قالَ رسولُ اللَّهِ ﷺ: "يطَهِّرُهُ ما بعدَهُ"(أخرجه أبو داود:٣٨٣، والترمذي:١٤٣، وابن ماجه:٥٣١، وأحمد:٢٦٥٣١، وصححه الألباني).
- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: بينما نحن في المسجدِ مع رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- إذ جاء أعرابيٌّ. فقام يبولُ في المسجدِ. فقال أصحابُ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-: مَهْ مَهْ. فقال رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "لا تُزْرِمُوه. دَعُوهُ" فتركوه حتى بال. ثم إن رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- دعاه فقال له: "إن هذه المساجدَ لا تَصْلُحُ لشيءٍ من هذا البولِ ولا القَذَرِ. إنما هي لِذِكرِ اللهِ عز وجل، والصلاةِ، وقِراءةِ القرآنِ،" أو كما قال رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-. قال: فأمر رجلًا من القومِ، فجاء بدَلْوٍ من ماءٍ، فشَنَّهُ عليه(رواه البخاري:٦٠٢٥، مسلم:٢٨٥، واللفظ له).
- عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: دخل على أعرابي يعوده، قال: وكان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل على مريض يعوده قال: (لا بأس، طهور إن شاء الله). فقال له: "لا بأس طهور إن شاء الله". قال: قُلْت: طهور؟ كلا، بل هي حمى تفور، أو تثور، على شيخ كبير، تزيره القبور، فقال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "فنعم إذا"(رواه البخاري:٣٦١٦).
- عن رجل من بني عامر -رضي الله عنه- قال: قالَ رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "يا أبا ذرٍّ إنَّ الصَّعيدَ الطَّيِّبَ طَهورٌ وإن لم تجدِ الماءَ إلى عشرِ سِنينَ فإذا وجدتَ الماءَ فأمسَّهُ جِلدَكَ"(رواه أبو داود:٣٣٣، وصححه الألباني).
- عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- قال سمعتُ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يقول: "لا تُقبلُ صلاةٌ بغيرِ طُهورٍ.. "(رواه مسلم:٢٢٤).
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال سمعتُ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إذا وَطِئَ أحدُكُم بنعلِه الأذَى؛ فإنَّ التُّرابَ له طَهورٌ. وفي لفظٍ: إذا وَطِئَ الأَذَى بخُفَّيْهِ؛ فطَهورُهُما التُّرابُ"(أخرجه أبو داود:٣٨٥، والحاكم:٥٩١، وصححه الألباني).
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال سمعتُ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يقول: "طَهورُ إناءِ أحدِكم، إذا ولَغ فيه الكلبُ، أن يغسِلَه سبعَ مرَّاتٍ. أُولاهنَّ بالتُّرابِ"(أخرجه مسلم:٢٧٩).
- عن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- قال سمعتُ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- وهوَ يُسألُ عَنِ الماءِ يكونُ في الفلاةِ مِنَ الأرضِ وما يَنوبُهُ مِنَ السباعِ والدوابِّ فقال: "إذا كان الماءُ قُلتينِ لمْ يحملِ الخبثَ"(أخرجه أبو داود:٦٤، والترمذي:٦٧، والنسائي:٣٢٨، وابن ماجه:٥١٧، وأحمد:٤٦٠٥، وصححه الألباني).
- عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "أُحِلَّ لنا ميتتانِ ودمانِ فأما الميتتانُ فالحوتُ والجرادُ، وأما الدمانُ فالكبدُ والطحالُ"(أخرجه ابن ماجه:٣٣١٤، وأحمد:٥٧٢٣، وصححه الألباني).
- عن أبي واقد الليثي -رضي الله عنه- قال: قال رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "ما قُطعَ من البَهيمةِ وهي حيَّةٌ فهي مَيتةٌ"(رواه أبي داود ٢٨٥٨، واللفظ له، وابن ماجه:٣٢١٦، وصححه الألباني).
- عن عائشة رضي الله عنها قالت: إنَّ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قال -في الهرة-: "إنها ليست بنجسٍ إنما هي من الطوَّافينَ عليكم" وقد رأيتُ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يتوضأُ بفضلِها(رواه أبو داود:٧٦، واللفظ له، والترمذي:٩٢، والنسائي:٣٣٩، وصححه الألباني).
- عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنها قالت لرجل أصبح يغسل ثوبه: "إنما كان يجزئك إن رأيته أن تغسل مكانه فإن لم تر نضحت حوله ولقد رأيتني أفركه من ثوب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فركا فيصلي فيه" (رواه مسلم:٢٨٨).
- عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "السواكُ مطهرةٌ للفمِ مرضاةٌ للربِّ"(أخرجه النسائي:٥، وصححه الألباني).
- عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال في حديثُ بئرِ بُضاعةَ: حيث توضَّأ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- منها فقيل له: أنتوضأُ منها وهي بئرٌ تلقَى فيها الحِيَضُ ولحومُ الكلابِ والنتَنُ؟ فقال: "الماءُ طهورٌ لا ينجِّسْهُ شيءٌ"(أخرجه أبو داود:٦٦، والترمذي:٦٦، والنسائي:٣٢٦، وأحمد:١١٢٧٥، وصححه الألباني).
- عن أبي هريرة أنه سمع رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يقول: "أرأيتُم لو أن نهرًا بباب أحدِكم، يغتسل فيه كلَّ يوم خمسًا، ما تقول: ذلك يبقي من دَرَنه. قالوا: لا يُبقي من درنِه شيئًا، قال: فذلك مثلُ الصلواتِ الخمسِ، يمحو اللهُ بها الخطايا"(أخرجه البخاري:٥٢٨، ومسلم:٦٦٧).
- عن أبي هريرة جاء رجلٌ إلى رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّا نركبُ البحرَ ونحملُ معنا القليلَ من الماءِ، فإن توضأنا بهِ عطشنا، أفنتوضأُ بماءِ البحرِ؟ فقال رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "هو الطَّهُورُ ماؤُهُ، الحِلُّ ميتتُهُ"(أخرجه أبو داود:٨٣، والترمذي:٦٩، والنسائي:٥٩، وابن ماجه:٣٨٦، واللفظ له، وأحمد:٨٧٢٠، وصححه الألباني).
- عن عبدالله بن عباس اغتسلَ بعضُ أزواجِ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- في جَفنةٍ، فأرادَ رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أن يتَوضَّأَ منهُ، فقالَت: يا رسولَ اللَّهِ، إنِّي كنتُ جُنبًا فقالَ: "إنَّ الماءَ لا يَجنُبُ"(أخرجه أبو داود:٦٨، والترمذي:٦٥، وابن ماجه:٣٧٠، وصححه الألباني).
- عن وائل بن حجر الحضرمي والد علقمة -رضي الله عنه- قال: أتى النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- بدلوٍ مِن ماءِ زمزمَ، فشرِب ثم توضَّأ، ثم مجَّهُ في الدلوِ مِسكًا - أو أطيبَ منَ المِسكِ - واستنثَر خارجًا منَ الدلوِ(أخرجه ابن ماجه:٦٥٩، وأحمد:، ١٨٨٩٤، والحميدي في "المسند"٢-٣٩٣، واللفظ له، وقال البوصيري: إسناد رجاله ثقات).
- عن أسلم القبطي أبي رافع مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- طاف ذات يومٍ على نسائِه يغتسلُ عند هذه وعند هذه قال قلتُ له: يا رسولَ اللهِ ألا تجعلُه غسلًا واحدًا؟ قال: "هذا أزكى وأطيبُ وأطهرُ"(رواه أبو داود:٢١٩، وابن ماجه:٤٨٦، وحسنه الألباني).
- قالت عائشةُ -رضي الله عنها-: "ما كان لإحدانا إلا ثوبٌ واحدٌ، تَحِيضُ فيه، فإذا أصابه شيءٌ من دَمٍ، قالت بِرِيقِها، فقَصَعْتُهْ بظُفْرِها"(رواه البخاري:312).
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعتُ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إذا وقع الذبابُ في شرابِ أحدِكم فلْيغمسْه، ثم لْينزعْه؛ فإنَّ في إحدى جناحَيْه داءٌ، وفي الآخرِ شفاءٌ"(رواه البخاري:3320).
- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: "قدِمَ أعرابٌ من عرينةَ إلى نبيِّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فأسلَموا فاجتَوَوُا المدينةَ حتَّى اصفرَّت ألوانُهم وعظُمت بطونُهم فبعثَ بِهم نبيُّ اللَّهِ إلى لقاحٍ لَهُ فأمرَهم أن يشربوا من ألبانِها وأبوالِها"(أخرجه البخاري:٢٣٣، ومسلم:١٦٧١).
- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- "بَزَقَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- في ثوبِه"(رواه البخاري:٢٤١).
- عن أبي هريرة-رضي الله عنه- أنَّ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- رأى نُخامَةً في قِبلَةِ المسجدِ. فأقبَل على الناسِ فقال: "ما بالُ أحدِكم يقومُ مُستَقبِلَ ربِّه فيتَنَخَّعُ أمامَه؟ أيُحِبُّ أحدُكم أن يُستَقبَلَ فيُتَنَخَّعَ في وجهِه؟ فإذا تَنَخَّع أحدُكم فلْيَتَنَخَّعْ عن يسارِه. تحتَ قدمِه. فإن لم يجِدْ فلْيقُلْ هكذا ووصَف القاسمُ، فتفَل في ثوبِه، ثم مسَح بعضَه على بعضٍ(رواه مسلم:550).
- عن ابنُ مسعودٍ -رضي الله عنه- قال: "كنا لا نَتوضأُ من مُوطِيٍء(إرواء الغليل:١٨٣، وصححه الألباني).
- عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- كنتُ أشربُ وأنا حائضٌ، ثم أُنَاوِلُه النبيَّ -صلى الله عليه وسلم-، فيَضَعُ فاه على موضِعِ فيَّ، فيشرب، وأَتَعَرَّقُ العَرَقَ وأنا حائضٌ، ثم أُنَاوِلُه النبيَّ -صلى الله عليه وسلم-، فيَضَعُ فاه على مَوضِعِ فيَّ(رواه مسلم:300).
- عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم-: كان يَتَّكِئُ في حَجري وأنا حائِضٌ، ثم يَقرَأُ القُرآنَ(رواه البخاري:297، ومسلم:301).
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعتُ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- يقول: "بينما رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- في المسجدِ فقال: يا عائشةُ، نَاوِلِينِي الثَّوبَ. فقالت: إني حائضٌ. فقال: إِنَّ حَيْضَتَك ليسَتْ في يدِك" فناولَتْه(رواه مسلم:299).
- عن أم عطية نسيبة الأنصارية -رضي لله عنها- قالت: "كنا لا نُعِدُّ الكُدرَةَ والصُّفرَةَ شيئًا"(رواه البخاري:326).
- عن عائشة أم المؤمنين -رضي لله عنها- قالت: جاءَتْ فاطِمةُ بِنتُ أبي حُبَيشٍ إلى رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي امرأةٌ أُستَحاضُ فلا أَطهُرُ؛ أَفأَدَعُ الصَّلاةَ؟ قال: لا، إنَّما ذلكَ عِرْقٌ، وليستْ بالحَيضةِ، اجتَنِبي الصَّلاةَ أيَّامَ مَحيضِكِ، ثمَّ اغتَسِلي، وتَوَضَّئي لكلِّ صَلاةٍ، وإنْ قَطَرَ الدَّمُ على الحَصيرِ"(أخرجه البخاري:٣٠٦، ومسلم:٣٣٣).
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعتُ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إذا توضأ العبدُ المسلمُ -أو المؤمنُ- فغسل وجهَه، خرج من وجهِه كلُ خطيئةٍ نظر إليها بعينيه مع الماءِ -أو مع آخرِ قطرِ الماءِ- فإذا غسل يديه خرج من يديه كلُ خطيئةٍ كان بطشتها يداه مع الماءِ -أو مع آخرِ قطرِ الماءِ- فإذا غسل رجليه خرجت كلُّ خطيئةٍ مشتها رجلاه مع الماءِ -أو مع آخرِ قطرِ الماءِ- حتى يخرجَ نقيًا من الذنوبِ"(رواه مسلم:244).
- عن أبي أمامة الباهلي -رضي الله عنه- قال: "لا يحافظُ على الوضوءِ إلَّا مؤمنٌ"(أخرجه ابن ماجه:٢٧٩، واللفظ له، والطبراني:٨١٢٤، والبيهقي في "شعب الإيمان":٢٨٠٤، وصححه الألباني).
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعتُ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إنَّ أُمتي يُدعونَ يومَ القيامةِ غُرًّا مُحجَّلينَ من آثارِ الوضوءِ، فمنِ استطاع منكُم أن يُطيلَ غُرَّتهُ فلْيفعل"(رواه البخاري:١٣٦، ومسلم:٢٤٦).
- عن حمران بن أبان -رضي الله عنه- قال: دعا عثمانَ بنَ عفانٍ -رضي الله عنه- بوَضوءٍ. فتوضأ. فغسل كَفَّيْهِ ثلاثَ مراتٍ. ثم مضمض واستنثر. ثم غسل وجهَه ثلاثَ مراتٍ. ثم غسل يدَه اليُمْنَى إلى المِرفَقِ ثلاثَ مراتٍ. ثم غسل يدَه اليُسْرَى مِثْلَ ذلك. ثم مسح رأسَه. ثم غسل رجلَه اليُمنَى إلى الكعبين ثلاثَ مراتٍ. ثم غسل اليُسرَى مِثْلَ ذلك. ثم قال: رأيتُ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- توضأ نحوَ وُضوئي هذا. ثم قال رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "من توضأ نحوَ وُضوئي هذا، ثم قام فركع ركعتين، لا يُحَدِّثُ فيهما نفسَه، غُفِرَ له ما تقدم من ذنبِه"(رواه مسلم:٢٢٦).
- عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: "من توضأ فأحسن الوضوءَ ثم قال: أشهد أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه. اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهِّرين، فُتحت له ثمانيةُ أبوابِ الجنةِ، يدخل من أيّها شاءَ"(أخرجه الترمذي:٥٥، واللفظ له، ومسلم:٢٣٤، وأبو داود:١٦٩، والنسائي:١٤٨).
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من توضَّأ فأحسن الوضوءَ، ثمَّ أتَى الجمعةَ فاستمع وأنصت، غُفر له ما بينه وبين الجمعةِ، وزيادةُ ثلاثةِ أيَّامٍ"(رواه مسلم:٨٥٧).
- عن النعمان بن بشير -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ الحَلالَ بيِّنٌ وإنَّ الحَرامَ بيِّنٌ وبينَهمَا مشْتَبَهَاتٌ لا يعْلَمُهُنَّ كثيرٌ من الناسِ. فمنْ اتَّقَى الشبهَاتِ استَبرَأَ لدينِهِ وعِرضِهِ. ومن وقعَ في الشبهَاتِ وقعَ في الحرامِ. كالراعِي يرعَى حولَ الحِمَى. يوشِكُ أنْ يَرْتَعَ فيهِ. ألا وإنَّ لكلِ ملِكٍ حِمًى. ألا وإنَّ حِمَى اللهِ محَارِمُهُ. ألا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً، إذا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ وإذَا فَسَدَتْ، فسدَ الجَسدُ كُلُّهُ. ألا وهِيَ القَلبُ"(أخرجه البخاري:٥٢، ومسلم:١٥٩٩، واللفظ له).
- عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مِفتاحُ الصَّلاةِ الطُّهورُ"(أخرجه أبو داود:٦١، والترمذي:٣، وابن ماجه:٢٧٥، وأحمد:١٠٠٦، وقال الألباني: حسن صحيح).
- عن أبي مالك الأشعري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الطُّهورُ شطْرُ الإيمانِ"(أخرجه مسلم:٢٢٣).
- عن عائشة أم المؤمنين -رضي لله عنها- قالت: "كانَ النبي -صلى الله عليه وسلم- يحبُّ التَّيمُّنَ في الطُّهورِ إذا تطَهَّرَ"(رواه البخاري:٥٨٥٤، ومسلم:٢٦٨).
- عن عبدالله بن مسعود -رضي لله عنه- قال: كنا نَعُدُّ الآياتِ برَكَةً، وأنتم تعُدُّونها تخويفًا، كنا معَ رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- في سفرٍ، فقلَّ الماءُ، فقال: "اطلُبوا فَضلةً من ماءٍ". فجاؤوا بإناءٍ فيه ماءٌ قليلٌ، فأدخَل يدَه في الإناءِ ثم قال: "حيَّ على الطَّهورِ المبارَكِ، والبرَكَةِ من اللهِ"(رواه البخاري:٣٥٧٩).
- عن أنس بن مالك -رضي لله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يا مَعشرَ الأَنصارِ، إنَّ اللَّهَ قَد أثنى عليكُم في الطُّهورِ؛ فما طُهورُكُم؟ قالوا: نتَوضَّأُ للصَّلاةِ، ونغتَسلُ منَ الجَنابةِ، ونَستَنجي بالماءِ. قالَ: فَهوَ ذاكَ، فعليكُموه"(رواه ماجه:٢٩٠).
- عن رجل من الصحابة -رضي لله عنه- أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- صلَّى الصُّبحِ، فقرأَ الرُّومَ فالتبسَ عليهِ، فلمَّا صلَّى قالَ: "ما بالُ أقوامٍ يُصلُّونَ معَنا لا يُحسِنونَ الطُّهورَ، فإنَّما يُلبِّسُ علينا القرآنَ أولئِكَ"(النسائي:٩٤٦، وحسنه الألباني).
- عن عبدالله بن مغفل-رضي لله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّهُ سيَكونُ في هذِهِ الأمَّةِ قومٌ يَعتدونَ في الطَّهورِ والدُّعاءِ"(رواه داود:٩٦، وصححه الألباني).
- عن أبي هريرة -رضي لله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ألا أدلُكم على ما يمحو اللهُ بهِ الخطايا ويرفعُ بهِ الدرجاتِ؟ قالوا: بلى يا رسولَ اللهِ! قال إسباغُ الوضوءِ على المكاره. وكثرةُ الخطا إلى المساجِدِ. وانتظارُ الصلاةِ بعدَ الصلاةِ. فذلكمْ الرباطُ"(رواه مسلم:٢٥١). وفي رواية لابن ماجه(427): "إسباغُ الوضوءِ أو الطهورِ..".
- عن أبي هريرة -رضي لله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الصَّلاةُ ثلاثَةُ أَثْلاثٍ: الطُّهورُ ثُلُثٌ، والركوعُ ثُلُثٌ، والسُّجُودُ ثُلُثٌ، فمَنْ أَدَّاها بحقِّها قُبِلَتْ مِنْهُ، وقُبِلَ مِنْهُ سائِرُ عَمَلِه، ومَنْ رُدَّتْ عليهِ صلاتُهُ رُدَّ عليهِ سائِرُ عَمَلِه"(أخرجه البزار:٩٢٧٣، واللفظ له، والديلمي في "الفردوس":٣٨٠٧، وحسنه الألباني).
- عن عبادة بن الصامت -رضي لله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أُبايِعُكم على أن لا تشركوا بالله شيئًا، ولا تسرِقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادَكم، ولا تأتوا ببهتانٍ تفترونَه بين أيديكم وأرجلِكم، ولا تعصوني في معروفٍ، فمن وفَى منكم فأجرُه على اللهِ، ومن أأصاب من ذلك شيئًا فأخذ به من الدنيا فهو له كفارةٌ وطهورٌ، ومن ستره اللهُ فذلك إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، إن شاء عذَّبه، وإن شاء غفرَ له"(أخرجه البخاري:٧٤٦٨، واللفظ له، ومسلم:١٧٠٩).
- عن معاذ بن جبل -رضي لله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما من عبدٍ باتَ على طُهورٍ ثمَّ تعارَّ منَ اللَّيلِ فسألَ اللَّهَ شيئًا من أمرِ الدُّنيا أو من أمرِ الآخرةِ إلَّا أعطاهُ"(رواه ابن ماجه:٣١٤٥، وصححه الألباني).
- عن أنس بن مالك -رضي لله عنه- أنَّ رسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أتاهُ جبريلُ -صلى الله عليه وسلم- وَهوَ يلعَبُ معَ الغلمانِ، فأخذَهُ فصرعَهُ فشقَّ عن قلبِهِ، فاستَخرجَ القلبَ، فاستَخرجَ منهُ علَقةً، فقالَ: هذا حظُّ الشَّيطانِ منكَ، ثمَّ غسلَهُ في طَستٍ من ذَهَبٍ بماءِ زمزمَ، ثمَّ لأَمَهُ، ثمَّ أعادَهُ في مَكانِهِ، وجاءَ الغِلمانُ يسعَونَ إلى أمِّهِ -يعني ظئرَهُ-، فقالوا: إنَّ محمَّدًا قد قُتِلَ، فاستَقبلوهُ وَهوَ مُنتقعُ اللَّونِ، قالَ أنسٌ: وقد كنتُ أرى أثرَ ذلِكَ المِخيَطِ في صدرِهِ(رواه مسلم:١٦٢).
الاثار
- عن عمرُ بنُ الخطابِ -رضي الله عنه- أنه قال: "من لم يُطهِّرَه المسحُ على العمامةِ فلا طهَّرَهُ اللهُ"(رواه ابن حزم في المحلى:٢-٦٠، وقال: إسناده في غاية الصحة).
- قال ابن عباس -رضي الله عنه- في قوله تعالى: (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ) "يعني لا تكن ثيابك التي تلبس من مكسب غير طائب". وقال سعيدُ بن جُبيرٍ -رحمه الله-: "وقلبكَ ونيَّتك فطهِّر". وقال محمد بن سيرين: (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ): "أي اغسلها بالماء". وقال ابن زيد: "كان المشركون لا يتطهرون، فأمره الله أن يتطهر، وأن يطهر ثيابه" والمعنى يشمل ذلك كله كما قال ابن كثير -رحمه الله-(تفسير ابن كثير:8-263).
- قال الحسن البصري رحمه الله: "ما زال المسلمونَ يُصَلُّونَ في جِرَاحاتِهِم"(تمام المنة للألباني:٥٠، وقال: رواه البخاري معلقا بغير إسناد، وقد وصله ابن أبي شيبة بإسناد صحيح).
- قال أبو العالية في قوله تعالى: (وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُطَّهِّرِينَ): "إن الطهور بالماء لحسن، ولكنهم المطهرون من الذنوب". وقال الأعمش: "التوبة من الذنوب، والتطهر من الشرك"( تفسير ابن كثير:1-146).
- قال ابن عباس -رضي الله عنه- في قوله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا) [الشمس:9]: "قد أفلح من زكَّى اللّهُ نفسَه". وقال قتادة -رحمه الله-: "من عمل خيراً زكَّاها بطاعة الله"(تفسير الطبري:24-456).
- قال سعيد بن جبير: في قوله تعالى: (أن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ): "من الأوثان والرفث وقول الزور والرجس"(تفسير ابن كثير:1-419).
- قال ابن عباس رضي الله عنه: "المسلم لا ينجس حياً ولا ميتاً"(السيل الجرار للشوكاني:1-41، وصححه الشوكاني).
القصص
- عن أنس بن مالك -رضي لله عنه- قال: كنَّا جُلوسًا مع رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فقالَ: يطلُعُ عليكُم الآنَ رجلٌ من أهلِ الجنَّةِ، فطلعَ رجلٌ من الأنصارِ تنطِفُ لحيتُهُ من وَضوئِه قد تعلَّقَ نَعليهِ بيدِه الشِّمالِ، فلمَّا كانَ الغَدُ قالَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- مثلَ ذلكَ فطلعَ ذلكَ الرَّجلُ مثلَ المرَّةِ الأُولَى، فلمَّا كانَ في اليومِ الثَّالثِ قالَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- مثلَ مقالتِهِ أيضًا، فطلعَ ذلكَ الرَّجلُ على مِثلِ حالِه الأُولَى، فلمَّا قامَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- تبِعَه عَبدُ اللهِ بنِ عمرو بنِ العاصِ فقالَ: إنِّي لاحَيتُ أبي فأقسَمتُ أن لا أدخُلَ عليهِ ثلاثًا، فإن رأيتَ أن تُؤويَني إليك حتَّى تمضِيَ فَعلتُ، قالَ: نعَم، قال أنَسٌ: فكانَ عبدُ اللهِ يحدِّثُ أنَّه باتَ معهُ تلكَ الثَّلاثِ اللَّيالِي فلم يرَهُ يقومُ من اللَّيلِ شيئًا غيرَ أنَّه إذا تعارَّ وتقلَّبَ على فِراشِه ذكرَ اللهَ وكبَّرَ حتَّى يَقومَ لصلاةِ الفَجرِ، قالَ عبدُ اللهِ: غيرَ أنِّي لَم أسمَعْه يقولُ إلَّا خيرًا، فلمَّا مَضتِ الثَّلاثُ ليالٍ وكِدتُ أن أحتقرَ عَملَه قُلتُ: يا عبدَ اللهِ لَم يكُنْ بيني وبينَ أبى غَضبٌ ولا هَجرٌ، ولكنْ سمِعتُ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يقولُ لكَ ثَلاثَ مرارٍ: يطلعُ عليكم الآنَ رجلٌ من أهلِ الجنَّةِ، فطلعتَ أنتَ الثَّلاثَ المِرارَ، فأردتُ أن آوِيَ إليك لأنظرَ ما عَملُكَ فأقتدِيَ بهِ، فلم أرَكَ تعمَلُ كثيرَ عملٍ، فما الَّذي بلغَ بكَ ما قالَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-؟ قالَ: ما هوَ إلَّا ما رأيتَ، فلمَّا ولَّيتُ دعانِي فقالَ: ما هوَ إلَّا ما رأيتَ غيرَ أنِّي لا أجِدُ في نَفسي لأحَدٍ من المسلمينَ غِشًّا، ولا أحسُدُ أحدًا على خَيرٍ أعطَاه اللهُ إيَّاهُ، قالَ عبدُ اللهِ: هذهِ الَّتي بلغَتْ بكَ وهيَ الَّتي لا تُطاقُ (أخرجه النسائي في "السنن الكبرى":١٠٦٩٩، وأحمد:١٢٦٩٧، والمنذري في الترغيب والترهيب:٤-٣٢، وابن كثير في التفسير، وقال: إسناده صحيح على شرط الصحيحين، وضعفه الألباني).
- عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قال: نزل النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- منزلًا، فقال: من رجلٍ يكلؤنا، فانتدبَ رجلٌ من المهاجرينَ ورجلٌ من الأنصارِ، فقال: كونا بفمِ الشِّعبِ. قال: فلمَّا خرج الرجلانِ إلى فمِ الشِّعبِ اضطجع المهاجريُّ وقام الأنصاريُّ يصلِّي وأتَى الرجلُ، فلمَّا رأَى شخصَهُ عرف أنه ربيئةٌ للقومِ، فرماهُ بسهمٍ فوضعه فيه فنزعهُ حتَّى رماهُ بثلاثةِ أسهمٍ ثمَّ ركع وسجد ثمَّ انتبهَ صاحبهُ فلمَّا عرف أنهم قد نذَروا به هرب: فلمَّا رأَى المهاجريُّ ما بالأنصاريِّ من الدمِ قال: سبحانَ اللهِ ألا أنبهتَني أولَّ ما رمَى؟ قال: كنتُ في سورةٍ أقرؤها فلم أحبَّ أنْ أقطعَها(أخرجه أبو داود:١٩٨، واللفظ له، وأحمد:١٤٩٠٨، وحسنه الألباني).
الاشعار
الدراسات
- أثبت العلم الحديث بعد الفحص الميكروسكوبي للمزرعة الميكروبية التي علمت للمنتظمين في الوضوء.. ولغير المنتظمين: أن الذين يتوضؤون باستمرار.. قد ظهر الأنف عند غالبيتهم نظيفا طاهرا خاليا من الميكروبات، ولذلك جاءت المزارع الميكروبية التي أجريت لهم خالية تماما من أي نوع من الميكروبات، في حين أعطت أنوف من لا يتوضؤون مزارع ميكروبية ذات أنواع متعددة وبكميات كبيرة؛ من الميكروبات الكروية العنقودية الشديدة العدوى، والكروية السبحية السريعة الانتشار، والميكروبات العضوية التي تسبب العديد من الأمراض، وقد ثبت أن التسمم الذاتي يحدث من جراء نمو الميكروبات الضارة في تجويفي الأنف، ومنهما إلى داخل المعدة والأمعاء، ولإحداث الالتهابات والأمراض المتعددة، ولا سيما عندما تدخل الدورة الدموية؛ لذلك شرع الاستنشاق بصورة متكررة ثلاث مرات في كل وضوء، أما بالنسبة للمضمضة فقد ثبت أنها تحفظ الفهم والبلعوم من الالتهابات ومن تقيح اللثة وتقي الأسنان من النخر بإزالة الفضلات الطعامية التي قد تبقى فيها؛ فقد ثبت علميا أن تسعين في المائة من الذين يفقدون أسنانهم لو اهتموا بنظافة الفم لما فقدوا أسنانهم قبل الأوان، وأن المادة الصديدية والعفونة مع اللعاب والطعام تمتصها المعدة وتسري إلى الدم، ومنه إلى جميع الأعضاء، وتسبب أمراضا كثيرة وأن المضمضة تنمي بعض العضلات في الوجه وتجعله مستديرا.. وهذا التمرين لم يذكره من أساتذة الرياضة إلا القليل لانصرافهم إلى العضلات الكبيرة في الجسم، ولغسل الوجه واليدين إلى المرفقين والقدمين فائدة إزالة الغبار وما يحتوى عليه من الجراثيم فضلا عن تنظيف البشرة من المواد الدهنية التي تفرزها الغدد الجلدية بالإضافة إلى إزالة العرق، وقد ثبت علميا أن الميكروبات لا تهاجم جلد الإنسان إلا إذا أهمل نظافته؛ فإن الإنسان إذا مكث فترة طويلة بدون غسل لأعضائه فإن إفرازات الجلد المختلفة من دهون وعرق تتراكم على سطح الجلد محدثة حكة شديدة وهذه الحكة بالأظافر، التي غالبا ما تكون غير نظيفة تدخل الميكروبات إلى الجلد. كذلك فإن الإفرازات المتراكمة هي دعوة للبكتريا؛ كي تتكاثر وتنمو؛ لهذا فإن الوضوء بأركانه قد سبق علم البكتريولوجيا الحديثة والعلماء الذين استعانوا بالمجهر على اكتشاف البكتريا والفطريات التي تهاجم الجلد الذي لا يعتني صاحبه بنظافته التي تتمثل في الوضوء والغسل، ومع استمرار الفحوص والدراسات أعطت التجارب حقائق علمية أخرى؛ فقد أثبت البحث أن جلد اليدين يحمل العديد من الميكروبات التي قد تنتقل إلى الفم أو الأنف عند عدم غسلهما؛ ولذلك يجب غسل اليدين جيدا عند البدء في الوضوء.. وهذا يفسر لنا قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "إذا استيقظ أحدكم من نومة فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا" كما قد ثبت أيضا أن الدورة الدموية في الأطراف العلوية من اليدين والساعدين والأطراف السفلية من القدمين والساقين أضعف منها في الأعضاء الأخرى؛ لبعدها عن المركز الذي هو القلب؛ فإن غسلها مع دلكها يقوي الدورة الدموية لهذه الأعضاء من الجسم مما يزيد في نشاط الشخص وفعاليته، ومن ذلك كله يتجلى الإعجاز العلمي في شرعية الوضوء في الإسلام" (الإعجاز العلمي في الإسلام والسنة النبوية؛ محمد كامل عبد الصمد).
- قال الدكتور أحمد شوقي ابراهيم عضو الجمعية الطبية الملكية بلندن واستشاري الامراض الباطنية والقلب: "توصل العلماء إلى أن سقوط أشعة الضوء على الماء أثناء الوضوء يؤدي إلى انطلاق أيونات سالبة ويقلل الأيونات الموجبة مما يؤدي الى استرخاء الأعصاب والعضلات، ويتخلص الجسم من ارتفاع ضغط الدم والآلام العضلية وحالات القلق والأرق. ويؤكد ذلك أحد العلماء الامريكيين في قوله: إن للماء قوة سحرية بل إن رذاذ الماء على الوجه واليدين -يقصد الوضوء- هو أفضل وسيلة للاسترخاء وإزالة التوتر... فسبحان الله العظيم"(مجلة الإصلاح العدد 296 سنة 1994 " من ندوات جمعية الإعجاز العلمي للقرآن في القاهرة).
- أثبتت الدراسات الطبية الحديثة أن الاغتسال بعد العملية الجنسية (الجماع) أمر مهم جدًّا، وأن ترك الجسم بعد الجماع دون اغتسال ينتج عنه أضرار كثيرة، ويسبب مشكلات صحية عديدة؛ لذلك ينصح الأطباء المتخصصون بتعميم الجسم بالماء بعد العملية الجنسية في أسرع وقت ممكن؛ فحالة الجسم الفسيولوجية عند المواقعة الجنسية تختلف عن حالته في الظروف العادية، فالمواقعة الجنسية تتطلَّب جهدًا جسميًّا يمارسه الرجل والمرأة، وهذا الجهد الذي يمارس أثناء المواقعة الجنسية يختلف عن ذلك الجهد الذي يمارس في الظروف العادية، كالجهد الذي يمارس في التمارين الرياضية وغيرها؛ ففي المواقعة الجنسية يفرز الجسم هرمونات مختلفة معظمها جنسية وذلك أثناء وبعد المواقعة، وتلعب هذه الهرمونات دوراً مهماً كي تحقق الاستجابات الجنسية الأربع المعروفة بمرحلة الإثارة والتهيج excitation، ومرحلة الاستقرار plateau، ومرحلة الإنزال orgasm، ومرحلة الخمود resolution. ومن المعروف أن عموم الهرمونات بعد أن تؤدي وظيفتها في الجسم فهي لا تبقى على تركيبها في الدم بل تتعرض إلى عمليات التأيض ويخرج ما تخلف من تأيضها عن طريق وحدات الإخراج المختلفة ومنها العرق، فعلى سبيل المثال فإن الهرمون المثير للدورة النزوية والمعروف باسم الإستروجين estrogen يُحمل بواسطة النظام الوريدي الطحالي splenic venous system إلى الكبد، وفي الكبد يتأيض هذا الهرمون.ويزداد إفراز هرمون الإدرينالين أثناء المواقعة الجنسية فينتج عن ذلك زيادة في ضربات القلب وسرعة التنفس وارتفاع ضغط الدم ويقوم هرمون الإدرينالين بتهيئة الجسم لمقابلة الإجهاد حيث يقوم بتسريع تحويل الطعام إلى طاقة في العضلات. وتصل تأثيرات هرمون الإدرينالين ذروتها عند القذف فيفقد الإنسان 6 كيلو سعر حراري في الدقيقة عند الإنزال ثم يفقد حوالي 4.5 كيلو سعر حراري في الدقيقة بعد الإنزال.من هنا تبرز لنا مهمة ووظيفة الوحدات الإخراجية المنتشرة على جميع بشرة الإنسان في حالة المواقعة الجنسية، وخاصة تلك الكبيرة منها التي يتركز وجودها في مناطق محددة من الجسم كفرج المرأة والرجل ومنطقة الإبطين وحول الحلمتين، والتي لا تثار لتنتج إفرازاتها عن طريق المثيرات والمنبهات الحرارية، وإنما ترتبط إفرازاتها بالأمور الجنسية. وتعمل جميع هذه الوحدات الإخراجية على إخراج السموم وما تولد في الجسم من مركبات سامة لتستقر على سطح البشرة ولا يعني هذا أن تكون الإفرازات والسوائل التي تخرج من وحدات الغدد العرقية مرئية للعين، فقد أشرنا سابقاً أن الناس يعرقون في الجو البارد مثل ما يعرقون في الجو الحار وأن العرق في الحالة الأولى يتبخر مباشرة فور خروجه ولهذا تسمى هذه العملية بالتعرق غير الملموس. ويتبخر ماء هذه الإفرازات وتبقى السموم والمواد الكيميائية على سطح البشرة، كما أن الإفرازات التي تفرزها الغدد العرقية البعيدة (الكبيرة)؛ وهي غير مرئية أصلاً مثل العرق العادي لأن هذه الإفرازات عند خروجها تشكل طبقة غير مرئية تشبه المادة البلاستيكية. وعليه ندرك أن السموم التي تخرج بواسطة الغدد العرقية الصغيرة أو الكبيرة لا تذهب عن الجسم وإنما تُجنَّبُ عليه فقط، حيث تنتقل من موضعها الداخلي إلى موضعها الخارجي، أي أنها لا تزال موجودة على جسم الإنسان. ومن هنا تتجلى لنا بوضوح تام المعجزة النبوية والانسجام البليغ في إطلاق اسم الجنابة على المواد التي تخرج من الجسم وتستقر تحت الشعر أو عليها. فهي جنابة بالفعل، أي أنها أذى لم يذهب عن الجسم تماماً، وإنما جُنِّبَ عليه فقط. وقد تنبه إلى هذا الأذى الإمام النسائي رحمه الله فعقدَ باباً في كتابه السنن سمَّاه باب إزالة الجُنُب الأذى عنه قبل إفاضة الماء عليه"(الإعجاز العلمي في لفظ الجنابة وحكمها الشرعي؛ د. عبد البديع حمزة زللي).
- أظهرت لنا نتائج الدراسات والأبحاث، وشرائح قطاعات الجلد الموضحة لتركيب الشعر شيئاً من الحكمة في وجوب الاغتسال على من أصابته الجنابة، وأظهرت لنا أيضاً صورة من صور الإعجاز العلمي في لفظة الجنابة، التي جاء بها الإسلام، فهي جنابة فعلاً تمثل أذى جُنِّبَ من الجسم واستقر تحت كل شعرة أو عليها، ولا يزاح وينحى هذا الأذى عن الجسم إلا بالاغتسال. ولم يقف العلماء على حقيقة هذا الأمر إلا بعد اختراع المجاهر وتطور أجهزة التحليل الكيميائي وتوسع العلوم. في حين أن الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- قد وضَّح لنا هذه الحقيقة منذ أكثر من أربعة عشر قرناً في زمن لم يتوفر فيه أي من المجاهر أو من أجهزة التحليل"(الإعجاز العلمي في لفظ الجنابة وحكمها الشرعي؛ د. عبد البديع حمزة زللي).
متفرقات
- قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا): أي قد أفلح من زكَّى نفسه بطاعة الله، وطهَّرها من الأخلاق الدنيئة والرذائل: (وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) أي: دسسها، أي: أخملها ووضع منها بخذلانه إياها عن الهُدَى، حتى ركب المعاصيَ وترك طاعة الله -عز وجل- (تفسير ابن كثير:8-412).
- قال ابن كثير رحمه الله في تفسير قوله تعالى: (وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً): "أي طهر بواطنهم من الحسد والحقد، والغل والأذى وسائر الأخلاق الرديئة، كما روينا عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال إذا انتهى أهل الجنة إلى باب الجنة، وجدوا هناك عينين، فكأنما ألهموا ذلك، فشربوا من إحداهما، فأذهب الله ما في بطونهم من أذى، ثم اغتسلوا من الأخرى، فجرت عليهم نضرة النعيم، فأخبر سبحانه وتعالى بحالهم الظاهر وجمالهم الباطن"(تفسير ابن كثير:8-278).
- قال ابن كثير -رحمه الله- في تفسير قوله تعالى: (وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) [البقرة:222]: "أي المتنزهين عن الأقذار والأذى، وهو ما نهوا عنه من إتيان الحائض، أو في غير المأتي"(تفسير ابن كثير:1-588).
- قال ابن كثير -رحمه الله- في تفسير قوله تعالى: (لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى ٱلتَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ): "فيه دليل على استحباب الصلاة مع الجماعة الصالحين، والعباد العاملين المحافظين على إسباغ الوضوء، والتنزه عن ملابسة القاذورات"(تفسير ابن كثير:1-588).
- وقال في نفس الآية: "جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه صلى بهم الصبح، فقرأ الروم فيها، فأوهم، فلما انصرف قال: "إنه يلبس علينا القرآن أن أقواماً منكم يصلون معنا، لا يحسنون الوضوء، فمن شهد الصلاة معنا فليحسن الوضوء"؛ فدل هذا على أن إكمال الطهارة يسهل القيام في العبادة، ويعين على إتمامها وإكمالها والقيام بمشروعاتها"(تفسير ابن كثير:4-216).
- قال ابن كثير -رحمه الله- في تفسير قوله تعالى: (وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [المائدة:6]: "وقد وردت السنة بالحث على الدعاء عقب الوضوء بأن يجعل فاعله من المتطهرين الداخلين في امتثال هذه الآية الكريمة"( تفسير ابن كثير:3-60).
- قال الشوكاني: "الماء هو الأصل في تطهير النجاسات لوصف الشارع له بكونه طهورًا، فلا يعدل إلى غيره إلا إذا ثبت ذلك عن الشارع، وإلا فلا، لأنه عدول عن المعلوم كونه طهورًا إلى ما لا يعلم كونه طهورًا، وذلك خروج عما تقتضيه المسالك الشرعية"(السيل الجرار للإمام الشوكاني:1-49).
- قال الطبري رحمه الله في تفسير قوله تعالى: (يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ): "يعنـي: طهر دينك من الريب والأدناس التـي فـي أديان نساء بنـي آدم".
- قال الطبري في تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ) قال: "(أَزْكَى لَكُمْ) أفضل وخير عند الله من فرقتهن أزواجهن. وأما قوله (وأطْهَرَ) فإنه يعنـي بذلك: أطهر لقلوبكم وقلوبهن وقلوب أزواجهن من الريبة، وذلك أنهما إذا كان فـي نفس كل واحد منهما أعنـي الزوج والـمرأة علاقة حب، لـم يؤمن أن يتـجاوزا ذلك إلـى غير ما أحله الله لهما، ولـم يؤمن من أولـيائهما أن يسبق إلـى قلوبهم منهما ما لعلهما أن يكونا منه بريئين"(تفسير الطبري:5-29).
- قال ابن سعدي في تفسير قوله تعالى: (وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ): "لم يقل: مطهرة من العيب الفلاني؛ ليشمل جميع أنواع التطهير؛ فهن مطهرات الأخلاق، مطهرات الخلق، مطهرات اللسان، مطهرات الأبصار، فأخلاقهن، أنهن عرب متحببات إلى أزواجهن بالخلق الحسن، وحسن التبعل، والأدب القولي والفعلي، ومطهر خلقهن من الحيض والنفاس والمني، والبول والغائط، والمخاط والبصاق، والرائحة الكريهة، ومطهرات الخلق أيضا، بكمال الجمال، فليس فيهن عيب، ولا دمامة خلق، بل هن خيرات حسان، مطهرات اللسان والطرف، قاصرات طرفهن على أزواجهن، وقاصرات ألسنتهن عن كل كلام قبيح"(تفسير ابن سعدي:1-49).
- قال الآلوسي في تفسير قوله تعالى: (وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا): "يُحْتَمَلُ أنْ يَكُونَ تَطْهِيرُهُ عَلَيْهِ السَّلامُ بِتَبْعِيدِهِ مِنهم بِالرَّفْعِ، ويُحْتَمَلُ أنْ يَكُونَ بِنَجاتِهِ مِمّا قَصَدُوا فِعْلَهُ بِهِ مِنَ القَتْلِ، وفي الأوَّلِ: جَعَلَهم كَأنَّهم نَجاسَةً، وفي الثّانِي: جَعَلَ فِعْلَهم كَذَلِكَ، والأوَّلُ هو الظّاهِرُ. والمُرادُ مِنَ المَوْصُولِ اليَهُودُ والنَّصارى والمَجُوسُ وكُفّارُ قَوْمِهِ وأتى بِالظّاهِرِ عَلى ما قِيلَ دُونَ الضَّمِيرِ إشارَةً إلى عِلَّةِ النَّجاسَةِ وهي الكُفْرُ"(روح المعاني:3-183).
- قال الرازي في تفسير قوله تعالى: (أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ): "قالَ أصْحابُنا: دَلَّتْ هَذِهِ الآيَةُ عَلى أنَّ اللَّهَ تَعالى غَيْرُ مُرِيدٍ إسْلامَ الكافِرِ، وأنَّهُ لَمْ يُطَهِّرْ قَلْبَهُ مِنَ الشَّكِّ والشِّرْكِ، ولَوْ فَعَلَ ذَلِكَ لَآمَنَ"(مفاتيح الغيب:3-184).
- قال ابن سعدي في تفسير قوله تعالى: (أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ): "دل ذلك على أن من كان مقصوده بالتحاكم إلى الحكم الشرعي اتباع هواه، وأنه إن حكم له رضي، وإن لم يحكم له سخط، فإن ذلك من عدم طهارة قلبه، كما أن من حاكم وتحاكم إلى الشرع ورضي به، وافق هواه أو خالفه، فإنه من طهارة القلب، ودل على أن طهارة القلب سبب لكل خير، وهو أكبر داع إلى كل قول رشيد وعمل سديد"(1-231).
- قال ابن كثير رحمه الله في تفسير قوله تعالى: (لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ): "أَيْ: مِنْ حَدَثٍ أَصْغَرَ أَوْ أَكْبَرَ، وَهُوَ تَطْهِيرُ الظَّاهِرِ (وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ)؛ أَيْ: مِنْ وَسْوَسَةٍ أَوْ خَاطِرٍ سَيِّئٍ، وَهُوَ تَطْهِيرُ الْبَاطِنِ"(تفسير ابن كثير:4-24).
- قال الشوكاني رحمه الله في تفسير قوله تعالى: (صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا): "مَعْنى التَّطْهِيرِ: إذْهابُ ما يَتَعَلَّقُ بِهِمْ مِن أثَرِ الذُّنُوبِ، ومَعْنى التَّزْكِيَةِ: المُبالَغَةُ في التَّطْهِيرِ"(فتح القدير:2-580).
- قال القرطبي في تفسير قَوْلُهُ تَعَالَى: (هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ): "أَيْ أُزَوِّجُكُمُوهُنَّ، فَهُوَ أَطْهَرُ لَكُمْ مِمَّا تُرِيدُونَ، أَيْ أَحَلُّ. وَالتَّطَهُّرُ التَّنَزُّهُ عَمَّا لَا يَحِلُّ"(تفسير القرطبي:9-68).
- قال أبو السعود في تفسير قوله تعالى: (وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا * لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً): "وصف الماء به إشعاراً بالنعمة وتتميماً للمنة بما بعده. فإن الماء الطهور أهنأ وأنفع مما خالطه ما يزيل طهوريته. وفيه تنبيه على أن ظواهرهم لما كانت مما ينبغي أن يطهروها، فبواطنهم أولى بذلك"(تفسير أبو السعود:6-225).
- قال الماوردي في تفسير قوله تعالى: (وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا * لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً): "إحْياؤُها يَكُونُ بِنَباتِ زَرْعِها وشَجَرِها، فَكَما أنَّ الماءَ يُطَهِّرُ الأبْدانَ مِنَ الأحْداثِ والأنْجاسِ، كَذَلِكَ الماءُ يُطَهِّرُ الأرْضَ مِنَ القَحْطِ والجَدْبِ"(تفسير المارودي:4-148).
- قال ابن عثيمين في تفسير قوله تعالى: (لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا): " الرجس هو النجاسة سواء كانت نجاسة معنوية أو نجاسة حسية؛ فمن الرجس بمعنى النجاسة الحسية" ثم قال: "والتطهير من الرجس أبلغ من ذهاب الرجس؛ لأنه بعد ذهاب الرجس قد يبقى له أثر، والتطهير يذهب ذلك الرجس ويطهر مكانه فلا يبقى له أثر"(تفسير ابن عثيمين).
- قال ابن جرير الطبري في تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ): "سؤالكم إياهن المتاع إذا سألتموهن ذلك من وراء حجاب أطهر لقلوبكم وقلوبهن من عوارض العين فيها التي تعرض في صدور الرجال من أمر النساء، وفي صدور النساء من أمر الرجال، وأحرى من أن لا يكون للشيطان عليكم وعليهن سبيل"(تفسير الطبري:20-313).
- قال النووي رحمه الله: "قول ابن عباس رضي الله عنه: "المسلم لا ينجس حياً ولا ميتاً" فنفي النجاسة هنا المعنوية، وأما الحسية فالمسلم ينجس نجاسة حسية إذا أصابته النجاسة. وفي حديث: "المسلم لا ينجس" دلالة على أن الكافر ينجس نجاسة معنوية؛ لأن نفي النجاسة إنما هو عن المسلم".
- قال العيني في حديث: (لاَ بَأْسَ، طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ): "دُعَاء لَهُ بتكفير ذنُوبه"(عمدة القاري:16-207).
التحليلات
الإحالات
- فقه القرآن والسنة : كتاب الطهارة؛ العلامة محمد بن شامي شيبة.
- طهور المسلم في ضوء الكتاب والسنة د. سعيد بن علي بن وهف القحطاني.
- طهارة النفس وأمراض القلوب؛ نبيل عطوه.
- الإعجاز العلمي في لفظ الجنابة وحكمها الشرعي؛ د. عبد البديع حمزة زللي.
- كتابُ الطَّهارةِ؛ الموسوعة الفقهية لموقع الدرر السنية.
- رابط مادة (نظافة) https://khutabaa.com/scientific_search/187269