تكلف

2022-10-10 - 1444/03/14

التعريف

التكلف لغة:

التّكلّف مصدر قولهم: تكلّف الشّيء يتكلّفه، وهو مأخوذ من مادّة (ك ل ف)، الّتي تدور حول معنى الإيلاع بالشّيء والتّعلّق به، تقول: كلف بالأمر يكلف كلفا (تعلّق به وأولع)، وأكلفته به: جعلته كلفا، والكلف في الوجه: سمّي (بذلك) لتصوّر كلفة به، وتكلّف الشّيء، أن يفعله الإنسان بإظهار كلف مع مشقّة تناله في تعاطيه، وصارت الكلفة في التّعارف اسما للمشقّة، يقال: كلف بالشّيء كلفا وكلفة، فهو كلف ومكلّف: لهج به. قال أبو زيد: كلفت منك أمرا كلفا. وكلف بها أشدّ الكلف أي أحبّها. والمكلّف والمتكلّف: الوقّاع فيما لا يعنيه. والمتكلّف: العرّيض لما لا يعنيه: يقال: كلفت هذا الأمر وتكلّفته. والكلفة: ما تكلّفت من أمر في نائبة أو حقّ. ويقال: كلفت بهذا الأمر: أي أولعت به.

وفي الحديث: «اكلفوا من العمل ما تطيقون»، وهو من كلفت بالأمر إذا أولعت به وأحببته. والكلف: الولوع بالشّيء مع شغل قلب ومشقّة. وكلّفه تكليفا أي أمره بما يشقّ عليه، وتكلّفت الشّيء: تجشّمته على مشقّة وعلى خلاف عادتك. وفي الحديث: «أراك كلفت بعلم القرآن» وفي الحديث «أنا وأمّتي برءاء من التّكلّف»، وكلفته إذا تحمّلته. ويقال: فلان يتكلّف لإخوانه الكلف والتّكاليف.

ويقال: حملت الشّيء تكلفة إذا لم تطقه إلّا تكلّفا، وهو تفعلة. وفي حديث عمر رضي اللّه عنه (نهينا عن التّكلّف) أراد كثرة السّؤال والبحث عن الأشياء الغامضة الّتي لا يجب البحث عنها، والأخذ بظاهر الشّريعة وقبول ما أنت به. قال ابن سيدة: كلف الأمر وتكلّفه تجشّمه على مشقّة وعسرة. [مقاييس اللغة (5/ 136)، ولسان العرب (9/ 307)، والمصباح المنير (2/ 199) بصائر ذوي التمييز (4/ 376) ] .

وقول اللّه تعالى: (وَما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ) [ص: 86] أي وما أنا ممّن يتكلّف تخرّص القرآن وافتراءه، وقيل: لا أتكلّف ولا أتخرّص ما لم أومر به [تفسير الطبري (10/ 608)، وتفسير القرطبي (15/ 150) ].

 

التكلف اصطلاحا:

قال المناويّ: التّكلّف: أن يحمل المرء على أن يكلف بالأمر كلفه بالأشياء الّتي يدعو إليها طبعه [التوقيف (107)].

وقال الرّاغب: التّكلّف: اسم لما يفعل بمشقّة أو تصنّع أو تشبّع [المفردات (439)].

وقال الفيروزابادىّ: التّكلّف: تحمّل الأمر بما يشقّ على الإنسان [بصائر ذوي التمييز (4/ 376) ]. والتّكلّف قد يكون محمودا، وهو ما يتوخّاه الإنسان ليتوصّل به إلى أن يصير الفعل الّذي يتعاطاه سهلا عليه ويصير كلفا به ومحبّا له، ولهذا النّظر استعمل التّكليف في تكلّف العبادات، وقد يكون مذموما، وهو ما يتكلّفه الإنسان مراءاة وهو المقصود هنا [بصائر ذوي التمييز (4/ 376) ].

العناصر

1- معنى التكلف .

 

 

2- التكلف المحمود و التكلف المذموم .

 

 

3- التكلف أقرب للرياء منه الى الحق .

 

 

4- التكلف يشعر بقلق النفس و اضطرابها .

 

 

5- مضال التكلف .

 

 

6- من الأدب عدم التكلف في السؤال عما لم يرد به الشرع .

 

 

7- صور من التكلف المذموم .

 

 

8- أسباب التكلف و التشدد .

 

 

9- وسائل مشروعة لعلاج التكلف .

 

الايات

1- قال الله -تعالى-: (قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ * إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ * وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ) [ص:86-88].

الاحاديث

1- عن عبد اللّه بن عمرو- رضي اللّه عنهما- أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم دخل عليه بيته، فقال: «يا عبد اللّه ابن عمرو، ألم أخبر أنّك تكلّف قيام اللّيل وصيام النّهار؟» قال: إنّي لأفعل، فقال: «إنّ حسبك، ولا أقول افعل، أن تصوم من كلّ شهر ثلاثة أيّام، الحسنة عشر أمثالها، فكأنّك قد صمت الدّهر كلّه». قال: فغلّظت فغلّظ عليّ، قال: فقلت: إنّي لأجد قوّة من ذلك، قال: «إنّ من حسبك أن تصوم من كلّ جمعة ثلاثة أيّام»، قال:فغلّظت فغلّظ عليّ. فقلت: إنّي لأجد بي قوّة، فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «أعدل الصّيام عند اللّه صيام داود، نصف الدّهر»، ثمّ قال: «لنفسك عليك حقّ، ولأهلك عليك حقّ»، قال: فكان عبد اللّه يصوم ذلك الصّيام، حتّى إذا أدركه السّنّ والضّعف، كان يقول: لأن أكون قبلت رخصة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أحبّ إليّ من أهلي ومالي . [أحمد (2/ 200)، وقال الشيخ أحمد شاكر (11/ 96): إسناده صحيح، وأصله في الصحيحين ] .

 

 

2- عن ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما- أنّه قال: مكثت سنة أريد أن أسأل عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه- عن آية فما أستطيع أن أسأله هيبة له، حتّى خرج حاجّا فخرجت معه، فقلت له: يا أمير المؤمنين من اللّتان تظاهرتا على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم من أزواجه، فقال: تلك حفصة وعائشة، قال: فقلت: واللّه إن كنت لأريد أن أسألك عن هذا منذ سنة، فما أستطيع هيبة لك، قال: فلا تفعل، ما ظننت أنّ عندي من علم فاسألني، فإن كان لي علم خبّرتك به. قال: ثمّ قال عمر: واللّه إن كنّا في الجاهليّة ما نعدّ للنّساء أمرا، حتّى أنزل اللّه فيهنّ ما أنزل وقسم لهنّ ما قسم، قال: فبينا أنا في أمر أتأمّره إذ قالت امرأتي: لو صنعت كذا وكذا، قال: فقلت لها: مالك ولما هاهنا، فيم تكلّفك في أمر أريده؟. فقالت لي: عجبا لك يا بن الخطّاب، ما تريد أن تراجع أنت، وإنّ ابنتك لتراجع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حتّى يظلّ يومه غضبان، فقام عمر فأخذ رداءه مكانه حتّى دخل على حفصة، فقال لها: يا بنيّة إنّك لتراجعين رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حتّى يظلّ يومه غضبان؟ فقالت حفصة: واللّه إنّا لنراجعه. فقلت: تعلمين أنّي أحذّرك عقوبة اللّه وغضب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ... الحديث . [البخاري- الفتح 8 (4913) ] .

 

 

3- عن أنس بن مالك- رضي اللّه عنه- أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم خرج حين زاغت الشّمس فصلّى الظّهر، فلمّا سلّم قام على المنبر، فذكر السّاعة وذكر أن بين يديها أمورا عظاما، ثمّ قال: «من أحبّ أن يسأل عن شيء فليسأل عنه، فو اللّه لا تسألوني عن شيء إلّا أخبرتكم به ما دمت في مقامي هذا»، قال أنس: فأكثر النّاس البكاء، وأكثر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يقول:«سلوني» فقال أنس: فقام إليه رجل، فقال: أين مدخلي يا رسول اللّه؟. قال: «النّار». فقام عبد اللّه بن حذافة فقال: من أبي يا رسول اللّه؟ قال: «أبوك حذافة» قال: ثمّ أكثر أن يقول: «سلوني، سلوني». فبرك عمر على ركبتيه، فقال: رضينا باللّه ربّا وبالإسلام دينا وبمحمّد صلّى اللّه عليه وسلّم رسولا. قال: فسكت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حين قال عمر ذلك، ثمّ قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «أولى والّذي نفسي بيده، لقد عرضت عليّ الجنّة والنّار آنفا في عرض هذا الحائط، وأنا أصلّي، فلم أر كاليوم في الخير والشّرّ» . [البخاري- الفتح 13 (7294)، ومسلم (2359) ]  .

 

 

4- عن عائشة- رضي اللّه عنها-: أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم دخل عليها وعندها امرأة. قال: «من هذه؟»، قالت: فلانة- تذكر من صلاتها-. قال: «مه.عليكم بما تطيقون، فو اللّه لا يملّ اللّه حتّى تملّوا» وكان أحبّ الدّين إليه ما داوم عليه صاحبه . [البخاري- الفتح 1 (43) واللفظ له. ومسلم (785) ] .

 

 

5- عن سعد بن أبي وقّاص- رضي اللّه عنه- أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «إنّ أعظم المسلمين جرما من سأل عن شيء لم يحرّم فحرّم من أجل مسألته» . [البخاري- الفتح 13 (7289) واللفظ له. مسلم (2358) ] .

 

 

6- عن ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما- عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «من تحلّم بحلم لم يره كلّف أن يعقد بين شعيرتين، ولن يفعل، ومن استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون، أو يفرّون منه صبّ في أذنه الآنك  يوم القيامة، ومن صوّر صورة عذّب وكلّف أن ينفخ فيها، وليس بنافخ». قال سفيان: وصله لنا أيّوب، وقال قتيبة: حدّثنا أبو عوانة عن قتادة عن عكرمة عن أبي هريرة قوله: «من كذب في رؤياه» . [البخاري- الفتح 12 (7042) ] .

 

 

7- عن ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما- أنّه قال بينا النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب إذا هو برجل قائم، فسأل عنه، فقالوا: أبو إسرائيل نذر أن يقوم ولا يقعد ولا يستظلّ ولا يتكلّم ويصوم، فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «مره فليتكلّم وليستظلّ، وليقعد، وليتمّ صومه» . [البخاري- الفتح 11 (6704) ] .

 

 

8- عن أنس- رضي اللّه عنه-: أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم رأى شيخا يهادى بين ابنيه، قال: «ما بال هذا؟»، قالوا: نذر أن يمشي. قال: «إنّ اللّه- عن تعذيب هذا نفسه- لغنيّ»، وأمره أن يركب . [ البخاري- الفتح 4 (1865) واللفظ له. ومسلم (1642) ] .

 

 

9- عن جابر بن عبد اللّه- رضي اللّه عنهما- قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، في سفر، فرأى رجلا قد اجتمع النّاس عليه، وقد ظلّل عليه، فقال: «ما له؟» قالوا: رجل صائم. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «ليس من البرّ أن تصوموا في السّفر» . [البخاري- الفتح 4 (1946). ومسلم (1115) واللفظ له ] .

 

 

10- عن زيد بن ثابت- رضي اللّه عنه أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم اتّخذ حجرة في المسجد من حصير فصلّى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فيها ليالي حتّى اجتمع إليه ناس، ثمّ فقدوا صوته ليلة فظنّوا أنّه قد نام، فجعل بعضهم يتنحنح ليخرج إليهم. فقال: «ما زال بكم الّذي رأيت من صنيعكم حتّى خشيت أن يكتب عليكم، ولو كتب عليكم ما قمتم به، فصلّوا أيّها النّاس في بيوتكم، فإنّ أفضل صلاة المرء في بيته إلّا الصّلاة المكتوبة» . [ البخاري- الفتح 13 (7290) ] .

 

 

11- عن أنس بن مالك- رضي اللّه عنه- قال: دخل النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فإذا حبل ممدود بين السّاريتين فقال: «ما هذا الحبل؟» قالوا: هذا حبل لزينب فإذا فترت تعلّقت. فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: لا «حلّوه، ليصلّ أحدكم نشاطه، فإذا فتر فليقعد» .[ البخاري- الفتح 3 (1150) واللفظ له. ومسلم (784) ] .

 

الاثار

1- عن أنس- رضي اللّه عنه- قال: كنّا عند عمر فقال: نهينا عن التّكلّف . [البخاري- الفتح 13 (7293) ] .

 

 

2- قال ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما-: في وصف بني إسرائيل لمّا طلب منهم موسى- عليه السّلام- أن يذبحوا بقرة: لو أخذوا أدنى بقرة لاكتفوا بها، ولكنّهم شدّدوا فشدّد عليهم . [تفسير ابن كثير(1/ 110)، وقال: إسناده صحيح ] .

 

 

3- قال قتادة: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ) [الملك: 5] خلق هذه النّجوم لثلاث:جعلها زينة للسّماء، ورجوما للشّياطين، وعلامات يهتدى بها، فمن تأوّل فيها بغير ذلك أخطأ وأضاع نصيبه وتكلّف مالا علم له به. وصله عبد بن حميد من طريق شيبان عنه به وزاد في آخره: وإنّ ناسا جهلة بأمر اللّه قد أحدثوا في هذه النّجوم كهانة: من غرس بنجم كذا كان كذا، ومن سافر بنجم كذا كان كذا، ولعمري ما من النّجوم نجم إلّا ويولد به الطّويل والقصير والأحمر والأبيض والحسن والدّميم، وما علم هذه النّجوم وهذه الدّابّة وهذا الطّائر شيئا من هذا الغيب . [فتح الباري (6/ 341)] .

 

 

4- قال ابن زيد في قوله تعالى: ( وَما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ ) وما أنا من المتكلّفين أتخرّص وأتكلّف ما لم يأمرني اللّه به . [تفسير الطبري (مج 10/ ج 23/ ص 120) ] .

 

 

5- قال الماورديّ في قوله تعالى: (وَما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِين)َ  فيه ثلاثة أوجه

أحدها: وما أنا من المتكلّفين لهذا القرآن من تلقاء نفسي.

الثّاني: وما أنا من المتكلّفين لأن آمركم بما لم أومر به.

الثّالث: وما أنا بالّذي أكلّفكم الأجر . [النكت والعيون (5/ 112) ] .

 

 

6- قال ابن المنيّر- رحمه اللّه-: رأينا ورأى النّاس قبلنا أنّ كلّ متنطّع في الدّين ينقطع، وليس المراد منع طلب الأكمل في العبادة فإنّه من الأمور المحمودة، بل منع الإفراط المؤدّي إلى الملال والمبالغة في التّطوّع المفضي إلى ترك الأفضل، أو إخراج الفرض عن وقته كمن بات يصلّي اللّيل كلّه ويغالب النّوم إلى أن غلبته عيناه في آخر اللّيل، فنام عن صلاة الصّبح في الجماعة، أو إلى أن خرج الوقت المختار، أو إلى أن طلعت الشّمس فخرج وقت الفريضة . [فتح الباري ] .

 

القصص

1- عن ابن عبّاس رضي اللّه عنهما أنّه قال: مكثت سنة أريد أن أسأل عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه- عن آية فما أستطيع أن أسأله هيبة له، حتّى خرج حاجّا فخرجت معه، فقلت له: يا أمير المؤمنين من اللّتان تظاهرتا على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم من أزواجه، فقال: تلك حفصة وعائشة، قال: فقلت: واللّه إن كنت لأريد أن أسألك عن هذا منذ سنة، فما أستطيع هيبة لك، قال: فلا تفعل، ما ظننت أنّ عندي من علم فاسألني، فإن كان لي علم خبّرتك به. قال: ثمّ قال عمر: واللّه إن كنّا في الجاهليّة ما نعدّ للنّساء أمرا، حتّى أنزل اللّه فيهنّ ما أنزل وقسم لهنّ ما قسم، قال: فبينا أنا في أمر أتأمّره إذ قالت امرأتي: لو صنعت كذا وكذا، قال: فقلت لها: مالك ولما هاهنا، فيم تكلّفك في أمر أريده؟. فقالت لي: عجبا لك يا بن الخطّاب، ما تريد أن تراجع أنت، وإنّ ابنتك لتراجع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حتّى يظلّ يومه غضبان، فقام عمر فأخذ رداءه مكانه حتّى دخل على حفصة، فقال لها: يا بنيّة إنّك لتراجعين رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حتّى يظلّ يومه غضبان؟ فقالت حفصة: واللّه إنّا لنراجعه. فقلت: تعلمين أنّي أحذّرك عقوبة اللّه وغضب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ... الحديث [أحمد (2/ 200)، وقال الشيخ أحمد شاكر (11/ 96): إسناده صحيح، وأصله في الصحيحين].

الاشعار

1- قال أبو كبير:

أزهير هل عن شيبة من مصرف *** أم لا خلود لباذل متكلّف

[لسان العرب (9/ 307) ] .

متفرقات

1- قال البخاريّ- رحمه اللّه-: مدح النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم صاحب الحكمة حين يقضي بها ويعلّمها ولا يتكلّف من قبله، ومشاورة الخلفاء وسؤالهم أهل العلم . [فتح الباري  (13/ 311) ] .

 

 

2- قال ابن كثير- رحمه اللّه تعالى-: يقول تعالى: قل يا محمّد لهؤلاء المشركين: ما أسألكم على هذا البلاغ وهذا النّصح أجرا تعطونيه من عرض الحياة الدّنيا (وَما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ) [ص:86] أي وما أريد على ما أرسلني اللّه تعالى به، ولا أبتغي زيادة عليه بل ما أمرت به أدّيته لا أزيد عليه ولا أنقص منه، وإنّما أبتغي بذلك وجه اللّه- عزّ وجلّ- والدّارالآخرة . [تفسير ابن كثير (4/ 44) ] .

 

الإحالات

1- أحاديث في ذم الكلام وأهله المؤلف : أبو الفضل المقرىء الناشر : دار أطلس للنشر والتوزيع – الرياض الطبعة الأولى ، 1996 تحقيق : د.ناصر بن عبد الرحمن بن محمد الجديع (1/7) .

2- شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة المؤلف : هبة الله بن الحسن بن منصور اللالكائي أبو القاسم الناشر : دار طيبة - الرياض ، 1402 تحقيق : د. أحمد سعد حمدان (1/22) .

3- ذم الكلام وأهله شيخ الإسلام أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري الهروي سنة الولادة 396هـ/ سنة الوفاة 481هـ تحقيق عبد الرحمن عبد العزيز الشبل الناشر مكتبة العلوم والحكم سنة النشر 1418هـ -1998م (1/7) .

4- الخطابة المؤلف: مناهج جامعة المدينة العالمية الناشر: جامعة المدينة العالمية - النهي عن التكلف في الفصاحة (1/260، 293) .

5- شرح الدعاء من الكتاب والسنة المؤلف: أبو عبد الرحمن ماهر بن عبد الحميد بن مقدم شرحه: ماهر بن عبد الحميد بن مقدم صححه وخرّج أحاديثه وقدم له مؤلف الأصل الناشر: مطبعة سفير، الرياض توزيع: مؤسسة الجريسي للتوزيع والإعلان، الرياض - (1/46) .

6- رياض الصالحين المؤلف: أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ) تعليق وتحقيق: الدكتور ماهر ياسين الفحل رئيس قسم الحديث - كلية العلوم الإسلامية - جامعة الأنبار (وقد جعل تحقيقه للكتاب مجانا فجزاه الله خيرا) الناشر: دار ابن كثير للطباعة والنشر والتوزيع، دمشق – بيروت الطبعة: الأولى، 1428 هـ - 2007 م - باب النهي عن التكلف، وهو فعل وقول ما لا مصلحة فيه بمشقة (1/464) .

7- فتاوى نور على الدرب المؤلف: عبد العزيز بن عبد الله بن باز (المتوفى: 1420هـ) جمعها: الدكتور محمد بن سعد الشويعر قدم لها: عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ - حكم التكلف واللحن في الأذان (6/344) .

8- مجلة البيان المؤلف : تصدر عن المنتدى الإسلامي - التكلف قيود وأغلال (22/4) .

9- نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم المؤلف : عدد من المختصين بإشراف الشيخ/ صالح بن عبد الله بن حميد إمام وخطيب الحرم المكي الناشر : دار الوسيلة للنشر والتوزيع، جدة الطبعة : الرابعة 09/4250) .

10- مفسدات الأخوة تأليف: أبي عاصم هشام بن عبد القادر بن محمد آل عقدة (1/105) .