تجسس
2022-10-04 - 1444/03/08التعريف
التجسس: من الجس، والجس: اللمس باليد وموضعه المجسة، يجسه جساً, واجتسه أي: مسه ولمسه. وجس الشخص بعينيه إذا أحد النظر إليه ليستبينه ويتثبته وهو مجاز حيث إن الجس هو اللمس باليد باعتبار ما فيه من معنى الطلب بالمس، فإن من يطلب شيئاً يجسه ويلمسه. [انظر تاج العروس (4/119) وتهذيب اللغة (9/448) ولسان العرب( 7/337) ] .
وجس الخبر: بحث عنه، وتفحص، وتجسس الأمر إذا تطلبه وبحث عنه، ومنه: التجسس، يقال تجسست فلاناً، ومن فلاناً ، أي بحثت عنه كتحسست، والتحسس (بالحاء المهملة): التعرف من الحس، يقال تحسست الخبر، وتجسسنه بمعنى واحد، لأن التجسس البحث عما يكتم والتحسس طلب الأخبار والبحث عنها [انظر تاج العروس (1/120) ولسان العرب ( 7/337) ] .
وقيل التجسس بالجيم: التفتيش عن بواطن الأمور وأكثر ما يقال في الشر. وبالحاء المهملة ما أدركه الإنسان ببعض حسه ويستعمل في الخير. وقيل التجسس البحث عن العورات والتحسس: الاستماع إلى حديث القوم وهم له كارهون. وفي الجملة فإن التجسس والتحسس : البحث عن الأخبار وتفحصها ، بصورة خفية ومعرفة الأمور، والبحث عنها وطلبها. وقد ورد قوله تعالى ( ولا تجسسوا) [الحجرات: 12] أي: ولا تبحثوا عن عورات المسلمين وتستكشفوا عما ستره الله تعالى. كما ورد قوله تعالى: ( يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف واخيه) [يوسف: 87]. وفيه معنى طلب الأخبار عنه [انظر تفسير القرطبي (16/333) . ونفسير الألوسي ( 26/157) ] .
معنى التجسس في الاصطلاح:
قال الدكتور محمد راكان الدغمي: لم أجد فيما قرأت من كتب الفقه تعريفاً اصطلاحياً محددا للتجسس متفق عليه، وربما كان ظهور معناه كافياً للدلالة علىه دون تحديده بألفاظ خاصة لمعرفته وتمييزه. ولم يفرد الفقهاء التجسس ببحث مستقل بحيث يتناول ابعاده وأخطاره، إلا أنه ذكر عرضا أثناء معالجة مواضيع أخرى كالتعزير مثلا .
وقد ورد التجسس صراحة في القرآن الكريم في معرض التهي عنه في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ) [الحجرات: 12] .
والنهي في الآية متجه إلى آحاد المسلمين وجماعتهم بمعننى: ولا تبحثوا عن عورات المسلمين ومعايبهم وتستكشفوا عما ستر الله تعالى، كما قرئ أيضاً بالحاء المهملة ( ولا تحسسوا) من الحس الذي هو أثر الجس وغايته، والمراد كما يقول الألوسي على القراءتين: النهي عن تتبع العورات مطلقاً وعدوه من الكبائر [تفسير الألوسي (26/157) ] .
وقد ذكر الغزالي رحمه الله: أن التجسس هو طلب الأمارات المعرفة [إحياء علوم الدين (2/321)] .
وقد ذكر القرطبي رحمه الله أن التجسس بالجيم هو البحث عما يكتم عنك [تفسير القرطبي (16/333) ] .
وفي فتح الباري التجسس هو البحث هكذا فسره أبو عبيدة [فتح الباري 06/142) ]، [وانظر التجسس وأحكامه في الشريعة الإسلامية المؤلف: محمد راكان الدغمي باختصار وتصرف يسير] .
العناصر
1- أقسام التجسس .
2- حكم التجسس للعدو على المسلمين .
3- علاقة المنافقين بأعداء الدين تقوم على تجسسهم على المؤمنين في الكيد بجماعة المؤمنين .
4- عدم جواز التجسس على الناس واقتحام دورهم بالظنون .
5- من ستر معاصيه في داره وأغلق عليه بابه، فإنه لا يجوز لأحد أن يتجسس عليه ما لم يظهر شيء من ذلك .
6- السؤال عن عمل الآخرين الحسن منه أو القبيح من التجسس .
7- الحاكم إذا تجسس على المواطنين أدخل الفساد إلى المجتمع .
8- عقوبة من تجسس على عورات الناس داخل منازلهم .
9- فضل الذب عن عرض المسلم وستر عورته .
الايات
1- قَالَ الله تَعَالَى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ) [الحجرات:12].
الاحاديث
1- عن أَبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الحَدِيثِ، ولا تحسَّسوا وَلاَ تَجَسَّسُوا وَلاَ تَنَافَسُوا، وَلاَ تَحَاسَدُوا، وَلاَ تَبَاغَضُوا، وَلاَ تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إخْوَاناً كَمَا أَمَرَكُمْ المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ، لاَ يَظْلِمُهُ، وَلاَ يَخْذُلُهُ وَلاَ يَحْقِرُهُ، التَّقْوَى هاهُنَا التَّقْوَى هاهُنَا" وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ "بِحَسْبِ امْرِىءٍ مِنَ الشَّرِّ أنْ يَحْقِرَ أخَاهُ المُسْلِمَ، كُلُّ المُسْلِمِ عَلَى المُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ، وَعِرْضُهُ، وَمَالُهُ. إنَّ اللهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى أجْسَادِكُمْ، وَلاَ إِلَى صُوَرِكُمْ، وَلكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وأعْمَالِكُمْ" وَفِي رواية: "لاَ تَحَاسَدُوا، وَلاَ تَبَاغَضُوا، وَلاَ تَجَسَّسُوا، وَلاَ تَحَسَّسُوا، وَلاَ تَنَاجَشُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إخْواناً" وفي رواية: " لاَ تَقَاطَعُوا، وَلاَ تَدَابَرُوا، وَلاَ تَبَاغَضُوا، وَلاَ تَحَاسَدُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إخْواناً" وَفِي رِواية: "وَلاَ تَهَاجَرُوا وَلاَ يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ" [صحيح مسلم المؤلف: مسلم بن الحجاج أبو الحسين القشيري النيسابوري الناشر: دار إحياء التراث العربي - بيروت تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي (4/1985) رقم: (2563)].
2- عن معاوية رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول: "إنَّكَ إنِ اتَّبَعْتَ عَوْرَاتِ المُسْلِمينَ أفْسَدْتَهُمْ، أَوْ كِدْتَ أنْ تُفْسِدَهُمْ" [قال الإمام النووي في رياض الصالحين (1/458) : رواه أبو داود بإسناد صحيح].
3- عن المقدام بن معد يكرب وأبي أمامة- رضي اللّه عنهما- عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "إنّ الأمير إذا ابتغى الرّيبة في النّاس أفسدهم" [أبو داود (4889) وقال الألباني في صحيح سنن أبي داود (4089): صحيح].
4- عن أبي برزة الأسلميّ- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم «يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتّبعوا عوراتهم فإنّه من اتّبع عوراتهم يتّبع اللّه عورته، ومن يتّبع اللّه عورته يفضحه في بيته" [أبو داود (4880) وقال الحافظ العراقي في الإحياء (3/ 140): سنده جيد، وقال الألباني في صحيح سنن أبي داود (4083): حسن صحيح].
الاثار
1- عن ابن مسعود رضي الله عنه: أنَّهُ أُتِيَ بِرَجُلٍ فَقِيلَ لَهُ: هَذَا فُلاَنٌ تَقْطُرُ لِحْيَتُهُ خَمْراً، فَقَالَ: إنَّا قَدْ نُهِيْنَا عَنِ التَّجَسُّسِ، ولكِنْ إنْ يَظْهَرْ لَنَا شَيْءٌ، نَأخُذ بِهِ [رواه: أبو داود، وابن أبي شيبة، وعبد الرزاق في مصنفه والبيهقي. انظر: صحيح سنن أبي داود (3/925)، مصنف ابن أبي شيبة (9/86)، مصنف عبد الرزاق (10/332)، سنن البيهقي (8/334) وقال الشيخ الألباني صحيح].
2- قال الحسن: "لا تسأل عن عمل أخيك الحسن والسيئ؛ فإنه من التجسس" [إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة المؤلف: أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (المتوفى: 852هـ) تحقيق: مركز خدمة السنة والسيرة، بإشراف د زهير بن ناصر الناصر (راجعه ووحد منهج التعليق والإخراج) الناشر: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف (بالمدينة) - ومركز خدمة السنة والسيرة النبوية (بالمدينة) الطبعة: الأولى، 1415 هـ - 1994 م رقم: (24075)].
3- قال الأوزاعي: التجسس البحث عن الشيء، والتحسس الاستماع إلى حديث القوم وهم له كارهون أو يتسمع على أبوابهم [تفسير ابن كثير (4/ 213)].
4- عن ابن عبّاس -رضي اللّه عنهما- في قوله تعالى (وَلا تَجَسَّسُوا) [الحجرات: 12] قال: "نهى اللّه المؤمن أن يتّبع عورات أخيه المؤمن" [الدر المنثور (7/ 567)].
5- عن عبد الرّحمن بن عوف- رضي اللّه عنه- أنّه حرس مع عمر بن الخطّاب ليلة المدينة، فبينما هم يمشون شبّ لهم سراج في بيت فانطلقوا يؤمّونه، فلمّا دنوا منه إذا باب مجاف على قوم لهم فيه أصوات مرتفعة ولغط، فقال عمر وأخذ بيد عبد الرّحمن بن عوف: أتدري بيت من هذا؟ قال: هذا بيت ربيعة بن أميّة بن خلف وهم الآن شرب، فما ترى؟ قال: أرى أن قد أتينا ما نهى اللّه عنه، قال اللّه وَلا تَجَسَّسُوا فقد تجسّسنا، فانصرف عنهم وتركهم [الدر المنثور (7/ 567)].
6- قال مجاهد- رحمه اللّه- في قوله تعالى: (وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ) [التوبة:47]: "وفيكم مخبرون لهم يؤدّون إليهم ما يسمعون منكم وهم الجواسيس" [تفسير البغوي، (مج 2، ج 10، ص 298)].
القصص
1- عن ثور الكندي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يعس بالمدينة من الليل فسمع صوت رجل في بيت يتغنى فتسور عليه فوجد عنده امرأة وعنده خمر فقال: يا عدو الله أظننت أن الله يسترك وأنت على معصيته فقال: وأنت يا أمير المؤمنين لا تعجل على أن أكون عصيت الله واحدة فقد عصيت الله في ثلاث قال الله: (لا تجسسوا) [الحجرات:12] وقد تجسست وقال: (وأتوا البيوت من أبوابها) [سورة البقرة: 189] وقد تسورت علي ودخلت علي بغير إذن وقال الله (لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها الثور) [النور:27] قال عمر رضي الله عنه: "فهل عندك من خير إن عفوت عنك؟ قال: نعم فعفا عنه وخرج وتركه [أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق، انظر الدر المنثور المؤلف: عبد الرحمن بن الكمال جلال الدين السيوطي الناشر: دار الفكر - بيروت، 1993 (7/568)].
2- ورد عن الأعمش عن زيد رضي الله عنه قال: أتي ابن مسعود رضي الله عنه برجل، فقيل له: هذا فلان، تقطر لحيته خمراً، فقال عبد الله رضي الله عنه: إنا قد نُهينا عن التجسس ولكن إن يظهر لنا شيءٌ نأخذ به [أخرجه أبو داود رقم: (4890) وقال الألباني صحيح].
الاشعار
1- قال المنتصر بن بلال الأنصاري:
لا تَلْتَمِسْ مِنْ مَسَاوِي النَّاسِ مَا سُتِرُوا *** فَيَكْشِفُ اللهُ سِتْـرًا مِنْ مَسَاوِيكَا
واذكر محاسن ما فيهم إذا ذكروا *** ولا تعب أحداً عيباً بما فيكا
[موسوعة الشعر الإسلامي جمعها وأعدها: علي بن نايف الشحود (133/2)].
2- رحم الله من قال:
وَمَن لم يُغَمِّضْ عيْنَه عن صديقه *** وعن بعض ما فيه يَمُتْ وهو عاتِبُ
وَمَنْ يَتَتبَّعْ جَاهِدًا كُـلَّ عَتْرَةٍ *** يَجِدْهَا وَلا يَسْلَمْ لَهُ الدَّهْرُ صَاحِبُ
[زاد المسير في علم التفسير المؤلف: جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى:597هـ) (2/6)].
متفرقات
1- قال ابن كثير: "والتجسس غالباً يطلق في الشر ومنه الجاسوس، وأما التحسس فيكون غالباً في الخير، كما قال عزَّ وجلَّ إخباراً عن يعقوب: (يا بنيَّ اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح اللّه)" [تفسير القرآن العظيم المؤلف: أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي المحقق: سامي بن محمد سلامة الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع الطبعة: الثانية 1420هـ - 1999 م (7/379)].
2- قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في قوله صلى الله عليه وسلم: ".. ومن استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون أو يفرون منه صب في أذنه الآنك يوم القيامة" [صحيح البخاري، كتاب تعبير الرؤيا، باب من كذب في حلمه، فتح الباري: (12/427)]: "وأما الوعيد على ذلك بصب الآنك في أذنه فمن الجزاء من جنس العمل والآنك بالمد وضم النون بعدها كاف: الرصاص المذاب، وقيل: هو خالص الرصاص، وقال الداودي: هو القصدير" [فتح الباري المؤلف: أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني المحقق: عبد العزيز بن عبد الله بن باز ومحب الدين الخطيب رقم كتبه وأبوابه وأحاديثه وذكر أطرافها: محمد فؤاد عبد الباقي الناشر: دار الفكر (12/429)].
3- قال عبد الرحمن السعدي في تفسير قوله تعالى: (وَلا تَجَسَّسُوا): "أي لا تفتشوا عن عورات المسلمين ولا تتبعوها واتركوا المسلم على حاله واستعملوا التغافل عن أحواله التي إذا فتشت ظهر منها ما لا ينبغي" [تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان المؤلف: عبد الرحمن بن ناصر بن السعدي المحقق: عبد الرحمن بن معلا اللويحق الناشر: مؤسسة الرسالة الطبعة: الأولى 1420هـ -2000 م (1/801)].
4- قال بدر الدين العيني الحنفي رحمه الله: "أي هذا باب في بيان فضل الطليعة بفتح الطاء وكسر اللام وطليعة الجيش من بعث ليعلم العدو ويطلع على أحوالهم..، وقال ابن الأثير: الطلائع هم القوم الذين يبعثون ليطلعوا طلع العدو كالجواسيس" [عمدة القاري شرح صحيح البخاري المؤلف: بدر الدين العيني الحنفي (21/301)].
5- قال النووي: "ينبغي للإمام وأمير الجيش بعث الجواسيس والطلائع لكشف خبر العدو والله أعلم" [المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج المؤلف: أبو زكريا يحيى بن شرف بن مري النووي الناشر: دار إحياء التراث العربي - بيروت الطبعة الطبعة الثانية، 1392 (12/146)].
6- قال أبو المظفر منصور التميمي: "وكان النبي- صلى الله عليه وسلم- يرسل الطلائع والجواسيس في ديار الكفر، ويقتصر على الواحد في ذلك، ويقبل قوله إذا رجع، وربما أقدم عليهم بالقتل والنهب بقوله وحده" [فصول من كتاب الانتصار الأصحاب الحديث المؤلف: أبو المظفر منصور بن محمد بن عبدالجبار بن أحمد التميمي الناشر: مكتبة أضواء المنار - المدينة المنورة الطبعة الأولى، 1996 (1/40)].
7- قال أبو حاتم: التجسس من شعب النفاق، كما أن حسن الظن من شعب الإيمان، والعاقل يحسن الظن بإخوانه، وينفرد بغمومه وأحزانه، كما أن الجاهل يسيء الظن بإخوانه، ولا يفكر في جناياته وأشجانه [روضة العقلاء ونزهة الفضلاء المؤلف: محمد بن حبان البستي أبو حاتم الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت، 1397 – 1977 تحقيق: محمد محي الدين عبد الحميد (1/126)].
8- وقال أيضاً: "الواجب على العاقل لزوم السلامة بترك التجسس عن عيوب الناس مع الإشتغال بإصلاح عيوب نفسه فإن من اشتغل بعيوبه عن عيوب غيره أراح بدنه ولم يتعب قلبه فكلما اطلع على عيب لنفسه هان عليه ما يرى مثله من أخيه وأن من اشتغل بعيوب الناس عن عيوب نفسه عمى قلبه وتعب بدنه وتعذر عليه ترك عيوب نفسه" [روضة العقلاء ونزهة الفضلاء المؤلف: محمد بن حبان البستي أبو حاتم الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت، 1397 - 1977 تحقيق: محمد محي الدين عبد الحميد (1/10)].
9- وقال أيضاً: الواجب على العاقل مباينة العام في الأخلاق والأفعال، بلزوم ترك التجسس عن عيوب الناس؛ لأن من بحث عن مكنون غيره بحث عن مكنون نفسه، وربما طم مكنونه على ما بحث من مكنون غيره، وكيف يستحسن مسلم ثلب مسلم بالشيء الذي هو فيه؟ [روضة العقلاء ونزهة الفضلاء المؤلف: محمد بن حبان البستي أبو حاتم الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت، 1397 - 1977 تحقيق: محمد محي الدين عبد الحميد (1/128)].
الإحالات
1- التجسس وأحكامه في الشريعة الإسلامية المؤلف: محمد راكان الدغمي – الناشر دار السلام القاهرة الطبعة الثانية.
2- العبقرية العسكرية في غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم (ص 561، 566) .
3- في ظلال القرآن الكريم سيد قطب دار العربية بيروت .
4- تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي للمباركفوري مراجعة عبد الرحمن محمد عثمان الناشر: محمد عبد المحسن الكتبي مطبعة المدني بالقاهرة الطبعة الثانية 1384هـ - 1964م .
5- فتح الباري شرح صحيح البخاري لأحمد بن حجر العسقلاني – المطبعة السلفية مصطفى البابي الحلبي 1959م
6- اختلاف الفقهاء (كتاب الجهاد والجزية والمحاربين) للطبري طبعة ليدن 1933م .
7- تفسير القرآن العظيم المعروف بتفسير ابن كثير طبعة كتاب دار الشعب القاهرة .
8- الموالاة والمعاداة في الشريعة الإسلامية المؤلف : محماس بن عبد الله بن محمد الجلعود 01/420) .
9- أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير المؤلف : جابر بن موسى بن عبد القادر بن جابر أبو بكر الجزائري الناشر : مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية الطبعة : الخامسة، 1424هـ/2003م (5/131) .
10- الموسوعة الفقهية الكويتية صادر عن : وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية – الكويت عدد الأجزاء : 45 جزءا الطبعة : ( من 1404 - 1427 هـ) .