"الحشد الشيعي" يدفع بـ 20 ألفاً من مقاتليه للمشاركة في اجتياح تلعفر
احمد ابوبكر
حشدت مليشيات "الحشد الشيعي" 20 ألفًا من مقاتليها للمشاركة في الحملة العسكرية التي تتأهب حكومة العبادي لشنها ضد قضاء تلعفر شمالي العراق؛ بذريعة السيطرة عليه من أيدي تنظيم "داعش".
وقال أحمد الأسدي، المتحدث باسم هذه المليشيات الطائفية المتورطة في العديد الجرائم بحق أهل السنة: إن 20 ألف مقاتل من الحشد سيشاركون في معركة تلعفر المرتقبة، والتي من المتوقع أن تستمر عدة أسابيع.
وأشار إلى أن ساعة الصفر لبدء المعركة سيحددها رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، كانت مشاركة الحشد الشعبي في معركة تلعفر المرتقبة مثار جدل في العراق بسبب مخاوف من ارتكاب هذه المليشيات انتهاكات ضد التركمان السنة، انتقاما مما قام به عناصر "داعش" ضد سكان القضاء الشيعة.
ويرفض سياسيون سنة بشدة فكرة مشاركة مليشيات الحشد الشيعية في معركة تلعفر، كما تعترض تركيا على ذلك، وتقول إنها ستتخذ ما يلزم في حال حصول أي انتهاكات بحق التركمان السنة في المدينة.
وتؤكد تقارير حقوقية متطابقة صادرة عن منظمات دولية عديدة، تورط مليشيات الحشد الشيعية في ارتكاب انتهاكات بحق المدنيين السنة من قبيل عمليات الإعدام الميداني واحتجاز مدنيين وتعذيبهم على مدى العامين الماضيين في المناطق التي جرى استعادتها من "داعش"، وآخرها في مدينة الموصل التي تقع على بعد 65 كلم من قضاء تلعفر.
في غضون ذلك، قال الملازم أول في قوات الشرطة الاتحادية بهاء المياحي: إن قادة القوات العراقية من الجيش والشرطة الاتحادية و"مكافحة الإرهاب" و"الحشد الشيعي" اكتمل وصولهم إلى محيط قضاء تلعفر، متوقعا أن تنطلق المعركة خلال الساعات القليلة القادمة.
كما أعلنت خلية الإعلام الحربي التابعة لوزارة الدفاع العراقية، في بيان مقتضب، عن إطلاق اسم "قادمون يا تلعفر" على العملية العسكرية المرتقبة لاجتياح القضاء.
ومنذ الإعلان عن انتهاء معركة الموصل في 10 يوليو الماضي، تستعد القوات العراقية لشن الهجوم على تلعفر؛ لكن لم يتضح بعد موعد بدء الحملة العسكرية.
والمنطقة المستهدفة هي جبهة بطول نحو 60 كلم، وعرض نحو 40 كلم، وتتألف من مدينة تلعفر (مركز قضاء تلعفر) وبلدتي العياضية والمحلبية، فضلا عن 47 قرية.
المصدر: المسلم