"إسرائيل" تستغل هجمات باريس للترويج لمنتجات المستوطنات

احمد ابوبكر
1437/02/05 - 2015/11/17 06:12AM
[align=justify]شنت جهات دعائية "إسرائيلية" في أوروبا حملات تحريضية ضد الإسلام تدعو الأوروبيين فيها للرد على هجمات باريس بشراء منتجات المستوطنات المقامة في الضفة الغربية.

وأكد الاستشاري الإعلامي حسام شاكر في تصريح له، أنّ جهات دعائية إسرائيلية "باشرت بثّ مواد تحريضية في أوروبا ضد المسلمين وتشتمل على تعبيرات مسيئة للدين الإسلامي"، في أعقاب الهجمات الدامية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس وأدت إلى سقوط مئات الضحايا بين قتيل وجريح.

وأقدمت هذه المواد المنشورة في مطبوعات ومواقع على ربط الاعتداءات بقرار الاتحاد الأوروبي وضع علامات مميزة على منتجات المستوطنات المقامة في الغربية. وجاء في بعض النصوص المنشورة نداءات من قبيل: "اشتروا الآن منتجات إسرائيلية من يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وابعثوا برسالة ضد الإرهاب من خلال هذا!".

وأوضح حسام شاكر، أنّ بعض العروض المنشورة تتيح شراء منتجات المستوطنات عبر الشبكة مباشرة، ومنها مثلاً منتجات شركة "أهافا" لمواد التجميل، ومنتجات جلدية وخشبية ومعدنية متعددة مصنفة في المواقع صراحة ضمن "منتجات المستوطنين".

وجاء من الأعمال التحريضية المنشورة رسم كاريكاتيري يظهر فيه ضابط حدود فرنسي وهو يمنع بصرامة رجلاً من دخول البلاد لأنه يحمل صندوق بضائع مكتوباً عليه "صنع في إسرائيل"، بعد أن سمح لشخص ملثم بالدخول وهو يحمل صندوقاً مليئاً بالأسلحة والذخائر ومكتوباً عليه "صنع في الإسلام".

وحذّر حسام شاكر من "تصاعد الخطاب التحريضي الذي تطلقه منابر دعائية إسرائيلية أو مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي بمحاولة إلصاق الاعتداءات الإرهابية بالدِين الإسلامي واستغلال فواجع المجتمعات لممارسة التشويه المبتذل بهذه الطريقة".

وقال شاكر: "على منوال ما جرى بعد واقعة شارلي إيبدو يتكرر هذا المنحى من محاولة استغلال آلام الضحايا الأبرياء في أوروبا في مساعي التوظيف السياسي لصالح نظام احتلال غير قانوني ويمعن في اقتراف الانتهاكات الجسيمة".

وتابع: "هذه رسائل بالغة السوء، فلا يمكن التهاون مع محاولة شق صفوف المجتمعات الأوروبية وإثارة الأحقاد والضغائن بين المسلمين وغير المسلمين باستغلال مشاعر الصدمة والألم جراء الفظائع التي وقعت في باريس"، كما قال.

وأقرّت المفوضية الأوروبية يوم الأربعاء الماضي في 11 من نوفمبر/ تشرين الثاني، الخطوط التوجيهية لوضع علامات على منتجات المستوطنات في الأراضي المحتلة سنة 1967 (الضفة والقدس والجولان) لتمييزها عن باقي منتجات الاحتلال، وقد أثارت الخطوة سخطاً إسرائيلياً

المصدر: مفكرة الاسلام[/align]
المشاهدات 521 | التعليقات 0