"أم القنابل"..رسالة جديدة من ترامب // خالد مصطفى
احمد ابوبكر
1438/07/18 - 2017/04/15 07:20AM
[align=justify]كشف الجيش الأمريكي أمس عن أنه استخدم في مهمة قتالية لأول مرة قنبلة "جي بي يو 43/بي"، التي تعد أكبر سلاح تدميري غير نووي لدى الولايات المتحدة...
وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، أن القنبلة، التي تزن أكثر من 10 آلاف و300 كغ، تم إلقاؤها على موقع لتنظيم "داعش" بولاية "ننغرهار" شرقي أفغانستان...
وأشارت مصادر عسكرية إلى أن القصف تم بواسطة طائرة من طراز "إم سي-130" ...ويطلق على القنبلة لقب "مواب"، وهو اختصار لعبارة "أم كل القنابل" باللغة الإنجليزية...
وتكافئ القدرة التدميرية لرأس قنبلة "مواب" 11 طناً من مادة "تي أن تي" المتفجرة...هذا الهجوم يأتي بعد حوالي أسبوع من الضربة التي نفذتها أمريكا ضد نظام الأسد عندما استهدفت مطار الشعيرات العسكري في حمص وهو أول هجوم بشكل مباشر على نظام الأسد تقوم به واشنطن منذ اندلاع الثورة السورية وجاء بعد تولي دونالد ترامب للسلطة بعد باراك أوباما...
لقد علقت في مقال سابق على هجوم الشعيرات بأنه ليس رسالة للأسد بقدر ما هو رسالة عامة أراد الرئيس الجديد أن يبعث بها لعدة أطراف في المنطقة من أجل أن يعيد صورة "شرطي العالم" لبلاده بعد فترة رأى أن أوباما تراجع عن هذا الدور...
ترامب منذ أول لحظة وهو يهدد ويتوعد في كافة الاتجاهات ويتحين أي فرصة لكي يثبت للعالم أنه قادر على تنفيذ تصريحاته ومن هنا جاءت التحركات العسكرية في اتجاه كوريا الشمالية لنفس السبب ثم عملية أم القنابل في أفغانستان وهي تحركات غير مقصودة لذاتها بل هي رسائل تهديد وتخويف لبث الفزع في النفوس وتخويف كافة الأطراف حتى تنصاع لرغبات أمريكا وتنفيذها دون جدال..ترامب يعلم جيدا ـ رغم جنونه ـ أنه غير قادر على مواجهة كافة الأطراف عسكريا وأن هذا الأمر سيكلفه الكثير لذلك هو لن يواجه روسيا أو كوريا الشمالية بل سيتفاوض بطريقة أخرى لتحقيق مكاسب أكبر..
هجوم أم القنابل في أفغانستان كما تم الإعلان عنه كان موجها ضد داعش ولكن الأمر يشمل بشكل أكبر حركة طالبان التي عصت على أمريكا طوال سنوات طويلة وهي الأقوى والأكثر فاعلية في أفغانستان, ولكن ترامب يريد أن يوهم العالم بوجود "إرهاب داعش" في البلاد مما يستدعي حشد قوات غربية من جديد لمواجهتها..
من جهته, رأى الكاتب "روب كريلي" أن القيمة التكتيكية لاستخدام هذا السلاح الرهيب تبدو محدودة، وحتى القيمة الإستراتيجية تبدو أقل، وأن الولايات المتحدة تستخدم أفغانستان خلفية لبعث رسالة نارية إلى روسيا وكوريا الشمالية وسوريا، وعلق بأن أفغانستان عانت أكثر من اللازم ولفترة طويلة جدا كي تستخدم للانتقام بهذه الطريقة بعد مقتل جندي أمريكي وهو يحارب تنظيم الدولة في ننغرهار....
مغامرات ترامب لن تقف عند هذا الحد وستشهد الفترة المقبلة على الأغلب المزيد من هذه النوعية من الهجمات, ولكن ستظل في إطار الاستعراض وستتركز على الأطراف الأضعف دون الدخول في مواجهات حاسمة لاعتبارات عديدة لا يستطيع ترامب أو غيره تجاوزها في ظل حسابات معقدة لم تعد تصب في صالح "شرطي العالم الأوحد" .[/align]
وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، أن القنبلة، التي تزن أكثر من 10 آلاف و300 كغ، تم إلقاؤها على موقع لتنظيم "داعش" بولاية "ننغرهار" شرقي أفغانستان...
وأشارت مصادر عسكرية إلى أن القصف تم بواسطة طائرة من طراز "إم سي-130" ...ويطلق على القنبلة لقب "مواب"، وهو اختصار لعبارة "أم كل القنابل" باللغة الإنجليزية...
وتكافئ القدرة التدميرية لرأس قنبلة "مواب" 11 طناً من مادة "تي أن تي" المتفجرة...هذا الهجوم يأتي بعد حوالي أسبوع من الضربة التي نفذتها أمريكا ضد نظام الأسد عندما استهدفت مطار الشعيرات العسكري في حمص وهو أول هجوم بشكل مباشر على نظام الأسد تقوم به واشنطن منذ اندلاع الثورة السورية وجاء بعد تولي دونالد ترامب للسلطة بعد باراك أوباما...
لقد علقت في مقال سابق على هجوم الشعيرات بأنه ليس رسالة للأسد بقدر ما هو رسالة عامة أراد الرئيس الجديد أن يبعث بها لعدة أطراف في المنطقة من أجل أن يعيد صورة "شرطي العالم" لبلاده بعد فترة رأى أن أوباما تراجع عن هذا الدور...
ترامب منذ أول لحظة وهو يهدد ويتوعد في كافة الاتجاهات ويتحين أي فرصة لكي يثبت للعالم أنه قادر على تنفيذ تصريحاته ومن هنا جاءت التحركات العسكرية في اتجاه كوريا الشمالية لنفس السبب ثم عملية أم القنابل في أفغانستان وهي تحركات غير مقصودة لذاتها بل هي رسائل تهديد وتخويف لبث الفزع في النفوس وتخويف كافة الأطراف حتى تنصاع لرغبات أمريكا وتنفيذها دون جدال..ترامب يعلم جيدا ـ رغم جنونه ـ أنه غير قادر على مواجهة كافة الأطراف عسكريا وأن هذا الأمر سيكلفه الكثير لذلك هو لن يواجه روسيا أو كوريا الشمالية بل سيتفاوض بطريقة أخرى لتحقيق مكاسب أكبر..
هجوم أم القنابل في أفغانستان كما تم الإعلان عنه كان موجها ضد داعش ولكن الأمر يشمل بشكل أكبر حركة طالبان التي عصت على أمريكا طوال سنوات طويلة وهي الأقوى والأكثر فاعلية في أفغانستان, ولكن ترامب يريد أن يوهم العالم بوجود "إرهاب داعش" في البلاد مما يستدعي حشد قوات غربية من جديد لمواجهتها..
من جهته, رأى الكاتب "روب كريلي" أن القيمة التكتيكية لاستخدام هذا السلاح الرهيب تبدو محدودة، وحتى القيمة الإستراتيجية تبدو أقل، وأن الولايات المتحدة تستخدم أفغانستان خلفية لبعث رسالة نارية إلى روسيا وكوريا الشمالية وسوريا، وعلق بأن أفغانستان عانت أكثر من اللازم ولفترة طويلة جدا كي تستخدم للانتقام بهذه الطريقة بعد مقتل جندي أمريكي وهو يحارب تنظيم الدولة في ننغرهار....
مغامرات ترامب لن تقف عند هذا الحد وستشهد الفترة المقبلة على الأغلب المزيد من هذه النوعية من الهجمات, ولكن ستظل في إطار الاستعراض وستتركز على الأطراف الأضعف دون الدخول في مواجهات حاسمة لاعتبارات عديدة لا يستطيع ترامب أو غيره تجاوزها في ظل حسابات معقدة لم تعد تصب في صالح "شرطي العالم الأوحد" .[/align]