﴿ احذروا وحذروا من الرافضة ﴾
محمد البدر
1436/12/19 - 2015/10/02 02:05AM
[align=justify]الخطبة الأولى :
أَمَّا بَعدُ:عباد الله:قَالَ سُبْحَانَهُ: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللهِ الإِسلامُ ﴾،وَقَالَ جَلَّ وَعَلا: ﴿وَمَن يَبتَغِ غَيرَ الإِسلامِ دِينًا فَلَن يُقبَلَ مِنهُ وَهُوَ في الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ ﴾.
دِينُ اللهِ الحَقُّ وَاحِدٌ هُوَ الإسلامُ، لا يَرضَى سُبحَانَهُ غَيرِهِ وَلا يَقبَلُ سِوَاهُ .
عباد الله : الرافضة هم يهود هذا الزمان ومجوسه وشر من وطيء الثرى بلا منازع ونقضة العهود والمواثيق يرفعون بأيديهم شعار الكذب والتزييف والبهتان يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم لسان حالهم يقول الموت لأمريكا ظاهراً ويتمنون لأهل السنة الموت باطنا يقولون اللعنة على اسرائيل ظاهراً ويلعنون الصحابة والمتمسكين بالسنة باطنا يقولون النصر للاسلام نعم صدقوك وهم كذبة نعم النصر للإسلام على هؤلاء وامثالهم .
عباد الله :مازَال الرافضة يُحَاوِلُونَ الإِفسَادَ قَدرَ استِطَاعَتِهِم، حَيثُ نَبَشُوا بَعضَ القُبُورِ قَبلَ عِدَّةِ أَعوَامٍ في البَقِيعِ، وَرَفَعُوا الأَهَازِيجَ الَّتي تُعلِنُ البُغضَ لهَذِهِ الدَّولَةِ وَحُكَّامِهَا مِن أَهلِ السُّنَّةِ، وَنَظَّمُوا المَسِيرَاتِ والمظاهرات حَولَ المَسجِدِ النَّبَوِيِّ، وَاعتَدُوا عَلَى رِجَالِ الأَمنِ وَالهَيئَةِ، وَهَا هُم بَينَ حِينٍ وَآخَرَ في مُدُنِهِم في شَرقِ هَذِهِ البِلادِ يُنَظِّمُونَ مَسِيرَاتٍ، ويهتفون بصرخات كاذبة،ويرفعون شعارات زائفة فَعَلِيهِم مِنَ اللهِ مَا يَستَحِقُّونَ.
عباد الله: وَمَعَ أَنَّ الشِّيعَةَ أَوهَمُوا المُسلِمِينَ في أَوَّلِ الأَمرِ أَنَّهُم مَعَ عَلِيِّ بنِ أبي طَالِبٍ -رَضِيَ اللهُ عَنهُ- إِلاَّ أَنَّهُم في النِّهَايَةِ خَذَلُوهُ وَعَصَوهُ وَتَرَكُوهُ، بَل قَتَلَهُ مَن كَانَ يَدَّعِي التَّشَيُّعَ لَهُ بَعدَ أَن خَرَجَ عَلَيهِ، وَبَعدَ أَن كَانَ التَّشَيُّعُ لُعبَةً ظَاهِرُهَا الاختِلافُ حَولَ أَحقِيَّةِ عَلِيٍّ في الخِلافَةِ أَو تَفضِيلِهِ عَلَى عُثمَانَ، أَصبَحَ يَحمِلُ في طَيَّاتِهِ عَقَائِدَ بَاطِلَةً، كَانَ لِليَهُودِ يَدٌ مُبَاشِرَةٌ في إِقحَامِهَا في الإِسلامِ، وَقَد تَفَرَّقَتِ الشِّيعَةُ فِرَقًا شَتىَّ، غَيرَ أَنَّ الرَّافِضَةَ الاثني عَشَرِيَّةَ الإِمَامِيَّةَ، هِيَ أَشهَرُهَا وَأَكثَرُهَا انتِشَارًا، وَهُمُ الَّذِينَ يَسعَونَ لِتَشيِيعِ أَهلِ السُّنَّةِ، وَيُسَخِّرُونَ في ذَلِكَ القَنَوَاتِ الإِذَاعِيَّةَ وَالمَرئِيَّةَ.
وَلِهَؤُلاءِ الأَنجَاسِ الأَرجَاسِ اعتِقَادَاتٌ كُفرِيَّةٌ، حَيثُ يُجَاوِزُونَ بِأَئِمَّتِهِم القِيَادَةَ العامة وَالسِّيَاسِيَّةَ، فَيَجعَلُونَ أَحَدَهُم كَالنَّبيِّ، زَاعِمِينَ أَنَّ صِفَاتِهِ كِصِفَاتِهِ، وَأَنَّ لَهُ مُعجِزَاتٍ كَمُعجِزَاتِهِ، بَل يَزعُمُونَ أَنَّ أَئِمَّتَهُم يَعلَمُونَ مَا كَانَ وَمَا يَكُونُ، وَأَنَّهُم يَطَّلِعُونَ عَلَى اللَّوحِ المَحفُوظِ، وَأَنَّهُم لا يَمُوتُونَ إِلاَّ بِاختِيَارِهِم، وَأَنَّ تَعيِينَهُم كَتَعيِينِ النَّبيِّ لا يَتِمُّ إِلاَّ بِاختِيَارٍ إِلَهِيٍّ.
وَقَد تَجَرَّؤُوا عَلَى تَكفِيرِ الصَّحَابةِ إِلاَّ نَفَرًا قَلِيلاً، وَكَفَّرُوا حَفصَةَ وَعَائِشَةَ زَوجَتيِ النَّبيِّ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ-، بَل وَاتَّهَمُوا عَائِشَةَ الصِّدِّيقَةَ بِالزِّنَا.
وَالرَّافِضَةُ يُعرِضُونَ عَنِ القُرآنِ وَالسُّنَّةِ، وَيَعتَمِدُونَ عَلَى كَذِبِ أَئِمَّتِهِم، وَلَهُم عَقَائِدُ فَاسِدَةٌ حَتى في حَقِّ اللهِ تَعَالى حَيثُ يُشرِكُونَ بِهِ، وَيَزعُمُونَ أَنَّهُ تَعَالى يَبدُو لَهُ الشَّيءُّ فَيُغَيِّرُ مَا كَانَ قَد سَبَقَ لَهُ تَقدِيرُهُ، وَهَذِهِ عَقِيدَةٌ يَهُودِيَّةٌ تُسَمَّى البَدَاءَ.
وَمِن عَقَائِدِهِمُ التُّقيَةُ، حَيثُ يُجَوِّزُونَ لأَنفُسِهِم أَن يُظهِرُوا لِغَيرِهِم مَا لا يُبطِنُونَ، وَهِيَ فِكرَةٌ استَفَادُوهَا مِنَ اليَهُودِ، الَّذِينَ هُم مِن أَخبَثِ الخَلقِ وَأَشَدِّهِم إِتقَانًا لِلتَّخَفِّي وَالبَقَاءِ، وَعَلَى التُّقيَةِ تَرَبىَّ الرَّافِضَةُ مُنذُ نُعُومَةِ أَظَفَارِهِم، وَبها يَدَّعوُنَ الوَطَنِيَّةَ وَحُبَّ الوَطَنِ، وَهُم في الحَقِيقَةِ مِن أَشَدِّ النَّاسِ عَدَاوَةً للوطن وولاءً لإيران.
وَمِن عَقَائِدِهِمُ الفَاسِدَةِ تَحلِيلُهُم زَوَاجَ المُتعَةِ، وَبِهِ جَعَلُوا الزَّوَاجَ عِلاقَةً جِنسِيَّةً مَحضَةً،بَلْ لم يَكتَفُوا بها حَتى رَتَّبُوا عَلَيهَا الثَّوَابَ وَالمَغفِرَةَ.
وَالرَّافِضَةُ -أُمَّةَ الإِسلامِ- يُبغِضُونَ أَهلَ السُّنَّةِ، وَيُسَمُّونَهُمُ النَّوَاصِبَ، وَيُكَفِّرُونَهُم، وَيَرَونَ قَتلَهُم، وَلا يُجِيزُونَ مُنَاكَحَتَهُمْ، وَلا أَكلَ ذَبَائِحِهِم، وَلا السَّكَنَ مَعَهُم، وَيَنهَونَ عَنِ الصَّلاةِ خَلفَهُم وَعَلَى أَموَاتِهِم إِلاَّ تُقيَةً، أَو لِكَي يَدعُوا عَلَيهِم بَدلاً مِنَ الدُّعَاءِ لهم، كَمَا يَحكُمُونَ بِنَجَاسَة السُّنِّيِّ، وَأَنَّ اليَدَ تُغسَلُ مِن مُصَافَحَتِهِ، بَلْ وُتَمسَحُ بَالتُّرَابِ.
فَمَاذَا بَعدَ كُلِّ هَذَا؟! إِنَّهُ مَا بَعدَهُ إِلاَّ الحَذَرُ منهم، والتحذير من فتنتهم ،وَالوَاجِبُ عَلَى أَهلِ هَذِهِ البِلادِ الاعتِصَامُ بِالكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَلُزُومُ جماعَةِ المُسلِمِينَ وَإِمَامِهِم، وَالحِرصُ عَلَى وِحدَةِ أَهلِ السُّنَّةِ وَائتِلافِهِم، وَالحَذرُ مِنَ التَّنَازُعِ وَالاختِلافِ بَينَهُم، عَمَلاً بِقَولِ اللهِ -جَلَّ وَعَلا- : ﴿ وَاعتَصِمُوا بِحَبلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا﴾ ، وَقَولِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ : "تَرَكتُ فِيكُم أَمرَينِ لَن تَضِلُّوا مَا إِنْ تَمَسَّكتُم بهما: كِتَابَ اللهِ وَسُنَّتي" رَوَاهُ الحَاكِمُ وَغَيرُهُ وَحَسَّنَهُ الأَلبَانيُّ.
بَارَكَ اللهُ لي وَلَكُم في القُرآنِ وَالسُّنَّةِ...
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:
أَمَّا بَعدُ: عباد الله : يَجِبُ عَلَى أَهلِ السُّنَّةِ جَمِيعًا، أَن يَتَصَدَّوا لِهَذِهِ الفِرقَةِ الخَبِيثَةِ، وَأَن يَعلَمُوا أَنَّ هُنَالِكَ مُخَطَّطات وحسابات يُرَوَّجُ لَها لإِسقَاطِ أَهلِ السُّنَّةِ،في هذه الدولة والدول التي حولها وأكبر شاهد على ذلك افتعال المشاكل في كل حج بل استغلالهم لبعض الاحداث التي وقعت في بلاد الحرمين بسببهم لزعزعة الأمن وتشويه سمعت المملكة العربية السعودية فَالحَذَرَ الحَذَرَ!،وَعَلَينَا العودة إلى كتاب الله وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم وما عليه سلف الأمة الصالحين والالتِفَافُ حَولَ العُلَمَاءِ الرَّبَّانِيِّينَ، وَالدُّعَاةِ الصَّادِقِينَ، وَخَاصَّةً في أَزمِنَةِ الفِتَنِ، فَقَد قَالَ تَعَالى: ﴿ وَإِذَا جَاءَهُم أَمرٌ مِنَ الأَمنِ أَوِ الخَوفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَو رَدُّوهُ إِلى الرَّسُولِ وَإِلى أُولي الأَمرِ مِنهُم لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَستَنبِطُونَهُ مِنهُم ﴾ .
وَإِنَّ لَنَا فِيمَا حَصَلَ في لِبنَانَ عَلَى يَدِ حَرَكَةِ أَمَلٍ الرَّافِضِيَّةِ قَبلَ أَكثَرَ مِن عِشرِينَ عَامًا مِن قَتلٍ ذَرِيعٍ لِلمُسلِمِينَ الفِلَسطِينِيِّينَ، وَمَا حَصَلَ في العِرَاقِ مِن تَعَاوُنِ الرَّافِضَةِ مَعَ دَولَةِ الكُفرِ وَرَائِدَةِ الطُّغيَانِ، وَمَا يَحصُلُ الآنَ في سُورِيَّةَ مِن حَربِ النُّصَيرِيَّةِ عَلَى أَهلِ السُّنَّةِ، وَمَا يَحصُلُ الآنَ في اليمن مِن حَربِ الحوثيين عَلَى أَهلِ السُّنَّةِ ،إِنَّ لَنَا في ذَلِكَ لِعِبرَةً، فَلْنَتَّقِ اللهَ -أَهلَ السُّنَّةِ-، وَلْنَحذَرْ هَؤُلاءِ وَإِن أَظهَرُوا الوَطَنِيَّةَ أَوِ ادَّعُوا أَنَّهُم مَعَنَا، فَوَاللهِ إِنَّهُم لَيَدِينُونَ بِالوَلاءِ لِدَولَةِ الرَّفضِ إِيرَانَ!. ألا وصلوا...
[/align]
أَمَّا بَعدُ:عباد الله:قَالَ سُبْحَانَهُ: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللهِ الإِسلامُ ﴾،وَقَالَ جَلَّ وَعَلا: ﴿وَمَن يَبتَغِ غَيرَ الإِسلامِ دِينًا فَلَن يُقبَلَ مِنهُ وَهُوَ في الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ ﴾.
دِينُ اللهِ الحَقُّ وَاحِدٌ هُوَ الإسلامُ، لا يَرضَى سُبحَانَهُ غَيرِهِ وَلا يَقبَلُ سِوَاهُ .
عباد الله : الرافضة هم يهود هذا الزمان ومجوسه وشر من وطيء الثرى بلا منازع ونقضة العهود والمواثيق يرفعون بأيديهم شعار الكذب والتزييف والبهتان يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم لسان حالهم يقول الموت لأمريكا ظاهراً ويتمنون لأهل السنة الموت باطنا يقولون اللعنة على اسرائيل ظاهراً ويلعنون الصحابة والمتمسكين بالسنة باطنا يقولون النصر للاسلام نعم صدقوك وهم كذبة نعم النصر للإسلام على هؤلاء وامثالهم .
عباد الله :مازَال الرافضة يُحَاوِلُونَ الإِفسَادَ قَدرَ استِطَاعَتِهِم، حَيثُ نَبَشُوا بَعضَ القُبُورِ قَبلَ عِدَّةِ أَعوَامٍ في البَقِيعِ، وَرَفَعُوا الأَهَازِيجَ الَّتي تُعلِنُ البُغضَ لهَذِهِ الدَّولَةِ وَحُكَّامِهَا مِن أَهلِ السُّنَّةِ، وَنَظَّمُوا المَسِيرَاتِ والمظاهرات حَولَ المَسجِدِ النَّبَوِيِّ، وَاعتَدُوا عَلَى رِجَالِ الأَمنِ وَالهَيئَةِ، وَهَا هُم بَينَ حِينٍ وَآخَرَ في مُدُنِهِم في شَرقِ هَذِهِ البِلادِ يُنَظِّمُونَ مَسِيرَاتٍ، ويهتفون بصرخات كاذبة،ويرفعون شعارات زائفة فَعَلِيهِم مِنَ اللهِ مَا يَستَحِقُّونَ.
عباد الله: وَمَعَ أَنَّ الشِّيعَةَ أَوهَمُوا المُسلِمِينَ في أَوَّلِ الأَمرِ أَنَّهُم مَعَ عَلِيِّ بنِ أبي طَالِبٍ -رَضِيَ اللهُ عَنهُ- إِلاَّ أَنَّهُم في النِّهَايَةِ خَذَلُوهُ وَعَصَوهُ وَتَرَكُوهُ، بَل قَتَلَهُ مَن كَانَ يَدَّعِي التَّشَيُّعَ لَهُ بَعدَ أَن خَرَجَ عَلَيهِ، وَبَعدَ أَن كَانَ التَّشَيُّعُ لُعبَةً ظَاهِرُهَا الاختِلافُ حَولَ أَحقِيَّةِ عَلِيٍّ في الخِلافَةِ أَو تَفضِيلِهِ عَلَى عُثمَانَ، أَصبَحَ يَحمِلُ في طَيَّاتِهِ عَقَائِدَ بَاطِلَةً، كَانَ لِليَهُودِ يَدٌ مُبَاشِرَةٌ في إِقحَامِهَا في الإِسلامِ، وَقَد تَفَرَّقَتِ الشِّيعَةُ فِرَقًا شَتىَّ، غَيرَ أَنَّ الرَّافِضَةَ الاثني عَشَرِيَّةَ الإِمَامِيَّةَ، هِيَ أَشهَرُهَا وَأَكثَرُهَا انتِشَارًا، وَهُمُ الَّذِينَ يَسعَونَ لِتَشيِيعِ أَهلِ السُّنَّةِ، وَيُسَخِّرُونَ في ذَلِكَ القَنَوَاتِ الإِذَاعِيَّةَ وَالمَرئِيَّةَ.
وَلِهَؤُلاءِ الأَنجَاسِ الأَرجَاسِ اعتِقَادَاتٌ كُفرِيَّةٌ، حَيثُ يُجَاوِزُونَ بِأَئِمَّتِهِم القِيَادَةَ العامة وَالسِّيَاسِيَّةَ، فَيَجعَلُونَ أَحَدَهُم كَالنَّبيِّ، زَاعِمِينَ أَنَّ صِفَاتِهِ كِصِفَاتِهِ، وَأَنَّ لَهُ مُعجِزَاتٍ كَمُعجِزَاتِهِ، بَل يَزعُمُونَ أَنَّ أَئِمَّتَهُم يَعلَمُونَ مَا كَانَ وَمَا يَكُونُ، وَأَنَّهُم يَطَّلِعُونَ عَلَى اللَّوحِ المَحفُوظِ، وَأَنَّهُم لا يَمُوتُونَ إِلاَّ بِاختِيَارِهِم، وَأَنَّ تَعيِينَهُم كَتَعيِينِ النَّبيِّ لا يَتِمُّ إِلاَّ بِاختِيَارٍ إِلَهِيٍّ.
وَقَد تَجَرَّؤُوا عَلَى تَكفِيرِ الصَّحَابةِ إِلاَّ نَفَرًا قَلِيلاً، وَكَفَّرُوا حَفصَةَ وَعَائِشَةَ زَوجَتيِ النَّبيِّ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ-، بَل وَاتَّهَمُوا عَائِشَةَ الصِّدِّيقَةَ بِالزِّنَا.
وَالرَّافِضَةُ يُعرِضُونَ عَنِ القُرآنِ وَالسُّنَّةِ، وَيَعتَمِدُونَ عَلَى كَذِبِ أَئِمَّتِهِم، وَلَهُم عَقَائِدُ فَاسِدَةٌ حَتى في حَقِّ اللهِ تَعَالى حَيثُ يُشرِكُونَ بِهِ، وَيَزعُمُونَ أَنَّهُ تَعَالى يَبدُو لَهُ الشَّيءُّ فَيُغَيِّرُ مَا كَانَ قَد سَبَقَ لَهُ تَقدِيرُهُ، وَهَذِهِ عَقِيدَةٌ يَهُودِيَّةٌ تُسَمَّى البَدَاءَ.
وَمِن عَقَائِدِهِمُ التُّقيَةُ، حَيثُ يُجَوِّزُونَ لأَنفُسِهِم أَن يُظهِرُوا لِغَيرِهِم مَا لا يُبطِنُونَ، وَهِيَ فِكرَةٌ استَفَادُوهَا مِنَ اليَهُودِ، الَّذِينَ هُم مِن أَخبَثِ الخَلقِ وَأَشَدِّهِم إِتقَانًا لِلتَّخَفِّي وَالبَقَاءِ، وَعَلَى التُّقيَةِ تَرَبىَّ الرَّافِضَةُ مُنذُ نُعُومَةِ أَظَفَارِهِم، وَبها يَدَّعوُنَ الوَطَنِيَّةَ وَحُبَّ الوَطَنِ، وَهُم في الحَقِيقَةِ مِن أَشَدِّ النَّاسِ عَدَاوَةً للوطن وولاءً لإيران.
وَمِن عَقَائِدِهِمُ الفَاسِدَةِ تَحلِيلُهُم زَوَاجَ المُتعَةِ، وَبِهِ جَعَلُوا الزَّوَاجَ عِلاقَةً جِنسِيَّةً مَحضَةً،بَلْ لم يَكتَفُوا بها حَتى رَتَّبُوا عَلَيهَا الثَّوَابَ وَالمَغفِرَةَ.
وَالرَّافِضَةُ -أُمَّةَ الإِسلامِ- يُبغِضُونَ أَهلَ السُّنَّةِ، وَيُسَمُّونَهُمُ النَّوَاصِبَ، وَيُكَفِّرُونَهُم، وَيَرَونَ قَتلَهُم، وَلا يُجِيزُونَ مُنَاكَحَتَهُمْ، وَلا أَكلَ ذَبَائِحِهِم، وَلا السَّكَنَ مَعَهُم، وَيَنهَونَ عَنِ الصَّلاةِ خَلفَهُم وَعَلَى أَموَاتِهِم إِلاَّ تُقيَةً، أَو لِكَي يَدعُوا عَلَيهِم بَدلاً مِنَ الدُّعَاءِ لهم، كَمَا يَحكُمُونَ بِنَجَاسَة السُّنِّيِّ، وَأَنَّ اليَدَ تُغسَلُ مِن مُصَافَحَتِهِ، بَلْ وُتَمسَحُ بَالتُّرَابِ.
فَمَاذَا بَعدَ كُلِّ هَذَا؟! إِنَّهُ مَا بَعدَهُ إِلاَّ الحَذَرُ منهم، والتحذير من فتنتهم ،وَالوَاجِبُ عَلَى أَهلِ هَذِهِ البِلادِ الاعتِصَامُ بِالكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَلُزُومُ جماعَةِ المُسلِمِينَ وَإِمَامِهِم، وَالحِرصُ عَلَى وِحدَةِ أَهلِ السُّنَّةِ وَائتِلافِهِم، وَالحَذرُ مِنَ التَّنَازُعِ وَالاختِلافِ بَينَهُم، عَمَلاً بِقَولِ اللهِ -جَلَّ وَعَلا- : ﴿ وَاعتَصِمُوا بِحَبلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا﴾ ، وَقَولِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ : "تَرَكتُ فِيكُم أَمرَينِ لَن تَضِلُّوا مَا إِنْ تَمَسَّكتُم بهما: كِتَابَ اللهِ وَسُنَّتي" رَوَاهُ الحَاكِمُ وَغَيرُهُ وَحَسَّنَهُ الأَلبَانيُّ.
بَارَكَ اللهُ لي وَلَكُم في القُرآنِ وَالسُّنَّةِ...
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:
أَمَّا بَعدُ: عباد الله : يَجِبُ عَلَى أَهلِ السُّنَّةِ جَمِيعًا، أَن يَتَصَدَّوا لِهَذِهِ الفِرقَةِ الخَبِيثَةِ، وَأَن يَعلَمُوا أَنَّ هُنَالِكَ مُخَطَّطات وحسابات يُرَوَّجُ لَها لإِسقَاطِ أَهلِ السُّنَّةِ،في هذه الدولة والدول التي حولها وأكبر شاهد على ذلك افتعال المشاكل في كل حج بل استغلالهم لبعض الاحداث التي وقعت في بلاد الحرمين بسببهم لزعزعة الأمن وتشويه سمعت المملكة العربية السعودية فَالحَذَرَ الحَذَرَ!،وَعَلَينَا العودة إلى كتاب الله وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم وما عليه سلف الأمة الصالحين والالتِفَافُ حَولَ العُلَمَاءِ الرَّبَّانِيِّينَ، وَالدُّعَاةِ الصَّادِقِينَ، وَخَاصَّةً في أَزمِنَةِ الفِتَنِ، فَقَد قَالَ تَعَالى: ﴿ وَإِذَا جَاءَهُم أَمرٌ مِنَ الأَمنِ أَوِ الخَوفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَو رَدُّوهُ إِلى الرَّسُولِ وَإِلى أُولي الأَمرِ مِنهُم لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَستَنبِطُونَهُ مِنهُم ﴾ .
وَإِنَّ لَنَا فِيمَا حَصَلَ في لِبنَانَ عَلَى يَدِ حَرَكَةِ أَمَلٍ الرَّافِضِيَّةِ قَبلَ أَكثَرَ مِن عِشرِينَ عَامًا مِن قَتلٍ ذَرِيعٍ لِلمُسلِمِينَ الفِلَسطِينِيِّينَ، وَمَا حَصَلَ في العِرَاقِ مِن تَعَاوُنِ الرَّافِضَةِ مَعَ دَولَةِ الكُفرِ وَرَائِدَةِ الطُّغيَانِ، وَمَا يَحصُلُ الآنَ في سُورِيَّةَ مِن حَربِ النُّصَيرِيَّةِ عَلَى أَهلِ السُّنَّةِ، وَمَا يَحصُلُ الآنَ في اليمن مِن حَربِ الحوثيين عَلَى أَهلِ السُّنَّةِ ،إِنَّ لَنَا في ذَلِكَ لِعِبرَةً، فَلْنَتَّقِ اللهَ -أَهلَ السُّنَّةِ-، وَلْنَحذَرْ هَؤُلاءِ وَإِن أَظهَرُوا الوَطَنِيَّةَ أَوِ ادَّعُوا أَنَّهُم مَعَنَا، فَوَاللهِ إِنَّهُم لَيَدِينُونَ بِالوَلاءِ لِدَولَةِ الرَّفضِ إِيرَانَ!. ألا وصلوا...
[/align]