1445خطبة عيد الأضحى المبارك
عبدالرحمن سليمان المصري
خطبة عيد الأضحى المبارك 1445هـ
الخطبة الأولى
﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ﴾ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي ﴿ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا ﴾، و ﴿تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا * وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ
وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا ﴾ ، و﴿ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا * الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا ﴾ ، وأَشْهَدُ أَنْ لَا
إِلهَ إِلَا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، صَاحِبَ الوَجْهِ الأَنْوَرِ ، وَالجَبِينِ الأَزْهَرِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَعَلى آلهِ وَصَحْبهِ وسَلَّمَ تَسلِيماً كَثِيراً ، أمَّا بَعْدُ :
اتَّقُوا اللهُ أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ فَمَنْ اِتَّقَى اللهَ كَانَ مَعَهُ وآوَاهُ ، وَأَحَبَّهُ وَتَولَاّهُ ، ﴿إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ ﴾النحل: 128وَمَنْ حَظِيَ بِمَعِيَّةِ اللهِ ؛ تَلاشَى خَوْفُهُ وَسَهُلَ أَمْرُهُ ، وَزَالَ هَمُّهُ وَغَمُّهُ ، وَانْزَاحَ كَدَرُهُ وَحُزْنُهُ .
اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، واللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ ، وَلِلَّهِ الحَمْدُ .
اللهُ أَكْبَرُ مَا هَلَّلَ حَاجٌّ وَكَبَّرَ ، وَاللهُ أَكْبَرُ مَا تَابَ تَائِبٌ وَاسْتَغْفَرَ ، وَاللهُ أَكْبَرُ مَا ضَحَّى مُضَحٍ وَنَحَرَ ، وَاللهُ أَكْبَرُ مَا طَافَ بِالبَيْتِ واسْتَلَمَ الحَجَرَ ، وَاللهُ أَكْبَرُ مَا سَعَى سَاعٍ وَبَاتَ في مِنَى وَرَمَى الجَمَراتِ ، وَاللهُ أَكْبَرُ عَدَدَ مَنْ وَقَفَ بِعَرَفَةَ يَدْعُو
رَبَّهُ مُخْبِتاً وَسَكَبَ العَبَرَاتِ.
عِبَادَ اللهِ: هَذَا يَومُ عِيدِكُمْ وَفَرَحِكُمْ ، وَمَوسِمِ حَجِّكُمْ ونَحَرِكُمْ ، يَوْمُ ذِكْرٍ وَتَهْلِيلٍ وَتَكْبِيرٍ ، يَوْمُ بَذْلٍ وَعَطَاءٍ ، وَتَضْحِيَةٍ وَفِدَاءٍ ، جَعَلَهُ اللهُ أَعْظَمَ الأيَّامِ عِندَهُ ، وَخَتَمَ بِهِ العَشْرَ المَعْلُومَاتِ ، وَبَدأَ بِهِ أَيَّامَ العِيدِ الأَرْبَعَةِ ، وَجَعَلَ بِهَا شَعَائِرَ وَحَثَّ عَلَى
تَعْظِيمِهَا، ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾
اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، واللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ ، وَلِلَّهِ الحَمْدُ .
عِبَادَ اللهِ : يَوْمُ العِيدِ هُوَ يَوْمُ النَّحْرِ، وَهُوَ يَوْمُ الحَجِّ الأَكْبَرِ ، فَضَّلَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ وَعَظَّمَهُ ، قال ﷺ " إِنَّ أَعْظَمَ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ " رواه أبو داوود وصححه الألباني .
وَيَوْمُ القَرِّ هُوَ : اليَوْمُ الحَادِي عَشَرَ ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ الحُجَّاجَ يَقُرُّونَ أَيْ يَسْتَقِّرُونَ في مِنَى .
وَاللهُ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ صِيَامُ يَوْمِ العِيدِ مَعْ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ ، وَأَبَاحَ لَكُمْ نِعَمَهُ وَفَضَائِلَهُ ، وَشَرَعَ لَكُمْ ذِكْرَهُ وَثَنَاءَهُ ، قَال ﷺ :" أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ ، وَذِكْرٍ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " رواه مسلم .
وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ هِيَ: الحَادِي عَشَرَ، والثَّانِي عَشَرَ، وَالثَّالِثَ عَشَرَ مِنْ ذِي الحِجَّةِ وَأَفْضَلُهَا يَوْمُ القَرِّ .
وَقَدْ رُويَ عَنْ الصَّحَابِي الجَلِيلِ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِي رضي الله عنه: في خُطْبَتِهِ يَوْمَ النَّحْرِ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: بَعْدَ يَوْمِ النَّحْرِ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ ، الَّتِي ذَكَرَ اللهُ الأَيَّامَ المَعْدُودَاتِ ؛ لَا يُرَدُّ فِيهِنَّ الدُّعَاءُ ، فَارْفَعُوا رَغْبَتَكُمْ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ .أ. هـ .
وَجَاءَ عَنْ عِكْرَمَةَ وَعَطَاءَ رَحِمَهُمَا اللهُ : أَنَّهُمَا كَانَا يَسْتَحِبَّانِ أَنْ يُقَالَ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ: ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ ، وَهَذَا مِنَ الأَدْعِيَةِ الشَّامِلَةِ الَّتِي تَجْمَعُ خَيْرَيْ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ .
اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، واللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ ، وَلِلَّهِ الحَمْدُ .
وَمِنَ الأَعْمَالِ المَشْرُوعَةِ فِي يَوْمِ العِيدِ :
ذِكْرُ اللهِ تَعَالَى ، وَمِنْهُ التَّكْبِيرِ وَقَدْ اجْتَمَعَ التَّكْبِيرُ المُطْلَقُ وَالمُقَيَّدُ ، فَيَكُونَ فِي كُلِّ الأَوْقَاتِ حَتَّى بَعْدَ الصّلَوَاتِ المَفْرُوضَةِ ، مِنْ فَجْرِ يَوْمِ عَرَفَةَ إِلَى صَلَاةِ العَصْرِ مِنْ اليَوْمِ الثَّالِثِ عَشَرَ مِنْ ذِي الحَجَّةِ .
كَمَا يُشْرَعُ لِلمُسْلِمِ ذَبْحُ الأُضْحِيةِ ، وَهِيَ أَفْضَلُ مِنَ الصَّدَقَةِ بِثَمَنِهَا، وَلِيَتَخَيَّرَ أَفْضَلَهَا وَأَطْيَبَهَا ، مَمْتَثِلاً أَمْرَ رَبِّهِ ، وَمُتَّبِعاً سُنَّةَ نَبِيِّهِ ﷺ ، وَالأَفْضَلُ أَنْ يَذْبَحَهَا بِنَفْسِهِ ، أَوْ يَذْبَحَهَا غَيْرِهِ مِنَ المُسْلِمِينَ ، وَلِيَتَنَبَّهِ المُسْلِمُ
مِنْ تَوَلِّي الذَّبْحَ بَعْضَ العَمَالَةِ مِمَّنْ لَا تَحِلَّ ذَبَائِحُهُمْ .
عِبَادَ اللهِ : وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُعْطِي الجَزَّارَ الأُجْرَةَ مِنَ الأُضْحِيَةِ ، وَيُسْتَحَبُّ لَهُ أَنْ يُقَسِّمَهَا أَثْلَاثاً : فَيَأْكُلَ الثُّلُثَ ، وَيُهْدِي الثُّلُثَ ، وَيَتَصَدَّقَ بِالثُّلُثِ ، قَالَ تَعاَلى : ﴿ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ﴾ الحج : 28.
وَيَجُوزُ لَهُ أَنْ يُشْرِكَ فِيهَا أَهْلَ بَيْتِهِ مِنَ الأَحْيَاءِ وَالأَمْوَاتِ ، وَلَا يَجْعَلَ لِلأَمْوَاتِ أُضْحِيَةً خَاصَّةً بِهِمْ ، إِلَّا إِنْ كَانَ لَدَيْهِمْ وَصَايَا بِذَلِكَ .
عِبَادَ اللهِ: طِيبُوا نَفْساً بِضَحَايَاكُمْ ، وَاذْكُرُوا اللهَ عَلَى مَا رَزَقَكُمْ وَهَدَاكُمْ ، ﴿ لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ ﴾ الحج : 37 .
اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، واللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ ، وَلِلَّهِ الحَمْدُ .
الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ حَمداً كَثيراً طَيِّباً مُبَاركَاً فِيهِ ، كَمَا يُحبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى ، وأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَعَلى آلهِ وَصَحْبهِ وسَلَّمَ تَسلِيماً كَثِيراً ، أمَّا بَعْدُ :
اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، واللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ ، وَلِلَّهِ الحَمْدُ .
أَيَّتُهَا الأَخَوَاتِ الْمُسْلِمَاتِ: إِنَّ الدُّنْيَا مَتَاعٌ زَائِلٍ ، ﴿وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ﴾غافر:39 ، وَإِنَّ جَزَاءَ المُؤْمِنَاتِ فِي الْآخِرَةِ عَظِيمٌ ، وَهُنَّ أَفْضَلُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ ، فَهَنِيئًا لِكُلِّ مُؤْمِنَةٍ تَمَسَّكَتْ بِدِينِهَا، وَحَافَظَتْ عَلَى صَلاتِهَا ، وحِجَابِهَا وَحَيَائِهَا
، وَقَامَتْ بِبَيْتِهَا وَزَوْجِهَا وَأَوْلَادِهَا، وَدَعَتْ إِلَى ذَلِكَ بَنَاتِ جِنْسِهَا.
اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، واللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ ، وَلِلَّهِ الحَمْدُ .
عِبادَ اللهِ: إِنَّ الأَعْيَادَ لَمْ تُشْرَعْ في الإِسْلَامِ إِلَّا لِإِظْهَارِ البَهْجَةِ والسُّرُورِ ، وَإِذْهَابِ وَغْرِ الصُّدُورِ ، وشُكْرِ اللهِ العَزِيزِ الغَفُورِ ، فبِرُّوا بِوَالِدِيكُمْ ، وَصِلُوا أَرْحامَكُمْ ، وَأَدْخِلُوا السُّرُورَ عَلَى أَهْلِيكُمْ وَأَبْنَائِكُمْ ، وَزُورُوا المَرْضَى ، واعْطِفُوا عَلَى
الأَيْتَامِ وَالمَسَاكِينِ ، وَلْيَكُنْ شِعَارُكُمْ ﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾ ، فَأَحْسِنُوا إِلَى النَّاسِ وَإِنْ أَسَاؤُوا إِلَيْكُمْ ، ﴿وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ ، وَاللهُ ﴿ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ ، وَاعْلَمُوا أَنَّ " أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا ، أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا " ، و " لَا
يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ " .
اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، واللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ ، وَلِلَّهِ الحَمْدُ .
اللَّهُمَّ أَسْعِدْ فِي هَذَا العِيدِ قُلُوبَنَا، وَفَرِّجْ هُمُومَنَا، وَوَسِّعْ عَلَيْنَا فِي أَرْزَاقِنَا ، وَاشْفِ مَرْضَانَا، وَارْحَمْ مَوْتَانَا، وَأَصْلِحْ أَحْوَالَنَا وَأَحْوَالَ المُسْلِمِينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ ، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيِّ أَمْرِنَا وَوَلِيِّ عَهْدِهِ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَاجْزِهِمْ خَيْرَ الجَزَاءِ عَلَى مَا
يُقَدِّمُونَهُ لِخِدْمَةِ الحُجَّاجِ وَالمُعْتَمِرينَ ، وَاجْعَلْ بِلَادَنَا بِلَادَ أَمْنٍ وَإِيمَانٍ ، وَرَخَاءٍ وَسِعَةِ رِزْقٍ، وَاصْرِفْ عَنَّا الشُّرُورَ وَالْفِتَنَ ، مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ .
اللَّهُمَّ احْفَظْ حُجَّاجَ بَيتِكَ الحَرَامَ مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ ، وَرُدّهُم إِلَى أَهلِيهِم سَالِمِينَ غَانِمِينَ .
اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ عِيدَ خَيْرٍ وَبَرَكَةٍ ، وَأَعِدْهُ عَلَيْنَا أَعْوَاماً عَدِيدَةً وَأَزْمِنَةً مَدِيدَةً فِي صِحَّةٍ وَعَافِيَةٍ ، وَفِي عِزٍّ لِلإِسْلَامِ وَالمُسْلِمِينَ، وَسَلَامَةٍ وَأَمْنٍ وَطُمَأْنِينَةٍ ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٍ.
وصَلِّ اللهم ُوسَلِّم عَلىَ نبَينّا محُمَّدٍ وَعَلىَ آلهِ وَصَحْبِهِ أَجمْعَيِن
وَالحْمَْدُ للهِ رَبِّ الْعَاْلمَيِن.
المرفقات
1718250052_خطبة عيد الأضحى 1445.pdf