يوم في طاعة الله

عبدالله اليابس
1439/12/05 - 2018/08/16 17:30PM

يومٌ في طاعة الله                                     الجمعة 6/12/1439هـ

الحمدُ للهِ الذي أنارَ بصائرَ أولي النُهى بهَدي كتابهِ المبين، وأضاء جَنَباتِ نُفوسِهِم بِسُنَّةِ خاتَم النبيين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، حَذَّرَ أُولي الألبابِ من التَرَدِّي في وَهْدَةِ ظُلمِ النفس أو ظُلمِ أَحَدٍ من الخَلَاِئِق أجمعين، وأشهد أن نبينا محمدًا عبدُهُ ورسوله، أوضح معالم الطريق للسالكين، ونصح الأمة مشفقًا حريصًا رؤوفًا رحيمًا بالمؤمنين، اللهم صلِّ وسلم على عَبدِك ورسولِك محمدٍ وعلى آلهِ وصحبهِ والتابعين, وتابعِيهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

أَمَّا بَعْدُ.. فَاِتَّقَوْا اللهَ عِبادَ اللهِ حَقَّ تُقاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.

يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.. في الآخرةِ.. وعِندَ الحسابِ.. وحِينَ تُنشَرُ الصُّحُفُ .. سَيُقَرَّرُ كُلٌ مِنَّا بما عَمِلَ .. وستُعرَضُ عليهِ أعمالَهُ ليراها.. {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}.. هذا اليومُ مخيفٌ جدًا لمن تأمَلَه.. تَخَيَّل أَنَّكَ عَصَيتَ الله تعالى في كلِّ يومٍ معصيةً واحدةً.. معصيةً واحدةً فقط.. فَبِكَم ستلقى الله من جبالِ السيئات؟ فكيفَ إذا كُنَّا نعصي الله تعالى يوميًا بعددٍ ــ الله أعلمُ به ــ من السيئاتِ والآثامِ.. {وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ}.

في زمنٍ كَثُرَت فيهِ الفِتنُ والمُغرياتُ, أصبحَ الإنسانُ لا يمُرُّ بهِ يومٌ إلا وقد تَلَطَّخَتْ صَحيفَتُهُ.. وتَدَنَّس نَقاءُ قلبِهِ بعددٍ من الذنوبِ والسيئات.. فضلاً عن التقصيرِ في الفرائضِ والواجبات.

أيها الإخوة.. هل فَكَّر واحدٌ منَّا أن يضعَ لِنَفْسِهِ تحديًا في يومٍ من الأيام أن يَجْعَلهُ كُلَّه للهِ تعالى؟ فيَعْمُرَهُ بالطاعات ولا يرتكبَ فيه أيةَ معصية؟ لعله يكونُ حافزًا له في أن تكونَ جميعُ أيامِهِ كَذلِك..

واسمحوا لي أن أستعرضَ معكُم برنامجًا يوميًا مُقترحًا لِأَن يُطبِقَهُ الواحِدُ مِنَّا.. خصوصًا في موسمٍ فاضل كهذا الموسم.. الذي تَفضُلُ به الحسنةُ على غيرها.. روى أبو داوود وغَيرُه وصححه الألباني من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما مِن أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيها أحبُّ إلى اللَّهِ من هذِهِ الأيَّام يعني أيَّامَ العشرِ، قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ؟ قالَ: ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ، إلَّا رَجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ، فلم يرجِعْ من ذلِكَ بشيءٍ).

فمن أفضل ما تبدأُ به يومَك أن تستيقظَ قبل أذانِ الفجر.. فتُصليَ لله تعالى ركعاتٍ تَختِمها بالوِترِ, ثم تَتَسحرَ استعدادًا للصيام, وتَستغفرَ بعد ذلك حتى يؤذَنَ للفجرِ, ممتثلاً قولَ الله عز وجل لما أثنى على المؤمنين: {وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ}.

ثم إذا أَذَّنَ الفجرُ فَصَلِّ ركعتين, فقد روى مسلم في صحيحه عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ركعتا الفجرِ خيرٌ من الدنيا وما فيها), ثم تَوجَّهْ إلى المسجد, مُتذكِّرًا في مثل أيامِ الحجِّ هذه ما روى أبو داوود وحَسَّنَهُ الألباني عن أبي أمامةَ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ خَرَج من بيته مُتطهرًا إلى صلاةٍ مكتوبةٍ فَأَجْرُهُ كأجرِ الحاجِّ المُحرِم, ومن خرج إلى تسبيحِ الضُّحى لا يُنصِبُهُ إلا إياه فَأَجْرُهُ كأجرِ المُعتمر).

ثم اقرأ ما تَيَسَّر لكَ من القرآنِ.. واَعمُرِ الوقتَ بينَ الأذانِ والإِقامةِ بالذكرِ والدعاءِ وقراءةِ القرآن.

فإذا صليتَ فائتِ بأذكارِ الصلاة ثم أذكارِ الصباح, واجلسْ في مُصَلَّاك حتى تَطلُعَ الشمس, وتَذَكَّرِ الأجرَ العظيمَ, الذي رواه الترمذي وصححه الألباني من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: (مَن صلَّى الفجرَ في جماعةٍ، ثم قَعَد يَذْكُرُ اللهَ حتى تَطْلُعَ الشمسُ، ثم صلَّى ركعتينِ، كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ تامَّةٍ، تامَّةٍ، تامَّةٍ).

اللهُ أكبرُ.. دقائقُ معدودةٌ تمكُثُها طَلَباً لما عِندَ الله.. تُشارِكُ فيها الحجيج في الأجرِ وأنتَ في بَلَدِك.

ثم اعْمُر وقتك بالطاعةِ وقراءةِ القرآنِ والإكثارِ من ذِكرِ اللهِ تعالى, قال معاذُ بن جبلٍ رضي الله عنه: (ما شيءٌ أنجى من عذابِ اللهِ مِن ذِكرِ اللهِ), ولا تنسَ الإكثارَ من التكبيرِ.. فإنه مَسنونٌ خلال هذه الأيامِ العَشرِ.

واحرص أن تكونَ لَكَ صدقةٌ تُخرِجُها من مَالِكَ هذا اليوم, روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَا تَصَدَّقَ أَحَدٌ بِصَدَقَةٍ مِنْ طَيِّبٍ، وَلَا يَقْبَلُ اللهُ إِلَّا الطَّيِّبَ، إِلَّا أَخَذَهَا الرَّحْمَنُ بِيَمِينِهِ، وَإِنْ كَانَتْ تَمْرَةً، فَتَرْبُو فِي كَفِّ الرَّحْمَنِ حَتَّى تَكُونَ أَعْظَمَ مِنَ الْجَبَلِ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ، أَوْ فَصِيلَهُ).

واحرص كذلك خلال يومك على بر والديك أحياءً وأمواتاً, فإن الله تعالى قرن حقه بحقهما: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}, روى مسلم في صحيحه من حديث عبدالله بن عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما قَالَ: أَقْبَلَ رَجُلٌ إِلَى نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أُبَايِعُكَ عَلَى الْهِجْرَةِ وَالْجِهَادِ، أَبْتَغِي الْأَجْرَ مِنَ اللهِ, قَالَ: (فَهَلْ مِنْ وَالِدَيْكَ أَحَدٌ حَيٌّ؟) قَالَ: نَعَمْ.. بَلْ كِلَاهُما . قَالَ: (فَتَبْتَغِي الْأَجْرَ مِنَ اللهِ؟) قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: (فَارْجِعْ إِلَى وَالِدَيْكَ فَأَحْسِنْ صُحْبَتَهُمَا).

واحرص على أداءِ جميعِ الصلواتِ في المسجدِ مع الجَمَاعة, وبَكِّر لِأَدائها, واَغتَنِمِ الوقتَ بين الأذانِ والإقامةِ كما تقدم, وامكُث بعد الصلواتِ في المسجدِ تالياً لكتاب الله ومُسَبِّحًا ومُستَغفِراً.

فإذا قَرُب غروبُ الشمسِ وأنتَ تستعدُّ لإفطارِك فأكثر من دعاءِ الله تعالى لَكَ ولإخوانكَ المسلمين, ولا تنسَ أن تأتيَ بأذكارِ المساء.

واحرص رعاكَ اللهُ أن لا تَرتَكِبَ خلالَ يومِكَ أيةَ مَعصِيةٍ, فَاحفَظْ سَمعَكَ وبَصَرَكَ ولِسَانَكَ وَيَدَكَ وَرِجلَكَ وجَميعَ جَوارِحِكَ عنِ الحرامِ والآثامِ.

ثًمَّ إذا أَويتَ إِلى فِراشِكَ مُتطَّهِراً فلا تنسَ أن تَذكُرَ اللهَ تعالى.. وتَأتيَ بالأذكارِ المَسنُونَةِ عند النوم.

أيها الإخوة.. هذا نموذجٌ ليومِ تطيعُ اللهَ فيه.. وَلَكَ الخيارُ في أن تَزيدَ فيه أو تُضيفَ عليه.

أسألُ اللهَ تعالى أن يَجعَلَنَا مِمَّن يَستَمِعُ القَولَ فَيَتَّبِعُ أَحسَنَه.. وأن يَعمُر أوقاتَنا بِذِكرِه.. وأن يُعيننا على ذِكرِهِ وشُكرِهِ وحُسنِ عِبادَتِهِ..

 بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ, وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الآيات وَالذِّكْرَ الْحَكِيمَ, قَدْ قُلْتُ مَا سَمِعْتُم وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

الخطبة الثانية

الْحَمْدُ للهِ عَلَى إحْسَانِهِ وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَاِمْتِنَانِهِ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لاشريكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الداعي إِلَى رِضْوَانِهِ, صَلَّى اللهُ وَسُلَّمُ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آله وَإِخْوَانِهِ, وَمَنْ سَارَ عَلَى نَهْجِهِ وَاِقْتَفَى أثَرَهُ وَاِسْتَنَّ بِسُنَّتِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

أَمَّا بَعْدُ: فَاِتَّقَوْا اللهَ عِبَادَ اللهِ حق التقوى.. واعلموا أن أجسادَنا على النار لا تقوى..

يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.. بعدَ ثلاثةِ أيامٍ يَحِلُّ علينا يومٌ عظيمٌ من أيامِ اللهِ تعالى.. يومٌ أكملَ اللهُ تعالى فيهِ الدينَ.. وأَتَمَّ عَلينا النعمة.. إنَّه يومُ عرفة..

هذا اليومُ العظيمُ هو أكثرُ يومٍ تُعتَق فيه الرِّقابُ من النار.. ففي صحيحِ مسلمٍ عنْ عائشةَ رضيَ اللهُ عنها عنِ النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ أنه قالَ: (مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِنْ يَوْمِ عَرَفَة).. فاللهم أعتق رقابنا من النار يا رب العالمين.

وأوصيكم ونفسي بالتفرغِ التامِّ للعبادةِ في هذا اليومِ.. بدءًا منْ ليلتهِ بالقيامِ، ونهارهِ بأنواعِ الطاعاتِ والقرباتِ، وتركِ المشاغلِ والأعمالِ وإنجازِها اليوم قبل أن يأتي يومُ عرفة.

ألا وإن من أعظمِ الأعمالِ في يومِ عرفةَ لغيرِ الحاجِّ صيامُ هذا اليوم.. فقدْ خَصَّهُ النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ بمزيدِ عنايةٍ.. فعن أبي قتادةَ رضيَ اللهُ عنهُ أنَّ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ سُئلَ عنْ صومِ يومَ عرفةَ، فقال: (صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ) رواه مسلم.

فأيُّ تفريطٍ أعظمُ من أن يُفطِرَ المرءُ ساعاتٍ.. يُكَفَّرُ عنه لو صامَهَا ذنوبُ سنتين؟!

ويُستَحَبُ في يوم عرفة الإكثارُ منَ التهليلِ والتسبيحِ والاستغفارِ وسائرِ أنواعِ الذكرِ.. فهي من جملة الأعمال التي تُستحَبُّ في الأيامِ العشر, ويومُ عرفة من خير هذه الأيام.

أما التكبيرُ: فإنَّ التكبيرَ المقيدَ بأدبارِ الصلوات يبدأ عَقِبَ صلاةِ الفجرِ منْ يومِ عرفةَ إلى آخرِ أيامِ التشريقِ.

وللدعاءِ في يومِ عرفةَ مزيةٌ على غيرهِ فإنَّ النبيَّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ قالَ: (خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ) وليحرصِ المسلمُ الحاجُ والمقيمُ على الدعاءِ في هذا اليومِ العظيمِ اغتنامًا لفضلهِ ورجاءً للإجابةِ والقَبولِ، وأنْ يَدعوَ لنَفسِهِ ووالدَيهِ وأَهلهِ وللإسلامِ والمسلمينَ، وإذا صامَ هذا اليومَ ودعا عندَ الإفطارِ فما أقربَ الإجابةَ، وما أحرى القبولَ.

ألا وإن من أفضلِ الذكرِ في يومِ عرفةَ الإكثارُ منْ شهادةِ التوحيدِ.. سواءً كان حاجًا أم مقيمًا: فإنَّ النبيَّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ قالَ: (خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ, وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) أخرجه الإمام أحمد وصححه الالباني.

أسْأَلُ اللهَ تَعَالَى أَنْ يَقْبَلَ مِنَّا وَمِنَ الْحُجَّاجِ، وأن يُعينَهُم على أَداءِ نُسُكِهِم بِسَلامَةٍ وقَبول.. وَأَنْ يَجْعَلَنَا وَإِيَّاهُمْ وَوَالِدِينَا وَالْمُسْلِمِينَ فِي هَذَا الْيَوْمِ الْعَظِيمِ مِنْ عُتَقَائِهِ مِنَ النَّارِ، وَأَنْ يَمُنَّ عَلَيْنَا بِصَلَاحِ الْقُلُوبِ وَالْأَعْمَالِ، إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ.

يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.. اِعْلَمُوا أَنَّ اللهَ تَعَالَى قَدْ أَمَرَنَا بِالصَّلَاَةِ عَلَى نَبِيهِ مُحَمٍّدِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَعَلَ لِلصَّلَاَةِ عَلَيْهِ فِي هَذَا الْيَوْمِ وَالْإكْثَارَ مِنْهَا مَزِيَّةً عَلَى غَيْرِهِ مِنَ الْأيَّامِ, فَاللهَمَّ صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِك عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلهِ وَصَحبِهِ أَجَمْعَيْن.

 عِبَادَ اللهِ.. إِنَّ اللهَ يَأْمَرُ بِالْعَدْلِ وَالْإحْسَانِ وإيتاءِ ذِي الْقُرْبَى, وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكِرِ وَالْبَغِيِّ, يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ, فَاِذكُرُوا اللهَ الْعَظِيمَ الْجَلِيلَ يَذكُركُمْ, وَاُشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ, وَلَذِكرُ اللهُ أكْبَرُ, وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

المرفقات

بدون-معصية-يوم-عرفة-6-12-1439

بدون-معصية-يوم-عرفة-6-12-1439

المشاهدات 1211 | التعليقات 0