يَوْمُ عَرَفَةَ - صلاةُ الْعِيدِ - يَوْمُ النَّحْرِ - الْهَدْيِ و الْأَضَاحِيِّ
محمد البدر
1441/12/01 - 2020/07/22 15:10PM
الْخُطْبَةَ الأُولَى:
عِبَادَ اللَّهِ : قَالَ تَعَالَى:﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ ﴾. وَقَالَ تَعَالَى:﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾. كما تعلمون يجتمع في الأسبوع القادم عبادات عظيمة منها يَوْمُ عَرَفَةَ ويوم عيد الأضحى المبارك والحج إلى بيت الله الحرام وبداية يوم النحر ويوم الجمعة – نسأل الله أن يوفق الجميع لإدراك هذه الأيام لينال الأجر والثواب ويشرع التَّكْبِيرِ مِنْ فَجْرِ يَوْمِ عَرَفَةَ عَقِبَ كُلِّ صَلَاةٍ إلى عصر آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ لغير الحاج.
وَيَوْمُ عَرَفَةَ هو اليوم الذي يعم الله به عباده بالرحمات ويكفر عنهم السيئات ويمحو عنهم الخطايا والزلات وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي يُبَاهِي اللَّهَ مَلَائِكَتَهُ بِأَهْلِ عَرَفَةَ ، وأما أجره لغير الحاج فيقَولَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :« يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ »رَوَاهُ مُسْلِمُ. وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ « مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمُ الْمَلاَئِكَةَ فَيَقُولُ مَا أَرَادَ هَؤُلاَءِ »رَوَاهُ مُسْلِمٌ.وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:« خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ » رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.
عِبَادَ اللَّهِ : يوم عيد الأضحى المبارك من السنة الذهاب إلى مصلى العيد ماشياً إن تيسر له ذلك ،ويَجوزُ بلا كراهةٍ صلاةُ العيدِ فِي الْمَسْجِدِ إنْ كان لعُذرٍ مِنْ مَطَرٍ أَوْ غَيْرِهِ وجائحة كورونا من باب أولى .قال النوويُّ: (فإنْ كان لهم عذرٌ في ترْك الخروج إلى الصحراء والمصلَّى للعيد، فلا خِلافَ أنَّهم مأمورون بالصَّلاة في المسجد، ومن الأعذار: المطر والوحل، والخوف والبرد، ونحوها) (المجموع).ومن السنة مخالفة الطريق فعَنْ جابر رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:«كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ يومُ عيدٍ خَالَفَ الطَّريقَ»رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.ويستحب التَّهْنِئَةِ بِالْعِيدِ:«تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكَ» لثبوته عن الصحاب رضي الله عنهم.
عِبَادَ اللَّهِ : ومن نوى أن يضحي فليعلم أن فِي الأَضَاحِي أَرْبَعٌ لاَ تَجُوزُ: قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«أَرْبَعٌ لاَ تَجُوزُ فِي الأَضَاحِي الْعَوْرَاءُ بَيِّنٌ عَوَرُهَا وَالْمَرِيضَةُ بَيِّنٌ مَرَضُهَا وَالْعَرْجَاءُ بَيِّنٌ ظَلْعُهَا وَالْكَسِيرُ الَّتِي لاَ تُنْقِي»رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ. و تجزئ البدنة أو البقرة عن سبعةٍ وأهلِ بيوتهم ؛ لحديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ «حَجَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَحَرْنَا الْبَعِيرَ عَنْ سَبْعَةٍ وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ»رَوَاهُ مُسْلِمٌ. وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « لاَ تَذْبَحُوا إِلاَّ مُسِنَّةً إِلاَّ أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ »رَوَاهُ مُسْلِمٌ. أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ …
الْخُطْبَةِ الثَّانِيَةِ:
عِبَادَ اللَّهِ : ثم يَوْمُ النَّحْرِ وهو اليوم العاشر قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ « إِنَّ أَعْظَمَ الأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ » رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.
واعلمو أن وقت الذبح يكون في اليوم العاشر وثلاثة أيام التشريق ، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ« كُلُّ أيامِ التشريقِ ذَبْحٌ » رَوَاهُ أَحْمَد وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ ،والسنة أن يشهد المضحي أضحيته ،وأن ينحرها بنفسه إن استطاع ، وإن لم يستطع فليوكل من ينحرها عنه ويكبر عليها ويقول« بِسْمِ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ »وأن يَأْكُلَ مِنْهَا شيئاً لفعله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ألا وصلوا .....
المرفقات
خُطْبَةَ-عَنْ-_يَوْمُ-عَرَفَةَ-صلاةُ-ا
خُطْبَةَ-عَنْ-_يَوْمُ-عَرَفَةَ-صلاةُ-ا