يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ 26/12/1444هـ

خالد محمد القرعاوي
1444/12/25 - 2023/07/13 18:01PM
يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ 26/12/1444هـ
الحمدُ للهِ، تفرَّد عزًّا وَكَمَالاً، جَلَّ وَتَقَدَّسَ وَتَعَالى، أَشهدُ ألاَّ إلهَ إلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، خَلَقَنا لِيَبلُوَنا أيُّنَا أَحْسَنُ أَعمَالاً, وأَشْهدُ أنَّ نَبِيَّنَا مُحمَّداً عبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، أَكْرَمُ النَّاسِ فِعالاً, وَخَيرُهُمْ خِصَالاً، حَذَّرَ مِنْ الاغترارِ بِهذهِ الدَّارِ، وَأَمَرَ بالاستعدادِ لِدَارِ القَرَارِ، صلَّى الله وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيهِ وعلى آلِهِ وَأَصْحَابِه الأَطْهَارِ. أمَّا بعدُ: أَيُّهَا النَّاسُ: اتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ .
عبادَ اللهِ: حياتُنا مَرَاحِلٌ، ونحنُ في الدُّنيا بين مُستعدِّ لِلرَّحيلِ ورَاحِلٌ، والَّليلُ والنَّهارُ يَتعاقَبَانِ لا يفتُرانِ! اللهُ أكبرُ: عامٌ من أَعمارِنَا تَصرَّمتْ أَيَّامُهُ! لِنُدرِكَ يَقِينَاً أنَّ هذهِ الدُّنيا لَيسَتْ بِدَارِ قَرَارٍ! فَهَنِيئَاً لِمَنْ أَحْسَنَ واستقامَ: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ . أيُّها الْمؤمنِونَ: في تَوديعِ عَامٍ, فُرَصاً لِلمُتَأَمِّلينَ, وَذِكْرَى لِلمُعْتَبِرِينَ، كَمَا قالَ الرَبُّ الكَريمُ: يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأُوْلِي الأَبْصَارِ .والكيِّسُ العَاقِلُ حِينَ يُودِّعُ مَرحَلَةً مِنْ عمُرهِ ويَستَقبِلُ أُخرى فهو بِحَاجَةٍ لِمُحَاسَبَةِ نَفْسِه وَتَقْييمِ مَسَارِها في مَاضِيها وَحَاضِرِهَا ومُسْتَقْبلِهَا. يقولُ ابنُ القيِّمِ رحمَهُ اللهُ: "وهلاكُ القَلْبِ إنَّما هُوَ مِن إهمَالِ مُحاسبَةِ النَّفْسِ ومِن مُوَافَقَتِهَا واتِّباعِ هَوَاهَا". في الْحَدِيثِ عن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قالَ: أَخَذَ النَّبِيُّ بِمَنْكِبي فَقَالَ:(كُنْ في الدُّنيا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَو عَابِرُ سَبِيلٍ).فَعَابِرُ السَّبيلِ يَسْتَكْثِرُ مِن زَادِ الإيمَانِ، ويَتَقلَّلُ مِنْ الدَّنيا، عَابِرُ السَّبيلِ لا يُدَنِّسُ نَقَاءَ النَّهارِ بآثامِهِ، ولا يُقَصِّرُ الَّليلَ بِغَفْلَتِهِ وَمَنَامِهِ، إنْ دُعيَ إلى طَاعةٍ أَجَابَ وَلَبَّى، وإنْ عَلم مَوطِنَ مَعصِيَةٍ خافَ وَخَشِيَ رَبَّهُ, عَن الْحَسَنُ البَصريُّ رحمهُ اللهُ قال: "لا تَلْقَى الْمُؤمِنَ إلَّا يُحَاسبُ نَفْسه؛ والفَاجِرُ يَمْضِي قُدُمًا لا يُحاسبُ نَفسُه".
عبادَ اللهِ: وَاقِعُ الكثيرينَ منَّا! يحكِي أنَّ الدُّنيا قد عَشْعَشَتْ في القُلُوبِ، إنْ كانَ شيءٌ لِلدُّنيا بَادَرنا إليهِ مُبكِّرينَ، وإنْ كَانَ لِلآخِرَةِ فَاللهُ الْمُسْتَعَانُ عَلى مَا تَصِفونَ! أتريدونَ الشَّاهِدَ لِمَا أقُولُ؟ تَأَمَّل إذَا رُفِعَ الأَذَانُ: هَلْ أَنْتَ مِنَ الْمُبكِّرينَ الْمُسارِعِينَ للصَّلَوَاتِ؟ فَهَنِيئَاً لَكَ تِلْكَ الْمُبَادَرَةُ! مَرَّ عَليكَ فِي عَامِكَ صَلَوَاتٌ مَفرُوضةٌ، كَمْ حَفِظتَ مِنْهَا؟!بَلْ كَمْ ضيَّعتَ مِنْهَا بِعُذْرٍ وَبَغَيرِ عُذْرٍ؟ كَمْ صَلاةٍ أَدَّيتَها على عُجَاَلٍة وَأَنْتَ مَشغوُلُ البالِ؟ يا عبد الله: يَمَرُّ عليكَ في عَامِكَ أَكثَرُ مِن خَمْسِينَ جُمُعَةٍ! فَكَمْ حَصَّلتَ فِيهَا مِن البُدْنِ أو البَقَرِ أو الأَكبَاشِ؟ أم كانَ نَصِيبُكَ البَيضُ والحِرْمَانِ؟ يَا عَبْدَ الله: كَمْ حَصَّلتَ فِي عَامِكَ مِنْ الأَمْوَالِ؟ وَكَمْ أَنْفَقْتَ مِنْها فِي سَبِيلِ الهَوَى وَالشَّهَوَاتِ؟ ثُمَّ اسْأَلْ نَفْسَكَ كَمْ أَنْفَقْتَ مِنْها لِلهِ, وَلِدِينِهِ, وَلِلمُؤمِنِينَ الْمُعْوِزِينَ؟ أَخرَجَ مُسلمٌ رَحِمَهُ اللهُ عَن مُطَرِّفٍ عَنْ أَبِيهِ رضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: أَتَيتُ النَّبِيَّ وَهُوَ يَقرَأُ: أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ .(يَقُولُ ابْنُ آدَمَ: مَالِي, مَالِي). قَالَ النَّبِيُّ : :(وَهَلْ لَكَ يَا ابنَ آدَمَ مِنْ مَالِكَ إلَّا مَا أَكلْتَ فَأَفْنَيتَ أَو لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ أو تَصَدَّقتَ فَأَمْضَيتَ). أيُّها الْمُسلِمُ: مَرَّ عَليكَ عَامٌ كَامِلٌ! فَمَا نَصِيبُ القُرآنِ الكَرِيمِ فِي حَيَاتِكَ؟ كَمْ خَتْمَةٍ قَرَأتَهَا؟ كَمْ آيَةِ تَدَبَّرْتَهَا؟ لِنَحذَرَ أنْ نَكُونَ مِمَّن شَكَاهُمُ لِمَولاهُ حِينَ قَالَ: يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا .فَاللهُمَّ اجْعَلْنا مِنْ أَهْلِ القُرآنِ.
أيُّها الْمُؤمِنُ: مَرَّت عَلى أَقَارِبِكَ أَفْرَاحٌ، وَأَتْرَاحٌ! فَهَلْ شَارَكْتَهُم؟ وَوَصَلْتَهُمْ؟ وَصَلَنا اللهُ جَمِيعاً بِرحمتِهِ, وَأَعَاذَنَا مِن القَطِيعَةِ! وَالِدَاكَ, بَهْجَتُ دُنْياكُ, وذُخرُ أُخَرَاكَ! الْزَمْ رِجْلَيْهِمَا فَثمَّ الجَنَّةُ! وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا . أَرَأَيْتُمْ إخْوانِي كَمْ نَحنُ مُقَصِّرونَ فِي جَنْبِّ اللهِ؟ وَغَافِلُونَ عَنْ أوَامِرِهِ وَنَوَاهِيه؟ فاللهم إنِّا نسألكُ حُسْنَ القَولِ وَالعَمَلِ, اللهُمَّ وَأَحْسِن عَاقِبَتِنَا فِي الأُمُورِ كُلِّها وَأَجِرْنَا مِن خِزْي الدُّنيا وَعَذَابِ الآخِرَةِ, أقولُ مَا سَمعتم واستغفرُ اللهَ لي ولكم وللمؤمنين فاستغفِرُوهُ إنَّه هو الغَفُورُ الرَّحِيمُ.
 الخطبة الثانية
الحمدُ لله دَعَا العِبَادَ لِمَا تَزكُوا به النفوسُ وتَطْهُر، أشهدُ ألاَّ إِلَهَ إلاَّ اللهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَه كُلُّ شَيءٍ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُقَدَّر، وَأَشْهَدُ أنَّ مُحمَّدًا عبدُ اللهِ وَرَسُولُه, أَبْلَغُ واعظٍ وأَصْدَقُ مَنْ بَشَّرَ وَأَنْذَرَ، صلَّى الله وسلَّم وباركَ عليه وعلى آله وأصحابِه خيرِ صَحْبٍ ومَعْشَرٍ، أَمَّا بَعدُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَابتَغُوا إِلَيهِ الوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا في سَبِيلِهِ لَعَلَّكُم تُفلِحُونَ .
أيُّها الْمُسْلِمُ: يا من تَسمَعُنِي وتَرَانِي! على أيِّ شيءٍ سَتَطوِيْ صَحَائِفَ عامِكَ هذا؟ فَلَعَلَّهُ لم يبقَ من أعْمَارِنَا إلاَّ أَيَّامٌ، فَلْنَسْتَدْرِكْ عُمُرَاً أَضَعْنَا أوَّلَهُ، فَقد قَالَ نَبيُّنا :( اغتنم خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبلَ هَرمِكَ، وَصِحتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وغِنَاكَ قَبل فَقرِكَ، وفَرَاغَكَ قبل شُغْلِكَ، وحياتَكَ قبل مَوتِكَ). مَعَاشِرَ الْمُستَمِعينَ: حَقِيقَةٌ وَاقِعَةٌ, وَقَولٌ صَادِقٌ فَصْلٌ: واللهِ لَتَمُوتُنَّ كَمَا تَنَامُونَ، ولَتُبعَثُنَّ كما تَستَيقِظُونَ، وَلَتُخْبَرُنَّ بِما كُنْتُم تَعْمَلُونَ، فَجَنَّةٌ لِلمُطِيعِينَ، وَنَارٌ تَلظَّى لِلعَاصِينَ: أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ .أَحِبَّتِي فِي اللهِ، مَنْ غَفَلَ عن نَفْسِه ضَاعت أوقَاتُهُ, ثم اشتدَّت عليه حَسَرَاتُهُ، عجيبٌ حالُنا: نُوقنُ بالْمَوتِ ثُمَّ نَنْسَاهُ! ونَعرفُ الضَّرَرَ وَنَغْشَاهُ! نَخْشَى النَّاسَ واللهُ أَحَقُّ أَنْ نَخْشَاهُ! نَغْتَرُّ بِالصِّحَةِ وَنَنْسَى السَّقَمِ! ونَزْهُو بِالشَّبَابِ ونَنْسى الْهَرَمِ! يَطُولُ العُمُرُ ويَزْدَادُ الذَّنْبُ! ويَبْيَضُّ الشَعْرُ وَيَسْوَدُّ القَلْبُ! إلاَّ مَن رَحِمَ الرَّبُّ سُبحانَهُ! أَلَمْ يَأْنِ لنا أنْ نُدرِكَ حقيقةَ هذه الدَّارِ؟!يا قوم: إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ . ذَهَبَ عامُنا شاهداً لناَ أو علينا, فَاستكثر من الحسناتِ، وَتَدَارك ما مَضى من الهَفَواتِ، قبل أنْ يَفْجَأُكَ هادِمُ اللذَّاتِ. فقد قالَ رسولُ الله :(كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو، فَبَائِعٌ نَفسَهُ فَمُعتِقُها أو مُوبِقُها). كُنْ حذِراً من القَنَوَاتِ السَّافِلَةِ, والْمَواقِعِ الفَاسِدَةِ! والْجَلَسَاتِ الآثِمَةِ, فقد صَارَتْ كابُوساً جَاثِماً على الأَكْتَافِ! وضَرَراً بَيِّناً على الكِبَارِ والصِّغارِ والنِّسَاءِ والْفَتَيَاتِ! يَا مَنْ أَقْعَدَهُ الحِرمَانُ عن الطَّاعَةِ، وأثقلَهُ العِصيانُ عن الجُمُعَةِ والجَمَاعَةِ، إلى متى تُعرِضُ عن النَّصِيحِ؟ كم أغلقت باباً على قَبِيحٍ؟ أَنَسِيتَ سَاعةَ الاحْتِضَارِ؟!حِينَ يَثقُلُ مِنْكَ الِّلسَانُ، وَتَرْتَخِي اليَدَانُ، ويَبكي عليكَ الأَهلُ والولدانُ، (فلا إلهَ إلاَّ اللهُ، إنَّ للموتِ لسكراتٍ). أين مَن عَاشرنَاهم كَثيراً وأَلفنَاهم؟!أين مَن مِلنَا إليهم وأحببنَاهم؟ كم من والِدٍ عَزيزٍ دَفنَّاهُ؟. وقريبٍ أَضجعنَاهُ؟ وشَابٍّ بالقبرِ واريناهُ؟ فهل رَحِم الْمَوتُ مَريضَاً لِضعفِ حالِه؟!أو ذا عِيالٍ لأجْلِ عياله؟! أو شَابًّا فِي زَهْرَةِ شَبَابِهِ؟ لا واللهِ أتاهم الْمَوتُ، فأخلى منهم المجالسَ والمساجَد، لا يَمْلِكُونَ لأنفُسِهِم ضَّرَّاً ولا نَفْعَا! فيا عبدَ الله، دَعِ اللهوَ جَانِبَاً، وقمْ إلى ربِّكَ نادما، وقِف على بابهِ تائباً،( فَإنَّ الله عزَّ وجلَّ يَبسُطُ يَدَهُ بالليلِ لِيتُوبَ مُسيءُ النَّهارِ، ويَبْسُطُ يَدَهُ بالنَّهارِ لِيَتُوبَ مُسيءُ الليلِ، حتى تطلعَ الشَّمسُ من مَغربِها) فأحسنْ فيما بَقِيَ, يُغفرْ لك ما قد مَضَى: وَتُوبُواْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ ٱلْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ . وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ .فاللهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آلهِ وأصحابه أجمعين، اللهم اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبِّت أقدامنا وانصرنا على الكافرين رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ اللهمَّ اجعل مُستَقبلنا خيراً من ماضينا, وأحسن عاقِبَتِنا في الأمورِ كُلِّها وأجرنا من خِزْي الدُّنيا وعذابِ الآخِرَةِ, اللهمَّ أعزَّ الإسلام والمسلمين، ودمِّر أعداءَ الدِّين، واجعل بَلدَنا آمنًا مطمئنًّا وسائرَ بلادِ المسلمين اللهمّ آمنَّا في أوطاننا، وأصلِح أئمتنا وولاةَ أمرنا، ووفقهم لِما فيه صَلاحُ الإسلام والمسلمينَ, واغفر لنا ولوالدينا والمُسلمينَ أجمعِينَ عبادَ اللهِ: اذكروا الله العظيمَ الجليل يذكركم، واشكروه على عموم نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المشاهدات 1498 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا