يا منبري عذرا فقد حان الوداع

وليد بن محمد العباد
1445/11/04 - 2024/05/12 17:58PM

إخوتي الفضلاء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لكل بداية نهاية ولكل عمل خاتمة ولا تدوم الدنيا على حال أسأل الله أن يجعل خاتمتنا حسنة ونهايتنا بشرى وعاقبتنا رشدا وأمرنا يسرا وعملنا أجرا وأجرنا ذخرا وأن يتقبل منا ما كان ويتجاوز ويغفر ويعفو ويصفح عن ما حصل من تقصير وتخليط ونسيان وأن يثبتنا على الطاعة والهدى والإيمان إن عفو غفور كريم منان وأسأل الله أن يديم علينا هداه وعفوه وعافيته ورضاه وأن يصلح حالنا والمسلمين ويتولانا بما تولى به عباده الصالحين أسأل الله لي ولكم التوفيق والهداية والرشاد وحسن العاقبة في الدنيا والآخرة وكما جمعنا في هذا الملتقى أن يجمعنا في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ووالدينا وأهلينا وذرياتنا والمسلمين والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،،،،

قصيدة: يا منبري عذرًا

يا منبري عذرًا فقد حانَ الوَداعْ * من بعد عَقْدٍ ضمّنا دون انقطاعْ

عشرٌ جرت كالغيثِ جادت وانثنت * وأنا تَرجّلتُ الفيافيَ والبقاعْ

كم قد رقيتُك واعظًا ومذكّرًا * واليوم أُرخي من مراكبِنا الشّراعْ

وكأنّ حزني لاح في أعوادِه * حزنُ التّفرّقِ كتمُه لا يُستطاعْ

وهنا مضيتُ بعبرتي مستغفرًا * عن كلِّ تقصيرٍ بقولٍ أو سماعْ

أرجو القبولَ وأنْ أُوافيَ مسلمًا * ربّي بإخلاصٍ له ثمّ اتّباعْ

حانَ الوَداعُ وفي الحنايا غُصّةٌ * والدّمعُ سالَ من المآقي كالتّلاعْ

وبمهجتي شوقٌ صداه يلومني * وحنينُ قلبٍ مُدْنَفٍ فيه الْتِيَاعْ

عذرًا فهذا حالُ دنيانا إذا * طالت تؤُول إلى فِراقٍ وانصداعْ

حسبي وحسبُك أنْ نكونَ أحبّةً * أمّا المشاعرُ فهي دومًا في صراعْ

لكنّني أرجو برحمةِ ربِّنا * أنْ نلتقي في الخلدِ فيها لن نُراعْ

ولنا هناك على الأرائكِ مجلسٌ * وعلى منابرِها لقاءٌ واجتماعْ

وليد بن محمد العباد

إمام جامع السعيد بحي المصيف شمال الرياض

الجمعة 1445/11/2هـ

المرفقات

1715613442_IMG_2694.jpeg

1715613443_phonto.jpeg

المشاهدات 1025 | التعليقات 4
يوسف العوض
عضو نشط

 عوضك الله خيرا


سنفتقد خطبك الرائعة والمؤثرة ياشيخ وليد ، نسأل الله أن  يعوضك خيرا ولا يحرمك الأجر


سنفتقدك كثيرا فضيلة الشيخ 

الله يجزاك خير على ماقدمت 

والله يوفقك في حياتك


وفقكم الله يا شيخ وليد ونفع الله بكم وجزاك خيرا على ما قدمت والعطاء لا ينقطع والنفع لا يتوقف ونسأل الله أن ينفع بك ويبارك في عمرك وعملك