يا كاشغري: حتى الله ورسوله؟!!
أبو محمد الغامدي
1433/03/17 - 2012/02/09 21:47PM
يا كاشغري: حتى الله ورسوله؟!!
د. محمد الهرفي
حمزة كاشغري .. ذلك المخلوق النكرة الذي تجاوز الشيطان في عداوته لله ورسوله!! وظن – وكل ظنه أثم وسفالة - أن استهزاءه بمقدسات المسلمين سيجعل منه شيئاً معلوماً.. وما أدرك – وكيف يدرك قزم مثله - أن من يقدم على السخرية بربه ورسوله لن يكون إلا حقيراً هزيلاً في الدنيا والآخرة.. ولكن المجرمين مثله لا يعقلون!!
هذا المخلوق الأرعن يصرح – ويا هول ما صرح به – بأنه يشك في وجود إله!! ولو توقف عند هذا الحد لهان الأمر – مع شدته وسوئه وقبحه - ولقلنا إنه واحد من أولئك الكفرة الذين ينكرون وجود الله سواءً أكانوا قبلاً من المسلمين أو كانوا غير ذلك أصلاً.. فالشيوعيون الخُلَّص ينكرون الآلهة جميعاً، كما ينكرون – بطبيعة الحال- الحياة الأخرى جملة وتفصيلاً.. لكن هذا المخلوق يسخر من الله بطريقة فجة كلها أثم وفجور.. يقول في أحد عواءاته في "تويتر": "لو افترضنا وجود الله فإنه سيجعلكم في عينه على الدوام ما دمتم جيدين"، فهو - أي الكاشغري النكرة - لا يؤمن بوجود الله، وإنما يفترض ذلك، ثم يبني على ذلك الافتراض أن الله – سبحانه - من المفترض عليه أن عبادة الطيبين في عينه على الدوام!! وكأنه – فض الله فاه - هو الذي يحدد لله – سبحانه - كيف يتعامل مع خلقه!! تعالى الله عما يقول علواً كبيراً..
ثم يمضي في الاستهزاء بالله فيقول: إن الله – المفترض - يرى كل الخراب ولا يفعل شيئاً!! ثم يتساءل – قبحه الله – عن اسم ذلك الشيء!! – الله سبحانه بزعمه مجرد شيء فقط - الذي يتصرف ذلك التصرف السيئ... ثم يحاول الإجابة فيقول: إنه إما أن يكون جباناً أو غير موجود أصلاً!!
لست أدري بأي عقلية يتحدث ذلك اللاشيء؟!! كيف يستطيع أن يصف خالقنا بأنه جبان أو أنه غير موجود أصلاً؟!! هل نصدق أنه يدرك أنه يعيش في مجتمع مسلم؟! بل دعوني أؤكد لكم أن غير المسلمين لا يستطيعون الإساءة لخالقهم ولا شتمه وازدراءه كما فعل هذا المخلوق العجيب، وإلا تعرضوا للعقاب ولكنه – ربما - أمن العقاب فكان فعله قبيحاً وكان عقله أشد قبحاً!!
أراد ذلك الكاشغري أن يدلل على أنه يحسن التفكير والاستدلال على سوء ما يقول فادعى – زوراً وبهتاناً - أنه لا أحد يستطيع أن يثبت وجود الله إلا شخصٌ رآه مباشرة أو لمسه بيديه!! ومع هذا فإن هذا الإثبات لا يخص إلا من تمكن من فعل ذلك ولا يلزم غيره!!
وعلى ذلك القياس لا يستطيع أحد أن يرى إن كان للكاشغري عقل ولا يستطيع أحد لمس عقله، وهنا نؤكد – بحسب قياسه - أنه لا عقل له!!
مع أننا نعرف هذه الحقيقة دون ذلك القياس فمن يفعل فعله لا عقل عنده...
وبعد أن انتهى الكاشغري – فاقد العقل - من ربنا - جل في علاه - بدأ برسوله الكريم – صلى الله عليه وسلم- فقال –فض الله فاه - بأنه لن يصلي على الرسول!!
وكأن هذا المخلوق يعتقد أن رسولنا الكريم ينتظر من أمثاله الصلاة عليه!!
ربنا – سبحانه - الذي لا يؤمن به - أمر عباده جميعاً أن يصلوا على رسوله "يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً" لكنه لن يفعل ذلك – كما قال- لأنه – ببساطة - لا يشمله أمر الله سبحانه الذي خصصه للذين آمنوا فقط!!
ثم أراد أن "يستخف دمه" – ويا قبحه ودمه - فقال مخاطباً رسولنا الكريم: "كرهت فيك أشياء" ثم افترض هذا الجاهل أنه سيرى الرسول – ولا أدري أين سيراه وهو بهذه العقلية النتنة - فقال أنه سيصافحه مصافحة الند للند!! ثم يتحدث معه كصديق فحسب ليس أكثر!!
أرأيتم خفة دمه، بل خفة عقله؟!! الرسول – عليه السلام – مجرد صديق، وهو – ويا هول وقبح ما قال – ندٌ للرسول الكريم!! من أنت يا هذا لكي تصبح نداً لأفضل مخلوق على وجه الأرض!! ولكن: إذا لم تستح فاصنع ما شئت!! وأين أنت من الحياء بكل مفاهيمه؟!
لست أدري ماذا أقول وأنا أرى هذا المخلوق يفعل كل هذه الموبقات تحت سمعنا وبصرنا ؟!
عندما استهزأ بعض الكفار برسولنا الكريم برسوم مخزية.. قام المسلمون في شتى بقاع الأرض باستنكار هذا الفعل.. وقاطعوا بضائع بلده، وتحدث العلماء والمفكرون والساسة عن أهمية معاقبته ومعاقبة بلده أيضاً، وعقدوا مؤتمرات هنا وهناك لهذا الغرض النبيل، وحق لهم أن يفعلوا ذلك؛ فرسولنا الكريم أحب إلينا من أنفسنا وأهلينا وأموالنا والناس أجمعين.. ولكن أن نرى أقبح من ذلك الفعل لمن يدعي الإسلام وفي بلد هو قبلة المسلمين، ومن المنطقة التي انطلق منها الإسلام، فأضاء بنوره الكون كله، فماذا يمكننا أن نقول؟! كل الكلمات تعجز عن إدانته وعن المطالبة بعقوبته بحسب شريعتنا الإسلامية التي تطبقها بلادنا..
الحرية – يا هذا – ليس في تركك تعتدي على أهم مقدساتنا، ولا تسيء لنا ولبلدنا أمام كل المسلمين في العالم!! ماذا سيقال عنا إذا تركناك وقد فعلت ما فعلت؟!
الحرية – يا هذا – لها ضوابط، قطعاً أنت تتجاهلها ولا تجهلها، ومن هنا فإن كل سعودي أهنته في مقدساته يتطلع إلى ما ستفعله أجهزة الدولة المختصة لإيقافك عند حدك، بل إن كل مسلم على وجه الأرض لن يرضى بأقل ما يريده السعوديون!! ولو أن أحداً منا أهين في أي وسيلة إعلامية، لما قبل ذلك، فهل نقبل أن يهان الله ورسوله ونحن صامتون؟!
د. محمد الهرفي
حمزة كاشغري .. ذلك المخلوق النكرة الذي تجاوز الشيطان في عداوته لله ورسوله!! وظن – وكل ظنه أثم وسفالة - أن استهزاءه بمقدسات المسلمين سيجعل منه شيئاً معلوماً.. وما أدرك – وكيف يدرك قزم مثله - أن من يقدم على السخرية بربه ورسوله لن يكون إلا حقيراً هزيلاً في الدنيا والآخرة.. ولكن المجرمين مثله لا يعقلون!!
هذا المخلوق الأرعن يصرح – ويا هول ما صرح به – بأنه يشك في وجود إله!! ولو توقف عند هذا الحد لهان الأمر – مع شدته وسوئه وقبحه - ولقلنا إنه واحد من أولئك الكفرة الذين ينكرون وجود الله سواءً أكانوا قبلاً من المسلمين أو كانوا غير ذلك أصلاً.. فالشيوعيون الخُلَّص ينكرون الآلهة جميعاً، كما ينكرون – بطبيعة الحال- الحياة الأخرى جملة وتفصيلاً.. لكن هذا المخلوق يسخر من الله بطريقة فجة كلها أثم وفجور.. يقول في أحد عواءاته في "تويتر": "لو افترضنا وجود الله فإنه سيجعلكم في عينه على الدوام ما دمتم جيدين"، فهو - أي الكاشغري النكرة - لا يؤمن بوجود الله، وإنما يفترض ذلك، ثم يبني على ذلك الافتراض أن الله – سبحانه - من المفترض عليه أن عبادة الطيبين في عينه على الدوام!! وكأنه – فض الله فاه - هو الذي يحدد لله – سبحانه - كيف يتعامل مع خلقه!! تعالى الله عما يقول علواً كبيراً..
ثم يمضي في الاستهزاء بالله فيقول: إن الله – المفترض - يرى كل الخراب ولا يفعل شيئاً!! ثم يتساءل – قبحه الله – عن اسم ذلك الشيء!! – الله سبحانه بزعمه مجرد شيء فقط - الذي يتصرف ذلك التصرف السيئ... ثم يحاول الإجابة فيقول: إنه إما أن يكون جباناً أو غير موجود أصلاً!!
لست أدري بأي عقلية يتحدث ذلك اللاشيء؟!! كيف يستطيع أن يصف خالقنا بأنه جبان أو أنه غير موجود أصلاً؟!! هل نصدق أنه يدرك أنه يعيش في مجتمع مسلم؟! بل دعوني أؤكد لكم أن غير المسلمين لا يستطيعون الإساءة لخالقهم ولا شتمه وازدراءه كما فعل هذا المخلوق العجيب، وإلا تعرضوا للعقاب ولكنه – ربما - أمن العقاب فكان فعله قبيحاً وكان عقله أشد قبحاً!!
أراد ذلك الكاشغري أن يدلل على أنه يحسن التفكير والاستدلال على سوء ما يقول فادعى – زوراً وبهتاناً - أنه لا أحد يستطيع أن يثبت وجود الله إلا شخصٌ رآه مباشرة أو لمسه بيديه!! ومع هذا فإن هذا الإثبات لا يخص إلا من تمكن من فعل ذلك ولا يلزم غيره!!
وعلى ذلك القياس لا يستطيع أحد أن يرى إن كان للكاشغري عقل ولا يستطيع أحد لمس عقله، وهنا نؤكد – بحسب قياسه - أنه لا عقل له!!
مع أننا نعرف هذه الحقيقة دون ذلك القياس فمن يفعل فعله لا عقل عنده...
وبعد أن انتهى الكاشغري – فاقد العقل - من ربنا - جل في علاه - بدأ برسوله الكريم – صلى الله عليه وسلم- فقال –فض الله فاه - بأنه لن يصلي على الرسول!!
وكأن هذا المخلوق يعتقد أن رسولنا الكريم ينتظر من أمثاله الصلاة عليه!!
ربنا – سبحانه - الذي لا يؤمن به - أمر عباده جميعاً أن يصلوا على رسوله "يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً" لكنه لن يفعل ذلك – كما قال- لأنه – ببساطة - لا يشمله أمر الله سبحانه الذي خصصه للذين آمنوا فقط!!
ثم أراد أن "يستخف دمه" – ويا قبحه ودمه - فقال مخاطباً رسولنا الكريم: "كرهت فيك أشياء" ثم افترض هذا الجاهل أنه سيرى الرسول – ولا أدري أين سيراه وهو بهذه العقلية النتنة - فقال أنه سيصافحه مصافحة الند للند!! ثم يتحدث معه كصديق فحسب ليس أكثر!!
أرأيتم خفة دمه، بل خفة عقله؟!! الرسول – عليه السلام – مجرد صديق، وهو – ويا هول وقبح ما قال – ندٌ للرسول الكريم!! من أنت يا هذا لكي تصبح نداً لأفضل مخلوق على وجه الأرض!! ولكن: إذا لم تستح فاصنع ما شئت!! وأين أنت من الحياء بكل مفاهيمه؟!
لست أدري ماذا أقول وأنا أرى هذا المخلوق يفعل كل هذه الموبقات تحت سمعنا وبصرنا ؟!
عندما استهزأ بعض الكفار برسولنا الكريم برسوم مخزية.. قام المسلمون في شتى بقاع الأرض باستنكار هذا الفعل.. وقاطعوا بضائع بلده، وتحدث العلماء والمفكرون والساسة عن أهمية معاقبته ومعاقبة بلده أيضاً، وعقدوا مؤتمرات هنا وهناك لهذا الغرض النبيل، وحق لهم أن يفعلوا ذلك؛ فرسولنا الكريم أحب إلينا من أنفسنا وأهلينا وأموالنا والناس أجمعين.. ولكن أن نرى أقبح من ذلك الفعل لمن يدعي الإسلام وفي بلد هو قبلة المسلمين، ومن المنطقة التي انطلق منها الإسلام، فأضاء بنوره الكون كله، فماذا يمكننا أن نقول؟! كل الكلمات تعجز عن إدانته وعن المطالبة بعقوبته بحسب شريعتنا الإسلامية التي تطبقها بلادنا..
الحرية – يا هذا – ليس في تركك تعتدي على أهم مقدساتنا، ولا تسيء لنا ولبلدنا أمام كل المسلمين في العالم!! ماذا سيقال عنا إذا تركناك وقد فعلت ما فعلت؟!
الحرية – يا هذا – لها ضوابط، قطعاً أنت تتجاهلها ولا تجهلها، ومن هنا فإن كل سعودي أهنته في مقدساته يتطلع إلى ما ستفعله أجهزة الدولة المختصة لإيقافك عند حدك، بل إن كل مسلم على وجه الأرض لن يرضى بأقل ما يريده السعوديون!! ولو أن أحداً منا أهين في أي وسيلة إعلامية، لما قبل ذلك، فهل نقبل أن يهان الله ورسوله ونحن صامتون؟!