يا أخا الشعر والقوافي/العشماوي

عبدالله البصري
1432/04/09 - 2011/03/14 04:42AM

يا أخا الشعر والقوافي الرياض 28-3-1432هـ

للشاعر الدكتور عبد الرحمن بن صالح العشماوي


يا وزير التثّقيف والإعلامِ ... في بلادٍ تعزُّ بالإسلامِ
في بلادٍ يُرفْرفُ الحقُّ فيها ... رايةً زُيّنت بخير كلامِ

يا وزيراً في دولةٍ شرّفتها ... خدمةُ المسجدينِ بين الأنامِ
شأْنها قائمٌ بآي كتابٍ ... مُحكماتٍ ، وسنّةٍ والتزامِ

يا أخا الشّعر والقوافي تقبَّلْ ... من أخيكَ العتابَ بعد السّلامِ
وتقبَّلْ نصيحةً من وفيٍّ ... واحتمل ما أزفّهُ من مَلامِ

أنتَ في موقعِ خطيرٍ وأولى ... بك أن تقتفي طريقَ العِظامِ
كم مدحْتَ الرَّسولَ مدْحَ مُحِبٍّ ... بقوافٍ جميلةِ الإلهامِ

لكأنّي بها تزُفُّ نداءً ... وعلى ثغرها خُلُوفُ الصِّيام:
أعْظَمُ المدْح للرسولِ اتّباعٌ ... واقتداءٌ به ، وصِدْقُ احتكامِ

يا أخا الشّعر ما عرفتُك إلاّ ... بائنَ اللُّطْفِ ناطقاً بابتسامِ
قِفْ معي وِقْفَةَ التأمُّل نَسْألْ: ... كيف نَنْسَى تساقُطَ الأعوامِ؟

كيف ننسى حقيقةً مثلَ شمسٍ ... تتهاوى بها صُروحُ الظَّلامِ؟
كيف نَنْسى السؤالَ في يوم حَشْرٍ ... يوم تُنْسى وشائجُ الأرحامِ؟

لا أبٌ ينفع ابنه حين يشكو ... ما يلاقي ، ولا صديقٌ يحامي
كيف نرضى بما نرى من هُبوطٍ ... وانحرافٍ وعَثْرةٍ وانْهزامِ؟

يترامى الإعلامُ في كلِّ دَرْبٍ ...جملاً هائجاً بغيرِ خِطامِ
وجهُه لم يزلْ غريباً علينا ...كصريعٍ من طُولِ شُرْبِ المُدَامِ

كم رأينا مذيعةً ومذيعاً ...أسْرَفا في غرابةِ الهندامِ
حدَّثانا بلهجةٍ أثْقَلَتْها ...فأْفآتُ الأطفالِ قبْلَ الفِطامِ

تشتكي منهما الفصاحةُ شَكْوى ...منْ يُلاقي إساءَةً بانتظامِ
.أوَما يُمكن التطوّرُ إلاَّ ...بفتاةٍ مقرونةٍ بغلامِ ؟؟

أوَما عندنا موازينُ دينٍ ... وحياءٍ وعفّةٍ واحتشامِ
كم رأينا في الصُّحْفِ قولاً رديئاً ... حَظُّ إبليسَ منه حَظُّ التَّمامِ

كم قرأنا فيها أقاويلَ زُورٍ .. تضرب المصلحينَ (تحتَ الحِزامِ)
كم رأينا في مَعْرضِ الكُتْبِ مالا .. ترتضي مثلَهُ طِباعُ الكرامِ

كتب الكفر والرَّذيلةِ تحظى .. بقبولٍ في أرضنا واهتمامِ؟؟
كيف نُعطي كرامةً لكتابٍ .. مَفْعَمٍ بالضَّلالِ والأوْهامِ ؟

كيف نرضى،ودينُنا دينُ طُهْرٍ .. بتَبَنّي مُلَوَّثي الأقلامِ؟!
أيُّ وعْيٍ،بالله، يجعل هذا .. سائغاً عندنا ، وأيُّ نِظامِ؟!

يا وزيرَ الإعلامِ للحقِّ وجهٌ ... مُشْرِقٌ بالهدى ورُوحِ انسجامِ
أنتَ - يا ابنَ الكرامِ- أَبْعَدُ عندي ... عن طباعِ المُكَابِرِ المُتَعَامي

كُنْ مَعَ الله فهو خيرَ مُعينٍ ... حين تصفو قلوبُنا من قَتامِ
قُلْ معي - يا أخي - مقالاً لنحظى ... عند خلاّقِنا بأسمى مَقَامِ :

مرحباً مرحباً بعلمٍ وفكرٍ .. يدفعانِ الإنسانَ نَحْوَ التَّسامي
وبملءِ الأفواهِ نصرخُ: بُعْداً .. لكتابٍ يدعو إلى الآثامِ

ثمّ بُعْداً من بعده ألْفُ بُعْدٍ ..لأديبٍ بوهمهِ مُسْتَهَامِ
نحنُ أولى بأن نكون مثالاَ .. لصفاءِ الأفكارِ والأفهامِ

عندنا مَنْهجٌ،به تتسامى .. -لو أردنا- رسالةُ الإعلامِ!
المشاهدات 2411 | التعليقات 1

وأجمل من هذه قصيدة أخرى قالها الدكتور العشماوي على أيام وزير الإعلام الأسبق علي الشاعر ... والذي يقال إنه حافظ للقرآن .. قال الدكتور عبدالرحمن ::


يا وزير الإعلام طال الطريق . . . . . والمحيط الذي تخوض عميق

وجه إعلامنا غريـب علينــــا . . . . . ولدينـا البيـان والتحقـيـــــــق


يا وزير الإعلام ضجت بيوت . . . . . شب فيها من الضياع حريـــق

بيـن إعلامنـا وبيـن هدانــــــا . . . . . يا وزير الإعلام بعد سحيـق

يشترى الفلم بالملايين يحـوي . . . . . من فساد الأخلاق مالا نطيـق

وتباع الأفلام في كـل سـوق . . . . . وبها للفساد والعنـف سـوق

والمجـلات بالمئـات غزتنـا . . . . . شأنها بالفسـاد شـأن عريـق

الغلافات معـرض للصبايـا. . . . . والمقـالات للأباطيـل بـوق

علمتنا طرائق الحـب سـراً . . . . . بينت كيف يفتـح الصنـدوق

كيف يحظى الفتى بوعد غرام . . . . . من فتـاةٍ عفافهـا مسحـوق

ليت شعري متى يزول نعاب . . . . . من إذاعاتنـا ويخفـى نعيـق

ليس هذا الغنـاء فـناً ولكـنـ .....ـه في ذوقنـا السليـم نقيـق

أي فن يبيح عشقـاً رخيصـاً . . . . . ويرينا ما يصنـع المعشـوق

ويذيب الشباب حيـن يريهـم . . . . . ما تعانـي صديقـة وصديـق

أي فن هذا يطل علينـا . . . . . منـه فكر ضحل ووجـه صفيـق

كيف نرجو من الشباب جهاداً . . . . . وبأفلامكـم يطيـب العقـوق

كيف نرجو من النساء احتشاماً . . . . . وبأفلامكـم يطيـب الفسـوق

كيف تبني وعياً وسائل قـومٍ . . . . . العدو اللـدود فيهـا صديـق

نحن في أزمة الحروب فماذا . . . . . سيفيـد الغنـاء والتصفـيـق

نحن في أزمة الحروب فماذا . . . . . سيفيـد التزييـف والتلفـيـق

إيه يا حافظ الكتـاب أجبنـي . . . . . أو هـذا بالحافظيـن يلـيـق

أو ما تحفـظ الأمانـة قل لي . . . . . كيف تنسى موتاً وقبراً يضيق

سوف تبدو حقائق الأمر مهما . . . . . طال زيف بنا وأعشى بريـق